· تاريخ الميلاد 10/2/1950 - لواء شرطة بالمعاش - كاتب روائي - عضو إتحاد كتاب مصر - عضو نادي القصة بالقاهرة .
المؤهلات الدراسية
1. بكالوريوس الهندسة 1973 2. ليسانس القانون 3. ليسانس علوم الشرطة
المؤلفات
-المصفقون . مجموعة قصصية الهيئة المصرية العامة للكتاب . - اغتيال مدينة صامتة . رواية . الهيئة المصرية العامة للكتاب . - ضوضاء الذاكرة . رواية . الهيئة المصرية لقصور الثقافة . - يوميات ضابط في الأرياف . رواية دار الهلال المصرية . - خريف الجنرال . رواية دار الهلال المصرية .
تحت الطبع
- الجري في الوحل رواية - من دفاتر الرحالة والمؤرخين . موضوعات متفرقة - حوار بالرصاص . دراسة موثقة عن الإرهاب في مصر - هوامش علي حرية التعبير. دراسة قانونية وثقافية . - كل شئ هادي في الجنوب . رواية - تصريح بالدفن . مجموعة قصصية . - الأرنبة الذكية . مجموعة للأطفال
أنشطة ثقافية
- رئيس نادي أدب ديروط . - عضو نادي الأدب المركزي بأسيوط . - مقالات متعددة بمختلف الصحف العربية والمصرية . - مشاركات أدبية في مؤتمرات الأدب التي تعقدها الهيئة العامة لقصور الثقافة . - مشاركات في المؤتمرات الثقافية التي يعقدها المجلس الأعلى للثقافة
مؤتمرات
- مؤتمر الروية العربية بالمجلس الأعلي للثقافة . القاهرة 1998 - مؤتمر الإبداع الثقافي بدولة قطر . الدوحة 2002 - ملتقي الرواية العربية . القاهرة 2003 - معظم المؤتمرات الأدبية التي تعقد في مصر
جوائز 1. الجائزة الأولى لنادى القصة المصري في الرواية 1991 2. جائزة إحسان عبد القدوس في الرواية 1994 3. جائزة إحسان عبد القدوس في الرواية 1996
شهادات التقدير
1. شهادة تقدير من نادى القصة 1991 2. شهادة تقدير من لجنة جائزة إحسان عبد القدوس 3. ميدالية المجلس الأعلى للثقافة 1998 درع الهيئة العامة لقصور الثقافة 1999
فى الرواية يتحدث البطل عن حياته بعد إحالته على المعاش برتبة لواء فى الشرطة بعد بلوغه سن الخمسين . يروى البطل بلغة واضحة و قريبة إلى قلب و عقل القارئ عن التغييرات التى طرأت على حياته جراء تقاعده من إحساسه بالوحدة و الفراغ و زوال هيبة منصبه التى كان يعتمد عليها فى حياته حتى فى شراء الخبر لبيته. الجميل أن الكاتب نفسه كان من الصعيد و ضابطا بالشرطة حتى عام 2001 و لذلك توحى الراوية بأنها سيرة ذاتية له. أكثر الشخصيات التى أعجبتنى فى الرواية هى شخصية الزوجة و فتور العلاقة بين البطل و بينها بالتدريج بعد تقاعده و استهانتها به بعد اصابته بالعجز الجنسى و تكليفها له مع الوقت بالقيام ببعض الأعمال المنزلية أثناء تواجدها فى العمل و وجوده هو فى المنزل نهارا. تزامنت أحداث الرواية مع غزو العراق و متابعة البطل لذلك الحدث على مدار أحداث الرواية.
عتابات النص لهذه الرواية بدءا من الغلاف و العنوان تحمل توقعات ما يلبث القارئ حتي يدرك انها توقعات خاطئة .. فلفظ الجنرال بالعنوان يقودنا للتفكير في قائد عسكري و تجربة عن الديكتاتورية العسكرية خاصة و ان تصميم الغلاف – الذي وضعه فنان تشكيلي مميز و هو محمد حجي – ابرز ايضا جنرالا عسكريا يقود دبابة بينما الالوية من خلفه و الصولجان في يده و الدخان متصاعد من فوهة الدبابة كأن الجنرال يقود حربا . وسريعا ما ندرك اننا لسنا امام جنرال بل هو عميد في جهاز الشرطة المصري ، على وشك ان يحال للمعاش ليبدأ الحياة لواءا متقاعدا اطفأ فوهات حرب غير معلنة و ضد مجهول ليبدأ حربا باردة ضد حياة الوحدة بعد المعاش ، على الرغم من انه متزوج و له ثلاثة ابناء . وفي سيطرة لصوت اللواء السردي على كل مجريات الحكي ، يتمتع السارد باسلوب جذاب في عرض مشكلته الخاصة ، خاصة وانه يعرضها للقارئ رافضا ان تتحول مشاكله الي صوت مسموع بل يكتفي بسردها لنا مع اصدار احكامه بين حين و اخر على ما يدور حوله من احداث او ما يعتمل بداخله اتجاه الشخصيات المختلفة . واحد العناصر الجذابة لقراءة الرواية التي تعد طويلة بعض الشئ و تخلو من تصاعد في الاحداث لان احداثها ذات طبيعة