حسناً يا سادة: من أراد أن يرى كيف يُستغَل الدين لسواد عيون الحكّام الطغاة, فليقرأ هذا الكتاب الهزيل عند قراءة هذا الكتاب يتّضح إلى أي مدى يمكن بالفكر المتستر بالدين أن يكون سلاحاً ناجعاً ضد الحرّيّة ....بل ضد الإسلام نفسه. هذا الرمضاني يتحدّث وكأنّه رجل مخابرات, ولو -وشدّدوا على لو-كتب رجل مخابرات عربي كتاباً لما أتى بأفضل من هذا الكتاب !! لذلك تمنّيت أن يكون في موقعنا هذا تقييماً تحت الصفر حتى أعطي الكتاب أبرد درجة!!! ومن أراد قراءته فليرَ بنفسه....وسيرى أيضا أنّه أضاع وقته!!
سُئل الشيخ عطية الله رحمه الله في لقاءه مع منتدى أنا المسلم، عن هذا الكتاب فقال: طالعتُ فصلاً أو فصلَيْن من كتابه (مدارك النظر) منذ زمن […] والقدر الذي طالعته منه لم أرَ فيه علماً نافعاً ولا إنصافاً، وليس بشيء.
وهو كلامٌ صحيح في الجملة، ولا يخلو الكتاب من انتقادٍ صحيح للصحوة الإسلامية عامةً التي بدأت في التسعينات خاصةً. أمّا غير ذلك فالرجل مرجئ أصيل، وأظنه لا يختلف عن الضالّ علي الحلبي أبداً في هذا الباب، وهو ومَن معه من الخلوف -كما يسمونهم الإخوة في الجزائر- مشايخ برُتَب ضباط أمن دولة، كفى الله المسلمين شرّهم وردّ كيدهم في نحورهم.
كان الكتاب -من حيث لا يحتسب صاحبه- سلوى لنا في الأَسر، ننقل منه كلام الشيخ بشر البشر حفظه الله من كل شرّ وهداه للحقّ وثبّته عليه.
قرأت الكتاب قديما واحتجت لمطالعته مرة أخرى هذه الأيام الكتاب مبدئيا يعيبه شدة الطعن في كثير من الدعاة بالاسم كذا بعض الشبهات الخاصة بالمداخلة
إلا إن البحث في مجمله مفيد في رصد تجربة الجزائر قارنه مثلا بكتاب الردة عن الحرية للراشد لتفهم الفرق بين بحث علمي اعتمد على نقل بالمصادر وصور الوثائق لتقييم تجربة انتهت وبين كتاب ألف على عجل لتقييم تجربة من أسبوعين بدأت ويكون المصادر موقعلمدون على الانترنت !!!!
نقد ونقض فكرة المتخصصين في فقه الواقع (يقوم بنفس الدور حاليا مجاهدو الكيبورد والشخصيات التي خرجت من ماسورة المحللين والخبراء الإسلاميين التي انفجرت حديثا ظاهرة انجذاب العوام (بما فيهم الملتزمين العوام) للظواهر الصوتية (الدعاة الحماسيين) بدون ضوابط شرعية مما يوردهم الموارد وتأليب هؤلاء للعوام على أهل العلم ممن لم يوافقهم وسرعان ما ينقلب العوام عليهم استغلال الحكومات المتكرر لأخطاء الإسلاميين ووقوعهم المرة تلو الأخرى في الشرك الذي توقعه هذه الحكومات مع ملاحظة أنه لا ينبغي الإسراف في تحليل موضوع المؤامرات ولا ذبح الإسلاميين بتحميلهم كل الخطأ فالحقيقة وسط بين هذا الكتاب وكتاب الضابط حبيب سويدية عن الحرب القذرة التى شنتها القوات الجزائرية على الإسلاميين
الكتاب رائع و يستحق القراءة...و لكل من يهمه البحث في الجماعات الاسلامية و طريقة تفكيرها و كيفية استغلالها لبعض نصوص الدين و ارضاخها لشهواتهم في الوصول الى كرسي السلطة و مدى اللامبالاة في زجهم لشباب المسلمين إلى الهاوية و تشجيعهم على القتل و سفك الدماء بإسم الجهاد (البدعي)...و حسبنا الله و نعم الوكيل
مع أن الكتاب فيه بعض الذم لبعض المشايخ الفضلاء، وهذا عيب بلا شك، إلا أن أفضل ما فيه توثيقه لبعض النصوص والأقوال التي كان المشايخ المذكورين في كتابه يرددونها