What do you think?
Rate this book
صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني
حفلت حياة «صلاح الدين » بالمتناقضات؛ فقد اشتهر بسبب طرده للصليبيين
من القدس، وصار أقوى رجل في الدولة الإسلامية، ولكنه على الرغم من ذلك
مات مُفلسًا من دون أن يترك المال الكافي لشراء كفنه.
يكشف المؤلف في هذا الكتاب عن القصة الخلَّابة والمركَّبة لشخصية «صلاح
الدين » الحقيقية؛ ليضعه في سياق تاريخي، خلفيته إحياء المذهب السُّني في
القرن الحادي عشر، والذي شكَّل نهضة فكرية كاسحة قوية كفلت في النهاية
تغيير كل مجالات الفكر الإسلامي.
في هذه السيرة الفذَّة، التي تُترجم لأول مرة إلى اللغة العربية يكشف
عبد الرحمن عزام عن «صلاح الدين » الحقيقي الذي لم يكن مجرد قائد عسكري
بارز فقط، بل قائدًا ذا عظَمة فعلية تكمُن أيضًا في رؤيته السياسية والروحية
من القدس، وصار أقوى رجل في الدولة الإسلامية، ولكنه على الرغم من ذلك
مات مُفلسًا من دون أن يترك المال الكافي لشراء كفنه.
يكشف المؤلف في هذا الكتاب عن القصة الخلَّابة والمركَّبة لشخصية «صلاح
الدين » الحقيقية؛ ليضعه في سياق تاريخي، خلفيته إحياء المذهب السُّني في
القرن الحادي عشر، والذي شكَّل نهضة فكرية كاسحة قوية كفلت في النهاية
تغيير كل مجالات الفكر الإسلامي.
في هذه السيرة الفذَّة، التي تُترجم لأول مرة إلى اللغة العربية يكشف
عبد الرحمن عزام عن «صلاح الدين » الحقيقي الذي لم يكن مجرد قائد عسكري
بارز فقط، بل قائدًا ذا عظَمة فعلية تكمُن أيضًا في رؤيته السياسية والروحية
288 pages, Paperback
First published December 29, 2008
80 people are currently reading
2007 people want to read
About the author
A.R. Azzam
13 books20 followersDr Abdul Rahman Azzam is a graduate of Oxford University where he completed his BA and PhD in history. He is the author of RUMI AND THE KINGDOM OF JOY (Muhammadi Trust, 2000) and in 2007 Longman published his biography of Saladin to critical acclaim. The Edinburgh Evening News called it ‘a comprehensive survey not just of the man, but of the age in which he lived’, the FT Weekend described it as ‘absorbing’ and The Irish News praised the book as ‘timely and well-written'. SALADIN was a bestseller when published in Arabic and was selected in Jordan as one of the top one hundred books on Islam. THE OTHER EXILE, about the St Helena Island hermit, Fernão Lopes, a real-life Robinson Crusoe, was published in May 2017, and he is working on THE RETURN OF SEBASTIAN.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 91 reviews
February 25, 2019
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
أكاد أُقسم أن التوفيق المحض لعب معى دورًا رئيسًا فى قراءة هذا الكتاب , فى البداية أضفته إلى قائمتي دون رغبة حقيقية فى قراءته و لكن أضفته على سبيل الإضافة و كنت أنوى أن أقرأ عن صلاح الدين للدكتور علي الصلابي , لكن شاء الله فى أثناء وجودى بمكتبة مصر العامة أن يكون كتاب الصلابي غير متوافر و بدل منه وجدت هذا الكتاب , أخذته من على الرف على مضض و بدأت فيه على تردد فى طريقي من الزقازيق للإسكندرية , بعد أول 20 صفحة أدركتُ أن مثل هذا الكتاب لا يُقرأ على طريق سفر و لكن يُقرأ بالإهتمام اللازم له , و قد استغرقت قراءته منى ما يزيد على الإسبوع .
الكتاب كما قال عنه مؤلفة ليس تقليديا , و كان هدف المؤلف من هذا الكتاب أمران رئيسيان , الأول هو عرض صلاح الدين بعيدا عن الأسطورة التاريخية التى فرضتها علينا ظروفنا " المنيلة بستين نيلة" الحالية و حاجتنا الماسة إلى أسطورة يتعلق بها بسطاء الناس و ضعاف الخلق لكى تساعدهم على الحياة فى هذة الظروف التى لا تدفع أحدا أبدا إلى الحياة فشخصية من أمثال صلاح الدين تُمثل لهم المُخلِّص " اللى هيملى البحر طحينة " ,, الغرض الثانى كان تحليل التاريخ و ليس سرده , فالتاريخ مسرود جيدا على صفحات الكتب و خطته آلاف الأقلام و ليس فى حاجة لمن هو مثل د.عزام لسرده و لكنه فى حاجة لمن هو مثله لتحليله , فـ المؤلف اهتم بتحليل فترة صلاح الدين و ما سبقها من فترة نظام الملك و زنكى و نور الدين و نجم الدين أيوب و شريكوه لإرتباطها ارتباطا وثيقا بما يدور حول صلاح الدين و تأثيرها عليه .
اذا كنت تبحث عن المُتعة لا أنصحك بهذا الكتاب لسبب بسيط أنه كتاب مُجهِد فى قراءته , و لكن إن كنت تبحث عن العلم , إن كنت تبحث عن صلاح الدين الواقعى , صلاح الدين داخل جلده الإنسانى لا صلاح الدين " التنين المجنح" فبالطبع أنصحك و بشدة بهذا الكتاب .
فى بعض الصفحات كنت أشعر أن المؤلف متحامل على صلاح الدين و لكن شعورى هذا كان مصدره أن أغلب معرفتى السابقة عن صلاح الدين كان من الناحية الأسطورية , و ما أن نضع فى الإعتبار أن هذا الكتاب وضع لأول مرة باللغة الإنجليزية فى مخاطبة مباشرة للأوربيين فلعل هذا الشعور بالتحامل ينتهى , لأن المؤلف كان يُخاطب عقولا بحثية علمية تعرف الفرق بين الواقع و الأسطورة , فإذا أردت أن تجد لما تؤلف صدى و وقع ليكن تأليفك واقعيا علميا , لأنك مهما بذلت من جهد لتستحث به مشاعرهم فلن تُفلح لأنهم أصلا ينظرون إليه نظرة العدو , فالأفضل أن تنفذ إلى عقولهم بطريقتهم و هى الطريقة العلمية البحتة فى الدراسات التاريخية .
تجدر الإشارة إلى أن ترجمة الكتاب جيدة جدا لدرجة أنك لن تُدرك تقريبا أنك تقرأ كتابا مترجما إلا من المقدمة و الخاتمة و الغلاف , فيما عدا ذلك ستشعر أن الكتاب وُلِدَ بلسانٍ عربي مبين .
أعجبني جدا فى الكتاب أنه تناول الفترة السابقة لصلاح الدين بشيئ من التفصيل و لعل القارئ يستعجب من هذا التفصيل و لكن سرعان ما تُدرك السبب حينما تفهم تأثير تلك الفترة على صلاح الدين نفسه , و لعل القارئ من خلالها يُدرك الدور العظيم الذى لعبه صلاح الدين فى إعادة إحياء المذهب السني و خصوصا فى مصر الذى أعتبره المؤلف أعظم إنجاز لصلاح الدين ربما حتى أعظم من استرداد القدس و الدفاع عنها فى مواجهة ريتشارد قلب الأسد على حد تعبير المؤلف .
ستجد فى الكتاب فصلا عن نظام الملك و الإمام الغزالى , و فصلا عن زنكى و الدولة الزنكية , و فصلا عن نور الدين و نجم الدين أيوب و أسد الدين شريكوه , أنصح بقراءة هذة الفصول باهتمام شديد لأن كتابة المؤلف فيما يليها من صفحات معتمدة بشكل كبير على فهمك لتلك الفترة التاريخية , فمثلا لن تفهم اتجاه صلاح الدين لبناء مدارس فى مصر بمذاهب مختلفة إلا حينما تُدرك الفكرة المسبقة لديه عن أثر المدارس الذى تعمله من نظام الملك و نور الدين محمود .. و هكذا فى أمور كثيرة .
ختاما , هذا كتاب جيد جيد جيد يستحق أن يُوصف بكتاب تاريخ , أنصح جدا بقراءته و الإستفادة منه , و الحمد لله رب العالمين
تمت
أكاد أُقسم أن التوفيق المحض لعب معى دورًا رئيسًا فى قراءة هذا الكتاب , فى البداية أضفته إلى قائمتي دون رغبة حقيقية فى قراءته و لكن أضفته على سبيل الإضافة و كنت أنوى أن أقرأ عن صلاح الدين للدكتور علي الصلابي , لكن شاء الله فى أثناء وجودى بمكتبة مصر العامة أن يكون كتاب الصلابي غير متوافر و بدل منه وجدت هذا الكتاب , أخذته من على الرف على مضض و بدأت فيه على تردد فى طريقي من الزقازيق للإسكندرية , بعد أول 20 صفحة أدركتُ أن مثل هذا الكتاب لا يُقرأ على طريق سفر و لكن يُقرأ بالإهتمام اللازم له , و قد استغرقت قراءته منى ما يزيد على الإسبوع .
الكتاب كما قال عنه مؤلفة ليس تقليديا , و كان هدف المؤلف من هذا الكتاب أمران رئيسيان , الأول هو عرض صلاح الدين بعيدا عن الأسطورة التاريخية التى فرضتها علينا ظروفنا " المنيلة بستين نيلة" الحالية و حاجتنا الماسة إلى أسطورة يتعلق بها بسطاء الناس و ضعاف الخلق لكى تساعدهم على الحياة فى هذة الظروف التى لا تدفع أحدا أبدا إلى الحياة فشخصية من أمثال صلاح الدين تُمثل لهم المُخلِّص " اللى هيملى البحر طحينة " ,, الغرض الثانى كان تحليل التاريخ و ليس سرده , فالتاريخ مسرود جيدا على صفحات الكتب و خطته آلاف الأقلام و ليس فى حاجة لمن هو مثل د.عزام لسرده و لكنه فى حاجة لمن هو مثله لتحليله , فـ المؤلف اهتم بتحليل فترة صلاح الدين و ما سبقها من فترة نظام الملك و زنكى و نور الدين و نجم الدين أيوب و شريكوه لإرتباطها ارتباطا وثيقا بما يدور حول صلاح الدين و تأثيرها عليه .
اذا كنت تبحث عن المُتعة لا أنصحك بهذا الكتاب لسبب بسيط أنه كتاب مُجهِد فى قراءته , و لكن إن كنت تبحث عن العلم , إن كنت تبحث عن صلاح الدين الواقعى , صلاح الدين داخل جلده الإنسانى لا صلاح الدين " التنين المجنح" فبالطبع أنصحك و بشدة بهذا الكتاب .
فى بعض الصفحات كنت أشعر أن المؤلف متحامل على صلاح الدين و لكن شعورى هذا كان مصدره أن أغلب معرفتى السابقة عن صلاح الدين كان من الناحية الأسطورية , و ما أن نضع فى الإعتبار أن هذا الكتاب وضع لأول مرة باللغة الإنجليزية فى مخاطبة مباشرة للأوربيين فلعل هذا الشعور بالتحامل ينتهى , لأن المؤلف كان يُخاطب عقولا بحثية علمية تعرف الفرق بين الواقع و الأسطورة , فإذا أردت أن تجد لما تؤلف صدى و وقع ليكن تأليفك واقعيا علميا , لأنك مهما بذلت من جهد لتستحث به مشاعرهم فلن تُفلح لأنهم أصلا ينظرون إليه نظرة العدو , فالأفضل أن تنفذ إلى عقولهم بطريقتهم و هى الطريقة العلمية البحتة فى الدراسات التاريخية .
