Jump to ratings and reviews
Rate this book

أجنحة ملتئمة

Rate this book
في العاشرة من عمري
رأيت أول كابوس في المنام
ربما لأنني فوتت صلاة العشاء
توضأت وصليت وبكيت
ووعدت الله ألا أفوت صلاة
فقط لو تهجرني الكوابيس

في الثانية عشر من عمري
طرقت باب الموت
واستقبلني
طفلة بضفيرتين
لسان يتلعثم
وقلب نازف
ودعت حبي الأول
واحتفظت بصورته
في نافذة خيالي
تحت وسادتي
وبداخل حقيبتي الصغيرة

في الرابعة عشر من عمري
سرت في جسدي رجفة
ولم تتوقف منذ ذلك اليوم
نظرت إلى السماء
وناديت:
"يا رب
جسدي كبير
ولا يتسع لمخاوفي
جسدي مرتجف
ولا يحتمل أحزاني
يا رب
خذني إليك."

في السادسة عشر من عمري
همست أمي في أذني:
"أنت فلذة كبدي"
لطمني العالم على خدي
بصق في وجهي
وأنا أحاول التفرقة
بين ما في رأسي وما في الواقع
وأنا أحاول التمييز
بين سراب الظمآن وبكاء السماء

في الثامنة عشر من عمري
لم تتوقف الزلازل
لم يتوقف قلبي عن النزيف
لم أتوقف عن الخطو والسير
وطَرْق باب الموت كل ليلة
بيدين مرتجفتين
رأس معبأ بالأفكار
وجسد مأوى لقمامة الغير

في العشرين من عمري
لم تجف دموعي
وناديت:
"يا رب
الحياة لا تتسع لمخاوفي
كوابيسي وأحلامي
الطير مقيد داخل صدري
لا يتوقف عن محاولة الهروب
أريد أن أحرره يا رب."

في الثانية والعشرين من عمري
تيقنت أن الرجفة لن تترك جسدي
ونوبات الهلع لن تتوقف عن زيارتي
وثقل العالم لن يهجر قلبي
وأن الله
يسمعني
ولا يتجاهلني

في الثالثة والعشرين من عمري
مد الله لي يده
بصفحة بيضاء
وقلم أزرق
وقال لي:
"اكتبي."

163 pages, Paperback

Published January 1, 2022

1 person is currently reading
6 people want to read

About the author

آية فرج

2 books9 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
5 (83%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
1 (16%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
Profile Image for Noha Shawqi.
125 reviews46 followers
February 14, 2023
‏"انزع الحزن من جلدي نزعا
وانظر للمرآة
فلا أرى سواه"
لم اكتب يوماً هنا عن كتاب قد قراته الا لماما ولكن لتلك النسخه وضع آخر، بدأت وانتهيت في خمسون دقيقة لا بالدقه ولا للتفاخر بسرعتي فيما قرأت، لكني لم اقدر على تركها، خوفاً من ان تتركني، خوفاً من ان تلحظني الكاتبه،عشت دهرا من عمري اتجنب قراءة مذكرات الكثير لشعوري الدائم كم انا متلصصه وسارقة لافكارهم وقصاصات حياتهم، ولكني كلما صادفت إحداها احاول ان اختطف الكلمات سريعاً قبل ان يعلم صاحبها اني اقرأها، وان كانت بين يدي بمعرفته التامه
كانت مجموعة شعرية هكذا وصفها الغلاف ولكن لي،هي قصاصات قلب من كتبها شعور واكثر، جروح لم يسأل عنها احد، دماء لا تجف ولا تخضب، تُنزف ولا تُرى، كلما قرأت أكثر يزداد شعوري بالغيرة كيف لها ان تصف كل شيء في كلمات، في بعض ورقات كيف لها ان تكون بتلك الانانية التي مكنتها من أن توصف كل شيء وحدها دون الحاجه لدلائل،‏اخرى دون الحاجه لصورة او لمقطع اغنية تخبرنا هذا ما اشعر به اليوم، استخدمت كلماتها الخاصه، ذكرياتها وحدها، وحدتها وحدها، حتى هواءها هي فقط، انانية، كلماتها كانت اخف وزنا واعمق جرحا، تارة تخبرنا ان العالم قاسي ولكنها قسوت علينا اكثر، جعلتنا ننظر إلى خلف ما خفي،‏جعلت مننا اوراق خريفية مهمشه في جوف من حزن حاولنا نسيانه، اخبرتنا ان العالم لا يرحم حتى تلك الاطفال ذو الجلود الرقيقة، تذكرنا يوما كنا فيه لا ننظر إلى انفسنا ك قطع بشر وانما ك قطع صلصال نحاول فيها كل شيء
ننسى الذكرى بقطعة خبز ونتناسى وجودنا بكوب قهوة، ندعي ان القهوة‏
ذو طعم حلو وهي مُرة كمرارة الشوق في عظامنا، تمنيت ان لا تنتهي من الكلمات، ان لا تجف كلامتها ولا تحاول ان تحاول ان تجفف دموعها التي أغرقت حروفها، تمنيت لو انها اخبرتني اكثر عما تشعر كيف لها ان تفكر وتبكي وتفطر وتصوم عن كل شيء في آن واحد، دون ادنى رحمة،‏"فقط لو حكى لي احدهم عن الم الرجوع من الموت
شوكة في الظهر تؤلم وتزعج وتقلق، حذاء ضيق وطريق طويل، جسد ضعيف صغير وكون واسع لا يعبأ"
كيف لها ان تكتب عن الموت والحياه معا دون ان يطيب جسدها احداهما.. اشعر كانني سارقة اسرق منها حزنها واضعه في عشائي بدلا من احزاني، لا احب فكرة ان اتعشى وحدي، اخبرك اليوم انني تعشيت اوجاعك بجوار اوجاعي في ستار ليل لا يغطي برودتة احد
"انفض غبار الزمن عن ما ظننت انني ساتجاوزه مع مرور الزمن ولم افعل، انفض الغبار عن روحي الهشة، وابتسامتي المنكسرة.."،احببتها كما احببت اول مرة قرأت فيها كتابا، احببت ذلك الشعور الذي امتلئ قلبي ودفء روحي في دقائق، كلماتها منتقاه وخفيفة تمنيت لو كانت اعمق واكثر حدية، هكذا احب الكلمات، لكنها كانت بعمق كافي لا يكشف مافي القلب فضاحا، احببت الخجل في الحديث وان كان للقاريء حق التعري من كل القواعد، انتظر بفارغ الصبر ماسيأتي من بعد ذلك من نتاج اعمالها، تستحق وقتك ووقتي ووقت كل من له وقت، تستحق تلك المحاولة للسكون والثبات قليلا، حتى ترى انك لست وحدك هنا، يبكي جروحه دون وصف
ان بكيت جُرحا ما ستجده هنا
Profile Image for Ola Mohamed.
1 review3 followers
February 11, 2023
كلمات تلامس روحك وتتمنى لو تستطيع أن تمتلك القدرة للتعبير عن ما تشعر به بكل هذه السلاسة والعمق والدقة التي عبرت بها الكاتبة.
أسلوب مميز وراقي وأحاديث صادقة وكلمات أكثر من رائعة ستجد نفسك بين سطورها، ستتمنى لو أن هنالك المزيد.
كتاب يستحق القراءة.
2 reviews
February 11, 2023
كلمات تصف ما بداخلك تلمس روحك
بالتأكيد ستجد نفسك بين الكلمات
Displaying 1 - 3 of 3 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.