يتحدث الدكتور (عبد الكريم سروش) في كتابه (التراث والعلمانية) عن شجون العلمانية، والأسئلة المطمورة في ثنايا التراث في عملية تحريك المفاهيم، وإذكاء فاعلية العقل المسلم، ليكون قادراً على مواجهة التحديات الصعبة التي يفرضها الواقع دون السقوط في حصار التهويمات الأيديولوجية والمطلقات الخاوية.
Abdolkarim Soroush was born in Tehran in 1945. Upon finishing high school, Soroush began studying Pharmacy after passing the National Entrance exams of Iran. After completing his degree, he soon left for London in order to continue his studies and to become familiar with the modern world.
It was after graduating in analytical chemistry from graduate school at London that he went to Chelsea College, for studying history and philosophy of science, spending the next five and a half years there. During these years, confrontation between the people and the Shah's regime was gradually becoming more serious, and political gatherings of Iranians in America and Europe, and Britain in particular, were on the increase. Soroush, too, was thus drawn into the field.
After the Revolution, Soroush returned to Iran and there he published his book "Knowledge and Value" (Danesh va Arzesh) the writing of which he had completed in England. He then went to Tehran's Teacher Training College where he was appointed the Director of the newly established Islamic Culture Group.
A year later, all universities were shut down, and a new body was formed by the name of the Cultural Revolution Institute comprising seven members, including AbdulKarim Soroush, all of whom were appointed directly by Ayatollah Khomeini. The purpose of this institute was to bring about the re-opening of the universities and total restructuring of the syllabi.
In 1983, owing to certain differences which emerged between him and the management of the Teacher Training College, he secured a transfer to the Institute for Cultural Research and Studies where he has been serving as a research member of staff until today. He submitted his resignation from membership in the Cultural Revolution Council to Imam Khomeini and has since held no official position within the ruling system of Iran, except occasionally as an advisor to certain government bodies. His principal position has been that of a researcher in the Institute.
أحب هذا الرجل ، كنت مترددة في قراءة كتبه . لا لشيء إلا مخافة التورط بهذه القراءات بعيدا عن الأدب و الشعر ، ولأنني أعلم إن قراءة سروش غير كافية لوحدها على الأقل لكي أنظر إليها بشيء من الموضوعية و من فوق ربوة و بالتالي ستحيلني إلى أعمال المسيري و الجابري و حرب و أركون و نصر حامد أبو زيد و هكذا دواليك . نسق سروش في الكتابة يذكرني بكتابة القصيمي و الوردي أي إنها غير مركزة هو فقط يستفزك للتحرك للبحث و التساؤل لعدم الركون ، يعطيك التفاتة لأمر ما ، لكنه ربما يوقظك ربما " يزلزل ذلك المتجمد في داخلك " . في الحقيقة أعتبره كتاب لابد منه . تمنيت قبل قراءته أن أعيد قراءة " مهزلة العقل البشري " أيضا لو كنت قد قرأت لمحمد الصدر و الوائلي .
كتاب يحكي عن شجون العلمانية ,, جيد للمهتمين بهذا المجال (6)
249 صفحة
دار الجمل
28 ريال
عبدالكريم سروش هو /
حسین حاج فرج دبّاغ (ولد 1945) والمعروف بعبدالکريم سروش، مفکر إيراني، متأله، فیلسوف، شاعر ومترجم. یدرّس الإسلام والفکر السیاسي في جامعة جورج تاون بالولایات المتحدة حالياً. أسس قسم فلسفة العلم في إيران لأول مرة ویسمّي نظریاته الکلام الجدید ویعد نفسه معتزلي. عدته مجلة الفورين بوليسى ضمن المفکرین الکبار العشرة في سنة 2009. ترجم عددا من كتبه إلى العربية المفكر أحمد القبانجي. وكتابنا هذا أحدها ..
التلخيص (مأخوذة من موقع .. مسلم أون لاين) أجدها تلخيصا متقنا
يتحدث الدكتور (عبد الكريم سروش) في كتابه (التراث والعلمانية) عن شجون العلمانية، والأسئلة المطمورة في ثنايا التراث في عملية تحريك المفاهيم، وإذكاء فاعلية العقل المسلم، ليكون قادراً على مواجهة التحديات الصعبة التي يفرضها الواقع دون السقوط في حصار التهويمات الأيديولوجية والمطلقات الخاوية.
