في عمله هذا يحاول الناقد "سعيد السريحي" أن يخرج التاريخ من تاريخيته على نحو لا يصبح تدويناً للوقائع وتوثيقاُ للأحداث بقدر ما يكون تاريخاً إنسانياً مشرباً يتحولات القهوة من خلال التجربة الإنسانية التي تمخضت عنها ابتداءً من تسميتها وانتهاءً بأحكام التحريم والتحليل التي شكلت مصطرعاً لفقهاء العصر الذي تم التعرف عليها فيه، مروراً بما بالأفق الذي ارتقت إليه في بيئته العامة والدهماء آنذاك وما ابتذلوها فيه من مزج لها بالمكسرات على نحو جعل المحافظين في ذلك العصر يتحدثون عن أنه لا يجلس في مجالس القهوة إلا أرذال الناس. يعتمد مؤلف الكتاب على تركيبة من المناهج تجمع بين التأويل وتفكيك الخطاب كاشفاً من خلال ذلك عما استبطنته تسمية القهوة من توق لمسماها القديم حين كانت القهوة تطلق على الخمر وهو الأمر الذي قاد الشعر الذي دار حولها إلى الحقل الدلالي لمعجم الخمريات في الوقت الذي أغرت فيه تلك التسمية فقهاء العصر بتحريم شربها وحد شاربها حد الخمر. وللولوج إلى عالم القهوة وأسرارها قسم العمل إلى خمسة فصول: يتناول (الفصل الأول) ما دار من روايات حول اكتشاف نبتة البن، والبلدان التي تم اكتشافها فيها، والروايات التي تجاوزت حدود الوقائع التاريخية لتسبغ على إكتشاف القهوة مسحة من الخيال... أما (الفصل الثاني) فيتطرق لتجليات القهوة، بدءاً من تلبس اسمها باسم من اسماء الخمر، وانتهاءً بما وصل به المتصوفة حبكها من قصص الكرامات التي يحظى بها العارفون بقدرها والمتعاطفون لها، والعواقب التي تنزل بمن يذمها... ويتعرض (الفصل الثالث) للقهوة حين شاع شربها بين العامة من الناس في القرن العاشر الهجري، وما شاع من خلطها بالمكسرات وأن البيوت التي أقيمت لشربها أصبحت مواقع للهو ولعب الشطرنج والغناء والرقص واجتماع الرجال والنساء.. ويتوقف (الفصل الرابع) عندما انتهى إليه أمر القهوة من التحريم لما ارتبطت به فب تصور من حرموها بالخمر... أما (الفصل الخامس) والأخير فيأتي على تفسير ما بقي مخبوءاً من تاريخ القهوة فيما يحيط بها من تناقضات تبدأ بتنزيلها منزلة جليلة في المجالس... وتنتهي إلى ما كان يشوب المقاهي التي خلت منها، رغم أنها تحمل اسمها، من عيب يحمل تجنب الجلوس فيها. وفي الختام اعتبر المؤلف أن هدفه من هذا البحث "أمر يتصل بما لمسته من تقاطع لأنساق ثقافية ودينية واجتماعية وتاريخية جعلت من القهوة مصطرعاً لسلم من القيم والعادات التي تحكم مسار الحياة اليومية ويحرص عليها الناس، دون أن يكونوا على وعي تام بالظروف والملابسات التي تكمن وراء القيم والعادات..".
درس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بجدة، اكمل تعليمه الجامعي والدراسات العليا (لغة عربية) في كلية الشريعة ثم كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة.
عمل في حقل التعليم عشرين سنة، سنتين في التعليم العام وثماني عشرة سنة بجامعة ام القرى، عمل ثمان وعشرين سنة في حقل الصحافة بين متعاون ومتفرغ، اشرف خلالها على القسم الثقافي، والشؤون المحلية، والشؤون الدولية، والاقسام التنفيذية في جريدة "عكاظ" كما عمل مساعداً لرئيس تحرير "عكاظ" ونائبا مكلفاً لرئيس التحرير، وتعاقد كاتباً لزاوية يومية في جريدة "عكاظ" بعنوان (ولكم الرأي).
حاضر في عواصم عربية وأوروبية، وعضو تحكيم جائزة بلند الحيدري، وجائزة الطيب صالح، وجائزة محمد حسن عواد، وجائزة محمد الثبيتي، وجائزة صدام حسين في دورة سنة 1989م.
يقول محمود درويش القهوة لا تشرب على عجل، القهوة أخت الوقت تحتسى على مهل، القهوة صوت المذاق، صوت الرائحة، القهوة تأمل وتغلغل في النفس والذكريات "
نعم أنا أعشق القهوة، ورائحتها، ومذاقها! يكفي أن تبدأ صباحك برائحتها التي تتغلغل في مسامك وكأنها تعيد لك الحياة، ويكفي أن تكون رفيقتك مع كتابك، وفي عزلتك!
