هذا الكتاب يعد تلخيصاً مركزاً لكتب بياجيه الأساسية حول الإبستمولوجيا التكوينية والمنطق والمعرفة العلمية عامة. والواقع أن الإبستمولوجيا التكوينية عند بياجيه تمثل تقدماً وتطويراً خاصاً للإبستمولوجيا العلمية التي منذ القرن التاسع عشر, وكان أهم وجوهها الكبيرة جاستون باشلار وزملاءه لاسيما تعرضه الواضح والسابق على بياجيه بما يسمى بعلم تاريخ للأفكار, كما أن مفهوم البنية عند بياجيه جاء أكثر اكتمالاً وخاضعاً للتطور في اتجاه التكامل مما عند جاستون باشلار. فالبنية عند بياجيه تستند الى ركائز ثلاث: فلسفية, وسيكولوجية, واجتماعية. وهي فضلاً عن ذلك تكتسب طابع الكمال وقابلية التحويل والتنظيم الذاتي. وهذا يعني أن بياجيه كان واعياً تماماً للاتجاهات العلمية في عصره. (less)
Jean Piaget (1896 - 1980) was a Swiss philosopher, natural scientist and developmental theorist, well known for his work studying children, his theory of cognitive development, and his epistemological view called "genetic epistemology." In 1955, he created the International Centre for Genetic Epistemology in Geneva and directed it until his death in 1980. According to Ernst von Glasersfeld, Jean Piaget was "the great pioneer of the constructivist theory of knowing."
ليست المعرفة سوى تاريخ للأفكار, هذه الجملة هي تلخيص لكيفية نظر بياجيه (الموسوعي) إلى علم الإيبستمولوجي والذي يتكون من عناصر ثلاثة عند بياجيه: فلسفي (نقد مبادئ العلوم) وسيكولوجي ( تطور الأفكار عند الفرد) وإجتماعي (البيئة والمقدرة على التكيف والإستيعاب). فيرى ان الفرد يحاول دائماً أن استيعاب البيئة التي يعيش فيها ويتكيف معها. ويتطور الذكاء بواسطة عمليتي الاستيعاب والتلاؤم, ومن ثم فإنه عملية توازن مستمرة بحيث يتمخض عن هذا التطور ظهور بنيات جديدة أكثر تكاملاً, فعملية تكوين الذكاء عند بياجيه مستمرة, مادامت تنضاف الخبرات التي يمر بها الفرد باستمرار الى مجموعة الخبرات التي حصل عليها, إذ هي التي تساهم في نمو ذكائه. ومعنى هذا أن الذكاء لا يظهر فجأة, وإنما لا بد أن يكون له مسار منطقي ينبع من خلال نظام العلاقات. فالذكاء هو مرحلة إنسانية تخضع لحسابات دقيقة تبدأ من عالم المحسوسات وتنتهي إلى عالم التصورات والمجردات
يميز بياجيه ميله الكبير إلى التجريب على حساب التأمل وجمعه مابين الفلسفة وعلم النفس, وغالباً ماكان يستخدم نتائج علم النفس في بناء إستنتاجات علمية وفلسفية في تطور الأفكار والعلوم. فمثلاً هو يعارض الوضعيين المناطقة بأن "المنطق هو إشتقاق من اللغة" بتجربة بسيطة من خلال دراسة الفرد والتي أثبتت بالتجريب ان الطفل تبدأ العمليات المنطقية عنده قبل استيعاب اللغة, وبذلك يصبح المنطق قبل اللغة وما اللغة إلا صياغة للمنطق
فكرة الكتاب الجوهرية برأيي هي توسيع منظور علم الإيبستمولوجيا إلى منظور التجريب في دراسة الفرد الحاضر على بناء تصورات في قراءة الماضي كأفكار وعلوم.الكتاب ترجمته رائعة وعابه فقط كثرة الأمثلة التجريبية من بياجيه والتي تحولت بالنهاية إلى تحليل نفسي أكثر من أي شيء آخر, الترجمة من الإنجليزية للسيد نفادي وراجع النص الأصلي الفرنسي وقدمه محمد علي ابو ريان. هذا الكتاب يحاول سدّ بعض الفراغ في مكتبتنا العربية والتي تعاني من ندرة الكتب في العلوم الإنسانية
