What do you think?
Rate this book


88 pages, Paperback
Published May 1, 2020
الحب فعل يتم فوق الأرض. إنه محسوس و جسدي. ثمة في الحب طعم للذة الحسية مطعم بنشوة روحية. هذه التجربة التي تدق على الوصف لا يمكن أن نعيشها خارج الحب. لذلك فنحن لا نستطيع أبدا التعبير عن فعل الحب بنحو كامل و كلي على الإطلاق.
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
الفعل الجنسي يحقق الإتحاد الوثيق بين ذينك الضدين. مادية العالم و روحانيته. ما من تجربة أخرى حسبما أرى يمكنها أن توحد بين هذين الضدين ما خلا الفعل الجنسي.
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
لست أفهم أولئك الذين يقولون بأن الفعل الجنسي إنما يسقط المرأة عن عرشها. إذا أحببنا امرأة حقا. فعلينا أن نفهمها بعمق. و أن نكون مرتبطين بها أوثق ارتباط. و الفعل الجنسي هو الذي يساعدنا على ذلك. يمكنني فعلا أن أكون صديقا للمرأة التي أحبها إذا كان جسدي صديقا لجسدها.
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
إن جسد امرأه هو عالم جديد على الدوام. و هو على أهبة الاكتشاف باستمرار. و الفعل الجنسي هو بدء دوما. فحين تمارس الحب تشعر بأنك تموت حقا. و انت حي. و فيما أنت تموت تحيا حقا. فلا الإبداع و لا الشعر يمنحان هذا الإحساس بالخلود. فحين تلج إلى داخل الآخر تشعر بأنك تلج إلى اللامتناهي. تشعر بأنك داخل جسد أخر غير جسدك. و بأن هذا الجسد هو جسدك. فلا تعود أنت ذاتك. إنه شعور المرء بالتجرد من الإمتلاك دون أن يتجرد من امتلاك هويته. فحين أموت داخل جسد معشوقي أشعر بأنني أكثر حياة مما في أي يوم من الأيام.
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
تقوم صوفيتي على قاعدة من العناصر التالية:
أولا/ أن الواقع كلي. فما يظهر و ما يخفى في العالم هو ما نسميه الواقع.
ثانيا: لا يعبر الظاهر عن الحقيقة. و لكنه ربما يعبر عن الجانب السطحي و المؤقت و العابر من الحقيقة.
فللتعبير عن الواقع ينبغي رؤية الخفي أيضا.
ثالثا: ليست الحقيقة جاهزة مسبقا. يتعلمها الجميع مثلما يتعلمون في كتاب. و لكن الحقيقة لا توجد أبدا في كتاب و إنما في الوجود و في الحياة و في التجربة. إنها إذن بانتظار الكشف عنها دائما.
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
في تصوري الشعري. لابد لامرأة من أن يكون فيها جزء من الرجولة. من الذكورة داخل كيانها و داخل حياتها. و العكس صحيح. لأن رجلا يخلو من التأنث في حياته لا يثير الاهتمام. تلكم علامة على النقص.
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
هل بمقدور الكلمة أن تقول كل شيء؟ هل يمكنها ذلك؟ إن ما يضفي أهمية فريدة على الكتابة هو أنها تهدم و تعيد البناء. و تنزع أقنعة الزيف. علينا أن نكتب من أجل تدمير كل كذب بغية تجاوزه. فمن دون ذلك لن يعود للكلام و لا الكتابة أي قيمة. إذا لم تكافح الكتابة هذا الكذب فإنها تخلق أقنعة أخرى و يغدو الكلام حينئذ هو القناع الكبير الذي يتوارى خلفه مجتمع بأكمله.
أتخيل في داخلي أنا زاتي ، عدواً لي كما لو كنت منقسماً إلى اثنين .الجانب العدو يتكلم مع الجانب الصديق، يتحاوران، ليس العدو خارجياً فقط ، و لعل العدو الخارجي هو الاضعف ، كما انه لا يثير الإهتمام.
ما يثير الإهتمام هو العدو الرابط في داخلنا ،نحن أنفسنا . أما انا فاقول لاعدائي لا تغادرونني ، فأنتم أصدقاء لي أيضاً . و هم عديدون في داخلي ، و أنا اقول لهم: إبقوا ! ، لا تغادروا ! ، والواقع إن ما يزعجنا في ثقافتنا السائدة هو انها لا تضم سوى اعداء بلهى ، في حين أننا بحاجة إلى أعداء أذكياء .إن مبدعاً عظيما يقتضي عدواً عظيماً .إذ لابد للعدو أن يكون في مستوى المعركة غير ان الاعداء الحاليين، للاسف، هم في الغالب صغارٌ تافهون ، انهم ليسوا بشئ على الاطلاق مما يحط من مستوى الثقافة ومستوى الحوار . الاعداء الداخليون والخارجيون يساعدونك في معرفة ذاتك بنحو افضل، ويمكنهم ايضاً ان يفتحوا لفكرك افاقاً اخرى ، لذا فانا اقول : فليكن أعدائي العظام عديدين