اندفعت لقراءة هذا الكتاب الذي يحكي تاريخ القهوة، لعشقي لها، ووجدته ممتعًا جدًا في التعرف عليها وما مرت به هذه السمراء من تقلبات وأمزجة وتحريم وغواية منذ اكتشافها إلى يومنا هذا، وسألخص أهم النقاط الواردة فيه على شكل نقاط هذه المرة ،خلافًا للمرات السابقة التي جاءت فيها المراجعات على شكل فقرات طويلة :)
١- اختلفت الأصول التاريخية لاكتشاف القهوة فمنهم من رجح اكتشافها كنبتة إلى أرض اليمن حيث أن بعض الرعاة رأى نشاطاً عند أغنامه عند تناولها، وبعضهم رجح موطنها إلى بر العجم وما كانت من طقوس عند الفرس بإسالة شراب القهوة المسكر عند الآلهة وتقديمها كقربان لها بما تسمى "السوما". وذكر خاصيتها عند الأنبياء كنبي الله سليمان الذي زار قرية كان يعاني أهلها من الأمراض فأعطاهم إياها -أي القهوة- كعلاج، ومنهم من ذكر أن النبي محمد (ص) استخدمها لإزالة عنه وهمه، والبعض الآخر ذكر أن أحدهم رأى في المنام أن نبي الله يخبره بشرب القهوة لعلاج مرضه، فيفعل ذلك فيشفى ببركاتها بعد فضل الله. ٢- أن أول من شرب القهوة حسب المصادر الأخرى التاريخية هم الصوفيين التي كانت خير معين لهم على النشاط وإزالة الكسل والسهر في ليالي التصوف والتهجد بين يدي الله تعالى فارتبطت هذه النبتة بهالة قدسية مباركة لما أضفت على المراسيم الصوفية نوعًا من البركات. ٣- كانت القهوة تطلق قديمًا على الخمرة، ولعل تسميتها بالقهوة هو توق إلى خمرة لا تسكر. ٤- استبدال القهوة بالحشيشة والقات والخمرة اللواتي كن يعتبرن من المسكرات فحلّت محلها وأخذت طابع القدسية والصوفية لخصائصها التي تعين شاربيها لأداء العبادات ونشاط البدن. ٥- القهوة شراب مقدس، ومن يحرمها فهو يحارب الدين وله سوء الخاتمة. ٦- بعد أن صار شراب القهوة خير معين على وصال المحبوب في مجالس الذكر والعبادة، أقبل العامة على شربها، وتحولت إلى مجالس الفسق واللهو والغناء واجتماع الرجال مع النساء، فخلطوا معها المسكرات ونظموا فيها الشعر والأبيات وتداولوها كتداول الخمر في الكؤوس وبنفس الهيئة . ٧- استوجب ذلك إصدار مراسيم بشأنها من ذوي الشأن والعلماء والسلطان المملوكي في مكة آنذاك بشأن وخصوص تحريمها لانحرافها عن هدفها الأصيل بالغواية وإدخالها مجالس اللهو والفجور، ومعاقبة من يشربها سرّا وجهرًا! ٨- ظلت القهوة زمناً محرمة ومن ثم عادت الأسئلة بخصوصها وبخصوص فوائدها للبدن والروح وإجراء التجارب عليها بما يفيد أنها غير مسكرة وغير مذهبة للعقل فعاود الناس شربها والاستفادة منها في حلقات الذكر والسهر والمناجاة والعبادة. إلا أنه ظلت فئة تحرمها حتى بعد تحليلها فارتكبت الجرائم بخصوصها من خلال ضرب شاربيها، وتكسير محلاتهم ومقاهيهم لما ارتبطت به من خلال استغلالها في المحرم. ٩- طقوس شرب القهوة ظلت محط اختلاف بين نجد والحجاز ومصر. ففي الحجاز لما لديهم من تأثر بالصوفيين وإقامة احتفالات مولد الرسول ظلوا خلال تناولها يبدأون بالصلاة على النبي وآله عكس أهل نجد المتأثرين بالحركة الوهابية فكانوا يفضلون التسمية على ذلك وفي مصر كانت تشرب كل ليلة جمعة واثنين ويقولون عند تناول الفناجين: لا إله إلا الله الملك الحق المبين. ١٠- طريقة صب القهوة والبدء باليمين ظل محل خلاف بين الصوفية والبدو، فالبدو يفضلون تقديمها لمن هو في صدر المجلس أولاً لهيبته وعظم مقامه، بينما الصوفية يتبعون مبدأ المساواة في سنة الرسول (ص) فهي أولى لمن هو باليمين تباعاً. ١١- جاء تحريم القهوة من العلماء ليس لأنهم وجدوا فيها ما هو محرم، ولكن لارتباطها باجتماع السفهاء والرجال والنساء معاً، فظلت المقاهي ليومنا هذا محتقرة في بعض البلدان وارتبط من يرتادها بأنه من أراذل الناس. ١٢- لم يسمح للمرأة سابقاً بإعداد القهوة وتحضيرها، فكانت هذه المهمة حكرًا على الرجال دونهن، فشاع عيب شرب النساء والصغار للقهوة وارتباط ذلك بالعيب في الأعراف الاجتماعية. ١٣- ارتباط قراءة فنجان القهوة وطالعها واستراشفها على المستقبل نابع من ماضيها الصوفي القديم وما آل إليه هذا الشراب من قدسية وهالة.
