يكشف هذا الكتاب عن حقائق دولة المماليك [1250 - 1517], حيث يتناول أسواق القاهرة - التى تعد صورة للمجتمع : أهله, إقتصاده, عاداته, تقاليده - ويكشف عن أحوال البلاد فى هذه الفترة الهامة والفارقة من تاريخ مصر, والتى كانت مصر فيها بمثاية المعقل الأخير للحضارة العربية والإسلامية: ثقافة وحضارة وإقتصادا وسياسة وحربا وسلما
دكتوراه فى الفلسفة من قسم التاريخ ، رئيس قسم التاريخ بآداب الزقازيق. عضو اللجنة الدائمة لترقيات الأساتذة والأساتذة المساعدين .
له العديد من المؤلفات منها: أهل الذمة فى مصر الوسطى، القاهرة. النيل والمجتمع المصرى فى عصر سلاطين المماليك، القاهرة. الرواية التاريخية فى الأدب العربى الحديثن القاهرة. رؤية إسرائيلية للحروب الصليبية، القاهرة. اليهود فى مصر منذ الفتح العربى حتى الغزو العثمانى ، القاهرة. بين الأدب والتاريخ، القاهرة. التاريخ الوسيط : قصة حضارة البداية والنهاية ( جزءان )، القاهرة. التنظيم البحرى الإسلامى شرق المتوسط ، بيـــــروت. جمهورية الخوف صورة للعراق تحت حكم صدام من الداخل، القاهـرة. بين التاريخ والفلولكلور، الـقاهــرة. حضارة أوروبا العصور الوسطى ( مترجم )، القاهرة. الأيوبيون والمماليك ( مشترك ) ، القاهرة. عصر سلاطين المماليك " التاريخ السياسى والاجتماعى، القاهرة. تأثير العرب على أوربا العصور الوسطى ( مترجم ).
الجوائـز والأوسمة : جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة. شهادة تقدير للتميز فى الإنتاج الأدبى من جمعية الآداب من مصر. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من مصر. جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الإجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة.
يقول المقريزي: "دخلت سنة 828هـ وأسواق القاهرة ودمشق في كساد، وظلم ولاة الأمر من الكشاف والولاة فاش، ونواب القضاء قد شنعت مقالة العامة فيهم من تهافتهم، وأرض مصر أكثرها بغير زراعة لقصور النيل في أوانه, وقلة العناية بعمل الجسور, فإن كشافها إنما دأبهم إذا خرجوا لعملها أن يجمعوا مال النواحي لأنفسهم وأعوانهم, والطرقات بمصر والشام مخوفة من كثرة عبث العربان والعشير. والناس على اختلاف طبقاتهم قد غلب عليهم الفقر, واستولى عليهم الشح والطمع، فلا تكاد تجد إلّا شاكيًا مهتمًّا لدنياه، وأصبح الدين غريبًا لا ناصر له ... "
جملة رائعة قد يختلف الزمن ولكنها تنطبق للأسف في عصرنا هذا!
هو كتاب صغير الحج قام فيه الدكتور قاسم بتلخيص حالة الأسواق في مصر وقت الدولة المملوكية بشكل سريع ولكنه ليس بالمخل.
قسم الدكتور بحثه إلى ثلاثة فصول
- الأسواق وأنواعها وتنظيمها - الحرف والصناعات المتصلة بالأسواق -العوامل المؤثرة في حركة السوق
الجزء المفضل لي والذي أحببته عن القراءة هو جزء الطعام، ومنه الحديث عن الحلوى، يقول الدكتور: "وربما كانت الزلابية هي أشهر الحلويات الشعبية لدرجة أن كتب الحسبة تفرد فصلاً للحديث عن (الحسبة على قلائين الزلابية) فقد كانت الزلابية من الحلوى التي كان المصريون يحرصون على توفيرها في احتفالهم بعيد النيروز، وربما نشأت خلافات في البيوت بسبب حرص الزوجات على وجود هذا النوع من الحلوى بالمنزل في عيد النيروز"
كتابى الـ 550 بيوصف الحال التجارى والاقتصادى اللى امتازت به مصر فى تلك العصور .. فى النصف الاول من حكم المماليك امتازت الدولة برخاء انعكس على شكل الاسواق واحجامها وتكاثرها داخل الدولة .. وكانت من المشاريع المهمة اللى يقوم بيها كل سلطان انشاء مدرسة وسوق تحمل اسمه او اسم المنطقة او اسم الحرفة القائم عليها السوق وظهر ايضا فى سك العملات من الذهب والفضة وقيمة التداول بهما فى الدولة وخارجها الى ان استشرى ظلم المماليك واخذوا بنهب وسرقة البلاد وكان اول ما ينهبوا الاسواق مما ادى الى انكماشها وبعضها اختفى من الدولة تماما كما ظهر ايضا فى العملات واصبح سكها بالنحاس وصعب تداولها بين الناس مقارنة بالذهب والفضة فعادت بعض القرى الى نظام المقايضة اهم مايميز الفترة هو الشكل والطراز الذى بنيت به القاهرة واسواقها والتى مازالت بعض الاحياء محتفظة به لكن بهيئة رديئة وكان ينقص الكتاب وضع بعض المخططات التى تبين شكل الاسواق ولكنها مدعمة فى ريفيو احد الاصدقاء بالشكل الذى يجذب لقراءة الكتاب
الكتاب قراءته بغية العثور عن شىء جديد او معلومة جديدة عن عصر المماليك ...و لكنى اكتشفت انى قراءت كل ذلك الكلام من قبل فى كتاب الدكتور قاسم عبده قاسم "عصر سلاطين المماليك" فى هذا الكتاب ...هو اضخم و اوسع و يناقش الحياة فى عصر المماليك ..السياسية ...الاقتصادية ..الدينية...المالية و التجارية "هذا الفصل هو كل الكتاب الذى بين ايدينا" ...و فصل عن الحياة الاجتماعية و الاعياد....
