أعلن سومرست موم نبأ وفاته الذي تم منذ أعوام بعيدة، منذ توقف عن الكتابة! وحينما أذكر أن الأديب الذي يقول هذه الكلمات قد باع (80 مليون) نسخة من كتبه مترجمة إلى مختلف لغات العالم، تساور في رغبة أكاديمية شريرة، لإعداد قائمة كبيرة بأسماء بعض أدبائنا المعاصرين الذين ناموا على أمجاد مؤلفاتهم الماضية، واكتفوا من الحركة بوسام يكاد الصدأ يأكله، ولقب يعتبرونه (وفقاً) يكرس مواهبهم، وربما يرثه أبناؤهم من بعدهم!
English: Ghadah Samman. غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
:الدراسة والاعمال
تخرجت من الجامعة السورية في دمشق عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965. ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الاوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها. ورغم أن توجها الفكري اقرب إلى اللبرالية الغربية، إلا أنها ربما كانت حينها تبدي ميلا إلى التوجهات اليسارية السائدة آنذاك في بعض المدن العربية وقد زارت عدن في اليمن الجنوبي في عهدها الماركسي وافردت لعدن شيئا من كتاباتها. كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي وكتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا. في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكرة وسلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية. مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والرئيات العرب.
هذا الكتاب بالذات من الكتب التي حاولت حفظ نصها حرفيا لكثرة بلاغته. تمر غادة بنا على عالم المسرح والنص واللامعنى واشكال الحياة والكتابة والادب, رحلة رائعة مع غادة كما دائما
أستطيع أن أقول أن هذا الكتاب من أوائل الكتب الأدبيه التي قرأتها صغيرا وهو النافذه الأولى لي على عالم الكتب والكتاب قرأته أكثر من مره ممتع ومفيد وعميق غاده السمان ملكه ، بل أمبراطوره بعالم الأدب موسوعه ، كنز يجب الأغتراف منه من أراد أن يكتب أي من الأصناف الأدبيه يجب أن يقرأ لغاده السمان أنصح به بل ، يجب أن يكون مقررا ً للأدباء والشعراء والقصاصين والنقاد عظيم
. إسم الكتاب : #مواطنة_متلبسة_بالقراءة إسم الكاتب/هـ : #غادة_السمان . . . خرج هذا الكتاب من أرحام المطابع للمرة الأولى في كانون الأول (ديسمبر) ١٩٧٩ ، في زمنٍ لم يكن فيه إنترنت و هواتف محمولة أو تطبيق Goodreads الشهير لعرض مراجعات الكتب .. و إني أوقن أن لو كان لغادة السمان حساب في الجودريدز لكان مرجعاً ثرياً لأنها قارئة نهمة لا تصاب بالتخمه ، على مدى تنوع مجالات قراءاتها بين شعر و رواية و مسرحيات و كتب أطفال و ملاحم تاريخيه و قصص بوليسيه و قصص رعب و خيال علمي و دراسات سيسيولوجيه و طبيه و كتب التاريخ و السياسه و القائمة تطول ! . . #مواطنة_متلبسة_بالقراءة بالجرم المشهود مع سبق الإصرار على الثقافة و التنفيذ بإتقان يضم مقالات كتبتها الكاتبه و نشرتها في مجلات ( الحوادث - الأسبوع العربي - الموتور ) و عكس ما نفعله نحن أبناء القرن الحادي و العشرين نلتقط صور الكتب بمعية أقداح القهوة و الشراشف و الهواتف كانت تنظر للكتب نظرة عميقة حتى الكتب التي تنسف نظريات لا تجرؤ على التشكيك بها مثل كتاب القرد العاري الذي يساند نظرية التطور لداروين وضعته في بقعة الضوء و وقفت على الحيثيات التي تجعل منه بطل مبيعات الدول الغربيه .. نراها لا تكتفي بالأدب الغربي بل تتسكع في ضواحي الأدب الصيني و اليهودي و مآثر شكسبير و تصافح تشيخوف و تتسامر مع آلبير كامو و لا تكتفي بقراءة الكتب المترجمه بل تقرأ الكتب بالانجليزيه و الفرنسيه و تواكب الأوقات و الأزمان كفراشة أو بومه ! . . شدتني الكثير من الكتب التي ذكرتها في الطب و المسرح و السينما عن مواضيع شائكة كالقدر و الوطن و الصيف و الحرب و الفضاء .. الكتاب ملون بالمواضيع الشيقه المغبشة بلغة غادة السمان الرشيقة لكن بعض المواضيع متشابهة لدرجة الملل كما أنها لم تتناول كتاباً عربياً واحداً قط و هذا ما جعلني أُسقط نجمة ذهبيه ليستحق الكتاب ٤ نجوم .