وأخيرًا أختم بما يقوله الاقتباس الانجليزي Everything gets better with coffee
تحليل خطاب التحريم في كتاب «غواية الاسم» للسريحي الثلاثاء, 26 أبريل 2011
يفسر الناقد سعيد السريحي العلاقة الدلالية التي تقوم بين تدوال المنتجات الحديثة وخطاب التحريم في كتابه «غواية الاسم: سيرة القهوة وخطاب التحريم» عبر إستخدام أدوات تحليل الخطاب لاسترجاع السياق الذي نتج عنه إنتاج نصوص فتاوى تحريم القهوة، مشيراً إلى أهمية إعادة النظر فيها لتفسير ما يحكم المجتمعات العربية من قيم وأعراف وعادات وتقاليد.
وذكر السريحي أنه لم يكن للقهوة أن تمر بما مرت به من مخاض التحليل والتحريم وملابسات الفسح والمنع، لو أن الذين اكتشفوها منحوها اسماً غير الاسم الذي منحوها إياه، كما لم يكن لمن فتنوا بها وتحمسوا لها أن يبلغوا بأنفسهم غاية الجهد، لكي يواجهوا الحجة بالحجة ويقابلوا أدلة التحريم بأدلة التحليل لكي يدفعوا بها من شبهة أفضت إلى تنزيلها منزلة المسكر كالخمر، والمخدر كالأفيون والحشيش، لو أن لها غير الاسم الذي حملته فحملت أوزاره.
وعلل ذلك بأن هذا الاسم له حمولاته التاريخية والثقافية، معتبراً أن التسمية لا يتوقف دورها عند التعريف بالمسمى كما يريد لها من يطلقها أن تكون، بل تتجاوز ذلك لكي تتلبس المسمى فتمنحه ما تبطنه من دلالات ومعان لا يبرأ منها كلما ورد ذكره، فيكون له من السمات ما يوحي به الاسم، ومن التاريخ ما يحيل عليه الاسم، ومن الأحكام ما هو متصل بما يتصل به ذلك الاسم، فالاسم ليس مجرد تعريف بالمسمى، بل هو تعيين لهويته، والاسم الذي يبدأ من التعبير عن رؤية من يطلق التسمية ينتهي إلى استحضار كامل تاريخه وتلبيس المسمى بدلالات لم تكن تدور بخلد من أطلق التسمية، ولا يلبث المسمى أن يتلبس بها حتى تصبح من دلالاته وسماته. لأن الاسم هوية سابقة لوجود الشيء لاتلبث حين تتلبس ما تطلق عليه أن تمحو عنه وجوده السابق لها، لتغدو هي هويته المتعينة وهو وجودها المتحقق.
كتاب جميل يستعرض تاريخ القهوة منذ التعرف عليها في القرن الثامن هجرياً في اليمن وتعاطيها في مكة وغيرها من الأمصار.. والبعد الرمزي التي مرت به ابتداءا من تسميتها بالقهوة المستوحاه من احد اسماء الخمر.. مرورا بخطاب تحريمها والفتنة التي طرأت إثر ذلك التحريم .. القهوة التي كانت في البداية تستخدم لدى المتصوفة والعلماء لتساعدهم على السهر في طلب العلم والعبادة حُرِّمت بفتاوى قالت بأنها مسكر ومضر بالجسم وتعاطيها -الذي كان بمكة- باحتفاءات واجواء تشبه تلك التي توافق تعاطي المسكرات! كتاب ممتع!
كتاب يغلب عليه بعض التكرار والتحليل الزائد عن اللزوم. لكنه ناقش بعض المسائل أوجزها فيما يلي: - اكتشاف القهوة بين موطنها الأصلي في اليمن أو في الحبشة وانتقلت إلى شبه الجزيرة بفضل التجارة. - كان للمتصوفة الأثر البارز في اكتشافها كونها تساعدهم على إقامة حلقات الذكر والسهر ليلاً. - كان ظهورها على يد علي بن عمر الشاذلي. في القرن التاسع هجري، ثم انتقلت إلى مصر في القرن العاشر. - ارتبط اسم القهوة بأحد مسميات الخمر في الجاهلية لذلك أقدم علماء على تحريمها. - تحمس قوم من مكة لتحريمها وناشدوا السلطان الغوري في مصر -حاكم المماليك حينئذ والتي كانت مكة تابعة لحكمه- كي يفتي بتحريمها. لكنه أصدر فتوى جوازها مادامت لاترتبط بالغناء والرقص والملاهي. - كانت الدعوة في تحريمها نابعة من عداوة بين مكة واليمن لأن هذه الأخيرة رفضت المشاركة في صد هجوم البرتغاليين على مصر في البحر الأحمر. - تصادمت الفتاوى بين تحريم القهوة بالنظر لارتباطها بمجالس اللهو والمنادىة وبين جوازها بالنظر لفوائدها العلاجية. - رفضت الكنيسة في أروبا اعتماد القهوة كونها تدعو شاربها لاعتناق الإسلام على حد قولهم، ولذلك سمّوها حبة محمد. - ارتبط ظهور القهوة - أو بالأحرى إعادة اكتشافها- بمعتقدات تجعل نشأتها الأقدم تعود لعصر سيدنا سليمان عليه السلام حين أوصى بها كعلاج لبعض المرضى، ونصوص أخرى أرجعتها إلى سيدنا مجمد صلى الله عليه وسلم حين أجاز شربها لبعض الصحابة. وفي تلك المعتقدات كان جبريل عليه