التراث الديني والعالم الجديد
يشير في الفصل الأول إلى حقيقة عصر الحداثة، وذلك من خلال الكشف عن الأطر الجوانية التي تشكل أنساقاً تحتية للعالم الجديد ومقارنتها بآليات وتصورات العالم القديم للانطلاق في مواجهة الحداثة من موقع الوضوح في الرؤية، مؤكداً أن الفوارق بين العالم القديم والحديث لا تنحصر في الوسائل والأدوات كما يتوهم البعض، بل تتعدى إلى المفاهيم والتصورات والتصديقات وضرورة التأسيس لوعي جديد على أساس ترتيب العلاقة مع الماضي واستشراف آفاق المستقبل من خلال فضح البداهات وتعرية المسبوقات التي تتوارى خلف الكليات والمتعاليات. فالعالم الجديد اليوم يمتلك معنى آخر للحياة، والناس يعيشون باتجاه غايات أخرى، هذه الغايات والأهداف التي تشيعها وسائل الإعلام بين الناس تتركز حول اللذة والنشوة في الحياة، فنستهلك أكثر، ونشتري أكثر، ونلبس أفضل، ونغفل أكثر. مشيراً إلى أن الغفلة التي هي من عجائب العالم الجديد أضحت أحد العناصر الرئيسة للحياة، وغاياتها الأساسية. أما فيما يتعلق بمسألة الحق والواجب، فوجد أنه وبالمقارنة بين الإنسان الحديث والإنسان القديم، أن توقعات الإنسان القديم وتقييمه لنفسه وللمجتمع يدور حول محور التكليف، بينما تدور متطلبات الإنسان الحديث حول محور الحقوق. كما أن النفعية التي تعتبر من إفرازات العقل الذرائعي للإنسان الحديث تشكل فارقاً من الفوارق بين الإنسان الحديث والقديم، وتتعمق هذه الفوارق وتطفو طبقاً للعوالم المختلفة التي يعيش فيها الإنسان، وتبدو المشكلة في أن فهمنا للدين يرتبط بالعالم القديم، وفهمنا ورؤيتنا للإنسان يرتبطان بالعصر الحديث والإنسان الجديد، وعندما نضع إحدى هاتين المقولتين إلى جانب الأخرى ـ حسب المؤلف- تبرز حالة التناقض وعدم الانسجام والتجانس فيما بينهما مما يثير علامات استفهام.
العلمانية
يكشف الدكتور سروش عن خفايا مفهوم العلمانية بعيداً عن السجالات والمنازعات التي ينجم عنها التباس المواقف، فيشير إلى أن العلمانية، هي ظاهرة فكرية تتضمن حالة فكرية ونزعة نفسانية للإنسان المعاصر، وعلى الرغم من وجود العديد من التعاريف للعلمانية، إلا أنها على اختلافها تشترك في عنصر واحد من العناصر الفرعية للعلمانية، وهو: فصل الدين عن الدولة الذي يشكل العنصر الأبرز في تحليل مفهوم العلمانية. من هنا، تبدو العلمانية منافسة للدين (الدين لله)، وبإمكانها أن تحل محله وتعمل على إقصائه عن واقع الحياة، والعلمانية تعمل على تلوين الأفكار بلون دنيوي بحيث يسلب هذا اللون الدنيوي اللون الديني، وبذلك تقصي التفكير في المبدأ والمعاد، وعندما تسلب هذه الأمور يمكن القول بظهور دين جديد، ورغم أنه لا يطلق على نفسه اسم الدين. لكنه يعمل عمل الدين ويؤدي الوظيفة ذاتها. والعلمانية وإن كانت بحسب الظاهر حلت محل الدين ومنحت الناس الدوافع والأفكار، لكنها لم تتمكن من تعويض ذلك الشيء، ولهذا السبب فإن المجتمعات غير الدينية تعيش التحسر على التدين والإيمان حتى في صفوف غير المتدينين لأنهم فقدوا عنصر الإيثار والجود والكرم والتضحية، الذي ينطلق من دوافع دينية، بينما في العلمانية فإن معيار المحاسبة العقلية هو الربح والمصلحة.
المسلمون والتنمية
وفي موضوعة المسلمون والتنمية تناول الدكتور سروش إشكاليات عديدة أشار فيها إلى أجواء التخلف التي يعيش فيها المسلمون، وأجواء التقدم والرقي التي يعيش فيها غير المسلمين (الغرب)، معبراً عن ذلك بأربع مقولات ـ وحسب رأيه- هي سبب تخلف المسلمين وتبدو في: التدين والالتزام بالإسلام، و التخلف، و عدم الإسلام أو الكفر أو اللادين، وأخيراً التطور. إن الانتماء إلى مذهب أو دين معين لا يتم من خلال الادعاء المحض، ومن الطبيعي أن تدخل العقيدة في كون المرء مسلماً، فكونه مسلماً لا يتحدد بالعمل فقط، فلا بد من توافر عنصري الاعتقاد والنية اللذين يمثلان دعامة العبادات، أما التخلف فأمره مفوض إلى المسلمين أنفسهم وبإمكانهم بناء المجتمع المطلوب والتحرك نحو تجديد أركانه ومعالمه، فالإسلام لا يمنع التطور، وعلى المسلمين أن يعقدوا العزم على بناء المجتمع المطلوب فلا أحد من العلماء أو المتكلمين أو الفقهاء ذكر في تعريف المسلم أن المسلم الجيد والحقيقي هو العالم بالطب أو الرياضيات أو علم الاجتماع، فالدين يحتاج إليه جميع الناس ولا يرتبط بمنطقة خاصة وتاريخ خاص، بل ينسجم مع جميع المجتمعات البشرية. وفي مقولة الكفر والتطور يرى المؤلف أن ثمة خلل في ثقافتنا لا يسمح لنا بالاحتفاظ بموروثنا العلمي والاستفادة منه، في حين استطاع الغرب استثمار هذا الموروث العلمي والفكري بأفضل ما يمكن. متسائلاً عن السر الكامن في أن الوارث المسلم لم يتمكن من استخدام موروثه الفكري والعلمي بينما تمكن الآخرون من الإفادة منه؟ راداً ذلك إلى عدة عوامل أهمها الاستبداد، الذي أرخى بظلاله على مجتمعاتنا في الوقت الذي نعم فيه الغرب بنسائم الديمقراطية، وهي أهم عوامل ازدهار وتطور الحضارة الغربية. ويتجلى العامل الآخر في ظهور البروتستانتية مقابل الكنيسة الكاثوليكية، التي أثارت علامات استفهام حول مرجعية الكنيسة، وعملت على زحزحة قدرة الكنيسة واستبداد رجال الدين الكنسيين، فضلاً عن ظهور العلوم التجريبية التي وضعت حداً لمزاعم ومطامع القساوسة ورجال الدين، أما المقولة الأخيرة التي يبحث فيها فهي أسباب التقدم والرقي، التي يراها في الصدق والأمانة والحريات السياسية الخارجية والداخلية والتقرب من الله لإشاعة أجواء الطهر والنقاء في العلاقات الإنسانية.
