قرأته كأني لم أقرأه أربع مرات من قبل.. خطر ببالي أن شيطان ابن القيم قد هجره أثناء كتابة هذا الكتاب فما ترك داء إلا ووضع له الدواء وما ترك سبيلا من سبل الشيطان إلا سده عليه. كتاب الداء والدواء يعالج أمراض القلوب ويسمو بك إلى علاقة حب مع الذي لا يحب لذاته إلا هو, الله جل جلاله.. سأظل أقرأ هذا الكتاب كلما احتجت إليه وكلما شعرت بداء في قلبي أو بدني فكتاب الداء والدواء أشبه بمناعة يحتاجها كل من طلب الوقاية ومضاد حيوي لا يستغني عنه كل مريض. هذا الكتاب فيه من الرقة ما يجعلك تعشق ابن القيم وتدعو له ولشيخه ابن تيمية رحمه الله ولو أن لشيخ الإسلام من حسناته " ابن القيم " فقط لكفاه.
العشق عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، على أنه لا يدخل الجنة حتى يصبر لله ، ويعف لله ، ويكتم لله ، لكن العاشق إذا صبر وعف وكتم مع قدرته على معشوقه ، وآثر محبة الله وخوفه ورضاه ، هذا أحق من دخل تحت قوله تعالى : وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى [ سورة النازعات : 40 - 41 ] .
وتحت قوله تعالى : ولمن خاف مقام ربه جنتان [ سورة الرحمن : 46 ] .
فنسأل الله العظيم ، رب العرش الكريم ، أن يجعلنا ممن آثر حبه على هواه ، وابتغى بذلك قربه ورضاه .
رجل يعاني من داء "الحُبِّ" فسأل ابن القيم « ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين في رجل ابتُلي ببلية وعلم أنها إن استمرت به فسدت عليه دنياه وآخرته، وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد إلا توقدا وشدة، فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلى، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، أفتونا مأجورين رحمكم الله ».
فأجابه العالم الربَّاني بكتاب الداء والدواء أو (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)
كيف يمكن للمعاصي إن استحكمت بقلب صاحبها اهلكته كم ابدع "ابن القيم" فى تصوير الحرب الدائرة بين العبد من جهة والشيطان وجنوده من جهة اخرى، وكيف يمكن له ان يتسلل من ثغور النفس ليستميل العبد لما تهوى نفسه وتشتهيه ، يقول تعالى فى كتابه العزيز " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" .. على الجانب الاخر يأمر الشيطان جنوده بالصبر والمرابطة الى ان يسقط القلب صريع المعاصي والبعد عن الله عز وجل.وان كانت الذنوب متفاوتة الدرجات فسبحان من كانت رحمته واسعة تشمل كل شيء ، يعفو ويتجاوز عن العثرات ويبدل السيئات حسنات لكل قلب اخلص توبته والى ربه اناب . حذر ابن القيم من اللحظات والخطرات والأقوال والالفاظ فان لم تكن مقصدها مرضاة الله كانت سببا فى هلاك صاحبها ومن ثم تحدث عن محبة الله عز وجل ومن لم يكن آلهه مالكه ومولاه كان آلهه هواه.. فعبادة الله تستوجب وحدانيته والخضوع له والافتقار اليه والحب فيه ، وهذا هو تمام محبة الله... واعلم ان اعظم لذات الدنيا ما كانت اسباب محصلة لنيل لذة نعيم الأخرة ألا وهى جنة النعيم ورؤية وجه ربنا الكريم فى غير فتنة مضلة ولا ضراء مضرة ... اللهم اني اشكو لك مني ، فيا سندي ويا عوني اجرني من هوى نفسي ، واني لطامعة فى مغفرة منك عني و عفواً يجاوز حسن ظني ..آمييين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه ومن والاه...
من أمتع وأجمل وأفضل الكتب على الاطلاق، حقيق على كل مسلم أن يقرأ هذا الكتاب النافع والرحيق الصافي المستمد من كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام..
"الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي" هو مثل "البانادول" في الصيدليّة السلفيّة الطيّبة يُصرف للمبتلى بالعشق أو النظر المحرّم أو الفتور وكم شفى الله به من القلوب والأرواح المنهكة
كتاب عظيم النفع لمن وعاه قلبه، شامل للعديد من المواضيع المختلفة التى تصب جميعها في إجابة سؤال أفرد له هذا الكتاب للرد عليه.
وهذة بعض الدرر فى هذا الكتاب:
١- الجهل داء وشفاءه السؤال.
٢- رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق .
٣- قال بعض السلف: إذا رأيت الله يتابع نعمه عليك وأنت مقيم على معاصيه، فاحذره، فإنما هو استدراج يستدرجك به
٤- مما ينبغي أن يُعلم أن الذنوب تضر ولا بد ..وأن ضررها في القلوب كضرر السموم في الأبدان على إختلاف درجاتها في الضرر ..وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي ؟
٥ - المعاصي لها العديد من الآثار منها: * حرمان العلم. فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور، وكما قال الشافعي: شكوت إلى وكيع سوء حفظي فارشدني إلى ترك المعاصي وقال: اعلم بأن العلم فضل وفضل الله لا يؤتاه عاص *حرمان الرزق.... (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) . *وحشه يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله . *وحشه تحصل بينه وبين الناس ولا سيما أهل الخير منهم . * المعصية تورث الذل ... فان العز كل العز في طاعة الله .. قال تعالى (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا) .
٦ - ومن عقوبات الذنوب أنها تخون العبد عندما يكون أحوج ما يكون إلى نفسه، والمقصود أن العبد إذا وقع في شدة أو كربة أو بلية خانه قلبه ولسانه وجوارحه عما هو أنفع شيء له، وهذا مثل أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والإنتقال إلى الله تعالى فربما تعذر عليه النطق بالشهادة، كما شاهدنا للأسف كثيراً من المحتضرين أصابهم ذلك، حتى قيل لبعضهم قل: ( لا إله إلا الله) فقال: آه.. آه.. لا أستطيع أن أقولها .
٧- لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى قدر من عصيت وعظمته
٨ - قال يحيى الرازى: عجبت من ذى عقل يقول في دعائه: اللهم لا تشمت بي الأعداء. ثم هو يشمت بنفسه كل عدو له! قيل: وكيف ذلك ؟ قال: يعصي الله فيشمت به يوم القيامة كل عدو .
٩ - قال بعض العلماء: فكرت في ما يسعى إليه العقلاء .. فرأيت سعيهم كله في مطلوب واحد - وان اختلفت طرقهم في تحصيله - رأيتهم جميعهم إنما يسعون في دفع الهم والغم عن نفوسهم، فهذا بالأكل والشرب وهذا بتجارته والكسب، وهذا بالنكاح وهذا بسماع الغناء والأصوات المطربة وهذا باللهو اللعب.. فقلت هذا المطلوب مطلوب العقلاء ولكن الطرق كلها غير موصلة إليه، بل لعل أكثرها إنما يوصل إلى ضده، ولم أرى في جميع هذه الطرق طريقاً موصلة إلا الإقبال على الله ومعاملته وحده وإيثار مرضاته على كل شيء
و فى النهاية نقول : يا نفس اصبرى ... فما هى إلا ساعة ثم تنقضى، ويذهب هذا كله و يزول .