السلام هو من أوحى للنبي بذلك. - تعددت مسميات القهوة بين الحشيشة والكيف والشاذلية. - فرّق الكتاب بين مصطلحات القهوة القشرية الآتية من نبات البن والقهوة الآتية من نبات القات المسكر وبين مصطلح القهوة المرتبط بأماكن شربها والتي لاقت رفضا حازما عبر عصور طويلة. خاصة في مصر والحجاز. - انتقال القهوة إلى البادية منحها قيمة أكبر وكان لتقديمها طقوس خاصة من اليمين ليسار المجلس ابتداءً بأشرف القوم. - قيل فيها أشعار نبطية كثيرة تمجيدا لها على خلاف الخمر التي لم يعثر الكاتب على نصوص شعرية في مدحها. - لم يجز للمرأة إعداد القهوة ولاتقديمها للضيوف في مجتمع البادية، فقد ظلت حكرا على الرجال منهم فقط دون النساء والأطفال. - لقراءة الفنجان جذور ترجع للمتصوفة في استشراف المستقبل وقراءة الغيب. - ظهور الشاي بأرض الصبن وانتقاله لشبه الجزيرة لاقى قبولا مقارنة بتحريم القهوة، وذلك لتشابهها بالخمر، حتى إن البعض اقترح تسميتها بالقِهوة تسهيلا لإبعاد شبهة التحريم عنها.
دراسة ممتعة و مفيدة. مما استفدنه أن مسمى القهوة صفة قديمة للخمر. هناك ��قيصة وحيدة للدراسة و هي محدوديتها الجغرافية حيث أنها لم تتجاوز جزيرة العرب و بر العجم إضافة لذكر لمصر. أما باقي البلاد فلم يرد لها ذكر خاصة تركية مثلا او الشمال الإفريقي و أوروبة. على أية حال... كانت قراءة الدراسة ممتعة
لا أستسيغ القهوة، ولا أعتقد سيأتي زمن وأحبها، مرةُ المذاق، مع ذلك فيستهويني معرفة تاريخ الأشياء، هذا البحث ذكرني بكتاب الشيكولاته التاريخ الكوني الذي يرصد تاريخها والتحولات التي مرت بها كتصنيع ومن يشربها سعيد السريحي يضعنا أمام تاريخ القهوة والروايات التي حيكت في أصلها ومنبعها، الفكرة الجديدة بالنسبة لي أن اليمن موطنُها الأصل، وأنها أول ما اتخذت كانت كدواء وكمقوي لليقظة وقوة النشاط، ربط القهوة بالصوفية كان له جزء كبير من الدراسة، حينها يظهر لنا التغير حين صدر التحريم للقهوة بسبب ما صاحبها من طقوس مشينة، وموقف العلماء الذي انقسم قسمين. البحث لطيف ومتعوب عليه.، ويُغري بدراسات لتواريخ أشياء نعيش بها
أريدُ أن أصبحَ فنجانَ قهوةٍ أزرق، ليست رغبةً طارئة، ولا عارضاً حديث، إنما هي رغبتي المُلحة، وشُغلي الشاغل، وهاهي رغبتي تنهشُ قلبي شوقاً وتوقاً لأن أُحققها بعد أن أنهيتُ هذا الكتاب. كان لي سببي لأن أتمنى أن أكونَ فنجانَ قهوة، والآن أصبحَ لي أسبابي، فالأمر يتعدى كونها مشروباً رافقَ الاُدباء، وسامرَ العُلماء، ويتعدى أيضاً حقائق مغازلتها لقشرِ الفص الجبهي من الدماغ، وتحفيزها لمُسقبلات الدُبامين، فقد بلغ الأمرُ حد التاريخِ والعراقة، حتى أنها خاضت حُروباً شعواء مابين الحداثة والأُصولية، وخرجت من بينهما ميممة شطر ربها لا إلى هؤلاءِ ولا إلى هؤلاء. خرجت حُرةً مجيدة، فسنت على الأرض سُننها، وما زالت قدوتي القهوة تُدثرُ القلوب، وتبعث الراحة في النُفوس، وتشرعُ أبواب الصباح من على جالها. فلله درُها من مُرةٍ مُستطابة، وصفُها مُبهر، وطعمُها مُسكر، والقِراءةُ عنها لجٌ فيه نُبحر. . . عبير العتيبي ١٨شعبان١٤٤٠هـ ٢١يونيو٢٠١٩م
كتاب يتحدث عن سيرة القهوة وخطاب التحريم .. وبنظري تعمّق الكاتب في التحريم وفتاويه ووفتاوي مناصريها ولم يُشبع فضولنا بسيرة القهوة وتاريخها. انقسم الكتاب إلى خمسة فصول :
الفصل الأول : بعنوان البحث عن الجذور .. وهنا بدأ الكاتب بالتحدث عن بداية اكتشاف نبتة البن التي تم استخلاص القهوة منها، وتحدث أيضاً عن الروايات والأحاديث في بدايات اكتشافها التي قد تكون صحيحة وقد تكون من الخيالات البعيدة عن الواقع
الفصل الثاني : بعنوان تجليّات القهوة.. بدءًا من اتهامها بأنها من أنواع الخمور! ومن ثم تطرق عن القهوة والمتصوفة، وأنّ القهوة للمتصوفة تمنحهم صفاء الذهن ونشاط البدن مما كانوا يستعينون به للتقوي على العبادات والذكر فأصبحت القهوة بذلك شرابًا مرتبطاً بما للمتصوفة من طقوس في العبادة وانضمامها إلى قائمة الأشربة التاريخية التي كانت الشعوب القديمة تحرص على تعاطيها خلال أدائها شعائر العبادة باعتبارها ' أشربة مقدسة'.