تقابل التراث والحداثة
تعرض الكثير من الكتاب والمفكرين لبيان أصل الحداثة وماهيتها، وكذلك ماهية التراث والالتزام به، وأوجه التقابل والاختلاف فيما بينهما. لكن الدكتور سروش في مقاربته للتراث والحداثة، وجد أن للحداثة رؤيتين، إحداهما رؤية العوام، الذين يرون أن هناك تفاوتاً واضحاً في عالم اليوم عن الماضي، ويكفي أن يفتح الإنسان عينيه ليرى هذا التفاوت بكل وضوح في ميادين العلم والتقنية والصناعة... أما رؤية الخواص، فهي أن معالم التجدد والحداثة في الواقع الخارجي مسبوقة بتجدد عالم الأفكار، والإنسان في عالم اليوم عزم على السيطرة على الطبيعة، وأخذ يتعامل معها من موقع الخصومة والمجابهة، ورؤيته الكونية أضحت عقلانية، في حين لم يكن الإنسان في الماضي يملك هذه الرؤية، ورؤيته للكون تقوم على الأسطورة. فضلاً عن أن عقل الإنسان الحديث اختلف بشكل ماهوي عن عقل الإنسان القديم الذي كان أكثر تديناً، وأكثر تطلعاً إلى ما وراء الطبيعة، ودور الله في حياته كان دوراً محورياً، بينما نجد أن الإنسان الحديث قلما يذكر الله، ويعتمد، غالباً، على عقله وإمكاناته – مذهب أومانيسم- أو محورية الإنسان. والعلماء في الماضي كانوا يهتمون بتفسير العالم، الذي كان محدوداً جداً، واليوم تحوّل اهتمامهم إلى تغيير العالم الواسع من حيث الزمان والمكان، فهو أكبر بكثير مما يتصوره العقل. هذه المقابلات بين العالم القديم والعالم الحديث، أفرزت نوعين من النظريات التجديدية، أولاهما: تجدد يفترض في قوامه وجود رابطة مع الموجود السابق رغم وجود الفوارق بينهما، بمعنى أن العالم الحديث موصول بالعالم القديم. وثانيهما: هو الانقطاع والتسامي عن الماضي والخروج عن إطاره. وفي تحليله للتراث والحداثة يجد الدكتور سروش أن هناك رابطاً أساسياً وموضوعياً بينهما، فالقدماء أو التراثيين كانوا يتحركون في حياتهم بعقولهم، ولكنهم لا يسألون عن حقيقة العقل، ويعيشون التوغل في الدين ولا يبحثون في علومه، ويملكون إيديولوجيا، ولكنهم لا يملكون معرفتها، وأخيراً، يملكون المعرفة ولكنهم يفتقدون علم المعرفة. من هنا، يبدو جوهر الحداثة والتجدد في العالم الجديد – حسب المؤلف- يكمن في ظهور المعارف من الدرجة الثانية التي ترتبط بابستمولوجيا العلوم. وسواء اتفقنا مع المؤلف في استنتاجه هذا، أم لم نتفق، لا يمكننا إنكار الدور الذي لعبه العلماء والفلاسفة القدماء والتراثيين في تقدم العلوم والمعارف، فالكثير من النظريات الرياضية والعقلية التي أبدعها هؤلاء، كانت الركيزة الأساس في تقدم العلوم والمعارف.
مراجعة بسيطة / برأيي أن هذا الكتاب , يقوم ببحث أكثر تأصيلا من غيره .. خصوصا وأنه يتطرق لمواضيع , دائما ما يكثر البحث حولها (العلمانية مثالا) وعند ما يتطرق لها ,, يأخذها بجدية قد تغنيك عن البحث في الكتب الأخرى
لا أكاد أجد فيه عيبا قادحا ..
