في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.
الكتاب من نوعية الكتب التي تدخل دماغك في كل فصل تقرأه، لا يعيبه فقط سوى شيئين اقتنصا النجمة برأيي: الأول النبرة الهجومية الشديدة على المخالفين، وإن كان يعتبرها تطاولاً على الدين لذا يقسو، والثانية: الاستطراد الهائل في شتى الفصول، مما يجعلك قد تفقد الخيط الأصلي للحديث، رغم أن الاستطراد قد يكون في موضوع هام. الكتاب ينقسم لعشرة فصول هي: (إسلامية المعرفة أو المعرفة الإسلامية، أبعاد الوحي الأعلى، أغلفة تغطي الحقيقة العظمى، توضيح الصورة ومنع الغش، حقائق في التربية، لمحة عن الابتداع، إعادة كتابة التاريخ، على هامش التفسير، على هامش السنة، مستقبل العربية وآدابها) وأظن أن كل عنوان يفصل يشرح فحواه، وإن تغلّب جزء كبير من مضمون الكتاب في ناحية الخطاب الديني، وكيف أنه تفرّغ من مضمونه، واتجه نحو القشور والقضايا البالية، وأغفل التقدم العلمي الرهيب الذي من شأنه الارتقاء بالأمة. وحاول في فصول أخرى مناقشة الأخطاء العديدة في التأريخ لبعض الأمور، وكيف أنها تُصاغ بصورة مغلوطة، وعرّج على كيفية التفسير القرآني والسنة النبوية، والطريقة الصحيحة للأخذ بهما. وتناول في نواحي عدّة أيضاً قصة الفهم الخاطيء مثلاً لعمل المرأة، وكيف أن للمرأة الحق في العمل الميداني مثلها مثل الرجل، وأن الرأي ببقائها في المنزل رأي متخلّف صلد. وفي النهاية كان الفصل البديع الخاص باللغة العربية، الذي أحببته كثيراً لعشقي للفصحى. الشيخ محمد الغزالي ليس عالماً جليلاً ملماً ببحور هذا الدين فقط، وإنمّا أديباً بارعاً يعرف كيف يصيغ الجمل والعبارات بطريقة مذهلة، كما أن ثقافته الأدبية والعلمية مدهشة. باختصار: كتاب يُعمل العقل، ويغذيه، وينقحّه من الشوائب.
“وقد عشت بين المتدينين من هواة ومحترفين، فرأيت عدداً منهم ينسى الأصول ويبالغ في الفروع، ويخفي وراء كلمة الإسلام صلفاً يثير الدهشة، وهو يرى القشة عند غيره ويذهل عن الخشبة في عينه!”
لم يعد كل شئ في نصابه، ترك المسلمون الفرائض وتفرغوا للمجادلة العقيمة ونسوا سباقهم مع غيرهم من الأمم والحضارات فإذا نظرنا لا نجدهم على الخريطة لقد سبقونا بملايين السنين الضوئية فلم نعد على الخريطة، لا يسعنا غير أن نفتح أيدينا لهم وليعطونا ما فيه النصيب والقسمة، فلابد أن نذكر أنفسنا بما يجب فعله ولذلك يمهد الغزالي لنا الطريق لنعرف ما لنا وماعلينا ..... لا أبالغ اذا قلت ان الغزالي يضرب بكل كلام المتنطعون المسخ المشوه عرض الحائط . فلم يتهاود لحظة في كتابة مادته .. لقد ضاق ذرعا بهؤلاء الذين يفتون في الدين بلا علم ولقد صرح بذلك وقال ويوجد متدينون في عصرنا ينحدرون الى هذا الدرك من الغباء أو الحقد، وقد آذوا الله ورسوله بهذا الفكر الوضيع، وذاك سر حملتي عليهم وضيقي بهم..
ان العالم الاسلامي استبحر، وساند حضارة عظيمة يوك قام على الحقائق، فلماخالطته الخرافات والأوهام هوى، وهوت الأمة كلها معه...
انا لا انتمي الى فرقه من الفرق ولا اتعصب لمذهب من المذاهب. وانما انظر بأدب وتواضع ألى المذاهب الأسلامية كلها. مدارس المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين والفلاسفة والمتكملين والمتصوفين... وأبحث عن الحق بتجرد.
فكرة الكتاب متازة ويحتاجها المسلمون بشدة.. إلا أن الشيخ الغزالي لم يتعمق في تفصيل فكرته وتأييدها بما يجعل القارئ ذا الثقافة مقتنعا بها بشكل جيد.. وأيضا لا تبدو المنهجية في قبول التراث أو رده واضحة أو عميقة، بل يبحث الكتاب في إطارها العام فقط.. على أية حال من لم يعرف أسلوب الغزالي ولا تبحره في العلم ولا تاريخه في الإصلاح سيدرج هذا الكتاب في كتب تمييع الإسلام ورفض التراث.. وهذه -والحق يقال- إحدى مشكلات اسلوب الشيخ الغزالي.. لن تعرف مشروع الرجل بوضوح إلا إذا قرأت له كثيرا.
"لقد نجح الاستعمار الثقافيّ في تدويخ الأمة، وفتح المجال لأناس يكرهون الألوهية ورسالة محمد صل الله عليه وسلم، بل رسالات السماء كلها، ويهزؤون بالصلاة؛ ويرحبون بالشهوات؛ ويسوقون الجماهير إلى موت محقق....