هذا الكتاب هو مجموعة من المقالات النقدية لغادة السمان والتي سبق وان وقع نشرها في مجلات لبنانية(الاسبوع العربي,الحوادث والموتور)خلال فترة الستينات و السبعينات. ويمكن القول بلا ادنى مبالغة بان هذه المقالات تشكل في حد ذاتها موسوعة ادبية و ثقافية قل مثيلها من حيث ثراء المحتوى من جهة واسلوب الكاتبة البارع و سعة اطلاعها من جهة اخرى .
الكتاب اعجبني جدا واستمتعت بقراءة كل صفحة من صفحاته..تجربتي الاولى مع غادة السمان وباذن الله لن تكون الاخيرة
هنا لن اتحدث عن الكتاب ولكن عن أسلوب الكتابة فالكتاب ليس بالجديد ولا يحمل رؤية معقدة او غريبة فماهو الا تجميع لمقالات قد سبق كتابتها ونشرها في مطبوعات الرائع والبديع هو تناول المواضيع الأدبية فيه بالنقد والتحليل من وجهة نظر غادة السمان ومحاولة التوازن بينه وبين الواقع فتنساب كلماتها دقة وقوة يصاحبها الأسلوب الأدبي السهل الواضح الذي يستقر في الذهن والنفس هي قرائتي الاولى لغادة ولن تكون الاخيرة
عزيزتي غادة السمان عندما سيكون لي ابنة في المستقبل ( البعيد، ان شاء الله) سأسميها غادة فيسألني أصدقائي : لماذا اسميتها غادة؟ فأقول بتعجب، بالطبع لاني احب غادة السمان ! هذا الكتاب هو السبب في حبي لكِ يا غادة، كان رفيقي في أيام شبابي الأولى ورفيقي في الكبر وسيكون رفيقي في الشيخوخه أيضا، في كل مرة اقرأه، أراه بعيون أخرى.
الموهبة مهما كانت مضيئة تعجز عن بعث النور في أبجدية صاحبها حين يسخرها لخدمة آلهة الظلام...لخدمةاللاانسانية
سارتر في رائعته الدوامة يروي حكاية حاكم طاغية يدعى جان اغيرا هذا الطاغية عدو الشعب وهناك ثورة ضده...وتنجح الثورة, ولكنهم لن يغتالوه مباشرة...سوف يكسبون اغتياله صفة شرعية وذلك بتحويله الى محاكمة صورية تحكم عليه بالاعدام ليتم اغتياله شرعيا. وفي المحاكمة نكتشف ان "جان اغيرا" الطاغية كان منذ اعوام "جان اغيرا" الفقير الجائع ثم الثائر, ثم الحزبي المؤسس لثورة قلبت وقتها الطاغية السابق "الوصي على العرش".....الوصي كان مكروهاً لأنه أفقر الشعب, إذ "منح في سنة 1898, ولمدة مئة وعشرين سنة جميع الحقوق البترولية لشركة استخراج اجنبية".....وقام جان اغيرا يومها بثورته لينسف هذا الاحتلال الاجنبي المتواطئ مع الحاكم.....ولكن ظل كل شئ على حاله. والاتهام الرئيسي الموجه لجان اغيرا "لماذا لم تؤمم صناعة البترول؟ لماذا ساعدت ارباب الاعمال الاجانب في قهر حركات الاضراب؟".... ويصمت جان. ويحكم بالاعدام من قبل شركائه القدامى في الثورة الذين ثاروا عليه لأنه لم ينفذ أهداف الثورة... جان قبل ان يتم اغتياله وهو راحل بسلام نفسي غريب ,يكشف سرا لصديقه الذي سيخلفه :( حاولت انقاذهم بتصنيع الزراعة..جرارات..اسمدة كيماوية ...استثمارات جماعية....كان الفلاحون يعارضون هذه التدابير)...لماذا؟ الجهل.. "انهم اكثر فلاحي اوروبا تأخرا...حطموا الجرارات ....رموا الاسمدة" تلزمهم اعوام طويلة من التربية والدعاية....مع شعب كهذا لم يكن بوسع جان اغيرا ان يلغي امتيازات الدولة الاجنبية ويخوض حربا, خصوصا وان المندوب السامي يذكره باستمرار :"اذكرك ياسيدي بان بلادك صغيرة وبلادنا كبيرة". الحرب واضحة النهاية سلفا. لقد خذله الشعب الذي كافح به ولاجله وقتل لاجله وضاع لاجله وانهار انسانيا لاجله...