إن الإنسان.. من بداية الإنسان يعايش هذه التجربة الرائعة الغريبة .. صوتًا من داخله من قلبه يخبره بالإقدام، بالنفور، أو ينقل له خبر بأمرٍ سيحدث .. هذا الإحساس هو (الحدس). فما هو الحدس؟ لماذا يأتي؟ ماذا يسببه لأن يحصل؟ وهل يأتي من ذكائنا، أم من فطرتنا أو من مكان آخر؟ الإجابات على أسئلة من هذه أو غيرها، ربما تذيل بعض الغموض وتعطينا بعض الإجابات، لكن ليس كل الإجابات. فالحدس وحسبما وجدت من بحثي مسألة نشعر بها ولكننا لا نملك قدرة تفسير كامل لها.
تحمل فوزية الدريع شهادة الدكتواره، وهي أيضا إعلامية ومذيعة وكاتبة وقاصة وصحافية كويتية. لها العديد من البرامج والمطبوعات والكتب. وقد حصلت على دكتوراه من جامعة يورك البريطانية في ثقافة وعلاج المشاكل الجنسية، كما حصلت على الماجستير من جامعة باسفيك لوثر حول الثقافة الجنسية عرفها الوطن العربي ببرنامج أسبوعي في قناة الراي التلفزيونية الكويتية بعنوان «سيرة الحب» تمتع بأعلى نسبة مشاهدة في القناة. أصدرت نحو 30 كتاباً تتحدث عن الثقافة الجنسية مثل كتاب "الرجل الحيوان" وكتاب "برود النساء" بالإضافة إلى العديد من الكتب والمقالات
للأمانه قرأت هذا الكتاب فوق ال6 قراءات !! ربما لحاجة في نفسي :$أو سداد نقص ,في الزمن المادي والمنطقي الذي نعيشه, قلبك دليلك ,
-هو عن حديث داخلي أو إحساس القلب أو حدس الروح , كلها عبارات تتلخص بكيفية اتخاذ القرارات والعيش بمرتضى الفطرة ف"استفتي قلبك " -ذُكر فيه طُرق التأمل و تنظيف هالة الجسم من السموم والأفكار السلبية( وكيف ان المسلمين من حسن حظهم تنظف هالتهم بالصلاة وهم لا يشعرون " -تمارين تصل بالإنسان الى حديث داخل نفسه واتخاذ القرار من دون تأثرة بالصوت الخارجي "وإسكات أصوات الآخرين من خلال ترسبات البرمجة القديمة " - العيش بالحاضر والعيش بسلام والطمأنية والاهم تقوية الحدس تلك الفطرة التي اوجدها الله في كائناتة الحية ومنهم الإنسان الذي أفسدته الحضارة والمادية والتطور.
لا أصدق بأني اعتبرت نفسي قارئة جيدة لسنوات دون أن أقرأ كتابًا للدكتورة فوزية الدريع! منذ صغري وأنا أقرأ اسم الدكتورة فوزية في مجلة كل الأسرة وفي بعض المقالات والمجلات المتفرقة، ولطالما آمنت بأنها انسانة جديرة بالإهتمام لكني لم ألتفت جديّا للقراءة لها.
كان للدكتورة فوزية برنامج يعرض على قناة ما ولا أدري إن كان مستمرًا أم لا، كنت في السابعة عشر على ما أعتقد وكل ما أتذكره بأن هناك فقرة محجوبة عن المشاهدين دون سن الثامنة عشر، وفعلًا ظللتُ محجوبة عن هذه الفقرة لسنوات بعد ذلك، لعلي بلغت العشرين واعتبر هذه الفقرة من ما لا يجب علي مشاهدته. لم أفكر في الأمر من قبل لكن عند قراءة هذا الكتاب التفت لقول الدكتورة بأننا نسير وفق النمطية والخوف من أحكام المجتمع كأننا مبرمجين، وهذا ما حدث تبرمجت مع المنع وكبرت معه!
