What do you think?
Rate this book
رحلتي مع الأخوات المسلمات
السيدة فاطمة عبد الهادي واحدة من مؤسسات قسم الأخوات المسلمات وأبرز قادته، كانت ضمن جيل التأسيس الأول للعمل النسوي الإسلامي. وهي زوجة لشخصية بالغة الأهمية رغم عدم شهرتها (محمد يوسف هواش)، ولربما كان أهم شخصيات تنظيم 1965 الشهير الذي يُنسب للمفكر الشهير سيد قطب.
والسيدة فاطمة عبد الهادي شاهدة عصر بكل ما تعنيه الكلمة، فهي ممن شاركن في وضع اللبنات الأولى في بناء قسم الأخوات المسلمات؛ ذلك العالم الذي ما زال بعد ثلاثة أرباع القرن مجهولًا في تاريخ الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية عمومًا.
وأهم ما يميز شهادتها النادرة أنها تقدم روايتها الخاصة جدًّا حتى وهي تحكي عن أحداث ووقائع شكلت تاريخ الإخوان بل ومصر كلها في مرحلة تاريخية بالغة التعقيد وتروي علاقتها بأشخاص غيّروا مسار التاريخ؛ بعضهم انتهى إلى الموت شنقـًا وبعضهم صار رئيسًا للجمهورية، إنها رواية شاهد عيان وشاهد ملك أحيانًا حين تشارك في الأحداث، وهي لا تلجأ كما فعل آخرون إلى التوسع والمبالغة وربما الخيال أحيانًا حتى وهي تحكي مأساتها الخاصة ومعاناتها وأسرتها الصغيرة؛ ابنتها وابنها الصغيرين اللذَيْن عاشا محنة اعتقال الأم وسجن الأب سنوات طويلة ثم إعدامه!
والسيدة فاطمة عبد الهادي شاهدة عصر بكل ما تعنيه الكلمة، فهي ممن شاركن في وضع اللبنات الأولى في بناء قسم الأخوات المسلمات؛ ذلك العالم الذي ما زال بعد ثلاثة أرباع القرن مجهولًا في تاريخ الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية عمومًا.
وأهم ما يميز شهادتها النادرة أنها تقدم روايتها الخاصة جدًّا حتى وهي تحكي عن أحداث ووقائع شكلت تاريخ الإخوان بل ومصر كلها في مرحلة تاريخية بالغة التعقيد وتروي علاقتها بأشخاص غيّروا مسار التاريخ؛ بعضهم انتهى إلى الموت شنقـًا وبعضهم صار رئيسًا للجمهورية، إنها رواية شاهد عيان وشاهد ملك أحيانًا حين تشارك في الأحداث، وهي لا تلجأ كما فعل آخرون إلى التوسع والمبالغة وربما الخيال أحيانًا حتى وهي تحكي مأساتها الخاصة ومعاناتها وأسرتها الصغيرة؛ ابنتها وابنها الصغيرين اللذَيْن عاشا محنة اعتقال الأم وسجن الأب سنوات طويلة ثم إعدامه!
First published January 1, 2011
7 people are currently reading
412 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 11 of 11 reviews
October 9, 2012
.. يبدو أن المصريين قد نال رؤسائهم من دمائهم كثيراً
فاطمة عبد الهادى احدى مؤسسات قسم الأخوات المسلمات و زوج محمد يوسف هواش الذى كان بدوره قيادياً بارزاً فى الاخـوان و صـديق مقرب لسيد قطب حتى انهم قضـوا معاً فترة السجن عشر سنوات كاملة قبل أن يُعدما معا عام 1966
تحكى فاطمة عبد الهادى قصة ارتباطها بالاخوان المسلمين و انشاء قسم الأخوات المسلمات والظلم الذى تعرض له الاخوان فى تلك الفتـرة ، فى البداية وجدت الكتاب مملاً الى حد ما حتى وصلت الى فصل : أول فصول المواجهة بين الأخوات ونظـام ثورة يوليو وأخذ بعد ذلك سير الكتاب يتوجه كثيراً الى ما لاقاه الاخوان مع ان ذلك لم يخلُ بنقاط وتفاصيل شخصية كثيرة خاصة بالسيدة فاطمة عبد الهادى وزوجها و عائلتها وأسر الاخوان
من أكثـر ما أثار اشمئزازى وقائع القبض على الأخوات المسلمات و القبض على أخوات و أمهات الاخوان ( الذين لم يكونوا من الأخوات المسلمات فى الأساس ) وكل ذنبهم أنهم من عائلات الاخوان المسلمين
!!
