كتاب عميق رغم صفحاته القليلة ، تكلم عن دور الثقافة الإسلامية في إجادة اللغة العربية ، بعكس الكتب الأدبية الثقيلة . - أشعر أنه يهتم بالكلمة وحدها وكيف تصل إلى شغاف القلب بلا تكلف ، ولقد ذكر عدة امثلة من بينها كلام الرسول صلى الله عليه وسلم والأدعية ، والحديث النبوي ، وأيضًا زوجته عائشة رضي الله عنها والصحابة ، هذا فعلاً أحسسته بكتاب السيرة النبوية ل محمد الصوياني ، كانت تلك القصص تجعل لي هالة إعجاب . ولكن السؤال : عندما أريد أن أتفقه بالشعر والأوزان والقوافي وإلى آخره ، أعتقد بأن الكلام المنثور يفيدني ك زخم مصطلحات أستطيع أن أوظفها وأخلق منها فكرة لكن لا اصنع منها شعرًا من ناحية ضبط القصيدة . - تحدث عن رابطة الأدب الإسلامي في القارة الهندية ، وكيف هي محافظة على اللغة العربية وهي ليست لسان أهلها ، يستفاد من هذه الجزئية اسماء لعلماء وأدباء من القارة الهندية حيث كتبهم تعتبر المصدر والمرجع لجميع الفنون ، على حد قوله . - تأثر كثيرًا ب محمد اقبال وبشعره وأدبه .
هذا الكتاب كنز ثمين! كانت تجربتي الأولى لاكتشاف كنوز ودرر القارة الهندية، لم يخطر ببالي مرةً أنها بتلك القيمة الأدبية أبدًا، سبحان الله، أدب نقي صافي قيّم((" كتاب يتتبع فيه العلّامة الندوي تاريخ الأدب العربي ولماذا وصل إلى طرق مسدودة! تتبع تأريخي دقيق وتعليق مفيد على كل مرحلة ورموزها، وضع فيه العلامة الندوي خلاصة فكره ونظرته للأدب وهي نظرات عميقة تلامس الحقيقة. وضع يده على الجرح الأدب العربي يعاني من الممثلين ويفتقد للصادقين(("
الكتاب مجموعة من المقالات رابطها آراء أبي الحسن الندوي في الأدب، الكتاب قيم وجميل في وقته، رغبنا في الاطلاع على كتابات الكاتب الشهير (الندوي)، وجدنا أن الكاتب له اطلاع واسع، وله اسلوبه المتميز، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات للكاتب نشرت في أماكن مختلفة لمناسبات مختلفة ، على اختلاف عناوين ومضامين تلك المقالات إلا أنها تشترك في أفكار معدودات يطرحها المؤلف ويسوق لها الأمثلة ويسرف في شرحها وإثباتها ، تلك الأفكار يمكن تلخيصها بجمل أقتبسها من الكاتب نفسه إذ يقول : "لم يفكر أحد في أن يبحث في التاريخ والسير والتراجم وفي مؤلفات العلماء عن قطع أدبية رائعة تتفوق - في قوتها وحيويتها ، وسلاستها وسلامتها ، وفي بلاغتها وجمال لغتها – على دواوين أدبية ومجاميع ورسائل أكب عليها الناس وافتتنوا بها" ، وفي موضع آخر يقول : " إن الأدعية المأثورة تحتل – بالإضافة إلى قيمتها الروحية وحقيقتها المعنوية – أعلى مكانة أدبية وأرفعها ، وإنها درر الأدب اليتيمة ، وآثارها النادرة الخالدة التي ينقطع نظيرها في المكتبات الأدبية البشرية بأسرها".
أما الفكرة الأخرى فيمكن فهمها من الاقتباس التالي : "مخطئ من يظن المكتبة العربية قد استنفدت وعصرت إلى آخر قطراتها ، إنها لا تزال مجهولة تحتاج إلى اكتشافات ومغامرات" .
