اسم الكتاب: حسن عبدالله القرشي، شاعر من الحجاز المؤلف: أحمد الجدع عدد الصفحات: 64 رقم الكتاب: 59
القرشي، شاعر من شعراء المملكة الكبار، بل الكبار جداً، وهو شاعر مرموق، ومحتفى به عربياً، وكتب عن شعره، العديد من النقاد والأدباء العرب العمالقة، والذين جمعتهم به علاقات طيبة وكثيرة، مثل طه حسين وأحمد حسن الزيات، وكان كذلك من رتبة الشعراء السفراء، فكان سفيراً للمملكة لدى السودان.
وللقرشي باع طويل مع الشعر، وعلاقة قديمة مبكرة، من مراحل حياته المبكرة، ويتضح هذا من شعره، خاصة في ديوان البسمات الملونة أولى دواوين الشاعر والصادر عام ١٩٤٧ -تتوفر منه نسخة إلكترونية- وهذا الكتاب يستعرض نبذة عن القرشي، وأغراض شعره، ونماذج منه، والاتجاهات أو التيارات التي يسير بها في شعره، سواءً في غزله، أو وطنياته، أو أسرته، أو غيرها.
والكتاب يقع في 64 صفحة من القطع الصغير، ورغم حجمه الصغير إلا أنه مفيد، ومثري، ووافي لإعطاء نبذة جيدة للقرشي لتكون مدخلاً توسعياً لاحقاً للشاعر ودواوينه وأعماله النثرية المختلفة، خاصة أنه من الأدباء السعوديين غزيري الإنتاج شعراً، ونثراً.
ختاماً علينا، ألا نهمل شأن شعرائنا الرواد الكبار مثل القرشي، وأن نعيد طباعة كتبهم وإصداراتهم، شعراً ونثراً، كونها مراجع هامة، في تاريخ الأدب السعودي العربي العظيم.
كتيب صغير يتحدث عن شاعرنا الذي ولد بمكة ويستعرض ابياتا من شعره وهذه بعض المقتطفات التي أعجبتني ___________________ ربى القدس يا ضحكات السنا ويا مشعلا فوق هام الدنى يعز على غاصبيك البقاء ولو حشدوا الجن جيشا لنا فداؤك ما تلد الأمهات حتى نحقق فيك المنى ___________________ في تونس الخضراء ألمح فرحة بين الزهور أصغي إلى نغم الخلود أشم أشذاء الدهور أرنو إلى عز تسلق ذروة الماضي النضير أنا هنا ما بين آساد وأشبال وحور إني أرى في تونس طيفا لمكة والجزائر وأرى هنا السودان والأرز المكلل بالأزاهر ودمشق واليمن الحبيب ومصر تهتف للبشائر والمغرب الأقصى وأرى الأردن مأسدة القساور وأرى الكويت أرى هنا بغداد ثائرة وثائر ____________________ دفعتني قراءة هذا الكتيب إلى البحث عن مؤلفات الشاعر وقرائتها