تجدر الإشارة إلى أن ترجمة الكتاب جيدة جدا لدرجة أنك لن تُدرك تقريبا أنك تقرأ كتابا مترجما إلا من المقدمة و الخاتمة و الغلاف , فيما عدا ذلك ستشعر أن الكتاب وُلِدَ بلسانٍ عربي مبين .
أعجبني جدا فى الكتاب أنه تناول الفترة السابقة لصلاح الدين بشيئ من التفصيل و لعل القارئ يستعجب من هذا التفصيل و لكن سرعان ما تُدرك السبب حينما تفهم تأثير تلك الفترة على صلاح الدين نفسه , و لعل القارئ من خلالها يُدرك الدور العظيم الذى لعبه صلاح الدين فى إعادة إحياء المذهب السني و خصوصا فى مصر الذى أعتبره المؤلف أعظم إنجاز لصلاح الدين ربما حتى أعظم من استرداد القدس و الدفاع عنها فى مواجهة ريتشارد قلب الأسد على حد تعبير المؤلف .
ستجد فى الكتاب فصلا عن نظام الملك و الإمام الغزالى , و فصلا عن زنكى و الدولة الزنكية , و فصلا عن نور الدين و نجم الدين أيوب و أسد الدين شريكوه , أنصح بقراءة هذة الفصول باهتمام شديد لأن كتابة المؤلف فيما يليها من صفحات معتمدة بشكل كبير على فهمك لتلك الفترة التاريخية , فمثلا لن تفهم اتجاه صلاح الدين لبناء مدارس فى مصر بمذاهب مختلفة إلا حينما تُدرك الفكرة المسبقة لديه عن أثر المدارس الذى تعمله من نظام الملك و نور الدين محمود .. و هكذا فى أمور كثيرة .
ختاما , هذا كتاب جيد جيد جيد يستحق أن يُوصف بكتاب تاريخ , أنصح جدا بقراءته و الإستفادة منه , و الحمد لله رب العالمين
تمت
June 9, 2020
بسم الله الحي القيوم واهب العلم لمن أراد
كتاب مهم يلقي الضوء بشكل أكثر قرباً على شخصية صلاح الدين الأيوبي، التي التف حولها الشائعات والأساطير سواء من المؤرخين المسلمين أو الفرنجة على السواء.
عمل قيم وصعب للغاية، فالكاتب حاول توصيل الشخصية الحقيقية لصلاح الدين الأيوبي للقارئ، حيث أراد أن يثبت أنه بشر مثلنا يصيب ويخطأ، له حسنات وسيئات، له مميزاته وعيوبه، شخصيته تطورت وشهدت أطوارً عديدة مختلفة.
تقريباً 40% من الكتاب كان يخص المجهودات من عدد من الشخصيات لفرض المذهب السني في أرجاء دول الإسلام، مثل الوزير السلجوقي نظام الملك، عماد الدين زنكي، نور الدين ونكي، ويمكننا القول أن صلاح الدين هو من جنى تعب هذه الشخصيات.
وسلط الكتاب الضوء على فترة دخول صلاح الدين مصر وتعامله مع الدولة الفاطمية والتي كانت في أيامها الأخير، ولمن لا يعلم، صلاح الدين الأيوبي كان أخر وزير لهذه الدولة وتعامل مع الخليفة الفاطمي، وبعد وفاة الأخير سيطر صلاح الدين الأيوبي على مصر.
من عيوب ويمكن أن نقول ومن حماقة صلاح الدين أيضاً، بيعه وحرقه لكتب مكتبة القاهرة، حيث تم بيعها بأرخص الأثمان، حيث ضمت المكتبة كتب لا يوجد لها نظير في العالم.
غيظي من هذا التصرف الذي قام به صلاح الدين لسبب واحد هو أن أهل مصر ظلوا سنّة طوال عصر دولة الفاطميين، أي أن مصر ظلت سنية ولكن الحكم كان شيعي إسماعيلي، أي أن الشعب المصري لم يتأثر بالدولة على الإطلاق، وباختصار المذهب السني لم يخرج من مصر لكي يعيده صلاح الدين مرة أخر إليها، فلماذا هذه التصرفات؟؟
يمكن أن نقول أن هذه التصرفات ناتجة عن الحماس الذي صاحب صلاح الدين عند دخوله مع إحاطته بعدد كبير من شيوخ متشددين بعض الشئ ضد الشيعة، بالإضافة إلى أن الهدف الأساسي من دخول صلاح الدين وعمه شيركوه إلى مصر هو القضاء على الدولة الفاطمية والاستفادة من موارد مصر في الحرب ضد الفرنجة.
تعتبر أهم إنجازات صلاح الدين في كتب التاريخ هي معركة حطين وتحرير القدس، ولكن من وجهة نظري توحيد المسلمين تحت راية واحدة هو أهم، حيث عانى وتعب كثيراً لكي يطوع بلاد المسلمين تحت رايته لأنه كان يرى أن الجهاد يجب أن يتم تحت قائد واحد، واستمر صلاح الدين في حروب "ضد المسلمين" 33 شهراً .
معركة حطين كانت نصراً للمسلمين وانكسر عقد الفرنجة فيها، ولكن يمكن أن نقول أن الفرنجة قد هزمت ولكن صلاح الدين لم ينتصر، فبعد حطين وتحرير القدس، وصل ريتشارد قلب الأسد، والذي اعتبر أكثر محارب سبب مشاكل لصلاح الدين، وكان قوي حاد الذكاء، وعزيمته مرتفعة.
وفاة صلاح الدين كانت صدمة للجميع، من أحبوه وحتى من كره صلاح الدين شعر بالحزن، وذلك لأنه كان معروفاً بكرمه وأصله الطيب وكلمته التي لا يردها مهما كان السبب.
عند وفاة صلاح الدين لم يكن يملك ثمن الكفن ودفعه استاذه القاضي الفاضل من ماله الخاص :)
كتاب مهم يلقي الضوء بشكل أكثر قرباً على شخصية صلاح الدين الأيوبي، التي التف حولها الشائعات والأساطير سواء من المؤرخين المسلمين أو الفرنجة على السواء.
عمل قيم وصعب للغاية، فالكاتب حاول توصيل الشخصية الحقيقية لصلاح الدين الأيوبي للقارئ، حيث أراد أن يثبت أنه بشر مثلنا يصيب ويخطأ، له حسنات وسيئات، له مميزاته وعيوبه، شخصيته تطورت وشهدت أطوارً عديدة مختلفة.
تقريباً 40% من الكتاب كان يخص المجهودات من عدد من الشخصيات لفرض المذهب السني في أرجاء دول الإسلام، مثل الوزير السلجوقي نظام الملك، عماد الدين زنكي، نور الدين ونكي، ويمكننا القول أن صلاح الدين هو من جنى تعب هذه الشخصيات.
وسلط الكتاب الضوء على فترة دخول صلاح الدين مصر وتعامله مع الدولة الفاطمية والتي كانت في أيامها الأخير، ولمن لا يعلم، صلاح الدين الأيوبي كان أخر وزير لهذه الدولة وتعامل مع الخليفة الفاطمي، وبعد وفاة الأخير سيطر صلاح الدين الأيوبي على مصر.
من عيوب ويمكن أن نقول ومن حماقة صلاح الدين أيضاً، بيعه وحرقه لكتب مكتبة القاهرة، حيث تم بيعها بأرخص الأثمان، حيث ضمت المكتبة كتب لا يوجد لها نظير في العالم.
غيظي من هذا التصرف الذي قام به صلاح الدين لسبب واحد هو أن أهل مصر ظلوا سنّة طوال عصر دولة الفاطميين، أي أن مصر ظلت سنية ولكن الحكم كان شيعي إسماعيلي، أي أن الشعب المصري لم يتأثر بالدولة على الإطلاق، وباختصار المذهب السني لم يخرج من مصر لكي يعيده صلاح الدين مرة أخر إليها، فلماذا هذه التصرفات؟؟
يمكن أن نقول أن هذه التصرفات ناتجة عن الحماس الذي صاحب صلاح الدين عند دخوله مع إحاطته بعدد كبير من شيوخ متشددين بعض الشئ ضد الشيعة، بالإضافة إلى أن الهدف الأساسي من دخول صلاح الدين وعمه شيركوه إلى مصر هو القضاء على الدولة الفاطمية والاستفادة من موارد مصر في الحرب ضد الفرنجة.
تعتبر أهم إنجازات صلاح الدين في كتب التاريخ هي معركة حطين وتحرير القدس، ولكن من وجهة نظري توحيد المسلمين تحت راية واحدة هو أهم، حيث عانى وتعب كثيراً لكي يطوع بلاد المسلمين تحت رايته لأنه كان يرى أن الجهاد يجب أن يتم تحت قائد واحد، واستمر صلاح الدين في حروب "ضد المسلمين" 33 شهراً .
معركة حطين كانت نصراً للمسلمين وانكسر عقد الفرنجة فيها، ولكن يمكن أن نقول أن الفرنجة قد هزمت ولكن صلاح الدين لم ينتصر، فبعد حطين وتحرير القدس، وصل ريتشارد قلب الأسد، والذي اعتبر أكثر محارب سبب مشاكل لصلاح الدين، وكان قوي حاد الذكاء، وعزيمته مرتفعة.
وفاة صلاح الدين كانت صدمة للجميع، من أحبوه وحتى من كره صلاح الدين شعر بالحزن، وذلك لأنه كان معروفاً بكرمه وأصله الطيب وكلمته التي لا يردها مهما كان السبب.
عند وفاة صلاح الدين لم يكن يملك ثمن الكفن ودفعه استاذه القاضي الفاضل من ماله الخاص :)
December 28, 2012
صلاح الدين كردى تربى فى الشام و حكم مصر ... قائد ميمنته كان تقى الدين إبن أخيه و قائد الميسرة كوكبورى التركى ... قاد جيشا أفراده من العراقيين و الشوام و المصريين و الأكراد و الأتراك و الفرس و البدو و تمويله من دمشق و مصر و الموصل لتحرير بيت المقدس من الصليبيين ...
لا دول و لا حدود فى الإسلام ... و لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى
لا دول و لا حدود فى الإسلام ... و لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى
May 17, 2017
إن الذين يقدمون التاريخ في صورة مثالية ملائكية جريمتهم في حق الأجيال المتعاقبة لا تقل عن جريمة من يشوهونه ويشيطنونه تماما ، بل هم أهم ركائز ومعينات هذا التشوية والشيطنة.
..
هم يحسبون أن هذه المثالية واللوحة الزيتية الفنية المصطنعة التي يقدمونها والتي تبالغ في إظهار المزايا وتجتهد في إخفاء الأخطاء والعيوب تساعد في تعميق اعتزاز الشباب بتاريخهم وانتفاعهم به وانطلاقهم منه إلى بناء حاضر ومستقبل أفضل، ولكن في الحقيقة هم بذلك يحرمون الشباب والنشء والبسطاء من أهم دروس التاريخ ، وتفقدهم القدرة على التعامل مع الواقع ومشكلاته بالبشرية الطبيعية.
..
