تعد رواية لاثارو تلخيصاً دقيقاً ونافذاً لنمط الرواية التي أطلق عليها ومايزال بالرواية الصعلوكية أو رواية البيكاريسك، وهو النمط الذي يصور حياة التشرد والصعلكة متتبعاً حياة الفرد منذ طفولته أحياناً كثيرة ووصولاً إلى نقطة حاسمة تختم بها سلسلة المغامرات اوالمقامات التي عاشها البطل بسرورها ومصائبها.
عشت مع لاثارو أيام.. بل سنين بؤسه و تعاطفت معه كثيرا. 🥹 شعرت بالشفقة تجاه كل خادم. 😢 فرحت له "من قلبي" ف النهاية. 🤓 استمتعت أيضا بحسه الفكاهي.. و هو ما جعل الرواية خفيفة على القلب و ممتعة في آن واحد.
من التراث الإسباني و كاتبها مجهول، غير أنها توحي بطبيعة المجتمع الإسباني في تلك الفترة و تأثيرات الثقافة العربية على الجزيرة الآيبرية، كما أن الروائي كما هو موضحٌ في مقدمة عبدالهادي سعدون جعل الشخصية الرئيسة لاثارو دي تورميس هي الراوي و المتحدث في سير العملية السردية. رواية ساخرة و مليئة بالإحالات لعصرها و أحداثه