Jump to ratings and reviews
Rate this book

نحو تيار أساسي للأمة

Rate this book
يستند التيار الأساسي لبلد ما إلى أكبر قاسم مشترك بين التيارات السياسية والاجتماعية والثقافية في هذا البلد، ويعني الملامح العامة المتضمنة في أطروحات تيارات عديدة ومتنوعة. وهذه الملامح تختزل ما تتفق عليه هذه التيارات في سياق تعاطيها مع متطلبات المرحلة التاريخية.

تمثل فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى من تاريخ مصر حالة قياسية تجلي صورة مفهوم التيار الأساسي. رغم كثرة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في هذه المرحلة الحساسة، كان مطلب جلاء المستعمر يمثل أولوية ملحة وشرطا ضروريا للشروع في عملية نهوض حقيقية. ويكاد هذا المطلب يكون مشتركا بين كل القوى السياسية والاجتماعية المصرية.

إن التيارات السياسية والفكرية، وإن اختلفت غاياتها وتنوعت، تلتقي عند غاية النهوض باعتبارها المدخل الرئيس لمستقبل أفضل لمصر.

لقد شمل هذا الفهم مكونات الحركة الوطنية سواءً أكانت شخصيات تاريخية فاعلة، أمثال مصطفى كامل ومحمد فريد والشيخ عبد العزيز جاويش، أم أحزابا ناشطة في الحقل السياسي آنذاك.

نعم، كان هناك اتجاه آخر يقول: إن ضعفنا هو الذي أغرى المستعمر بنا وزين له القدوم إلى بلادنا واحتلالها ومصادرة قرارها وخيراتها، ومن هنا يكون الأجدر بنا تدارك نقاط الضعف وتقوية الجبهة الداخلية أولا، ثم صنع شروط القوة لأنفسنا قبل المطالبة بجلاء المستعمر.

من الممكن أن نقر بوجود رؤيتين، فأما الأولى فمن الممكن أن نصفها بالثورية نظرا لتركيزها على مطلب التخلص من الاستعمار، وأما الثانية فمن الممكن أن ننعتها بالإصلاحية لكونها تجعل مراجعة الذات واستصلاح أحوالها على رأس غاياتها.

ونظرا للهوة التي تفصل بين هاتين الرؤيتين، فقد نشب صراع بين التيارين ليستمر الصراع بينهما إلى ما يزيد عن عقد من الزمن.

ومع ذلك، فقد قدر للهدفين أن يلتقيا سنة 1919، فيتصالح المطلب التحرري مع المطلب الإصلاحي ليكونا الإطار العريض المستوعب لمكونات الحركة الوطنية في كنف الاحترام لكلتا الرؤيتين اللتين أصبحتا وجهين لعملة واحدة هي الحركة الوطنية.

لقد كان جدير بكل طرف أن يعترف بالقيمة الموضوعية للطرف الآخر، حيث أن كليهما عبر بطريقته ومن الزاوية التي اعتقد فيها الصلاح عن الوضع في البلاد، وعن المطالب الوطنية التي كانت ترمي إلى تحريك عجلة النهضة وتوجيهها نحو الأهداف المنشودة.

فالمساحة المشتركة التي نضجت من خلال التدافع والتلاقي بين النظرتين هي ما يمكن أن نطلق عليه تسمية التيار الأساسي، لأن المصريين، على اختلاف مشاربهم، كانوا معنيين فعلا بمطلبي التحرر والإصلاح، نظرا إلى أن العلاقة بين هذين القطبين هي علاقة تلازم، يقتضي الواحد منهما وجود الآخر.

بلورت تلك المرحلة التاريخية، بما شهدته من جدل ثري وساخن بين الاتجاهين أحيانا، تجربة اتسعت لتعبيرات مختلفة وجدت نقطة الالتقاء فيما بينها، حيث جسم التقاؤها ذاك تنظيما حشد الجهود منذ عام 1919 وحتى 1950 خدمة للهدف الوطني المشترك الكبير.

في هذا السياق، يمكننا أن نعطي مثالا ثانيا متعلقا بفترة الخمسينيات، أي أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات. حيث كان المعترك السياسي خلال تلك الأيام يجمع في ساحته أحزابا من قبيل الوفد التقليدي المتمسك بالمفاوضات كسبيل أفضل من وجهة نظره لإخراج المستعمر مع الاحتفاظ بما يعتبره مكاسب ديمقراطية لمصر.

كما كان يجمع في الوقت نفسه أيضا الإخوان المسلمين، الذين كانوا يطرحون الإسلام كمرجعية للحركة الوطنية.

وفضلا عن الوفد والإخوان، كان هناك الحزب الوطني الذي كان يرفع مطالب أكثر تحديدا وتشددا، تتعلق بالمطلب الوطني المتمثل في إجلاء المستعمر والتخلص من نفوذه.

كما كانت هناك أيضا الحركة الاشتراكية التي تطالب بقدر أكبر من العدالة الاجتماعية.

إن التأمل في مختلف المكونات السياسية يدفعنا إلى القول بأن التيار الأساسي لم يتشكل في تلك الآونة، الشيء الذي فوت عليها فرصة ذهبية للجمع بين محاور الوطنية والاستقلال والديمقراطية والمرجعية الإسلامية والعدالة الاجتماعية في نضالها السياسي.

لقد مثلت تلك المطالب العناوين الكبرى التي كان الشعب المصري يتطلع إلى تحقيقها على أرض الواقع بغية تحقيق إطار أساسي ينظم العلاقة بين هذه المكونات المختلفة ويتسع لمختلف التعبيرات دون التنكر للأولويات الوطنية التي تقتضيها المرحلة التاريخية.

شهد عام 1951 بوادر تشكيل ذلك التيار الأساسي حيث كانت القوى المضادة تدرك الدلالة القوية لانبعاث مثل هذا التيار، كما وتعي جيدا حجم التداعيات التي كان من الممكن أن تنجم عن تجسده في الواقع.

فبقدر ما عبرت ثورة الثالث والعشرين من يوليو/تموز عن فكرة هذا التيار وجسدتها تجسيدا منحها الزخم والطاقة اللازمين للانطلاق والاستمرار-بالرغم من العوائق الذاتية والموضوعية الكبيرة التي اعترضت مسيرتها الصعبة- كذلك دفعت الثورة باتجاه التقوقع داخل منطق الدولة والاستسلام لإكراهاتها، حتى ابتعدت من أهدافها الأولى وتنكرت لشعاراتها الواعدة.

من المؤكد أن فكرة التيار الأساسي أكبر من أن يجليها سرد لبعض الأمثلة، ولكننا بهذا السرد إنما أردنا الاستدلال على تحققها الموضوعي في لحظات معينة من التجربة السياسية في مصر الحديثة.

ولعل الأهم في هذا المقام هو الوقوف عند الملامح العامة لفكرة التيار الأساسي، هذه الفكرة التي قد يعبر عنها بتعبيرات مختلفة من قبيل المشروع الوطني العام للأمة.

إن التيار الأساسي ليس فكرة عرضية مسقطة، وإنما هي نتاج لاستقراء تجربة سياسية واسعة، ذات مكونات وعوامل متنوعة.

إن فكرة التيار الأساسي فكرة يستعصي تحقيقها من خلال المبادرات الفردية لكونها تولد من رحم التفاعلات السياسية والفكرية المتنوعة، حيث لا معنى لها مع غياب اختلاف ينتهي إلى صناعتها وطرحها تتويجا لجدل يحيط بها.

