من يقرؤها يلمح من خلال سطورها شخصيةَ كاتب فذّ، قد تجمَّع بين أنامله طرفا المعادلة الصعبة: الرسالية والأدبية؛ ولذا ترى روايته هذه وقد جندت نفسها بكل ما أوتيت من قوة الفن وروعة البيان -وقبل ذلك من قوة اليقين في صدق الرسالة وجدارتها- لإبراز قيم الحق والخير والجمال، وتسفيه حَمَلة الشر والباطل وأولي الفساد وعتاة الإفساد والإجرام؛ فهي إذن تمتلك كل مقومات الغلبة والظهور في سوق الأدب وساحة النزال بين حملة الأقلام ورواد الكلام.ـ
ولد د. فريد الأنصاري بإقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب سنة 1380 هـ = 1960م.
حاصل على: > إجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله - كلية الآداب - فاس.. > دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط.. > دكتوراة الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب المحمدية..
* عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية.. * أستاذ كرسي التفسير - الجامع العتيق - مدينة مكناس.. * رئيس لقسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس.. * أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس.. * رئيس وحدة الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة، بقسم الدراسات العليا - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..
= بعض إنجازاته العلمية: التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، أبجديات البحث في العلوم الشرعية، المصطلح الأصولي عند الشاطبي
= بعض إنجازاته الأدبية: ديوان القصائد، جداول الروح، ديوان الإشارات
انتقل إلى رحمة الله مساء الخميس 5-11-2009م بمستشفى سماء بمدينة إستانبول
أنهيت الكتاب ... وسيرا على سنتي في تدوين انتقاداتي و ملاحظاتي حول أي كتاب أقرأه ... تناولت القلم ... أحجمت قليلا ثم قلت في نفسي ... ما عساك تكتب يا أيوب ... وماذا في وسع الهدهد أن يقول في حضرة سلمان ؟! ...
خلاصة القول ... هي تغريدات أزفها إليكم ... إن لمستم فيها شيأ من درب اليقين وقُدّر لي أن أسلم بسببها من الذبح فذاك من انعكاس للرواية على تلك التغريدات ... وإن كان غير ذالك فالرحمة الرحمة بالهدهد يا سادتي الطيبين ...
على العموم ... الرواية رائعة بسحرها البياني من الناحية اللغوية ... ورائعة بأسلوبها الأدبي المتميز الذي اعتمد فيه الأنصاري على مزج الأمكنة وتداخل الأزمنة وهو ما استفز فكر وذهن القارئ وطرد ما يمكن أن يتسلل إليه من ملل ورتابة ... ومتميزة أيضا برسالتها التربوية وطرحها الفلسفي لقيم الخير والجمال والحب والفضيلة في مقابل الكره والعهر والرذيلة ....
صور فيها فريد الأنصاري من خلال مسيرة حياة الشاب البدوي محجوب شناعة الفساد السياسي والعهر الثقافي وعري تلك المظاهر المتفشية في مجتمعاتنا باسم التحرر والحداثة ووو ... وفي مقابل ذالك قدم الشخ رحمه الله قيم الخير والجمال والفضيلة متمثلة في شخصية ابنة الإمام (سيدة البستان) التي قادته إلى بر الأمان والسعادة والإحساس بخفقات الحياة لأول مرة في حياته بعد حياة العهر التي عاشها في النواد السياسية النقابية والثقافية ...
ما أثار استفهامي في الرواية هو شخصية محجوب ... ذالك البدوي النازح من أسرة محافظة في الجنوب والمتشبع بقيم الشيوعية وأفكارها في سنوات النضال الجامعية ! ... كيف يميل لبنت الإمام (سيدة البستان) ؟ وهي الظلامية وهو المتنور ، وهي الرجعية وهو الحداثي ؟؟
وأكثر ما شد انتباهي في القصة هي الطريقة التي وصف بها الشيخ الأنصاري بعض المشاهد والشخصيات في الرواية ولاسيما تلك التي تتعلق بالبلدة ... صراحة،- بصفتي من أبناء تلك المنطقة - هو لم يقدم وصفا وإنما صورا حية بين الحروف والكلمات لتلك البلدة وشخصياتها ...
بعد أن كنتُ قيَمتها بأربع نجمات العامَ الفائت.. أعطيها اليوم خمس نجمات دون تردّد.. بل لو أستطيع أن أمنحها عشر نجمات على خمس، لما تردّدت..