الفصل الثالث: بعنوان حقول دلالية .. حين شاعت القهوة عند عموم الناس تحديدًا في القرن العاشر الهجري بدا البعض بخلطها مع المسكرات وإقامة أماكن للهو والغناء والرقص واجتماع النساء. ووقفة بسيطة مع شعراء ووصفهم للقهوة وودتُ لو حاول الإطناب فيه!
الفصل الرابع: بعنوان التحريم ولعبة الأسئلة .. فأعاد الكاتب ذكر قصة تحريم القهوة لارتباطها بأنها من الخمور والمحرمات مما أشعرني بالملل ، وتحدث بعد ذلك عن العادات المتبعة عند شربها ، وعن الحجج التي قدمها رافضي القهوة ومناصريها.
الفصل الخامس : بعنوان ماتحت القشرة.. وهنا تحدث عن المزيد من أسرار وخبايا القهوة وطقوسها وعاداتها بشكل لن يُشبع فضولك... ونهايةً تحدث عن وصولها لنا بحيث أصبحت من ضمن عاداتنا التي لانستطيع الاستغناء عنها في مجالسنا.
أجد هذه الدراسة المكونة من خمسة فصول جميلة وثرية لمن يهتم بتاريخ القهوة وسيرتها من قصص الاكتشاف إلى وصولها لمكانها العظيم والمهم عند العربي . وإن كانت هذه الدراسة شاملة فإن عمودها الأساسي هو "المُسمى وعلاقته بقصة التحريم" بعدما أقيم على شرف القهوة مجالس اللهو والغناء وخلطت بالمسكر حتى أصبح الإرتياد على بيوتها من مساؤى الأخلاق ، فكان سبب من أسباب عدة حفزت ناظر حسبة مكة "خاير بك المعمار" أن يتخذ منها موقفاً . ويورد الكاتب نص المحضر الذي قام بإرساله خاير بك لحاكم مصر آن ذاك السلطان الغوري بعد مجلس عقده جمع فيه قضاة وفقهاء وعلماء وأطباء ، ويقوم بتحليل الخطاب ولغته وماخلف اصداره لإقناع سلطان مصر بمنعها ، ثم يتناول ماتبع ذلك من أخذ ورد من العوام والعلماء ممن يرى التحليل أو التحريم .
مما أحببته في الكتاب سرد المؤلف للاستدراكات والمراجع التي استعان بها بعد نهاية كل فصل من فصول الكتاب ، وكان كتاب الجزيري "عمدة الصفوة في حل القهوة" أهمها وأكثرها تكراراً ، كذلك لم يغفل تفاصيل صغيرة كطريقة تقديمها وترتيب ادارتها بين الجلوس وماجاء من شعر نبطي في ذكر صفاتها واثرها وقيمتها الثقافية والرمزية عند أهل البادية .
لعشاق القهوه.. الكتاب يحكي تاريخها وما ارتبط باسمها الذي حمل على تحريمها في القرن العاشر للهجره... كانت القهوه نبته بريئه غير أنها حين استخلصت وتم إعدادها على النار ومنحت إسما لم يكن بريئا له حمولته التاريخيه والثقافيه المحفوفه بالشهوات وهو من صفات الخمره.. ولتطهيرها من هذه الصفه اشيع حولها حكايات اكتشافها بصبغه روحانيه تصوفيه.. فتارة هي خمر الصالحين وتارة خمر الادباء والشعراء وتارة خمر المحبين للصفاء والود .. لها اعرافها وتقاليدها وقوانين لشربها عرج على القهوة في حانها.... فاللطف قد حل بندامها فإنها لا هم يبقى إذا......... قابلك الساقي بفنجانها
يحكي الكتاب عن سيره القهوة واكتشافها في اليمن عن طريق راعي ماعز لاحظ نشاط الماعز بعد تناولها القهوة وبعدها تطور الامر الى شربها الناس -ارتبطت القهوة بعد ذلك بالصوفين والرهبان وانهم كانوا يشربونها لتعينهم ع السهر للعباده تحدث الكاتب مطولا عن هالجزئيه -بعدها انتقلت عاده شرب القهوة للعامه من الناس ونشات المقاهي ثم حرمت القهوة لان الناس اصبحت تجمتع بالمقهى وتثرثر وتضيع الوقت وتحدث الكاتب عن جدليه التحريم الكتاب قصير تقريبا100 صفحه واول مره اقرا كتاب للدكتور قرات له مقالات سابقا
ليس الجميل معرفة تاريخ القهوة وحدها ،، بل الأجمل من ذلك معرفة ما لوجودها من أثر في المجتمعات بل تلك الحبة البريئة عكست عقليات مجتمعات ذاك الزمان المشابه لحد كبير لعقليات هذا الزمن مع اختلاف عامل القهوة بعوامل أخرى.. كتاب ممتع
• كتاب من تأليف الأديب والناقد السعودي ، سعيد السريحي ، صدر عام 2011م ، و يتحدث فيه عن تاريخ مشروب القهوة في العالم العربي ، وكيف خاضت القهوة حربا بين المحللين لشربها و المحرمين لذلك .. و عن الاسرار التي جعلت بعض العلماء يعتبر القهوة بمثابة الخمر و يطالب بإقامة حد شارب الخمر على شاربها.