يقارن الشاب بين مثالية الماضي وكدر الحاضر فيحبط بدلا من أن يتحمس ، ويظن أن الظروف التي واتت أمجاد الماضي كانت أفضل كثيرا من حاضره ، في حين أن تلك الظروف في أحيان كثيرة كانت مماثلة لظروفنا وربما أسوأ، وأن هذه الأمجاد قد عبرت في نفس المحيط العاصف المتلاطم الذي يعيشه الآن ، ويخسر معرفة طبائع الناس وعيوبهم ونقائصهم مهما كانوا أخيارا فلا يستطيع التعامل لا مع نقائص نفسه ولا نقائص من حوله ، فيظل التاريخ بالنسبة له مجرد "حدوتة" لا نفع منها ولا صلة لها بالواقع.
..
كما أن هذا التلميع المبالغ فيه هو ما يجعل صدماتهم عند معرفة الحقائق الطبيعية عنيفة وانقلاباتهم الناتجة عن تلك المعرفة شديدة ، فالصورة الطبيعية المنطقية للبشر والمجتمع الذي يجمع بين الخير والشر والعمل الصالح والعمل الفاسد والتقدم والتأخر والنصر والهزيمة والطاعة والمعصية تبدو بجانب الصورة المثالية الزيتية مسخا مشوها مهينا لا يشرف ، فينفر منه أو يزداد تقوقعا على أوهامه، كما أن حرص الكثير من الطيبين على تقديم هذه الصورة المثالية غير الواقعية ، يؤدي إلى أن سماع أي شيء مغاير لا يأتي عادة إلا عبر المغرضين وهؤلاء لن يقدموا لك الحقيقة الطبيعية التي فيها الصواب والخطأ ، ولكن سيقدمون مبالغات في الخطأ ويخفون الكثير من الصواب ، ولكن رواياتهم المشوهة هذه ستكون أقرب للمصادر الأصلية من روايات المثاليين لتطابقها في الكثير من المواقف، فستجد مصداقية عند الكثير من الناس أكثر من روايات المثاليين ، كما أنها أقرب للمنطق أصلا الذي يقول أن أولئك الراحلين بشر يصيبون ويخطئون.
..
ولا تزال بعض الأجيال الجديدة المهتمة بالكتابة عن التاريخ وقصصه في الكتب أو مواقع التواصل الاجتماعي واقعة في نفس مشكلة الجيل السابق في الاكتفاء بتقديم الصورة المثالية المغلوطة على أنها الطبيعي ، وتزيدهم حملات التشويه التي تبالغ في الخطأ وتخفي الصواب إصرارا ومبالغة على المثالية ظنا أن هذا العلاج ، ويتصورون أن تقديم الصورة الطبيعية التي فيها الصواب والخطأ تراجعا أو إعانة لهم ، في حين أنها خير علاج ودواء ، لو كانوا يعملون..
وأحسب أن هذا الكتاب ليس من النوع التقليدي المثالي ولا من النوع المشوه المغالي
لذلك كان نفعه كبير بالنسبة لي ، حتى ولو كان فيه ما يحتمل وجهات النظر والكثير من التفسيرات ، حتى أن المترجم والكاتب قد اختلفا في بعض الجوانب حسب ما عقب به المترجم في نهاية الكتاب ، فسيبقى هذا أنفع بكثير من اتخاذ منهج متطرف في التناول ، بالعكس هذا الاختلاف في الرؤى والتفسيرات بين المؤرخين أنفسهم مفيد جدا طالما لم ينبن على رغبة مسبقة في التبرير أو التشويه ، وهذا يمكن استنتاجه بسهولة من قبل القارئ الحصيف
كتيب مفيد ونافع في بابه ، وكشأن أي أمر تاريخي ، لا يمكن أن يكون كافيا وحده لفهم أي شخصية أو مرحلة تاريخية
وبالنسبة لي فبإذن الله سيتبعه العديد من الكتب في نفس الباب لتكتمل تصوراتي عنها أكثر ، والله المستعان
..
هم يحسبون أن هذه المثالية واللوحة الزيتية الفنية المصطنعة التي يقدمونها والتي تبالغ في إظهار المزايا وتجتهد في إخفاء الأخطاء والعيوب تساعد في تعميق اعتزاز الشباب بتاريخهم وانتفاعهم به وانطلاقهم منه إلى بناء حاضر ومستقبل أفضل، ولكن في الحقيقة هم بذلك يحرمون الشباب والنشء والبسطاء من أهم دروس التاريخ ، وتفقدهم القدرة على التعامل مع الواقع ومشكلاته بالبشرية الطبيعية.
..
يقارن الشاب بين مثالية الماضي وكدر الحاضر فيحبط بدلا من أن يتحمس ، ويظن أن الظروف التي واتت أمجاد الماضي كانت أفضل كثيرا من حاضره ، في حين أن تلك الظروف في أحيان كثيرة كانت مماثلة لظروفنا وربما أسوأ، وأن هذه الأمجاد قد عبرت في نفس المحيط العاصف المتلاطم الذي يعيشه الآن ، ويخسر معرفة طبائع الناس وعيوبهم ونقائصهم مهما كانوا أخيارا فلا يستطيع التعامل لا مع نقائص نفسه ولا نقائص من حوله ، فيظل التاريخ بالنسبة له مجرد "حدوتة" لا نفع منها ولا صلة لها بالواقع.
..
كما أن هذا التلميع المبالغ فيه هو ما يجعل صدماتهم عند معرفة الحقائق الطبيعية عنيفة وانقلاباتهم الناتجة عن تلك المعرفة شديدة ، فالصورة الطبيعية المنطقية للبشر والمجتمع الذي يجمع بين الخير والشر والعمل الصالح والعمل الفاسد والتقدم والتأخر والنصر والهزيمة والطاعة والمعصية تبدو بجانب الصورة المثالية الزيتية مسخا مشوها مهينا لا يشرف ، فينفر منه أو يزداد تقوقعا على أوهامه، كما أن حرص الكثير من الطيبين على تقديم هذه الصورة المثالية غير الواقعية ، يؤدي إلى أن سماع أي شيء مغاير لا يأتي عادة إلا عبر المغرضين وهؤلاء لن يقدموا لك الحقيقة الطبيعية التي فيها الصواب والخطأ ، ولكن سيقدمون مبالغات في الخطأ ويخفون الكثير من الصواب ، ولكن رواياتهم المشوهة هذه ستكون أقرب للمصادر الأصلية من روايات المثاليين لتطابقها في الكثير من المواقف، فستجد مصداقية عند الكثير من الناس أكثر من روايات المثاليين ، كما أنها أقرب للمنطق أصلا الذي يقول أن أولئك الراحلين بشر يصيبون ويخطئون.
..
ولا تزال بعض الأجيال الجديدة المهتمة بالكتابة عن التاريخ وقصصه في الكتب أو مواقع التواصل الاجتماعي واقعة في نفس مشكلة الجيل السابق في الاكتفاء بتقديم الصورة المثالية المغلوطة على أنها الطبيعي ، وتزيدهم حملات التشويه التي تبالغ في الخطأ وتخفي الصواب إصرارا ومبالغة على المثالية ظنا أن هذا العلاج ، ويتصورون أن تقديم الصورة الطبيعية التي فيها الصواب والخطأ تراجعا أو إعانة لهم ، في حين أنها خير علاج ودواء ، لو كانوا يعملون..
وأحسب أن هذا الكتاب ليس من النوع التقليدي المثالي ولا من النوع المشوه المغالي
لذلك كان نفعه كبير بالنسبة لي ، حتى ولو كان فيه ما يحتمل وجهات النظر والكثير من التفسيرات ، حتى أن المترجم والكاتب قد اختلفا في بعض الجوانب حسب ما عقب به المترجم في نهاية الكتاب ، فسيبقى هذا أنفع بكثير من اتخاذ منهج متطرف في التناول ، بالعكس هذا الاختلاف في الرؤى والتفسيرات بين المؤرخين أنفسهم مفيد جدا طالما لم ينبن على رغبة مسبقة في التبرير أو التشويه ، وهذا يمكن استنتاجه بسهولة من قبل القارئ الحصيف
كتيب مفيد ونافع في بابه ، وكشأن أي أمر تاريخي ، لا يمكن أن يكون كافيا وحده لفهم أي شخصية أو مرحلة تاريخية
وبالنسبة لي فبإذن الله سيتبعه العديد من الكتب في نفس الباب لتكتمل تصوراتي عنها أكثر ، والله المستعان
December 26, 2017
لاتستطيع وأنت تقرأ هذا الكتاب الا أن تفرح وتقلق وتحزن وتضطرب وتشعر بنشوه الانتصار ومراره الهزيمه وكأنك فرد قريب من صلاح الدين وجيوشه
رحم الله صلاح الدين وكل من ساهم في انتصار المسلمين ورد المظالم عن أي انسان
رحم الله صلاح الدين وكل من ساهم في انتصار المسلمين ورد المظالم عن أي انسان
November 15, 2021
نعم، نجمة واحدة
كنت مؤجلا إغلاقي للكتاب من رف
currently reading
حتى يتسنى لي كتابة مراجعة مهمة حول الكتاب
لكن اتضح لي أنني كنت سأضطر لإبقاء الكتاب على هذا الرف للأبد دون أن أكتب مراجعة يستحقها هذا الكتاب مني.
ولذلك وعوضا عن مراجعة تفصيلية، فإنني أجد لزاما عليّ أن أكتب بعض الملاحظات، وأن أتركها برسم القارئ الذي قد يقرأ هذا الكتاب -الشهير- يوما ما.
1) المؤلِف:
إذا كنتَ تعتقد أن مؤلف الكتاب (عبد الرحمن عزام) هو نفسه عبد الرحمن عزام باشا -رحمه الله- أول أمين عام لجامعة الدول العربية، فاعذرني أن أقول لك بكل صراحة أنك مخطئ..!
أرجوك أن لا تجد في نفسك من ذلك شيئا، فأنا كنت أظن ذلك بداية، وأغلب من هم هنا على الموقع يعتقدون ذلك، ومن أضاف الكتاب هنا أضاف إلى جانبه كتاب عبد الرحمن عزام باشا (الرسالة الخالدة).
بل حتى بوابة الأهرام العريقة وقعت في هذا الخطأ الفادح!!
راجع مقالتها: https://gate.ahram.org.eg/daily/News/...
أما عن مؤلف هذا الكتاب الذي بين أيدينا والذي ملأت شهرته (الكتاب) الآفاق، فإنه على ما بدا لي لم تملأ شهرة مؤلِفه الآفاق، فلا تتعب نفسك في البحث على الشبكة العنكبوتية عن معلومات إضافية حوله، فلن تفلح أن تجد ما يزيد على ما كُتب على غلاف الكتاب الخلفي:
"درس الدكتور عبد الرحمن عزام بجامعة ((أكسفورد)). وفرت له خلفيته العلمية القدرة على الوصول إلى المصادر العربية والغربية على السواء ليقدم لنا نظرة متمكنة وفريدة على صلاح الدين والعالم الإسلامي في تلك الفترة".
بالإضافة إلى نتيجة بحث واحدة تخبرك أن مؤسسة قطر استضافته في سنة 2013 في حوار حول كتابه ليقدم "رؤى جديدة" عن صلاح الدين.
2) عنوان الكتاب:
بمطالعة سريعة لإصدارات الكتاب وترجماته، فإنك تلاحظ أن أول إصدار خرج للنور من هذا الكتاب -وهي باللغة الإنكليزية بالتأكيد- كان في كانون الأول/ديسمبر 2008 وكان عنوانه (صلاح الدين) فقط، وليس (صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني).
وكذلك جاء عنوان الكتاب الصادر بالتركية عام 2015 (صلاح الدين الأيوبي) وليس (صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني).
