مفكر أردني من أصول فلسطينية، من مواليد سنة 1939م، في بلدة عين غزال الفلسطينية، درس الفلسفة في جامعة السوربون وحصل منها على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام سنة 1968م، عمل أستاذا للفلسفة والفكر الإسلامي في جامعة الكويت والجامعات الأردنية، وشغل منصب عميد البحث العلمي بالجامعة الأردنية، ونال عضوية مجلس إدارة معهد العالم العربي في باريس بالفترة من 1980 حتى 1984، له آراء جدلية حول الإسلام السياسي حاصل على جوائز عديدة، كما تم اختياره لعنوان الشخصية الفكرية لعام 2013 من قبل بعض المؤسسات الثقافية في بلده.
يقع الكتاب في أربعة أبواب «في الحرية، في القيم، في الدين، في المحافظة والحداثة» وتحت هذه التقسيمات تأتي مجموعة من الأبحاث.
جاء باب الحرية في ثلاثة بحوث: المقدس والحرية، الحرية في المدينة، الحرية في الثقافة العربية الحديثة. أما باب القيم فاحتوى: في العدالة والشورى والديمقراطية، نحن والديمقراطية، الإنسان والإنسان الشامل في فكر التحديث والنهضة، الثقافة العربية والقيم المركزية الراهنة.
أما باب «في الدين» فشمل: الأسس الموجهة للثقافة العربية الإسلامية، الدين في مرآة النهضة العربية، الدين في مرآة النهضة والعصر، الإسلام وتحولات الحداثة، النظام العالمي المجدد وأزمة المنظور الإسلامي.
أخيراً «في المحافظة والحداثة ..ابن خلدون مثلاً» يشمل الباب ثلاثة أبحاث: ابن خلدون والخروج من أثينا، ابن خلدون في الفكر العربي الحديث، ابن خلدون بين الحداثة وما بعد الحداثة.
فهمي جدعان عمل أستاذاً للفلسفة والفكر العربي والإسلامي في عدة جامعات عربية، وفي جامعة السربون بباريس والتي حصل منها على دكتوراه الدولة في الآدب، وله عدة مؤلفات وأبحاث نشرت بالعربية والفرنسية والإنجليزية، أبرزها «أسس التقدم عن مفكري الإسلام» و»المحنة: جدلية الديني والسياسي في الإسلام».
«الحرية والمقدس» من إصدارات المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى 2009م ويقع في 401 صفحة من القطع الكبير.
كتاب مخيب للظن. فمع أنه يتطرق لمواضيع في غاية الأهمية وأهمها الحرية في العالم العربي والإسلامي إلا أنه يخلو من أية أفكار جديدة أو تحليل عميق. فهو يجتر الكثير من الحجج والتحليلات المستهلكة وبدون أية أدلة فكرية أو فلسفية على الأفكار التي يقدمها. ويظهر بشدة أن الكاتب منحاز ضد الليبرالية لكن دون أن يقدم أية أدلة أو براهين على القضايا التي يطرحها بل إن طريقة الطرح تشبه كثيراً ما يمكن أن نسمعه في أية جلسة اجتماعية وهو ما يخيب الظن من كاتب خريج السوربون وذو مكانة فكرية وأكاديمية مرموقة.