الكتاب جميل وفيه معلومات غريبة عن تاريخ القهوة ، لكن تغلب على لغته العلمية ، اللغة الشاعرية ما يجعل الكتاب خليطا غير متجانس ما بين الأدب والعلم والتاريخ . كما أفسده عدم انتظام الأفكار و دورانها حول نفس المحاور في فقرات كثيرة.
• يبدأ الكتاب بفصل ( البحث عن الجذور ) يتحدث فيه عن أصل اكتشاف بذور البن و مشروب القهوة .. و كيف تختلف الروايات في زمان و مكان اكتشافها و الأسطورة المحيطة بكيفية اكتشافها ومن اكتشفها ..
روايات تنسبها للنبي سليمان عليه السلام في اليمن و ورايات تنسبها لجبريل عليه السلام أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وروايات تتحدث عن بعض العارفين من الصوفية و أخرى عن كنائس اثيوبيا .. كل الروايات تجعل من اكتشاف القهوة شيئا اسطوريا مقدسا .
يحاول الكاتب ان يكشف عن اسرار الأماكن و الشخصيات التي ارتبطت باكتشاف القهوة و ما الغاية من نسبة اكتشافها إليه.
• في ( تجليات القهوة ) ي��حدث عن كيف سميت القهوة بالقهوة و كان اسما معروفا من أسماء الخمر .. و كيف شاعت بين الصوفيين الذين وجدوا فيها مساعدا على السهر و اليقظة ، فصارت سرا من أسرارهم وتجليا من تجليات طقوسهم. و لأن اسم القهوة ارتبط بالخمر ، فقد نظر إليها على انها واحدة من المحرمات.
• في ( حقول دلالية ) يتحدث كيف انتقلت القهوة من طبقة العباد و المتصوفة إلى طبقة العامة ، و كيف صارت بديلا عن الخمر و ما ارتبط بأماكن تقديمها من المنكرات ، ما دفع إلى تجريمها و تحريمها.
( رب سوداء في الكؤوس تجلت تهب الروح نفحة من حـيـاة عندما ذقتها تحققت منها إن ماء الحياة في الظلمات )
• في ( التحريم و لعبة الأسئلة ) يتحدث عن اختلاف العلماء في حكم القهوة و كيف صدرت فتاوى مختلفة ، حرمت شربها لأن بعض العلماء أعدها بحكم المسكرات و الخمور ، و بعضهم حرمها لما انتشر من طقوس غنائية أثناء شربها .. بينما حللها الآخرون ، ليعم الخلاف في حكم شربها و عقوبة شاربها.
• في ( ما تحت القشرة ) يتحدث كيف ساهمت نظرة الارتياب تجاه القهوة في استمرار الربط بين مقاهيها و بين الشعور بالخجل و العار و نقصان المروءة .. ثم كيف تحولت من مشروب مشبوه إلى رمز من رموز الرجولة و حسن اضليافة لدى البدو و كيف تطورت عادات صب القهوة و شربها لديهم و كيف صارت مشروبا ذكوريا مختصا بالرجال .. كل هذه العادات ، تصبح مفهومة حين نعود بالذاكرة إلى تاريخ القهوة وما مر به تحليلها من منعطفات
• في ( سحر الاسم ) يتحدث كيف استقبل العرب " الشاي " القادم من الصين بالحفاوة و اقبلوا على شربه دون تحريم .. بينما ترددوا كثيرا في قبول القهوة و لفترة طويلة من الزمان .. يختصر الكاتب السبب في " سحر الاسم " الذي سميت به نبتة البن " فالقهوة كما صرنا نعرف الآن هو اسم قديم من أسماء الخمر " .. وكيف نتيجة لهذه التسمية صار الناس يستعيضون بالقهوة عن الخمر ثم تطور الامر إلى خلط القهوة بالخمر ، ثم تطورت مجالس القهوة وساد فيها اللهو و الطرب و مخالطة النساء ..
كل هذا كان نتيجة لسحر الاسم والتسمية .
• الكتاب جميل و ممتع ، لكن لغته الشاعرية غلبت لغته العلمية ، ما افقده شيئا من القيمة .
