كان إيكاروس، بطل الرواية، يسير في أحد الشوارع حينما هبّت العاصفة واقتلعت حجر الطاق من سطح أحد المنازل التي كان يسير بمحاذاتها فيسقط على رأسه، لينقل بعدها إلى المستشفى وهو مصاب بشرخ في الجمجمة يجعله يعاني من فقدان ذاكرة معكوس، إذ أصبح فجأة يتذكّر أكثر من اللازم ليجد نفسه ضائعاً في متاهة أماكن الطفولة وأشيائها.
تأخذ ذكريات إيكاروس بالتجسّد بشكل محسوس أمام ناظريه ليجد غرفته تضيق بكل أشياء الطفولة التي مرّت عليه حياته من طيور، عربات، أجهزة تلفزيونات قديمة، وأفراس نهر بلاستيكية كان قد نسيها منذ زمن بعيد.
ولكي يستطيع إيكاروس الحصول على بعض الهدوء بمنأى عن دماغه المضطرب وفوضى الأشياء المتصاعد في بيته، يسير متجوّلاً في شوارع كوبنهاغن مكتشفاً خريطتها التي تشابه صورة سينيّة للدماغ. وفي ذات يوم تنتقل أليس إلى شقة مقابلة للمبنى الذي يسكن فيه فتكون بمثابة البلسم الشافي لذاكرته، فقد كان بإمكانها أن تجعله ينسى ركام الأشياء التي جسّدتها ذاكرته والنهايات الفجائعيّة للأحداث التي مرّت عليه من قبل".
رواية "نظام الأشياء" عمل أدبي باهر يختلط فيه الواقع بالمثيولوجيا، الفلسفة والمشاعر، الحب والموت في جو من الغرائبيّة يجعله يضاهى أعمال كافكا إن لم يتفوّق عليها بالأناقة والشاعريّة.
From 1989 to 1991, Morten Søndergaard attended the Danish Writer's school (Forfatterskolen) in Copenhagen, and obtained his MA in comparative literature at the University of Copenhagen in 1995. From 2002 to 2008 he co-edited the literary magazine Hvedekorn with Thomas Thøfner, and also co-founded the poetry magazine Øverste Kirurgiske (Upper surgery). In 2003 and again in 2007 he was nominated for the Nordic Council Literature Prize. He is married to Merete Pryds Helle. They lived together in Italy for 8 years before moving back to Copenhagen, first in the town Vinci, Tuscany, then in Pietrasanta. Søndergaard used his time in Italy as the basis for two of his works, Vinci, Senere and Processen og det halve kongerige.
رواية كالسيرِ في النوم .. أشياء كثيرة تتفسّخ ، يطول جانبها الأول ويقصر الآخر ويتساويان ثم يطنّ كل منهما في صندوق الجمجمة شاعرية جدًا .. هادئة جدًا ، مزيج من أصواتٍ ، خيالات ، رمزية .. فلسفة ، واللغة بترجمة كهذه مذهلة وملهمة نوعا ما ، جميل أن يستجمّ الإنسان مع كتاب كهذا ..
الرواية غريبة المحتوى والسرد والحبكة والشخصيّة كلها عبارة عن متاهة حقيقية، رغم أنّ كاتبنا إعتمد على شخصيّة واحدة في روايته
إيكاروس، إسم صاحبنا ويعاني من رجوع تفصيلي في الذاكرة بعد أن فشخت رأسَهُ طوبة يجوب الشوارع هذا الـ إيكاروس ويتذكّر معاناته عبر مراحل حياته، مستعيداً ذكرى كل شيء مرّ في حياته البيضة، قطعة الخشب، صنارة الصيد، الكرسي، قطرة المطر، البحيرة، الشارع، الطائرة، الكتب، الثلج، الريح، الذاكرة، جدّه وجدّته وأبوه، الطبيب والممرضة، أجساد الحيوانات، وحبيبته أليس الّتي أنقذته -ولا لوهلة- من ضياعه وتشتتّه بين الأشياء يعني بالمختصر، يتذكّر أكثر من اللّازم!! ولا يستطيع أن ينسى شيئاً، يحاول أن يضيع، فلا يقدر
تتصاعد الأفكار وفق فلسفة وصفيّة تعكس نظرة الكاتب للحياة والموت والنسق الإجتماعي ومفهوم الذكريات
الجميل في هذهِ الرواية أنها تدخلكَ الضياع الدماغي الذي يعيشه صاحبنا، كلمات المترجم منتقاة بحذر وبعمليّة لتعكس المعنى والواقع الذي يعاني منه إيكاروس..
ممّا أعجبني في هذهِ الرواية:
هل يمكن للمرء أن يحمل مدينة في رأسه؟
المدينة كونسرت ناشز من أنغامٍ ذاوية
العالم مكونّ من أسلاك شائكة متداخلة في بعضها البعض، أسنان لولب ودواليب تمسك أجزاء الآلة في موضعها عجلة مسننة متشابكة مع أسنان عجلة أخرى
يعني لا أنصح بهذهِ الرواية لمن يبحث عن المتعة، لأنها ليست بالممتعة،
إيكاروس بطل القصة يصاب بضربة حجر طائش على راسه فيشرخ جمجمته ، و من هنا تبدأ الأحداث مع ذكرياته . هناك أجزاء كبيرة لم أفهمها من هذا الكتاب ، و قد أُثقِل الكتاب بوصوفات و مصطلحات ثقيلة ، التعمق في وصف أدق الحركات و المواقف التي لا داعي لها . لم يرق الكتاب لذائقتي .
كل شخص سيقرأ شيئاً مختلفاً في هذه الرواية، بل وكل مرة ستقرأ شيئًا مختلفًا في الفصل نفسه الطريقة التجريدية الغريبة في السرد ذكرتني بعدد من اعمال الانمي تحت تصنيف التحليل النفسي،وتأملات الميتافيزيقيا
تخيل أنك يوماً ما وبعد حادث مؤلم تبدأ تتذكر كل شيء مر في حياتك منذ اليوم الذي خرجت فيه من رحم أمك.. كل شيء بلا استثناء، كل صورة، كل صوت، كل كلمة، كل إحساس أو شعور تملكك، وتبدأ عبثاً بدل أن تحاول تذكر شيء ما كإنسان طبيعي تبدأ تحاول نسيان شيء ما، تخيل أن دماغك بدأ ينضح بالذكريات حتى أنه يكاد لا يتسع لذكرى جديدة، تخيل وجود جهة ما معنية بتفريغ ذاكرتك كي تعاود تجميع ذكريات جديدة أخرى، كوزارة النسيان،، تخيل أنك فجأة تصبح قادراً على تجميع ذكريات كثيرة متعلقة بماضيك وحاضرك وربما مستقبلك! ..
رواية عبثية سريالية فلسفية، وربما لم تكن رواية ولكنها بالتأكيد باعثة للصداع!
هذه الرواية جذبتني في الصفحات الأولى منها وأخذتني معها في عالم الوصف والكلمات الانيقةالمبعثرة في ذاكرة ضائعة,لكنني في منتصفها بدأت في الضياع وفقدت لذة القراءة ولم أستمتع في قرائتها,الترابط فيها ضعيف ولا أعرف ان كنت سأعيد قرأتها مرة أخرى لاتذوقها كاملة .