هناك بعـض المواقف فى الكتاب ذكرتنى بأحداث ثورة 25 يناير منها حملات الاعتقال والتعذيب نفس الطريقة التى كنا نسمع بها عندما كان الضباط يستفزون المساجين لاثارتهم وقتلهم حدثت للاخوان المسلمين ..
فى نهاية الكتاب سنجد ملحق ( 1 ) وهى عبارة عن رسائل من زوج السيدة فاطمة كانت قد أخفتها فى مزهرية منزلها !!
الرسائل تُشعرك بقوة هذا الرجل وثباته ويقينه وعطفه على أولاده ( طبعا الرسائل لم تخلُ من الأشياء الشخصية )
سنجد أيضـاً ملحق (2 ) و هى عبارة عن رسائل أيضاً من زوجها لكن يحكى فيها بنفسه وقائع ما حدث للاخوان من مجازر وتعذيب
فاطمة عبد الهادى احدى مؤسسات قسم الأخوات المسلمات و زوج محمد يوسف هواش الذى كان بدوره قيادياً بارزاً فى الاخـوان و صـديق مقرب لسيد قطب حتى انهم قضـوا معاً فترة السجن عشر سنوات كاملة قبل أن يُعدما معا عام 1966
تحكى فاطمة عبد الهادى قصة ارتباطها بالاخوان المسلمين و انشاء قسم الأخوات المسلمات والظلم الذى تعرض له الاخوان فى تلك الفتـرة ، فى البداية وجدت الكتاب مملاً الى حد ما حتى وصلت الى فصل : أول فصول المواجهة بين الأخوات ونظـام ثورة يوليو وأخذ بعد ذلك سير الكتاب يتوجه كثيراً الى ما لاقاه الاخوان مع ان ذلك لم يخلُ بنقاط وتفاصيل شخصية كثيرة خاصة بالسيدة فاطمة عبد الهادى وزوجها و عائلتها وأسر الاخوان
من أكثـر ما أثار اشمئزازى وقائع القبض على الأخوات المسلمات و القبض على أخوات و أمهات الاخوان ( الذين لم يكونوا من الأخوات المسلمات فى الأساس ) وكل ذنبهم أنهم من عائلات الاخوان المسلمين
!!
هناك بعـض المواقف فى الكتاب ذكرتنى بأحداث ثورة 25 يناير منها حملات الاعتقال والتعذيب نفس الطريقة التى كنا نسمع بها عندما كان الضباط يستفزون المساجين لاثارتهم وقتلهم حدثت للاخوان المسلمين ..
فى نهاية الكتاب سنجد ملحق ( 1 ) وهى عبارة عن رسائل من زوج السيدة فاطمة كانت قد أخفتها فى مزهرية منزلها !!
الرسائل تُشعرك بقوة هذا الرجل وثباته ويقينه وعطفه على أولاده ( طبعا الرسائل لم تخلُ من الأشياء الشخصية )
سنجد أيضـاً ملحق (2 ) و هى عبارة عن رسائل أيضاً من زوجها لكن يحكى فيها بنفسه وقائع ما حدث للاخوان من مجازر وتعذيب
August 2, 2017
هذا كتاب حزين يخلف غصة فى الحلق كما يقول التعبير الفخيم..
