واجه شعب الخليج والجزيرة العربية اليوم تحديات كبيرة، وإشكالات خطيرة، تنذر بأن الأزمة قد تتفجر في أي لحظة ما لم يتم تداركها، وهي أزمة عميقة تضرب جذورها في صميم الهوية لشعب الخليج والجزيرة العربية، وحقه في المواطنة والحرية على أرضه وأرض آبائه وأجداده، حيث بات العرب في جزيرتهم وخليجهم يعيشون أزمة (الهنود الحمر)، تحت ظل الاستعمار الأمريكي، وقبله البريطاني لأرضهم، وتصرفه في شئونهم، وفرضه حلفاءه على المنطقة وشعوبها بقوة الحديد والنار، منذ سنة 1900م، وما زال المشهد كما هو منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، حيث تفاجأ الخليجيون حين استفاقوا بأنهم (عبيد بلا أغلال)، فهم مواطنون بلا حرية، وشعب بلا هوية، وهو ما يوجب فتح ملف هذه القضية:
فما هي هوية شعب الخليج والجزيرة العربية؟
ومن الذي يشكّل هذه الهوية اليوم؟
وما مظاهر الأزمة والإشكالية التي يعيشها؟
وما أثر أزمة الهوية على الحرية السياسية وحقوق المواطنة؟
وما طبيعة العلاقة بين شعب الخليج والجزيرة العربية والأنظمة الحاكمة؟
وكيف قامت هذه العلاقة؟ ومتى قامت؟ ومن الذي أقامها؟ ومن الذي يحميها؟
ولم قامت على أساس التبعية والرعوية للحاكم، لا على أساس المواطنة للدولة؟
وعلى أي أساس كسبت الحكومات في دول الخليج العربي مشروعيتها؟
وهل هي تمثل الشعوب أم تمثل الأسر الحاكمة؟
وبأي حق دستوري أو شرعي يتمتع الآلاف من أفراد هذه الأسر والعشائر الحاكمة بكل الامتيازات بينما تحرم منها شعوبها؟
وعلى أي أساس يتم ارتهان حاضر شعب الجزيرة والخليج ومستقبله ومصالحه وثرواته وأوطانه للقوى الاستعمارية بقرار فردي، دون أن يكون لشعبها أي حق في تقرير مصيره؟
ومن الذي يسوس شئون المنطقة منذ سنة 1900م إلى اليوم؟
وما هو دور الحكومات الخليجية في تنفيذ ما يرسم لها؟
ولم تجمد الحراك السياسي في الخليج والجزيرة العربية حتى كاد يحتضر؟
ولم تعطل النمو الاقتصادي والنشاط المالي حتى كاد يختنق؟
ومن الذي يتحكم في الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي؟
وكيف استطاعت بعض دول الخليج وضع دساتير صورية، وبرلمانات شكلية، وصناعة معارضة وهمية، لإضفاء الشرعية الدستورية على الحكم الأسري العشائري باسم الديمقراطية؟!
حاكم عبيسان الحميدي المطيري ولد في الكويت حاصل على الإجازة الجامعية من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت سنة 1989 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. حاصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من قسم الكتاب والسنة في كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة 1995 عن أطروحته ( الاختلاف على الراوي وأثره على الروايات والرواة ) . حاصل على دكتوراه فلسفة من قسم الدراسات الإسلامية بجامعة برمنغهام بإنجلترا سنة 2000 عن أطروحته (تحقيق كتاب إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة للسرمري الحنبلي مع دراسة شبهات المستشرقين حول السنة النبوية ومناقشتها) حاصل على الدكتوراه من جامعة القروين بفاس المغرب قسم الفقه تخصص فقه المعاملات سنة 2006 عن أطروحته (تحقيق كتاب مختصر النهاية والتمام لمحمد بن هارون الكناني) بدرجة مشرف جداً، ويعمل الآن أستاذاً مساعداً بقسم التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت كما أنتخب أمين عام للحركة السلفية 2000 – 2005 وهو الآن الأمين العام لحزب الأمة 2005 – 2008 في الكويت وأنيم مؤتمر الأمة في مقرة الرئيسي بتركيا.
رؤية جديده مختلفه عما هو متاح علي معظم المواقع الرسميه فهي تحكي تاريخ الجزيره العربيه الحديث من وجهة نظر ابن من ابناء احدي قبائل الجزيرة التي لم تحكمها ابدا و ان كانت اسهمت بقدر كبير في دعم و معارضة الأنظمة القائمة علي السواء
الكتاب ممتع بشكل كبير و به من التفاصيل ما كان سيجعله مملا لولا اسلوب الكاتب الذى امتلك ناصية الاسترسال القصصى التاريخي الذى يبث لك رأيه بين السطور ربما بدون ان تشعر
لا اشارك الكاتب الكثير من ارائه حول تحليل الاحداث و ان كنت اثق فى امانته العلمية في النقل التاريخى لما حدث
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وبعد..
يواجه شعب الخليج والجزيرة العربية اليوم تحديات كبيرة، وإشكالات خطيرة، تنذر بأن الأزمة قد تتفجر في أي لحظة ما لم يتم تداركها، وهي أزمة عميقة تضرب جذورها في صميم الهوية لشعب الخليج والجزيرة العربية، وحقه في المواطنة والحرية على أرضه وأرض آبائه وأجداده، حيث بات العرب في جزيرتهم وخليجهم يعيشون أزمة (الهنود الحمر)، تحت ظل الاستعمار الأمريكي، وقبله البريطاني لأرضهم، وتصرفه في شئونهم، وفرضه حلفاءه على المنطقة وشعوبها بقوة الحديد والنار، منذ سنة 1900م، وما زال المشهد كما هو منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، حيث تفاجأ الخليجيون حين استفاقوا بأنهم (عبيد بلا أغلال)، فهم مواطنون بلا حرية، وشعب بلا هوية، وهو ما يوجب فتح ملف هذه القضية:
فما هي هوية شعب الخليج والجزيرة العربية؟
ومن الذي يشكّل هذه الهوية اليوم؟
وما مظاهر الأزمة والإشكالية التي يعيشها؟
وما أثر أزمة الهوية على الحرية السياسية وحقوق المواطنة؟
وما طبيعة العلاقة بين شعب الخليج والجزيرة العربية والأنظمة الحاكمة؟
وكيف قامت هذه العلاقة؟ ومتى قامت؟ ومن الذي أقامها؟ ومن الذي يحميها؟
ولم قامت على أساس التبعية والرعوية للحاكم، لا على أساس المواطنة للدولة؟
وعلى أي أساس كسبت الحكومات في دول الخليج العربي مشروعيتها؟
وهل هي تمثل الشعوب أم تمثل الأسر الحاكمة؟
وبأي حق دستوري أو شرعي يتمتع الآلاف من أفراد هذه الأسر والعشائر الحاكمة بكل الامتيازات بينما تحرم منها شعوبها؟
وعلى أي أساس يتم ارتهان حاضر شعب الجزيرة والخليج ومستقبله ومصالحه وثرواته وأوطانه للقوى الاستعمارية بقرار فردي، دون أن يكون لشعبها أي حق في تقرير مصيره؟
ومن الذي يسوس شئون المنطقة منذ سنة 1900م إلى اليوم؟
وما هو دور الحكومات الخليجية في تنفيذ ما يرسم لها؟
ولم تجمد الحراك السياسي في الخليج والجزيرة العربية حتى كاد يحتضر؟
ولم تعطل النمو الاقتصادي والنشاط المالي حتى كاد يختنق؟
ومن الذي يتحكم في الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي؟
وكيف استطاعت بعض دول الخليج وضع دساتير صورية، وبرلمانات شكلية، وصناعة معارضة وهمية، لإضفاء الشرعية الدستورية على الحكم الأسري العشائري باسم الديمقراطية؟!