وأولو الألباب يحسُّون بشاعة المصير، الذي تتدافع إليه أمتنا في عصر تحرك فيه العبرانيون لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، وتحرّك الصليبيون لتقليص الرقعة التي انساح فيها الإسلام على امتداد القرون، كي يرقصوا على بقاياه الهامدة بعد قليل أو كثير من الأيام... "
يتحدث محمد الغزالي رحمه الله عن الفكر الإسلامي من عدة جوانب وأبواب، وفيه لهجة حادة وهجومية لكل ما يمس التراث الفكري من أي ناحية، لربما الكتاب لا يناسب المبتدئين على رغم بساطته في بعض الفصول، لكن هناك ما لا يستطيع المرء بالحكم عليه بموافقة أو خلاف نظرًا لقصور الإلمام العلمي بالعلم والعلماء، ولهذا وقفت على صفحات لا أدري موقفي منها، ولهذا لا أنصح به كبداية، فالأولى تكوين نظرة شمولية واضحة قبل أن يباشر المرء بقراءة هذه النوعية من الكتب المحتوية على معلومات قد تكون غير مفهومة بخصوص الشرع.
ولكن في الكتاب خيرٌ كثير، وزادٌ وفير، وقرأته في وقت توافق مع ما يحدث في عالمنا الآن، وفيه ما أكد لي بعض ما يجول بعقلي، وما فتح عيناي على ما أجهله، ولامس جوانب مهمة جدًا لحياتنا كمسلمين، وفيه ضرب أمثلة في كل فصل، ومما أعجبني هذه الاقتباسات:
" .... إنني أخاف أن يذكر الآخرون باطلهم، وننسى نحن حقنا وتاريخنا ورسالتنا، ونشتغل برفع مستوى المعيشة، على حين يشتغل غيرنا بتغليب كفته، وإعلاء ملته. "
" هكذا تقول الدول وتنهار، وأساس الانهيار يبدأ من الداخل، وقد يأتي تدخل خارجي ليعجل بالسقوط، ولكن يظل الانهيار الداخلي هو بداية النهاية وعاملها الأكبر... "
وأخيرًا ما أرفع له راية التأييد :
" على العرب الذين حملوا راية الإسلام أن يدركوا أنّ العروبة ليست دمًا، وإنّما هي لسان، وأنّ الولاء ليس لأنسابهم، وإنّما هو للدين الجامع، وأن التاريخ الإسلامي إذا بدأ بالجزيرة حيث هبط الوحي؛ فإن دائرته تمتد مع خطوط الطول والعرض إلى ماشاء الله، وأنه مع اندياح هذه الدائرة تذوب عصبيات كثيرة، فلا يبقى التفات إلّا حول الوحي، ولا تبقى راية إلا راية التوحيد، ومن ثمَّ فنحن لا نقبلُ تاريخًا للإسلام وأمته يتجاهل هذه الحقائق.."
🔻 ونهايةً، مر 100 يوم على العدوان الإسرا*ئيلي على غزة، ونحن على ما يحدث شهود، وقلوبنا تشتعل حقدًا على العدو ومن والاهم، وتبكي حزنًا على حال إخوتنا المكروبين، وترثي أمةً ضحكت من تخاذلها الأمم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتاب رائع وبالغ الأهمية والخطورة أيضًا. في رأيي الكتاب بمثابة الرسالة رقم 2 في الطريق إلى ثقافتنا! يقف الكاتب متحيرًا بين ميراثه الكبير والثمين وبين واقعنا المخزي المشين، هذه الحيرة تثير الاضطراب ثم الغضب في نفسه على مأساة ما وصلنا إليه من بعد عن كل ما هو أصل لنا، وما نحن بدونه لن نكون نحن! الكتاب يعرج على الكثير من النقاط وبخاصة الجدالية والخلافية في التاريخ الإسلامي، فملئه الكاتب بالدروس العطرة والاستغاثات المتلهفة للأمان.. يقدم لنا دروسًا في التفسير، وأهميته، وسبل العودة إليه. يقدم لنا الدروس في الحديث، واللغة، والفقه، والعقيدة، بل والتاريخ أيضًا. قد يرى البعض أن هناك انفصال بين هذه المواضيع أساسًا، لكن الكاتب وصل بينهم جميعًا بطريقة رائعة، فجميعها "تراثنا".
كما أن الخط الأساسي بالكتاب، هو مسئولية الإسلام والمسلمين في هذا العصر و أنه لابد لهم من الوحدة والاتحاد وتقديم الأهم قبل المهم، والاتفاق على الاتفاق، وأن أصولنا ثابتة، ولن يحاجج الدين أحدًا إلا غلبه.
وفي الفصول المتقدمة من الكتاب، يبرز لنا ما أعتبره أهم ما بالكتاب، وهو إحساس الكاتب ووعيه بحاضرنا الأليم، وعرضه لتحدياته لنا، وأننا في التحدي بالفعل، وليس أمامنا خيار التراجع أو الرفض.
ويهتم الكاتب بقضية هي محورية جدًا وشائكة جدًا هي قضية "المرأة" وكيف أنها كانت تجيز في الحديث وتهتم بالآخرين، وله رأي قد يكون صادم لكثيرين، ألا وهو أن الأسرة أساس المجتمع والمرأة أساس الأسرة.
