في "المعبد الذهبي" أو كينكاكوجي، الرواية التي كرّست اسم ميشيما عقب نشرها بين أكثر كتّاب العالم تميّزاً، يأخذنا الروائي الياباني في رحلةٍ فلسفيّةٍ مع الجمال عبر قصّةٍ هزّت اليابان عن رجلٍ أحرق أجمل معبدٍ في العالم. منذ طفولته، يسمع ميزوغوتشي عن المعبد الذهبي من أبيه الكاهن البوذي. ومنذ طفولته أيضاً يُتأتئ في الكلام ما جعله منغلقاً على ذاته. ذات يوم يدرك الأب أن وفاته اقتربت، فيطلب إلى ابنه الاعتناء بالمعبد الذي شُيّد قبل أكثر من خمسمئة عامٍ في مدينة كيوتو. يعرّفه إلى رئيس المعبد، وتبدأ رحلة الفتى التي نرافقه فيها فنطلّ معه على اليابان قبل الحرب العالميّة والتغييرات التي طرأت عليها حتى عام 1950 وهو العام الذي أُحرِق فيه المعبد الذهبي، أشهر معالم اليابان السياحية.
يوكيو ميشيما Yukio Mishima هو الاسم الأدبي للكاتب الياباني كيميتاكي هيراوكا Kimitake Hiraoka كان روائياً وشاعراً وكاتباً مسرحياً وممثلاً ومخرج أفلام. عرف بانتحاره بطريقة السيبوكو (الهارا كيري) بعد محاولة انقلاب فاشلة. رشح ميشيما للحصول على جائزة نوبل في الأدب ثلاث مرات
كتب ميشيما 40 رواية و18 مسرحية و20 مجموعة قصصية وما لا يقل عن 20 كتاباً يضم مقالاته، بالإضافة إلى فيلم واحد. وانضم الى حركة الرومانتيكيين اليابانيين التي عرفت بإيمانها بتدمير الذات كقيمة في ذاتها وتقديرها الصرف للعاطفة .