ولكنه عندما رأى النور بحلته العربية، كان عنوانه (صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني)، وتلت ذلك إصدارات بالإنكليزية حملت نفس العنوان الجديد، وكذلك وجدت له نسخة على الموقع بالرومانية.
3) مصادر ومراجع الكتاب:
18 مرجعا عربيا
96 مرجعا أجنبيا (على أن منها القليل مما هو مترجم عن العربية)
4) المغالطات المنطقية في إحالاته:
فعندما يقرّر أحكاما واستنتاجات وآراء ومواقف فإنه يحيلك إلى مراجع -طبعا تكون أجنبية- وعندما يأتي بوقائع تاريخية تحتاج إلى مصدر، لا تجده يحيلك إلى شيء..!
5) من الواضح جدا أن الكاتب أجنبي الثقافة استشراقي النفَس:
فرغم جودة الترجمة وكونها بقلم أحد أساتذة التاريخ المتخصصين بالحروب الصليبية (د. قاسم عبده قاسم) فإنك تظل تشعر طوال الوقت أنك تقرأ نصا أجنبيا. بعض المواضع التي أشير إليها هنا:
-يبدو أن كاتبنا العظيم والذي قدّم لنا نفسه أنه يتلمّس جانب إحياء المذهب السني في صلاح الدين، يبدو أنه لا يميّز بين كون الأشعرية مذهبا فقهيا أو مذهبا كلاميا (عقائديا) ولا أظن ذلك خللا من المترجم، وقد تكرّر الأمر وتأكد في موضعين.
-يصف مقامات الحريري بقوله "اعتبرها البعض أعظم كنز أدبي في اللغة العربية بعد القرآن الكريم"!! المثقف الحقيقي والعربي ذو الذائقة يعلم أنه لم يشع هذا اللون الأدبي من المحسنات والسجع إلا في أزمنة انحطاط الأدب العربي.
-يُكثر من الافتراضات و كلمة (لو) بحق صلاح الدين، وقد عقّب المترجم على ذلك في الـ(التعقيب) الذي أورده في آخر الكتاب وعلّق عليه.
لست أستطيع أن أكتب هنا كل ما أحصيته، لكن نسختي من الكتاب قد امتلأت بالكثير من الخطوط والتعليقات.
في استهلال الكتاب والذي سماه (الفصل بين الرجل والأسطورة) وهو محور كتابه وهو غاية ما أراد أن يبرزه من شخصية صلاح الدين، وهو الجديد الذي زعم أنه أتى به وخالف به من كتبوا حول صلاح الدين، يظهر لك جلياً أن جانب (الأسطورة) التي نُسجت حول صلاح الدين، إنما هي طاغية لدى الغرب -مجتمع الكاتب- أكثر بكثير مما هي حاضرة في ثقافتنا، فما أودّ قوله أنه لم يأتِ بجديد كثيرا لنا، ربما لهم نعم.
ممن وُفق في تناول هذه المرحلة التاريخية أقصد حطين واسترداد صلاح الدين لبيت المقدس- هو صاحب كتاب (هكذا ظهر جيل صلاح الدين، وهكذا عادت القدس) ذلك هو الكتاب الجيد في بابه والذي أنصح به.
شعبان - 1442
آذار - 2021
كنت مؤجلا إغلاقي للكتاب من رف
currently reading
حتى يتسنى لي كتابة مراجعة مهمة حول الكتاب
لكن اتضح لي أنني كنت سأضطر لإبقاء الكتاب على هذا الرف للأبد دون أن أكتب مراجعة يستحقها هذا الكتاب مني.
ولذلك وعوضا عن مراجعة تفصيلية، فإنني أجد لزاما عليّ أن أكتب بعض الملاحظات، وأن أتركها برسم القارئ الذي قد يقرأ هذا الكتاب -الشهير- يوما ما.
1) المؤلِف:
إذا كنتَ تعتقد أن مؤلف الكتاب (عبد الرحمن عزام) هو نفسه عبد الرحمن عزام باشا -رحمه الله- أول أمين عام لجامعة الدول العربية، فاعذرني أن أقول لك بكل صراحة أنك مخطئ..!
أرجوك أن لا تجد في نفسك من ذلك شيئا، فأنا كنت أظن ذلك بداية، وأغلب من هم هنا على الموقع يعتقدون ذلك، ومن أضاف الكتاب هنا أضاف إلى جانبه كتاب عبد الرحمن عزام باشا (الرسالة الخالدة).
بل حتى بوابة الأهرام العريقة وقعت في هذا الخطأ الفادح!!
راجع مقالتها: https://gate.ahram.org.eg/daily/News/...
أما عن مؤلف هذا الكتاب الذي بين أيدينا والذي ملأت شهرته (الكتاب) الآفاق، فإنه على ما بدا لي لم تملأ شهرة مؤلِفه الآفاق، فلا تتعب نفسك في البحث على الشبكة العنكبوتية عن معلومات إضافية حوله، فلن تفلح أن تجد ما يزيد على ما كُتب على غلاف الكتاب الخلفي:
"درس الدكتور عبد الرحمن عزام بجامعة ((أكسفورد)). وفرت له خلفيته العلمية القدرة على الوصول إلى المصادر العربية والغربية على السواء ليقدم لنا نظرة متمكنة وفريدة على صلاح الدين والعالم الإسلامي في تلك الفترة".
بالإضافة إلى نتيجة بحث واحدة تخبرك أن مؤسسة قطر استضافته في سنة 2013 في حوار حول كتابه ليقدم "رؤى جديدة" عن صلاح الدين.
2) عنوان الكتاب:
بمطالعة سريعة لإصدارات الكتاب وترجماته، فإنك تلاحظ أن أول إصدار خرج للنور من هذا الكتاب -وهي باللغة الإنكليزية بالتأكيد- كان في كانون الأول/ديسمبر 2008 وكان عنوانه (صلاح الدين) فقط، وليس (صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني).
وكذلك جاء عنوان الكتاب الصادر بالتركية عام 2015 (صلاح الدين الأيوبي) وليس (صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني).
ولكنه عندما رأى النور بحلته العربية، كان عنوانه (صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني)، وتلت ذلك إصدارات بالإنكليزية حملت نفس العنوان الجديد، وكذلك وجدت له نسخة على الموقع بالرومانية.
3) مصادر ومراجع الكتاب:
18 مرجعا عربيا
96 مرجعا أجنبيا (على أن منها القليل مما هو مترجم عن العربية)
4) المغالطات المنطقية في إحالاته:
فعندما يقرّر أحكاما واستنتاجات وآراء ومواقف فإنه يحيلك إلى مراجع -طبعا تكون أجنبية- وعندما يأتي بوقائع تاريخية تحتاج إلى مصدر، لا تجده يحيلك إلى شيء..!
5) من الواضح جدا أن الكاتب أجنبي الثقافة استشراقي النفَس:
فرغم جودة الترجمة وكونها بقلم أحد أساتذة التاريخ المتخصصين بالحروب الصليبية (د. قاسم عبده قاسم) فإنك تظل تشعر طوال الوقت أنك تقرأ نصا أجنبيا. بعض المواضع التي أشير إليها هنا:
-يبدو أن كاتبنا العظيم والذي قدّم لنا نفسه أنه يتلمّس جانب إحياء المذهب السني في صلاح الدين، يبدو أنه لا يميّز بين كون الأشعرية مذهبا فقهيا أو مذهبا كلاميا (عقائديا) ولا أظن ذلك خللا من المترجم، وقد تكرّر الأمر وتأكد في موضعين.
-يصف مقامات الحريري بقوله "اعتبرها البعض أعظم كنز أدبي في اللغة العربية بعد القرآن الكريم"!! المثقف الحقيقي والعربي ذو الذائقة يعلم أنه لم يشع هذا اللون الأدبي من المحسنات والسجع إلا في أزمنة انحطاط الأدب العربي.
-يُكثر من الافتراضات و كلمة (لو) بحق صلاح الدين، وقد عقّب المترجم على ذلك في الـ(التعقيب) الذي أورده في آخر الكتاب وعلّق عليه.
لست أستطيع أن أكتب هنا كل ما أحصيته، لكن نسختي من الكتاب قد امتلأت بالكثير من الخطوط والتعليقات.
في استهلال الكتاب والذي سماه (الفصل بين الرجل والأسطورة) وهو محور كتابه وهو غاية ما أراد أن يبرزه من شخصية صلاح الدين، وهو الجديد الذي زعم أنه أتى به وخالف به من كتبوا حول صلاح الدين، يظهر لك جلياً أن جانب (الأسطورة) التي نُسجت حول صلاح الدين، إنما هي طاغية لدى الغرب -مجتمع الكاتب- أكثر بكثير مما هي حاضرة في ثقافتنا، فما أودّ قوله أنه لم يأتِ بجديد كثيرا لنا، ربما لهم نعم.
ممن وُفق في تناول هذه المرحلة التاريخية أقصد حطين واسترداد صلاح الدين لبيت المقدس- هو صاحب كتاب (هكذا ظهر جيل صلاح الدين، وهكذا عادت القدس) ذلك هو الكتاب الجيد في بابه والذي أنصح به.
شعبان - 1442
آذار - 2021
December 26, 2012
"أن تقرأ كتابا عن صلاح الدين الأيوبي فهذا أمر شائق في حد ذاته.. ولكن إذا كان الكتاب لعبد الرحمن عزام وترجمة المؤرخ القدير المثير للإعجاب بمؤلفاته وترجماته على السواء الدكتور قاسم عبده قاسم.. فتلك تجربة رائعة بموضوعها ومؤلفها ومترجمها.. إذا أضفنا إلى كل ذلك الإخراج الطباعي الفاخر.. فأنت أمام تحفة فكرية وتاريخية وفنية رائعة بين دفتي كتاب «صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني».."
March 26, 2018
انتهى بحمد الله، ويا لها من رحلة خضتها مع هذا الكتاب..
أولا، يجدر الإشادة بعمل المترجم الذي قام بعمل هائل، فلم أحس للحظة بأنني أقرأ عملا مترجما، ثم عمل الكاتب الذي بذل جهدا واضحا في تجميع أجزاء هذه السيرة التي جاءت في خمس عشرة فصلا لتخبرنا عن صلاح الدين الإنسان قبل الخوض في بطولاته التي لم تخل منها سنواته الخمس وخمسون.. ويا له من عمر عاشه، ويا لها من انتصارات تكلل بها عمره.
أحببت كيف أن الكاتب تطرق لحياة صلاح الدين الشخصية وقدمه لنا كشخص قبل عرض شخصه كقائد، وبالفعل فالكتاب من أفضل الكتب من نوع السير الغيرية التي قرأتها
أولا، يجدر الإشادة بعمل المترجم الذي قام بعمل هائل، فلم أحس للحظة بأنني أقرأ عملا مترجما، ثم عمل الكاتب الذي بذل جهدا واضحا في تجميع أجزاء هذه السيرة التي جاءت في خمس عشرة فصلا لتخبرنا عن صلاح الدين الإنسان قبل الخوض في بطولاته التي لم تخل منها سنواته الخمس وخمسون.. ويا له من عمر عاشه، ويا لها من انتصارات تكلل بها عمره.