ولكن... الفصول الأولى كانت عناوينها أقوى من مضامينها، رغم قوة المضمون أيضًا، ولكن اتصال العنوان بالمحتوى كان ضعيفًا إلى حد ما. ولكن هناك مشكلة أخرى: ألا وهي ضعف القدرة التفسيرية نوعًا ما، فالكاتب -رحمه الله- يوصف المشكلة ببراعة وأظن أن أصل براعتها في صدقها وكونها صادرة عن فطرة سليمة معافاة، ولكن أسباب المشاكل لم يتحدث عنه كثيرًا فلم يمهد لنا الطريق الأمثل لعلاجها.
الكتاب أكثر من رائع، يستحق القراءة أكثر من مرة، بل يستحق الرجوع إليه بين الحين والآخر لتذكرة النفس بمسئولياتها نحو دينها ومجتمعها المسلم.
موضوع الكتاب كما هو واضح من عنوانه، قراءة نقدية لعلومنا الإسلامية المختلفة من فقه وتفسير... تشخص الداء وتصف الدواء يبرز الكتاب مدى حرقة المؤلف على الوضع المزري الذي آل إليه العالم الإسلامي الذي انشغل أهله بالفروع عن الأصول، وتاخروا عن ركب الحضارة والتقدم؛ هذه الحضارة التي ما بنيت إلا بالعلم، وما ضمنت لأبنائها رفعة العيش إلا بالاقتدار المعرفي، فسخر الغربيون الكون لخدمتهم، بينما كنا منشغلين بقضايا جزئية فرعية فقهية أو كلامية، وذب الصراع بيننا على الفرع ونحن متفقون على الأصل، وأشعلنا حروبا بلا هوادة على كل مخالف لنا في مسائل اجتهادية المصيب فيها له أجران والمخطئ له أجر واحد. وهكذا استرسل المؤلف في بيان الخلل الذي وقع فيه عالمنا الإسلامي الذي يمشي على أراض زاخرة بالثروات ولا يقدر على الإفادة منها، بل ينظر غيره ليخرجها ، ثم يعيدها له بأضعاف مضاعفة. ويذكر الشيخ الغزالي رحمه الله أن ما ميز وشرف آدم على الملائكة علمه، فأين نحن معشر المسلمين من هذه النسبة لأبينا آدم؟! وخصص المؤلف في الأخير بحثا عن اللغة العربية. هذه اللغة التي جفاها أهلها، وعقها أبناؤها، وسلموها للمستعمر ومن يسانده من غزاة الفكر والثقافة، ودعا إلى ضرورة إحيائها في قلب الجيل الصاعد؛ وذلك بالعودة إلى منابعها الصافية، والعمل على نشرها. فالعربية لغة عالمية كعالمية الإسلام، وسنحاسب على التفريط في تطويرها وجعلها لغة للعلم والمعرفة. --------------------------------------------- كتاب يستحق أن يقرأ المرة والمرتين، فصاحبه كان مهموما بقضايا العالم الإسلامي، وقد خاض معارك فكرية كثيرة، وعمل في مجموعة من كتبه على وصف الإكسير ( ان صح التعبير) الذي قد يخرج هذه الأمة مما آلت إليه، ومما لا يُجْهل.
الكتاب في غاية الروعة صراحة .. تناول العديد من الأفكار بشكل يثير الكثير من القضايا، الكتاب أشبه بمشاريع يرى الكاتب بضرورتها. نقطة أعجبتني كثيراً كانت استدلال الكاتب بكلمات للدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور يوسف هو تلميذ الكاتب .. جداً أعجبتني مناداته لطالبه بالعالم القدير الأستاذ الدكتور :)
الكتاب لا يضيف جديد لكتابات الغزالي السابقة عليه، يبدو أن الكتاب مجرد سبوبة للكاتب ولدار النشر. يعيب الكتاب عدم انتظام الأفكار وعدم وجود علاقة بين العنوان وكثير من موضوعات الكتاب، حتى أن الفصل الواحد يضم موضوعات مختلفة تحت نفس العنوان. من الطريف استشهاد الغزالي بأحمد صبحي منصور والثناء على رأيه.
رحم الله أديب الدعوة ما زالت كلماته تلامس واقعنا و تقدم الحلول لمشاكل مستعصية خاف الكثير حتى الاقتراب منها رغم كون هذه العقبات التي كانت وما زالت تمنعنا من استعادة سيادتنا الحضارية خوفا من هجمات المتشددين وأتباعهم
" إن هذا المؤلف محاسبة نفسية لموقفنا في الحاضر والماضي ولن يصلح لنا مستقبل إلا إذا دققنا في هذا الحساب ووضعنا أيدينا على أسباب العوج" . ((اقتباس))
هنا لم يكن اختيار اسم الكتاب موفق ، لعل العنوان اكبر بكثير مما رأيت ، قد يكون المناسب للكتاب قضايا في التراث الفكري أو نقد لأفكار في التراث الفكري .
أن السبب في هذا التقييم هو التنقل بين المواضيع بدون حاكم ولا رابط يربطها ، فالشيخ الغزالى في كل الفصول تقريبا كان يجوب هنا وهناك .
ولعل ما سبق له ميزه وهو تعدد الأفكار واجبار العقل على استدعاء كل طاقة لربط خيوط الموضوعات ببعض ، وله عيب شنيع و هو الاسهاب فيما خارج الفكرة و تسرب إلي الملل ثم الملل ثم الملل ، وقد حدثتني نفسي أن أتوقف اكثر من مره حتى اكرهتها فأبت إلا أن اتجاوز بعض الفقرات .