المصدر: مركز الجزيرة للدراسات

88 pages, Paperback

First published January 1, 2008

12 people are currently reading
492 people want to read

About the author

طارق البشري

59 books631 followers
طارق عبد الفتاح سليم البشري المفكر والمؤرخ والفيلسوف المصري، أحد ابرز القانونين المصريين المعاصرين،وُلِد في 1 نوفمبر 1933 في حي الحلمية في مدينة القاهرة في أسرة البشري التي ترجع إلى محلة بشر في مركز شبراخيت في محافظة البحيرة في مصر.
عرف عن أسرته اشتغال رجالها بالعلم الديني وبالقانون، إذ تولى جده لأبيه سليم البشري، شيخ السادة المالكية في مصر - شياخة الأزهر، وكان والده المستشار عبد الفتاح البشري رئيس محكمة الاستئناف حتى وفاته سنة 1951م، كما أن عمه عبد العزيز البشري أديب.

تخرج طارق البشري من كلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1953م التي درس فيها على كبار فقهاء القانون والشريعة مثل عبد الوهاب خلاف وعلي الخفيف ومحمد أبي زهرة، عين بعدها في مجلس الدولة واستمر في العمل به حتى تقاعده سنة 1998 من منصب نائب أول لمجلس الدولة ورئيسا للجمعية العمومية للفتوى والتشريع.

بدأ تحوله إلى الفكر الإسلامي بعد هزيمة 1967م وكانت مقالته "رحلة التجديد في التشريع الإسلامي" أول ما كتبه في هذا الاتجاه، وهو لا زال يكتب إلى يومنا هذا في القانون والتاريخ والفكر.


ترك البشري ذخيرة من الفتاوى والآراء الاستشارية التي تميزت بالعمق والتحليل والتأصيل القانوني الشديد، كما تميزت بإحكام الصياغة القانونية، ولا زالت تلك الفتاوى إلى الآن تعين كلا من الإدارة والقضاة والمشتغلين بالقانون بشكل عام على تفهم الموضوعات المعروضة عليهم.

وقد كان تم اختياره رئيسًا للجنة التعديلات الدستورية التى شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، والتى قامت بتعديل بعض المواد الخاصة بالإنتخابات وغيرها لإستفتاء الشعب المصري عليها.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
29 (15%)
4 stars
58 (31%)
3 stars
55 (29%)
2 stars
26 (14%)
1 star
17 (9%)
Displaying 1 - 30 of 39 reviews
Profile Image for Ketabna /كتابُنا.
30 reviews347 followers
May 23, 2012
هناك سؤال هام ..
كيف يمكن أن نخلق مشروعا وطنيا يجمع بين قوى الوطن المختلفة؟ كيف نجمع بين التيارات السياسية كالتيار الإسلامي والليبرالي والاشتراكي، وبين الأديان المختلفة كالإسلام والمسيحية، وبين المذاهب والطرق المختلفة داخل الدين الواحد، وبين الأقليات العرقية، وبين طبقات المجتمع المختلفة كالأغنياء والفقراء.
كيف نجمع كل هؤلاء حول مشروع واحد، وفي نفس الوقت لا يمسخ هويتهم ويحافظ على اختلافهم؟

لكي نجيب عن هذا السؤال علينا أن نعود قليلا إلى الماضي
قبل ثورة 1952 كانت هناك قوى مختلفة في المجتمع.
حزب الوفد ينادي بإخراج الإنجليز وبناء حكم دستوري نيابي قائم على تعدد الأحزاب ..
والحزب الوطني ينادي بجلاء المستعمر ..
والإخوان المسلمون ينادون بالاستقلال العقائدي والحضاري مع الاستقلال السياسي والاقتصادي مع التأكيد على الهوية الإسلامية والدعوة للتشريع الإسلامي ..
والحركة الاشتراكية تطالب بقدر أكبر من العدالة الاجتماعية.
كان هناك صراع شديد بين هذه التيارات المختلفة ..
مع مرور الوقت .. في عامي 1950 – 1951 بدأت حدة الصراع تهدأ .. وظهر شعور أننا من الممكن أن نتكامل بدلا من أن نختلف.
لو تكاملت هذه التيارات .. فإن مصر كانت أمام فرصة كبيرة لتكوين مشروع وطني يجمع بين الوطنية والاستقلال والديمقراطية والمرجعية الإسلامية والعدالة الاجتماعية في نضالها السياسي. ماذا كان الشعب المصري يريد أكثر من هذا.
وفي عام 1951 بدأ هذا المشروع في الظهور ..
لكن تطورت الأمر فيما بعد بشكل حال دون حدوثه.

إذن .. فتكوين مشروع وطني يجمع مختلف أطياف الأمة يعني أن نبحث عن العوامل المشتركة بين القوى المختلفة ونصوغ منها مشروعاً جامعاً لكل أفرادها.
لكن، كيف نصوغ هذا المشروع الوطني؟ ومن يصوغه؟ وهل نساوي بين التيارات المختلفة ولو تباينت قوتها؟ هل يشارك الحزب الفعال بنفس درجة مشاركة الحزب الغير فعال؟

المشروع الوطني، هو الخطوط العامة التي يتفق أهل جيل معين أو مرحلة تاريخية معينة على إنجازها. ويعتبرونها أهم ما يمكن تحقيقه في هذه الفترة.
ولكي نحدده، يجب أن ننظر إلى الحركة الفكرية السياسية والاجتماعية في المجتمع. ننظر إلى صناديق الاقتراع والمجالس التشريعية والنقابات والمنتديات الفكرية والصحف والتجمعات والمسيرات والاعتصامات وغيرها. ننظر ونسأل .. ما هي الخطوط العامة التي يتفق الجميع عليها والتي من الممكن أن تشكل مشروعا وطنيا عظيما.
بالتالي .. هذا المشروع الوطني لا تؤلفة جماعة واحدة .. وهو ليس نصوصا دستورية ولا أحكام قانون .. بل نستخلصه من واقع الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية التي يمارسها الشعب نفسه.

هناك نقطة هامة:
قد تؤدي وسائل الإعلام إلى تكوين صورة غير صحيحة للحالة الفكرية السياسية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع
مثلا: قبل عام 1982 كانت القضايا الكبرى المسيطرة على الساحة والتي يدور حولها النقاش هي اتفاقية كامب دافيد والصلح مع إسرائيل وقضية فلسطين وقانون محكمة القيم وقضية المحكمة الدستورية واعتبار الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع .. وقضايا الهوية مثل عروبة مصر أو فرعونيتها.
كان المناخ مناسباً للحوار بين الطوائف المختلفة حول القضايا المصيرية، وهذه هي البيئة الصالحة لصياغة المشروع الوطني .
بينما بعد عام 1984 انشغل الرأي العام بقضايا مثل خروج النصوص الأدبية على الدين مثل قضية سلمان رشدي، ورواية أولاد حارتنا. ومثل موضوع شركات توظيف الأموال وموضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية.
في هذا المناخ، انشغل المجتمع بالحوار حول مواضيع ليست ذات أهمية كبيرة. استنزفت هذه القضايا الكثير من وقته وجهده. فما هو الحجم الحقيقي لقضية الزوجة الثانية في المجتمع لكي تشغل كل هذه المساحة.
أدت سطحية القضايا المطروحة إلى سطحية الحوار بين القوى المختلفة، فاشتعل الخلاف بينهما وأدى إلى خلق بيئة لا تصلح لصياغة مشروع وطني. وهو ما عانى المجتمع المصري بسببه لسنوات طويلة

يجب أن يكون هذا المشروع الوطني قادرا على إيجاد التوازن بين كل التيارات والقوى المختلفة في المجتمع. وعليه أن يضمن تعددها وتنوعها، وأن يضمن كذلك اختلافها وعدم تفرد قوة واحدة بصناعة القرار.
ويجب أن يكون كل تيار ممثلا في هذا المشروع بحسب قوته الفعلية في المجتمع، فلا يمكن أن يتجاهل المشروع الوطني وجود قوة معينة، ولا يمكنه كذلك أن يخلق قوة غير ممثلة في الواقع.
بهذه الطريقة نضمن أن يكون المشروع الوطني ممثلاً لكل أطياف المجتمع. حتى نضمن عدم تفرد أي قوة بصناعة القرار. وتحد كل قوى من هيمنة الأخرى فلا يسيطر حزب واحد على كل شيء.
ولكي نضمن صحة هذا المشروع الوطني فإننا يجب أن نتأكد من ثلاث نقاط رئيسية هي
استقلال الذات الحضارية للجماعة .. يجب أن يكون المشروع معبرا عن روح الوطن الحقيقية لا عن تأثر شكلي بحضارات أخرى.
والاستقلال السياسي وتحرر الإرادة السياسية من الضغوط الخارجية .. حتى يعبر المشروع عن المصالح الحقيقية للوطن.
والاستقلال الاقتصادي الذي يضمن تجنب قدر كبير من الضغوط الخارجية.

