ستة عشر شخصية , من مرضى الدنيا .. الذين تسلّموا مقاليدَ حكمٍ لم يملكهاالأصحاء , بدءاً بـ رونالد ريغن و مروراً بـ غولدا مانير و موشى ديان و وصولاً إلى ارنستو غيفارا و انتهاءاً بـ نيكولاي شاشيسكو ,
للوهلة الاولى ظننت أن الكتاب يدور حول المرض النفسى لبعض القادة و الزعماء لكني تفاجئت بالمؤلف يركز بشكل أكبر على المرض العضوي و هو ما أصابني قليلاً بخيبة الأمل، فعادة يكون القادة من كبار السن-على الأقل في وطننا العربي-و بالتالي لا يخلو أى منهم من مرض عضوي يؤثر بشكل أو بآخر على قراراتهم بشكل عام الكتاب جيد في بعض أقسامه، روتيني في أقسام أخرى ، و ربما ساهمت الترجمة السيئة جداً في تقليل أستمتاعي بالعمل
الكتاب الاصلي رائع ويستحق 5 نجوم فهو ممتع ويحتوي دراسة مختصرة ووافية في نفس الوقت لتأثير المرض علي قرارات الحاكم من خلال الامثلة التي تم تناولها في الكتاب لكن كما يقال الحلو لا يكتمل فقد افسد المترجم استمتاعي في بعض الاجزاء وظهر تدخله الواضح في النص الاصلي من خلال محاباته المبتذلة لحافظ الاسد ومنافقته وتفخيمه وتعظيمه بمناسبة وبغير مناسبة وتضخيم دوره في حرب اكتوبر حتي ذكر بأنه من هندسها واساس الانتصار فيها !!! رغم ان المفترض ان يكون المترجم امينا في النقل من النص دون اضافات منه لكن ما فعله المترجم جعلني اشك في معلومات الكتاب فمن يعلم ما اخفاه وما اضافه بخلاف الاشياء الظاهرة التي لاحظتها لكني لن اظلم مؤلف الكتاب الذي اجتهد فيه ووضعه بأسلوب شيق بلا ملل او تطويل لذا خفضت نجمة واحدة من اجل المترجم واتمنى من الله ان يتوب علينا من المنافقين او كما نسميهم بالعامية المطبلين .
أول ما قريت العنوان ،، توقعت بتأكيد إنه يقصد ب " مرضى " المرض العقلى ! لكن لما قريت إكتشفت إنه يقصد المرض الجسدى ، و كان بلا أدنى أشك لا يقل أبداً عن خطورة المرض العقلى ، بل هوا الأعظم .
كلهم يبدأون أول خطاباً لهم ب " إننا نفضّل الحرية مع الفقر ، و لا نريد الثراء بدون كرامة " و تنهال العهود و الوعود على مسمع و مرأى الشعب شهوراً و تنتهى عهود الحاكم بالموت سواء كان إغتيالاً أو بالمرض و الشعب يدفع الثمن مراراً و تكراراً !
يقللون من نزلة برد حادة ، أو آلام تختفى بعد يومين منهمكين ليل نهاراً فى نهب الشعب و قمعه و بطشه ، متبنون فكرة واحدة فقط أنه الأعظم الباقى الذى لا يقدر عليه مرض !
تتفاقم الأعراض و تزداد حدة ، و إذا بها تصيبه فى كل إتجاه غير مبالٍ بها ، منتظراً وقت فراغه بعب نهب ثروة هذه و تلك الأرض البعيدة و هذا الصوت المعارض حتى يلتفت لتلك الآلام التى تؤرق مضجعه حتى يقضى عليها تماماً ، فإذا بها تقضى عليه !
و المرض يؤثر سلباً بكل تأكيد على النفس ضعف ما يؤثر على الجسد ! و فى حالة الحاكم خاصاً إذ تفرض عليه سياسة يتخذها حتى قبره لا يفوق منها : " فمن لا يفهمه يصبح عدوه و من لا يؤيده فهو خائن ، لا يتحمل نقد معارضيه لأساليبه ، فهو الرئيس المعصوم لا يمكن أن يغلط ، لا من حيث الإختيار و لا من حيث القرارات "
" و لكى تحكم إقض على كلّ من تسول له نفسه رفع صوته ، أو إبدء رأيه "
لحظة ما يكونوا بين أيدى المشارط و أجهزة التنفس ، إذا يكونوا فى التلفاز بعد عدة ساعات يؤكدون تمتع الرئيس بصحة جيدة !
