هو الحافظ الفقيه السيد أحمد بن زيني دحلان الحسني الهاشمي القرشي المكي، إمام الحرمين، مفتي الشافعية وفقيه وشيخ علماء الحجاز في عصره في أواخر الخلافة العثمانية. ألف عن الوهابية، وانتقد بعض نواحي المذهب
ولد في مكة المكرمة سنة 1231 هـ الموافق 1816م، ونشأ وتربى فيها، وبيت الدحلان بمكة المكرمة عرف عنه بأنه بيت علم ودين ومعرفة، وعُرِف أهله بأخلاقهم الفاضلة من تواضعٍ ورأفة، ورحمة، وجهاد، وكفاح، ووفاء، وسماحة في المعاملة، وحمل للمودّة والسّمعة الطَّيِّبة، تحدَّث عنهم كثيرٌ من العلماء والمؤرّخين، وبيّنوا فضلهم وجودهم في خدمة الدين والعلم وأهله.
توفي أحمد زيني دحلان في المدينة المنورة سنة 1304 هـ ودفن فيها
قراءة في كتاب الدرر السنية في الرد على الوهابية (أو) فتنة الوهابية : أحمد زيني دحلان عندما يعالج السوء بالسوء أتفهّم أن تعترض على الحركة الوهابية وماعانته الحجاز في القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر ميلادي منها وغيرها من المناطق. بسبب إختلاف طريقة الفريقين (حكومة الأشراف والوهابية) في طريقة تفسير التعاطي مع النص الديني، وتسامح الأول حد الإفراط والتقرب من القبور و(التصوف البعيد عن أسسه) وغيرها، وتحامل الثاني حد التكفير والقتل، ولكن معالجة فترة دخول الوهابية للحجاز بهذا الشكل من السباب والشتم واللعن ومشاركتهم التكفير من كلا الطرفين في الكتاب أمر يفقد الكتاب مكانته ولا يبقى منه غير الجانب التاريخي إن استطعنا إستخلاصه من لسان (السيد دحلان) من الكتاب الذي يبدأ وينتهي بالسب والشتم والتمسك بعباءة الصوفية التي لاتمت للتصوف بشيء. تمنيت لو ناقش مفتي مكة في عهد الأشراف نقاط الأختلاف مع فكر محمد بن عبد الوهاب بعقل ومنطق حتى لو لم يتفقا – ولن يتفقا – لكان وقع الكتاب أكثر تقبلًا ونضج
إن الحالة التي خلفتها الوهابية في نفوس منافسيها جعلهم يسخطون عليهم وعلى رموزها خصوصًا بعد تكفير الوهابية لكل من عادها ومن لم يدخل تحت حكمها السياسي ومن رفض الإنصياع لوجهة نظر محمد بن عبد الوهاب الدينية وهذه من كوارث الوهابية رغم أن ابعض مبادئ الوهابية في جوهرها - حقيقة - كانت لإبعاد ما لصق بالدين من عبادة القبور والتقرب من الأولياء وإيصالهم لدرجة مقدسة كما كان في الحجاز والعراق ومصر وإقامة بعض الشرائع التي غفل البعض عنها، ولكن طريقة المعالجة هي من قادت الوهابيين لإراقة دماء المسلمين بداية من نجد حيث مركزية دولتهم إلي حيث ما وصلت إليه حدود دولتهم في السعودية الأولى (1744 - 1818م) في شبه جزيرة العرب.
في كتاب دحلان (الدرر السنية) كانت ثمة غاية جميلة تتمثل في مناقشة الفكر الوهابي من منطلق الفكر الذي يمثل حكومة الأشراف والذي ليس شرط أنه يمثل فكر الحجاز رغم معرفتنا أن الشعوب على دين ملوكها. فحاول (دحلان) الدفاع عن مسائل أهمها قضية طلب الحاجات من الرسول وطلب نصرته، وكذلك زيارة القبور، والأمور التي خالف بها مبادئ الوهابية .
لا أعلم لدحلان كتاب بهذا المسمى ليس له فيما يخص الوهابية – له عدة مؤلفات غير موضوعنا – غير ((الدرر السنية في الرد على الوهّابية، المطبعة البهية، 1299هـ / 1882م، 36 صفحة، ويلي الكتاب في هامشه : وفق الطريقة القديمة في الطباعة الحجرية، رسالة النصر في ذكر وقت صلاة العصر، 10 صفحات))، وله كذلك كتاب ٬ ((خلاصه الكلام في بيان أمراء البلد الحرام من زمن النبي عليه الصلاه و السلام إلى وقتنا هذا بالتمام، ويليه في هامشه : الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، ط 1، المطبعة الخيرية، مصر، 1305هـ، في 331 صفحة)) به الكثير من الحديث عن الوهابية والسعودية الأولى وصراعها مع حكومة الأشراف، وهو من أعظم كتبه وأهمها. لهذا أكتب هنا عن كتاب ( فتنة الوهابية ) المنسوب (للسيد دحلان) مع كتاب (الدرر السنية في الرد على الوهّابية) المعروف (لدحلان) حيث يبدو أنه – والله أعلم – أنه الكتاب الأول، (فتنة الوهابية) خليط من بعض كتاباته من (الدرر السنية) وبعض من (أمراء البيت الحرام.... الخ) وإذا ما ثبت لي وقوعي في الخطأ – وهذا وارد لعدم كمالي – بيّنت الصواب رغم ترجيحي لوجهة نظري حتى الآن.