أما في المقالين المعنويين بكلمة عن أدب التراجم والتقديمات ، وأدب الرحلات ، فلم أجد فيهما فكرة جديدة تسترعي الانتباه ،
كما لم أقرأ المقالين اللذين يتحدثان عن مدرسة شبه القارة الهندية العربية الأدبية ، وعن المدرسة الأدبية الإسلامية الهندية ،
أما الفكرة الأخيرة التي يطرحها الكاتب فيمكن فهمها من الهامش الذي أورده في أحد مقالات الكتاب ، يقول فيه : "إن عدم تقدم الشعر في العالم العربي كما تقدم النثر والكتابة ، وعدم نهوض شاعر إسلامي كبير في الشرق العربي والمغرب الإسلامي ، .. ، إن هذا الأمر موضوع يجب أن يركز عليه الباحثون في الأدب والنقد وتاريخ الأدب في البلاد العربية " .
ما لم يعجبني في أسلوب الكاتب هو التكرار الشديد ، بالنسبة لي كنت سأعطي الكتاب نجوماً أكثر لو كان أكثر إيجازاُ ، فالأفكار التي طرحها لاقت في نفسي قبولاً ورغبة في مزيد من الاطلاع ، غير أن الأسلوب الذي عرضت فيه أشعرني بملل مبكر ،
عرفت الأمة الإسلامية أبا الحسن الندوي كداعية ومفكر إسلامي، وبلغت شهرته الآفاق منذ صدور كتابه "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"، ربما التفت البعض إلى بلاغته وحسه الأدبي في مؤلفاته، لكن ظل هذا الجانب من شخصيته مجهولًا وراء اللثام الداعية والمفكر، وهو في هذا الكتاب يكشف عن هذا الجانب، فنراه يستخدم أدوات المفكر ومنهجيته النظرية في مراجعة تاريخ الأدب العربي في عصور توهجه وانحطاطه، ثم يؤسس لنظرية أدبية جديدة، يضع فيها نماذج الأدب ومراجعه المُتبعة في الميزان، ويلتفت إلى أدب آخر مجهول أهمله الدارسون فقط لأن أصحابه لم يقولوا عنه أدبًا.
قرأته قبل ثلاث سنوات ، وأرغمت نفسي على قراءته لا يوجد جديد أو مميزفيه . هذه اقتباسات نقلتها منه لأحد . المنتديات أثناء قراءتي :
يتألف الكتاب تقريباً من أربع فصول .
الفصل الأول
نظرة جديدة إلى التراث الأدبي العربي.
ابتدأ بالحديث عن محنة أصابت الأدب وهي :
[ تسلط أصحاب التصنع والتكلف على الأدب ، الذيت يتخذونه حرفة وصنعة ويتنافسون في تنميقه وتحبيره ، ليثبتوا براعتهم وتفوقهم وليصلوا به إلى أغراض شخصية محضة ]
[ ويأتي على الناس زمان لا يفهمون فيه من كلمة "الأدب" إلا ما أُثر عن هذه الطبقة من كلامٍ مصنوع، ، وأدب تقليدي ، لاقوّة فيه ولا روح ولا جِدة ولا مُتعة ].
ص25
ثُم تحدث عن بداية هذا الخراب الذي أصاب الادب وتاريخه فقال :
[ ثم جاء دور المتكلمين المُقلدين للعجم ونبغ في العواصم العربية أمثال أبي اسحاق الصابي ..... ، واخترعوا اسلوباً للكتابة والإنشاء هو بالصناعة اليدوية والوشي والتطريز ، أشبه منه بالبيان العربي السلسال وكلام العرب الأولين المرسل الجاري من الطبع ، وغلب عليهم السجع والبديع ، وغلوا في ذلك غلواً أذهب بهاءاللغة ورواءها وقيّد الأدب بسلاسل وإغلال أفقدته حريته ...]
[ وتزّعم هؤلاء الأدب العربي واحتكروهوخضع لهم العالم العربي والإسلامي لقوّة نفوذهم تارة ، وللانحطاط الفكري والاجتماعي الذي كان يسود العالم الاسلامي تارةً أخرى ...]
هذا الكتاب كنز ثمين يتتبع فيه تاريخ الأدب العربي ولماذا وصل إلى طرق مسدودة ! تتبع تأريخي دقيق وتعليق مفيد على كل مرحلة ورموزها ، وضع فيه العلامة الندوي خلاصة فكره ونظرته للأدب وهي نظرات عميقة تلامس الحقيقة كما تحدث عن أدب محمد اقبال وتأثيره ومنهجه وشعر الحب في أدب جلال الدين الرومي
وضع يده على الجرح الأدب العربي يعاني من الممثلين ويفتقد للصادقين امثال محمد إقبال