لقراءة المقال

http://www.ketabna.com/home/?p=191

تم عمل فيلم مرئي عن الكتاب تجدونه هنا

http://www.youtube.com/watch?v=OHBlQu...

Profile Image for Mohammed Hassan.
118 reviews44 followers
February 6, 2021
يقدم طارق البشري وصفة "تيار مشترك" يجمع الأمه وتلتف حوله القوى الوطنية بغض النظر عن اختلاف أهدافها، يتبلور هذا التيار في نهاية المطاف كمشروع وطني أعمدته ( الأستقلال الحضاري والأستقلال السياسي والأستقلال الأقتصادي)، وبدوره يكفُل لكل جماعة الشعور بالأمن على الوجود والأمن علي البقاء والأستمرار.

يوضح أيضاً ان فكرة التيار الأساسي تكونت عدة مرات خلال التاريخ المعاصر لمصر، ونجحت بفضل التفاف القوى حولها، وقابله للحدوث طالما توافرت عوامل الاتفاق، بل وينمو ويتعاظم ذلك التيار بدخول جماعات تشارك بجانب الجماعات الحالية.

ويعقب البشري بشرح فكرة الديمقراطية وكيفية تطبيقها بالمواطنه والتعددية والتأقيت أي مدة زمنية محدده لحكم منصب الذي يتيح تداول السلطة.
Profile Image for Marwa Madian- مروة مدين.
174 reviews148 followers
February 5, 2015
نحو تيار أساسي للأمة- المستشار طارق البشري
صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 2008 عن مركز الجزيرة للدراسات. ثم صدرت هذه الطبعة-وهي الأولى- عن دار الشروق –في 75 صفحة من القطع المتوسط- لتناسبها والأحداث التي تمر بها مصر في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.
المستشار طارق البشري وهو أحد أعمدة القضاء المصري، عرف أيضا بكونه مؤرخا وفيلسوفا وصاحب فكر متميز. كما أن لديه ذخيرة من الفتاوى والآراء الاستشارية العميقة. ورأس مؤخرا لجنة التعديلات الدستورية معينا من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
يدور موضوع الكتاب عن فكرة التيار الأساسي في الأمة، وكيفية تحقيقه، وخصائصه، وأهميته، ومكوناته، وأزمته، ومعوقات تكونه.
وُضع الكتاب في أربعة فصول:
الفصل الأول: مكونات التيار الأساسي. تناول فيه المعوقات التي تحول دون تبلور تيار أساسي، وأزمته، وكيف كانت الصورة في عالم الحروب والنزاعات، وتناقضات الحياة الفكرية والثقافية، وتناقض الأمة والدولة.
الفصل الثاني: الأوضاع الثقافية للحوار، وناقش فيه المقصود بالمشروع الوطني والجماعة الوطنية.
الفصل الثالث: دور المؤسسات. تحدث فيه عن الجماعات السياسية في مصر.
الفصل الرابع: الخاتمة التي احتوت على خلاصة الكتاب.
يقوم الكتاب على تناول النظرية والواقع ثم كيفية تطبيق الأولى على الثاني. وفكرة التيار الأساسي من الأفكار المتميزة في جوهرها.وتعد من أهم وأغرب خصائصها أنها على انتشارها الواسع للغاية تجدها غير محددة الاسم أو المعالم! فهي تظهر للناس على صورة مطلب جماعي تروم إليه نسبة ضخمة من المجتمع على اختلاف طوائفه، لكن دون أن يطلق أحد على هذه النسبة من المجتمع مصطلح "التيار الأساسي". نضرب بذلك مثالا في المطلب الجماعي للشعب المصري برحيل رئيسه السابق محمد حسني مبارك-في العصر الحالي- ومطلب التخلص من الاستعمار في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى.
تناول الكاتب الموضوع بحيادية القاضي وبفكر السياسي فكان كمن رسم لنا لوحة تفصيلية بألوان واضحة دون أن يميل بنا إلى لون معين أو جانب بذاته من اللوحة. ويتميز أسلوب المستشار البشري بالرقي في اللغة، وهي بطبيعة الحال السمة المعتادة من رجال القانون الفطاحل، إلى جانب عمق تراكيبه اللغوية. ومع الجمع بين المصطلحات السياسية وصياغتها بأسلوب قانوني يجد المرء نفسه بحاجة إلى تركيز شديد أثناء القراءة، لأن كلمة واحدة أفلتت منك تعني إعادة قراءة الجملة أو الفقرة مرة أخرى. من ناحية لكي تستمتع ببراعة تراكيبه، ومن ناحية أخرى لتفهم الجملة كما يجب. وهي لغة قد تبدو لكثير من المصريين-من حديثي العهد بالسياسة- في الوقت الحالي غريبة بعض الشيء، ولكنك لا تلبث أن تعتادها وتندمج معها.
التيار الأساسي كفكرة
يرى البشري أن التيار الأساسي هو فكرة يستعصى تحقيقها من خلال المبادرات الفردية، لكونها تولد من رحم التفاعلات السياسية والفكرية. فلابد من وجود تعددية تتحاور وتتجادل ثم تتوج جدلها بمطلب يكون هو التيار الأساسي. مثال على ذلك التيار الأساسي الذي ظهر بعد ثورة 19 والذي نتج عن التدافع والتلاقي بين المصريين على اختلاف مشاربهم ممكن كانوا ينادون بالتحرر وأولئك المنادون بالإصلاح.
والتيار الأساسي ينتج بالأساس عن الحوار الدائم، وليس مجرد عقد مؤتمرات أو ندوات في الصحافة والكتب، بل هو حوار يشمل جميع أشكال التلاقي بين مختلف الحركات السياسية ونشاطها السياسي.
يبحث التيار الأساسي عما يجمع ويبتعد عن فكرة الطرح السلبي لأي فصيل في المجتمع، ويجعلنا أمام مسئولية إما أن نكون تقدميين نتحرك نحو ما يجمعنا ويحقق لنا غاياتنا المشتركة، أو أن نستسلم للمنطق السلبي الذي يقودنا إلى الاستسلام لواقع التخلف والتجزئة والغيبوبة الحضارية.
أزمة التيار الأساسي
يعاني التيار الأساسي من أزمة بعينها وهي نوعية القضايا المثارة على الساحة الجماهيرية، حيث كانت حتى عام 1984 من النوع الثقيل مثل اتفاقية كامب دافي��، ومشكلة بيع هضبة الهرم، ودفن النفايات النووية لصالح الدول الغربية.. الخ. من بعد سنة 1982 وحتى 95 و96 وإلى يومنا هذا أثيرت العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام دون النظر إلى وزنها النسبي في المجتمع. فمثلا قضية الشقة من حق الزوجة وقضايا بعض النصوص الأدبية التي تعارضت وقداسة الدين كسلمان رشدي وأولاد حارتنا. لم يوجد حينها للأسف من يبين الحجم الحقيقي لمثل تلك المشاكل من الناحية الاجتماعية. فما هي نسبة قضية الزوجة الثانية والثالثة في المجتمع مثلا كي نستطيع أن نقدر حجم النقاش الذي تستحقه؟!
ناهيك عن أزمة الإعلام الذي يعطي أولوية اهتمامه منذ سنة 1984 على قضايا حقوق الأفراد لا الجماعات، مثل حق الزوجة في مواجهة الزوج، والحريات الفردية في الفكر والتعبير، والإبداع الفردي للفنان أو الكاتب! فيبدو الأمر كما لو انه يحاول إثارة أطراف على بعضها البعض ليظل محتكرا لاهتمام الناس، مما يستهلك جهود الجميع ويستنزف طاقاتهم محدثا ارتباكا فكريا كبيرا.
تناقضات تمزق حياتنا الفكرية والثقافية
1- التناقض بين حركة الإصلاح الفكري وبين حركة الإصلاح المؤسسي. وهو ليس بالأمر الجديد، إذ نجده واقعا في مجتمعنا منذ أيام محمد علي الذي ركز على الأخير. ولم يحدث أن جمع بينهما أحد، مما أسقطنا في أزمة تحتاج إلى تفكير ملي.
2- التناقض داخل الفكر الإسلامي من جراء الغزو الثقافي الغربي، فاتجهت حركة الفكر الإسلامي أكثر نحو المحافظين والمقاومين ومن ثم حدث صدام مع المجددين.
3- التناقض بين الحركة الوطنية العلمانية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى وبين الحركة الوطنية الإسلامية، حيث اجتمع الاثنان في البداية على استقلال الوطن ثم حدثت بينهما هوة.
جماعات الضغط المجتمعية
انتقل المستشار البشري بعدها للدور الخطير الذي قامت به الدولة المصرية على مر سنوات في التجريف السياسي الذي تعانيه مصر اليوم، حيث عملت على إزهاق وحدات الانتماء الفرعية في مجتمعنا التي تقوم على أساس الإقليم أو النقابة أو الملة أو المذهب أو الحرفة مثل النقابات المهنية، ونقابات العمال، والمحليات، والحرف، وكل ما يتعلق بوحدة المذهب (الأوقاف والطرق والمذاهب والمدارس)، أو وحدة عقيدة (الملل والنحل والطوائف)، أو وحدة إقليم كالقرية أو المدينة أو الحي. فكل ما سبق هي وحدات تمثل جماعات ضغط في المجتمع تسعى لتحقيق مصالح أفرادها والتأثير على القرار السياسي. ولكن الأمر في بلادنا أن الدولة تحاول إزهاق هذه الجماعات لتحل محلها وتزداد المركزية فتكون النتيجة أن يزداد الناس سلبية وبعدا عن الدولة. وللعجب أن عملية الإزهاق هذه تضرب بجذورها في دولتنا بعمق 150 سنة تقريبا منذ عهد الخديوي إسماعيل حين بدأت الدولة تحل محل الجماعات الأهلية في إدارة الشئون الذاتية للمجتمع.