كنت أسمع عن هذا الكتاب كثيراً ، ولم أدرك أنني بحاجـة لقراءتـه إلا عندما علمت السبب وراء وجودهـ ألا وهو فتوى كان صحابها يسأل الشيخ عن الدواء المناسب لدائه الذي إن استمر معه فسوف يفسد عليه دينه ودنياها .. في تلك اللحظة أحسست بشده أنني احتاجـه
الكتاب يتكلم عن العقيده والشرع في كل فرع وكل موضوع قد يحتاجه الإنسان في حياته الدينيه التي وإن صلحت فستصلح دنياهـ استفدت كثيراً من هذا الكتاب وخصوصاً في صفحاته المئة الأولى ، وأرغب في قراءتهـ مره أخرى ومرة بعد مرة لأذكّـر نفسي بالدواء الذي احتاجـه لدائي
أو كما يعرف بالداء و الدواء , يبدأ الكتاب باستفتاء أحد الأشخاص لابن القيم بالسؤال التالي : ما قول السادة العلماء في رجل ابتلى ببلية و علم أنها إن استمرت به أفسدت دنياه و آخرته و قد اجتهد في دفعها عن نفسه , فلم يزداد إلا توقداً و شدة , فما الحيلة في دفعها ؟ وما الطريق إلى كشفها ؟ فرحم الله من أعان مبتلى .... فيجيب ابن القيم بكتاب كامل في ما يقارب 350 صفحة ! جوابه لم يكن لسؤال السائل السابق بل كان جواباً خاصاً له و عاماً لأناس لم تسأل ! حيث حُفَ الكتاب ( أو الجواب ) بالجوانب الإيمانية من المنظور الإسلامي , و ظهرت فيه قدرة ابن قيم العالية في ذكر الاستدلالات من القرآن و السنة و أحياناً من واقع عايشه أو قصص عُرفت في زمنه و ربطه المواضيع ببعضها البعض بسلاسة و انسيابية لكن كما ترى , فإن السؤال يعتريه الغموض .. فهو لم يبين ما نوع البلاء , وما كنهه , و كيف ابتلى به ... و غيره من الأمور التي تعد مهمة في طرح السؤال , ربما لحرج في نفس السائل .. و يبدو من أن السائل كان يقصد الداء الذي ابتلى به الكثير , و تغيرت حياتهم و قُتل من قُتل بسببه وقد يبدو هذا جلياً في قوله ( فلم يزداد إلا توقداً و شدة ) .. نعم , أقصد العشق! و بين سطور الكتاب تتبين فطنة ابن القيم لهذا الشيء , فهو تدرج من الإجابة البسيطة في فصل ( لكل داء دواء ) و انتهى بفصل ( أقسام الناس في العشق ) , مروراً بعقوبة الزنا و اللواط من ترهيب , و ذكر جزاء الصابرين من ترغيب .. و الأسباب الداعية للحب و العشق , أقسامها , أنواعها و موانعها وغيرها من أمور . و توقفه و تشديده كما هو واضح في سطور الكتاب عندما يذكر دواعي العشق أو نواتجه , وذكر أيضاً وجوب التنبه من هذا الداء الخطير الذي قد يصل للبعض لمرتبة لا تحمد عقباها مثل قول القائل: يرتشفن من فمي رشفات هن أحلى فيه من التوحيد أو قصة المؤذن الذي افتتن بجارته النصرانية , فطلب يدها للزواج فأبت إلا إن تنصر .. وهذا ما حدث! لكنه في نفس الوقت فرّق بين هؤلاء الذين تجاوز حبهم هذا الحد من الإفراط , و بين أناس أحبوا وعفوا , وآخرين أحبوا زوجاتهم و غيرها من قصص الحب العفيف الطاهر والذي قد يكون أمراً محموداً .. إذ أن هذا الأمر أمر مجبول في الطبيعية البشرية لا دخل للإنسان فيه مثل ما قال عمر ابن الخطاب عندما قيل له : رأيت امرأة فعشقتها فقال : ذلك ما لا تملك . فهناك رجالٌ عشقوا نساءً و نساءً عشقن رجالاً لم يعب عليهم أحد في تاريخ الإسلام ما دام في العفة والحلال ... و ذكر العديد من القصص في من عشق و اشتهر أمره من أصحاب الدين و الخُلق , و أولهم و أفضلهم أكرم الأكرمين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها و أمثال حب عبيد الله بن عبد الله بن مسعود .. أحد الفقهاء السبعة, حتى إنه كانت له أشعار عن العشق و العفة , منها :
آلام النفس لا تموت فينقضي هواها ولا تحيا حياة لها طعم
تجنبت إتيان الحبيب تأثما ألا إن هجران الحبيب هو الإثم
فذي هجرها قد كنت تزعم أنه رشاد ألا يا ربما كذب الزعم
و حب عمر بن عبد العزيز الخليفة الإسلامي المعروف لأحد الجواري , وغيرهم . كتاب الداء و الدواء أحد الكتب المعروفة لابن القيم و من المداخل المناسبة لمن أراد الدخول في الكتب و التراث الإسلامي العريق , في فصول مهمة مثل ( السيئات و أضرارها ) طرقها و كيف تبدأ حيث فصل فيها تفصيلاً جميلاً , إلى فصول العشق المحمود و المذموم و غيرها من الفصول التي سطرت بحروف و كلمات نحن في أمسّ الحاجة لقرأتها خصوصاً في هذا الوقت .