مسيرة الإخوان الممتدة منذ العام 1928 وحتى الآن هى جدارية درامية مأساوية هائلة يختلط فيها الدينى بالسياسى بالعبثى وتمتزج فيها أنبل وأرقى العواطف بأحط وأوسخ الأهداف والأخلاقيات.. قراءة تجربة السيدة فاطمة عبد الهادى إحدى المسئولات عن قسم الأخوات من أيام المرشد الأول حسن البنا ربما تعطى تفسيراً ما لهذا القدر الهائل من جنون الاضطهاد الّذى يعانيه أبناء جماعة الإخوان المسلمين وعلى الأخص النخبة الحاكمة الموجودة حالياً والجيل السابق عليها الّذى عاش سنوات "المحنة" من بدايتها.. السيدة هنا لا تقدم بحثاً ولا تشريحاً تاريخياً لمسيرة الإخوان، ولكنها تحكى ذكرياتها الخاصة *صدقها أو كذبها براحتك* والتى تشمل ضمناً رؤيتها لجماعتها وخصوم جماعتها وهى ذكريات صدام الجماعة مع النظام الناصرى والّذى لم يدخر وسعاً ولا جهداً ولا خلقاً للتنكيل بالجماعة رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً حتى.. لم يكن الإخوان ملائكة، وخلطهم الدينى بالسياسى على النحو الّذى مارسوه أضر بالاثنين معاً، ولكن النظام الناصرى أيضاً كان وحشياً فى تنكيله بهم.. هذا كلام أقوله وانا قاعد على الكنبة، ولا أدرى ما سأفعل إذا توليت سلطة وواجهنى تنظيم دينى نصف مجنون له سوابقه الإرهابية يطالبنى بتسليمه البلد..
الجماعة التى بدأت دعوية خدمية مجتمعية بريئة *لو أحببت أن تحسن الظن بها*انحرفت للسياسة ففشخت نفسها وأبناءها وأنتجت فصائل إرهابية فشخت بدورها نفسها ووطنها.. لا تخلو ذكريات السيدة فاطمة من مناطق عاطفية غير قليلة وهى الصلة الوثيقة التى ربطتها بزوجها محمد يوسف هواش ثالث الثلاثة الّذين تم إعدامهم فى تنظيم سيد قطب الشهير عام 1965، والّذى لم تقض معه كزوجة أكثر من عام وبعض عام تخللتهما سنوات اعتقال عشر خرج بعدها من السجن ليعود إليه بعد أشهر ثم يُعدَم فى الواقعة سابقة الذكر.. رسائل "الشهيد" هواش كما تصفه صاحبة الشهادة التى كتبها لزوجته من السجن تحمل قدراً من الحميمية والعاطفة المشبوبة، تحمل أيضاً علامة استفهام بخصوص "الأخ الأكبر" الّذى ورد ذكره فى نداء حار يائس مرير بإحدى الرسائل "الكلمة التالية موجهة لأخينا الأكبر: يا أخى الحبيب أين أنتم وماشأنكم وما الّذى تفعلون؟ هل أنتم موجودون وإلى أى مدى؟ أما دار فى خلدكم يوماً أننا نسأل أنفسنا -لأننا لا نجد من نسأله- هذه الأسئلة؟ ألم تعالجوا قبل ذلك مشاعر وعاطفة الأخ المسجون وتلهفه على معرفة أخبار دعوته وإخوانه؟.. إننا نعرف يقيناً أنكم فى سجن من السجن الّذى نعيش فيه، فليكن.. وهذا أدعى وأوجب أن نعرف أخباركم، كما نحب أن نعرف أخبار السجون الأخر، لا نريد ولكن نريد فقط أن نعرف أنكم موجودون وسائرون، ولو ببطء أو حتى واقفون ولكن لم تموتوا، نريد أن نعرف حقيقتكم كما هى، فهذا يريح، إننا فرع من شجرة لم يُقطع بعد ومايزال يحن إلى جذعه وأصله، إتصلوا بنا بأى شكل وعلى أى شئ، حتى لو كان هذا الشئ هو الأمر ألا نتصل بكم"..
