يناقش الكتاب قضية الزمن التي تعد من أكثر القضايا إثارة للجدل في تاريخ الفلسفة والفكر، وهي أيضاً من أكثرها تقاطعاً مع العلم التجريبي، وما زالت تثير خيال العلماء والفلاسفة إثر الفتوحات العلمية في نظرية النسبية و فيزياء الكم وما بعدها. يعرض الكتاب تطور نظريات الفلسفة والعلم لفهم هذه القضية الإشكالية، كما يسلط الضوء على أسبقية القرآن الكريم لتوضيح بعض ملامح هذه المعضلة،وما اكتشفه المحدثون من التوافق بين العلم والوحي.
يمكن تنزيل الكتاب مجانا من دار ناشري للنشر الالكتروني: http://www.nashiri.net/ebooks/doc_det...
باحث وكاتب من مواليد 1979م، من مؤلفاته "مستقبل الخوف"، "ضريبة هوليود"، "حواراتي مع القرآن"، ورواية الشلال. ساهم في إعداد وإخراج العديد من البرامج والأفلام الوثائقية. المؤسس والمشرف العام على موقع السبيل (http://al-sabeel.net).
كتاب قيم هو صغير الحجم من حيث عدد الصفحات ، لكنه بالفعل يحتاج لوقت حتى يستطيع القارىء فهمه والإلمام به.. يعرض الجدل الذي دار بين المفكرين والفلاسفة حول الزمن ، ذاك الجدل العقيم الذي لم ينتهي بهم لتصور واقعي حقيقي قريب من مقدرة العقل البشري في فهم حقيقة الزمن وخاصة بمعناه الغيبي المطلق ، ثم عرض باختصار مفهوم الزمن كما ورد في القرآن الكريم والنصوص الإسلامية هذا المفهوم الإسلامي الذي كان موافقاً ومنسجماً مع نتائج العلم حول الزمن التي جاءت فيما بعد..
الكتاب مختصر لكنه ليس ببسيط ، تناول بشكل سريع آراء الفلاسفة والمفكرين الذين خاضوا في تلك القضية الشائكة (قضية الزمن وبدايته ونهايته والزمن المطلق) متجاوزين محدودية العقل البشري في فهم الغيبيات وما يقع خارج نطاق الحواس.. بينما نجد أن النصوص الإسلامية وما ورد في القرآن الكريم من آيات قد تناولت مفهوم الزمن بشكل قريب لأفهامنا ويتناسب مع مقدرة العقل البشري القاصر عن تصور لا نهائية الزمن..فَسَلِم أولئك الذين وقفوا عند مفهوم هذه الآيات ، من التخبط ومن البحث في مسألة شائكة لن يزيدها البحث والتحليل إلا تشتتاً وتعقيداً.. بالنسبة للزمن في القرآن الكريم فإنه يقسم الزمن من حيث تسلسله إلى عالمين: عالم الدنيا وعالم الآخرة ، ويقسمه من الناحية الفلسفية-العلمية إلى زمنين: نسبي الذي يشعر به عامة الناس في حياتهم ، ومطلق غيبي يعجز العقل البشري عن تصوره.. مما ورد في الكتاب: (أمام قصور العقل البشري عن الخوض في هذه القضية الشائكة هناك مفهوم حاجز الزمن بسبب حواجز الحواس من السمع والبصر والشم والذوق والشعور بالحرارة والألم فلكل منها عتبة لا يمكن تجاوزها ويمكن أن نقيس عليها الخيال بمحدوديته ضمن نطاق الحواس ، مهما أغرق الخيال في الشطح والجموح إذ لا يمكن لأحد مثلاً أن يتخيل عطراً ذا رائحة حمراء وعليه فإن الخيال عاجزاً أيضاً عن إدراك كنه عالم الآخرة أما العقل فيظل نشاطه محصوراً بحدود الحس والزمان والمكان ولا يمكن له أن يدرك لا نهائية الزمن أو أن يخوض في أسرار الخلود وإن كانت أداة المنطق ستسلمه في النهاية إلى الإيمان بوجوده مع التسليم بالوقوف عند هذا الحد وعدم تجاوزه...)
كتاب يستحق خمسة من خمسة لأنه نجح في جمع متناقضات لم أتخيل أنها تجمع في صفحات قليلة جمع الفلاسفة والفيزيائيين والأطباء جمع الملاحدة وأصحاب العقائد جمع المكان والزمن خاض في البحث عن السر الأكبر وهو الزمن بطريقة رشيقة وسريعة لكنها عميقة وتنم عن بحث واسع أستاذ أحمد دعدوش شكراً لك وللدار الناشرة
كتاب مختصر مفيد.. أحسبه مدخلًا منمقًا غنيًا لمن يريد ان يطلع على ما طرحه العلم والفلسفة في قضية مفهوم الزمن والمكان والنظريات المتصلة بهذا الموضوع والتناقضات التي تحتويها كل تلك النظريات.. يتطرق الكاتب لاراء فيزيائيين وفلاسفة اسلاميين وملحدين وأطباء.. كتاب يحث على البحث والتعمق اكثر في هذا المجال مع تزويدنا بكثير من المصادر المهمة التي نعتبر نقطة بداية جيدة في البحث بهذا الموضوع.. بوركت أستاذ احمد على هذا المجهود
كتاب صغير لكنه عرض التصورات المختلفة للزمن بدءاً بالفلاسفة مروراً بعلماء المسلمين وانتهاءاً بأينشتاين وغيره من علماء العصر الحديث ووقوف الانسان حائراً أمام فهم طبيعة الزمن، في بداية الكتاب اقتباس لأبي حيان التوحيدي عن الزمن يقول فيه (هذا أيدك الله فن ينشف الريق، ويضرع الخد ويجيش النفس، ويقيء المبطان، ويفضح المدعي، ويبعث على الاعتراف بالتقصير والعجز).
قرأت الكتاب بسرعة ولا استطيع تقييمه الآن أحتاج لقراءة ثانية انطلقت بالقراءة مدفوعا من اهتمامي وإعجابي بكتابات الكاتب على وسائل التواصل الاجتماعي لذلك سأعيد القراءة بحيادية.
كتاب لا يمكن ان يدل الا على باحث عبقري يقف على درجة عميقة من الموضوعية والحياد، جمع فيه اهم ما وصلت اليه مختلف الحضارات الانسانية سعيا منهم لفهم طبيعة الكون. ليبين في نهاية الامر محدودية القدرات البشرية وعجزها عن بلوغ المعرفة المطلقة بالاعتماد على العقل والحواس فقط.