هذه المرة تبدّى لي المحجوب.. تبدى والله تبدى..
قلم خيالي.. أثبت قدرته على المقارعة والمنافسة والانتصار.. فيها تراكيب وعبارات عذبة لأبعد الحدود.. وإذا أردتُ أن أقتبس لكم من الرواية شيئا فسيكون الـ 147 صفحة كاملة..!
في طريق محجوب إلى كشف المحبوب أو كشف المحجوب.. كشف لنا عن مراحل حياته ومنعطفات فكره وخلجات نفسه وهذه برع فيها لأبعد حدّ، وكشف لنا المحجوبَ من واقع المجتمع والنقابة والمؤسسة والوزارة والقرية والزاوية والحركة الإسلامية.. وكل شيء..
المرة اثانية ذو القعدة - 1438
*** *** ***
قلم عجيب، سبحان من أعطاه..
الرواية تحتاج إلى إعادة القراءة مرة ثانية وثالثة ربما
كلها رموز، ربما تصل إلى آخرها وما فهمت منها شيئا إلا قليلا ولا ينكشف لك المحجوب!
لكنك حتما ستتذوق الجمال في كل حرف وستندهش من الإبداع الذي يرافقك مع كل عباراتها
"لم يبق في الحياة شيء اسمه المبدأ أو الوطن .. المنفعة الشخصية هي بوصلة الحياة"
رواية مبهمة وغامضة تكشف بعض الفساد السياسي والثقافي في المجتمع المغربي .. شعرت بكثير من الإضطراب والتشتت طوال قراءتي للرواية .. ربما بسبب تكلف اللغة أو تفكك الأحداث .. أو ربما لصعوبة إدراك ما هو محجوب فضلا عن كشفه !!!! .
لم أفهم، كان هذا انطباعي الأول بعد انتهائي من الرواية، الرواية ممتلئة رمزاً وفلسفة، وهناك بعد رسالي واضح فيها، فالبطل الذي بعد أن يغوص في أوحال المدينة يقرر الابتعاد عنها والبحث عن الحب النقي القديم حتى يهلك وهو يبحث بينما يدرك أن كل أشكال التمدن ما هي إلا ترجمة لحالة ساقطة واحدة، هناك بعد فلسفي واضح في الرواية ما يذكرني بباولو كويلهو وأبطاله الباحثين عن الحقيقة، الرواية مكتوبة بطريقة معقدة تتداخل فيها الأحداث والأزمان والأماكن ما جعلني أتوه أحياناً، لم أستمتع بها كثيراً فهي لا تشبه نسق الروايات التي أقرأها عادة، لكنها تجربة جديدة وممتعة على أي حال.
آخر ما نشر من روايات الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله .. وهي رواية جديدة في تركيبها ونوعها وتعج بالترميز عجا .. إذ حشاها كلها ترميزا وخيالا واسعا .. اللغة متماسكة والخيال شديد الاتساع بحجم روح كاتيها قدس الله سره وغفر له .. :)
ثاني كتاب أقرأه للشيخ فريد الأنصاري بعد آخر الفرسان، رواية الكتاب ليست تقليدية كباقي الروايات (تشعر في الأخير أنها رواية بدون عقدة) لكن تسلسل أحداثها ولغتها البديعة تجعلك متعلقا بجميع تفاصيلها
حيّرني هذا الكتاب فهو أول كتاب أقرأه و أكون متأكداً أنه فاتني فيه شيء كثير ! لا شك أن فيه رمزيةً عاليةً جداً , و لكنه أضاعها في كثرة التشبيه و الوصف و التنقلاتا الزمنية غير منتهية الأحداث
هو الكتاب الأكثر سلاسة في نقل المشهد و تغيير الأحداث و الزمان , و إن خانك تركيزك لحظة فقد تهت في أعمدة الرواية
ربما أود إعادة قراءته لتكتمل الصورة , فقد وصلت متأخراً إلى التأقلم مع أسلوب الكاتب مرهف الإخساس شديد التغني بأوصاف المكان و الأحوال
هذه الرواية "حالة" تتمتع برمزية عالية ولغة ساحرة اسنطعت معها أن أرسم صور رائقة البهاء والصفاء عن حياة البادية أكثر ماأبهرني في الرواية أنه اجتمع بها اللغة والتشبيهات الساحرة .. والقيمة في مضمون القصة .. والبعد الفلسفي العميق .. والقدرة على الترميز إلى حد الأبهار .. وتطويع عنصر الزمن والقدرة على الوثب والأنتقال السريع بين الأحداث