تجربة حزينة والأكثر مدعاة للحزن أنها على وشك التكرار وبصورة أبشع خلال الشهور القادمة بعد سقوط نظام الإخوان وتولى الجيش لمقاليد البلد.. إ
كتاب مهم ومجهود يُشكر لصاحبه الراحل العبقرى حسام تمام محرر الشهادة
مسيرة الإخوان الممتدة منذ العام 1928 وحتى الآن هى جدارية درامية مأساوية هائلة يختلط فيها الدينى بالسياسى بالعبثى وتمتزج فيها أنبل وأرقى العواطف بأحط وأوسخ الأهداف والأخلاقيات.. قراءة تجربة السيدة فاطمة عبد الهادى إحدى المسئولات عن قسم الأخوات من أيام المرشد الأول حسن البنا ربما تعطى تفسيراً ما لهذا القدر الهائل من جنون الاضطهاد الّذى يعانيه أبناء جماعة الإخوان المسلمين وعلى الأخص النخبة الحاكمة الموجودة حالياً والجيل السابق عليها الّذى عاش سنوات "المحنة" من بدايتها.. السيدة هنا لا تقدم بحثاً ولا تشريحاً تاريخياً لمسيرة الإخوان، ولكنها تحكى ذكرياتها الخاصة *صدقها أو كذبها براحتك* والتى تشمل ضمناً رؤيتها لجماعتها وخصوم جماعتها وهى ذكريات صدام الجماعة مع النظام الناصرى والّذى لم يدخر وسعاً ولا جهداً ولا خلقاً للتنكيل بالجماعة رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً حتى.. لم يكن الإخوان ملائكة، وخلطهم الدينى بالسياسى على النحو الّذى مارسوه أضر بالاثنين معاً، ولكن النظام الناصرى أيضاً كان وحشياً فى تنكيله بهم.. هذا كلام أقوله وانا قاعد على الكنبة، ولا أدرى ما سأفعل إذا توليت سلطة وواجهنى تنظيم دينى نصف مجنون له سوابقه الإرهابية يطالبنى بتسليمه البلد..
الجماعة التى بدأت دعوية خدمية مجتمعية بريئة *لو أحببت أن تحسن الظن بها*انحرفت للسياسة ففشخت نفسها وأبناءها وأنتجت فصائل إرهابية فشخت بدورها نفسها ووطنها.. لا تخلو ذكريات السيدة فاطمة من مناطق عاطفية غير قليلة وهى الصلة الوثيقة التى ربطتها بزوجها محمد يوسف هواش ثالث الثلاثة الّذين تم إعدامهم فى تنظيم سيد قطب الشهير عام 1965، والّذى لم تقض معه كزوجة أكثر من عام وبعض عام تخللتهما سنوات اعتقال عشر خرج بعدها من السجن ليعود إليه بعد أشهر ثم يُعدَم فى الواقعة سابقة الذكر.. رسائل "الشهيد" هواش كما تصفه صاحبة الشهادة التى كتبها لزوجته من السجن تحمل قدراً من الحميمية والعاطفة المشبوبة، تحمل أيضاً علامة استفهام بخصوص "الأخ الأكبر" الّذى ورد ذكره فى نداء حار يائس مرير بإحدى الرسائل "الكلمة التالية موجهة لأخينا الأكبر: يا أخى الحبيب أين أنتم وماشأنكم وما الّذى تفعلون؟ هل أنتم موجودون وإلى أى مدى؟ أما دار فى خلدكم يوماً أننا نسأل أنفسنا -لأننا لا نجد من نسأله- هذه الأسئلة؟ ألم تعالجوا قبل ذلك مشاعر وعاطفة الأخ المسجون وتلهفه على معرفة أخبار دعوته وإخوانه؟.. إننا نعرف يقيناً أنكم فى سجن من السجن الّذى نعيش فيه، فليكن.. وهذا أدعى وأوجب أن نعرف أخباركم، كما نحب أن نعرف أخبار السجون الأخر، لا نريد ولكن نريد فقط أن نعرف أنكم موجودون وسائرون، ولو ببطء أو حتى واقفون ولكن لم تموتوا، نريد أن نعرف حقيقتكم كما هى، فهذا يريح، إننا فرع من شجرة لم يُقطع بعد ومايزال يحن إلى جذعه وأصله، إتصلوا بنا بأى شكل وعلى أى شئ، حتى لو كان هذا الشئ هو الأمر ألا نتصل بكم"..
تجربة حزينة والأكثر مدعاة للحزن أنها على وشك التكرار وبصورة أبشع خلال الشهور القادمة بعد سقوط نظام الإخوان وتولى الجيش لمقاليد البلد.. إ
كتاب مهم ومجهود يُشكر لصاحبه الراحل العبقرى حسام تمام محرر الشهادة
March 31, 2014
اخترت هذا الكتاب لأنني أردت أن أقرأ شيئا بلسان جماعة الإخوان المسلمين، فحتى أفهم عنهم أكثر عليّ أن أقرأ لهم لا عنهم فقط.