هذه بعض الأسئلة التي تحاول هذه الدراسة الإجابة عنها، بعد أن عالجت في كتابي (الحرية أو الطوفان)، وكتابي (تحرير الإنسان)، إشكالية الخطاب السياسي التاريخية والعقائدية، والأزمة التي تعيشها الأمة اليوم فكريا وثقافيا ودينيا حتى صارت من أكثر الأمم قابلية للاستعمار الخارجي، وخضوعا للاستبداد الداخلي، فرأيت أن الواقع السياسي أيضا يحتاج هو إلى دراسة تحليلية، إذ الخطاب السياسي الديني والثقافي السائد في المنطقة اليوم ما هو إلا استجابة ونتاج لهذا الواقع السياسي، فللأنظمة الحاكمة اليد الطولى في تشكيله وصناعته وتسويقه وترويجه، لترسيخ هذا الواقع باسم الدين، وليتم إضفاء الشرعية عليه، من خلال تحالفها مع حركات دينية باتت جزءا من هذه الأنظمة، تعمل لحسابها، وبدعمها المالي والسياسي، على حساب الشعوب وحقوقها وحريتها واستقلالها التي ما تزال ترزح تحت أبشع صور العبودية والطغيان السياسي الخارجي والداخلي؟
فكان هذا الكتاب الذي يكشف أبعاد أزمة الهوية، وأثرها على الحرية السياسية، وغياب حقوق المواطنة، ويعالج هذه الإشكالية، التي تتجلى في أوضح صورها في العبودية المطلقة التي يعيشها ويخضع لها الملايين من العرب الأقحاح على أرضهم وأرض أجدادهم في الخليج والجزيرة العربية، وفي الأغلال التي وضعت في أعناقهم منذ الحرب العالمية الأولى إلى اليوم، وفي التغيير الديمغرافي السكاني الذي تعرضت وتتعرض له جزيرتهم لتكريس هذا الواقع السياسي، ليكتشفوا بعد ثمانين سنة أنهم ليسوا مواطنين في دولهم، وليسوا شعوبا كباقي شعوب العالم، بل هم رقيق يعيشون في إقطاعيات أقامها الاستعمار الغربي، يعيشون فيها عبيدا على أرضهم، ويتم بيعهم وشراؤهم والتصرف فيهم في أسواق النخاسة العالمية، دون الرجوع إليهم، حتى غدا أفقر شعوب العالم العربي وأضعفها أقدر على التأثير في واقعه السياسي، وأقدر على المدافعة والممانعة للتدخل الأجنبي في شئونه، من ثلاثين مليون عربي خليجي، في جزيرة العرب، ليس لهم في تقرير مصيرهم أدنى رأي!
فكانوا كما قال الأول:
ويقضى الأمر حين تغيب تيم
ولا يستأذنون وهو شهود !
فهم عبيد من حيث لا يشعرون، بعد أن اعتادوا على العبودية وأشربوها، وهم الشعوب الوحيدة في العالم كله التي لا تشارك - بل ولا يُرى لها حق - في اختيار حكوماتها ولو اختيارا صوريا، لأنه لا حق أصلا لها - في نظر الأنظمة الحاكمة - في الأرض فضلا عن السلطة والثروة والحرية وكافة حقوق المواطنة؟
وهي الشعوب الوحيدة في العالم التي ما تزال تُحكم بأنظمة أسرية حكما شموليا مطلقا، في بلدان هي أشبه بالإقطاعيات والعبيد منها بالدول والشعوب؟
وهي الشعوب الوحيدة التي تُمنح وتُحرم من حقوق المواطنة بجرة قلم دون أي ضمانات دستورية وقانونية - ولا حتى حق اللجوء للقضاء - تحمي هذه الشعوب من طغيان الأنظمة الحاكمة؟
وهي الشعوب الوحيدة في العالم التي ترتبط بالأنظمة الحاكمة، لا بالأرض والدول التي تعيش عليه؟
وهي الشعوب الوحيدة في العالم كله التي تشكل الأسر الحاكمة ثلث أو نصف الوزراء في حكوماتها، وتستأثر بكل وزارات السيادة دون أن يجرؤ أحد على الاعتراض؟
وهي الشعوب الوحيدة في العالم التي تستأثر الأنظمة الحاكمة لها بما يقارب ثلث دخل النفط كحق طبيعي، دون أن يجرؤ أحد على محاسبتها، حتى بلغت ثرواتها الخاصة أكثر من (2ترليون) ألفي مليار دولار في الداخل والخارج؟
وهي الدول الوحيدة في العالم التي يحصل فيها أبناء العشائر الحاكمة - ويبلغون الآلاف - على مخصصات مالية منذ الولادة إلى الوفاة كحق مشروع من الثروة دون أي عمل أو جهد؟
هذا مع العلم بأن عامة الخليجيين مدينون للبنوك بالقروض الربوية المملوك أكثرها للأسر الحاكمة نفسها، حيث بلغت نسبة المدينين من الشعب الكويتي وحده 97 % كما تؤكده الإحصائيات والدراسات!
وهي الشعوب الوحيدة في العالم التي لم تعرف في تاريخها مشكلة الاستعمار ولا مفهوم التحرير والاستقلال؟
وهي الشعوب الوحيدة في العالم التي احتلها الاستعمار البريطاني مدة قرن كامل وحكمها بخمسة موظفين، وخرج منها دون أن يواجه حرب تحرير شعبية أو ثورة استقلالية، ولا تختزن ذاكرتها الجماعية أي بطولات أو أبطال للتحرير والاستقلال؟
وهي الشعوب الوحيدة في العالم التي تخضع اليوم للاستعمار العسكري الأمريكي المباشر، والذي يتخذ منها قاعدة لاحتلال الدول الأخرى والسيطرة عليها، دون أن تشعر هذه الشعوب بمشكلة أو تعيش إشكالية؟
كل هذه الأسئلة المطروحة لا يمكن معرفة أجوبتها، ولا اكتشاف أسبابها وعللها، إلا بقراءة واعية لتاريخ المنطقة وتاريخ شعوبها، لمعرفة كيف قامت دولها، وما دور الحملة الصليبية الغربية الثامنة منذ الحرب العالمية الأولى في تشكيلها، ورسم حدودها، وفرض هذا الواقع عليها، وكيف نجحت حكوماتها بتوجيه من القوى الاستعمارية في خلق ثقافة دينية إسلامية تدافع عنها وتتعايش معها، وتقبل هذا الواقع بكل ما فيه من إشكاليات وتناقضات لتقف حاجزا منيعا أمام كل قوى التغيير الوطني والقومي والإسلامي لصالح الاستعمار الأجنبي والاستبداد الداخلي، ولتظل شعوب المنطقة منذ الحرب العالمية الأولى إلى اليوم تعيش حالة (فقدان الذاكرة)، وتتداولها أيدي الدول الغربية الصليبية الاستعمارية وحملاتها العسكرية البريطانية ثم الأمريكية بمباركة من الثقافة الدينية؟!
