حسن حنفي مفكر مصري، يقيم في القاهرة، يعمل أستاذا جامعيا. مارس التدريس في عدد من الجامعات العربية ورأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة. له عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية. حاز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون. عمل مستشاراً علمياً في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987). وهو كذلك نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.
الدكتور حنفي من القلائل الذين يفرضون احترامهم على القارئ المخالف لهم رأياً؛ ذلك لإنصافه وعدله وحرصه على الانطلاق من أرضيتنا العربية والإسلامية, ولو اختلفنا معه في الكثير من التفاصيل, لكنّ شجاعته وصدقه الذي يفتقده الكثير من خصوم الإسلاميين (بل والكثير من الإسلاميين) يجعل من قارئ الدكتور يلهج بالسؤال, وتثير سطور كتبه كمّاً من الأسئلة الملحّة. الكتاب نشر عام 1986, والمدهش فيه حديثه عن الحركة الإسلامية وكيف سيرى الناس فيها ملجأهم من هزائم وعمالة وفساد الأنظمة المجرّبة عندنا. لذا فإنّ من يقرأ الفصول الأخيرة من الكتاب سيندهش للنظرة العميقة والمستشرفة لهذا الرجل الأصيل, ولو أنّني لم أر سنة النشر لحسبت أنّ الدكتور كتبه إبّان الربيع العربي....كانت تجربة قراءة السطور هذه من أغرب وأعجب ما قرأت لموافقتها لما نراه اليوم....بعد قرابة ربع قرن من كتابة هذا الكتاب....ولولا هنات فيه هنا وهناك لاستحق هذه النجوم المعلّقة جميعها....ولا أدري لمَ كانت صفراء بالذات !