أعرني من شبابك يا حبيبي .. *** حياة .. أستعيد بها شبابي فما فنيت دوافعه .. بقلبي ... *** ولا برحت نوازعه صوابي ولكني .. بدونك بعض ذكرى .. *** وفضل صبابة .. وصدى عذاب وإني .. رغم أحداث الليالي.. *** جديد العمر .. موصول الرغاب
رحم الله الأستاذ أحمد قنديل.. فقد كان يعشق الحياة، ويهيم بها.. وهكذا صورها للناس في شعره.. أغنيات مفعمة بالأمل، والتفاؤل.. كانت الحياة في نظره -طالت أو قصرت- مواكب فرح، وابتسام، ومرح، طالما عبر عنه في شعره...
وكانت هذه الأبيات المنشورة هنا أغنية من أغاني قلبه الشاب، كتبها لتكون في هذا الموضع من هذا الديوان الذي أعده للنشر، ولكنه انتقل إلى جوار ربه، قبل أن يشهد مولده.. وها هو الديوان يولد بعد وفاته ليكون امتداداً لموال الفرح، وتواصلاً لأغنية الحياة المرحة، كما صورها شاعرنا القنديل طويلاً...
أحمد صالح قنديل، من مواليد جدة. أديب وشاعر حداثي وكاتب صحافي من أعلام نهضة الحجاز الأدبية، من الحجاز. تخرّج من مدارس الفلاح، كان حليفاً لتيار حمزة شحاتة الشعري في الحجاز. اشتهر كذلك بكتاباته الساخرة وبشعره الشعبي المنظّم باللهجة الحجازية الدارجة، وبكتابته للحلمنتيشيات والقناديل.
رأس تحرير صحيفة صوت الحجاز (البلاد). عيّن في عدة وظائف حكومية، حتى وصل إلى مرتبة مدير عام مديرية الحج.