كتاب لطيف عن تاريخ القهوة، أعجبني فيه لغته الجميلة الجزلة، ولكن أملني منه التكرار، رغم صغر حجم الكتاب إلا أنه كان من الممكن توفير ثلثه إن حذف منه ذلك التكرار. من الفصول المثيرة للاهتمام هو الفصل الرابع الذي تحدث عن تحريم القهوة وكيف كان هناك "اجماعا" من مذاهب مختلفة على تحريمها في الاجتماع الذي عقده أمير حسبة مكة، لا أدري لماذا ذكرني هذا الاجتماع بمجمع نيقية :) .. فكانت السلطة الممثلة في ناظر حسبة مكة خاير بك المعمار (رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتعبيرنا الحالي) والذي كان يكره القهوة وشاربيها، جمع أولئك الفقهاء بين ليلة وضحاها لينصب مجلسًا شكليا قد اتخذ هو فيه قراره من قبل ثم فرضه على المجلس وأطاعه الحاضرون، وجييء برجلين شهدا لطبيبين في المجلس أنهما حين يشربان القهوة يذهب عقليهما، فحرمها الفقهاء مطمئنين مجمعين، والحمد لله رب العالمين. ثم خرج العوام بعد الفتوى منافحين عن دين الله محاربين لهذا الفعل الذي "يعظم إثمه في بلد الله الحرام" (كما جاء في محضر المجلس)، فكسروا المقاهي وكسروا الأواني وعوقب من ضبط بشرب القهوة. والحمد لله أن ذلك العصر لم يخل من عقلاء، فقد كتب الشيخ عبد القادر بن محمد الجزيري كتابه "عمدة الصفوة في حل القهوة" وفيه ردًا فقهيا على من حرمها. بل وردّ كذلك عليهم الشيخ نور الدين ناصر الشافعي مفتي مكة آنذاك وأنكر تحريمها، فرد عليه البعض لدرجة أن هناك من كفروه لأنه رد "إجماع" ذلك المجلس على تحريمها. لم أكن أعلم أن القهوة في الحقيقة اسم من الأسماء القديمة للخمر، فأثار المؤلف سؤالًا له وجاهته، هل لو تم تسميتها اسمًا آخر لم يكن ليحدث كل هذا الجدال حولها؟ هل للاسم غواية وتأثير في رد فعل الإنسان على الشيء؟ أم الناس تحكم على المسمّى بغض النظر عن اسمه؟ فآخر صفحة من الكتاب والتي تبحث في هذا السؤال هي في الحقيقة أكثر ما أعجبني.
الكتاب ثري جداً من ناحية ذكر تاريخ دخول القهوة للجزيرة العربية. أهم مافي الموضوع بالنسبة لي أن القهوة قديماً كان اسم الخمر، وبعد تحريم الخمر وظهور القهوة ورغم أنه قد مضى على ذلك قرون إلا أنه - الاسم - اسقط كل خصائص الخمر على الشراب البن "القهوة الحديثة" فأصبح الناس ينظرون لها نظرة الخمرة. ولم يسعفها من ذلك أن العباد الزهاد "الصوفيين" كانوا يتقوون بها لتعينهم على أداء العبادات آناء الليل، فقد أقاموا لها لاحقاً عوام الناس ببناء الحانات حتى وصل الحال إلى أن أضافوا الخمر لها. فتم تحريمها بكل أشكالها ومحاربتها .
خلاصة الكلام ماقاله الدكتور في الكتاب " الاسم ليس مجرد تعريف بالمسمى، بل هو تعيين لهويته، والاسم الذي يبدأ من التعبير عن رؤية من يطلق التسمية ينتهي إلى استحضار كامل تاريخه وتلبيس المسمى بدلالات لم تكن تدور بخلد من أطلق التسمية، ولا يلبث المسمى أن يتلبس بها حتى تصبح من دلالاته وسماته"
4.2 ⭐ من أول قراءاتي عن القهوة و تاريخها. دراسة ممتعة أجابت عن جل تساؤلاتي عن القهوة. One of my first readings about coffee and its history was an amusing study that answered most of my questions about the beverage.
يتحدث حول خطابات تحريم القهوة وتحليلها في الجزيرة العربية ويحاول تحليل صيغة الخطاب وما تستبطنه اسئلة الاستفسار عن القهوة من قبل المتنفذين من رسالة تحريضية على التحريم او التحليل كما يستعرض علاقتها بالتصوف وابعادها لعادة تعاطي الحشيش ويتحدث عن اثر اسمها الملتصق باصلها اللغوي وبما صاحب اماكن بيعها للعامة من امور خادشة لحياء الدين وكيفية اربتاط ارتياد القهوة بتصنيف الاخرين للمرتاد بصورة دونية وكيف انقلب المفهوم حديثا وخصوصا مع تبدل المسمى ويحاول ان يكون الكاتب حياديا في النقل ومنطقيا في الاحتجاج لصالح حليتها الا انه يجانب الحياد والمنطقية في جانب واحد في نظري حين يتحدث (برأيه الخاص) عن رأي بعض المثقفين بان الاندية الادبية لا تشعرهم بالحرية ولا يمكن ان تمكن مرتاديها من ممارسة الادب الحر( واصفا رأيهم بالوهم) دون وضع اي حجة او دليل خلافا لمبناه في التعامل مع خطابات الاخر حول الحلية والحرمة
وقد استوقفني التناقض في منطقة خطاب الاخر وفرض الرأي الشخصي وربما لاننا نعيش حالة الرقابة الغير موضوعية في الاندية الادبية درجة منعها تلاوة نصوص حاصلة على فسح اعلامي من وزارة الاعلام والشواهد كثيرة وهذا التوقف البسيط في ال لا حيادية لا يمثل اي نسبة تذكر في الديوان في الختام الكتاب كان ممتعا في النقل والجمع ومحاولة التحليل
دراسة ثرية بالأفكار يعيبها التكرار ، يأخذنا المؤلف بعنوانه المثير في رحلة لتاريخ القهوة وعلاقتها بالمجتمع. يرصد من خلال الرحلة فكرة الاسم كهوية موروثة.