هذا وقد قمت بتقسيم الدراسة إلى :
1- الباب الأول: إطلالة تاريخية ومقدمات ضرورية عن إشكالية الهوية ومفهوم الحرية.
الفصل الأول: تاريخ الخليج والجزيرة منذ ظهور الإسلام إلى العهد العثماني.
الفصل الثاني: قيام الدويلات المذهبية في الخليج والجزيرة العربية.
الفصل الثالث: الحملات الصليبية على الخليج والجزيرة العربية.
الفصل الرابع: الأوضاع السياسية والإدارية للخليج والجزيرة العربية في الدولة العثمانية.
الفصل الخامس: المكونات الاجتماعية الرئيسية ونفوذها ومناطق وجودها.
2- الباب الثاني: تاريخ دويلات الطوائف في الخليج والجزيرة العربية:
الفصل الأول: ظهور دويلات الطوائف في الخليج والجزيرة العربية.
الفصل الثاني: الحرب العالمية الأولى مقدماتها وتداعياتها.
الفصل الثالث: مشروع الثورة العربية والمملكة العربية المتحدة.
الفصل الرابع: مؤتمر القاهرة سنة 1920م وتأسيس دويلات الطوائف.
الفصل الخامس: تجليات أزمة الهوية.
وقد التزمت في هذا الدراسة أن لا أورد فيها من الأحداث إلا ما ثبت وقوعه ثبوتا قطعيا بالأدلة التاريخية الموثوقة كتابيا، وأن أتجنب التحليل والاستنتاج، قدر الإمكان، وأن أقتصر على الربط بين الحوادث كما هي، وذلك بالرجوع إلى عشرات المصادر التي ذكرتها، خاصة الوثائق البريطانية والعثمانية ووثائق حكومة الهند البريطانية، وحيث تواتر ذكر الحادثة في أكثر من وثيقة مختلفة المصدر والجهة، فلا أطمئن لذكر حادثة ما ل�� تؤكدها جهات عدة مختلفة، كالوثائق العثمانية والبريطانية إذا ذكرتا أو أشارتا إلى حادثة معينة.
ولا يتصور واهمٌ أن حجية الوثائق البريطانية مطعون فيها، إذ تلك الوثائق إنما كان يكتبها المسئولون البريطانيون لحكومتهم، ويرصدون فيها أحداث المنطقة التي احتلوها وأصبحوا يديرونها مدة قرن تقريبا، وكانوا يرونها جزءا من مستعمراتهم التابعة لهم، فهم أدرى بمجريات حوادثها، ولا يوجد ما يحملهم على تزييف الحقائق، إذ سبب نجاحهم في السيطرة عليها هو عنايتهم بتدوين كل حدث يجري بموضوعية وعلمية ليساعدهم ذلك على اتخاذ القرار الصحيح لبسط نفوذهم على المنطقة، فهم حين كتبوا تاريخ المنطقة لم يكتبوه كمؤرخين، وإنما كتبوه لرؤسائهم كمسئولين يديرون شؤون مناطق خاضعة لهم، وأكثرها ظلت وثائق سرية لديهم حتى مضى زمنها الذي يخشى من الإعلان عنها فيه!
وإنما المقصود عندي هو عرض تاريخ المنطقة كما هو، لا كما زيفته الثقافة الرسمية التي اصطنعها الاستعمار الغربي للمنطقة، في حملته الصليبية الثامنة على العالم الإسلامي منذ الحرب العالمية الأولى، وقد ترتب على هذا التزييف تداعيات سياسية خطيرة ما زالت شعوب المنطقة تدفع ثمنها إلى اليوم، ولعل من أشدها خطرا أزمة الهوية التي يعيشها (الهنود السمر) اليوم في جزيرة العرب، ليصبحوا اليوم غرباء على أرضهم وأرض أجدادهم وموطنهم منذ عدنان وقحطان، لا لشيء إلا لأنهم فقدوا الذاكرة الجماعية، بعد عقود من الطغيان والتضليل الثقافي والإعلامي الذي مارسه كبار دهاقنة السياسة والثقافة المأجورين باسم الوطنية تارة، والديمقراطية تارة أخرى، والدين تارة ثالثة!
هذا وأسأل الله أن يعجل بفرجه لهذه الأمة المنكوبة، والشعوب المنهوبة، وحقوقها المسلوبة، كما أسأله سبحانه التوفيق والسداد في القول والعمل، وأن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم، وهو سبحانه ولي التوفيق.
ملحوظة : هذه المقالات مختصرة من كتابي (عبيد بلا أغلال) بما يناسب عامة القراء، أما تفصيل الأحداث فإلى حين صدور الكتاب مطبوعا كاملا، وإلى صدور أيضا كتابي الموسوعي الوثائقي (الدويلات الصليبية في الخليج والجزيرة العربية)!
رغم أنه لم يُطبَعْ بعد، والنسخة الالكترونية ليست مُعدَّة للقراءة بشكل جيد، وكذلك فهذه النسخة هي نسخة مختصرة، إلا أنه بالفعل من أفضل الكتب التي تعالج قضايا تاريخية وواقعية، لها أبعاد اجتماعية وسياسية وقطعًا دينية.
"أزمة الهوية التي يُعاني منها الإنسان في الخليج والجزيرة العربية منذ تقريبًا 90 عامًا..."
كتاب راااائع يتحدث عن تاريخ الجزيرة العربية مركزا على الحقبة من أواخر العهد العثماني والخونة من القادة العرب الذين مهدو الطريق لنهاية الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى بعد أن وضعو يدهم بيد البريطانيين وانقلبوا عليها تفاصيل تظهر للعيان لتفسر ما نحن عليه اليوم وكيف نشأت دويلات الطوائف المرتبطة بالغرب لتتحكم بالأمة الاسلامية مبقية لها تحت رحمتها بضعفها وتجزئتها بعد قراءة الكتاب تستطيع فهم كل حدث يحدث اليوم وتقرأ نظيره في التاريخ جزا الله كاتبه خير الجزاء
انتهيت من قراءة كتاب (عبيد بلا أغلال) للدكتور حاكم المطيري والواقع في (385) صفحة.
وأصلُ هذا الكتاب هو اختصار لكتاب آخر لم ينشر بعد باسم (الحرية وأزمة الهوية في الخليج والجزيرة العربية) والذي هو أيضًا ضمن موسوعة لم تنشر بعد عنوانها (دويلات الحملة الصليبية في الخليج والجزيرة العربية).
ومن طالع الكتب طبعاً سوف يستغرب من جرأة المؤلف، بانتهاكه جميع الخطوط الحمراء الموجودة في الخليج، في كلامه الحاد والصريح حول الحكّام والحكومات، ولم أستغرب عندما عَلمت أنه أُحيل الى النيابة ولكن حكمت المحكمة لصالحه استنادًا لحق البحث العلمي، ولو كان في دول غير الكويت لكان الى كتابة هذه السطور محبوس.