📚 الكتاب صدر عام ١٩٩١ عن دار الشروق .
الكتاب تناول مجموعه من القضايا ليست بالجديدة على الشيخ وكأنها تجميعا لما تناول و نقد في كتب متفرقة .
الكتاب شمل على ١٠ فصول اولها : إسلامية المعرفة - وتمركز القول فيها حول أهمية معرفة الكون وعلومه في الدلالة على الخالق عز وجل وعلى منافع كثيره له ، مع بعض التفصيل لأصل المعرفة عند ادم .
ثانيها : ابعاد الوحي - وكان الحديث فيها عن عالمية الرساله وواجبنا تجاهها ، مع نقد لواقعنا المعرفي و اهتمامنا بالخلافات المذهبية .
ثالثا : أغلفة تغطى الحقيقه الكبرى رابعا : توضيح الصورة وهما فصلان يحملان كما غير مترابط من الموضوعات.
من هنا فقط شعرت بالغزالى وبالقضايا التى اقلقت مضاجعه . المرأة وقضاياها ، الدعاة وصورتهم ، الانحرافات المدعومة ،المغالات ، انفصال المعرفة عن الاخلاق ، موقفه تجاه الفرق ، فناء الاعمار خلف مالا يجدي وغيرها من القضايا .
خامسا : حقائق في التربية - أكد فيها على معنيين أن التربية عملية مستمرة للفرد حتى رحيلة ، وان التربية مخالفة للتشدد منقية للنفس من الهوى.
سادسا : لمحة في الابتداع - لم اسجل فيها قولا يذكر.
سابعا : إعادة كتابة التاريخ - وهي نظرات خفيفه حول صياغة التاريخ مع ندب الاهتمام بتاريخ أمة الإسلام خارج الشرق الأوسط .
ثامنا : على هامش التفسير - وهو حقا كان على الهامش ، بعد قراءات بسيطه في مناهج التفاسير مع تأييد لبعضها واعتراضات على التفسير بالمأثور .
فجأة !!!؟ انتقل الى الفقه والخلاف الفقهي 🤔🤔
تاسعا : على هامش السنة - والحق يقال إن التأصيل هنا في هذا الهامش افضل من التأصيل في كتابه السنة بين أهل الفقه والحديث وهو من المفارقات !!
عاشرا واخيرا : مستقبل اللغة العربية- وهو في ندب الناس الى العودة الى لغتهم والاهتمام بها وبعض من الحبشتكنات 😂😂😂😂 .
🏅 التقييم : ⭐⭐⭐ والحق يقال كتاب النفع منه قليل جدا لمن قرأ في كتب الغزالي قبلها ، والافضل أن يبدأ به .
الكتاب دعوة لإعمال العقل فى كل من يُنقل الينا من تُراث.. غير أنى لم أقف على منهجية محددة يمكن اتباعهالتحقيق هذا الغرض..لكن الامام الغزالى ناقش الاطار العام للفكرة من خلال الوقوف عند عدة قضايا أفرد لكل قضية فصلا فى كتابه وناقش كيفية اعمال العقل فيها ونقد آراء العلماء والمؤرخين وخلص فى كل قضية برأيه الذى لايجبره على أحد..فقط يرينا كيف وصل اليه بعقله وما أوتى من علم..
أفكار أعجبتنى: - وجوب الاجتماع على القضايا المتفق عليها وهى كُثر..ونبذ قضايا الخلاف وهى قليلة وسطحية -العلم يستحيل أن يخاصم الدين أو يخاصمه الدين -رسالة آدم الذى تميز بها على الملائكة هى " وعلّم آدم الأسماء كلها"..أى أنها طلب العلم واكتشاف آيات الله فى الكون -خطورة الجهل بالآخرين -المرأة ودورها فى المجتمع الاسلامى -منهجية القضاء على لغتناالعربية وكيفية التصدّى لها
أقوال أعجبتنى: -حكومات فرعونيه اقطاعيه ، وجماهير تبحث عن الطعام ،وفنّ يدور حول اللذة وطرقها ، ومتدينون مشتغلون بالقمامات الفكريه وحدها وكأنما تخصصو فى التفاهات. -فما دمت مستقيما مع عق لى..فأنا متشبث بدينى..سائر على الفطرة..بعيد عن الانحراف. -لقد عُلِّم أبوهم آدم الأسماء كلها.. فجهلوا هم الأسماء كلاًّ أو بعضا. -وصار ذكر اسم المرأة..أما كانت أو زوجة..شيئا إدّا !! -ثم مات النشاط النسائى فى القرون الأخيرة..وجاء فى هذا القرن من يرى اماتته إحياء للسنة..وعودة إلى الصراط المستقيم ! والجهالة فنون ّ!! -والمرء بعد فقدانه الإيمان واللسان..أو بعد فقدانه أصوله الروحية واللغوية..يمكن حسابه مؤقتا فى عداد المفقودين..!
خلاصة الرأى... أعجبتنى الفكرة العامة للكتاب..أعجبتنى القضايا المطروحة لتطبيق هذه الفكرة فيها..لم يعجبنى فقدان الكتاب لمنهجية محددة..