ينتقل الكاتب في الفصل الثاني إلى تناول الأوضاع الثقافية للحوار باعتباره أساس لنشوء التيار الأساسي في الأمة. وهنا طرح سؤالين: كيف نقيم التوازن في أمتنا؟ وكيف نصوغ التيار الأساسي السائد؟
التوازن
يقصد بالتوازن هو السعي المستمر نحو ما تتراضى عليه الجماعة من أهداف، وشبه هذا التوازن بالسابح في الماء الذي يتحرك دائما ليلائم أوضاع جسمه مع حركة الأمواج متغيرة القوى والاتجاهات فلا يهدر طاقاته ويستثمرها في الوصول لهدفه.
وهذا عكس التوازن الصفري الذي تحدث فيه موازنة بين أمرين لتكون نتيجتهما دائما هي اللاشيء. وهي القاعدة التي تسري في السياسة، حيث يجتهد كل طرف في أن يضع خصومه في حالة توازن صفري ليأمن على نفسه.
صياغة التيار الأساسي
تـأتي صياغة التيار الأساسي بالجمع بين القوى المجتمعية المختلفة مهما كانت توجهاتها أو مصالحها ليعبر في النهاية عن المصالح العامة لهذه الجماعة. وهذا لا ينفي احتمالات الخلاف بين مكونات التيار، وهذا هو ما أطلق عليه مصطلح المشروع الوطني.
المشروع الوطني
المشروع الوطني هو الخطوط العامة لما يتفق أهل جيل أو مرحلة تاريخية معينة على انجازه. ويبدو هذا المشروع غير متكامل العناصر للوهلة الأولى، بل قد يظهر بعض التعارض وهنا تظهر قيمة الحوار بين تلك العناصر. وضرب مثلا للمشروع الوطني في مصر في مطلع القرن 20 بأنه كان الإصلاح الداخلي + جلاء المستعمر.
وذكر خصيصة شديدة الأهمية للتيار: أن سيبقى دائما محلا للنقد من كل المشاركين فيه، لأنه لا يحقق لأي من مكوناته وجودا كاملا وتاما. بل انه ينتقص من كلٍ حسب حجم كل مكون ووزنه وذلك لحساب المكونات الأخرى، فلا يميل نحو مكون دون الآخرين. وهذا ما يجعل الجماعات السياسية تسعى دوما نحو تعزيز وجودها وقوتها في المجتمع، حتى تزيد من تأثيرها في هذا التيار.
وهذا التيار الأساسي لا يكون وحده بل تظهر حوله قوى أخرى جانبية قد تكون أشد صفاء، وقد تكون تلك القوى الجانبية أكثر حركية ونشاط بما يتعارض مع بطء الانجاز العام ولكنه أمر طبيعي، كما أن هذه التيارات الجانبية مفيدة في أنها تغذي التيار السائد بما تكتشفه من أوضاع جديدة طارئة وتضبط حركته حتى لا يركن إلى الجمود.

يأتي الفصل الثالث ليتحدث عن دور المؤسسات، حيث أن أي فكرة لابد لها من مؤسسات بها جماعة بشرية بينها شيء مشترك، فيستطيعون من خلال هذه المؤسسة تحقيق أهداف الجماعة وتفضيلها على أهداف الأفراد. ومن دون هذه المؤسسات تكون الفكرة يتيمة ومتناثرة الأشلاء.
يختم الكاتب كتابه بالفصل الرابع "الخاتمة"، ويتحدث فيه بداية عن أن مستقبل الديمقراطية في بلادنا مشروط بما يلي:
1- الوعي العميق بأهمية الأهداف الوطنية للبلاد وهي: الاستقلال (لتحقيق الحرية السياسية) والنهوض.
2- أهمية المواطنة كمكون أساسي من مكونات الديمقراطية. ويبن أن الديمقراطية تتشكل من خلال التوازن بين القوى السياسية المتعددة، وهذا التوازن يتحقق من خلال:
a. مشاركة تلك القوى كلٌ بنسبة حجمه ودوره
b. تداول السلطة بينها لفترات زمنية محددة
c. الضغوط السياسية والاجتماعية من كل من تلك القوى
ثم يسير بنا موضحا مبادئ البناء الديمقراطي:
• مبدأ التمثيل الانتخابي: بحيث تكون أجهزة التقرير ورسم السياسات والرقابة على التنفيذ مشكلة بالانتخاب، فلا يستطيع فرد أو جماعة فرض قرارا له على الآخرين.
• مبدأ الجماعية في اتخاذ القرار، ومن ثم يكتسب ذلك القرار صفته العامة، فلا ينحصر في فرد، إلى جانب أن الجماعية تؤدي إلى إثراء وتعدد وجهات النظر
• مبدأ التعددية الذي به يقوم التوازن. ومن هنا فلابد للدولة بصفتها الحارسة لمصالح الجماعة السياسية أن تقوم على مؤسسات متعددة تقيد بعضها بعضا وتحد بعضها من أخلاق البعض وهو ما عرف في الفكر السياسي والدستوري بالسلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية.
3- أهمية الفصل بين شخص القائم على العمل العام والعمل الذي يقوم به، ولتحقيق ذلك لابد من تأقيت شغل الوظائف العامة ومن ثم يحدث تداول للسلطة.
4- ضرورة وجود تكوينات اجتماعية شعبية مثل النقابات العمالية واتحادات الفلاحين والحرفيين وغرف التجار والصناع وكذلك القبائل والعشائر. وهنا يخلص إلى عبارة مهمة: إن الشعب الذي تتناثر إرادته أفرادا هو أصلح البيئات لتوليد الحكومات المستبدة المستندة إلى الارادة المطلقة للحاكم الفرد.
5- لا مخالفة بين الديمقراطية والشورى. فالأولى هي نماذج تمثل خلاصة تجارب الشعوب كنظم الانتخاب والأحزاب، الخ. أما الشورى فمبدأ عام يظهر عند دراسة الأمور والبحث فيها ثم إصدار القرارات بعدها.

