Jump to ratings and reviews
Rate this book

الإنسان الأدنى أمراض الدين وأعطال الحداثة

Rate this book
فيما تغرق البشرية في معضلاتها، وتعيد إنتاج مآزقها على غير صعيد ومن غر مصدر، تلوثاً متصاعداً وهدراً متزايدأً وإرهاباً معمماً وتدميراً منهجياً، لم تعد تجدي المقاربات والمعالجات بالعملة الفكرية السائدة والمفلسة، فالأزمة تتجاوز الثنائيات العاملة على الجبهتين المتصادمتين (الإسلام والغرب، أو الدين والحداثة) بقدر ما تطاول المجتمع البشري والعقل الكوني بمختلف أنماطه ونماذجه.

من هنا الحاجة الماسة إلى المساءلة والفحص: كيف تتهدد إنسانية الإنسان فيما يتكاثر المدافعون عن حقوقه؟! وكيف يحصل ما يحصل من استباحة وفساد واستبداد وتراجع ما دامت المبادئ سامية والزعامات ملهمة، وما دام المصلحون أصحاب مهمات أو صفات إلهية، وما دام الدعاة يجسدون مثل الحرية والعدالة والتقدم؟!َ

الأحرى إعادة النظر في الترسانة الرمزية للعقيدة الإنسانية على وقع هذا الإقلاس على المسرح الكوني، كما تشهد عليه النهايات البائسة والمرعبة، مجسمة في أمراض الدين وأعطال الحداثة، مما يعني أن ما ندافع عنه هو مصدر ما نشكو منه: الإنسان ليس الضحية، بل هو المشكلة بمركزيته وتكالبه وشراسته.

ولا يقال ذلك بلغة النبي المنذر، بل على سبيل الانخراط في المناقشة العالمية والمساهمة في الجهود الرامية لفهم الأزمة وتدبرها. والرهان هو العمل على بناء مشروعية بشرية جديدة تنفتح معها الأبواب والفرص لاجتراح الحلول والمخارج بما يسفر عنه نقد الإنسان والذات والهوية من الرؤى والتوجهات، أو اللغات والتوسطات، أو القوى والأدوات.

وهذا ما يحاوله الكتاب عبر مصطلح الإنسان الأدنى بممكناته ومفاعيله وتأويلاته، وخاصة بما يعنيه من التواضع الوجودي، والتقى الفكري، والعقل التداولي، والوعي الكوكبي.

279 pages, Paperback

First published March 18, 2010

3 people are currently reading
129 people want to read

About the author

علي حرب

32 books284 followers
كاتب ومفكر علماني لبناني, له العديد من المؤلفات منها كتاب نقد النص و هكذا أقرأ: ما بعد التفكيك ويعرف عنه أسلوبه الكتابي الرشيق وحلاوة العبارة. كما أنه شديد التأثر بجاك دريدا وخاصة في مذهبة في التفكيك.

وهو يقف موقفاً معادياً من المنطق الصوري القائم على الكليات العقلية التي يعتبرها علي حرب موجودات في الخارج وليست أدوات وآليات فكرية مجردة للنظر والفكر. فهو يتبع منهج كانط في نقد العقل وآلياته وبنيته الفكرية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
7 (21%)
4 stars
9 (28%)
3 stars
9 (28%)
2 stars
2 (6%)
1 star
5 (15%)
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,017 followers
August 10, 2015
لا شيء يغيظني في كتابٍ كما يغيظني التكرار، ذات الأفكار بل وربما ذان الكلمات أيضًا. هذا ما تجده في كتب "علي حرب". ولا يشفع له كونها مقالاتٍ ونصوص محاضرات جُمعت تحت عنوانٍ واحد، لأنّ المقالات إذا استحقّت أن تكون كتابًا فمن حقّها على كاتبها، ومن حقّ قارئها عليه أيضًا أن يجهد في تحريرها، لتخرج في هيئة كتاب وهيبته، فيخلّصها من التكرار، ويلخّصها أفكارًا منسابة مترابطة.
غلب على هذا الكتاب طابع التكرار المملّ، لا لمقولات وأفكار "علي حرب" في كتبه السابقة بل وفي كتابه هذا نفسه. فهو كتاب يُستغني عنه بقراءة كتاب (ملّاك الأوطان) للكاتب. كما يمكن تلخيصه بصفحات معدودات.
أيضًا غلب على الكتاب طابع الخلط بين الدين كونه "وحيًا" إلهي وبين الدين بصفته منجزًا بشريًا (أي رأي علماء وفقهاء)، وأظنّ أنّ الخلط هنا يأتي من تردّد فكرة أنّ الإسلام والقرآن هما اختلاق بشري(لم يصرح بهذا ولكن هذا ما يمكن استشفافه من هذا الخلط).
أوحى لي عنوان الكتاب(الإنسان الأدنى) بعمق دراسة تخصّ الإنسان بطبعه وجبلّته (وهذا ما الرأي الذي أتبناه وأدرسه منذ سنوات) لكنّي للأسف فوجئت بسطحية الإشارات العابرة، واقتصار البحث على ما تضمنه العنوان الفرعي (أمراض الدين وأعطال الحداثة) ومن غير ما كبير تعمّق وأمثلة.
Profile Image for Ahmadov.
58 reviews8 followers
December 23, 2022
راح اكتب بعدين عنه، قوي وعجيب يعيبه التكرار
Profile Image for ليلى أحمد.
14 reviews9 followers
July 25, 2014
تكرار ممل مع كمية مهولة من المترادفات لفكرة واحدة فقط ، لكن الفكرة نفسها صادمة و واقعية
Profile Image for Mohamed Fayçel Ben Ismail.
109 reviews56 followers
January 31, 2016
مجموعة مقالات بفكرة جوهرية واحدة و وتكرار لا نهائي مع الكثير من التحامل على الأدين رغمواقعية نقده لـ " رجال الدين " .. قرائة الربع الأول من الكتاب ممكن تغنيك عب بقيته
Profile Image for Rizgar Haji.
126 reviews17 followers
February 6, 2018
إننا لسنا ضحية اقدارنا انما نحن ضحية أفكارنا ، فعقولنا هي منبع الإرهاب ، إن الإرهاب ينبع من أزمة الهوية والمعنى ، إنه داء من ادواء الهوية المصابة في معناها وقيمها وثوابتها ومألوفاتها من منظومات الاعتقاد ونظم الحياة وصيغ العيش .
الوحش الإرهابي الذي يفاجئنا ويصدمنا من حيث لا نحتسب ، والذي نستنكره وندينه من حيث لا نعقل، هو صنيعة تعاليمنا وتعليمنا بقدر ماهو ثمرة عقولنا وأفكارنا.
العقائد والقناعات والهويات الثقافية والمنظمات الرمزية ليست قلاعا نحتمي داخلها أو متاريس نتحصن وراءها، انما هي مجرد معارف وآراء ووجهات نظر يمكن أن تصيب أو تخطىء . اما إدعاء امتلاك الحقيقة واحتكار المشروعية وفرض الوصايا بالقوة فهي أقصر واسرع الطرق لتدمير صيغ العيش المشترك عبر تبادل التهم والعداوات والمخاوف وصولا إلى حصد الكوارث.
Displaying 1 - 5 of 5 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.