من أجمل ما يميز الشيخ الغزالي وكتاباته هو حس (الفطرة النقية) الذي يتلمسه ويرعاه تمام الرعاية في بحوثه في دين الفطرة..دين الإسلام.. يعرض الشيخ الغزالي في المقدمة للفكر الإنساني والفكر الديني، ويطرح (معرفة الإسلام) بناء على التمييز بينهما والوقوف على العلاقة السليمة التي تربطهما. ينطلق بعد ذلك لملاحظاته عن تراثنا الفكري في مجالات العلم المادي والكوني، والتربية والتاريخ، والعلوم الدينية كالتفسير والسنة النبوية، واللغة العربية وآدابها. كثيرا من ملاحظاته - خصوصا تلك المتعلقة بالسنة النبوية - عرضت في كتب سابقة أشهرها السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث وهو حديث عقلاني عن منزلة السنة في التشريع الإسلامي، ومنازل الصحة، ومباحث السند والمتن وغيرها كذلك ملاحظاته القصيرة عن المرأة وتراثها في فكر الأمة يمكن اشباعها بكتابه قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة
أما في ملاحظاته التاريخية فكدت أبكي معه في نكئه لجراح أمتنا، وتلمست معه مواضع الهزيمة الداخلية والتي نعاني في التأكيد عليها أمام هجوم الحاقدين ودفاع الحمقى... وسأبحث عن انتاجات أخرى للشيخ في الجانب التاريخي ففيها نظر دقيق وعلمي
وما خلا قرن من شاهد صدق! وما تغيب الحقيقة عن باحثين عنها!
بحث جيد جدا وإن لم يتضمن جديدا خارج دائرة فكر الشيخ الغزالي العام رحمه الله...
إن هذا الكتاب لصرخة فى أذن المسلمين فيأتى الكتاب فى عشرة فصول: إسلامية المعرفة أو المعرفة الإسلامية أبعاد الوحى الأعلى أغلفة تغطى الحقيقة العظمى توضيح الصورة ومنع الغش حقائق فى التربية لمحة عن الإبتداع إعادة كتابة التاريخ على هامش التفسير على هامش السنة مستقبل العربية وآدابها
فمن الفصل الأول إلى الرابع يتحدث عن مهمة الإسلام على الأرض وعلاقة الأمة المسلمة بالعلم ويذكرنا بالواقع المرير وكيف أنا نشغل أنفسنا بالتفاهات وكفار ذهبوا إلى القمر وعرفوا الذرة.
والفصل الخامس عن التربية المسلمة الصحيحة وكيف يجب أن تكون.
والفصل السادس عن الإبتداع وما هو الفرق بين الإبتداع والمصالح المرسلى والإبتداع فى نظره ليس له علاقة بإختلاف أفهام الناس فى الموضوع الواحد.
والفصل السابع عن التاريخ وكيف أنا ندرسه مزورا مكذوبا وكيف أنه يجب إنصافه بإثبات صحيحه وإلقاء سقيمه إلى مزبلة التاريخ ورد الشبهات عن الأمة الأعلام رضوان الله عليهم.
والفصل الثامن يدعو فيه إلى التفسير الموضوعى فيشير فيه إلى قامات ويرفعهم عاليا وآخرين يمقتهم لتفسيراتهم الواهية.
والفصل التاسع عن السنة وهو أطول فصل وقد تحدث فسه عن السنة عند المحدثين والسنة عن الفقهاء والفرق بينهما ومكانة السنة من القرآن ومكانتها من التشريع.
أما الفصل العاشر فعن العربية وهوية الأمة التى يتآمر عليها الكثير لإبادة معالمها حتى أنه ليستنكر كلمة "دكتور" أو "ماجستير" ويريد تعريب كل شئ.
وقد أجاد الشيخ فى الكثير فى الموضوع نفسه وغيرته على الدين والأمة وهويتها وتقديمه للحلول فى كل علم من علوم الشريعة.
وقد أساء فى حدته على بعض العلماء التى تصل إلى السب واستخفافه ببعض الخلافات بين الفرق.
اسم الكتاب: تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل اسم الكاتب: محمد الغزالي عدد الصفحات: 202
في هذا الكتاب الجميل والذي يمتد بنا لعشر فصول ما بين المعرفة وأبعاد الوحي والتربية وموضوعات شتى. يبحث الغزالي عن العلة التي أصابتنا ويمرر عدسته عليها حتى تظهر لنا جلية واضحة.
قراءة نقدية لعلومنا الإسلامية المختلفة من فقه وتفسير دون التعمق الشديد فيها فهي لمحات رئيسية للداء وتشخيص الدواء
يُظهر الغزالي في هذا الكتاب أفات الأمة في المعرفة والتاريخ والتعامل مع التراث الفكري، أيضا يوضح ثقافة الأختلاف التي تنتهجها الأمة الإسلامية والتي تحولت إلى أحزاب متباغضة ، وأقسام متنافرة، وفرقا يضرب بعضها بعضا، وتأثير هذا على المجتمع.
كذلك يركز على قضية نسيان الأصول والإنشغال بالفروع ، والزيغ من ميدان الحق، إلى ميدان آخر لا مشقة فيه.
يرثى الغزالي لحال الأمة التي صارت حضاريا وخلقيا واجتماعيا آخر أهل الأرض في سلم الارتقاء البشري.!
يوضح أيضا قضية النزاع الموهوم بين العلم والدين التي لا صلة لها بالدين الصحيح.