هي رحلة قصيرة نسبيا سبح فيها بنا المستشار طارق البشري في التيار الأساسي للأمة، ولكنها رحلة عميقة في المعنى والمغزى. تستحق من كل منا أن يجربها ولو مرة واحدة حتى يكون أكثر اطلاعا على هذه الفكرة ويقيمها ويكون له الحكم في نهاية الأمر.
Profile Image for أحمد سعيد  البراجه.
368 reviews390 followers
April 21, 2012
طارق البشري أفلس فكرياً ،، ليس غريباً على رجل ترأس لجنة أخرجت لنا تعديلات دستورية نعيش في هرائها حتى اللحظة أن يكتب مثل هذا الكتاب

الكتاب لا يقدم جديداً
هي فكرة واحدة ظل يكررها ويعيدها ويمط فيها ليملأ سبعين صفحة
وطارق البشري نفسه يعرف أن كلامه ممل طويل لذلك يخلص كتاباً من سبعين صفحة المفترض أن مختصر ومركز في صفحة ونصف


لم أستمتع ولم أستفد سوى بالفصل الخاص بدور المؤسسات
حيث يطرح البشري فكرة تفعيل دور المجتمعات الوسيطة
أو ( وحدات الإنتماء الفرعية ) كالقبيلة مثلاً أو اهل الحي أو النقابات
حيث تقوم كل وحدة فرعية بتسيير شئونها ذاتياً دون تدخل من الحاكم المركزي الذي ينحصر دوره في التنسيق بين هذه الوحدات

أعجبتني الفكرة ،، وأرى فيها حلاً للتخلص من استبداد الدولة

Profile Image for Mohamed Helmy.
122 reviews42 followers
June 6, 2012
نحو تيار أساسي للأمة لطارق البشري، ربما يعد هذا الكتاب في الفترة التي قرأتها فيه "ما بعد الثورة" من أهم ما ينبغي النظر إليه في الشأن العام لمصر ويتضمن دروساً وتوجيهات ربما لو كانت فرقنا وتياراتنا السياسية قد اتبعتها لكان انتقالنا للديمقراطية أسرع وأقل صعوبة.
في البدء يتحدث الكاتب عن التيار الأساسي لأي بلد والذي يستند على أكبر قاسم مشترك بين التيارات السياسية الاجتماعية والثقافية لهذا البلد، ويعني الملامح العامة المتضمنة في أطروحات تيارات عديدة ومتنوعة.
ويعرض لحالتين كانت إحداهما لتكون التيار الأساسي في مصر وهي ما بين الحربين العالميتين والأخرى لغيابه في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
يعرض الكاتب بعد ذلك لأزمة التيار الأساسي في مصر والتي تتمثل في أنه رغم اتفاق التيارات الكبرى على مسألة الاستقلال الوطني كقضية جامعة فإن هذا لم يسهم في دعم تكوين تيار أساسي نتيجة لغياب الحوار حول القضايا الكبرى واتجاهه نحو أزمات جانبية مفتعلة ويرى الكاتب هذا سمة عالمية احتلت فيها النزاعات الأهلية والبينية محل الصراعات بين الدول الكبرى والدول الساعية للاستقلال أو المستقلة حديثاً ما ساهم في تعميق الصراع بين أطراف العملية السياسية داخل الوطن الواحد (حرب الخليج الأولى والثانية كمثال).
بعد ذلك يتحدث الكاتب عن تناقضات موجودة داخل حياتنا الفكرية والثقافية والاجتماعية تمنع أو تعوق تكون لتيار الأساسي وهي كما ذكرها التناقض بين الإصلاح الفكري والمؤسسي (ما فسره الكاتب بعد ذلك بتناقض الأمة والدولة) والتناقض بين المحافظة والتجديد في الفكر الإسلامي (وإن اعتبره الكاتب أضعف التناقضات الثلاث) وتناقض الخطاب بين الخطاب الوطني الإسلامي والوطني العلماني وإن اتفقا في الأهداف.
يتحدث البشري بعد ذلك عن المشروع الوطني والجماعة الوطنية فالمشروع الوطني (كما يراه) هو الخطوط العامة لما يتراضى على إنجازه أهل جيل أو مرحلة تاريخية معينة وهو مجمل الأهداف التي تشكل في مرحلة ما أهم ما ينبغي تحقيقه أو إجمالي ما يتراءى لأهل تلك المرحلة من مشاكل لجماعتهم ووجوه لحلها أما الجماعة الوطنية فيعني بها وحدة الانتماء الجماعي الرئيسية التي يقوم بها التكوين السياسي وهي تضم العديد من القوى والجماعات والتي يجب أن تراعى أوضاعها عند صياغة التيار الأساسي السائد وهذه القوى يمكن أن يطلق عليها وحدات الانتماء الفرعي.
ثم يتحدث البشري عن المؤسسات فيقول أنه لكي تكون الفكرة فاعلة لابد من مأسستها وإلا تحولت لفكرة يتيمة لا تحقق التغيير المطلوب في المجتمعات، والمؤسسات في نظر البشري هي جميع وحدات الانتماء الفرعية التي تشكل المجموع الوطني ويقول الكاتب هنا أن صعود الدولة الحديثة في بداية عهد محمد علي وسيطرتها على جميع مناحي الحياة أدى لضعف المؤسسات ووحدات الانتماء الفرعية كالمهن والطوائف والعلماء والجمعيات والتيارات وضعف دور المجتمع تجاه الدولة القوية المسيطرة ما أدى بدوره لضعف الدولة بشكل عام أمام أعدائها ويقارن الكاتب هنا بين خروج المصريين لصد الحملة الفرنسية 1799-1801م واستسلامهم بعد هزيمة عرابي 1882م رغم قوة وحداثة الجيش في ذلك الوقت وذلك نتيجة لغياب وحدات التسيير الذاتي التي تحرك المصريين وتقويهم وتجمعهم.
وفي خاتمته يتحدث البشري في عدة محاور هي ارتباط الديمقراطية بالاستقلال الوطني، توازن وتعدد القوى السياسية في المجتمع، استقلال العمل العام وتأقيت شغل الوظائف العامة، ضرورة تعدد التشكيلات الاجتماعية والشعبية، وليس هناك مخالفة بين الديمقراطية والشورى.
الكتاب يعرض ما تحتاجه أوطاننا لككي يكون لديها مشروع تتفق عليه وتعمل من أجله ويكاد يكون مكتوباً خصيصاً لهذه الفترة من تاريخنا كروشتة لتفرق ما بعد الثورة، أحببته وأنصح الجميع بقراءته، والكتاب ربما يستحق أكثر من ثلاث نجمات لكنني كنت أفقد الترابط بين أجزائه في بعض الأحيان.
Profile Image for Sheref Morad.
63 reviews
November 27, 2011
من التساؤلات التى بعثها الكتاب
1 لماذا لايتم تحويل هدف التكنولوجيا من الحفاظ على مركزية الدولة الحديثة إلى الإنطلاق إلى لامركزية الدولة الأمر الذى يؤدى إحياء دور المنظمات و الهيئات النقابية و المحلية و المهنية و يكسر حالة العزلة بين المجتمع و قطاعاته من ناحية و بين الدولة و المجتمع من ناحية و تقليل العبء البيرورقراطى الضخم من على كاهل الدولة هذا بالإضافة إلى فكرة اللاممركزية تتيح أداء سياسى افضل لأنها تحول المجتمع إلى وحدات يسهل التنبؤ بردود افعالها فما على المرء إلا القيام بحسابات يسيرة لتبنى خيار سياسى او طرح يرضى أغلب الأطراف و لا يدخلنا فى ردود افعال لا تنتهى و استقطابات تمزق الجماعة السياسية الوطنية بسبب قراءة خاطئة على سبيل المثال كما من السهل فى ظل اللامركزية تحديد ابعاد اى مشكلة تقع فى المجتمع مما يتح رسم السياسة المناسبة لمعالجتها .
Profile Image for Omar Elshal.
24 reviews6 followers
November 29, 2012
إنتهيت من قراءة الكتاب منذ ثلاثة أيام..و مازالت محتاراً إذا كان هذا التيار الإساسي اللذي يتحدث عنه سيادة المستشار البشري ممكناً في ظل هذه الفرقة و الخلاف الحاصل من بعد الثورة إلى الآن.
هل هذا التصور خيالي يقترب الى الكمال و شبية بالمدينة الفاضلة.
بالرغم من إمتلاء الكتاب بحقائق تاريخية و علمية موضوعية لاخلاف عليها. لكن لم أجد ذلك الإدراك على أرض الواقع من أغلب القوة الثورية.