بقدر ما يصل إليه تميزه وتفرده
هذا الكتاب (وجبة دسمة) من وجبات الرائع ��بدالكريم سروش أراه مهما جدا لكل متطلع لهذا العنوان
كتاب شيّق للمفكر الإيراني عبد الكريم سروش، ترجمه إلى العربية العراقي السيد أحمد القبانجي عبر لغة رصينة. الكتاب عبارة عن مجموعة من الخطب التي كان قد ألقاها المفكر سروش في أماكن عدة من العالم، في إيران وفي أوروبا. تتناول الخطب مواضيع العلاقة بين العالم القديم والعالم الحديث. يلقي سروش نظرة تحليلية/تفسيرية على هذه العلاقة في العالم الإسلامي بشكل عام. فالعلمانية كفكرة ومفهوم نشأت في أحصان المسيحية وبزغ نورها في القارة الأوروبية. يعطي الكاتب رأيه فيما يخصّ نظرة الإنسان المتديّن والتقليدي إلى العالم من ناحية كونه إنسان مكلّف، مقابل الإنسان المعاصر والحديث (والعلماني إذا صح القول)، هذا الإنسان المفتون بحقوقه. يعرض الكاتب أوجه الخلاف والتعارض بين النظرتين. ثم يحكي عن ميزة العالم الحديث وخاصة ما يخصّ انتشار التقنية، وتأثير ذلك على النظرة إلى الوجود والحياة. حيث يطرح فكرة مشوّقة تخصُّ العلاقة بين الوسيلة والغاية؛ تحديدًا العلاقة بين طريقة الحياة والغاية المرجوّة والمتوخّاة من عيشها. جوهر فكرة سروش أن الوسيلة والغاية ليستا مستقلتين الواحدة عن الأخرى بل هما مترابطتان؛ بحيث أن تغيّر الوسيلة يؤدي إلى تغيّر الغاية؛ الأمر الذي ينعكس على العالم الحديث حيث الآلة والتكنولوجيا قد اكتسحت الحياة البشرية وغيّرت نظرة الإنسان إلى الوجود والحياة. وفي مقام آخر، ينتقل الكاتب للحديث عن مميزات العالم الحديث وخاصة ما يرتبط بتجاوز اليقين إلى اللايقين. فالتفكير العلمي والفلسفي المعاصرين أدى إلى رواج الشك وموت اليقين. على عكس العالم القديم، حيث كانت العقائد الدينية تأخذ شكل يقينيات، وبدهيّات لسكان عصرها، بحيث لا إمكانية للشكاك فيها. كذلك يعرض الكاتب على إشكالية الأخلاق، وشرعيّتها واستقلال منابعها عن الدين، وما يستتبع ذلك من مشاكل في إيجاد أرضية صلبة لتشييد بنيان أخلاقي وإضفاء الشرعية عليه. يضيف إلى ذلك، المشكلة التي يواجها المتدينون فيما يخص ترجيح النص أو الشريعة الدينية على العقل ونقده وطروحاته، وما يستتبع ذلك من تداعيات تخصّ التنمية والتخلّف في العالم الإسلامي. وفي فصل آخر، يطرح سروس بشكل سريع مأزق العالم الحديث حيث تهاوت فيه منجزات العقل، بحيث فكّكت فلسفة ما بعد الحداثة والاكتشافات العلمية هالة العقل وأقرّت بمحدوديته، فأصبح عالم ما بعد الحداثة مخيف ومكان لا يحسد عليه ناحية عدم الاستقرار وغياب المرجع والدليل إلى الحقائق؛ فأصبح من شبه المستحيل الوصول إلى أي حقيقة في أي شأن. وفي القسم الأخير، يتطرق سروش إلى العلاقة بين المثقف الديني ورجل الدين، كذلك يعرض رأيه فيما يخصّ المثقف ودوره في المجتمع وضرورة ابتعاده عن السياسة التي تنزع عنه صفة الثقافة ومهارة النقد. يميّز سروش وظيف المثقف بحسب المجتمع الذي ينتمي إليه؛ في العالم الإسلامي مثلا، حيث لا زال للدين رواج وقيمة وسلطة معنوية كبيرة على الناس، يكون دور المثقف المساهمة في تجسير العلاقة بين العالم القديم، أي عالم الإنسان المتيقّن المكلف، والعالم الحديث، عالم الإنسان الشكّاك صاحب الحقوق.
مقالات للمفكر عبدالكريم سروش تم مناقشة بعض منها داخل بلده الأم ، يتحدث الكاتب عن تقابل التراث مع العلمانية او العالم القديم مع العالم الجديد، تغير رؤية الانسان للوجود على اثرهما كيف اثر كل منهما على تصورات وتصديقات الانسان.
هناك نوع من التصادم بين التراث "عالم التكاليف الالهية او جنة اليقين" مع الحداثة "عالم الحريات او الشكوكية والحيرة". الكاتب يعي صعوبة فصل واقصاء احدهما عن الاخر لانه يعتقد ان كلا منهما مكمل للاخر "أجد نفسي مجبرا لان اوافقه"، الدين يعتبر عنصر قوي لايزال حاضر يستقطب عقول الناس من ناحية اخرى هناك عناصر اخرى للحداثة لا تنسجم مع التراث الحل هو بالتوفيق بينهما "بين حقوق و تكاليف الانسان"، ينبه سروش المراهقين فكريا والموهومين من محاولة تطبيق ماحصل لدى الغربيين لان ذلك خطأ فادح بنظره يؤدي الى السقوط في هاوية الشك والحيرة والعدمية عندئذ تتحول الحياة الى جحيم لايطاق، اذا كانوا هم في عصر تحول من الحداثة الى مابعدها فنحن لازلنا نحاول ازالة قشور التراث لنواجه الحداثة.
يتحدث بالنهاية عن المثقفين، ما لهم وما عليهم، كيف بإمكان السلطة والعلاقات الاجتماعية ان تؤثر على مواقف المثقفين الفكرية، كيف يجب التفريق بين المثقف العربي والغربي حيث لكل منهما وضعه التاريخي ومآزقه الفكرية.