يا ترى، إذا قوبل التطرف، بتطرف آخر، قد يكون أسوأ منه أو يعادله، فماذا سيكون المآل؟ أن تصف شخص، ومذهب، وفكر، ومجموعة ليست بالقليلة من الناس، قد تختلف معهم، بل بالتأكيد ستختلف معهم، في العديد أو القليل من الأمور، بأنهم ضالين، وأنهم هلكى، وأنهم خبثاء، وأن دمهم حلال، وأنهم كذا وكذا وكذا، فماذا اختلفت أنت، عمن انتقدتهم، ويا للعجب، لنفس الأسباب؟ استباحت الوهابية دماء الكثير، وهدمت بيوت الله، وقتلت نساء وأطفالا ورجالا وأجرمت بحق الإسلام والأمة وأنفسهم، حدث ولا شك، ولا أحد ينكر هذا، وكل ما حدث يرجع ولا شك لخلل منهجي كبير، وهو كفيل لزعزعة إيمانهم لكن، من أعطى لك الحق بأن ترمي هذا بالإيمان وهذا بالكفر وبأن هذا مطرود من رحمة الله وبأن هذا ملعون وغيره مأمون بالجنة؟ أمر عجيب الكتاب مليء بالسباب لا بالنقد، وأغلبه يلتف حول أمور سياسية بحتة، وبعضه، وهو ما يستحق جزء من الاحترام، كان حول نقض الأسس والأفكار التي انبنى عليها مذهب الوهابية، كفكرة تكفير المسلمين، واستباحة دماءهم، وهظم القباب والمساجد المبنية على غير طريقتهم، وكعدم الإعذار بالجهل، ومسائل أُخر دقيقة، تستحق التبجيل، أما بقية الرسالة فهي عبارة عن سباب لابن عبد الوهاب وأتباعه وتشجيع لاستباحة دماءهم وتأييد لعملية تقتيلهم واقتلاعهم من الجذور، كذا بعض الانبطاح للسلطة التركية أنذاك المسماة خلافة، وتأييد لسياسات محمد علي وأبناءه رسالة سيئة على العموم، وإن كان موضوعها مهم، ويستحق أن يكتب فيه أفضل من هذا الهراء أعتقد أن المسألة الوهابية تحتاج لقليل من التوسط والتريث. يظل أفضل نقد للوهابية قرأته لأحمد سالم وصديقه عمرو بسيوني.
يتضح لي من قرائتي في سيرة السعودية بداية من عبد العزيز آل سعود ومحمد عبد الوهاب ان هناك لبس بين الإثنين. حيث ان الأحداث والمجازر يتهم بها عبد الوهاب ، في حين ان من قام بها هو عبد العزيز (وهذا الي ان يتم اثبات عكس ذلك) ولكن يتضح ان الكاتب ينتهر عبد الوهاب لأنه كان يقول بمن هم يتقربون لله عن طريق القبور والأولياء الصالحيين مشركيين وهم في حقيقة الأمر كذلك فهذا شرك بيّن - وهذا ما تبين ان أحمد دحلان يختلف معه لهذا السبب وبالتالي لا أجد في هذاما يدعو للريبة في اعتقاد عبد الوهاب. (وهذا الي الآن فقط الي ان يتم اثبات عكس ذلك)
بالإضافة الي ان دحلان أكره علي عبد الوهاب ان يقول عن المتقربين للأولياء والقبور مشركين ثم هو بعد ذلك يصفه واتباعه بالملاحدة!
هذا الكتيب هو من تأليف الشيخ أحمد بن زيني دحلان، فقيه و مؤرخ، شارك في عدة أنواع من العلوم، و كان مفتي السادة الشافعية في مكة المكرمة، و شيخ الإسلام. يسرد المؤلف من خلال هذا الكتيب سلسلة أحداث تاريخية تتعلق بما قام به محمد بن عبد الوهاب و أتباعه من غزو و قتل و نهب أموال، و كل هذا باسم الدين الذي استعمل كأداة لتكفير المؤمنين و استحلال دماىهم.
Sejarah penting yang merakam keganasan gerakan Wahabi yang dikepalai Muhammad ibnu Abdul Wahab dan keluarga Sa’ud. Sejarah ini patut difilemkan untuk menunjukkan keganasan yang kurang diketahui termasuk oleh sebahagian ustaz yang menganggap fahaman ini mempunyai justifikasi dalam menegakkan pendapat mereka.
