يضم هذا الكتاب بين دفتيه مجموعة من المقالات المتميزه التي كتبها المؤلف في مناسبات شتى، وهى بذلك ليست مقالات لا يوجد بينها رابط، بل هى مقالات مترابطه تدور فى دائرة فكرية وثقافية وروحية تكاد تكون واحدة
د. أيمن الجندي انسان .. متفائل أكثر الوقت .. عندما يفرح يسامح الكل و عندما يتألم يترك الكل و يرفع رأسه للسماء عنده شفافية و صفائية واضحة جدا تسمح لك أن تقرأه جيداً و يقرأك أيضا جيداً جداً حس مرهف يستطيع أن يتواصل به مع كل شئ .. .. عاشق للكون و الطبيعة .. له نزعة صوفية .. مرح و خفيف الظل في كتاباته .. يسخر من نفسه أحياناً بطريقة تضيف اليه لا عليه تشعر في حديثه بصدق .. إما سعادة صادقة أو شجن صادق أو تحير صادق .. مقالاته اما تفاؤلية و تصالحية مع الحياة أو قصة رومانسية أو قصة خيالية رمزية أو موقف مضحك أو موقف مؤلم حقيقي أو مقال علمي متأدب أو رأي شخصي في الوضع السياسي او الإجتماعي العام و غالبا ما يعجبني في آرائه حتى لو كنت ضدها أنها بمعايير واحدة أي لا يكيل بمكيالين .. خياله واسع جدا و ثري .. يمكن أن يصنع قصة قصيرة بمجرد أن ينفذ بروحه الى أي شئ .. سجادة .. صورة .. ورقة نباات .. عصفور ..إلخ و تجد في معظم القصص رسالة و حكمة ، و يتحدث فيها بلسان كل من لا يستطيع أن يتحدث عن نفسه متأثراً في ذلك بالكاتب أحمد بهجت رحمه الله تشبيهاته الأدبية بليغة و وصفه للأشياء و المواقف و الحالات بديع و القصص غير متوقعة النهايات .. و طريقة سرده فيها انسياب لا تجعلك تتوقف أو تعود لما سبق لتفهم بعض الأجزاء من القصة أو المقال .. و مقالاته بسيطة غير متكلفة في الألفاظ و عبقرية في الأفكار
يجيد تقدير الأشياء و النظرة اليها بشكل مختلف و يذكر كثيرا .. أن شكر نعمة الله هي الفرح بها و هذا مما تعلمته منه و أشياء أخرى
مكتوب بكثير من الحب هذا الكتاب الجميل كتاب صغير عبارة عن مجموعة مقالات جميلة للرائع و المتميز دائما بأسلوبه الساحر و عينه التي ترى ما لا يراه الآخرون , لأن قلبه مليء بالكثير من الحب تتميز المقالات بالدفئ الشديد و الحب الكثير و النزعة الإيمانية الشديدة و التصوف العاقل المحب
لا تملك و أنت تقرأ غير الشعور بالسكينة و سرور مجهول المصدر مع ارتسام ابتسامة الرضا البلهاء ع وجهك :)
********************
معلومة ع الهامش : في خضم البحث عن العزاء في وفاة د.أحمد خالد توفيق ، يحدثنا أصدقاءوه عنه و عن صفاته و شخصيته التي لا نعلمها فندرك كم فقدنا شخص مختلف عظيم ، فيحدثنا د.أيمن الجندي صديق طفولة د.أحمد عنه فيقول انه كتب قصة ( سآتي في خميس آخر ) ص٣٦ بهذا الكتاب اقتباسا عن حياة د.أحمد و موقف وفاته اخته العزيزة المقربة لقلبه د.أماني ، و كيف أن الموقف هذا زلزل كيانه و أثر فيه لدرجة خوف د.أيمن عليه من عدم اظهاره لأي انفعال أو عاطفة تبين مدى الحزن العميق الذي كان به ! الموقف عميق الأقر بدكتور أحمد لدرجة ان د.ايم حينما عرض هذا الكتاب عليه قام بتمزيق صفحات تلك القصة حتى لا تتأثر نفسية د.أحمد و تعاوده الأحزان .
أسلوبك رائع د/أيمن الجندى وبجد أسلوبك قريب من القلب وأحساس حضرتك لمسنى جدا فى هذا الكتاب خصوصا فى كلامك عن أخوك "ياسر " والجملة بتاعة "مستعد أتنازل عن السكر اللى فى الدنيا بس ياسر يرجع تانى "
الكثير من الجمال أجده دائما في اسلوب هذا الكاتب المتصوف والدكتور العالم الذي يتسلل بكلماته الى الوجدان فينقيها مما علق بها من اعراض الدنيا ومدلهماتها , فهو قد عانق الكثير من الحب في كل من قابلهم في حياته وتعايش معمهم القطة والوردة وقطرات المطر , الذكريات , الاماكن , الشوارع , الاطفال , المرأة ,