نحن لا نزال نعيش فى عصر مماليك فقط هناك سيارات و كمبيوتر و محمول و دش .... و بدل شراء المماليك الجلبان اصبحوا يضيعوا اموال الشعب المسكين على الحاملات الميسترال و الطائرات الفرنسية
ملخص للفقرات التى اعجبتنى :
سوق الجوخيين ...جوخ= القطيفة حاليا كانت تاتى من بلاد الفرنجة .... لم يكن يقبل عليها المصريين للبسها الا فى الشتاء لانها غير ذات قيمة ف منها كانت تصنع فرشة السروج و لكن مع تدهور الحالة الاقتصادية للمصريين فى نهاية عصر المماليك نشط سوق الجوخ لان الناس اصبحت لا ترى عيبا فى ارتداء ملابسه منه
صناعة الكفت = تطعيم المعدن ;) كان هناك سوق
كما كانت الشموع تباع و تؤجر مثل تلك الشمعة الضخمة و التى يصل وزنها لقنطار و تحمل على عجلات ..و كان يستضاء بها للصبيان فى موكب صلاة التراويح ..موكب يعجز اللسان عن وصفه ...
سوق الشوايين طبعا اسمه واضح بتاع ايه ... سوق الشرايحيين جاية من شرايح اللحمة .... ثم سوق الغرابليين
كان سوق حارة برجوان...يكفى الناس من الخروج من حارتهم لاى مكان اخر للتسوق ...كانوا ساكنين جمب الهايبر :)
سمى سوق العسل ب سوق العياطين لانهم فى وقت سعّره السلطان بسعر غالى فلم يبيعوا فيعطوا اى تصايحوا و تظاهروا بصوت عالى فعدل السلطان عن قراره و سمى السوق من بعدها سوق العياطين..و من هنا جاء اسم مدينة العياط
تكاثر الارمن بخزانة البنود و تاجروا و تجاهروا ب امور الفساد بيع الخمور و لحم الخنزير و اماكن الدعارة حتى ان المرأة اذا تركت اهلها او زوجها او الشاب اذا ترك اباه و دخل عند الارمن بخزانة البنود لا يقدر احد ان يأخذه منهم و لو كان من كان...
العريف هو نقيب كل جماعة من الباعة او الصناع..عريف النجارين عريف القصابين "الجزارين
وظيفة المحتسب ....وزير التموين وقتها.... و احيانا كانت تضم الى الشرطة....فى نهاية عصر المماليك كانت الرشوة السبيل للحصول على منصب المحتسب
بعض السلع كانت تاتى حكرا فقط عن طريق السلطان او امراء المماليك...و كانى يبيعها للتجار غصبا بسعر يحدده هو مما يرهقهم لانه لن يستطيعوا الدفع و ان استطاعوا لن يستطيعوا جمعه مرة اخرى من المشترين من افراد الشعب نظرا لغلو السلعة فى هذه الحالة
كان سلاطين النصف الثانى من تاريخ الدولة المملوكية ... يستغلون الازمة او حتى يصنعونها لبيع الغلال من شوونهم "شوون الدولة " و تحقيق ثروات خاصة
كان الانتقال من استخدام الذهب و الفضة للعملات الى استخدام الناس ايذانا بانتهاء دولة المماليك
بلغ من شك و رفض الناس ل العملة التى يفرضها و يغيرها السلطان لخدمة اغراضه فى سرقة الخام ...انهم رفضوها و عادوا فى الصعيد مثلا ل نظام المقايضة ..."
دراسه توضح العوامل المؤثره في حركه الأسواق المصريه في عصر سلاطين المماليك ... بطريقه التاريخ من أسفل.. أي عن طريق دراسته عن طريق العامه ومن وجهه نظرهم وحياتهم البسيطه .. لا من وجهه نظر الحكام
وتكشف الدراسه عن سمات عصر بأكمله عن طريق دراسه الاسواق وأحوالها
للأسف مازلنا الي الآن نعيش عصر سلاطين المماليك ولكن بصوره حديثه
لكي الله يامصر
رائع كالعاده د. قاسم عبده قاسم بأسلوبه الواضح السهل الممتع جداً الغير ممل أبداً
السوق مرآة الحياة الاجتماعية والاقتصادية لأى مجتمع من المجتمعات الإنسانية؛ وفى كثير من الأحيان يكون مؤشرًا على ملامح الحياة السياسية والفكرية . وفى مصر أيام دولة سلاطين المماليك (١٢٥٠-١٥١٧م) كانت الأسواق بمثابة شاشة عرض حية لتطورات الحياة المصرية ؛ إذ عكست ازدهارها ونموها على كافة المستويات زمن الازدهار والصعود ، وحدثتنا عن عادات وتقاليد المصريين، ثم عكست تطورات الأيام الأخيرة من ذلك العصر . الكتاب صورة حية وتفصيلية عن الأسواق المصرية فى فترة مهمة من تاريخ مصر، يحمل مجموعة من الصور التى تدل على ذلك الزمان