يعدد الغزالي كذلك نصائحه للتعامل الصحيح مع التراث والآداب العالمية وميزانه هو العمل الراقي الذي لا يخالف دين الله ولا فطرة الإنسان.
ويذكر مكانة المرأة ودورها العظيم في كثير من المواطن ودورها في التاريخ الإسلامي مع ذكر نماذج حية للوصول لأعلى درجات السلم العلمي والديني.
هذا الكتاب هو محاسبة نفسية لموقفنا في الحاضر، ولن يصلح لنا مستقبل إلا اذا دققنا في هذا الحساب، ووضعنا أيدينا على أسباب العوج. وكل محاولة لاقتحام المستقبل بفكر عصور الانحطاط لن تزيدنا إلا خبالا.
This entire review has been hidden because of spoilers.
ذكرت آنفاً أن كتابات الشيخ محمد الغزالى تنفع المبتدئ فى القراءات الإسلامية و لكن أتى هذا الكتاب ونسف هذا المفهوم الذى اتخذته سابقاً .
كتابُ بسيط العبارة عميق المعنى قد يشكل فهمه على بعض ممن ليس لهم معرفة فقهية أو عقدية و لكنه كتابٌ نفيس أنصح بقرائته .
قال فى مقدمة كتابه:
أمة هى خمس العالم من ناحية التعداد ، تبحث عنها فى حقول المعرفة فلا تجدها ، فى ساحات الإنتاج لا تحسها ، فى نماذج الخلق الزاكى و التعاون المؤثر و الحريات المصونة و العدالة اليانعة فتعود صفر اليدين
بماذا شغلت نفسها ؟ بمباحث نظرية شاحبة و قضايا جزئية محقورة و انقسامات ظاهرها الدين و باطنها الهوى و استغرقها هذا كله ، فلم تعط عزائم الدين شيئاً من جهدها الحار و شعورها الصادق فكانت الثمرات المرة أن صرنا حضارياً و خلقياً و اجتماعياً آخر أهل الأرض فى سلم الإرتقاء البشرى حكومات فرعونية إقطاعية و جماهير تبحث عن الطعام و فن يدور حول اللذة و طرقها ، و متدينون منشغلون بالقمامات الفكرية وحدها كأنما تخصصوا فى التفاهات أما العالم المتقدم فهو يعبد نفسه و يسعى لجعل الشعوب المتخلفة و أولها المسلمون عبيدا له و أرضهم مصادر للخامات التى يحتاج إليها أو الأتباع الذين يستهلكون ما يصنع (انتهى كلامه)
كلمات موجعة فى مقدمة نارية لمتن متشعب و ماتع و قراءة شيقة لمفهوم التطوير و الإسهام فى الخطاب الدينى الذى يخدم فردية الفرد المسلم و صلاح حاله و بالتبعية سيكون فسيلة و ثمرة يانعة فى إصلاح أمته و لبنة فى بناء نهضتها.
في كتاب الشيخ د.محمد الغزالي العالم الجليل عليه رحمة الله " تراثنا الفكري في ميزان الشرع و العقل " ، و من خلال مقدمة و عشرة فصول ، ستعي و تتعرف على المعرفة الإسلامية و علي أبعاد الوحي ، و علي كل ما يحاول أن يضع غلافهاً علي الحقيقة العظيمة . ستتضح لك الصورة و ستتعرف علي حقائق في التربية ، و ستتعرف علي الإبتداع الذي أضاع و ضل الأمة . ستري أيضاً محاولات إعادة كتابة التاريخ. سيخوض بك كذلك د.محمد الغزالي في فصل علي هامش التفسير في بحر أهمية دراسة المرأة للعلم و أن العديد من المشايخ تعلموا علي يد محدثات و فقيهات و عالمات جليلات ، سنتعرف كذلك على السنة و الحروب التي تعرضت لها و سنتعرف علي كتب السنة الرئيسية الستة ، و سنتعرف علي الوضاعين و سنأخذ لمحة عن أحاديث الآحاد و لمحة عن دراسة العلماء المتن و ضرورة تطابقه و توافقه مع آيات كتاب الله الحق ، القرآن الكريم و هذا قائم عليه العلماء و الفقهاء ، و ليس كل من قرأ كتابين و أطال لحيته و قصر من جلبابه. يختتم د.محمد الغزالي بتعريفنا علي مستقبل اللغة العربية و آدابها و أهمية تعريب العلوم و مواجهة الغزو الثقافي و حماية اللغة العربية لغة القرآن و التمسك بها و العمل على تطويرها و تطوير الآداب والعلوم و التلفاز و المذياع بتعريب ما يقدم من خلالهما . تمنياتي بقراءة ممتعة و موعية تحياتي #حجازي_بدرالدين
في كتاب الشيخ د.محمد الغزالي العالم الجليل عليه رحمة الله " تراثنا الفكري في ميزان الشرع و العقل " ، و من خلال مقدمة و عشرة فصول ، ستعي و تتعرف على المعرفة الإسلامية و علي أبعاد الوحي ، و علي كل ما يحاول أن يضع غلافهاً علي الحقيقة العظيمة . ستتضح لك الصورة و ستتعرف علي حقائق في التربية ، و ستتعرف علي الإبتداع الذي أضاع و ضل الأمة . ستري أيضاً محاولات إعادة كتابة التاريخ. سيخوض بك كذلك د.محمد الغزالي في فصل علي هامش التفسير في بحر أهمية دراسة المرأة للعلم و أن العديد من المشايخ تعلموا علي يد محدثات و فقيهات و عالمات جليلات ، سنتعرف كذلك على السنة و الحروب التي تعرضت لها و سنتعرف علي كتب السنة الرئيسية الستة ، و سنتعرف علي الوضاعين و سنأخذ لمحة عن أحاديث الآحاد و لمحة عن دراسة العلماء المتن و ضرورة تطابقه و توافقه مع آيات كتاب الله الحق ، القرآن الكريم و هذا قائم عليه العلماء و الفقهاء ، و ليس كل من قرأ كتابين و أطال لحيته و قصر من جلبابه. يختتم د.محمد الغزالي بتعريفنا علي مستقبل اللغة العربية و آدابها و أهمية تعريب العلوم و مواجهة الغزو الثقافي و حماية اللغة العربية لغة القرآن و التمسك بها و العمل على تطويرها و تطوير الآداب والعلوم و التلفاز و المذياع بتعريب ما يقدم من خلالهما . تمنياتي بقراءة ممتعة و موعية تحياتي #حجازي_بدرالدين
الكتاب ممتاز و مرتب ترتيب جيد الشيخ يعرض فكرته في سلاسة و رصانة فكرية تثير القارئ لقد اتممت الكتاب كله في يوم واحد ... حيث منعتني الاثارة من ترك القراءة حتي انتهيت من الكتاب في نفس يوم شراءه.
