وفرت القبائل، ممثلة بإخوة "ابن سعود"، قوة عسكرية وسياسية تمكنت من توحيد شبه الجزيرة العربية بكيان واحد خلال فترة قياسية قصيرة؛ أعاد المركز إلى الجزيرة العربية التي فقدته منذ وفاة الخليفة الثالث "عثمان بن عفان" رضي الله عنه.
فأفلحت شخصية الملك "عبد العزيز" التي تميزت بالعبقرية والحظ على تحويل القبائل المتناحرة التي يغزو بعضها بعضاً ويأخذون الأتاوة من بعضهم إلى أخوة في الإسلام والوطن حتى أصبحوا مادة الدولة، ومجتمعاً واحداً عوضاً عن قبائل متفرقة ومتقاتلة، فمثل المجتمع نسيجاً كاملاً ووحدة جغرافية.
واستطاعت الدولة السعودية الثالثة في نشأتها أن تجعل ابن القبيلة يتعالى على الثأر والغزو، فأشاعت ثقافة جماهيرية موحدة بين الحضر وسكان الواحات والقبائل الراحلة؛ فقامت البيروقراطية الإقليمية بعد ثبات الدولة، كما قام البترودولار وتبعية القوة الخارجية بالدور البديل لقوة القبيلة.
إن الحداثة في البنية السياسية ينبغي ألا تكون صارفة عن الروح التي استمد منها هذا المجتمع كينونته ووجوده، وإذا كان لا بد من تقديم فصول الدراسة، فإن المحتويات والأقسام والفصول هي أثرى تعبيراً عمّا يمكن إيراده في هذه المقدمة.
لذلك ورد في الدراسة قسمان: القسم الأول : خصص المؤلف أساساً لدراسة مواريث المجتمع السعودي إلى قُبَيل قيام الدولة السعودية، ويتضمن: الفصل الأول: ميراث الإسلام والعروبة، الفصل الثاني: الموروث البدوي، الفصل الثالث: الموروث القبلي، الفصل الرابع: نظام الغزو (قانون القوة)، الفصل الخامس: التقسيم القبلي للعمل، الفصل السادس: الزعامة.
القسم الثاني: المحدد السياسي والعسكري وقسمه إلى: الفصل السابع: التحالف القبلي والعسكري، الفصل الثامن: التحالف السياسي والعسكري (مؤسسة الإخوان)، الفصل التاسع: الهجر (القواعد العسكرية)، الفصل العاشر: التباين والإنتكاس.
حين بدأت بقراءة هذا الكتاب كنت أمني النفس بدراسة موضوعية علمية عن القبيلة في السعودية ودورها الهام في تشكيل جانب مهم من ملامح المجتمع السعودي، بكل أسف بمجرد شروعي في القراءة وبمرور الصفحات بدأت هذه الأمنية في التلاشي شيئاً فشيئاً. مشكلة الكتاب -من وجهة نظري الشخصية بالتأكيد- أن فيه من التحيز وانعدام الموضوعية الشيء الكثير، قد يشعر القارئ في أحيان كثيرة بأن الدافع الرئيس لكتابة هذا الكتاب هو امتداح القبيلة (البادية بشكل أوضح) والتحيز التام لها.
لم يعجبني هو الآخر .. الكتاب ١٤٠ صفحة تقريبًا ؛ ١٠٠ منها كانت تتكلم عن القبائل العربية ونظامها، وآخر الصفحات عن كيف استعمل الملك عبدالعزيز القبائل لصالحه كتاب تربية وطنية .. كتاب كاذب آخر عن التاريخ السعودي
ملخص الكتاب الكاتب يشيد بعمليات السلب والنهب للقوافل والغزوات على المدن ويصنفه كنشاط إقتصادي مثل الصيد (والزراعة والرعي وعرفه بمصطلح (الغزو القتصادي هناك عنصرية مقيته يحاول الكاتب إحيائها وهناك انتقاء للاحداث التاريخيه التي تدعم وجهة نظر الكاتب وتجاهل الباقي
ما اضاف لي اي شيء جميع المعلومات و الموضوعات الي بالكتاب يعرفها البدوي بالفطره حتى وان لم تكن بداوته عميقه.
احببت الجزء الي وضحه الكاتب بأن ابناء القبائل ليس لهم مشاركات اداريه في الدوله و ان مراكزهم تقتصر على السلك العسكري و هذا واضح جداً وفيه ظلم شديد لطبقه المتعلمه منهم والتي في ازدياد ولكن من خلال ملاحظتي ان هذا الأمر تغير خلال السنوات الأخيره.
الكتاب مختصر جدا ، تعاريف مبسطة حول القبيلة وبعض المفاهيم حولها ، الكاتب منحاز للقبائل لذلك لا أراه مرجع محايد ، خاتمة الكتاب تحمل نداء للدولة ﻹشراك أبناء القبائل ومساواتهم بالحضر
حاول جاهدًا المؤلف في بداية كتابة العطف على المجتمع القبلي كجزء من الوطن وأنه لم ينل ما يستحق ما بعد الإستقرار في الحراك الاجتماعي ولم تشترك في بناء التنميةو وتناول عدة إشارات في نسق المجتمع السعودي من إرث ثقافي ممتد عبر عشرات السنين تبين من خلالها النظرة ما بين سكان الحاضرة والبدو.
