ولد إدوين مدريد في مدينة كويتو في الإكوادور، عام 1961، ودرس الاقتصاد في جامعة الإكوادور المركزية، والأدب في جامعة إندين سيمون بوليفار. حاز على الجائزة الوطنية للشعر سنة 1990 وجوائز أخرى، وهو رئيس لتحرير مجلة "خطوط كتخيّلة" الأدبية.
صدر له ثماني مجموعات شعرية منها: "مفنون بشبح" 1991، "طبل مقدّس وقصائد أخرى"1995، "أبواب مشرعة"2001.
يعتبر إدوين مدريد أحد أهم شعراء الجيل الجديد في الإكوادور، وهو يمتاز بلغته الشعرية المشاغبة وحاسته المثيرة، التي تستكشف الحدود بين الواقع المجنون والخيالات الأشد انفلاتاً، ولكن للحنان والسحر حضورهما في كتابته، وهذا ما يمنحنا صفة التعدد والتمدد، فإذا لامست إحدى كتاباته التاريخ، تعالقت إحداها بالسكر والحبّ، محتفظة باستمرار بسخرية لاذعة لا تفارق إبداعه، وبطغيان الصورة في لغته الشعرية، حتى ما يرى في "أبواب مشرعة" تأكيد آخر على أن إدوين مدريد هو شاعر تخيّلات بالدرجة الأولى.
أحببتُ الكتاب. قراءته سهلة وسريعة ولذيذة، مثل لقمة سائغة، حلوة .. ولكن ليس كثيراً، ليس إلى درجة مزعجة. إدوين مدريد يكتب عن المألوف، والبسيط، والأشياء الصغيرة التي تؤثث العالم وتمنحه جماله ووجهه الإنساني، يكتبُ ببساطة ديواناً كاملاً عن بيته، غرفه ورياشه ومفرداته وبيوت العناكب التي تعشش زواياه، وزوجته التي تغني في الحمام وكل ما يغص به عالمه. كتاب جميل فعلاً وجدير بالقراءة.
تجربتي الأولى مع الأدب الإكوادوري فيما أذكر، لا لقلة شغفي تجاه الأدب اللاتيني -كلا وحاشا- ولكن لقلة الترجمات العربية خصوصا في بعض دول أمريكا الجنوبية. مع ظهور جيل شغوف من المترجمين الشباب (عن الإسبانية) أتمنى أن يدخلوا غابات ومجاهل هذه الدول لنتبعهم نحن، عموما كانت التجربة سريعة وثرية ولطيفة