بداية أقول الحمد لله الذي هداني لقراءة هذا الكتاب ! لماذا أقول هذه الكلمة ولأول مرة ؟! لأني بالفعل عشت معه بحواسي كلها و أثر فيني أيما تأثير =‘( فقد تحدث ابن القيم عن أمراض القلب تلك المضغة التي إن صلحت صلح سائر الجسد و إن فسد فسد سائر الجسد وعن كيفية علاجها و مداواتها , و عن المنافذ التي يصل من خلالها الداء إلى القلب و هي العين و الأذن و اللسان و الخطوات و الخطرات و ما شدني حقيقة حديثه عن الخطرات كأبرع ما يكون و كأنه عالم نفس متمكن .! و الشيء بالشيء يذكر لاحظت بين ثنايا حديثه تبنيه لبعض من أفكار علم النفس الإنساني الحديث كأثر قوة الدافع على السلوك .. ما هزني بالفعل حديثه رحمه الله عن أثر الذنوب و المعاصي على العبد و الذي ما فتئت و أنا أقلب صفحات تلك الفصول إلا أن أردد يا شؤم المعصية ! الفصول الأخيرة التي تحدثت عن العشق وضعت النقاط على الحروف , و توصلت خلالها إلى قناعة منصفة بشأن العشق و العشاق .. يالله شكرا لأنك سخرت ذاك السائل و ألهمت ذاك المجيب لنفعي () كتاب يجعلك تعيد حساباتك مع نفسك و ربك ~
كتاب ماتع و جميل خاصة مئة صفحة الاخيرة عالج فيها داء العشق و قدم الفروقات بين العشق السوي و العشق الشرك والفصول الاخرى عالج كل مايتعلق بالنفس و سلوكاتها. خطراتها و لحظاتها و كل منافذ التي تؤدي لها.وقسمها بترتيب و تنظيم جميل مع أسلوب سلس و عذب سعى ان يكون فيه موضوعي .ليس متحامل على اي فكرة. و لا متاسهل احببت الكتاب برشا.نفعني الله به
"ما وجدت للمؤمن مثلا الا رجل في البحر على خشبة فهو يدعو "يا رب يا رب لعل الله عز وجل أن ينجيه ...
قصةأحببتها:
كان رجل من أصحاب النبي من الانصار يكني أبا مغلق وكان تاجرا يتجر بمال له ولغيره يضرب به في الآفاق وكان ناسكا ورعا فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح فقال له ضع ما معك فاني قاتلك قال فما تريد الادمي فشأنك والمال قال أما المال فلى ولست أريد إلا دمك قال أما إذا أبيت فذرني اصلى أربع ركعات قال صلى ما بد الك فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه فى آخر سجدة أن قال يا ودود ياذ العرش المجيد يا فعال لما تريد أسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لايضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ان تكفيني شر هذا اللص يا مغيت اغثني يا مغيث اغثني يا مغيث اغثني ثلاث مرات فاذا هو بفارس أقبل بيده حربة قد وضعها بين أذني فرسه فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ثم أقبل اليه فقال قم فقال من أنت بابي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم فقال أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت فسمعت لأبواب السماء قعقعة ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لاهل السماء ضجة ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي دعاء مكروب فسألت الله ان يوليني قتله قال الحسن فمن توضي وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب ....