أحببت كيف أن الكاتب تطرق لحياة صلاح الدين الشخصية وقدمه لنا كشخص قبل عرض شخصه كقائد، وبالفعل فالكتاب من أفضل الكتب من نوع السير الغيرية التي قرأتها
September 18, 2017
كتاب ماتع لأقصى درجة. لا أنكر أني كنت أسوف قراءة الكتاب لأني كنت أخشى أن تكون رؤية الكاتب يغلب عليها الأدلجة و الإنبهار، لكن الكاتب لم يسقط في هذا المنزلق و إن كان قد وقع في غرام شخص صلاح الدين على حد تعبير مترجم الكتاب د.قاسم عبده قاسم. و الحقيقة أن هذا أمرٌ طبيعي الحدوث مع من يطلع على سيرة السلطان المجاهد، رحمه الله و غفر له و جزاه عن الإسلام خيراً.
تناول الكاتب سيرة صلاح الدين من منظور مختلف عن أغلب الدراسات التي تتناول حياة الرجل و التي تركز بطبيعة الحال على الجانب العسكري و السياسي و جهاده الذي توجه بالنصر الأعظم في حطين و استعادة بيت المقدس، فكان الجديد في هذه الدراسة هو التركيز على كون صلاح الدين إبن عصره، عصر الإحياء السني، و ذلك بعد أكثر من مائة عام من السيطرة الشيعية على أغلب العالم الإسلامي، سواء كانت سيطرة الشيعة الاسماعيلية (الدولة الفاطمية) في مصر و شمال أفريقيا و أجزاء من الشام، أو سيطرة البويهيين على الخلافة العباسية.
يبدأ الكتاب حديثه عن وضع العالم الإسلامي قبل الإحياء السني، ثم بدء هذا الإحياء على جناحين : سياسي يمثله الوزير نظام الملك، و روحي يمثله مجموعة من العلماء على رأسهم الغزالي. و على حد تعبير الكاتب‘ فإنه لا يمكن فهم تصرفات صلاح الدين دون أن نفهم أولاً تصرفات نظام الملك، و لا يمكن أن نستوعب العالم الروحي و الفكري الذي عاش فيه صلاح الدين دون دراسة ما أسهم الغزالي في بنائه.
يصف الكاتب هذا الإحياء ببناء مذهب سني جديد، العقيدة الأساسية فيه هي العقيدة الأشعرية، و سماته هو التسامح بين المذاهب السنية المختلفة و إن كان السائد عليها هو المذهب الشافعي، مع وجود مكون صوفي قوي.
ركز الكاتب على بناء المدارس النظامية - نسبةً لنظام الملك - لتكون مهمتها الأساسية إعداد الكوادر القادرة على الإنضمام للجهاز الإداري للدولة و العمل بالدواوين و القضاء. و الدور العلمي لهذه المدارس في سحب البساط من الشيعة و اعتبرها من أهم رموز حركة الإحياء. و تتبع على مدار الكتاب بناء المدارس بواسطة نور الدين في الشام، ثم صلاح الدين بمصر، ثم بالشام أيضاً حينما ضمها تحت جناحه.
من اللفتات اللطيفة في الكتاب و التي أعجبتني كرجلٌ يهتم بالتفاصيل هو الحديث عن التغير الذي صاحب زوال الدولة الفاطمية في مصر و إنحسار السيطرة الإسماعيلية، فقد تجاوز الأمر تغيير و استبدال الأشخاص و الأنظمة وصولاً لتغيير الخط المستخدم في الكتابة الرسمية! فطبقاً للكتاب فإن الخط المستخدم في العهد الفاطمي كان الخط الكوفي بكل ما يصاحبه من عدم وضوح يعكس البعد الباطني للمذهب‘ في حين أن زوال الحكم الفاطمي صاحبه استخدام خط الناسخ الواضح بما يعبر عن رسالة السنة. و هو ما يثير في الشغف للاطلاع على التغير في نمط العمارة نفسها في هذه المرحلة الانتقالية تحديداً، أو في المراحل البينية بين الأسر الحاكمة المختلفة عموماً.
تكاد فكرة الإحياء السني و دور المدارس تكون هي أكثر ما يميز الكتاب و ما قد يكون جديداً في تناول سيرة صلاح الدين، لكن عدا ذلك فإن سيرة الرجل معروفة و ما أكثر ما كُتب عنه إيجاباً و سلباً -بحسب موقع الكاتب منه - لكن يتميز هذا الكتاب بالسلاسة الشديدة في العرض، حتى لو كنت لم أتفق مع الكاتب في تركيزه على فكرة الإحياء في تكوين شخصية الرجل، فالصفات الشخصية لصلاح الدين من كرم نفس و شرف و رحمة و تدين فطري و تعلق بالجهاد هي التي ميزته عن أقرانه، و هي التي شكلت أسطورته في عيون المسلمين و في عيون أعدائه على السواء.
تناول الكاتب سيرة صلاح الدين من منظور مختلف عن أغلب الدراسات التي تتناول حياة الرجل و التي تركز بطبيعة الحال على الجانب العسكري و السياسي و جهاده الذي توجه بالنصر الأعظم في حطين و استعادة بيت المقدس، فكان الجديد في هذه الدراسة هو التركيز على كون صلاح الدين إبن عصره، عصر الإحياء السني، و ذلك بعد أكثر من مائة عام من السيطرة الشيعية على أغلب العالم الإسلامي، سواء كانت سيطرة الشيعة الاسماعيلية (الدولة الفاطمية) في مصر و شمال أفريقيا و أجزاء من الشام، أو سيطرة البويهيين على الخلافة العباسية.
يبدأ الكتاب حديثه عن وضع العالم الإسلامي قبل الإحياء السني، ثم بدء هذا الإحياء على جناحين : سياسي يمثله الوزير نظام الملك، و روحي يمثله مجموعة من العلماء على رأسهم الغزالي. و على حد تعبير الكاتب‘ فإنه لا يمكن فهم تصرفات صلاح الدين دون أن نفهم أولاً تصرفات نظام الملك، و لا يمكن أن نستوعب العالم الروحي و الفكري الذي عاش فيه صلاح الدين دون دراسة ما أسهم الغزالي في بنائه.
يصف الكاتب هذا الإحياء ببناء مذهب سني جديد، العقيدة الأساسية فيه هي العقيدة الأشعرية، و سماته هو التسامح بين المذاهب السنية المختلفة و إن كان السائد عليها هو المذهب الشافعي، مع وجود مكون صوفي قوي.
ركز الكاتب على بناء المدارس النظامية - نسبةً لنظام الملك - لتكون مهمتها الأساسية إعداد الكوادر القادرة على الإنضمام للجهاز الإداري للدولة و العمل بالدواوين و القضاء. و الدور العلمي لهذه المدارس في سحب البساط من الشيعة و اعتبرها من أهم رموز حركة الإحياء. و تتبع على مدار الكتاب بناء المدارس بواسطة نور الدين في الشام، ثم صلاح الدين بمصر، ثم بالشام أيضاً حينما ضمها تحت جناحه.
من اللفتات اللطيفة في الكتاب و التي أعجبتني كرجلٌ يهتم بالتفاصيل هو الحديث عن التغير الذي صاحب زوال الدولة الفاطمية في مصر و إنحسار السيطرة الإسماعيلية، فقد تجاوز الأمر تغيير و استبدال الأشخاص و الأنظمة وصولاً لتغيير الخط المستخدم في الكتابة الرسمية! فطبقاً للكتاب فإن الخط المستخدم في العهد الفاطمي كان الخط الكوفي بكل ما يصاحبه من عدم وضوح يعكس البعد الباطني للمذهب‘ في حين أن زوال الحكم الفاطمي صاحبه استخدام خط الناسخ الواضح بما يعبر عن رسالة السنة. و هو ما يثير في الشغف للاطلاع على التغير في نمط العمارة نفسها في هذه المرحلة الانتقالية تحديداً، أو في المراحل البينية بين الأسر الحاكمة المختلفة عموماً.
تكاد فكرة الإحياء السني و دور المدارس تكون هي أكثر ما يميز الكتاب و ما قد يكون جديداً في تناول سيرة صلاح الدين، لكن عدا ذلك فإن سيرة الرجل معروفة و ما أكثر ما كُتب عنه إيجاباً و سلباً -بحسب موقع الكاتب منه - لكن يتميز هذا الكتاب بالسلاسة الشديدة في العرض، حتى لو كنت لم أتفق مع الكاتب في تركيزه على فكرة الإحياء في تكوين شخصية الرجل، فالصفات الشخصية لصلاح الدين من كرم نفس و شرف و رحمة و تدين فطري و تعلق بالجهاد هي التي ميزته عن أقرانه، و هي التي شكلت أسطورته في عيون المسلمين و في عيون أعدائه على السواء.
January 6, 2018
اخلاق ، انساب، اعراق، أديان ، ذكاء، همم، أهداف ، مقدرات، معوقات يختلف فيها الناس و يتفقون وفق الظروف و تبقى هناك مشيئة فوق الجميع تخط تاريخ البشرية ذلك هو قدر صلاح الدين الذي صار تاريخا قد يتكرر عندما تتحقق مشيئة من شاء اول مرة
January 1, 2018
اللَّـــــه على الجمال
أكرم بها من بداية لهذه السنة
💙
أكرم بها من بداية لهذه السنة
💙
September 22, 2018
- هذا الكتاب لمؤلفه الدكتور عبد الرحمن عزام مترجم عن الإنجليزية ، ترجمه الدكتور المؤرخ قاسم عبده قاسم ، وهو يحاول في هذا الكتاب تقديم صورة عن قرب لصلاح الدين -رحمه الله- بوصفه إنسان له سلبيات وإيجابيات ، إنسان يضحك ويبكي ، إلا أن الكاتب وقع في عدة أخطاء .
- يؤكد الكتاب بصورة كبيرة أن أعظم انجازات صلاح الدين -رحمه الله -هو إعادة إحياء المذهب السني في مصر ، وفي لغة وثوقية يبالغ في الدور المعنوي لأبي حامد الغزالي في إحياء المذهب السني في بلاده ، وفي واقع الأمر أن الغزالي حتى أخر عمره كانت متخبطاً بين المذاهب والفرق إلى أن ارتمى في أحضان التصوف في نهاية الأمر ، فلا علاقة للغزالي أصلاً بالمذهب السني ، بل الغزالى كان سلبياً جداً في موقفه من الحملات الصليبية التي كانت ترتكب مذابح كبيرة للمسلمين ، في الوقت الذي تجاهلها الغزالي تماماً وعاش في عزلته الصوفية الاختيارية .
صلاح الدين والمذهب الأشعري .....
كان صلاح الدين رحمه الله معظماً للمذهب الأشعري ، وإعادة الإحياء الحقيقية كانت للمذهب الأشعري وليست للمذهب السني ، وإذا كان المذهب الأشعري هو أقرب المذاهب الكلامية للسنة إلا أنه ليس مذهب السلف ، وصلاح الدين كان مقلداً للثقافة الغالبة وهي ثقافة الأشعرية ، فقد كان الشيعة البويهيون يسيطرون على العراق ، وكانت عاصمة دولة الخلافة تحت سيطرتهم فعلياً ، وهم لم يوَاجهوا إلا من قبل الأشاعرة ، فصلاح الدين كان مقلداً للمذهب الأشعري على الجملة ، لكن لا يمكن الجزم أن صلاح الدين كان على علم بتفصيلات المذهب الأشعري في ". الصفات" و " الأسماء" و" القضاء والقدر" وغير ذلك من دقيق مسائل المذهب ، ولكن الرجل كان محباً للعلماء ومعظماً لهم ولم يكن يهتم في الواقع بالمجادلات والخلاف ، فهو لم يكن رجل علم ، بل سياسي وعسكري من طراز رفيع ، والكاتب نفسه يقر هذه الحقيقة هنا في الكتاب صفحة ١٤٨ عندما يوضح أن صلاح الدين لم يكن يتدخل في الشؤون الدينية للعلماء ، ويقر في الصفحة التي تليها أنه وحكام عصره كانوا يعرفون القليل عن التفاصيل الفقهية والمجادلات الشرعية .