كتاب عبيد بلال أغلال يتمحور ببساطة حول التدخل الغربي في منطقة الخليج منذ القرن الثامن عشر، والذي تمخض في النهاية عن إنشاء 6 دول خليجية بقرار بريطاني بعد أن أثبت الشيوخ ولائهم هذه عبر الوقوف مع بريطانيا ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وكيف أن تأسيس الدول الحديثة قسّم الإقليم الواحد الذي يضم قبائل واحدة ولغة وديانة وعادات وتقاليد واحدة الى ست دول وكيف أثر هذا على القبائل المتناثرة بين الدول وكيف أن الدولة الحديثة مسخت وألغت النظام القبلي القديم. فهو بحث تاريخي في المقام الأول، ثم يذكر لك ما يترتب على هذا السرد من أثر على هوية الفرد في دول الخليج الذي أصبح بلا هوية واضحة.
***
- ولكن هل يصلح أن يكون الكتاب مدخلًا لتاريخ المنطقة في مطلع القرن العشرين -خصوصاً أن المؤلف ركز على هذه الفترة أكثر من غيرها-؟
فحقيقةً لا أعلم، وإشكالية المؤلف في هذا الباب أنه صنف الكتاب حسب التصنيف الموضوعي في المقام الأول لا حسب التسلسل الزمني، فالأحداث ليست متسلسلة "دائمًا"، بل يتكلم حول موضوع معين ويستدل لك بشاهد قديم وجديد، وأحياناً هذا الشاهد يتكرر أكثر من مرة تحت أكثر من تصنيف.
وأحياناً تكون فصول متأخرة وكان الأولى تقديمها، فمثلًا كلام الدكتور حاكم عن (تقسيم الولايات والنظم الإدارية العثمانية) وتعريف الأقسام والتفريعات والمسميات، كان بعد فصل (الحملات الصليبية على الخليج والجزيرة العربية).
أي بعدما مرت معك هذه المصطلحات وأنت لا تفهم دلالتها أتى الفصل اللاحق ليشرحها لك، وهذا قد يكون له وجه ولكن الأولى أن تطرح منذ البداية حتى يكون كل شيء فهوم من البداية.
***
وكما أن نسب الفهم قد تتفاوت نوعًا ما للشخص الذي يعيش في هذه المنطقة أكثر من غيرها، فمن كان لديه معرفة حول القبائل في الخليج سوف يكون ذهنه أكثر حضورًا من الشخص الذي قد لا يستوعب هذه التفاوتات والتداخلات بين القبائل وبين أفراد القبيلة الواحدة. (فعلم الأنساب أحياناً يُجلي لك التاريخ ويجعل مقدار فهمك للأمور أكبر).
وكما يقول الأستاذ عمر محمود أن القراءة تَجّرُ القراءة، فمثلًا أثناء قراءتك لهذا الكتاب سوف تنفتح شهيتك لبعض الكتب التي يكثر الاستدلال بها والتي كنت لا تعرف قيمتها قبل ذلك، وأكثر كتاب أستدل به المؤلف هو (سلام ما بعده سلام: ولادة الشرق الأوسط الجديد) للمؤرخ الأمريكي "ديفيد فرومكين" (وهذا الكتاب ترجم ترجمتين، الأولى: "سلام ما بعده سلام" وقد صدر من دار رياض الريس، والثانية: "نهاية الدولة العثمانية وتشكيل الشرق الأوسط" وصدرت عن دار صفحات للنشر والطباعة، والترجمة الاولى أضبط وأجود وكاملة حسب قول البعض إذ أنها تفرق عن النسخة الثانية بـ300 صفحة تقريبًا).
وبعض المراجع الموجودة في الكتاب قد تستغرب منها، فمثلًا صاحب الكتاب يتكلم لك عن أحداث حصلت في مناطق مثل السعودية أو العراق ومع ذلك يستدل لك بكتاب يتكلم عن تاريخ الكويت والعكس بالعكس، إذ كانت تاريخ المنطقة متداخل مع بعضها، خصوصاً قبل رسم الحدود، فالقبيلة قد تستقر في الصيف في مكان وفي الشتاء في مكان آخر، وتتنقل بين البلدان أثناء المواسم، وخلال تنقلها يحصل نوع من الإغارة والاشتباك هنا وهناك، فتجد أن في كتب التاريخ مذكورة في تاريخ أكثر من دولة. كما لهذا التداخل أسبابه الطبيعية من تفاعل الدول مع محيطها الإقليمي، ومحاولة تأثيرها به.
***
- بعض أحداث الكتاب وبالأخص الأحداث التاريخية تستفيد منها في أمور، وهي أن الشيخ مهما بلغ من الإمامة في العلم الشرعي يجب أن يحيط بواقعه السياسي حتى لا يظهر بمظهر سيء أو قد يُـفتي فتوى خاطئة لها تبعات خطيرة، مثلًا أثناء الدولة السعودية الثانية حصل اقتتال بين الأخوين على السلطة وهما عبد الله بن فيصل وسعود بن فيصل.
فالأول وهو عبد الله تابع للدولة العثمانية وقد أعطى لها الولاء، وقد اعترفت به الدولة العثمانية قائمقام على نجد! وكان قد طلب من العثمانيين أن يصبح قائمقام بعد وفاة والده وتوليه السلطة بدلًا عنه.
وفي المقابل فقد تدخلت بريطانيا عن طريق شيخ البحرين لتقديم الدعم لسعود بن فيصل ليصل إلى السلطة -حسب الوثائق العثمانية- وأما في مذكرات مدحت باشا فقد نص أن سعود توجه إلى الهند للاستعانة بالإنجليز وأن الإنجليز يعاونونه بالمال والعدة.
إذن ماذا كان موقف مشايخ نجد حينئذ؟!
ذكروا أنهم تبرأوا من عبد الله لما استعان بالعثمانيين وذلك لموالاته والتحاقه بالمشركين وإسناد أمر الرئاسة لهم، وأن سعود بعدما تغلب أصبح هو الإمام، وأن الجهاد معه ضد عبد الله أمر مجمع عليه! حسب ما ذُكر في مجموعة الرسائل النجدية.
وهنا لنفترض أنَّ سعود بن فيصل ليس مدعومًا من الانجليز، ولكن المشايخ هنا ظهروا بمظهر من لا يعرف أن إمامهم السابق عبد الله بن فيصل تابع للعثمانيين أو حتى طلب أن يكون تابعًا لهم منذ البداية! ولكن لو ثبت أن سعود بن فيصل مدعوم من الانجليز حتى تحقق انجلترا نفوذها وأهدافها من خلاله، فكانت أيضًا فتواهم تدعم في النهاية الانجليز!
أحياناً إن لم نبصر موضع أقدامنا في السياسة، فقد نخدم العدو من حيث لا نشعر.
