نبذة النيل والفرات: يحيط الإبهام بالحركة الوهابية عند الكثير من الناس إذ لا يعرفون الشىء الكثير عن الوهابيون ولا عن حقيقة نشأتهم. وقد ظل الأمر كذلك حتى بداية القرن التاسع عشر عندما كتب المسيو نيبور مقالاً موجزاً عن تاريخ الوهابيين، وقد تضمن بياناً لأصل الوهابيين وقصة الشيخ محمد بن سعود، الاستيلاء على مكة ووفاة عبد العزيز بن محمد بن سعود.
ويطل علينا لويس دوكرانسي ليقدم لما بحث عن الوهابيين منذ نشوئها وحتى وفاة عبد العزيز. إذ يضم الفصول الخمسة الأولى قصة النشأة الأولى للوهابية مع ما يتضمنه ذلك من مقارنة للوهابية بالحركات الإسلامية الأخرى. وفي الفصول اللاحقة وثق المؤلف جميع الوقائع اللاحقة لوفاة عبد العزيز وهي فترة ازداد فيها تاريخ الحركة أهمية، إذ أصبحت سيطرتهم تامة على مكة والمدينة وكامل الجزيرة العربية.
كما يعرض لمحاولاتهم السيطرة على سورية ومصر والعراق وسعيهم الحثيت للسيطرة على مسقط والمؤلف ينفي الإدعاء القائل بأن الوهابية انحدرت من القرامطة. ويعرض المؤلف في الفصول الأولى لأصل الوهابيين، عاداتهم والحملة الأولى ضدهم ودخول مكة، وبعد أن يستعرض وضعهم بعد موت عبد العزيز يتطرق إلى هجومهم على البصرة وحملة باشا بغداد ضدهم، ودخولهم المدينة ثم يعرج على ذكر تفاصيل الهجوم على مناطق الإمام علي والزبير والسماوة. كما يتطرق إلى البحث في القواسم المشتركة بين الوهابيين والإنكليز قبل أن يخلص إلى مجموعة من الآراء في الوهابيين وهو في هذا العمل التوثيقي قد توخى التوثيق التاريخي الدقيق لكل ما ذكره في كتابه.
لم يضع الفرنسي كورانسيه هذا العنوان "الوهابييون تاريخ ما أهمله التاريخ" الذي أصدرته رياض الريس 2003م، ولا أعلم لماذا هذا الإجتهاد من المترجمين الذين لم يمنحونا حتى هوياتهم أو أنه إقتراح من دار النشر وفي كلتا الحالتين لا يحق لهما فهذا تعرض للنص الأصلي، وهذا عنوانه : Histoire des Wahabis : depuis leur origine jusqu'à la fin de 1809, Louis Alexandre de Corancez, Paris, Crapart, 1810 .
ثمة سقطات في ترجمة "رياض الريس" وتحريف في ترجمة عناوين الفصول.
الكثير مما أحتاجه النص الفرنسي لم يعلق عليه وهذا دون شك يربك القراء لإختلاف الثقافتين (الكاتب) و(القارئ) ناهيك والموضوع المتناول شائك يحتاج عناية فكيف بصغائر الأمور من الأعلام والشخصيات التاريخية والأخطاء في النص في مجمل جغرافية شبه جزيرة العرب وليس نجد فقط بل حتى العراق وسوريا.
تغييب هويات فريق الترجمة قتل مصداقية التعليقات.
ضعف التعليقات – حواشي كل فصل – وكأنها وضعت فقط للرد على النص ولويّه قدر جهد المترجمين.
في حال إجادتك للفرنسية عليك بالنص الأصلي، أو باللغة الإنجليزية وإن عدمت كلاهما أنصح بنسخة "دارة الملك هبد العزيز" فهي أفضل منها وقد كتبت عنها قراءة لأنني وجدتها أفضل من هذه – كوجهة نظر شخصية – ولا ألزمك بها وهي من ترجمة lمحمد خير البقاعي وشاركه إبراهيم البلوي.
كتابٌ تجاري. لا يرقى إلى مستوى عنوانه (تاريخ ما أهمله التاريخ). ولا يرقى إلى مستوى موضوعه (الوهابيون). خاصة بما يمثلونه من حاضنة ورافد وأصل للسلفية المعاصرة بكلّ أشكالها. أضف إلى ذلك أنّ الكتاب لم يعدُ كونه تدوينًا تاريخيًا بعيدًا عن "دراسة" الظاهرة والأحداث. هي رسالةٌ أرسلها ضابط فرنسي إلى حكومته يدوّن فيها لحظة تاريخية من تاريخ التحالف السلطوي الديني بين (آل سعود) و(آل الشيخ محمد بن عبدالوهاب). وما تبع ذلك من توسّع وبسط نفوذ على مناطق الجزيرة العربية وخارجها إلى البصرة. يعود مؤلف الكتاب إلى بسط القول وإعادة ما ذكرته الرسالة بايجازٍ وافٍ على امتداد صفحات الكتابة اللاحقة، مع بعض الإضاءات التاريخية هنا وهناك.