السلطة عمياء حقاً ، لأخر نفس سيكون على العرش يقمع و يقتل و ينهب .
/ بالنسة للرئيس البرازيلى " تانكريدو نافذ " الملقب عن جدارة ب " نافذ المستقيم " الرئيس الذى تم ذكره من ضمن المرضى الذين حكموا العالم الذى أهده مرضه و منعه من يقوم بواجبه القويم الذى إعتاده " الرئيس المحبوب " رئيساً معتدلاً ، متفهماً ، منفتحاً على الجميع ، و لا يتساهل مع و لا يتهاون إطلاقاً فيما يتعلق بالإستقامة و الشرف و خصوصاً الحريات العامة "
أنا عايزة أقرا فى حياته لو كان ليها مذكرات او حد كتب عنه حاجة !
لغة الكتاب بها خلل لا أدري هل يرجع إلى الترجمة أم إلى الكتاب الأصلي، إضافة أن الكتاب لم يصدق مقدمته في بيان أثر المرض على قرارات الحاكم، وأيضا يسترسل الكاتب في وصف مرض الحاكم بأنه خطير وخطير وأن الأطباء شخصوه وكذا ثم لا يذكر ما هو هذا المرض! مما جعلني أشعر أني أقرأ مجلة من تلك المجلات التي تعتمد على التشويق الرخيص والكاذب وليس كتابا علميا محترما!
الكتاب جيد , ممل في بعض اجزائه لكن به كم غزير من المعلومات عن الاشخاص الذين تناولهم الكتاب . اول الامر قد يخدع اسم الكتاب احدهم بأنه يتحدث عن مرضى نفسيين حكموا العالم , لكن سرعان ما سيتعرف القارئ ان المقصود المرض العضوي ولكن في بعض الحالات اجتمع المرض النفسي والعضوي لبعض الحكام فكان الجحيم للشعوب .
مش متفقة مع الكاتب فى الحالات اللى ذكرها ان كلهم المرض اثر عليهم فى اتخاذهم لقرارت اثناء حكمهم وخلاهم اضعف وخصوصا ان فيهم ناس كانوا اقويا وسابوا فرق كبير فى بلادهم الضعف والفشل بيظهر حقيقى لما يكون المرض فى العقل والفكر مش الجسد
من عنوان الكتاب كنت أظن أن الكاتب سيتناول سرد ل بعض الحكام ممكن يعانون أمراضا نفسية و ليست جسمانية و لكن الكاتب تناول كل شخص و ما هي الامراض التي تعرضت لها و كيف أثر ذلك علي قراراتهم واداراتهم ل حكم بلادهم الكاتب يتناول شخصيات مختلفة ليست في بقعة جغرافية واحدة فمن الولايات المتحدة الي الكيان الصهيوني المحتل الي اوروبا الوسطي الي افريقيا الي ايران مجموعة من الطغاة تقلدوا الحكم فأذاقوا شعوبهم كافة الوان الطغيان و الدمار
مرضى حكموا العالم جلبوا معهم أبشع الأمراض حضنوه في أجسادهم وتمسكوا به حتى أخر رمق وأخر قطرة من دمهم ثم ما ان رأووا خليفتهم الذي سيرث ميراثهم المميت وحفيد مرضهم حتى استسلموا للموت بعد أن ملً من زيارتهم ورائحتهم . ولكنه في النهاية حصد ماحصد منهم ولم يبقى منهم أحد "الا من رحم ربي"
خبيثون لم تمنعهم علتهم من السيادة و الظلم و المضي في مشوارهم القبيح حتى الممات. متشبتون و حريصون للوصول إلى أهدافهم كاملة مكمولة .. فلنستنبط منهم تلك القوة و نستخدمها في عكس ما كانوا يرنون اليه.