ويغتالون جان. ثم تأتي المفاجأة: المذهل في المسرحية ان فرنسوا الذي يحل محل جان يكرر في الفصل الاخير الردود نفسها التي يكررها جان في حواره مع المندوب السامي والتي حوكم لاجلها!... سارتر يقصد ان يقول ان الامور ستظل هي نفسها وستتكرر ما دام الشعب لم يتغير..و"لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" سارتر في رائعته العصرية تلك يرسم واقعا عربيا جدا, لان فيها اتهاما صريحا ومباشرا وقاطعا للشعب الاتكالي المتخلف الباحث في كل يوم عن ضحية جديدة. صحيح ان قتل الطاغية هوقتل فكرة بقدر ماهو قتل انسان وسارتر هنا لا يتعرض لقضية قتل الافراد, بل انه على استعداد ليبررها لو كانت تجديلكنه يحاول ان يقول انك بقتل الشخص او رأس النظام لا تقتل دائما الوضع والظروف التي ادت الى ان يكون ما هو عليه...ان الطاغية ليس بالضرورة انسانا فاسدا وانما هو احيانا حصيلة شعب متخلف وطروف سياسية سيئة وان قتله ليس الا نوعا من استبداله بآخر ,لان"ايا كان" الذي يحل محله سيجد نفسه مضطرا للتصرف بالاسلوب نفسه. سارتر في "الدوامة" يقف مع الزعماء إذ يجدهم احيانا اداة للجماهير المتخلفة تتلهى وتخدر نفسها بتبديلهم وليسوا سبب علتها وبلاءها...و"كما تكونون يولى عليكم.
قاتم دونما يأس حزين دونما استسلام فكفاح الشعوب في كل قطر من اجل الحرية والكرامة يتشابه والدرب الى النصر واحدةفي كل مكان وكل عصر والشعار واحد:حذار من الروح الانهزامية
وراء كل سلطة مستبدة شعب استبد به جهله
متى تشهد الانسانية سن وتطبيق أول قانون يحاكم كل كاتب يصفق للنظام بسطحية وغباء ويتجاهل سقطاته؟ .....متى يحاكم الكاتب التافه والكاتب المتزلف والداجن؟
ليس بينكم من يجهله .ليس بينكم من لم يقابله ذات صباح مشمس أو في زاورب معتم في ليلة ممطرة. اسمه القدر من مواليد الأزل.جنسيته:الكون.مذهبه:المفاجأة.حالته العائلية :متزوج من الدهشة.أولاده توأمان اسمهما:الفرح والموت.عنوانه:أعماق كل انسان. صفاته الفارقة:لا يشبه أحدا.
ففي الابداع دوما ما يصدم الناس وما يروعهم .... ربما لانه يكشف للناس عن أسرار نفوسهم وموضعهم من هذا العالم الوحشي والفاني, أي انه يحرم الأكثرية متعة دفن رأسها في الرمال.
فاوست... سومرست...شكسبير...الملك لير...كواباتا...باخ...وغيرهم.... امعنت غادة في نقدهم واحدا واحدا.. لم اقرأ غادة كما قرأتها في هذا الكتاب من قبل...اعتدت على التشابيه وقصص الحب منها....اما في النقد فلم استسغها... الا انها رائعة بكل حالاتها...
غاده السمان قارئه عظيمه قبل كل شيء قبل حتى ان تكون كاتبه سخية ومعطاءه وكبيرة هنا تتجلى صورتها هذه بوضوح تام قراءاتها المتنوعة ونقدها المتميز لما تقرأه يدل على انها انسانه واعيه وذكيه
الكتاب فيه كمية كبيرة من الكتب الأجنبية التي إختارتها غاده السمان بعنايه كي تُسقط عليها هموم المواطن العربي وخيراً فعلت
كل ما يمكن قوله بدايةً إنه كتاب مُدهش في نقد الأدب والأدباء. مقالات مُصاغة بحروف أدبيّة رفيعة وراقية، لا تدسّ الملل في ذهنك بل تثيرك إلى إنهاء كل مقالة وطلب المزيد. ناقشت غادة السمان في هذا الكتاب عددًا من الموضوعات عن طريق نماذج أدبيّة جميلة من غير الكتب العربية، ومُختارة بذوق رائع جدًا وبطريقة منمقّة لطيفة.