هل من الممكن أن يوجد إطار جامع لقوى الأمة يعبر عن وحدتها نابعاً من إدراك المصالح العامة لهذا الوطن ومن خلال الخطوط العريضة للمكون الثقافي العام, يجمع تيارات الأمة و يحافظ على تعددها و تنوعها في نفس الوقت

أتمنى أن أرى ذلك قبل أن أموت
:)
Profile Image for Ahmed Abdelazim .
194 reviews154 followers
November 3, 2011
مش عارف الكتاب ده ازاي ضمن اعلى 10 كتب مبيعا في دار الشروق ، اسلوبه سيئ وماعرفتش أخد المعلومه اللي هوا عاوز يوصلها خالص - خارج النص : فعلا الراجل ده ينفع يبقى رئيس لجنة تعديل الدستور اللي احنا مش فاهمينه اساسا
Profile Image for عبيدة احمد.
38 reviews2 followers
October 22, 2013
كل ما فى الكتاب من نقد له
هو لغته الصعبة
كما ان الكاتب مرتبط بالتغيير المؤسسى .. وذو ايدلوجية اسلامية نوعا ما طغت على بعض من نقاط الكتاب
غير ذالك
فالكتاب ثرى جدا
وهو خطوة اولى مهمة لكل من يريد ان يسير على طريق الاصلاح

Profile Image for أنس خالد.
26 reviews242 followers
December 16, 2013
التيار الأساسي (الرئيسي) يُكتشف ولا يُصنع ..
Profile Image for إسلام منصور.
114 reviews40 followers
November 6, 2019
يتحدث المستشار البشري عن تكوين تيار سياسي أساسي"وبالمناسبة الكتاب تم كتابته بعد 25 ينايرفي محاولة منه وقتها لدمج تلك التيارات المتواجدة على الساحة -الله يرحمهم-" يشمل تحت جناحه مختلف الاتجاهات؛ العلماني والإسلامي والاشتراكي وعمك بتاع الوفد كمان بالمرة، تتفق في "المشروع الوطني" لتتكون مساحة من التوافق ولا ينحاز ذلك التيار بجميع أجزائه لمجموعة من تلك التيار عن غيرها= أي مساحة توافقية، واستدل بذلك على التيارات وقت ثورة ١٩ وأن كان فيها شيء من ذلك، واستدل أيضا بتيارات ٥١ وأنها كانت صالحة لكن الجيش أنهى التجربة بالسيطرة على الدولة.

لكن كل هذه الأفكار بطريقة غير مقنعة والأمثلة اللي اتكلم عنها مش متحقق فيها النموذج اللي بيقوله ولا اختبرناه فيه، ومش هقول عليه مثالي ومستحيل يطبق بالشكلية دي، لكن فيه نقاط يصح التنسيق من خلالها.

هذا هو كل الكتاب بسرد ممل وأفكار متفرطة كده، تحس أنك بتقرأ ١٠٠٠صفحة مش ٩٠ صفحة يعني وكلام متكرر، ونهاية يُعرّف فيها الديمقراطية وكيفية بناء نظام ديمقراطي وعناصره، حاجة كده زي مادة التربية الوطنية في الثانوي.

لكن للإنصاف فهو يحتوي على بعض الأفكار الجيدة الغير منظمة والغير مقنعة غير لو أنت كنت عندك معلومة سابقة عن الكلام ده وشوية معلومات كده.
وصفحتين ٨٦ و٨٧ فيهم خلاصة كل الكلام اللي عمال يوجع دماغنا عليه
107 reviews
August 22, 2022
معقول وبسيط، فكرة مهمّة بحاجة لتطوير أكثر وبلورة عملية.
Profile Image for أيمن حويرة.
Author 9 books186 followers
January 30, 2014
كتاب جيد؟ إلى حد ما .. معلومات جيدة ؟ نعم لكنها لا تحتاج إلى كتاب أو كتيب كما هو الحال هنا .. الفكرة تحتاج فقط إلى سلسلة من المقالات ربما لا تتجاوز العشرين صفحة ..

لو تحدثنا عن الفكرة الرئيسية للكاتب لربما وجدنا الفكرة منطقية في فترات معينة من تاريخ الأمم في حال إذا توافر مشروع قومي أو هدف مجتمعي تتوحد حوله فصائل المجتمع المختلفة (هدف استقلال مصر في بدايات القرن العشرين كمثال) لكن الفكرة تبدو نظرية أكثر منها واقعية في أحيان أخرى كثيرة..

طارق البشري نفسه في حديثه عن هذا التيار الأساسي يقول أن هذا التيار سيبقى دائما محل نقد من كل المشاركين فيه لأنه لا يحقق لأي من مكوناته وجودا كاملا وتاما ، بل إن وظيفته الجوهرية ألا يحقق هذا الوجود الكامل التام لأي من مكوناته ،وإلا استوعب في هذا المكون وحده ولم يقم بوظيفته الجامعة .. أي أنه بحسب الكاتب فإن التيار الأساسي هو مجموعة من الأفكار المشتركة بين أفراد المجتمع لكنها لا تُرضي أي منهم وبالتالي - في نظري - لا تعتبر جامعة كما يفترض كما أنها تفتقد لأسباب استمرارها والتفاف الجميع حولها ..

في المقابل وجود بعض القواسم المشتركة بين أفراد هذا المجتمع ضرورة وحتمية تاريخية من أجل بقاء هذا المجتمع واستمراريته لكنها أقرب ما تكون إلى الروابط التاريخية والثقافية منها إلى أفكار اصطناعية مخُلقة معمليا ربما إلا في حالات التوحد التي تستلزم الالتفاف حول تيار وفكرة معينة مثل الاحتلال والحروب والمشروعات القومية ..

يتطرق الكاتب للحديث عن الجماعة الوطنية والجماعات السياسية وصورتها الحديثة (الأحزاب) ودور المؤسسات في تكوين الدولة/المجتمع كما يتطرق للحديث عن ثنائية الديمقراطية/الشورى ومتطلباتهما وضمانتهما ، كما تطرق إلى ضرورة التوازن والفصل بين السلطات وتحدث عن ضرورة عدم التعارض بين الإصلاح الفكري والإصلاح المؤسسي وهو ما ظهر جليا كمثال في حالة محمد علي الذي قام بإصلاح حال الجيش المصري (إصلاح مؤسسي) في الوقت نفسه الذي حارب فيه الدعوة السلفية ومحمد بن عبد الوهاب (الإصلاح الفكري) وهو ما يتعارض مع فكرة دعم التيار الأساسي عن طريق تقوية المؤسسات ..