يقين:
متى وفق العبد للدعاء كان ذلك علامة له وأمارة على أن حاجته قد قضيت .. ولا يجامع وحشة الاساءة إحسان الظن .. وكل راج خائف والسائر على الطريق اذا خاف أسرع السير مخافة الفوات .. فالصديق وهو من هو يقول وددت !!اني شعرة في جنب عبد مؤمن وعمر بن الخطاب يقول لحذيفة أنشدك الله هل سمانى لك رسول الله !يعني في المنافقين ...
مأساة أمتنا الحالية:
دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتي يقرب له شيئا فقال لأحدهما قرب فقال ليس عندي شيء قالوا قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلو سبيله فدخل النار وقالوا للآخر قرب فقال ما كنت أقرب شيئا دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة
يقول الله عز وجل أنا الله مالك الملوك قلوب الملوك بيدى فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة فلا يشغلوا انفسكم بسب الملوك ولكن توبوا إلي أعطنهم عليكم
والذى نفسي بيده لا تقوم الساعة حتي يبعث الله أمراء كذبه ووزراء فجرة وأعوانا خونة وعرفاء ظلمة وقراء فسقة سيماهم سيما الرهبان وقلوبهم أنتن من الجيف أهواؤهم مختلفة فيتيح الله لهم فتنة غبراء مظلمة فيتهاوكون فيها والذى نفس محمد بيده لينقضن الاسلام عروة عروة حتي لا يقال الله الله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم أشراركم فيسومونكم سوء العذاب ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليبعثن الله عليكم من لا يرحم صغيركم ولا يوقر كبيركم
فـ العبودية الحقَّة والتوحيد الحق مع اللأخذ بالسبب والدعاء بيقين هم المفتاح بشرط عدم تجاهل المكوِّن الأخير وهو ألَّا نأمن مكر الله
📓 الداء والدواء ✍ الإمام ابن قيم الجوزية بعناية عبد الله بن عبد الحميد الاثري الطبعة الاولى / ٢٠١٧ / لصالح الدار الاثرية للطباعة والنشر عدد صفحات الكتاب : ٣٧٨ صفحة
📌 الكتاب عبارة عن فتوى وردَتِ الإمام ابن القيم من مستفتٍ ، لم يُعرَف اسمه ، يسأل عن داء ألمّ بقلبه ، واعياه علاجه ، وهو يعلم إنِ استمر به سيفسد دينه ودنياه . وكان يكفي الإمام ان يجيبه إجابة سريعة لكنه ببصيرته الثاقبة علِم أن هذا الداء الفتّاك أصاب كثيراٍ من ابناء عصره وسيصيب كثيراً ممن سيجيء بعدهم فكان كتاب " الداء والدواء " او " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي "
🔹️فبين الإمام بدايةً أن لكل داء دواء ، وذلك حتى لا يقنط السائل ويظن أن لا دواء لدائه ثمّ بيّن أن الدعاء من انفع الادوية ، وفصّل القول في الدعاء وآفاته وشروطه ، وأطال النّفَس في مسألة الدعاء والقدر وبين اهمية هذه المسألة وكيف ان كثيرا من الناس زاغوا عن الطريق بسبب هذه المسألة ثم وضح الصواب فيها .
🔹️ ثم عرّج على مغالطات النّفس حول الاسباب ، وردّ على الذين ضيّعوا العمل معتمدين على عفو الله تعالى ، وفرّق بين "حُسن الظّن " و " الغرور " ، وبين " الرجاء " و " الاماني الكاذبة " .