القصد أن مسألة المذهب الأشعري ليست من المسائل التي يُشنع بها على صلاح الدين من أنصار السلفية ، لأن الرجل كان مقلداً لثقافة عصره الغالبة ، ونكاد نجزم أنه لم يكن يعرف مذهب السلف ، فلا يُوضع صلاح الدين في نفس كفة الغزالي والرازي والباقلاني والجويني ممن كانوا متبحرين في علوم العقيدة ومع ذلك عادوا مذهب السلف .
- رغم أن الكتاب حاول أن يكون موضوعياً ، إلا أن هذه الموضوعية كانت تتساقط أحياناً تحت الغمز واللمز بلا بينة ، فمع أن صلاح الدين كان يترك مساحة ليهرب منها جنود الشام- الموالين للزنكيين- ولا يجهز على جريحهم وكان يطلق أسراهم في أخلاق عالية ، رأى الكاتب أنه لم يكن صعباً على المنتصر أن يتحلى بهذه الصفات ! وكأن مثل هذه الفروسية الأخلاقية كانت معتادة أو دارجة !!!!!.
- الكتاب ألقى الضوء بصورة كبيرة على جهود صلاح الدين في تأسيس المدارس الإسلامية لإزالة أثار الفكر الشيعي الباطني من مصر ، وأنا أعتقد أن من أكبر انجازات صلاح الدين -رحمه الله -هو القضاء على الدولة الفاطمية - العبيدية- وأرى من السخف ذلك الاستدراك الذي قاله محمد المختار الشنقيطي في إحدى محاضراته على أحد كتب الصلابي الذي بعنوان [ صلاح الدين وجهوده في القضاءعلى الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس] ، فقال الشنقيطي كأن الصلابي يرى أن القضاء على الدولة الفاطمية أهم من تحرير بيت المقدس ، وهذا الكلام من الشنقيطي خطأ من ناحيتين :
الناحية الأولى : أن العنوان معبرعن الترتيب الزمني للحوادث ،وليس له علاقة بتفضيل أحدهما على الأخر .
الناحية الثانية : أن القضاء على الدولة الفاطمية كان خطوة مهمة لفتح بيت المقدس ، بل لا أبالغ إن قلت أنه لولا القضاء على هذه الدولة لما تحررت القدس ، يدل على ذلك كل من اطلع على تاريخ هذه الدولة .
- من القضايا المهمة التي ألقى عليها الكتاب الضوء مسألة جهود صلاح الدين لتوحيد جبهة الشام تحت رايته بعد وفاة نور الدين ، وفي الواقع هذه القضية يثيرها أعداء صلاح الدين، بزعم أنه حارب المسلمين ولم يوجه جهوده للفرنجة ،والكتاب هنا لم ينزلق لمثل هذا الافتراء ، لكن بشكل عام هذا اتهام جائر وسطحي لعدة أسباب :
الأول : أن المطلع على حال بلاد الشام بعد موت نور الدين وتمزقها بين أمراء ضعفاء من أل زنكي يدرك حقيقة أن مآل الشام إما أن يكون إلى الفرنج أو إلى صلاح الدين ، وأنه لا يمكن أبداً تحرير بيت المقدس إلا بجبهة موحدة ، لذلك حاول الفرنج مراراً ألا تقع الموصل أو حلب أو دمشق تحت سلطة صلاح الدين، كان الفرنج يدركون حقيقة وهدف صلاح الدين أكثر من هؤلاء الناقمين عليه بعد مرور كل هذه القرون ، ولما سقطت حلب ودمشق في يده سلماً قويت جبهته ، وهو رحمه الله كان يدرك أن معركته الحقيقية ليست مع أمراء أل زنكي في الشام ، كان يدرك أن معركته الحقيقية مع الفرنج ، وما أدق فهم عبد الرحمن عزام عندما قال : ( ولا كان بوسعه - أي صلاح الدين- أن يقبل صراعاً دموياً يسقط فيه مساعدو نور الدين ، لأنه بحاجةإلى أولئك الرجال ) ص ١٨٠ .
الثاني : في أثناءجهود صلاح الدين لتوحيد جبهة الشام لم يهمل الفرنج ، مثلاً فرض الحصار على قلعة بيسان جنوب الخليل حتى أسرع بلدوين لنجدتها ، كذلك شن هجوماً برياً وبحرياً على بيروت وهي أضعف نقطة في السيطرة الفرنجية على الساحل الشامي .
- بعد أن انضمت حلب ودمشق إلى صلاح الدين ، وبعد موت بلدوين وافق على هدنة طلبها الفرنج ، ثم سارع إلى حصار الموصل التابعة للزنكيين، ويعزى ذلك عبد الرحمن عزام إلى ( طموحاته الشخصية وتطلعه إلى بناء أسرة حاكمة ) ص ١٨٩ ، لكن إلى أي مدى يمكن قبول هذا التحليل ؟!! .
نرفضه ، لأن صلاح الدين بطبيعته الحذره كان لا يأمن القتال مع الفرنج وفي ظهره شوكة تؤرقه ، لاسيما أن الزنكيين في الموصل تحالفوا مع الفرنج ضد صلاح الدين ، وقد أشار السلطان في رسالته إلى الخليفة العباسي بهذه الحقيقة عندما أوضح له الاتصالات بين أتابك الموصل والفرنج ، وكما ينقل أبو شامة في الروضتين نص كلام للسلطان ( المواصلة - أهل الموصل- قد واصلوا الفرنج مواصلة أخلصوا فيها الضمائر ولم يستطيعوا فيها كتمان السرائر ) .
فعن أي أطماع وطموحات يتكلم الدكتور عبد الرحمن عزام !!!!!.
وفي تعقيب المؤرخ الدكتور قاسم عبده قاسم في أخر الكتاب ص ٢٨١، يقول عن نور الدين وصلاح الدين : ( ومن المهم أن نشير إلى أن كلاً من الرجلين لم يكن حاكماً من الطراز الجشع الذي يسعى لتحقيق مصالحه الفردية أو الأسرية ، كان نور الدين زاهداً ناسكاً وكان صلاح الدين قريباً منه في ذلك ) .
- من النقاط الإيحابية في الكتاب أنه أشار إلى تحامل ابن الأثير على صلاح الدين ، ثم نوه إلى أن قراءة تاريخ صلاح الدين وفق رؤية ابن الأثير لابد من الحذر منها لولائه لسادته الزنكيين .
- من الإيحابيات عدم الانسياق وراء الصورة التهويلية لحالة الخلاف بين نور الدين وصلاح الدين .
يتكلم الكتاب عن حالة الإرهاق الجسدي والعسكري التي وصل لها صلاح الدين في نهاية الحملة الصليبية الثالثة، وأن صلح الرملة لمدة معلومة كان لابد منه ، بل وينقل قول المقريزي- لبيان حالة انهاك الجيش - أنه مع حملة ريتشارد دعى صلاح الدين الأمراء للجهاد فاختلف عليه أصحابه ، وأسمعه بعضهم كلاماً جافاً ، ولذلك يقول دكتور قاسم عبده قاسم في تعقيب طويل وممتع في أخر الكتاب صعب أن أنقله كله هنا ، يقول : ( كان عليه ، في كثير من الأحيان أن يتصرف وفق ما تمليه الظروف الموضوعية لعصره وتوازن القوى السياسية والعسكرية).
الكتاب بشكل عام جيد ، رغم ما به من أخطاء .
#دفاعاً_عن_صلاح_الدين
#حتى_مطلع_الفجر
- يؤكد الكتاب بصورة كبيرة أن أعظم انجازات صلاح الدين -رحمه الله -هو إعادة إحياء المذهب السني في مصر ، وفي لغة وثوقية يبالغ في الدور المعنوي لأبي حامد الغزالي في إحياء المذهب السني في بلاده ، وفي واقع الأمر أن الغزالي حتى أخر عمره كانت متخبطاً بين المذاهب والفرق إلى أن ارتمى في أحضان التصوف في نهاية الأمر ، فلا علاقة للغزالي أصلاً بالمذهب السني ، بل الغزالى كان سلبياً جداً في موقفه من الحملات الصليبية التي كانت ترتكب مذابح كبيرة للمسلمين ، في الوقت الذي تجاهلها الغزالي تماماً وعاش في عزلته الصوفية الاختيارية .
صلاح الدين والمذهب الأشعري .....
كان صلاح الدين رحمه الله معظماً للمذهب الأشعري ، وإعادة الإحياء الحقيقية كانت للمذهب الأشعري وليست للمذهب السني ، وإذا كان المذهب الأشعري هو أقرب المذاهب الكلامية للسنة إلا أنه ليس مذهب السلف ، وصلاح الدين كان مقلداً للثقافة الغالبة وهي ثقافة الأشعرية ، فقد كان الشيعة البويهيون يسيطرون على العراق ، وكانت عاصمة دولة الخلافة تحت سيطرتهم فعلياً ، وهم لم يوَاجهوا إلا من قبل الأشاعرة ، فصلاح الدين كان مقلداً للمذهب الأشعري على الجملة ، لكن لا يمكن الجزم أن صلاح الدين كان على علم بتفصيلات المذهب الأشعري في ". الصفات" و " الأسماء" و" القضاء والقدر" وغير ذلك من دقيق مسائل المذهب ، ولكن الرجل كان محباً للعلماء ومعظماً لهم ولم يكن يهتم في الواقع بالمجادلات والخلاف ، فهو لم يكن رجل علم ، بل سياسي وعسكري من طراز رفيع ، والكاتب نفسه يقر هذه الحقيقة هنا في الكتاب صفحة ١٤٨ عندما يوضح أن صلاح الدين لم يكن يتدخل في الشؤون الدينية للعلماء ، ويقر في الصفحة التي تليها أنه وحكام عصره كانوا يعرفون القليل عن التفاصيل الفقهية والمجادلات الشرعية .
القصد أن مسألة المذهب الأشعري ليست من المسائل التي يُشنع بها على صلاح الدين من أنصار السلفية ، لأن الرجل كان مقلداً لثقافة عصره الغالبة ، ونكاد نجزم أنه لم يكن يعرف مذهب السلف ، فلا يُوضع صلاح الدين في نفس كفة الغزالي والرازي والباقلاني والجويني ممن كانوا متبحرين في علوم العقيدة ومع ذلك عادوا مذهب السلف .
- رغم أن الكتاب حاول أن يكون موضوعياً ، إلا أن هذه الموضوعية كانت تتساقط أحياناً تحت الغمز واللمز بلا بينة ، فمع أن صلاح الدين كان يترك مساحة ليهرب منها جنود الشام- الموالين للزنكيين- ولا يجهز على جريحهم وكان يطلق أسراهم في أخلاق عالية ، رأى الكاتب أنه لم يكن صعباً على المنتصر أن يتحلى بهذه الصفات ! وكأن مثل هذه الفروسية الأخلاقية كانت معتادة أو دارجة !!!!!.