والسبب الآخر في كون كتب الدكتورة فوزية تحمل عناوين مثيرة، كالجنس والطعام، القبلة، اللمس. ولطالما كنت أحمل فضولًا حول ما تدور عنه هذه الكتب إلا إني لم أتجرأ. فقمت باقتناء كتاب يحمل أقل عنوان وطأة.. كيف يكون قلبك دليلك!؟ حينما أفكر في الأمر الآن، أضحك على نفسي (وعلى يقين بأنه لو كانت عناوين هذه الكتب ذاتها بالإنجليزية لكنت أكثر جرأة على اقتنائها). على كل لن يكون هذا آخر كتاب أقرؤه للدكتورة للأسباب الآتية:
- يحمل هذا الكتاب أسرارًا عميقة لطالما بحثت عنها في كتب الغرب كمسألة الطاقة والشاكرة/ الجاكرا والهالة والتأمل والعقل الباطن والأنا، وفي كتابها خوض في الحياة الروحانية المفقودة لدى الأولى بها.. المسلمين.
- تشرح الدكتورة فوزية بإسلوب المعلم المثقف الأمور كلها خطوة خطوة، بل وتخاطب عقل الفرد المتردد أو المحتار إن كان يصدق أو لا، فهي لعلمها في الأمر تعرف إن بعض الأمور ولأسباب معينة تكون صعبة القبول أو الفهم للفرد، فهي بلطف تشرح وتفهم وتفتح أبواب العقل نحو رؤية أفضل. وأتسائل لو أنني لم أقرأ في موضوع الطاقة والشاكرا والعقل الباطن والأنا سابقًا، كيف سيكون تقبلي للأمر.. لذلك أظن أن الكتاب صعب البلع بعض الشيء لمن يُستحدث لديهم الأمر.
- يحتوي هذا الكتاب على تمارين مهمة وثمينة ولأصدق قولًا أنا لم أمارس أي تمرين - بعد - ولكني في صدد التجربة بإذن الله. كيف أقول أنها ثمينة ومهمة دون أن أقرأ؟ لأني ظننت دومًا بأنه لا توجد طريقة سليمة بخطوات محددة تؤهلنا للخوض في التلافيف الإنسانية أو تنظيف العقل الباطن، ولكن وجود تمارين معينة للأمر يجعل الكتاب ممتازًا.
قمت بتحديد بعض صفحات الكتاب لإعادة قراءتها أو تجربتها قريبًا، على يقين بأن الكتاب سيثمر في الأفضل. ومن اليوم أنا أثق "بعزيزتي الدكتورة فوزية"، النعت الذي نشأت عليه للدكتورة من قراءتي المبكرة للمجلات المختلفة.
كتاب مميز جدا في موضوعه ومملل في إنشاءه ! تطالعنا الدكتورة فوزية دريع في كتابها " كيف يكون قلبك دليلك؟". وكان جواب السؤال هو بالحدس !
الذي أفهمه من الكتاب ومغزى الكتابة، إن قرارات حياتنا أكثرها عقلية ومنطقية، لكن لو أعطينا "حدسنا" الفرصة من الإختيار لكان أفضل وأقل خسائر.
تقد تسأل ما هو الحدس؟ والجواب هو " احساس القلب " اي هي قدرة فطرية ولدنا بها. لا أعلم لماذا ربطت قوة الحدس بالإيمان بالله عزوجل.
الكتاب مميز في موضوعه و مخيف في تتطبيقه؛ هل يمكن لإنسان أن يبني مستقبله على أحساس قلبه وإن كان قوياًً؟! أتصور بأننا نتبع الحدس في بعض أمورنا كأختيار طريق اليمين أو اليسار، تقييم بعض المخاطر لرحلة أو قفزة !
يبدو بأننا أهملنا روحنا ورغبات أنفسنا وأصبحنا منطقيين وتقييمنا مادي بإمتياز في كثير من الأشياء ... إن قلبنا هو الدليل الصادق ..فهل من متأمل ؟!