مشكلة الكتاب الرئيسية في تفككه .. أفكار مختلفة ربما تبدو غير مترابطة يجمعها كتاب واحد تحت مسمى لفكرة رومانسية نظرية اكثر منها واقعية .. ربما كانت تتناسب أكثر مع فترات ما قبل القرن الحادي والعشرين. لكن في عصرنا هذا ربما كان احتياجنا لقواعد عامة للتعايش وآلية تضمن بقاء واستمرارية الأمة والمجتمع حتى وإن لم يتوافر تيار أساسي لهما أقرب للمنطق ..
Profile Image for Ahmed Abdelhafiz.
202 reviews130 followers
July 16, 2012
الكتاب يناقش فكرة التيار الأساسي الفكري والسياسي للأمة التي من خلاله وفي إطاره تختلف الإتجاهات وتتباين وتتبادل المواقع والمناصب والقوة التأثيرية في الرأي العام. يتحدث عن مفهوم هذا التيار وعوامل تكوينه ومعوقات وجوده.ـ

من خلال هذا ين��فش العديد من النقاط الهامة التي لها صلة مباشرة في هذا التكوين من أهمها نقطتان :

الأولى: التنظميات المجتمعية.ـ
في عملية بناء التيار السياسي الفكري الأساسي للأمة يركز البشري على نقطة مهمة جدا يذكرها في تحليلاته السياسية كثيرا، وهي التنظيمات المجتمعية ودورها في تشكيل الإتجاه السياسي والثقافي والفكري في المجتمع وكيف تم إفراغها من دورها بداية من القرن التاسع عشر إلى هذه الأيام. ليست فقط النقابات المهنية والعمالية هي ما يُقصد بهذه التنظميات المجتمعية ولكن أيضا بالجمعيات التعاونية التي علا شأنها كثيرا في العشرينيات من القرن العشرين ثم أخذت في التراجع ولم يرتبط أعضاؤها بها بما يحافظ على وجودها عبر التغيرات الكثيرة الطارئة. ـ

الثانية: ضرورة التناغم بين الإصلاح الفكري والإصلاح المؤسسي.ـ
وذلك بما يضمن لكل منهما مرتكزا على الآخر؛ فيضمن للإصلاح الفكري مؤسسات يمارس من خلالها هذا الدور، ويضمن للإصلاح المؤسسي قاعدة فكرية تحافظ على دوره وتحميه من العصف الفكري الذي يفقده هويته. وأعطى لذلك مثالا هاما، وهو الإصحلاحات المؤسسية التي قام بها السلطان محمود الثاني في اسطنبول ومحمد علي في مصر في القرن التاسع عشر. كانت هذه الإصلاحات بعيدة عن الإصلاحات الفكرية فلم تصمد طويلا أمام هجمات التغريب التي قامت بها الدول الغربية واصطبغت سريعا بهذه الصبغة الأوربية بما فرغها من هويتها وعزلها عن ثقافة المجتمع، فأنشا محمد على المدارس في الثلاثينيات ولكنها لم تلبث إلى أن تحولت لمؤسسات غربية في الثمانينيات تحت حكم الخديو توفيق. ـ
Profile Image for يوسف زهدى.
Author 1 book118 followers
July 30, 2014
كتاب متميز جدا, رغم انه أقل من 90 صفحة لكن بيناقش قضية "التيار الأساسي للأمة" من كل الجوانب, اهميتها ودورها وتاريخها وكيفية تكوينها والتعامل معاها وخصائصها, ويمتاز بدعم الأفكار بامثلة تاريخية واضحة واستخدام لغة واضحة لشرح الفكرة المعقدة!

مكتوب قبل الثورة بفترة وقرأته وضحتلي ابعاد مشاكل عاصرناها في المرحلة الإنتقالية وابعادها وحاجات لو كنا عملناها كنا حنبقي في حالة أفضل من حيث اختلاف التيارات.

مش أول مرة اقرا للمستشار طارق واعجابي بفكره وتجرده في البحث بيزيد مرة عن مرة, مع اختلافي الشديد مع بعض اساليب التطبيق المطروحة لكن اتعلمت من الكتاب كتير جدا وفتح مدارك جديدة للتفكير والتوسع. اختلافي معاه انه بيفترض نظريا إن القوي السياسية قد تجتمع على مطالب مشتركة او تتفق على قدر محدد من الأهداف ويكون هذا القدر نواة تأسيس تيار الأمة الأساسي مع حفظ اعتبارات المشاركة والتمثيل بـالوزن النسبي والمرونة والقابلية للتغير, اختلف معاه في افتراض مساحة المطالب الوطنية المشتركة, لأنه عادي جدا في السياسة إنك تغلب المصلحة الحزبية طويلة المدي على مصلحة الوطن! مستغرب؟ لأ, ما هو كل حزب مقتنع إن مصلحة الوطن طويلة المدي في انه ينفذ أيدولوجيته السياسية ويبقى في الحكم ويسقط باقي الأحزاب (منها الحزب الحاكم).


Profile Image for Amr Fahmy.
Author 3 books150 followers
November 25, 2012
النصف الأول من الكتاب ثقيل للغاية على نفس القارئ فهو كلام تجريدي جاف شعرت بملل كبير حياله، وقد اعترف المؤلف بأنه عمد إلى التجريد لإعطاء القارئ قدرا أكبر من النظرة الشاملة، ولكن لم أره موفقا في هذا.
النصف الثاني مليء بالأمثلة التي قد يراها البعض بعيدة نسبيا عن فكرة الكتاب الجامعة ومنحازة فكريا ولكنها في النهاية أصابت شيئا لم أقرأ من قبل ما تطرق له في الحديث عن التاريخ المصري المعاصر من منظور مجتمعي وهو "وحدات التسيير الذاتي" أو مظاهر اللامركزية بالتعبير الدارج.
لاقت هذه الفكرة هوى كبيرا في نفسي كوني من دعاة اللامركزية هذه طالما بقيت منضبطة بإطار عام بعيد عن الفوضى، ومبنية كذلك على انتماءات ودوائر متداخلة بين عدد من الوحدات دون أن تكون كل وحدة في مواجهة الأخرى.
خاتمة الكتاب مجرد تفصيل للمفردات الديمقراطية بشيء من الإسهاب والدعوة والترغيب، هي أشبه أيضا بإشراب الديمقراطية الغربية صفات مجتمعية شرقية وإن بدا هذا تناقضا مع بعض ما جاء في الكتاب حول خطر الفصل بين الدوائر وإيجابيات تداخلها. شعرت بأن الخاتمة تطلب يوتوبيا مستحيلة التحقيق في الواقع.
Profile Image for سياف جمال.
81 reviews27 followers
June 12, 2014
كتاب يعلمك كيف تربي نفسك على الصبر .. إسهاب فيما يمكن اختصاره وأسلوب لا يساعد على استخلاص المراد ، بعض الأفكار منطقية إلا أن الكاتب أهمل سنن التدافع ولا ينطبق قوله إلا على دولة في حالة حرب مع مستعمر في القرن الماضي ولدي أيضا شك أن كلامه يصلح عليها..
كيف يمكن أن أقتنع بكلام لم يورد دليلا واقعيا على إمكانية تحققه ..
وكيف يجعل الكاتب أول شرط لتحقق هدف كتابه هو الاستقلال العقائدي والفكري ولدينا تيارات بلا عقيدة لا تمتلك إلا فكرا مستوردا ولا ترد أفكارها إلى الشرع وتسعى للتحرر منه ومن قيوده ..