عندما يطرح جلال الدين الرومي في ديوانه المثنوي قصة الحطّاب والأفعى فإنه يقصد هذا المعنى منها حيث يقول إن هذا الحطّاب عثر في الجبل على أفعى متجمدة فأخذها وجاء بها إلى المدينة ليتفرج الناسُ عليها ويكتسب بذلك بعض المال. فكان هذا الحطاب يتصور أن هذه الأفعى ميتة فجاء بها إلى إحدى مدن العراق ولكن تلك الأفعى لم تكن ميتة بل متجمدة. وعندما جاء الحطاب بهذه الأفعى إلى المدينة وضعها على الجسر ليتفرج عليها الناس الذين اجتمعوا من كل مكان ليشاهدوا هذه الأفعى وحينذاك وبسبب حرارة أشعة الشمس دبَّت الحياة في الأفعى من جديد ، وتحركت روحها وهجمت على الناس وقتلت بعض الأفراد . هذه الحكاية الأسطورية التي يذكرها المولوي في ديوانه المثنوي يقصد منها بيان عدة نتائج مهمة إحداها نتيجة أخلاقية وعرفانية مهم وهي أن معظم الناس يعيشون في باطنهم عناصر الرذيلة والخصال السيئة بصورة متجمدة فإذا أشرقت عليها الشمس واكتسبت حرارة منها فإنها ستحيى من جديد ولذلك من الأفضل للأشخاص الذين ما زالوا يملكون خصالاً ذميمة في أعماق وجودهم ألا يعرضوها للحرارة ، لأن تلك الحيَّات والعقارب ستنشط وستقضى على صاحبها . وهذا الموضوع يصدق في كثير من الموادر على العاملين في الحقل السياسي معظمهم أشخاص جيدون أو عاديون ولكنهم عندما يصلون إلى مرتبة معينة أو منصب رسمي فإن شمس السياسة ستشرق على الأفاعي النائمة في أنفسهم من قبيل الأنانية والحرص وستحيى هذه الأفاعي من جديد وإذا بهذا الشخص سيتحول فجأة إلى شيطان يمارس سلوكيات عجيبة بعيدة عن القيم والمثل الإنسانية . هؤلاء الأشخاص إذا استمروا في حياتهم الطبيعية فسوف يكون حالهم حال الأشخاص الآخرين ويسلكون طريقاً معروفاً ولا يلحقون ضرراً بالآخرين ، ولكن عندما تشرق عليهم شمس العراق فإنهم ( على حد تعبير الرومي ) سيعيشون الشيطنة ويبتلون بالآفات وهذا المعنى يصدق على كل شخص . الأمر الآخر إن المولوي يستنتج من هذه القصة نتيجة أخرى تنفعنا في هذا البحث ، حيث يقول : انظر إلى عمل الناس حيث إنهم بدلاً من التفرِّج على أنفسهم فإنهم يتفرجون على الأفعى ، في حين أن الإنسان في حدِّ ذاته مخلوق عجيب يستحق التفرج عليه وأن سائر المخلوقات يجب أن يتفرجوا على هذا الإنسان . إذا عاش الإنسان الغفلة في حياته من خلال وسائل المرح والترفيه الحديثة فسوف يرى أن الغاية من حياته قد تغيرت وأن الناس يهربون من التفكير في الغاية من حياتهم ولا يحبون التفكير في معنى الحياة .
الكتاب يضم خمس محاضرات ألقاها المفكر الإيراني الدكتور عبدالكريم سروش في التسعينات ، إضافة إلى مقابلة أو حوار معه أسئلة وأجوبة. كتاب تحليلي ممتع فيما يطرحه من قضايا معاصرة تنطلق من المقارنة بين تطورات عصر الحداثة وتصورات العالم القديم من حيث الوسائل والدوافع والفارق بين الإنسان في العالم الحديث ونظيره في العالم القديم في محاولة للدكتور سروش تحقيق التواصل المعرفي للانطلاق في مواجهة الحداثة واطروحاتها ، ويوضح سروش في مقالاته أن الفوارق بين العالم القديم والحديث تجاوزت الوسائل والأدوات حتى أصبحت مفاهيم وتصورات تأسيساً لوعي جديد يجسر العلاقة بين الماضي واستشراف المستقبل. وفي تناول دكتور سروش حول العلمانية يغض النظر عن الالتباس الدائم في معنى المصطلح ، محاولا صياغة إجابات جديدة واضحة ومتماسكة حول العدالة والحرية والحقيقة وكاشفاً عما يختزنه الدين ذاته من قيم ومُثُل إنسانية تمتد جذورها إلى قيم السماء ، بعيدا عن الفكر الديني الذي يعتبر اجتهادات بشرية ومتغيرة دوما ولا ينبغي أن تملك قداسة تجعلها فوق مستوى النقد ، فالعلمانية قدمت وتقدم للإنسان معطيات ومكتسبات وحلولاً في مجالات التمدن والتحضر تنافس ما يقدمه الفكر الديني في هذه المجالات. وفي آخر الكتاب يلقي الضوء على عمل المثقف الديني والاشكاليات التي يواجهها في حركته التنويرية من أجل تحويل الثقافة الدينية إلى واقع حي يشمل تطلعات الإنسان المعاصر ويحمي عقيدته من الشك. أكثر ما يعيب الكتاب أسهابه في تكرار بعض المعلومات والأمثلة التي كان من الممكن اختصارها بعض الشيء .. ولكن إجمالا فإنه يعتبر جرعة فكرية دسمة.
من أكثر الأشياء إمتاعا وتحقيقا للذات أن تقرأ كتابا فكريا يهزّ الأفكار ويمحّصها بعمق. قرأت هذا الكتاب وهو أول كتاب أقرؤه للمفكر الإيراني عبدالكريم سروش (قرأت له كتابا من قبل لكنها لم تكن قراءة جادة ولا أكاد أذكر من ذلك الكتاب شيئا)، واستمعتُ به كثيرا رغم أنني (أو بالأحرى لأنني) اضطررت إلى إعادة قراءة الكثير من الفقرات حتى أستوعب الأفكار بعمق.