ما أعجبني هو حماس فاطمة عبد الهادي ورفيقاتها في الأنشطة الخيرية والدعوية وتمنيت لو كانت هذه الأنشطة والدروس لوجه الله ولخدمة المجتمع وليس لمصلحة جماعة معينة ولزيادة مريديها. كما أعجبتني بعض من خواطر محمد يوسف هواش في رسائله لزوجته فاطمة؛ مثل حديثه عن العيد عند المسلمين.
عموماً، دائماً ما ينفرني أسلوب تزكية النفس والأفراد، والكتاب يزخر بذلك، فإذا كانت الراوية كما تصف تدينها وثباتها والبيئة المتدينة التي نشأت فيها فكيف أغفلت قوله تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتّقى" وهي قاعدة قرآنية عظيمة عمل بموجبها الصحابة والسلف الصالح وكل من فهم الإسلام والدين فهما عميقاً. لكن لاحظت أن أسلوب الإخوان عموما يتصف كثيراً بتزكية النفس وتقديس رموزهم ووصفهم بصفات الصالحين والأنقياء وكأنهم صفوة المسلمين ومن غيرهم مسلمين أي كلام.
أسلوب الذكريات يُشعرك أن المتحدثة تروي تاريخ صحابة النبي ﷺ وجهادهم ضد المشركين (وقد ذكر صراحة يوسف هواش في مذكراته من السجن أن الإخوان واجهوا الضباط ببسالة في السجن تذكر بصحابة محمد ﷺ) وتجد كثيراً وصف الشيوعين عندما يتحدثون عن مخالفيهم. لكن حتى الصحابة عليهم رضوان الله لا نجد تزكية زوجاتهم وصمودهن كما تمت تزكية وتبجيل زوجات الإخوان في هذا الكتاب. لكنني أشفقت حقا عليهن، خصوصا عندما أتذكر أن كل هذا الشقاء من أجل الوصول إلى الحكم.
مدركة أن الجيل الأول أو المؤسس للإخوان مختلف اختلافا كبيرا عن الجيل الحالي، وعانوا كثيراً من قمع النظام الناصري وتعرضوا للكثير مع عائلاتهم، لكنني مدركة كذلك أن رؤوس هذه الجماعة تجد في هذه الأحداث المأساوية والهمجية التي يتعرض لها أتباعها استثماراً للعواطف والمشاعر لدى الآخرين مما يعزز من موقفها ويصب في صالحها، وهذا الكتاب مثال كبير على ذلك.
طوال قراءة الكتاب يوحى إليك أن هذه الجماعة تناضل وتجاهد في مجتمع كافر لا يعلم عن الإسلام شيئا، وليس في دولة مسلمة يتخرج من أزهرها الشريف العلماء وتتمسك كثير من عوائلها بالشريعة الإسلامية قبل الإخوان وبعدهم!
الكتاب جعلني أتساءل؛ لو كانت نوايا جماعة الإخوان المسلمين كما تصف حقاً وكما يؤمن أفرادها بعمق، فلماذا لم يُوفقوا حتى الآن في أي من مساعيهم؟ إن الله لا يخذل من ينصره، وهذا يشهد عليه الإيمان والتاريخ، لكن هل حقاً هذه جماعة تنصر الله وشريعة الإسلام كما يرتضي الله؟ أم أن الدنيا وحكم الدنيا هو ذروة مطامحها؟
ما أعجبني هو حماس فاطمة عبد الهادي ورفيقاتها في الأنشطة الخيرية والدعوية وتمنيت لو كانت هذه الأنشطة والدروس لوجه الله ولخدمة المجتمع وليس لمصلحة جماعة معينة ولزيادة مريديها. كما أعجبتني بعض من خواطر محمد يوسف هواش في رسائله لزوجته فاطمة؛ مثل حديثه عن العيد عند المسلمين.