🔹️ ثم شرع في مقصود الكتاب ، وبيّن ان الذنوب تضر في الدنيا وتضر في الآخرة مستدلا بشواهد من الكتاب والسنة وبقصص وابيات من الشعر فذكر من شؤم المعاصي امورا كثيرة منها : حرمان العلم والرزق ، وإفساد العقل ، والطّبع على القلب ، ومسخ الحياء ...وغيرها
🔹️وعرّج على اقسام الذنوب وقسّمها الى ... ذنوب ملكية ، وشيطانية ، وسبعية ، وبهيمية . وبيّن أن لها تقسيماً آخر ... كبائر وصغائر
🔹️ ثم تكلم عن الشرك وانه اصل الذنوب ، وبين اقسامه وحقيقته
🔹️ ووصل الى صُلب جواب السائل ، فتكلم عن الزنا واللواط ، وعن عقوبتهما ، وعن خطر آطلاق البصر ، وتكلم عن المحبة والعشق واكد على خطورة هذا الداء فوصفه بالمرض العضال والسم القتّال . ووضح ان علاج هذا المرض بطريقتين :
#الاول : حسم مادته قبل حدوثها وذلك بغض البصر وإشغال القلب بما ينفعه من محبة الله تعالى ونبيه الكريم عليه الصلاة والسلام .
#الثاني : قلعه بعد نزوله واورد امثلة على ذلك كما في قصة سبدنا يوسف عليه السلام
وقبل ختم الكتاب تكلم عن شبهة طويلة مفادها ان العشق لا يخلو من فوائد من جملتها .. رقة الطبع وترويح النفس وخفتها ، وحملها على مكارم الاخلاق من الشجاعة والكرم والمروءة وان هناك اعلاما كبارا عشقوا فتكلم بلسان اصحاب الشبهة ، وجاء بالادلة والشواهد ثم ردها جملة وتفصيلا .
وختم الكتاب بالكلام عن اقسام العشق وأنه قد يكون كفرا والعياذ بالله وتناول الحديث :" من عشق وعف وكتم فمات فهو شهيد " واكد بانه كلام لا يشبه كلام النبوة وذكر انه حديث منكر موضوع .
⚠️ الكتاب قيّم كاسم صاحبه رحمه الله ..مرعب نوعا ما فهو كتاب حي يخاطبك فيدلك على علتك التي تحاول ان لا تعترف بها او تتجنبها وبعد ان تعرف الداء يدلك بالدليل على الدواء ثم يترك الامر لك.
يـخاطب القلب ، بكل ما فيه ... من معاني وعبر ودروس ، أرتحت كثيـراً بقرائة هذا الكتاب الذي اعتبره مهم ويحتاج فعلاً من كل مسلم المرور عليه والوقوف علي معانيه .. يتكلم عن الداء الذي يصيب القلب ، والذي تكون أحياناً العين والأذن طريقه ، ودواء ذلك .. وفصل في المعاصي وابوابها ... وتحدث عن الدعاء والاستغفار بمعاني جديده بالنسبة لي ،وجدته اجمل واقرب ... أحببت كثيراً فصل ثغر اللسان والعين .. والنفس الأمارة ،، فلقد صاغ ذلك في عبارات بليغه وبيان سهل رآئع .. رحم الله ابن القيم و جعل الله كتابه هذا في ميزان حسناته
أقتباس : "لا حياة لمن أعرض عن الله و اشتغل بغيره بل حياة البهائم خير من حياته فإن حياة الانسان بحياة قلبه و روحه ولا حياة لقلبه الا بمعرفة فاطره و محبته و عبادته و الانابة اليه والطمأنينه بذكره والانس بقربه ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله " "ان بين العين والقلب منفذاً وطريقاً يوجب انتقال احدهم عن الاخر ، وان يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فإذا فسد القلب فسد النظر والعكس "
بداية ، أحمد اللّه على هدايتي لقراءة هذا الكتاب ، و ألهمني إليه ..
سئْل ابن القيم عن دواء رجل ابتلى ببلية ، و علم أنها إن استمرت به أفسدت عليه دنياه و آخرته ، و قد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق، فما يزداد إلا توقدا و شدة ، فما الحيلة في دفعها ؟ و ما الطريق إلى كشفها ؟ فما كان من الإمام العالم شيخ الإسلام ، مفتي المسلمين ، أبو عبد الله شمس الدين - ابن القيم - إمام المدرسة الجوزية ، كتابته لهذا الكتاب إجابة على سؤاله ، و ابتدأ بفصل " لكل داء دواء " قائلا بحديث رسول الله : " ما أنزل الله داء إلا أنزل الله له شفاء " .