راقتني جدا المقالات الثلاثة الأولى التي يتحدث فيها سروش عن الفرق بين الإنسان القديم والإنسان الذي يعيش عصرنا الحديث، من حيث الأفكار والدوافع التي غيّرت نظرة الإنسان لنفسه وللعالم وعلاقته بالآخرين، كما وجدت فائدة كبرى من مقاله الرابع حول الحكومة الدينية والديمقراطية. أما الحوار الطويل في نهاية الكتاب عن المثقف ودوره فهو في غاية الاهمية.
لتراث والعلمانية ..عبدالكريم سروش (عدد الصفحات 316 ) ( كتاب جدا جدا دسم )
بدايةً ، الموضوع لم أستطع أن أحصره او احيط بجميع جوانبه حيث ان الاسباب التي ذكرها بسبب تقدم الغرب وتأخر حاملي راية الدين بقيت دون اتطرقها الا بشكل عرضي غير كامل . كل ماهو مكتوب جهد شخصي ينقل وجهة نظري حسب فهمي للكتاب وكاتبه ..
معنى العلمانية :الجزء المعروف عالميا هو فصل الدين عن السياسة ولكن بشكل اعمق و بأختصار شديد حسب رائي سروش العلمانية هي الدنيوية اي أن الفلسفة التي أنبثقت منها العلمانية كانت من منطلق ان العقل الجمعي يمكنه التفريق بين الأمر الجيد والأمر السئ لذلك فلا حاجة لنا للدين ليميز بين الصواب والخطأ وحسب مفهوم سروش فان الاديان اتت لتبينان هذه الامور والتفريق بينها وباركت الجيدة منها وذمت السيئة فمن هذا المنطلق وباعتبار ان العقل يمكنه التمييز فلا حاجة لرجال الدين الذين كانوا في زمن انبثاق هذه الفلسفة ممن يتكسبون في الدين ويستغلون البسطاء وكان نفوذهم مبنيا على مدى جهل الوسط .
ففي هذا المصطلح (اي العلمانية ) ينقسم العالم الى منطقتين : منطقة اللازمان ويقال عنها ٧eternal order والأخرى منطقة الزمان . وعندما نقول منطقة اللازمان فلا يعني الأبدية والخلود بل المنطقة المتعالية على الزمان والتي لايوجود فيها زمان على الإطلاق ، وفي مقابلها مرتبة tempolarorder , أي منطقة الزمان والزمنيات ، وبطريق أولى تشكل عالم المادة والذي يعتبر من أرحب مساحات هذا العالم ولذا يطلق عليه عالم المادة ، ولذا يطلق عليه عالم الزمان أو مرتبة الزمان . وهذا هو السائد في محوارتنا العرفية .
إذن فالعلمانية عبارة عن الالتفات الى عالم المادة وعدم الالتفات الى مراتب أخرى للوجود ، أي المراتب الموجودة وراء هذه الحياة الدنيوية الضيقة ، وهذا الأغفال يتجسد في دائرتين : أحدهما دائرة الأفكار والأخرى دائرة الدوافع ، بمعنى أن الإنسان يحصر أفكاره في هذا العالم المادي وحينئذ سيكون علماني الفكر وعلى صعيد أخر يحصر همه ودوافعه في هذا العالم ويعمل وفق مقتضياته وحينئذ فالعلماني هو الشخص الذي يهتم بهذه الحياة الدنيوية ويتحرك بمقتضى معيشته الدنيوية ولا يفكر بشئ أخر ولا يعمل من أجل هدف أخر ولا يملك حسابا في حياته خارج هذه الدائرة . وهذا هو معنى العلمانية بشكل دقيق . ..
نظريتان تصطدمان في العالم الاولى ترى ان العلمانية ستسود العالم وحتى الدول غير العلمانية ستصبح علمانية والأخرى تقول انها لن تسودها وستنتهي ..
أما رائي سروش فيرى ان العلمانية ليست ضد الدين كما يشاع عنها ولكنها أسوء من الضد اذ أنها اتت لتحل محل الدين لانها تتمتع بكل ماتتمتع به الاديان وتحتوي على جميع شعاراتها وخياراتها ومميزاتها ولكنها لا تطلق على نفسها أسم الدين وهي بالفعل تهدد الاديان من هذا المنطلق يتم تسفيهه وادانته من قبل العلماء الأفاضل ..
أنا أطرح سؤالا ماذا لو كان الله نفسه يشجع على العلمانية بل يباركها ؟ لماذا ؟ هذا السؤال يمكنك ايجاد جوابه بعد قراءة الكتاب بتمعن ..
الفرق بين العلمانية والحكومات الدينية ...حسب فهمي الشخصي ولا يشترط ان تكون جميعها صحيحة ( العشر نقاط مطلوبة بالأمتحان )
1 - الحكومة الدينية تنطلق من مبدأ ان الحاكم هو المكلف من الله وهو خليفة الرسول بل ويرى بعضهم أن بعض الحكام كان مسددا من السماء ومن يراجع التاريخ ولو قليلا فسيرى شعارات مثل لا يجوز الخروج على الخليفة ولو كان جائرا ...بمعنى الحكومة الدينية ولكي يحافظ الخليفة على مكانته تم تسخير الدين من قبل رجال الدين المرتزقين من السلطة لشرعنة حكومة فاسقة فاجرة ( على كولة عادل إمام ) وفرضها على المسلمين فالخليفة هو خليفة الله ..