يروى الكاتب بداية ظهور المذهب الوهابي وما تبعه من مؤازرة عبدالعزيز بن سعود والدولة السعودية الأولى، ذكر تأثير الوهابية في الجزيرة العربية و نطاق انتشارها الضيقة في بداياتها، صراعات عديدة وحروب وغدر بين بغداد و الدرعية، تضمنت بداية صراع تاريخي بين المذهب الوهابي والمذهب الشيعي.. يعاني المسلمون مرارته حتى اليوم. أيضًا ذكر كورانسي في وثيقته العلاقة الباردة بين السلطنة العثمانية والوهابيين في شبه الجزيرة وعدم إبداء ردات فعل صارمة تجاه احتلال الوهابيين على الأماكن المقدسة في شبه الجزيرة العربية والاعتراض المتكرر على قوافل الحجاج من الخارج ممن لايتبعون المذهب الوهابي بحذافيره. نوّه الكاتب في أكثر من موضوع على تشدد الوهابيين في تطبيق تعاليم مذهبهم وعدم التسامح مع غيرهم من المسلمين في دمشق وبغداد.
احتوى الكتاب على عدة فصول حول أصل الوهابيون وعاداتهم ودخولهم مكة وهجومهم على البصرة ودخول جدة وعلاقاتهم بالإنجليز.
تفاصيل حول الكتاب: المؤلف: لويس دوكورانسي مؤرخ فرنسي نقل عن عدد من المؤخين كجان ريمون وزير الخارجية في حكومة نابليون، والمسيو نيبور الذي أقام في نجد عندما بدأ مذهب محمد بن عبد الوهاب في الظهور. ونشرت مقالات هذا الأخير في جريدة "لومونيتور" عام 1804م المترجم: مجموعة من الباحثين سنة النشر: 2003 الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
إذا لم تقرأ عن تاريخ الوهابيون من قبل، فهذا الخيار الاسوأ...
مجموعة الباحثين الذين ترجموا وراجعوا الكتاب > متعصبون للوهابيون ويتضح من تعليقاتهم بالهوامش بأن المسلمين المخالفين لعقيدة الوهابيين في ضلال ويستحقون الطرد من جزيرة العرب !
كتاب مخيب للآمال، ممل لا يضيف لك أي معلومة جديدة.. وبه الكثير من الأخطاء والمبالغات
الوهابية أو السلفية مصطلح اطلق على حركة اسلامية تأسست على يد محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود حيث تحالفا على نشر الدعوة السلفية في شبة الجزيرة العربية واجزاء من العراق والشام واليمن . واعتمد صاحب الدعوة الجديدة القران في كل صفاته وتم حذف جميع الاحاديث والروايات التي اضيفت لاملاء حياة البني وأراد ان ينظر الى النبي كرجل حكيم وعادل فقط فعلم اتباعه ان العبادة لله وحده وأن كل من يقدس الانبياء والاولياء ويعطيهم صفات هي للخالق يكون مذنب بحق الجلالة . وفي ذات الوقت اخطرهم بأن عليهم التقيد بالعبادة الحقيقية للخالق ، وبأن يتحلو بكل الصفات الحسنة وبالاستقامة في تصرفاتهم وبالتفشف المثالي .
كتاب من المفيد قراءته و ان كان يجب توخى الحذر معه.. فالكتاب مترجم و قام بالترجمة مجموعة من الباحثين، هم أنفسهم قاموا بتصحيح بعض معلوماته فى الهوامش ، كما قاموا فى الهوامش كذلك برواية تفاصيل بعض الأحداث التى بدت غامضة فى النص الأصلي . و بالتالى لا غنى عن قراءة الهوامش مع النص . كذلك اظن انه يفضل التعامل مع ما فيه من معلوماته على انها معلومات أولية ليست بالضرورة صحيحة او دقيقة و ان كانت للاسف تندر المصادر التاريخية الاخري عن هذه الفترة التاريخية ،خاصة المصادر التى تروى وجهه النظر الوهابية، مما يجعل المهمة اصعب
Merged review:
كتاب من المفيد قراءته و ان كان يجب توخى الحذر معه.. فالكتاب مترجم و قام بالترجمة مجموعة من الباحثين، هم أنفسهم قاموا بتصحيح بعض معلوماته فى الهوامش ، كما قاموا فى الهوامش كذلك برواية تفاصيل بعض الأحداث التى بدت غامضة فى النص الأصلي . و بالتالى لا غنى عن قراءة الهوامش مع النص . كذلك اظن انه يفضل التعامل مع ما فيه من معلوماته على انها معلومات أولية ليست بالضرورة صحيحة او دقيقة و ان كانت للاسف تندر المصادر التاريخية الاخري عن هذه الفترة التاريخية ،خاصة المصادر التى تروى وجهه النظر الوهابية، مما يجعل المهمة اصعب
"وقد قمنا بمقارنة المعلومات الواردة إلينا من مختلف المصادر، وقابلناها بملاحظاتنا الخاصة، فتوصلنا إلى التأكد من الأحداث الرئيسة وإلى ربطها ببعضها وبالتالي إلى إعطاء آراء إيجابية عن الوضع الحالي لهذا الشعب الجديد الذي سوف يكون موضع اهتمام الجميع". الفقرة أعلاه خاتمة ترجمة مقدمة مؤلف هذا الكتاب المنشور باللغة الفرنسية عام 1810 [قبل أكثر من قرنين].