هذا ابن القيم يأخذك من فكرة إلى أفكار متعددة و متتالية و لديه قدرة رهيبة في جعل الأفكار متجددة و لا تنضب من جوهرها ، كما في كتابه " مدراج السالكين " أنشئ ثلاث مجلدات في شأن العبادة و الإستعانة ... و في " الدواء الشافي لمن سأل عن الجواب الكافي " ، أجاب من ألهمه العشق و صرف لبه و عقله .. فأخذ ابن القيم يتدرج في المواضيع من فصل الدعاء و الاستجابة لفصول المعاصي و تأثيرها على النفس و القلب و الطبائع و يتحدث تارة عن مداخل الشيطان و ثغوره و أشدها ضرراً هو ثغر اللسان .. و خلال قراءتي لكل ذلك تملكني شعور الخوف ، و هذا هو المقصد ، ، هو أن يستدرجك لتشعر بالخوف من الله و لتستحي منه ، و في نفس الوقت يأخذك في فصول الحديث عن الكبائر و الصغائر و ما يغفره الله و ما لا يغفره ، لتصل بنتيجة الشعور بالطمأنينة ، بأن الله يغفر الذنوب جميعا .. يغفرها جميعا على حد سواء .. و لطالما تساءلت عن حقيقة الغفران !! و أجد الإجابة بين يدي ، في هذا الكنز .. المعاصي تضعف القلب ، المعاصي تذهب الحياء ، المعاصي تلقي الرعب و الخوف في القلوب ، المعاصي تمرض القلب ، المعاصي تعمي البصيرة ، المعاصي تصغر النفوس ، المعاصي في سجن الشيطان ، المعاصي تسقط الكرامة ، المعاصي مجلبة للذم ، المعصية تؤثر في العقل ، المعاصي تمحق البركة ، المعاصي تجعل صاحبها من السفلة ، المعاصي تجرئ على الإنسان أعداءه ، المعاصي تعمي القلب ، المعاصي عدو لدود ، المعصية تنسي العبد نفسه ، المعاصي مجلبة للهلاك .. كل هذه فصول ! و جميعها تحمل مواضيع مختلفة عن بعضها البعض .. ستتغير الكثير من المفاهيم لديك بعد قراءتك لابن القيم .. لا أعلم و لكن درجة الإيمان التي يحملها في قلبه كبيرة جدا .. لدرجة تجعلك تستشعر بأنه لا يملك شيطان .. أو قرين سوء . .
نهاية يصل بك لفصول المحبة .. المحبة أصل كل دين ، و أصل الخير محبة ، و أصل الخْلق و الكون أجمع محبة .. و هناك صور للمحبة .. منها عشق النساء و عشق المال و محبة الأولاد و كنوز الدنيا .. و أعظم مقام للمحبة ، هي محبته الواحد الأحد ، الذي لا يضام و لا يقهر ، الذي لا ينام و لا ينبغي له أن ينام .. فهو أحق من ذكر ، أحق من شكر ، و أحق من عبد ، و أحق من حمد ، و أنصر من ابتغى ، و أرأف من ملك ، و أجود من سئل ، و أوسع من أعطى و أرحم من استرحم ، و أكرم من قصد ، و أعز من التجئ إليه و أكفى من توكل العبد عليه ... .
هذا الكتاب بدأت قصتي معه بسماع شرحه للشيخ عبدالرزاق البدر، وكانت من انفع الدروس التي استمعت اليها. ولم تمر فتره طويله حتى عاودت قراءته بنفسي، وعندما انتهيت من قراءته كتبت على غلافه "كتاب يقرأ مرة بالشهر" وليتها كانت بالغلاف الخارجي من شدة احتياجي لها ، ويا ليتني عملت بهذه النصيحه. هذا الكتاب يجب ان يتابع ولا تترك قراءته مدة طويله ، بل يجب ان يعامل معاملة رياض الصالحين فيتصفحه الانسان ويراجعه بشكل مستمر. تصفحته منذ قليل ورأيت تدويني والكلام الذي حددته فكأنني تذوقت دواء ما اعياني من تقصير وذنوب بل وشعرت بمرارة هذا الدواء لشدته وأثره على القلب المقصر، عسى الله ان يشفيه ويشفيني.