على سبيل المثال تجدّ بين النصوص ما يشير إلى قضايا استحقت ولا زالت تستحق توجيه الأنظار إليها على سبيل المثال: مسألة موت الكاتب أدبيًا دون اعتبار لموته البيولوجي عندما يتوقّف عن الكتابة، أو عندما يُسقطه الجمهور لأنه لم يأتِ بما يرضي ذوقه المعاصر، أو عندما يموت ضميره فيكتب وتكون كتابته كجريمة. أيضًا وجّهت الكاتبة الأنظار إلى أدب الأطفال-الكبار (معًا في وقتٍ واحد)، وإلى أدب قصص الخيال العلمي، وإلى أدب الرعب والغموض والجريمة. ناقشت أيضًا مسألة ارتباط الأدب بالسياسة وكثيرًا ما ربطت ذلك بوضع الصراع العربي-الإسرائيلي في أكثر من موضع. ومسألة كيف أنه يمكن للصحفي أن يصبح كاتبًا أفضل من الكاتب العادي، وكذلك مسألة التراث الأدبي الذي يُنشر دون إذن الكاتب الميّت، وهنا في هذه الأخيرة كانت تحتوي على لفتة جيّدة بأنه ما لم يُنشَر لكتّاب العرب على الأرجح يكون هو من أجود كتاباتهم، خاصةً الكتاب من الثوار والمجاهدين. وكل هذا لا يتمّ بشكلٍ مباشر كموضوع بل كلفتات على كتب أو كُتّاب من الرواية والقصة.
هذه الموضوعات التي أستحضرها في عقلي حاليًا، ولكن الكتاب بشكلٍ عام من جميع النواحي أجده كتابًا ممتازًا يُثير الاهتمام في موضوعاته ويدلّ على عددٍ من الاقتراحات الجميلة وهو ذو لغةٍ أدبية رصينة وجميلة. استمتعت بقراءته كثيرًا.
غادة مبدعة جدا .. مثقفة ... متمكنة .. واسعة الأفق .. واسعة الخيال ..
هذا الكتاب يعرفك على أفق غادة وبلاغتها الحقيقة .. اعجبني جدا كتاب تتجول فيه غادة بين الروايات المختلفة والكتب العالمية المختلفة تضع رأيها فيما تقرأ .. تأخذك من الصين إلى فرنسا إلى روما إلى أمريكا ومنها إلى بيروت .. تعلمت منها الكثير .. :) أنصح بقراءته لم يحب الأدب والنقد الأدبي
احياناً يكون الحب هو احدي محاولات الهرب الانسانية من قسوة الوجود.. وان المهم ليس (شخص المحبوب). المهم هو (الحب) بحد ذاته، وان عملية الحب قد تتم أحياناً بغض النظر عن الشخص موضوع الحب!.. وكم من كثيرين منا أضاعوا سنوات طويلة من عمرهم وهو ساقطون في هوة عشق شخص آخر له تفاهة ذبابة.. يدفعهم إلي ذلك جوعهم إلي الحب والحنان.. وحاجتهم إلي التمسك بالحب.. أي حب.
إنّ القراءة نافذةٌ تُطلع بصيرتنا إلى عوالم لا حصر لها، حيث يمكننا التعرّف إلى أفكار الآخرين واكتشاف الحقائق المخفية وراء الكلمات المكتوبة. ولكن هل نقتصر على قراءة الكلمات الموجودة أمامنا؟ هل نقف عند السطر المكتوب أم نبحث عن المعاني العميقة والرسائل المستترة خلف هذه الكلمات؟ هذا ماتطرحه، وتجيب عنه الكاتبة الكبيرة “غادة السّمّان” في كتابها “مواطنة متلبّسة بالقراءة” من خلال مراجعتها للعديد من الكتب والأعمال الأدبية الخالدة.
تحاول الكاتبة إثبات أنّ الكلمات قد تكون مجرد واجهة ظاهرية تخفي وراءها الكثير من الحقائق والمشاعر التي لا يمكن أن نراها بوضوحٍ إلا إذا قرأنا المعاني المحتشدة بين السطور؛ قد يتطلب ذلك منّا فهم الرموز والاستدلالات غير المباشرة لاكتشاف الرسائل الكامنة والأفكار العميقة التي يحاول الكاتب إيصالها إلينا.