الكتاب بكل ما يحمل من معاني هو وخزة ايقاظ في جسد الامة المسلمة الميتة و دعوة للتحرر من الموروث الفكري الغير منقح على الكتاب و السنة الصحيحة.
الكتاب بشكل كبير اثر في عقليتي و خلفيتي السلفية و اثار الشكوك حول كثير من المفاهيم التي كنت أظنها ثوابت و الخلاف فيها غير وارد. و فتح باب اعادة التفكير في كيفية تناول الدين كمنهج حياة .
اهم و اكثر ما في الكتاب اثارة عندي كيفية تحرر الشيخ من التحزب الفكري و دعوته الي نبذ الخلافات و القيام مبالدور المنوط بالامة للنهوض بها. و تقديمها للعالم كنقظة اشعاع حتي نستطيع بذلك عرض الاسلام على غيرنا من الدول التي ان عرضنا عليها (اسلامنا) الان .. فكأننا نقول لهم هيا ارجعوا معنا الي عصور ظلامية.
يوجد بعض النقاط التي تستوجب الاستيضاح مثل موقف الشيخ من الجهاد حيث عرضه في سياق غير واضح.
صفحات هذا الكتاب عبارة عن صفعات متتالية يوجهها الامام العظيم محمد الغزالي الى من فهموا الدين بالمقلوب، والى من بسوء فهمهم وتفسيرهم للنصوص كرّهوا الدين للمسلمين وأعطوا صورة خاطئة عن السلام للغرب. وجدته مشابها الى حد كبير لكتاب "مشكلات في طريق الحياة الاسلامية"، والتي عالج فيها تقريبا نفس القضايا والتي غالبا ما كان يحث فيها على العمل واسكتشاف الكون واستثماره وتسخيره لخدمة الرسالة والوحي الأعلى. في الفصل المخصص للحديث عن المرأة تعجبت كثيرا وتفاجئت حين قرأت أن هناك نساءً كن يلقين الدروس في المساجد، بل العديد منهن علّمن العديد من العلماء الأجلاء وعلى رأسهم ابن عساكر، هنا علمت مقدار الخرافات التي روجها أصحاب التفكير العقيم ومدى تأثيرها علينا لأنهم يقولون أن المرأة عورة ! كما شاءت الأقدار أن تصادف قراءتي للفصل الأخير من هذا الكتاب المخصص للغة الضاد اليوم العالمي للغة العربية، حدد مكامن الخلل وحذر من الغزو الثقافي الذي يمارسه الغرب علينا ودعانا الى الاهتمام أكثر بلغتنا لأنه كما يقول: "الأمة التي تفقد لغتها كالفتاة التي تفقد عرضها"
يعرض الشيخ الغزالي أهم المشكلات الفكريه اللتي مرت على الأمه في زمانه و مما يثير الحزن هو تشابه هذه المشكلات في زماننا بحذافيرها و لم يبادر أحد بحلها أو مناقشتها الى الآن
الفصل الأخير أعجبني بشده فيتحدث فيه عن اللغه العربيه و كيف تم اهمالها و تحقيرها و هي لغه الوحي..لغه القرآن الذي تكفل المولى عز وجل بحفظه
فاذا كنا نريد استرجاع امجادنا مرة أخرى يجب علينا أن نعيد إحياء لغتنا العربيه و كل ما يتصل بها من أدب و شعر و فن
المرء بعد فقدانه الإيمان و اللسان,أي فقدانه أصوله الروحيه و اللغويه..يمكن حسبانه مؤقتاً في عداد المفقودين من الجُمل التي توقفت عندها لفتره تلخص ما يريد أن يوصله الكاتب
كما في أحد التعليقات فيه استطراد كبير في تنوع المواضيع لذلك التقييم هيكون على حسب اعجاب كل قاريء على حدة بأي أو عدد الفصول .