مفككة لا رابط بينها الا من يحكيها ، هو عنصر الانتقال الزمني من الماضي للحاضر ، اذ يتم هذا الانتقال بسلاسة تخلو من اي تقريع او تعقيد سردي ومن هنا تأتي متعة الرواية . فالراوي يشعرك انه شخص يمكن ان تلتقيه على المقهي فيحدث شئ او يظهر على التلفزيون شيئا ما فيبدأ الشخص في الحديث باسهاب متذكرا ماضي ما كان و قد يخلو كلامه من تحليل واضح لما يحدث و قد لا يحمل في كلامه عن المستقبل الا التحصر على الماضي و الخوف من المستقبل . هذا هو حال بطل الرواية مجهول الاسم معروف المهنة و العلاقات بمعني انه معروف اجتماعيا في بعد انساني واضح و كأن الكاتب يريد التأكيد ان هذا النموذج المجتمعي متكرر . و اختفاء الغموض في الانتقال الزمني بين الماضي في صورة ما يتذكره البطل و الحاضر في صورة الواقع الذي يعيشه ، سببه ببساطة وعي الكاتب بفكرة ان التذكر يتم من خلال مثير و استجابة ، يخلق الحاضر المثير متجسدا في زيارة شخص ما للبطل او تلقيه مكالمة تليفونيه ؛ وكنتيجة لكون البطل على المعاش غير مشغول بهموم العمل فإنه يترك نفسه لتحقيق الاستجابة و العودة للماضي متذكرا و راويا للقارئ تاريخ الشخصية و ربما تاريخ علاقته به . ولعل هذا هو السبب في اننا قد نصاب بالملل حين يغرق الراوي في واقع شخصية الدكتور خليفة و اخيه ، اذ يتحول السرد الي امر مرتبط بالواقع فقط و نغرق في تفاصيل قد لا تبدو وثيقة العلاقة بشخصية البطل ولكنها الزامية له . واختار الكاتب خاتمة تميزت بأنها باب ممتد يحمل امكانية فتح افق جديد في حياة الشخصية و لكنه سيظل اسير لتجربة المعاش غير قادر على كسرها في اشاره واضحة الي فكرة ان المجتمع بالكامل قد تعرض لفكرة الخروج على المعاش ، و اصبح مثارا داخليا ؛ خامدا سلوكيا ؛ عاجزا انسانيا ؛ وفي النهاية يذهب الي المستشفي بحثا عن علاج ! . الرواية ممتعة في مراحلها الاولي و لكن بعد فترة و نتيجة تحولها الي يوميات و غياب فكرة اللغز المتصاعد الذي يجذب القارئ قد تصيب البعض عند قراءتها بالملل و قد يستسلم البعض لفقدان متعة المتابعة خاصة و ان الرواية من 346 صفحة قطع متوسط ، وقد استمتعت بها على المستوي الشخصي من خلال قراءتها في 8 ساعات متقطعة على عدة ايام ، و انصح بقرائتها .
هذا ثالث عمل روائي تطاله أوقات مطالعتي لحمدي البطران، خريف الجنرال اعتقد انها لبنة جديدة في مشروع البطران الروائي.. الترابط والتناغم بين روايات البطران هو ما يمثل هذا التناغم والامتاع، ربما لو قرأت خريف الجنرال دون "يوميات ضابط في الأرياف" و "كل شئ هادئ في الجنوب" لن تصل بعقلك لبعض الرمزيات التي استخدمها البطران في روايته .. السياسات الأمنية والسيولة الإعلامية للسلطة هو الرسالة التي تحاول أن تتخفى بين طيات السطور، لكن البطران يؤثر في كل مرة أن لا يخفيها كثيرا، ويلقيها في النهاية كمن يلقي بحجر الحقيقة ليكسر مرايا الزيف والتدليس. وانا في منتصف الرواية تقريبا، كنت بدأت أن أعرف أني هنا لست أمام رواية جديدة بالمعنى المفهوم، إنما أمام رواية مهمومة، رواية بطلها مهموم بهموم بسيطة نعن، لكن همومك البسيطة هي همومك العظيمة. لواء شرطة يخرج على المعاش ليكتشف أن الحياة بها الكثير مما يجهله، ثم تأتيه الصفعة الكبرى والتي صنعت كل ما صنعت بالرواية، عدم مقدرتة على آظاء مهتمة الزوجية .. هنا كانت القاضية، تغير كل شئ، وإحساسه بالعجز وتقلباته وصراعاته النفسية والتي أذاقته المرارة كثيرا وكثيرا . الابعاد الزمانية والمكانية للرواية ومدى تأثيرها على حياة الجنرال المنكوب بفعل التقاعد جاءت مصاغة بعناية، حرب العراق وما فعلته بنا جميعا وغياب المعرفة وانتشار التضليل بهذا الشأن .. الصعيد وكيف تدار الحياة به، وكيف تتم فيه صفقات السلطة والنفوذ .. كلها اشياء كان يمكن للكاتب أن يفرد لها مساحات كبيرة، لكنها لم تشغل مساحة بقدر ما كانت يجب لها أن تشغله في حيز الشخصية .. الرواية كما رأيتها حجر مهم في مشروع البطران الروائي وهي متميزة في هذا النسق ..