عموماً، دائماً ما ينفرني أسلوب تزكية النفس والأفراد، والكتاب يزخر بذلك، فإذا كانت الراوية كما تصف تدينها وثباتها والبيئة المتدينة التي نشأت فيها فكيف أغفلت قوله تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتّقى" وهي قاعدة قرآنية عظيمة عمل بموجبها الصحابة والسلف الصالح وكل من فهم الإسلام والدين فهما عميقاً. لكن لاحظت أن أسلوب الإخوان عموما يتصف كثيراً بتزكية النفس وتقديس رموزهم ووصفهم بصفات الصالحين والأنقياء وكأنهم صفوة المسلمين ومن غيرهم مسلمين أي كلام.
أسلوب الذكريات يُشعرك أن المتحدثة تروي تاريخ صحابة النبي ﷺ وجهادهم ضد المشركين (وقد ذكر صراحة يوسف هواش في مذكراته من السجن أن الإخوان واجهوا الضباط ببسالة في السجن تذكر بصحابة محمد ﷺ) وتجد كثيراً وصف الشيوعين عندما يتحدثون عن مخالفيهم. لكن حتى الصحابة عليهم رضوان الله لا نجد تزكية زوجاتهم وصمودهن كما تمت تزكية وتبجيل زوجات الإخوان في هذا الكتاب. لكنني أشفقت حقا عليهن، خصوصا عندما أتذكر أن كل هذا الشقاء من أجل الوصول إلى الحكم.
مدركة أن الجيل الأول أو المؤسس للإخوان مختلف اختلافا كبيرا عن الجيل الحالي، وعانوا كثيراً من قمع النظام الناصري وتعرضوا للكثير مع عائلاتهم، لكنني مدركة كذلك أن رؤوس هذه الجماعة تجد في هذه الأحداث المأساوية والهمجية التي يتعرض لها أتباعها استثماراً للعواطف والمشاعر لدى الآخرين مما يعزز من موقفها ويصب في صالحها، وهذا الكتاب مثال كبير على ذلك.
طوال قراءة الكتاب يوحى إليك أن هذه الجماعة تناضل وتجاهد في مجتمع كافر لا يعلم عن الإسلام شيئا، وليس في دولة مسلمة يتخرج من أزهرها الشريف العلماء وتتمسك كثير من عوائلها بالشريعة الإسلامية قبل الإخوان وبعدهم!
الكتاب جعلني أتساءل؛ لو كانت نوايا جماعة الإخوان المسلمين كما تصف حقاً وكما يؤمن أفرادها بعمق، فلماذا لم يُوفقوا حتى الآن في أي من مساعيهم؟ إن الله لا يخذل من ينصره، وهذا يشهد عليه الإيمان والتاريخ، لكن هل حقاً هذه جماعة تنصر الله وشريعة الإسلام كما يرتضي الله؟ أم أن الدنيا وحكم الدنيا هو ذروة مطامحها؟
July 7, 2014
لم ارى فى حياتى جماعة لديها من الصبر والجلد والاستبسال مثل ما رايته فى جماعة الاخوان المسلمين ..... مجزرة ليمان طرة فى الاول من يونيو 1957 التى راح ضحيتها 21 من رجال الاخوان ومجزرة ابو زعبل فى الثامن عشر من اغسطس 2013 والتى راح ضحيتها 37 من خيرة شباب ورجال البلد .....
للظلم نهاية حتما ....
للظلم نهاية حتما ....
July 22, 2012
من أكثر الكتب التي شدتني و أثرت فيّ
September 8, 2013
من أهم ما جاء في هذا الكتاب هو التأريخ لمذبحة طرة عام ١٩٥٧ الشديدة الشبه بمذبحة ٢٠١٣ ..هذا غيض من فيض ..الكتاب يستحق القراءة و التمعن ..و الإحترام لأبطاله رحمهم الله و ألحقنا بهم علي خير .