كتاب يلخص ما حدث في زمن دحلان وعن فتنة الوهابية .... أرى كثير من الأخوة هنا يعلقون على الكتاب أنه سيء!! ولو أنهم قرأوا تاريخ نجد ... أو كتاب الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة لعرفوا الحقيقة تماماً ... لم يكن هناك شرك في نجد أصلاً (الرياض حالياً) ولا كانت هناك عبادة قبور كما يدعي عبدالوهاب ... والأعمق من ذلك أن أخاه رد عليه وكان أبوه يقول له انه في ضلال !!
الكتاب بيستعرض تاريخ نشئة الحركة الوهابية فى موجز سريع وردود الفعل اللى حصلت ضدها والخلل الفكرى اللى كان فى منهجها وموقف مشايخ مكة والمدينة على فكرها ...
السلام عليكم صدرت في الجزائر طبعة جديدة لـ: فتنة الوهابية، أعدها وحققها الأستاذ عبد الله الخضراوي، الناشر: المكتبة الفلسفية الصوفية. وتمتاز هذه الطبعة عن سابقتها التي نشرت في تركيا، وهي التي وضع صورة غلافها على هذا الموقع، تمتاز بـ: تخريج الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، وبتراجم الشخصيات التي ذكرها السيد أحمد زيني دحلان، وبضبط التواريخ، مع تعليقات متنوّعة في هوامشها، وخضع متنها للتصحيح أيضًا، ومما قرأته في تعليق أحد المشاركين هنا أنه مطّلع على تراث السيد أحمد زيني دحلان، وأنه لا يعرف له كتابًا أو رسالة بهذا العنوان: فتنة الوهابية وها أنا أنقل له ما قاله المحقق الجزائري في مقدمته اللطبعة الجزائرية الأخيرة،حتى يتّضح له أن الرسالة هي بالفعل من تأليف دحلان، وليست "منسوبة" إليه كذبًا وزورًا وتلفيقًا،
قال المحقق: استخرجتها من كتابه: الفتوحات الإسلامية بعد مضي الفتوحات النبوية، الجزء الثاني، حيث توزعت على 13 صفحة، من الصفحة211 إلى الصفحة223، اختصرها السيد دحلان من كتابه خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام ، ويعرف بـ: تاريخ زيني دحلان، من الصفحة298 إلى الصفحة393، متنًا وحاشية. انتهى كلامه وجاء في الهامش: 1) أحمد بن زيني دحلان (ت1304هـ)، الفتوحات الإسلامية بعد مضي الفتوحات النبوية، مطبعة السعادة، مصر، سنة 1330هـ/1912م 2)خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام من زمن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا هذا بالتمام، تحقيق محمد حسن إسماعيل الشافعي الشيخ القاهري الشهير بمحمد فارس الشيخ، بمشاركة رأفت عبد العزيز، مطبوعات أرض الحرمين، د. ت. تحياتي
قرأت كتيب فتنة الوهابية لأحمد دحلان، فوجدته نموذجًا صارخًا للتحامل العقدي بجهل فاضح وحقد بالغ، مكتوب في صفحات قليلة لا ترقى أن تُعد تأريخًا أو بحثًا علميًا. امتلأ بالمبالغات والافتراءات والاتهامات المرسلة، وافتقر إلى الإنصاف والإسناد في النقل. خصومته للدعوة إلى العقيدة السلفية ظاهرة في كل سطر، ولا يكاد يقدم حجة إلا مغلفة بالتشويه وسوء التأويل. وقد قيمته بنجمة لا لشيء إلا لإضافته إلى رف "الرديء" والتعليق عليه.
كتاب بسيط جدا في تعبيره و عدد صفحاته ، تكلم فيه الشيخ مفتي مكة احمد زيني الشافعي عليه رحمة الله عن الحركة الوهابية نسبةً الى محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وبداية ظهورها ومن اقاموا معه هذه الحركة وذكر الكثير من الاخطاء و الجرائم التي ارتكبوها في حق الكثير من المسلمين ويذكر ايضا معارك بينهم وبين السلطان محمد علي باشا و ابنائه و هو والي مصر للخلافه العثمانيه ، هناك عدة مواضع عبر فيها الشيخ زيني بمصطلحات ذم لا تليق بمقامه رحمة الله عليه ، انا شخصيا بعد قرأة هذا الكتيب رجّح لدي الكفه في مسألة التوسل إذ كنت في ريبٍ من حرمتها
على الرغم من صغر حجم الكتاب الا انه يبين كره المؤلف لمحمد بن عبدالوهاب. فالكاتب ينتقد مايقوم به الشيخ محمد بن عبدالوهاب واتباعه من التكفير ويقوم بمثله وينتقد افعال الدولة السعودية في معاركهم ضد خصومهم ويمتدح نفس الافعال اذا كانت من الطرف المقابل. كتاب ركيك ولا ارى منه فائدة كبيرة سوى الاطلاع على وجهة نظر شخص عاش بالفترة التي تلي سقوط الدولة السعودية الأولى وتمثل وجهة نظر بعضاً من معارضي دعوة محمد بن عبدالوهاب.