- الكتاب ألقى الضوء بصورة كبيرة على جهود صلاح الدين في تأسيس المدارس الإسلامية لإزالة أثار الفكر الشيعي الباطني من مصر ، وأنا أعتقد أن من أكبر انجازات صلاح الدين -رحمه الله -هو القضاء على الدولة الفاطمية - العبيدية- وأرى من السخف ذلك الاستدراك الذي قاله محمد المختار الشنقيطي في إحدى محاضراته على أحد كتب الصلابي الذي بعنوان [ صلاح الدين وجهوده في القضاءعلى الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس] ، فقال الشنقيطي كأن الصلابي يرى أن القضاء على الدولة الفاطمية أهم من تحرير بيت المقدس ، وهذا الكلام من الشنقيطي خطأ من ناحيتين :
الناحية الأولى : أن العنوان معبرعن الترتيب الزمني للحوادث ،وليس له علاقة بتفضيل أحدهما على الأخر .
الناحية الثانية : أن القضاء على الدولة الفاطمية كان خطوة مهمة لفتح بيت المقدس ، بل لا أبالغ إن قلت أنه لولا القضاء على هذه الدولة لما تحررت القدس ، يدل على ذلك كل من اطلع على تاريخ هذه الدولة .
- من القضايا المهمة التي ألقى عليها الكتاب الضوء مسألة جهود صلاح الدين لتوحيد جبهة الشام تحت رايته بعد وفاة نور الدين ، وفي الواقع هذه القضية يثيرها أعداء صلاح الدين، بزعم أنه حارب المسلمين ولم يوجه جهوده للفرنجة ،والكتاب هنا لم ينزلق لمثل هذا الافتراء ، لكن بشكل عام هذا اتهام جائر وسطحي لعدة أسباب :
الأول : أن المطلع على حال بلاد الشام بعد موت نور الدين وتمزقها بين أمراء ضعفاء من أل زنكي يدرك حقيقة أن مآل الشام إما أن يكون إلى الفرنج أو إلى صلاح الدين ، وأنه لا يمكن أبداً تحرير بيت المقدس إلا بجبهة موحدة ، لذلك حاول الفرنج مراراً ألا تقع الموصل أو حلب أو دمشق تحت سلطة صلاح الدين، كان الفرنج يدركون حقيقة وهدف صلاح الدين أكثر من هؤلاء الناقمين عليه بعد مرور كل هذه القرون ، ولما سقطت حلب ودمشق في يده سلماً قويت جبهته ، وهو رحمه الله كان يدرك أن معركته الحقيقية ليست مع أمراء أل زنكي في الشام ، كان يدرك أن معركته الحقيقية مع الفرنج ، وما أدق فهم عبد الرحمن عزام عندما قال : ( ولا كان بوسعه - أي صلاح الدين- أن يقبل صراعاً دموياً يسقط فيه مساعدو نور الدين ، لأنه بحاجةإلى أولئك الرجال ) ص ١٨٠ .
الثاني : في أثناءجهود صلاح الدين لتوحيد جبهة الشام لم يهمل الفرنج ، مثلاً فرض الحصار على قلعة بيسان جنوب الخليل حتى أسرع بلدوين لنجدتها ، كذلك شن هجوماً برياً وبحرياً على بيروت وهي أضعف نقطة في السيطرة الفرنجية على الساحل الشامي .
- بعد أن انضمت حلب ودمشق إلى صلاح الدين ، وبعد موت بلدوين وافق على هدنة طلبها الفرنج ، ثم سارع إلى حصار الموصل التابعة للزنكيين، ويعزى ذلك عبد الرحمن عزام إلى ( طموحاته الشخصية وتطلعه إلى بناء أسرة حاكمة ) ص ١٨٩ ، لكن إلى أي مدى يمكن قبول هذا التحليل ؟!! .
نرفضه ، لأن صلاح الدين بطبيعته الحذره كان لا يأمن القتال مع الفرنج وفي ظهره شوكة تؤرقه ، لاسيما أن الزنكيين في الموصل تحالفوا مع الفرنج ضد صلاح الدين ، وقد أشار السلطان في رسالته إلى الخليفة العباسي بهذه الحقيقة عندما أوضح له الاتصالات بين أتابك الموصل والفرنج ، وكما ينقل أبو شامة في الروضتين نص كلام للسلطان ( المواصلة - أهل الموصل- قد واصلوا الفرنج مواصلة أخلصوا فيها الضمائر ولم يستطيعوا فيها كتمان السرائر ) .
فعن أي أطماع وطموحات يتكلم الدكتور عبد الرحمن عزام !!!!!.
وفي تعقيب المؤرخ الدكتور قاسم عبده قاسم في أخر الكتاب ص ٢٨١، يقول عن نور الدين وصلاح الدين : ( ومن المهم أن نشير إلى أن كلاً من الرجلين لم يكن حاكماً من الطراز الجشع الذي يسعى لتحقيق مصالحه الفردية أو الأسرية ، كان نور الدين زاهداً ناسكاً وكان صلاح الدين قريباً منه في ذلك ) .
- من النقاط الإيحابية في الكتاب أنه أشار إلى تحامل ابن الأثير على صلاح الدين ، ثم نوه إلى أن قراءة تاريخ صلاح الدين وفق رؤية ابن الأثير لابد من الحذر منها لولائه لسادته الزنكيين .
- من الإيحابيات عدم الانسياق وراء الصورة التهويلية لحالة الخلاف بين نور الدين وصلاح الدين .
يتكلم الكتاب عن حالة الإرهاق الجسدي والعسكري التي وصل لها صلاح الدين في نهاية الحملة الصليبية الثالثة، وأن صلح الرملة لمدة معلومة كان لابد منه ، بل وينقل قول المقريزي- لبيان حالة انهاك الجيش - أنه مع حملة ريتشارد دعى صلاح الدين الأمراء للجهاد فاختلف عليه أصحابه ، وأسمعه بعضهم كلاماً جافاً ، ولذلك يقول دكتور قاسم عبده قاسم في تعقيب طويل وممتع في أخر الكتاب صعب أن أنقله كله هنا ، يقول : ( كان عليه ، في كثير من الأحيان أن يتصرف وفق ما تمليه الظروف الموضوعية لعصره وتوازن القوى السياسية والعسكرية).
الكتاب بشكل عام جيد ، رغم ما به من أخطاء .
#دفاعاً_عن_صلاح_الدين
#حتى_مطلع_الفجر
October 26, 2013
ما أجمل أن تنام على ذكرى انتصار الجيوش الاسلامية تحت راية صلاح الدين الكردي، وأن تفند الاسطورة لتعرف حقيقة رجل عظيم استرد القدس من بين أنياب الصلايبيين لمدة تزيد عن 88 عاما .لأول مرة أقرأ سيرة بطل دون أن يصوره المؤلف بالملاك شعرت أن صلاح الدين بشر مثلنا له نقاط قوة وضعف ، المؤلف عبد الرحمن عزام جعلني أغوص في أعماق صلاح الدين انتقده وأحبه وأتعاطف مع مشاكله وأبكي على وفاته، واتعرف على قائد عظيم وحد المسلمين وخاض الحروب ومات مديونا لا يجد الناس أموالا لكفنه وجنازته ، لكنه ترك أثرا في أعماق كل من قرأ عنه وعاش عصره، اتمنى أن القاه يوما ، رجل مثله مثل صلاح الدين....
November 3, 2017
" سيرة تاريخية بديعة للسلطان الناصر صلاح الدين من منظور انساني جميل "
Currently reading
January 17, 2018بسم الله أولا؛
لم أشعر من قبل بهذه الحاجة المُلحَّة لتقبيل رأس الشيخ شاكر كما اليوم عرفانا منقطع النظير ليده السابغة علي في أمور عَدَدْ فهو الذي علمني أن آخذ قراءتي للكتب دوما بنظرة نقدية أكثر من كونها استطلاعية انبهارية ، خاصة إذا كانت الامور تمس أحد أقانيم مقومات شخصيتنا من دين و لغة و تاريخ و دونك مقالات كتبها ( غُبَّرَات لا غُبارت أبو العباس السفاح أوردها فيما يراد بكلمة السفاح ) بل و كتب له أقيمت برُمَّتها لهذا الشأن كأباطيل و أسمار و المتنبي ....
و هذا الباب من القراءة صعب ؛ صعب جدا لأنه يفتح عليك باب البحث الدؤوب أولا و من قبلُ موسوعة معرفية ترتكز عليها فلا مكان لأصحاب البضاعة المزجاة. كما أنه لا يُطبق على كل صنف من التواليف ، منها مصنفات علمائنا الثقات الذين قد استُؤمنوا على هذا الدين(1) و لو عملنا بمبدأ الشك في كل شيء نقرؤه خاصة إذا كان من ثقة عن ثقة لسقطنا في ما سقط فيه طه حسين في كتابه عن الشعر الجاهلي و في تلك النظرة الاستشراقية التي دعا إليها مرجيلوث و ديكارت من قبل ثم طورها طه حسين حتى بلغت الغاية في السُّقم و العبثية و ووو إلى غيرها من الواوات.
و بما أننا قد عُدمنا مما سُبق ذكره الشيء الكثير فما أشبه ما يكون حال أحدنا كذاك الذي كلَّما خلص من كتاب و طواه طوى بذلك مسيرة عقد من فكره فتراه ينقلب على عقبيه ناكصا عمَّا أقرَّه من قبل مثبتا لما نفاه و هكذا دواليك ، كلما قرأ كتابا خرج لنا منه فلان جديد بمبادئ جديدة و فكر جديد متقلب لا يثبت على حال ، و الحقيقة أن هذا هو دور الكتب أن تزيدك فكرا إلى فكرك و ثقافة إلى ثقافتك لكن المشكل ليس فيها فكل مؤلف إنما كتب لينشر فكرة بعينها آمن بها فاستأمنها كتابا و إنما المُشكل كل المُشكل في من يتلقى أي قالة تُلقى عليه بالتسليم المُطلق فتجده لا يثبت على حال و أخشى أن يصير حال البعض إلى أن يصير كل يوم على دين جديد و شرعة و منهاج جديد فلقد و الله عرفت أناسا كانوا على خير قرؤوا في الإلحاد حتى سقطوا فيه عياذا بالله فبعض الأبواب لا يلجها قاصر فكر قليل معرفة و يتصدر فيخوض بحرا لُجيًّا من الشبهات و الشهوات ، لذا فعلى المرئ أن يكون ذا شخصية قوية و أن تتثبت فيما يُلقى إليها من كلم لا أن يكون شأن الواحد منا كقول القائل إذا مالت الريح مال حيث تميلُ ، كن يا أخي على معرفة بمواضع الأقدام و لا تندفع حتى تسقط و تزل قدم بعد ثبوتها.
و إلى هنا أجدني قد أطلت و أدرتُ الحديث فيما لم أقصده لذا وجب علي الدخول للبِّه مباشرة فمن أيام استبشرت بكتاب خيرا جذبتني إليه مراجعات مستفيضة أتت في بابه ثم زادتني مقدمته انجذابا إليه و رغَّبتني فيه أيمَّا رغبة لأنه أتى بغاية شريفة و هو كسر صلاح الدين الأسطورة و فض الغشاء عن صلاح الدين الرجل الذي ملأ الدنيا و لكن بكشف اللثام عن حقيقة صلاح الدين بعيدا عن كل الاساطير التي تُطوِّق هذه الشخصية ، إلى هنا يبدو الأمر ماتعًا مُغريا للغاية ، بحثت على إثر هذا عن ترجمة للكاتب عساني أتبين درجته العلمية ، في الساحة العلمية فلم أجد سوى عبارة هزيلة غير تامة الأركان تنبِّؤني عن شخصية الكاتب(2) و لكنني عزمت و بدأت و على الله توكلت
كان شوقي يسبقني للوقوف على أية معلومة يرف لها الخاطر و بدا الأمر كذلك و عساه يكون كذلك فأنا لازلت في ال50 صفحة الأولى لم أتجاوزها ، ظللت أقلب كلمات فيها مجَّها خاطري كثيرا لقلة بضاعتي و عدم استبانتي لما ساقه المؤلف ثم لإحساس خفي أن ثمة غلطا ، خلطا في الأمر مريعا ينسف أي معلومة قبلية قارة في ذهني ، ثم لأنني رفضت قالته في الصورة رقم 1 جُملة و تفصيلا فمنهج الأشاعرة كيف صيره الكاتب أكمل منهج سني و أوسطه و أنه الرؤية الصحيحة للاسلام و لماذا مثل المذهب الحنبلي بتلك الشدة و البعد عن العقلانية و لماذا لم يعرج لرجوع أبي الحسن الاشعري رضي الله عنه عن منهجه كل هذه التساؤلات كانت تُطبخ في رأسي بنزعة استنكارية و لكن بضاعتي المزجاة حالت دون معرفتي بالسقيم من الصحيح و الغث من السمين و أكملت القراءة على مضض...