* وأيضًا مما يُستفاد من السرد التاريخي، بعض المواقف اللحظية قد تكون خسارة جسيمة في وقتها، ولكنها في الأجيال اللاحقة تكون وسام عز ليس للفئة التي ينتمون إليها، بل للمنطقة كلها، فمثلًا قبيلة القواسم –الإماراتية- وقبيلة آل بو علي –العمانية- كانتا أول من تصدى للتدخل البريطاني في المنطقة، وقد خاضوا حرب تكسير عظام مع البريطانيين قاتلوا ببسالة، وقد انتصرت بريطانيا في النهاية لتفوقها العسكري ولتحالفها مع بعض شيوخ العشائر في المنطقة والذين كانوا لها جند محضرين مثل السلطان سعيد (سلطان مسقط)، وصحيح أن الخسائر جسيمة مثل تدمير الأسطول البحري للقواسم وهو كان أقوى أسطول بحري في الخليج وجلاء قبيلة آل بو علي، وقد يقول البعض آنذاك أنهم ضيعوا أنفسهم، ولكن القارئ الحالي قد يقول لو لا هؤلاء لقيل أن المنطقة سلمت دون مقاومة، وأن الناس كانت خاضعة خانعة لم تجرا أن تطلق طلقة واحدة على من أراد أن يستعبدها، وأن شعوب العالم قاومت مُحتلها إلا نحن! وأن احتلالنا كأكل اللقمة السائغة.
فالمقاومين وإن لم ينجحوا في عصرهم، فإنه ينظر الى الكثير منهم على أنهم أبطال في وقت لاحق، وأنهم قاموا بما يجب عليهم القيام به والذي تخلف عنه أغلب الناس.
بل وقد يحترم المحتل خصومه هؤلاء أكثر من الذين أظهروا لهم الطاعة وانبطحوا لهم، "وإذا كان ثمة طرف له الحق في الفخر - برأي كيلي- بنتيجة الحملة فهو قبائل بو علي أنفسهم لدفاعهم الباسل عن أراضيهم ومواطنهم، وهذا هو ما اعترف به أعضاء مجلس شركة الهند الشرقية عندما اجتمعوا لتقييم نتائج الحملة".
* ومما يلاحظ أن التاريخ يتكرر، فقط الأسماء تختلف، ولما قامت الحرب العالمية الأولى وأعلنت بريطانيا الحرب على الدولة العثمانية، قام حاكم الكويت آنذاك المتحالف مع بريطانيا ضد الدولة العثمانية بإغلاق الجمعية الخيرية التي كانت في صف الدولة العثمانية وطرد العلامة المفسر محمد أمين الشنقيطي لأنه كان يعظ الناس في المساجد، محذرا من خطورة الوقوف مع بريطانيا!
ثم نفر الشيخ الشنقيطي للجهاد في العراق ضد البريطانيين، وقاتل ضمن حلف المنتفق، فلما أنهزم المجاهدون آنذاك، أستقر في القصيم وأستمر في التحريض ضد بريطانيا، فلما علم ابن سعود بأمره طلب منه في رسالة (أن لا يفرط في إثارة الحماس الديني ضد الإنجليز، كما فعل في الكويت والعراق)، فقد أراد بذلك "عدم إثارة المواضيع السياسية، ولو باسم الدين، وأن لا يتعرض خصوصًا للإنجليز".
فضاق ضرعًا من هذا الحصار، ورجع الى الكويت فأستقبله سالم الصباح شر استقبال ولم يكتفي بذلك بل أخبر البريطانيين بوجوده في الكويت، فخرج منها الى الزبير خائًفا يترقب.
نفس الدول في وقت لاحق خذت إجراءات أشد ضد كل من حاول الوقوف فعليًا أمام احتلال الأمريكي للعراق.
* وقد أورد الدكتور حاكم المطيري في جون كيلي في كتابه "بريطانيا والخليج":
(فالإباضيون -كما يقول المؤرخ كاريستين ينبهور في زيارته لمسقط سنة 1765 م- لا يقرون نظرية الحاكم الدائم، وفي رأيهم أن الإمام المنتخب لابد أن يتولى الإمامة عن طريق الانتخاب في كل مرة، ولا يحق لأي أسرة أو طبقة أن تحتكر الحكم لنفسها بالوراثة، ومن حق أي فرد، مهما كانت طبقته أو وضعه الاجتماعي أن يتولى مسئولية الحكم، إذا توافرت فيها الاستقامة الدينية والأخلاقية، ومن واجب المسلمين الصادقين أن يقوموا بإقالة أو إعلان بطلان شرعية أي حاكم لا تتوفر فيه خصائص الإمامة الصحيحة، ومن حق المسلمين خلع إمامهم عن السلطة إذا لمسوا فيه انحرافا أو خروجا على تلك المبادئ، أما عملية الانتخاب فتتم عن طريق مجلس مشترك من زعماء القبائل ورجال الدين).
فعلق المطيري وقال: (وهذا أوضح دليل على معرفة شعوب المنطقة وممارستها للحكم الشوري الانتخابي، وحق الأمة في انتخاب السلطة، قبل الثورة الفرنسية ومبادئها، وقبل الاستعمار الصليبي البريطاني الذي فرض على المنطقة الحكم الوراثي ورسخه بحمايته له).
بل حتى النظام القبلي والعشائري لم يكن نظام وراثي بقدر ما يقوم على الكفاءة وقبول العشيرة أو القبيلة بالمترشح الجديد، ويقول حاكم: (كما لا تعرف القبيلة نظام التوارث في المشيخة، بل لا يشيخ فيهم إلا من اختاروه شيخا لهم لكفاءته، حتى إذا ضعف وعجز عن القيام بمسئولياته، وتصدى لها من هو أكفأ منه انتقلت المشيخة إليه، فتنتقل من بيت إلى بيت، ولهذا يتقدم لقيادة القبيلة العربية الأكفأ والأقدر حين ترضاه القبيلة!).
فالشاهد من هذا كله، أن نظم الحكم والسيادة في بعض دولنا وفي عشائرنا في الخليج قبل قدوم الاستعمار أفضل حالًا من فترة تواجده وما بعد خروجه، فالاستعمار أحتج بأننا شعوب متخلفة لا نعرف كيف ندير أنفسنا، ولكن بدلًا من أن يتقدم بنا الى الأمام أرجعنا الى الخلف من خلال النظم الوراثية التي لا تقوم على الشورى ولا على الرضى ولا على الكفاءة بل على جينات الوراثية فحسب!
فالشاهد يرى الدكتور أن النظام المستجد لها مساوى تتعلق بأزمة الهوية عددها في خاتمة كتابه، سوف أضغطها في جملة:
- إيجاد هوية وطنية جديدة لا تقوم على أساس الأرض ولا الوطنية بل تقوم على الولاء للأسرة الحاكمة التي أعطاها الاستعمار أراضي لم تكن تابعة لها مطلقًا، فأصبحت تتحكم في تلك الأراضي وأهلها كما تشاء حسب ولائهم لها، فتحسب الجنسية ممن تشاء وتعطيها لمن تشاء أو كما يقول الدكتور: (ولم يحتج الموضوع أكثر من جرة قلم لتتحول قبيلة كاملة من أعرق قبائل الجزيرة العربية إلى لاجئين على أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم، لتتجلى أزمة الهوية في الخليج العربي في أوضح صورها، وليتحول سكانها الأصليون إلى "هنود سمر" تحت رحمة الأسر التي دعمها الرجل الأبيض!)، فلم تكن العلاقة ما بين تلك الأسر وشعوبها قائمة على مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات بين الحاكم والمحكوم بل قامت على أساس الرعوية والتبعية.