اما في العلمانية فلا وجود لشئ اسمه مكلف من الله بل لا وجود لله في هذه الحكومة ولا احد مسدد لذلك فان الحاكم او الرئيس محاسب من قبل الشعب ومضطر الى مداراته وتقديم كل مايمكنه لازدهار مكانة شعبه .
2- في الحكومات الدينية التي يمكن ان نسميها بالدكتاتورية يكون الحاكم هو من يملك كل شي حتى رقاب الناس ومن غير ان يتم محاسبته او سؤاله من اين ولماذا والغرض ! فالحاكم في الحكومات الدينية هو الله يحي ويميت كما كان فرعون الرب الأعلى !
في العلمانية الحاكم مكلف لا اكثر بل هو موظف لحفظ الدولة ولا يتخذ القرارات التي تؤدي الى اذية الأشخاص لاجل عداء شخصي او لان الانسان المقابل لم يعجبه او تكلم بشكل مباشر بان الحاكم ليس ظالم فإذا حدث هذا ، فيمكنه القيام بشكوى للمحكمه العليا لاخذ حقه ان كان مظلولا والعزة لله ..
3- في الحكومة الدينية لاتوجد محاسبة لاي خليفة ، امير او حاكم من قبل اي طرف ويا ترى من هو هذا الهمام الضرغام الذي يقف ألذي يقف أمام الحجاج ليقول له أنت مخطئ الا وان كان مستعدا لفقد رأسه وقام بتوديع عائلته وفقد الأمل بالمعيش ورا كلمته .. وهنا أستخطر السبب الذي لاجله جعل الله كلمة الحق امام حاكم جائر من أعظم الجهاد بل هو أجلها عنده يا ترى لماذا ؟
اما في العلمانية فتوجد مؤسسات خاصة تكون مسؤولة عن مراقبة أفعال الرئيس نفسه وتتدخل في قراراته اذ انه ليس حرا ليفعل مايشاء وابسط مثل الغاء قرار الرئيس الامريكي بدخول بعض الدول الى اراضيها والتي تم الغاءها من قبل مؤوسسه خاصة يمكنها دحض هذا القرار
4- في الحكومات الدينية والدكتاتورية لا وجود لشئ اسمه الحقوق فقط التكاليف ..اي بمعنى ان الإنسان يأخذ فقط تكاليفه والتي يقوم بتبيانها رجال الدين الأجلاء المرتبطين بالبلاط حفظهم الله ورعاهم وادام عزهم من حيث كيفية اداء الصلاة وأسبال اليدين او ضمهما كيفية الوضوء وكيفية اخراج الصدقات والزكاة او الخمس ولأي شيخ يتم تسليمها لكي يتونس بها في فرنسا اقصد ان ينفقها في وجهها الحق اي للفقراء حيث يقوم الشيخ المكلف من قبل الله ببناء المجمعات السكنية في مناطق المحافظة المستلم منها الصدقة ويوزع المساكن للفقراء بغية انقاذهم من الفقر والعوز ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اذ ان نسبة الفقر في العراق لم تتجاوز بعد 35% ونسبة استجداء الصدقات لم تصل هذه النسبة ابدا ..ولا يقوم المعنيون بتسلم هذه الاموال بانفاقها في بناء أمور لا يحتاج اليها الفقراء حيث الفقير مقدم فلا مسجد بُني ولا حسينية ولا مدينة للزائرين تبعد مسافة 30 كيلو عن المدينة ولانفع لها بالنسبة للفقراء لا ياأخي نظلمهم ان قلنا ان هذا حدث في دولة أسلامية تدار بأسم الله ولأجل ابناء الله (الفقراء ) والسلام على الله ....اما بالنسبة للحقوق فلا وجود لشئ اسمه الحقوق في دولة العز والكرامة فأنت لست سوى حثالة لا أهمية لحقوقك والتي أبسطها أنك إنسان ويجيب ان يتم التعامل معك كإنسان ولسنا نتحدث الأن عن حقوقك في العمل او الوظيفة ومهمة الدولة في توفيرها او السكن او السيارة او الزواج فهذه الأمور لست بحاجتها فأنت مجرد مجاهد في سبيل العيش والمجاهد يطلب فقط الشهادة فثوابك في الأخرة اليس هذا مايروج له مرتزقة البلاط في كل الاديان ان ثوابك في الأخرة ان اصبر واصبر واصبر فالله يحب الصابرين اليس كذلك ... يقول ابو ذر الغفاري عجبت لمن لا يملك قوت يومه ولا يخرج للناس شاهرا سيفه والمعنى يفهمه من يتونس الأن في جزر الباهاما حيث الحور العين
اما في الدولة العلمانية فلا وجود لشي اسمه التكاليف بل ولا وجود لحقوق الله أنما فقط حقوق الإنسان لماذا لا يوجد لله حقوق ؟ لان الله ليس بحاجة هذه الحقوق كما يقول شخصية p.k هناك إلَهان ، إله خلقتموه وإله خلقنا ، فالمخلوق يحتاج الى حماية وهذا مايقوم به رجال الدين اما الخالق فهو من يحمي وليس محتاجا الى شئ فالأرزاق وكل شي بيده اذ لا حاجة له لاي شي . ومن هذا المطلق فالدولة العلمانية تقوم بالغاء حقوق الله وتهتم فقط بحقوق البشر اوه لا لا لاأقصدكم أنتم اي دول العالم الثالث فأنتم لستم بشرا بل دول العالم من الدرجة الأولى البشر هم من اقصدهم هؤلاء لديهم حقوق ،حق العمل الوظائف ، حق الأمتلاك حق الغنى حق الحريات حق الكرامة .