بالنسبة لي أجد الفصول الأخير أقرب إلي خاصة في الحديث عن المرأة ودورها والختام بالحديث عن اللغة العربية ومعاناتها. قد يكون السبب هو بعد النقطة عن الخلاف بين التيارات الفكرية وتوافق الجميع عليها. لأن تكرار القراءة للشيخ يجعلك تمل قليلا من تكرار المواضيع مع اعطاء العذر كاملا لأنه كانت قضايا عصرية..ولازالت للأسف.
لكن التنوع -دائما- لا يؤدي إلى التعمق في موضوع ما وبالتالي فالاستزادة من كل موضوع -لو كان جديدا على القاريء- لكن تكون عميقة وواسعة. لكن على الأقل سيفتح أفاق لكتب أو أعمال أخرى.
هاجم الامام الغزالى فى هذا الكتاب ابن عربى بشدة واثنى على ابن عطاء الله السكندرى
هاجم الشيوعية والاشتراكية والعلمانية والصليبية والشعوبية والقومية وكان حادا بعض الشىء أو ربما لم أستسيغ الجمع فى الهجوم ربما أعود لهذه الموضوعات مرة أخرى وأحدد رأيى فيها لأنها موضوعات متشابكة جدا ولم تظهر كلها لهدم الدين بالطبع
أعجبنى كثيرا وصفه للدولة العثمانية بالقوة العسكرية والتى لم تستطيع ان تكون فجرا ثقافيا على حد قوله
أحيانا لا أفهم هل هو مع حرية التعبد كليا أم ماذا ؟ لانه فى الكتاب هاجم او انتقد أن يعامل الناس شخصا ملحدا بمعاملة جيدة فقط لانه يعاملهم معاملة جيدة فهو يريد - أو هكذا اتضح لى - أن لا يتعامل الناس جيدا مع أى ملحد حتى ولو كان شخصا لا ضرر منه
"إن هذا المؤلَّف "محاسبة نفسية" لموقفنا في الحاضر والماضي" . "هل يشعر المسلمون بان لهم رسالة كبرى تزحم البر والبحر وتشغل الانس والجن؟ ما إخالهم يشعرون! إنهم يعيشون في زاويا متواضعة متقاصرة على الارض..." . "ان سعة المعرفة ذريعة الى سعة الثروة.. وان الخبرة بالدنيا اقصر طريق لخدمة الدين" . "ان هؤلاء الائمة الكبار شيوخنا جميعاً عن جدارة.. البحث العلمي بصوابه وخطئه لا يعكر ما يجب للعلماء من توقير" . "العربية هي لسان الوحي، وهي اللغة الرسمية، وفرض على العرب ان ينشروها.." . "الحق اننا نواجه ازمة اخلاق الى جانب ازمة الثقافة" . هذه الاقتباسات كافية لتعطيك فكرة عامة عن الكتاب
أحببت الفصل الذي تحدث عن اللغة العربية وآدابها , الأشعار وشروحاتها وقعت في غرامها. حزنت لصدق كلامه -للأسف- عن تدهور اللغة العربية :(
"إن التاريخ هو الوالد الذي يقص تجاربه على أبنائه ليضمن لهم مستقبلهم , فليكن الوالد حيكمًا ذكيًا , حتى تجدي عظته".
" إن التربية ليست وضع البذور في أرض على رجا مطر يجيء أو لا يجيء , ولا جهد وراء ذلك , كلا , إنها بذور وسقي وتعهد , ومطاردة للحشرات والأوبئة , ومتابعة صاحية حتى أوان النضج".
بعض ما تعرض له الغزالي في كتابه محاسبة نفسية" لموقفنا فى الحاضر والماضى خلق آدم علي صورته الرحمن على العرش استوي كيفيه نزول الله في الثلث الأخير هو هو قريب منا بذاته أو صفاته تحدث عن موضوع مهم جدا المرأه ومشاركتها في الحياه وفي تعليم الدين الجهاد العلمي أسبق عند الله من الجهاد العسكري ذم ابن عربي أن الأتراك رفضوا أن يتعربوا كما رفض الالعرب أن يؤثر ا علي أنفسهم وتركوا السلطان لغيرهم يجب اعاده كتاب التاريخ الطلاق البدعي حديث امي وامك في النار.... شاذ كان غليظ في اسلوبه علي الطرف الاخر
حينما تهيج الدنيا من حولك وتتكاثر الأقاويل هنا وهناك، وتصبح الدنيا في هرج ومرج، وينزوي كل واحد بجماعته. ولا شئ أسوأ من أن يحدث هذا في الدين. الي أن يجئ من يسكن العواصف ويهدئ الروع ويوزن الأمور بميزان العقل والشرع، ويعدل الكفة المائلة. ونحن نري في ديننا هجمات من كل ناحية، العلمانية ومتبعوها من جهة، والمتشددون الأصوليون من جهة، وأعداء الإسلام من جهة أخري، وهنا يظهر الشيخ الإمام محمد الغزالي ليوضع الأمور في نصابها ويوضح الحقيقة الغائبة هو ليس فقط كتاب مهم بل ضروري.
لا اعتقد انه يوجد كتاب سيء لمحمد الغزالي. كالعادة يواجه كثيرا من الاوهام في التفكير الديني. لم يعجبني كثيرا الفصل الاخير عن اللغة العربية. بعض المقاطع تركز اكثر من اللازم في رأيي على المؤامرات الخارجية، لذلك يجب النظر في فكر الغزالي ككل ونقده الدائم لامراضنا الداخلية عند قراءة هذه المقاطع ووضعها في الاطار الكلي