October 26, 2013
أمور أعرفها لأول مرة عن حسن البنا وسجون عبد الناصر
November 24, 2014
كتاب مختلف يحكي عن تجربة الأخوات المسلمات ، والتي لا نسمع عنها كثيراً,,عبر ذكريات فاطمة عبدالهادي، زوجة محمد الهواش ، الذي رافق سيد قطب في السجن، وأعدم معه,,
الكتاب أثر بي كثيراً، فالحقيقة و على الرغم من كل ما يقال عن الإخوان ، فإنه لا يمكن إنكار التضحيات التي بذلوها، ونحسبها لله،،
الكتاب بالنسبة لي يحكي تجربة إيمانية / واقعية ، في الحياة المعاصرة، في حياة مليئة بالصعوبات أكثر من المباهج,,لذا كان مؤثراً لي رؤية كيف يمكن للمؤمن/ة أن يواجه الحياة المعاصرة !
...
في الكتاب قصة محاسن حمودة، االفتاة في الثانوية،والتي كانت على قدر كبير من الحماس للدعوة، و تم تزويجها لفؤادالخطيب، ابن السفير السعودي في الهند، والذي كان يدرس في مصر,,
وحين بحثت عنه، وجدت أنه أب د.إيمان الخطيب،الدكتورة الفاضلة و الخلوقة والراقية في كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود، والتي تقاعدت العام الماضي،،ولا عجب أن تكون الدكتورة بمثل هذا الرقي إذا عرف أصلها الطيب، حيث حكت المؤلفة عن أمها و أبيها بكثير من الذكر الطيب،،و ذكرت الأعمال الجليلة التي قاموا بها في كثيرمن بلدان العالم التي استقروا بها حين أصبح د.فؤاد _أيضاً_سفيراً في عدد من البلدان
و هذا مقال عن د.فؤاد الخطيب:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D...
الكتاب أثر بي كثيراً، فالحقيقة و على الرغم من كل ما يقال عن الإخوان ، فإنه لا يمكن إنكار التضحيات التي بذلوها، ونحسبها لله،،
الكتاب بالنسبة لي يحكي تجربة إيمانية / واقعية ، في الحياة المعاصرة، في حياة مليئة بالصعوبات أكثر من المباهج,,لذا كان مؤثراً لي رؤية كيف يمكن للمؤمن/ة أن يواجه الحياة المعاصرة !
...
في الكتاب قصة محاسن حمودة، االفتاة في الثانوية،والتي كانت على قدر كبير من الحماس للدعوة، و تم تزويجها لفؤادالخطيب، ابن السفير السعودي في الهند، والذي كان يدرس في مصر,,
وحين بحثت عنه، وجدت أنه أب د.إيمان الخطيب،الدكتورة الفاضلة و الخلوقة والراقية في كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود، والتي تقاعدت العام الماضي،،ولا عجب أن تكون الدكتورة بمثل هذا الرقي إذا عرف أصلها الطيب، حيث حكت المؤلفة عن أمها و أبيها بكثير من الذكر الطيب،،و ذكرت الأعمال الجليلة التي قاموا بها في كثيرمن بلدان العالم التي استقروا بها حين أصبح د.فؤاد _أيضاً_سفيراً في عدد من البلدان
و هذا مقال عن د.فؤاد الخطيب:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D...
January 21, 2020
الكتاب جميل جداً: مافيهوش المبالغه الرهيبه السمعناها و التأليف في طرق التعذيب الغير منطقيه و التي تدفع الناس إلي العنف و الثأر و الإنتقام ولا ان عبد الناصر كان مظلوم و الجماعه كانوا بيبالغوا و مكنش في كل الهري السمعناه و تشدد حسن البنا و إختلال سيد قطب و تعسف الإخوان
علي النحوالشخصي الكتاب اقنعني جداً يحكي مأساه واقعيه و حصلت فى العهد الناصري ... أولاً تأسيس الجماعه فى البدايه كان الهدف منوا النصح و الإرشاد و كان إجتماعي بحت و ظل هكذا حتي تحول الموضوع تدريجياً إلي سياسي و حتي عصرنا الحالي...
لم يطيل فى قص المأساه و ايام السجن المرعب و تعسف جهاز امن الدوله بل أكتفي بفصل واحد لحكايه المصاعب التي واجهوها بداخل المعتقل و الباقي الصعوبات التي واجهوها في الحياه العامه!!