5 - الدولة الدينية في نهاية القائمة من ناحية التطور التكنلوجي والصناعي أغلبها دول مستهلكة ( بشرفكم المحل الي أشتغل بيه المواد البيها 90% منها مستوردة هسه بشرفكم التمر نستوردها ) وقد رحمهم الله بل كان يعرف قيمتهم فوهبهم النفط .
اغلب الدول العلمانية متطورة صناعيا وتكنلوجيا وهي مصدرة وتقوم بإستغلال جميع موارد الطبيعة يقول كارل ماركس الفلاسفة وصفوا الطبيعة الأن جاء الوقت الذي نقوم بأستغلالها ( اني مو شيوعي بس مقولة بمكانها )
6- الحكومة الدينية الدكتاتورية الشعب عبارة عن عبيد مستعدون للتلبية وقت الحاجة أبسط مثل يمكن ان يقوم اي شخص تابع للدولة كرؤوس كبار بقتل اي شخص او اخفائه او ارساله الى السجن من غير ان يتم محاسبته واذ تم وان خرج البرئ من السجن فيحمد الله الفا ويشكر الفا ولا ينظر وراءه .
في الدول العلمانية الشعوب احرار لهم حقوقهم التي يتمتعون بها اذ في اسوء الاحوال يتم ايقاف الشخص في السجن لمدة يوم من غير دليل واذا سجن لا أكثر من يوم بغير دليل فله الحق في ان يحاسب مركز الشرطة ويرفع عليهم قضية يطالب فيها ان يتم محاسبتهم للآذى النفسي الذي تعرض له ( هاو كيوت يو أر )
7-الدولة الدينية افرادها لديهم الإيمان بالأخرة وان هناك هدف من معاناتهم وان الصبر له ظفر في الأخرة ، الجانب الروحي هو السبب الرئيسي الذي يجعل نسبة الإنتحار قليلة في الدول الدينية بالنسبة للفقير طبعا فأصحاب البلاط وحكام المسلمين لايحق لهم أن يعانوا وخصوصا من الملل لذلك فهم يقومون بالسفر كلما شعروا بذلك ويتمتعون بخيرات الدنيا وكل هذا لأجل ان يوفروا المعيشة الكريمة للمسلمين نهاهم الله وخلصهم من بؤسهم فلهم الأخرة اولا واخيرا ..
في الدول العلمانية فقدان الغاية والمقصد يؤدي بهم الى الضياع فباعتبار ان كل شي مباح ولا وجود لشئ أسمه الأخرة فهذا الأمر يؤدي جزئيا الى فقدان الهمة في العيش أو بالمقابل السعي فقط لأجل المال الشهوات ثم الفراغ لذلك نسبة الأنتحار في هذه الدول تكون في أشدها ولأتفه الأسباب لان الغياب الروحي مدمر
8- في الدول الدينية التعامل في أغلبه يكون بين البسطاء من منطلق الإيثار والجود والكرم في الدول العلمانية لا وجود لشئ أسمه الإيثار الا بنسب قليلة إنما يتم التعامل على أساس المصلحة والربح والخسارة وحتى الصداقات تكون نادرة وقليلة ..
9- وبالنسبة للعدالة في الدول الدينية فحدث ولا حرج فقد وصلت بنا العدالة أن الله نفسه قد حار من اين يغدق لنا بنعمه الكثيرة فالله عادل ويحب العادلين لذلك ترانا في بحبوة العيش وازدهار الحياة
اما بالنسبة للدول العلمانية الكافرة فهم يعيشون بغير عدالة فلا حق يؤخذ بعدل او يعطى بعدل لذلك ترا معاناتهم وتسمع وناتهم في اواخر الدنيا بحيث اني ذاك اليوم سمعت واحد يون بالفرنسية أستخطيته .
10 - في الدول الدينية يكون الحاكم من ديانة أغلب مكونات الشعب ويحتل جميع المناصب فيها المتدينين المتقين لاجل أيصال الحق لاجل الأفراد المتدينين ، ويكون الأفراد من الأقليات مضطهدين وعديمي الحقوق ( نوبة يريد حقوق للاقليات هههه ) وحرية ممارسة الشعائر تكون محدودة او معدومة اذا ما لم يتم دحرها او القضاء عليها نهائيا ..
في الدول العلمانية الحكومة تكون لا دينية وبالرغم من ذلك فانها تضمن الحريات وممارسة الشعائر ولا تقوم بالتدخل فيها جزئيا او كليا فحرية الفرد مكفولة ..
بأعتقادي الشخصي سروش لايروج للدولة العلمانية إنما للدولة الدينية الديموقراطية الذي يقوم على أساس أشراك العقل الجمعي الذي يتكون من جميع مكونات الشعب وإقامة العدالة بينهم ..
ويرى ان السبب ليس في الاديان بشكل عام انما فهم الشخص للدين وطريقة تطبيقه وعليه اذكر مقولة الامام علي ع حين قيل له تعال نحتكم الي القران قال لا فالقران حمال اوجه اي يمكن استغلاله لاجل الحق او الظلم .
وحفظ الله الدول الدينية وقضى على الغرب الكافر الفاسق الداعر ..