لولا أنني أكره أن أترك كتابا بعد البدء فيه لأطعت هواي وتركته قبل إتمامه بل إنني قد قرأت بعض عباراته مرات ومرات كي أصل إلى ما يقنعني فما وجدت إلا القليل من الجزئيات ولم ترق لي الفكرة الكلية مطلقا.
Profile Image for Khaled Anshasi.
22 reviews7 followers
October 17, 2013
الكاتب يتحدث عن إمكانية استغلال الاختلاف الطني في تحقيق توازن حركي لا صفري يفضي لتحقيق الأهداف المشتركة
ويسهب الكاتب في ذكر شروط وتجارب لهذه الفكرة وهي مشروع جامع وطني يستوعب الخلافات والتنوعات ويحافظ عليها ينطلق من القواسم المشتركة مفضيا لاستقلال حضاري واقتصادي وسياسي
فكرة الكتاب ممتازة جد خاصة من شخص بهذا المستوى إلا أن صياغته كانت سيئة مليئة بالتكرار وعدم التنظيم مما يجعل فهم الكتاب عسيرا دون الاطلاع على الفكرة وفهمها مسبقا
هنا رابط لفيديو يشرح الكتاب
http://www.youtube.com/watch?v=OHBlQu...
Profile Image for Ayman Osama.
182 reviews29 followers
January 31, 2014
لا أعلم سر المَلَكة التي تجعل الملل يتسلل من بين السطور عند قرائتي لأيّ مما كتب المستشار البشري وإن كنت مقتنعاً بمجمل ما يسرده من أفكار في هذا الكتاب
يمكنك قراءة ملخص كل فصل في نهايته لتفهم ما يريد الكاتب الحديث عنه

لم أفهم أيضاً سر الابتعاد أو تجنب الحديث عن الفكرة الرئيسية (المتميزة) للكتاب في الوضع الحالي خاصةً وأن الكتاب ظهر بعد الثورة المصرية بشهور قليلة. الحديث عن الماضي مفيد للفهم ولكن تجاهل الواقع غير مفهوم
Profile Image for Ahmed Elshora.
18 reviews10 followers
May 5, 2013
الزتونة بتاعت الكتاب المجعلص في كلامه الصغير في صفحاته .....ان المستشار طارق البشري بيتكلم عن اهمية التفاف الشعب باختلاف ايدلوجياتهم وتوجهاتهم حول نقاط مشتركة اساسية وان مايجمع اكثر مما يفرق مع ضرب بعض النماذج من تاريخ مصر المعاصر مثل ثور 1919 وضرورة وجود مشروع وطني لنهضة الامة ......ودور المؤسسات في هذه القضية ....



كلامه صعب فحت الصراحة ممكن تكتفوا بمقالة للدكتور معتز عبد الفتاح اخف وافيد
http://www.onislam.net/arabic/madarik...
Profile Image for Alaa Bahabri.
250 reviews83 followers
November 24, 2013
الكتاب يقدم فكرة التيار الوطني ،الأساسي من خلال الديموقراطية،،والعكس: الديموقراطية من خلال التيار الوطني الأساسي
الكتاب لم يقدم الكثير وبرأيي أنه مخنتق بالواقع، ولا يخرج عن إصلاح شيء بسيط من هنا وهناك، ولم يقدم شكلاً أو فكرة أو مفهوماً جديداً يحاول أن يقوم بمعالجة جديدة..
أعجبني تحليله للتاريخ المصري، وهو أقدر على التحليل من الإنشاء على الأقل في هذا الكتاب، حين قدم نموذج النمو الإداري و الفكري الذي تم في بدايات النهضة

Profile Image for AbdEl-halim hefaina.
54 reviews2 followers
December 17, 2013
كتاب مهم ومحترم على قدر أهمية المستشار طارق البشري الفكرية، توصيف لمشاكل التيارات السياسية في مصر وتأريخ مهم لها، رؤية محترمة عن كيفية إجتماع التيارات السياسية والفكرية في تيار أساسي واحد يجمع القيم القيم المشتركة بين الفرقاء، وفي الكتاب رؤية محترمة للديمقراطية أتمنى أن يقرأها أتباع الإخوان ليعرفوا أن الديمقراطية ليس تمثيل إنتخابي وصندوق فقط، ولكن فيها مكونات تانية مهمة زي جمعية القرار والتعددية.. الكتاب رائع الحقيقة وان اختلفت معاه في عدة نقاط
Profile Image for Mahmoud Hameed.
226 reviews20 followers
April 30, 2014
كتاب سئ مفكك غير مترابط فى كثير من فقراته حسيت ان الكاتب بيملاه و خلاص زى طالب الثانوية العامة
لما بيكتب موضوع تعبير ، الأسلوب ممل و مفيش اى فكرة جديدة
كان احسن للكاتب انه يلخص الكتاب فى مقالتين بدلا من 70 صفحة من الحشو
الفصل الوح��د اللى يستحق القراءة هو الفصل الثالث اللى بيتكلم فيه عن المؤسسات و أهميتها
و الأزمة اللى فى مجتمعنا نتيجة ان التحديث المؤسسى مش ماشى مع التحديث الفكرى
و رغم ان الفصل حلو بس ملهوش علاقة اوى بعنوان و موضوع الكتاب
Profile Image for Ramy Mahrous.
61 reviews73 followers
January 23, 2012
كتاب رائع جداً.. إستفدت منه كيفية النهوض بالبلد بالنهوض بالوضع المؤسسي مع الفكري بشرط أن يسبق النهوض والإصلاح الفكري المؤسسي وشرط عدم إتباع سياسات الغرب او بمعنى أصح استقلالية الشأن السياسي للأحزاب والاقتصادي لكي يكون الحزب السياسي ممثل عن الواقع الإجتماعي.
وكيف أن التيار الأساسي للأمة يكون حاضن جميع التيارات بمختلف مواقفها وأولاويتها لتحقيق التقدم والنهوض.. كتاب سياسي رائع
Profile Image for Mahmoud Abdelaziz.
58 reviews6 followers
June 2, 2012
كتاب قيم وهو شئ طبيعى بالنسبة لمؤلفات المستشار طارق البشرى يعرض من خلاله رؤيته لبناء تيار أساسى للأمة يختلف ويتنوع بتباين أفكاره وايدولوجياته واتجاهاته إلا أنه يعمل وفق منظومة ثابتة لبناء الوطن وكذا أسس ننهضة أى أمة وتقدمها وكيف أننا لابد أن نجتمع على المشترك ...
Profile Image for Ismail Zohdy.
48 reviews26 followers
October 10, 2012
لكل فصل مقدمة رائعة ثم تفاصيل مملة تؤكد على حب عميق من الاستاذ طارق البشري للاخوان.. وهو ماينكره شخصه
على كل الكتاب مفيد وإن كان فيه حشوا في تفاصيل ليست بالهامة ولكن في المجمل مقدمات الفسلول رائعة ومفيدة
Profile Image for Marwan yasin.
7 reviews
October 15, 2012
كبسولة مركزة عن النظام الذي ينبغي أن تأسس عليه الدولة.. الذي يضمن مشاركة الجميع نحو تحقيق الأهداف العليا لكيان الأمة ... وعن آليات الوصول لمثل هذا التيار الأساسي..ليختم لك الحديث بطرق المحافظ على هذا التيار وتقويته عن طريق الممارسة الديمقراطية بظوابطها .. المتعة في نهاية الكتاب..
Profile Image for عبير.
62 reviews1 follower
May 5, 2014
يتكلم الكاتب عن السبيل الى خلق تيار اساسي في الدولة ولايعني بذلك التيار الواحد وانما التيار الذي يجمع تحت لوائه مجموعة التيارات والافكا ر السائدة في الدولة
ايضا يركز على تأثير التيار السائد في اهداف المشروع الوطني ومن هنا تكمن اهمية التيار في صناعة الدولة وهذا كل مافهمته من الكتاب
Profile Image for Faisal ElBeheiry.
702 reviews59 followers
October 8, 2016
في رأيي الكاتب يوصل معلومة أننا كنا كمصريين كانت آراؤنا شبة موحدة في العديد من القضايا قديما في التسعينات مثلا، أما الآن صرتا بمليون رأي و إتجاة، في رأيي أن الموضوع مرتبط بالخيارات، كانت الخيارات قديما قليلة، صارت كثيرة.
Displaying 1 - 30 of 39 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.