و ايضا ما اضاف إلي الكتاب مصداقيته و حبكته الرسائل التي كتبها هواش من داخل السجن
توضيح " هذه الرسائل كتبت في فتره إعتقال الشهيد محمد يوسف هواش فكان يأخد الورق الملحق بالجبن ثم يجففه و يكتب عليه"
اعجبني ملحق الرسائل كثيرا فكان بها الصبر و الإحتساب و البذل و الإشتياق و الظلم و الحرمان من الأولاد و الجهاد في سبيل القضيه .... و لا يمكنني ان انكر الشهاده علي مذبخه ليمان طره ولله الكتاب غني بالتفاصبل الشائكه و البرواز الفشنك الذي رسمه عبدالناصر لنا
علي النحوالشخصي الكتاب اقنعني جداً يحكي مأساه واقعيه و حصلت فى العهد الناصري ... أولاً تأسيس الجماعه فى البدايه كان الهدف منوا النصح و الإرشاد و كان إجتماعي بحت و ظل هكذا حتي تحول الموضوع تدريجياً إلي سياسي و حتي عصرنا الحالي...
لم يطيل فى قص المأساه و ايام السجن المرعب و تعسف جهاز امن الدوله بل أكتفي بفصل واحد لحكايه المصاعب التي واجهوها بداخل المعتقل و الباقي الصعوبات التي واجهوها في الحياه العامه!!
و ايضا ما اضاف إلي الكتاب مصداقيته و حبكته الرسائل التي كتبها هواش من داخل السجن
توضيح " هذه الرسائل كتبت في فتره إعتقال الشهيد محمد يوسف هواش فكان يأخد الورق الملحق بالجبن ثم يجففه و يكتب عليه"
اعجبني ملحق الرسائل كثيرا فكان بها الصبر و الإحتساب و البذل و الإشتياق و الظلم و الحرمان من الأولاد و الجهاد في سبيل القضيه .... و لا يمكنني ان انكر الشهاده علي مذبخه ليمان طره ولله الكتاب غني بالتفاصبل الشائكه و البرواز الفشنك الذي رسمه عبدالناصر لنا
August 14, 2012
الكتاب هايل يعتبر شهاده رئاعه من احدى عضوات الاخوات المسلمات اللى ممكن متكونش معروفه لكتير من الاخوان نفسهم
فاطمه عبد الهادى وجوزها الشهيد الهواش يعتبروا من الناس اللى ممكن محدش يعرفهم ومجهولين لكتير على الرغم من قدر التضحيه اللى قدموها والحياه الصعبه اللى عاصروها
الكتاب بيطرح مساله مهمه الاجتماعيات داخل الاخوان..ف ترابط غير عادى داخل الجماعه نتيجه روابط اجتماعيه قويه الكتاب ميزته انه مش سياسى درجه اولى زى كتاب ايام من حياتى للسيده زينب الغزالى ولكنه سيره ذاتيه وشهاده ف نفس الوقت هو كتاب قوى يستحق القرايه ف تصحيح لمفاهيم كتير. بالنسبه لينا ممكن نحن خارج الجماعه وللافراد الجماعه نفسهم حتى..الكتاب مهم لازم يتقرى
فاطمه عبد الهادى وجوزها الشهيد الهواش يعتبروا من الناس اللى ممكن محدش يعرفهم ومجهولين لكتير على الرغم من قدر التضحيه اللى قدموها والحياه الصعبه اللى عاصروها
الكتاب بيطرح مساله مهمه الاجتماعيات داخل الاخوان..ف ترابط غير عادى داخل الجماعه نتيجه روابط اجتماعيه قويه الكتاب ميزته انه مش سياسى درجه اولى زى كتاب ايام من حياتى للسيده زينب الغزالى ولكنه سيره ذاتيه وشهاده ف نفس الوقت هو كتاب قوى يستحق القرايه ف تصحيح لمفاهيم كتير. بالنسبه لينا ممكن نحن خارج الجماعه وللافراد الجماعه نفسهم حتى..الكتاب مهم لازم يتقرى
February 24, 2014
يأخدك إلى عالم رائع وجانب مختلف من جماعة الاخوان المسلمين
حقا , اسمتعت كثيرا بقراءته =)
حقا , اسمتعت كثيرا بقراءته =)
Displaying 1 - 11 of 11 reviews