غرق المؤلف في الثناء وتمجيد الطباع والشخصية البدوية وأنا لست ضدهم في شيء بقدر ما آسف على تحويل مسار البحث بدل أن يكون ذا منهجية أكاديمية يخدمنا ويقدم لنا نظرة جديدة فإذا به يخبرنا عن دور البدو وكيف استفاد منهم عبد العزيز، ولكنه لم يخبرنا عند دورهم مساعدة إبراهيم باشا في القضاء على السعودية الأولى بجانب جيشه ولا عن دورهم في الحرب الأهلية بين آل سعود في السعودية الثانية.
من مميزات الكتاب شرح المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالحياة البدوية، ونظام الغزو. من صفحة (64 – 68) ثمة كلام خطير عن دور الحضر والإعلام في توحش فرد القبيلة وعدم شعوره بكيانه كجزء من الوطن وحديث عن دور البيروقراطية في هذا الصدد.
في النصف الثاني من الكتب حديث عن الإخوان (اخوان من طاع الله) وقد وفق الباحث في الحديث عنهم حتى أنه دافع عنهم ما بين السطور.
السعودية : السياسي والقبيلة .. الفصل الأول : ميراث الإسلام والعروبة الفصل الثاني : الموروث البدوي الفصل الثالث : الموروث القبلي الفصل الرابع : نظام الغزو (قانون القوة) الفصل الخامس التقسيم القبلي للعمل الفصل السادس : الزعامة الفصل السابع : التحالف القبلي والعسكري الفصل الثامن : التحالف السياسي والعسكري (مؤسسة الإخوان) الفصل التاسع الهجر (القواعد العسكرية) الفصل العاشر : التباين والإنتكاس
بإختصار وجدت أن الكتاب يتناول دور البدو في بناء الدولة وما النصف الأول من الكتاب إلا لتخدير القارئ والقارئة ليتقبلوا النصف الثاني من الكتاب عنهم وعن دورهم في قيام السعودية الثالثة من خلال مؤسسة الإخوان – اخوان من طاع الله – ثم الإنقلاب الذي حدث بين الطرفين طرفهم وطرف الملك عبد العزيز وضرورة القضاء عليهم.
قبل فترة تابعت مقابلة الدكتور مرزوق بن تنباك مع الإعلامي عبدالله المديفر وكان محور الحديث عن القبيلة والتعصب واحتكار المناصب على إقليم معين من بداية قيام الدولة حتى الآن.. وكانت المقابلة أشبه بتلخيص لهذا الكتاب
في بداية الكتاب عرّف المؤلف بالقبيلة والبدو والحضر مع تركيز شديد على البدو والقبائل وعاداتهم وتقاليدهم ثم وصف الحالة الإجتماعية في الجزيرة العربية قبل قيام الدولة الحديثة. واستناداّ على الكتاب تتضح بعض الأمور والظروف حول قيام الدولة الحديثة , وفي نفس الوقت يبتعد المؤلف عن بعض التفاصيل التي من الممكن أن تثير ضجة قد تؤثر على أهداف الكاتب التي يريد أن يوصلها إلى القارئ.
النصف الثاني من الكتاب هو الأفضل بلا شك لأنه يبيّن بالحقائق أن هناك تعصب وتمييز يحدث في الدولة أمام أعين الحكومة وخلفها ويثبت بأن الظاهر أنه ليس هناك تفضيل أو تمييز ولكن الباطن عكس ذلك تماماً مثلما حدث في تقسيم البلد إلى مناطق ومحافظ ومراكز, فهناك بعض المراكز تعدادها السكاني يفوق بكثير بعض المحافظات ورغم ذلك تهمّش وتصرف المميزات والعناية للمحافظات وإن كانت قريبة بين بعضها البعض.
لم يبحث المؤلف عن تمييز عنصري , بل كان ينتقد العنصرية ويريد أن ينصهر الجميع في مجتمع واحد لتكوين مجتمع متماسك تكون وحدته وطنية, مجتمع لا يفرق بين قبيلة أو آخرى وغيرها. بالإضافة إلى تهيئة الفرص للجميع والبحث عن الكفاءات من شتى أنحاء الدولة وأن لا يكون المنصب حكراً على قبيلة أو إقليم محدد , بل أن تكون الفرص للجميع والأكفئ هو من يستحق.
بعيد كل البعد عن الدقة والموضوعية، لا يعبّر فعلاً عن أوضاع القبيلة قبل الدولة السعودية وبعدها، للأسف كنت آمل أن يكون أكثر فائدة من كتب التاريخ المدرسية المشوّهة، لم يتطرق إلى شيء أكثر أهمية من ردة فعل القبائل على حكم الدولة السعودية وهو تجاوبهم مع المستشرقين والدور الذي لعبه الجواسيس البريطانيين وغيرهم من الأجانب وسط القبائل.