يزخر الكتاب بإجابات عن الكثير من الأسئلة مثل لماذا حرمت القهوة؟ لماذا ولقرون فضلَّ الإنجليز الشاي؟ ما هو السر وراء "إيتيكيت" أو تقاليد تقديم القهوة العربية؟ والأهم، كيف أصبحت القهوة " قهوة"؟
يبدأ السريحي بمقدمة يتذكر فيها "مقهى العمال" بالحي الذي يسكن فيه بجدة. يرصد الكاتب ويقارن بين نظرة مجتمعه للمقاهي قديمًا ونظرة المجتمع الآن للمقاهي بعد أن ارتدت ثوب العالمية وأصبحت في كل ركن. وأصبح ارتيادها لا يشين، كما لو كانت "القهوة" عادت بلا ذاكرة.
كتاب خفيف يستعرض السريحي فيه تاريخ القهوة من ظهورها في اواخر القرن التاسع وكيف انه يتنازع فضل اكتشافها كائنات متباينة تمتد من العالم العلوي الى السفلي وبينهما تعاون الانسان والحيوان. بصراحة معلومات الكتاب ممتعة ولم اكن اعلم عن مدى علاقة المتصوفة بها وكيف انها كانت خمر الصالحين حتى انتهى بها الحال لأن تكون خمر الشعراء بعدما تعاطوها العامة وابتذلوها واستحلوا في مجالسها المحرمات التي أدت بعد ذالك الى تحريمها بالجملة ! اخيراً لا اعتقد انه يستحق اكثر من هذا التقييم بسبب كثرة تكرار الجمل وكثرة الاقتباس من مصدر واحد.
كتاب لطيف وجميل يتحدث فية المؤلف سعيد السريحي عن تاريخ القهوة, ومارفق ظهورها من شد وجذب بين تحريمها وإباحتها وتطرق الى عدة اوجة ادت الى تحريم البعض لها في بدايتها اهمها برأي المؤلف هوه اسم القهوة نفسة يبدو ان لفظ القهوة كان من اسماء الخمر فديما وقد تغنى بة الأعشى , يستدل المؤلف بدخول الشاي على العالم الاسلامي بدون تلك الضجة اللتي فعلتها القهوة ويرى ان الفارق هوة الاسم.
خمسة فصول تتحدث عن القهوة بدأً من إكتشافها ، وإنتهاءً بتقديس العرب لها وتداولهم لها في المجالس ، كتاب يحتوي على الكثير من المع��ومات القيمة ولكن يعيبه التكرار الذي لا فائدة منه . كان بإمكان الكاتب اختصار الكتاب بخمسين صفحة عوضاً عن ١٤٠ !
بما اني من عشاق القهوة ف سيرة القهوة واجوائها عالم يشدني للنخاع غواية الاسم فعلاً القهوة غواية وعشق وشغف لاينتهي بالنسبة للكتاب فتح لي افاق جديدة لم اكن اعرفها من تاريخ اكتشاف القهوة والمراحل التي تمت بعد ذلك وحتى وصولها الينا كتاب ممتع لمن يقدر القهوة :)
الكتاب أقرب لاستعراض تاريخ القهوة، من اكتشافها أول مرة، ثم انتشارها في محيطنا ومرورها بفترة تحريم نتيجة طقوس شربها.. أضاف لي بعض المعلومات الجميلة عن القهوة، ومعتقدات الأولين حولها، وتسمياتها
الكتاب بسيط وخفيف وفيه معلومات لأول مرة أعرفها عن تاريخ القهوة من اكتشافها إلى علاقتها بالمتصوفة ومجالس الذكر ومروراً بتحريم القهوة وتحطيم المقاهي، عيب الكتاب الوحيد هو التكرار في بعض المواضع.
كتيرمن الاقتباس قليل الملومات مفيد كل اى شئ تقراءه ليس به اى نوع من الابداع او لمسات واضحة للمولف او الناقل ان صح التعبير لو كان هكذا تؤلف الكتب لامتلات الدنيا
كتاب جميل عن رحلة القهوة في العالم العربي والإسلامي ، والنضال من اجل القهوة وبروتوكولات القهوة فعلا كتب رائع أنصح بكل محب للقهوة أن يقرأةكتاب مسلي لم يمل واسلوب منمق في السرد