تطل علينا "سارة" ساردة من طراز فاخر، تعرف نفسها بقصص، قصاصات ضمتها في مدونة، عرفت بنفسها من خلالها على أنها "امرأة ذات قلم وقلب"، وما الذي يحتاجه الكاتب سوى نبضه، إحساسه، وكثير من روحه لينهمر الإبداع شجياً، غامراً؟.. و"سارة" صوت عميق وواع، يصل بالقارئ لتخوم الموجوعين في الحياة، الموشومين بالأذى أو المفرطين بالبهجة والمحتشدين بالأمل، تطرق أبواب صمتهم وتشركهم في المسير، تواجهنا بهم محملين بالجديد، القديم من تجارب الإنسان، تسير برفق حاملة قنديلها المضئ في دروب السرد مرتكزة على وعيها وألق اللحظات المقتنصة من التأمل.. ولأني أعرفها، فهي لا تبيع كلاماً ملمعاً على ورق مصقول لا يشبه فعلها.. بل هي حقيقية ولا تهاب.. "سارة" ستسر قارئها وتهديه للسبيل حتماً. ميس خالد العثمان