هذه الرواية واحة من السحر والجمال ، حيث اللغة تزينت كيوم عيد والمعنى إرتقى إلى عنان السماء متخفياً ، متكشفاً لقلوب أشقاها الجدب و تاقت للحظة ارتواء ! أي سحر هذا رحم الله الأنصاري
لا اعرف بالضبط ما الذي يجذبني الى هذا العمل الادبي ؟ اهي معزة الكاتب ، رحمه الله ، الكبيرة في فؤادي ؟ ام هو اسلوبه البلاغي الذي فاق كل توقعاتي ؟؟ ام هي قصته العجيبة التي حيرت كل خلية من كياني ؟
عجيب كم رفعت توقعاتي تجاه هذه الرواية و تجاه الكاتب ،شاهدت مقاطع عليها و كانت توصية من صديقة على أساس انها رواية عن الصوفية ولكنها خيبت امالي،لا اعرف ان كنت لم اقرأ الرواية بتمعن او ان الهدف منها لم يصلني ولكن لم أستمتع ابدا بل كنت ناقمة ،لولا عدد الصفحات القليلة لتركتها في نصفها، احسست ان الكاتب يقفز بين عدة مواضيع و أماكن مما جعلني غير مركزة ناهيك عن أنني لا اعرف كثيرا عن فكر فريد الانصاري فلا اعرف هل هو حقا يحتقر النساء مثلما جاء على لسان الراوي ام انه يسخر ،الايجابية الوحيدة في الرواية هي اللغة ماذا عسايا أقول عن هذه اللغة الشاعرية تحفة عشقتها ،شاهدة مقطع عن ان كتب فريد الانصاري تربوية و تعليمية صراحة لم أجد فيها شيء يستحق ان يندرج ضمن هذا الصنف ناهيك عن بعض الجمل التي تضمنت الشتائم وعبارات مخلة بالادب سواء تجاه النساء او اليهود قلة احترام ،احس اني تخلصت من عبء ثقيل بعد انهاء الرواية . نجمة للغة الكتاب ،سأعيد قراءة المراجعات و القراءات لعلي أجد نقطة ضوء في الرواية
تحكي الرواية عن شاب ريفي يدعى محجوب ، و على غير عادة اهل الريف في ذلك الزمن ، قرر محجوب اكمال دراسته بدلا من ان يشتغل في ارض والده كبقية اخوته ، لينتقل محجوب الى المدينة بكل عهرها و فسادها السياسي والاجتماعي كمايصفها الكاتب . ومن ثم يخوض في مستنقعات الشهوة و الرذيلة و الخداع لم تعجبني الرواية لاسباب عديدة منها : طريقة الكاتب في سرد الاحداث مبالغا فيها ، فأحسه يتعصر من اجل اخراج كلام موزون بينما هناك نوع من السطحية في الاحداث التضارب في الازمنة و الامكنة الذي جعلني اغلب احداث الرواية تائها احاول لملمة الاحداث . الصورة النمطية التي لدي عن الدكتور فريد الانصاري ، الدكتور الذي اشتغل بالقرءان و بالتزكية و المواضيع الدينية ، ثم تقرأ مثل هذه المعاني الفاحشة و ان كانت غير صريحة الفحش ، هذا جعل نفسي لا تستيغ الرواية . ثم في النهاية ربما لم افهم المغزى او الهدف من الرواية فهناك من قيمها بخمسة نجوم و اعطى مراجعة مليئة بالاعجاب و الانبهار
حد يفهمني الحاج ده بيقول إيه ؟؟! :-D :-D ......................................................................... 20/11 /2017 قراءة للمرة الثانية الصور البلاغية تطغى على الحبكة الأدبية فتُقلِّل من قدرها، تُهت كثيرًا خلال الأحداث، أحياناً أشعر أنه يتَّبع أسلوب القطع، يُعاصر مشهدًا ثم يتجلَّى له مشهدًا آخر كرؤية عين، ثم يُفاجئني بخلاف ذلك. نجمة لبعض البلاغيات، ونجمة لما فهمت من الأحداث.