قد تقرأ عشرات الكتب و لا تخرج منها بجديد ،و ربما لا تخرج منها بشيء اطلاقا ، و قد تقرأ كتابا واحدا في أي ميدان ، فيصبح هذاأ كتابا في موضوعه او قريبا من موضوعه الا تحت الاضواء القوية لهذا الكتاب . في قراءاتي مررت بمثل هذا النوع من الكتب اكثر من مرة ، فكتاب مثل ثورة يوليو الامريكية ، و كتاب و دخلت الخيل الازهر _ و كلاهما للكاتب محمد جلال كشك _ من هذا النوع الكاشف . ايضا كتاب مثل كيف نتعامل مع القران للشيخ الغزالي و الكثير من كتبه تعمل نفس العمل . هذا الكتاب _ عبيد بلا اغلال _ للمؤلف الدكتور حاكم المطيري هو من الروائع التي تلعب دورا كاشفا في موضوعها ول ا اظن انني سأقرأ في هذا الموضوع الا و يبقي تاثيره عالقا قويا في راسي. موضوع الكتاب قد يثير شغف البعض للمعرفة دون ان يجد ما يلبي غرضه المعرفي . الكتاب يتحدث عن الانسان العربي في شبه الجزيرة العربية ، و كيف انتقل من حياة البداوة الي حياة التدجين و الخنوع التي يحياها الان ؟ كيف تكونت دول الخليج العربي بمخطط بريطاني لتقسيم منطقة الخليج العربي في كيانات لا تستطيع البقاء متماسكة الا بقوة خارجية تستطيع حمايتها و توفير الضمانات الكافية لبقائها . لقد كانت دول الخليج كلها كيان واحد متناسق جغرافيا و لغويا و ثقافيا و سكانيا ، فقسمتها انجلترا الي دول لا تستطيع ان تجد سبب واحد لهذا التقسيم الا لتسهيل السيطرة عليها . التقسيم تم عن طريق دعم مشايخ مدن المواني بالاتفاق علي توفير الحماية في ظل السلطة العثمانية و تم تحريض هؤلاء المشايخ علي توسيع نطاق سلطتهم الي ما وراء الصحراء بعيدا عن مدن الموانيء . ولوجود الدعم المستمر استطاع المشايخ توسيع نطاق سلطتهم بالفعل ،و بمرور الوقت عقدت معهم بريطانيا معاهدات حماية سرية اخفاها هؤلاء المشايخ عن معاونيهم اثناء حربهم ضد السلطان العثماني حتي تم لهم الاستيلاء علي ما ارادوا انكشف امر عمالتهم لربيطانيا و انقلب عليهم اعوانهم الا ان البريطانيين قدموا الدعم اللازم لاستمرار انتصارهم . هكذا علي انقاض القبائل قمت الدول التي حرمت القبائل من كل الحقوق . تحطمت السيادة القبلية بانقسام القبيلة الواحدة الي اجزاء في عدة دول ففقدت القبيلة عزتها و سيادتها و خضعت لحكم عشائر اقل منها مركزا و قيمة . تغير التركيب السكاني للبلاد ،و اصبح الاقتصاد في يد عشيرة تنفق منه حسب رغباتها ، تعتبر منحها للقبائل الاخري هبات من المالك لرعياه. في الكتاب ما لايمكن تصوره من خيانات حدثت في ظل الاحتلال البريطاني لبناء مجموعة من الدول التي خدمت بالاساس الغرب اكثر مما خدمت العروبة و الاسلام وا ن تستر البعض من قيادات هذه البلاد بالاسلام لتحقيق غرضه . فيه ايضا معلومات كثيرة نتعرف من خلالها علي حقيقة كثير من الزعماء الذين ظنناهم ابطالا قاموا ببناء اوطان الا اننا نجدهم تحت الضوء الكاشف لهذا الكتاب مجرد خونة انتهكوا حرمة بلادهم و حطموها الي شظايا لا تستطيع ان تحيا كدول متقدمة رغم توافر كل الامكانيات التي تحولها الي بلد متقدم . كتاب هام جدا يجب علي الجميع قراءته
الكتاب الثاني عشر لعام 2023 الكتاب: عبيد بلا اغلال: مختصر الحرية وأزمة الهوية في الخليج العربي المؤلف: د. حاكم المطيري واجه شعب الخليج والجزيرة العربية اليوم تحديات كبيرة، وإشكالات خطيرة، تنذر بأن الأزمة قد تتفجر في أي لحظة ما لم يتم تداركها، وهي أزمة عميقة تضرب جذورها في صميم الهوية لشعب الخليج والجزيرة العربية، وحقه في المواطنة والحرية على أرضه وأرض آبائه وأجداده، حيث بات العرب في جزيرتهم وخليجهم يعيشون أزمة (الهنود الحمر)، تحت ظل الاستعمار الأمريكي، وقبله البريطاني لأرضهم، وتصرفه في شئونهم، وفرضه حلفاءه على المنطقة وشعوبها بقوة الحديد والنار، منذ سنة 1900م، وما زال المشهد كما هو منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، حيث تفاجأ الخليجيون حين استفاقوا بأنهم (عبيد بلا أغلال)، فهم مواطنون بلا حرية، وشعب بلا هوية، وهو ما يوجب فتح ملف هذه القضية من قبل الكاتب. المؤلف: حاكم عبيسان الحميدي المطيري ولد في الكويت بتاريخ 7 نوفمبر 1964، أستاذ التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت فقيه محدث وكاتب ومفكر إسلامي وناشط سياسي له العديد من الكتب والبحوث والمقالات الشرعية التي تهتم بالشأن السياسي، وسبق له أن شغل منصب أمين عام الحركة السلفية في الكويت وكتاب عبيد بلا اغلال بصفحاته 385 صفحة اصدار 2011 هو اول معرفة لي بالكاتب الذي وجت كتابه صدفة اثناء بحثي عن كتاب حرب الخليج. أسئلة الكتاب: يتكون الكتاب من بابين مقسم كل باب الى خمسة فصول حيث يحاول الكاتب الإجابة على الأسئلة التي تدور في فلك المواطن الخليجي من الناحية السياسية والتاريخية وايضا يناقش ازمه الهوية وأثره اعلى الحرية السياسية وحقوق المواطنة وما هي طبيعة العلاقة بين شعب الخليج العربي والأنظمة الحاكمه٠٠وعلى اي اساس كسبت هذه الأنظمة مشروعيتها , وهل هي تمثل الشعوب ام تمثل الاسر الحاكمه٠٠والسؤال الاهم على اي اساس يتم ارتهان حاضر شعب الجزيرة والخليج ومستقبله ومصالحه وثرواته واوطانه ل��قوى الاستعمارية بقرار فردي دون ان يكون لشعبها اي حق في تقرير المصير, .ومن الذي يسوس شئون المنطق منذ عام ١٩٠٠ الى اليوم ٠كتاب مهم يكشف اشكاليه المواطن الخليجي والثمن الذي يدفعه نتيجة هذه السياسات ليكتشفوا بعد ثمانين سنه انهم ليسوا مواطنون في دولهم وليس وشعوبا كباقي شعوب العالم بل هم رقيق يعيشون في اقطاعيات اقامها الاستعمار الغربي يعيشون فيها عبيدا على ارضهم ٠٠فهم مواطنون بلا حريه وشعب بلا هويه. البدون او مواطنون بلا هوية: عنوان الكتاب جعلني أتوجه الى قضية إنسانية وأتساءل هل أصبح سكان الخليج العربي جميعهم من البدون؟ هل الحكام حولوا مواطنيهم الى عبيد بدون هوية مثل بدون الكويت؟ ومن لا يعرف من هم البدون نقول " ان البدون وأزمتهم ضيقت على الكويت في مجال حقوق الانسان رغم انهم قد قدموا للبلاد الكثير البدون لبدون أو غير محددي الجنسية أو عديمو الجنسية أو حسب تسمية الحكومة الرسمية مقيم بصورة غير قانونية هم فئة سكانية تقيم في الكويت بصورة غير قانونية ولا يحملون الجنسية الكويتية أو جنسية غيرها من الدول. وقد خدم غالبية «البدون» في سلكي الجيش والشرطة واستفادت منهم الكويت وبلغ عدد سكان البدون 225 ألف نسمة." كيف بدأ الامر: بريطانيا العظمى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس من الطبيعي ان تهتم بالحجاز الولاية العثمانية الم��تدة من الشام الى بغداد في منطقة استراتيجية مهمة تشمل مكة والمدينة أساس الإسلام ذلك الدين الذي يقف حائلا ضد الاطماع والسياسات، هنا الانسان العربي في شبه الجزيرة العربية، وكيف انتقل من حياة البداوة الي حياة التدجين والخنوع التي يحيياها الان؟ كيف تكونت دول الخليج العربي بمخطط بريطاني لتقسيم منطقة الخليج العربي في دول واقاليم تصنع العداوة مدن ملحية كما وصفها منيف لقد كانت دول الخليج كلها كيان واحد متناسق جغرافيا ولغويا وثقافيا وسكانيا، فقسمتها انجلترا الي دول لا تستطيع ان تجد سبب واحد لهذا التقسيم الا لتسهيل السيطرة عليها, ذلك التقسيم الذي تم عن طريق الخيانة حيث طالب المشايخ وهم رؤساء العشائر تم تحريض هؤلاء المشايخ علي توسيع نطاق سلطتهم الي ما وراء الصحراء بعيدا عن مدن الموانئ ضد الدولة العثمانية عبر ما يسمى بالثورة العربية الكبرى. هوية جديدة: شعب مكان شعب مثل الأبيض مكان الهندي الأحمر والأبيض مكان العبد الأسود ظهرت الدول والمشايخ والطبقات الحاكمة وهكذا على أنقاض القبائل والشعوب الاصلي قامت الدول التي حرمت القبائل من كل الحقوق. تحطمت السيادة القبلية بانقسام القبيلة الواحدة الي اجزاء في عدة دول ففقدت القبيلة عزتها وسيادتها وخضعت لحكم عشائر اقل منها مركزا وقيمة. تغير التركيب السكاني للبلاد، وأصبح الاقتصاد في يد عشيرة تنفق منه حسب رغباتها، تعتبر منحها للقبائل الأخرى هبات من المالك لرعياه. لذلك نستطيع القول: انها هوية قامت على تقسيم شعوب كانت متحدة حدود وهمية ظالمة بل عداوات بين الحكام الجدد كره وعصبية , هوية تقوم على الولاء للأسرة الحاكمة التي أعطاها الاستعمار أراضي لم تكن تابعة لها مطلقًا، فأصبحت تتحكم في تلك الأراضي وأهلها كما تشاء حسب ولائهم لها، فتحسب الجنسية ممن تشاء وتعطيها لمن تشاء أو كما يقول الدكتور: (ولم يحتج الموضوع أكثر من جرة قلم لتتحول قبيلة كاملة من أعرق قبائل الجزيرة العربية إلى لاجئين على أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم، لتتجلى أزمة الهوية في الخليج العربي في أوضح صورها، وليتحول سكانها الأصليون إلى “هنود سمر” تحت رحمة الأسر التي دعمها الرجل الأبيض!)، فلم تكن العلاقة ما بين تلك الأسر وشعوبها قائمة على مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات بين الحاكم والمحكوم بل قامت على أساس الرعوية والتبعية. على اكتاف الغزاة وصلنا: ربما هو التعبير او الكلام الأفضل للحديث عن الخيانات التي حصلت لقد خدم شيوخ الخليج أمريكيا وبريطانيا أكثر من شعوبهم والإسلام هو الغرض الأساسي للوصول انه دول من فقاعات صنعت لنفسها حضارة واهية من أبراج ومدن فقاعية أساسها المال لا الانسان لقد خان الحكام شعوبهم وحولوهم الى عبيد للمال مواطنون تائهون بلا هوية حضارة خداعة لم يكونوا من الدول العظمى ولم يحيوا حياة كريمة بالرغم من المال المتدفق او مال النفط الأسود.. الحرب والحقوق السياسية كما يتحدث الكتاب اصبح المواطن لا حقوق له لقد حصلت احداث كثيرة من خروج العثمانيون الى اليوم يمكن ان نقول انه لولا بعض العشائر ومقاومتها لسلمت البلاد او بيعت بثمن رخيص تغيرت معالم البلاد ,ابعادها, حدودها , أصبحت الفقير ملكا والغني عبدا سجن الناس منعوا من السفر تمت مصادرة حقوقهم لقد اكتشف المواطنون انهم مستعمرون يملكون أشياء واهية بعد ان خسروا كل شيء ، ويتم بيعهم وشراؤهم والتصرف فيهم في أسواق النخاسة العالمية، دون الرجوع إليهم، حتى غدا أفقر شعوب العالم العربي وأضعفها أقدر على التأثير في واقعه السياسي، وأقدر على المدافعة والممانعة للتدخل الأجنبي في شئونه، من ثلاثين مليون عربي خليجي، في جزيرة العرب، ليس لهم في تقرير مصيرهم لان الحاكم عائلة والمحكوم شعب احتلوا من قبل المعلمين الربيطان الذين احتلوهم وخرجوا شكليا دون حرب تحرير بل خرجوا كأصدقاء. والان جلبوا الان أمريكا صاحبة أكبر القواعد العسكرية. أمريكيا واحتلال الخليج: لم يكن احتلال العراق وتشريد الشعب العراقي تلك الحرب التي دفع الشعب العراقي ثمنا كبيرا لها ليأتي كاتب كويتي فيتكلم بكل قوة عما حصل سوى استعمار جديد جاء بأفراح واتراح واحتفالات جاب خلالها الرئيس الأمريكي الذي احتفل بإعلان الحرب الصليبية على شعب اعزل جاب دول الخليج على حصان ابيض لأنه جلب الدعم والخير حمى الله الشعوب. وأخيرا الكتاب مهم جدا اعطى القارئ العربي احداث المنطقة خلال مئة سنة كيف تطورت ونمت ومن دفع الثمن لقد انتهت الخلافة الإسلامية الرجعية كما كانت توصف فهل أصبح الحال أفضل
كنت اسمع من هنا وهناك عن ماحدث قبيل سقوط الدولة العثمانية وتأسيس دول في المنطقة بدعم من بريطانيا, وبعد قراءتي للكتاب الذي صدمني بالفعل, اتضحت الصورة لدي!!! كتاب جيد جداً للمهتم بتاريخ المنطقة قبل 100 سنة تقريبا
جوهر الحكم في الإسلام يتمثل في" العدل، فالحاكم الذي يتصف بالعدل لا بد أن يتوفر له شرطان أساسيان: الأول أن يحصل على السلطة بالحق، والثاني يجب أن يمارس هذه السلطة على أساس عادل". هذا الكتاب وفى في شرح التاريخ الصحيح لتأسيس دول الخليج وبالرجوع إلى ذكر المصادر والوثائق.
