هي الأولى للشاعر محمد خضر بعد تجربة شعرية بدأت منذ عقد عند إصداره ديوانه الأول: مؤقتا تحت غيمة واستمرت حتى ديوانه الأخير “تماما كما كنت أظن”. وتحكي الرواية أسئلة الانسان المعدم بالفقر والجهل ولعبتي الحظ والقدر مع عالم متغير وسريع ومتجدد وذلك عن طريق بطلي الرواية أبو عديس الهارب من الثأر وزيانة المطلوبة للعار وسرعان ما تتجلى في العمل أسمى المعاني الانسانية لهذين البطلين حين يلتقيان في إربة تلك البادية التي عاشت الاف السنين ولم تتغير ولم تتبدل برغم سرعة وتغير جيرانها في مدن الاسمنت والبنايات الشاهقة والتطور الذي لايعرفون عنه شيئا ومن هناك تبدأ الأسئلة ويمضي كل منهما نحو أمل يبرق من بعيد ويختفي ليقاومان الظلم في رحلة مليئة بالمأساة والحزن مع مجموعة أخرى يلتقون بهم من إربة أو ممن يعملون في إربة فالعراد بائع الفحم وبشير وحماره الأسود والعين الحارة والبوادي المجاورة وأصحاب الوشم الذين يحتجون على وجودهم المسحوق … أقدار أخرى لم تكن في حسابات أبي عديس وهو يعثر على هذه البادية بعد أن أوصاه رجل غريب على الساحل أن يلوذ بها الرواية هي الأولى للشاعر محمد خضر بعد تجربة شعرية بدأت منذ عقد عند إصداره ديوانه الأول : مؤقتا تحت غيمة واستمرت حتى ديوانه الأخير ” تماما كما كنت أظن “
Mohamed kheder Poet and writer from Saudi Arabia Live in the city of Khobar in Saudi Arabia He wrote one novel in 2011
alghamdi225@hotmail.com
صدر لمحمد خضر عدد من الكتب الإبداعية وشارك في عدد من الأمسيات الشعرية والملتقيات الإبداعية
- مؤقتا تحت غيمة 2002 من دار أزمنة - صندوق أقل من الضياع - دار فراديس - المشي بنصف سعادة- دار فراديس - تماما كما كنت أظن - دار التنوخي المغربية ورواية هي " السماء ليست في كل مكان " من الدار العربية للعلوم - ناشرون و نادي المدينة منذ أول تفاحة مجوعة شعرية 2013 لئلا ينتبه النسيان - مختارات من آفاق عربية 2016 عودة رأسي إلى مكانه الطبيعي - 2017 تحميض - 2019
" من التعاسة أحياناً أن تفهم كل شيء , ومن الحماقة حقاً أن تعرف مقدار الأسى في أعين الآخرين , لكن من الواجب أن تتعلم ألا تحزن أكثر مما يجب , فلا تدري أي شيء يجعلك تسخر من كل أحزانك السابقة مع قدر معتم . " من الرواية *
إنها رواية تأخذك إلى العوالم الموغلة في السراب , حيث الذاكرة مفتوحة على أحداث يمضي عليها الزمن دون أن تتغير و تعيد بناء نفسها من جديد , و حيث الشخصيات التي تضج بالحياة و الصخب و الأغنيات ذات النغم القديم مثل هذة الأماكن تعيدك إلى ما وراء الذاكرة , تسحرك ببدائيتها و بلهيب شمسها و قسوة بردها . أما " محمد خضر " فهو يكتب بلغة مدهونة بالجمال .. و بالبوح المفتوح على الأحلام و الأماني البعيدة و حكايا السراب و أغنيات الصخب و الحياة , تمنيت أن يطول السرد .. فلمحمد أسلوبه الجميل في الحديث و التأمل .
جميلة .. زيانة و أبو عديس هم أربة في دواخلهم أما العراد فهو بصمته الجن التي تراقص العشرة ، لأول مره أسمع عن إربة كانت حكايتها غريبة و لوهلة لا تصدق أنها ضمن جغرافيا البلاد ! هناك بعد إنساني ما في هذة الرواية إلا أنه لا يفصح عن نفسه بوضوح ..اللغة لم تشدني إلا في بعض مقاطع الرواية ..شكرا أ.محمد خضر نتطلع للمزيد منك و ليكن ألمع .