من لم يقرأ هذا الكتاب بعد ،ظني انك والله ستنهي قراءته وفي خاطرك بعض من معاني الكلام الذي كتبت. نسأل الله ان تكون هذه النصيحه خالصة لوجهه.
رحم الله السائل وعفا عنه وأسكنه جنانه، سأل سؤلًا يبتغي به دفع بلية قد ألمَّت به فكانت إجابة سؤاله هدية للأمة كلها. ورحم الله الإمام العالم الكريم المحسن ابن القيم، وجزاه عن أمتنا خير الجزاء.
أما هذا الكتاب فقد وفقني الله لقراءته بغير حول مني ولا قوة في وقت كنت في أشد الحاجة إليه، فالحمد لله على ما أرشد حمدًا كثيرًا يحبه ويرضاه.
كتاب قليل عليه هذا التقييم ابن القيم يتميز بأسلوبه السهل، وأسلوبه الرائع. لا أنكر أن هذا الكتاب كان له تأثير قوى عليا.
وكان سبب تأليف الكتاب هو توجيه سؤال لابن القيم مفاده:«ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضى الله عنهم أجمعين في رجل ابتلى ببلية وعلم أنها إن استمرت به أفسدت عليه دنياه وآخرته؟ وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد إلا توقدا وشدة فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلى والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه أفتونا مأجورين رحمكم الله تعالى»
أنصح بقراءته جدا. فقليل أن أتكلم عن هذا الكتاب. رحم الله ابن القيم
اخترت عدة كتب ليكون من بينها الكتاب رقم 300 على قائمتي، لكن كلها تكاسلت أو انشغلت أو تأخرت عنها، وبقي هذا الكتاب. وهو الكتاب الثاني في مشروع قراءة تراث شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله، كتاب مانع عظيم النفع، موضوعه الأساسي داء العشق ودوائه�� لكن على طريقة ابن القيم الموسوعية الماتعة، فما ترك شيئا يتصل بالموضوع أو يؤدي إليه أو ينتج عنه إلا تناوله بالحديث والتحليل وذكر الشواهد والآثار بل وذكر الرأي وضده ثم التوفيق بينهما أو الترجيح. رحم الله ابن القيم ونفعنا بعلمه.
طبيبي ابن القيم .. لا أعرف إذا كنت أملك حق التعبير عن فرحتي بكتابك الكريم وأنا قد اكتشفت عندي ما اكتشفت من أمراض القلوب التي وصفتها هنا ... ولا أعرف إذا كنت أمتلك الجرأة أن أخبر غيري عن كتابك بنفس الحماس الذي أحمله للكتب المهمة .. لربما يقول لي أحدهم أنتِ قرأتِ الداء والدواء ولم نلمس تغييراً نحو الأفضل فيك :( 💔 لقد أتعبت القراء بعدك يا ابن القيم وجعلتهم يجأرون إلى الله كي لا تكون قراءتهم لكتبك حجة عليهم يوم القيامة ... أنا أخاف من هذه الكتب التي تجعل ضميري يعذبني بقوله : أنتِ المقصودة فلا تهربي ... وأنى لي الهرب من كلام العظماء وهم أحق من عرفوا الله وامتلكوا شجاعة عبادته بمرتبة الإحسان ! أما بعد أيها العلّامة : أنا حزينة بسبب هذه الأدواء وما أبرئُ نفسي أبداً :( لكنني لن أستطيع أن أتوقف عن القراءة لك ... علني يوماً ما أشفى ممّا خفي عني وعظم عند خالقي 💔 اللهم أعوذ بك مما حسبته هيناً وهو عندك عظيم ..
الكتاب هو جواب عن سؤال سائل لابن القيم وهو:" ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضى الله عنهم أجمعين في رجل ابتلى ببلية وعلم أنها إن استمرت به أفسدت عليه دنياه وآخرته؟ وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد إلا توقدا وشدة فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلى والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه أفتونا مأجورين رحمكم الله تعالى"