الكتاب يحكي بإختصار عن تاريخ الجزيرة العربيه من قبل سقوط الخلافه العثمانيه وحتى إنشاء دول الخليج "دويلات الطوائف" وأهم ما فيه تبينه للمؤامره البريطانيه التي حيكت للجزيرة العربيه ، ومشاركة بعض القبائل في خيانة الأمه وخيانة الخلافه
كتاب جرئ العنوان والمحتوى، عنوانه يختصر موضوعه ومحتواه. .. يتحدث الكاتب - مدعما بالوثائق- عن نشأة دول الخليج والظروف التي صاحبت هذه النشأة مرورا بأحداث ومواقف رافقت مسيرة هذه الدول حتى يومنا هذا. . بعد قرائتك للكتاب ستفهم -بقدر لابأس به- هذه الدول وكيف تدار وستفهم كثيرا من غريب سياسات ومواقف هذه الدول.
لا استطيع حقيقة ان أجزم هل انكبابي على هذا الكتاب هو طواعية مني لفهم تاريخ شبه الجزيرة العربية و خاصة اني من عشاق التاريخ ام انه هروب من تلك الإمتحانات التي تحاصرني و تكاد تفتك بي في تلك الكلية الملعونة "باقي الريفيو بعد امتحان بكرة" 😢😢
التاريخ الخليجي المعاصر فيه وجهتا نظر تؤرخان لأحداث متشابهة بطريقة مختلفة. هذا الكتاب يؤرخ بالطريقة المعارضة لدول الخليج. أنا منفتح على وجهتي النظر والحق لا يخلو من إحداهما وليست هذه مشكلتي بل مشكلتي هي التصوير العاطفي للدولة العثمانية وتجاهل دورها الذاتي في تفكيكها عبر موجة التخلف الاجتماعي والتصوف والعنصرية العرقية التي عجزت عن إصلاحها. الدكتور حاكم لم يشر أبدا لذلك بل وذهب بعيدا لإظهار أتاتورك نفسه بمظهر إيجابي على أنه التركي الحر الذي خلص تركيا من الاحتلال الصليبي الوشيك، وهذا لا يخلو من حق لكن كان حريا بالدكتور حاكم وهو المتحدث من منطلق إسلامي نابذ للفئوية العرقية والجهوية والقُطرية أن يحاكم أتاتورك من هذا المنظور وإلا فقد يضع نفسه تحت طائلة تهمة التأترك وحب الترك ذاتهم وليس دولتهم الإسلامية العثمانية.
أيضا الإخوان، صورهم الدكتور حاكم صورةً وردية وأنهم جيش إسلامي مستقيم وهذا غير دقيق فهم نفسهم وقعوا بانحرافات سببها الجهل قادت لنتائج غير محمودة ضد كثير من عرب الجزيرة العزّل.
والحقيقة وبالنظر لذلك يبدو الدكتور حاكم عاطفيا، وتذكرت كتابه "الأربعون المتواترة في فضائل إسطنبول الفاخرة" فلربما في ذهن الدكتور مركب عاطفي يجعله يكرر هذه الحدية العاطفية، ولا أدعي أنها عيب لكنها سمة أراها فيه.
كذلك شعرت أنه حنون على قطر ولكني لا أجزم بل هو شك أطرحه حتى يمن الله علينا بيقين يثبته أو ينفيه. وشكي الآخر تمثل بتركيزه على قبيلة مطير وشيخها فيصل الدويش، فهل شكي في محله أم أن الدور الذي لعبه الشيخ فيصل فرض ذاته؟
الكتاب فتح ذهني على العنصرية داخل المجتمع الكويتي من قبل فئة صغيرة ضد أغلبية قبلية وهذا الأمر مشابه لما نعيشه في الحجاز إذ فيه أقلية عجمية مختطِفة له ثقافيا واقتصاديا، وأغلبية من قبائل العرب الأقحاح المهمشين.
حقيقة هذا كتاب مهم لكل خليجي ،و هو عبارة عن مقالات كتبها الدكتور حاكم المطيري ، طرح فيها العديد من التساؤلات يوضح من خلالها ابعاد ازمة الهوية واثرها على الحرية السياسية وغياب حقوق المواطنة والمزيد من القضايا ،و حاول الإجابة عليها من خلال سرده لتاريخ المنطقة وتاريخ شعوبها ..
هذا الكتاب جعلني اُدرك مدى العبودية التي نحن فيها ، فكما يقول الدكتور حاكم مُتحدثاً عن شعوب المنطقة ( فهم العبيد من حيث لايشعرون ، بعد ان اعتادوا على العبودية واشربوها ) ..
صرخة واضحة مدوية يصرخها حاكم المطيري في صحراء شبه الجزيرة أن (أفيقوا) ، فتاريخكم مزور وعقلكم مضلل وفكركم مشوه ... صرخة تردد صوتها فوق آذان العبيد لا يعقلها إلا المدركون اﻷحرار وقليل ما هم ... صرخة في وجه اﻷنظمة الخليجية الإستبدادية الشمولية بعد أن زورت التاريخ وطمست الحقائق وقلبت الآيات أن (الله لا يصلح عمل المفسدين) ... صرخة قوية لكنك يا حاكم (لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون) ...
كتاب يوضح كيف تم تغيير وجه بلاد المسلمين في جزيرة العرب والتي ظلت علي مدار اكثر من عشرة قرون منذ بعثة البي وحتي عام 1900 وقوم الاحتلال البريطاني والذي استطاع بمساعدة مجموعة من المرتدين من الاسر الحاكمة ومعهم سلاسلة من علماء السؤء والسلطان ان يغيروا من هوية شعب الجزيرة ويحولهم الي عبيد بل اغلال ويوضح كيف ان الغرب وبريطانيا ما تحركت الا من اجل القضاء علي فكرة الخلافة والتي تستطيع ان تحرك المسملمين بفريضة الجها
قرأت مختصر الكتاب من خلال موقع الدكتور حاكم المطيري و انتظر طباعه الكتاب .... من خلال المختصر استطيع ان اقول انه تدوين اخر للتاريخ غير الذي نعرفه و نتعلمه