السماء ليست في كل مكان محمد خضير ((إن أكثر الأشياء فداحة على ذاكرتنا تلك الاشياء التي ظلت قربنا لزمن طويل ومع ذلك لانعرف عنها شيئًا في لحظة ما..!!)) (( كل شبر في الضواحي من قديم الزمن يعنينا .. كل صخرة .. كل بقايا الموتى .. كل الحيوانات حتى .. ورباط الحطب أيضًا ..إربة بلاد.. بلادنا كلها..)) (( ليس الفراغ هو المسؤول عن اكتشافات الإنسان. وابتكاراته،، إنها الحاجة في أعلب الأوقات التي تجعله يخلق سعادته ولو من خيال دام ....)) (( في حالات كثيرة لانطمئن حتى نجد تفسيرًا أكثر منطقية وهذه مشكلة أخرى إذ لايوجد أي تفسير منطقي لكل مايحدث !)) (( هناك أمكنة لاتمنحك إلا بقدر صمتك ، وحيرتك وتيهك ليتكون الحنين بعيدًا عنك )) " من التعاسة أحياناً أن تفهم كل شيء , ومن الحماقة حقاً أن تعرف مقدار الأسى في أعين الآخرين , لكن من الواجب أن تتعلم ألا تحزن أكثر مما يجب , فلا تدري أي شيء يجعلك تسخر من كل أحزانك السابقة مع قدر معتم . " "عندما نقول أن التاريخ يعيد نفسه، نعبّر عن حالة ثبات في الدواخل، أستقرت بلا حراك، ولا جريان، نصفٌ دهشتنا لأثر غائرٍ في الصدر، ونستعيدٌ إشارةً خاطفة ألقاها الزمن على قارعة أيامنا، هل نخسر شيئا على صعيد الروح ونحن نكرر هذه العبارة البلهاء على أية حال ؟! "
(( الإنسان يخشى أحيانًا من التغيير وإن كان إلى الأفضل،،))
"عندما نقول أن التاريخ يعيد نفسه، نعبّر عن حالة ثبات في الدواخل، أستقرت بلا حراك، ولا جريان، نصفٌ دهشتنا لأثر غائرٍ في الصدر، ونستعيدٌ إشارةً خاطفة ألقاها الزمن على قارعة أيامنا، هل نخسر شيئا على صعيد الروح ونحن نكرر هذه العبارة البلهاء على أية حال ؟! "
"من التعاسة أحياناً أن تفهم كل شيء، ومن الحماقة حقاً أن تعرف مقدار الأسى في أعين الآخرين، لكن من الواجب أن تتعلم ألا تحزن أكثر مما يجب، فلا تدري أي شيء سيكون في غد جديد، لا تدري أي شيء يجعلك تسخر من كل أحزانك السابقة مع قدر معتم. "
"و مع كل حكاية لا يظهر أكثر مما يختبىء خلف الملامح، والصدور، وخلف الأعين الحزينة. "
" في حالات كثيرة لا نطمئن حتى نجد تفسيراً أكثر منطقية، وهذه مشكلة أخرى إذ لا يوجد أي تفسير منطقي لكل ما يحدث! "
"لا شيء متوقع لذا ينتفي أن تكون منطقياً في كل شيء. "
رواية السماء في كل مكان التي في طريقة سردها تشبه القصة لكنها قَصة طويلة رواية قد لا أستطيع الحياد في حكمي كوني منحازة دائماً للقرى والمهمشين وللمطحونين كزيانة وأبو عديس الذي تعمد الكاتب عدم التطرق للحادثة التي دفعته لترك عائلته وبهذا يخبرنا أنها ليست قصة أبو عديس أو زيانة أو العراد هي قصة إربة تلك القطعة الجغرافية التي لا تطل عليها السماء ولا تعيرها انتباهاً الرواية كانت تلهث أحداث سريعة مختصرة مقتضبة لا تشبع نهمك كقاريء تحتاج أن ترتوي اكثر أن تعرف أكثر أن تشعر بالانسان أكثر الكاتب خضر كان سريعاً في سرد الأحداث يكتب الخلاصة مختصر المختصر وحقيقةً هذا ما أزعجني وأنا اقرأ وأشعرني بالجفاف لكن وبشكل عام وبرغم صوت الكاتب العالي جداً في السرد أعلى حتى من صوت الشخوص أحببتها كثيراً وتمنيت لو أَجِد حقيقةً متجر عبدالحق للكتب المستعملة الذي وبحسب الرواية موجود في سوق السويكت
أقرب ما يقال أنها حكاية إربة وخشونة الحياة فيها لا أن يُقال عنها رواية. الكاتب جيّد جدا في تكوين المشهد والصّورة الخيالية؛ لكنّي أحسبه أيضا شحّ في النهايات، وترك أبواب الأحداث مشرعة دون إغلاق . زيّانة هربت ولكن ما نهاية الهروب الأخير ؟ ثم كيف يتخلى ابن أبو عديس عن رؤية والده وهو الذي شق الأراض الطوال والوعرة لرؤيته؟ أهل الوشم مجهولوا القصة أيضا .. ما هي مهام ميقات و المكاوي و مجيد الحكونية التي سبق وذكرها الكاتب ؟ الحكاية سترميك حتما في إربة و مجتمعها وسترى كيف هي الحياة الكائنة هناك، لكنك ستجهل الكثير عن أهلها .
"الإنسان الذي نشأ على فكرة توحده مع الآخرين، وعلى أن يكون تبعاً لآخرين وعلى عاتقه تناط مهمة أن يحافظ على ثباته، وقيمته وإن كانت وهماً أو كذبة كبيرة"
"عدم القدرة على التوقع، يشبه أن يصاب المرء بشلل، أو خرس، إنه الحاسّة التي لا يعرف عنها معظم الناس شيئا "
قرأت هذه الرواية على مدى أيام حتى لا أُثقل بالوجع، الرواية سلسة و عميقة وهذا كل شيء. تمنيت فقط على الكاتب لو ضمّن مزيداً من الحوارات ،لكن بشكل عام رواية تستحق القراءة و الوجع المصاحب.
هذا المكان يشبه الجسد دون سماء، صحراء جلده وفيه الكثير من الوحشية بمسامات ضارية وجاف. فيه الكثير من النسيان وحالات للتذكر وخارطة كبيرة للعروق المختلفة . الجسد الذي يحيطه الموت بتقلباته وكل السنين التي تمرّ عليه، وآثار عابرين يضعون أحافيرا وبحكايات أسطورية صنعته وأكملت وجوده . ستبقى إربة إذا حتى بعد موتها لأن الكثير منها باقٍ، زيّانة التي غادرتها حاملة ذاكرة كبيرة معها مثل شاهد على وجود هذا المكان وأسطورته .