تفتقد هذه الترجمة العربية لثلاثة أشياء رئيسية وهي:-
1- تعريف بمؤلفه الذي توفي بتاريخ 2 يوليو 1832، والذي جاء إلى المنطقة عضوا في لجنة العلوم والفنون التي أسسها نابليون إبان حملته على مصر في العام 1798، ثم أقام في حلب لمدة ثمانية أعوام بعد رحيل نابليون.
2- مطابقة عنوان هذا الكتاب لعنوان الكتاب الأصلي الصادر باللغة الفرنسية عام 1810، وهو/ "تاريخ الوهابيين منذ نشأتهم حتى عام 1809"؛
وبالتالي فإن هذا الكتاب يتحدث عن المرحلة الأولى من الدولة السعودية والتي انتهت عام 1818، بعد تدمير الجيش العثماني المصري لعاصمتها: "الدرعية"، وهي المرحلة التي اُصطلح على تسميتها بالدولة السعودية الأولى؛
يبدو أن الناشر لهذه الترجمة العربية قد اختار عنوانا سبق اختياره لترجمة أخرى تمت من الفرنسية إلى الإنجليزية، وهو عنوان مثير وأكثر جاذبية لتسويق الكتاب .. ولم يتم التوضيح هل تمت هذه الترجمة العربية عن الكتاب الأصلي الصادر باللغة الفرنسية، أم أنها عن ترجمة من لغة وسيطة، هي الإنجليزية؟.
3-توضيح إسم المترجم/المترجمين، وكذلك إسم محرر الكتاب الذي اجتهد في وضع هوامشه التي احتوت ملاحظات قيمة وخلفيات تاريخية متنوعة، فضلا عن تمرير بعض آرائه الشخصية التي يختلف بعضها عن محتوى الكتاب الأصلي، وخاصة أن بعض آراء المؤلف مرسلة وغير مؤيدة بما يثبتها، وذلك مفهوم ومتوقع بالنظر إلى زمن وإمكانيات تأليف الكتاب قبل أكثر من قرنين، واختلاف دلائل بعض المسميات كإطلاق بعض المؤرخين والمستشرقين آنذاك إسم اليمن على اليمامة.
الكتاب 206 صفحة من القطع المتوسط؛ مقدمة و 14 فصلا، وفهرس للأعلام وفهرس للأماكن.. وبسبب هذين الفهرسين، ولجودة لغته العربية، ارتأيت بعد أربعة أعوام من قراءته، رفع تقييمه من ثلاثة نجوم إلى أربعة، وذلك على الرغم من ملاحظاتي الجوهرية الواردة أعلاه.
و هذى عدة اقتباسات من الكتاب اعجبتني : " لعل الديانات المختلفه هي المؤسسات الإنسانية الأكثر عرضة للتعديل وقد تبدأ بطقوس بسيطة ، و بأخلاق صافية ، تهدف إلى ضم مؤيدين لها وهكذا يثير الداعي إليها الحماسة بين اتباعه ، وتستمر هذه الحماسة عند خلفائه إلى أن يدخل عليها التعديل الذي يتلاءم مع بعض المصالح الشخصية. ويتراكم هذا التعديل مع مرور الزمن ، ولا تحد من تزايده حدود بحيث لا ينقضي وقت طويل إلا ويتغير الديانة واهدافها ولا يبقى منها سوى اسمها . فإذا عاد مؤسسها على الأرض فإنه لن يجد من الديانة التي دعا إليها غير الاسم ."
على ما يبدو فهذه مذكرة رفعها ضابط فرنسي مقيم بحلب لوزير خارجية نابليون بخصوص الدولة الوهابية/السعودية الأولى. المعلومات بالكتاب قيمة من جهة معاصرها للأحداث. لكن يبقى الغموض مكتنفاً فريق التحرير وتاريخ ظهور الطبعة الأولى من هذه المذكرة.
كتاب حيد ذكر شيئا من تاريخ الدولة السعودية الأولى وحكم الوهابيين في منطقة جزيرة العرب و غزواتهم للعراق و سوريا و عمان والتحلفات القائمة والوضع السياسي العسكري في الشام خصوصا ، يحتوي بعض المغالطات ولا شك غير انه يمثل وجهة نظر غربية لتلك الفترة حقيق بالاطلاع عليها
سيبك من الكاتب وأقرأ الهوامش هتستفيد أكتر وهتعرف قد ايه ان الكاتب غير موضوعي وغير منصف بالمره ولو قرأت أول 60 صفحه اللي هي رساله نابليون يبقي أقرأ الهامش اللي تحتها وارمي الكتاب من أقرب شباك جنبك
كتاب تاريخي يحفزك للقراءة أكثر في التاريخ ومعرفة ماعليه العالم من سياسات وحقائق بعيدا عن التزييف الإعلامي. ينقصه التأكد من بعض الوقائع من مصادر اشمل و اقوى