تقدّم غادة السّمّان عملها هذا للقارئ العادي، وتحفّز عنده التحليل النقدي والبحث عن المعاني الحقيقية التي تكمن في العمق، وتقدّم لنا منظوراً مختلفاً من خلال قراءتها الواعية للكتب وتشاركنا هذا الرأي، ثمّ تختلق آراءاً مخالفة تتوقعها لتضعها محل نقاش إثراءً للفكرة والكتاب.
في عملها هذا مقالاتٍ جمعتها الكاتبة من الصحف والمجلات التي نشرتها وهي مجلة “الأسبوع العربي” و”الحوادث” و”الموتور” وذلك في أزمنة متفرّقة غالبيتها في ستينيّات القرن الماضي، وهذا يعني أنّ الكاتبة لم تؤلّف الكتاب لغرضه، ولايمكن عدّه كتاباً تقليدياً، هو أداة مثالية للترفيه والمعرفة من حيث مرونة التعامل واختيار المقالات دون الاضطرار لقراءته دفعةً واحدة من الغلاف إلى الغلاف.
من مقالات الكتاب: دراسة مبسّطة ورأي للكاتبة حول مسرح اللامعقول وأبرز أعلامه. علاقة الأدب العبثي بالرسم التكعيبي. ظهور آثار الأدب العبثي في الأدب العربي. الكاتب الذي ينحاز إلى الشهرة من خلال تقديم أدبٍ كلاسيكيٍّ سطحي يشبه حكايات الجدّات سعياً لإرضاء الجمهور (سومرست موم أنموذجاً). مقارنة سريعة بين أشهر كاتبَي مسرح في أميركا (تينيسي وليامز وآرثر ميللر). وغيرها من المقالات التي تُعدّ دليلاً معرفياً للأدب بأبعاده المتعدّدة.
صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عن منشورات غادة السّمّان عام 1979، ويقع في 320 صفحة من القطع الكبير، وبالمجمل فإنّ الكاتبة لاتقيّم لنا جودة الأعمال بقدر ما تحاول أن تسلّط الضوء على المكامن المخفية من رسائل هذه الأعمال وأن تلامس الفحوى وأوجه القلق والأمل والحبّ والفقدان التي تكمن في طيّات الكتب.
هذه اول تجاربي لقراءة عمل للكاتبة. ما جذبني هو اسم الكتاب. ولم اندم على القراءة. رغم ان الكتاب يتحدث عن بعض الكتب التي لا نجدها بيننا اليوم وقد كانت رائجة في حقبة السبعينات كما هو مؤرخ في نهاية كل مقال أو عنوان، الا انني استمتعت بحديثها ولغتها وتلخيصها للكتب واعطائي نبذة عن الكاتب ومعاناته وما يمر بالمؤلف من مشاكل. وعن المدارس التي ينتمي لها هذا العمل او ذاك. أعجبني جداً رغم بعده الزمني عن عصرنا. تسلط أحيانا الضوء على مشكلة الكاتب بين عمل ابداعي وعمل يجلب المال والشهرة. التنافس وموت الكاتب ابداعيا وهو على قيد الحياة. ستجد بين السطور أكثر من مجرد شرح او اختصار لكتاب او عمل
سبحان الله لا أحب ما تكتبه غادة من روايات لكن أعشق نقدها الأدبي للروايات العالمية
في هذا الكتاب جمعت لنا غادة في الأدب العالمي من كل بستان زهرة وحللتها ونقدتها
وبالتالي استطعت التعرف على كم مهول من الكتاب والروايات العالمية التي تستحق مني القراءة او الاطلاع كان هذا الكتاب مناسباً لطريق المترو والمواصلات العامة في اسطنبول لان كل رواية لم تحتج اكثر من ٤-٥ صفحات من التحليل والتلخيص لاهم الافكار
انصح بهذا الكتاااااب وبشدة لكل من يهوى الأدب العالمي ولا يدري من اين يبدأ
كتاب عبارة مقالات نشرتها المؤلفة في مجلات مختلفة في أواخر الستينات و السبعينات
موضوعها العام خلاصات الكتب تضيف إليه غادة السمان رؤيتها عن الكتاب وسبب اختيار الكتاب وخلفية تأليفه ولماذا حاز مجدا وقوة، كما أنها لا تدع الخلاصة غفلا من عبارات نقدية وتحليلات لبعض شخوص القصة أو إحداثها تتحدث في بعض فصول الكتاب عن موضوع ما ثم تسرد عدة كتب يجمعها هذا الموضوع ، وأحيانا تناقش أعمال مؤلف معين والخيط الجامع لكتبه.