- كانت لتكون رواية فلسفية مميزة و لكنها تحولت الي فلسفة رمزية في اطار روائي للأسف ضعيف . - يشفع له -رحمه الله - لغته الساحرة و ابداعه في رسم الصور الممتدة التي تصور الحياة التي نعيشها بطهرهاو دنسها و أكذوباتها . - تنهي الرواية و تشعر انه بالتأكيد فاتك الكثير منها و لكن استمتعت بالقليل الضي أدركت . - الناس ثلاثة ---ظمان يحرق نفسه في نار الدنيا ظنًا منها أنها ترويه . --- ظمان أدرك أن النار لا تروي العطش و أن الحل في الماء و لكنه لم يجد من الماء الا ماء المستنقعات الراكد العفن . --- قليلون بحثوا حتى هداهم الله الي نهر عذب صاف .
قل ياولدي في اي مقام انت أهو مقام الغفلة أم مقام اليقظة وقل لي لم انت في هذه الدنيا أمن اجل العيش أم من أجل الحيــاة فتوقف ياولدي عن دروب التوهان ومتاهة الجدل المزيف بين الجنوب والغرب وأرفع بصرك نحو الشرق ألا تعلم ان النور وحده هو أساس تصنيف الجهات منذ الأزل
كلما استغرقت في الرواية كنت أعود للغلاف لأتأكد أن المؤلف هو الشيخ فريد الأنصاري، شعور بالغربة لم آلفه، شككت في نفسي لوهلة أنه تشابه أسماء فما قرأت للشيخ إلا أعماله العلمية مثل قناديل الصلاة وجمالية الدين وكنت أستشف أسلوبه الأدبي عبر قرآءتي، لكنَّ وجهاً آخر تبدى لي هنا وجه الأديب الأريب الذي تمكن من صنعة الرواية، وأخذ بتلابيبها، وأحسن صياغتها وحبكتها. هناك كلمات مفتاحية يُكثِر من استعمالها لولا أنني قرأتها في الرواية لظننته شخصا آخر وهي: معراج، مقام، ملكوت، نور، وغيرها من الكلمات. الرواية نشرت عام 1999 تتحدث عن محجوب البدوي الذي اقتحم حياة المدينة و تسلق على أكتاف نسائها حتى اعتلى قمة الترقيات أولا ثم قمة هرم الثقافة حتى نُصِّب صنما جديدا فيها، يذم المدينة ورؤوسها، وكراسيها التي تدور لمن يمرغ أنفه أكثر للسيدة، سيدة النقابة مرة، وسيدة الثقافة مرة أخرى،و أظن السيدة هنا هي الرمز الأوضح والرواية محشوة بالرموز، لابد أن تقرأها بكامل تركيزك حتى تستوعب أحداثها، فهو ينتقل سريعا في الزمان والمكان وإن لم يتتبعها القارئ فإنه حتما سيتوه، هناك بعد فلسفي عميق فيها، ولغة فياضة عذبة متخمة بالوصف الدقيق والتعبير الرقيق
الصياغة الادبيه التي تجعلك مذهولا لا اعرف ان صح تسميتها بالروايه ولكنها سيره ذاتيه زاخره لحياة شاب يريد الغرق في تفاصيل المدينه يخبرك هذا الشاب عن محيط السياسة ونوادي الثقافه وكيف تُدار بشكل مختلف كيف تكشف الحقيقة الخبيثة عن وجهها الروايه غارقة بالوصف تجمع النور والظلام والجمال الخوف والاشراق والظلال قلم هذا الكاتب جميل جدا
من حيث اللغة والبلاغة والوصف رائعة....ولكن لا أظن أنها رواية ... تهت بين صفحاتها إلى درجة الشعور بالملل في قرائتها ..تركتها ورجعت إليها اكثر من مرة ولكن لم يتغير شعوري تجاهها مما جعلني أقرر أن أتصفحتها سريعا للإنتهاء منها...
لا يشبه الرواية، ولكنه عميق جدًا، وقد سلط الضوء على ما نعاصره اليوم من مشاكل، كوقوف اليهود خلف ما يدور في كل العالم، والكثير من المشكلات التي طرحت لكنني لم أفهمها، تحتاج أن تقرأ ما وراء السطور كي تدركها، وذلك صعب..