الحوار الذهني الذي لا ينقطع بين المثالية العقلية الذهنية والتجربيبة المادية الواقعية بياجيه يتخذ موقفا وسطيا جدليا انطلاقا من فلسفة كانط النقدية ستعجبك تلك العلاقة الدمجية بين الرياضيات والقصص بين ملاحظة الصغار وإمكان تطبيق ذلك على المجتمعات البشرية عموما ستجد أن العلوم الطبيعية والإنسانية لا ينفصلان بخاصة مجال الدراسات المعرفية في علم النفس والاجتماع واللغويات سينضم إلى هذه المتوالية الأدب والنقد كيف يعبر الشكل الرمزي عن مشاعرنا ومعارفنا ومقاصدنا وكيف ينوب عنا في ذلك كيف نقترب ونبتعد عن الواقع ونحن نكتب كيف نقترب ونبتعد عن النص الإبداعي ونحن نقرأ كيف نقيم عالما من الأفكار نستقيه من خبرات المطالعة التي لا تخلو من المحاكاة الإيجابية أو السلبية فنحيط ونرتب ونقارن، ونحلل ونركب ونكتشف من خلال متابعتنا لعمليات القراءة حين نبني رغباتنا ونتخيل سلوكنا في تجارب لم نفعلها من تصورات أنتجتها تجاربنا الماضوية وستنقد الفكرة التي تفصل بين اللغات إن النشاط الحسي الحركي ما هو إلا لغة يفكر فيه الطفل أو يمارسه ببديهة يدفعها الفضول وصراخ الطفل لتلبية احتياجاته هو لغة وفي الوقت نفسه فإن كثيرا من سلوكنا اللغوي ربما لا يصدر عن قصدية فكرية موجهة لهدف ما سوى الإعلان عن الوجود واستمرار الحضور العبثي الذي لا يعي العلاقة بين الفعل والنتيجة أتذكر أحوال بعض لاعبي كرة القدم في سلوكهم الانفعالي وخطاباتهم غير المتسقة منطقيا وهم يعبّرون عن مشاعر بدائية لحب لون ما وبعضهم في الغد يذهب إلى اللون الآخر في عملية استبدال كما يفعل الطفل مع الدوائر الملونة لكنه يتعلّم من ذلك بينما يغفل عن تلك الحقيقة أحيانا وهو كبير في ظاهرة غربية للانقلاب على التطوّر
الكتاب يتكون من أربع مقالات وخاتمة برهن في المقالة الأولى "على أن جذور البنيات المنطقية والرياضية إنما تكمن في تنسيق الأفعال قبل حتى تطور اللغة" ثم في المقالة الثانية عن كيف تصبح تنسيقات هذه الأفعال عمليات عقلية وكيف تؤلف هذه العمليات البنيات ثم في الثالثة عن العلاقة بين هذه البنيات وبين اللغة وعن علاقتها بالنشاطات الحسية الحركية تكلم في الرابعة عن مفاهيم السرعة والزمن وأيهما أكثر أولية من الآخر الكثير من كتب جان بياجيه تدور حول قضية تشكل المعرفة عند الطفل، منها مثلًا: السبب الفيزيائي عند الطفل، الصورة الذهنية عند الطفل، الحكم الأخلاقي عند الطفل وغيرها، فلا أعلم لماذا لا توجد ترجمة لمؤلفات الرجل؟ لا أعرف ترجمة لكتبه غير هذا الكتاب وكتاب آخر وربما ثالث، وكتبه التي تستحق الترجمة أكثر من هذا بكثير
Short and fascinating. I don't agree with everything Piaget says here (I'm not fully persuaded of constructivism and I don't think the mind at birth is as much of a blank slate as I think Piaget is arguing), but I was persuaded by his argument for genetic epistemology as a valid aspect of the field of epistemology, and Piaget's studies & analysis were fascinating. Great book, aside from some philosophical differences.
« le réel n’est effectivement atteint, non seulement en son objectivité, mais encore et surtout en son intelligibilité, qu’une fois ainsi inséré entre le possible et le nécessaire, c’est-à-dire en tant qu’intercalé entre des possibles reliés entre eux par des liens déductivement nécessaires. »