الكتاب جيد في بعض فصوله ممل في بعضها أحسن مافيه تلخيصاته للقصص في آخره...
مرجع لطيف للتعرف على انماط الروايات والتعرف على روايات الادب العالمي المترجم، كانت بعض المراجعات بها الكثير من التحامل وخرجت عن كونها مراجعات لتصبح نقض وهنا اختلط علي الامر هل تقدم غادة مراجعات لروايات من الادب العالمي ام هو كتاب نقد ادبي، ولكن في المجمل الكتاب جميل واسلوبها سلس وبسيط وتلخيصها يدفعك إلى قراءة كل ما قامت بتلخيصه
غادة السمان في هذا الكتاب جمعت مجموعة من المقالات التي كتبتها بين عامها الخامس والعشرين والثلاثين وهو ما يجعل الكتاب اعجوبة، المقالات في مستوى عال من الإتقان والثراء والحبكة السمّانية المميزة لنهاية كل مقال. الكتاب رحلة ثقافية ممتعة و مثرية
غادة السمان التي تلبست بالقراءة جعلتني أتلبس معها بالقراءة إلى عالمها اﻷدبي.. الكثير من الكتب والقصص واﻷدباء الذين تحدثت عنهم غادة قبل أربعين عاما وكأنهم أساطير مخلدة لا أسمع عنهم شيئا في زمننا هذا، هل ياترى انقرض عالم اﻷدب في جيلنا؟ أم أنني أنا لوحدي لست ملمة به!!
قارئة ممتازة و ناقدة محايدة لا تتهاون في القسوة على أديب تراه هوي من قمة سابقة أو الإطراء لمن يستحق من أدباء لم تعطهم الشهرة الجماهيرية حقهم، سلطت الأضواء على مجموعة رائعة من الكتاب و أعمالهم الخالدة ، من الصعب ألا تقف و تبحث عن الأعمال المذكورة بهذا الكتاب القيم. مقتطفات ذكرتعا : الغربة تقتل الإنسان الوحيد. لحظات الحب الحقيقي حينما يمد الإنسان جسرا من المشاركة بين عالمه المقفر و عالم إنسان آخر لا يقل عن عالمه خواء و وحشة. لقد اكتشفت الليلة شيئا أؤمن به، تدمير الأسوار بين إنسانين بحيث يستطيع كل منهما إيصال صوته إلي الآخر و لو لليلة واحدة يكفي قليلاً من التفاهم المتبادل و الرغبة في أن يساعد كل منهما الآخر. ليلة الإيجوانا. إن العدالة غير موجودة في العالم. جوجول إن الأفكار يجب ألا تبقى أفكاراً فحسب، بل أن تتحول إلى أفعال معاشة. مالرو ما هو الجحيم؟ إنه فقدان القدرة على الحب. القتل ليس بالضرورة في إطلاق الرصاصة، القتل بالكلمات ممكن أيضاً. كتاب رائع أنصح بقراءته. شكراً للجميلة غادة السمان.
وكم من كثيرين منا اضاعوا سنوات طويلة من عمرهم وهم ساقطون في عشق شخص آخر له تفاهة ذبابة يدفعهم الى ذلك جوعهم الى الحب والحنان وحاجتهم الى التمسك بأي شيء !
ولأن العالم اسود ولأن العالم بارد من منا لم يعشق يوما ذبابة !
_نحن الذين نختار عالمنا المقبل ونرسم صورته وذلك من خلال ما نتعلمه في عالمنا الحالي وما نضيفه الى معارفنا هذه ،واذا لم نتعلم شيئا ولم نطور شيئا لن يكون الغد سوى الامس مكررا بكل ما فيه من قيود وحدود واثقال تكبلنا
لنحيا ..لنتعلم ..لنكتشف ..لنكن احرارا
_الضحية بسلبيتها واستسلامها هي شريكة الجلاد بطريقة ما ! -الانسان لا يموت حين يهزم ولكن حين يكف عن الصراع