لا أدري ما الذي دفعني لمراجعة قائمة المراجع التي استقى منها الكاتب معلوماته و لكنني أحسب أن السبب الذي دعاني لذاك هو التشكيك الذي كان يموج في خاطري مذ بدايات القراءات الأولى لأنني رأيت نزعة استشراقية أو قل لم أتبين اللمسة العربية في الإلمام بالأمور رغم أنني حديثة عهد بالاطلاع على كذا أمور و لكنني أعلم يقينا أن اي عربي معتزليا كان أو اشعريا او ماشئت او سنيا فإن ثمة قاسما مشتركا في استدلالاتهم شيئا يمنعني جهلي من الابانة عنه لعدم استبانتي للأمور على أوجه قد استوى سوقُها ، و استواء الفكر على سوقه وحده من يُحيله لكلمات ناضجة مُبينة ...
عندما عرجت لقائمة المصادر صدق جزء كبير من خاطري فكل المصادر التي بني عليها الفصل الذي شمل أخذا و ردًّا في المذاهب كان غربيا ، تساءلت تساؤلا بريئا جدا " هل المصادر العربية شحيحة عن معالجة هذا الأمر ، علم المسلمين مبني على العدالة فالروايات التاريخية عندنا تخضع لعلم الرواة تعديلا و تجريحا و لدينا أخبار الثقات التي تغنينا عن كثير من سمج المتخرصين على ديننا و إن كانت الكتب التاريخية العربية زاخرة بالمكذوب منها كما الثقة و لكن استبانة صحتها من عدمها ميسور لمن أراد فلم نجنح لمراجع غربية و إن كان هذا أمرا جيدا إن كان المؤرخ الغربي يعرف بصدقه و أمانته على انني أعيب الإعتماد عليها و لا أعيب المُزاوجة في أمر يخصنا نحن بني الاسلام و خاصته و عالجه غير واحد من علمائنا و أئمتنا ؟ " بقي هذا السؤال عالقا في سقف الغرفة يروم إجابة جادَّة...
أكملت قراءة قائمة المصادر لأصادف بداهية الدواهي و كائنة الكوائن قاصمة الظهر و هو ما هو ظاهر في الصورة التي وسمتها برقم 2 ، الحقيقة التي أقولها أنني أحسست بفشل يتسرى في فرائصي على إثر تلك الجملة فما اعلمه ان شيخ الاسلام بعيد عن التجسيم و هو أمر موقنة به لا يعتريه قلامة ظفر من التشكيك و الريب و بدأت الرحلة للبحث عن شيء ينقض هذه القالة المبثوثة في فهرس مراجع الكتاب و أردت التثبت فهذه القالة عندي في باطن مخي ساقطة من الاول قبل البحث ، لذا اخواني الاعزاء ليس سهلا أن تقدم كتابا بأتم معنى الكلمة ، كتابا التثبت فيه له نصيب الأسد ، خاصة إذا كان كتابا بهذا الوزن و سأعمد في التعليق الأول على بيان غلط ما ورد في الكتاب في هذه النُّقطة بالذات و على أن هذه القصة مكذوبة عن شيخ الإسلام كتبت في هذا الموضوع البسيط كل هذا الامر و قدَّمت له كل هذا التقديم لمعرفتي أن البعض ربما لو قرأ هذه الجملة في حاشية الكتاب لأخذها مسلما بها و أفضل حالتيه إما أن يداخل عقيدته القول بالتجسيم أو إسقاط شيخ الاسلام من اهل السنة ضربة لازب و جملة واحدة أو أن يتبجج بها في جدالاته و مراءاته لنصرة باطل يرومه ...الخ
و الذب عن شيخ الاسلام موجود في أول تعليق لمن أراد مراجعة بطلان القصة
(1)
(2)
و أزيد ملاحظة أنه ذكر أمر شيخ الاسلام في الحاشية المتعلقة بهذا الأمر
فكأنه أراد ضرب شيء بعضه ببعض و هذا أمر استهجنته كثيرا
_____
(1) حتى و ان استدرك عليهم أحد فهذا ليس مفتوحا للجميع بل لخاصة الخاصة و الاستدراك عليهم لا يُنقص من شأوهم شيئا
(2)- درس الدكتور عبد الرحمن عزام بجامعة أوكسفور. وفرت له خلفيته العلمية القدرة على الوصول إلى المصادر العربية والغربية على السواء ليقدم لنا صلاح الدين والعالم الإسلامي في تلك الفترة
لم أشعر من قبل بهذه الحاجة المُلحَّة لتقبيل رأس الشيخ شاكر كما اليوم عرفانا منقطع النظير ليده السابغة علي في أمور عَدَدْ فهو الذي علمني أن آخذ قراءتي للكتب دوما بنظرة نقدية أكثر من كونها استطلاعية انبهارية ، خاصة إذا كانت الامور تمس أحد أقانيم مقومات شخصيتنا من دين و لغة و تاريخ و دونك مقالات كتبها ( غُبَّرَات لا غُبارت أبو العباس السفاح أوردها فيما يراد بكلمة السفاح ) بل و كتب له أقيمت برُمَّتها لهذا الشأن كأباطيل و أسمار و المتنبي ....
و هذا الباب من القراءة صعب ؛ صعب جدا لأنه يفتح عليك باب البحث الدؤوب أولا و من قبلُ موسوعة معرفية ترتكز عليها فلا مكان لأصحاب البضاعة المزجاة. كما أنه لا يُطبق على كل صنف من التواليف ، منها مصنفات علمائنا الثقات الذين قد استُؤمنوا على هذا الدين(1) و لو عملنا بمبدأ الشك في كل شيء نقرؤه خاصة إذا كان من ثقة عن ثقة لسقطنا في ما سقط فيه طه حسين في كتابه عن الشعر الجاهلي و في تلك النظرة الاستشراقية التي دعا إليها مرجيلوث و ديكارت من قبل ثم طورها طه حسين حتى بلغت الغاية في السُّقم و العبثية و ووو إلى غيرها من الواوات.
و بما أننا قد عُدمنا مما سُبق ذكره الشيء الكثير فما أشبه ما يكون حال أحدنا كذاك الذي كلَّما خلص من كتاب و طواه طوى بذلك مسيرة عقد من فكره فتراه ينقلب على عقبيه ناكصا عمَّا أقرَّه من قبل مثبتا لما نفاه و هكذا دواليك ، كلما قرأ كتابا خرج لنا منه فلان جديد بمبادئ جديدة و فكر جديد متقلب لا يثبت على حال ، و الحقيقة أن هذا هو دور الكتب أن تزيدك فكرا إلى فكرك و ثقافة إلى ثقافتك لكن المشكل ليس فيها فكل مؤلف إنما كتب لينشر فكرة بعينها آمن بها فاستأمنها كتابا و إنما المُشكل كل المُشكل في من يتلقى أي قالة تُلقى عليه بالتسليم المُطلق فتجده لا يثبت على حال و أخشى أن يصير حال البعض إلى أن يصير كل يوم على دين جديد و شرعة و منهاج جديد فلقد و الله عرفت أناسا كانوا على خير قرؤوا في الإلحاد حتى سقطوا فيه عياذا بالله فبعض الأبواب لا يلجها قاصر فكر قليل معرفة و يتصدر فيخوض بحرا لُجيًّا من الشبهات و الشهوات ، لذا فعلى المرئ أن يكون ذا شخصية قوية و أن تتثبت فيما يُلقى إليها من كلم لا أن يكون شأن الواحد منا كقول القائل إذا مالت الريح مال حيث تميلُ ، كن يا أخي على معرفة بمواضع الأقدام و لا تندفع حتى تسقط و تزل قدم بعد ثبوتها.
و إلى هنا أجدني قد أطلت و أدرتُ الحديث فيما لم أقصده لذا وجب علي الدخول للبِّه مباشرة فمن أيام استبشرت بكتاب خيرا جذبتني إليه مراجعات مستفيضة أتت في بابه ثم زادتني مقدمته انجذابا إليه و رغَّبتني فيه أيمَّا رغبة لأنه أتى بغاية شريفة و هو كسر صلاح الدين الأسطورة و فض الغشاء عن صلاح الدين الرجل الذي ملأ الدنيا و لكن بكشف اللثام عن حقيقة صلاح الدين بعيدا عن كل الاساطير التي تُطوِّق هذه الشخصية ، إلى هنا يبدو الأمر ماتعًا مُغريا للغاية ، بحثت على إثر هذا عن ترجمة للكاتب عساني أتبين درجته العلمية ، في الساحة العلمية فلم أجد سوى عبارة هزيلة غير تامة الأركان تنبِّؤني عن شخصية الكاتب(2) و لكنني عزمت و بدأت و على الله توكلت
كان شوقي يسبقني للوقوف على أية معلومة يرف لها الخاطر و بدا الأمر كذلك و عساه يكون كذلك فأنا لازلت في ال50 صفحة الأولى لم أتجاوزها ، ظللت أقلب كلمات فيها مجَّها خاطري كثيرا لقلة بضاعتي و عدم استبانتي لما ساقه المؤلف ثم لإحساس خفي أن ثمة غلطا ، خلطا في الأمر مريعا ينسف أي معلومة قبلية قارة في ذهني ، ثم لأنني رفضت قالته في الصورة رقم 1 جُملة و تفصيلا فمنهج الأشاعرة كيف صيره الكاتب أكمل منهج سني و أوسطه و أنه الرؤية الصحيحة للاسلام و لماذا مثل المذهب الحنبلي بتلك الشدة و البعد عن العقلانية و لماذا لم يعرج لرجوع أبي الحسن الاشعري رضي الله عنه عن منهجه كل هذه التساؤلات كانت تُطبخ في رأسي بنزعة استنكارية و لكن بضاعتي المزجاة حالت دون معرفتي بالسقيم من الصحيح و الغث من السمين و أكملت القراءة على مضض...
لا أدري ما الذي دفعني لمراجعة قائمة المراجع التي استقى منها الكاتب معلوماته و لكنني أحسب أن السبب الذي دعاني لذاك هو التشكيك الذي كان يموج في خاطري مذ بدايات القراءات الأولى لأنني رأيت نزعة استشراقية أو قل لم أتبين اللمسة العربية في الإلمام بالأمور رغم أنني حديثة عهد بالاطلاع على كذا أمور و لكنني أعلم يقينا أن اي عربي معتزليا كان أو اشعريا او ماشئت او سنيا فإن ثمة قاسما مشتركا في استدلالاتهم شيئا يمنعني جهلي من الابانة عنه لعدم استبانتي للأمور على أوجه قد استوى سوقُها ، و استواء الفكر على سوقه وحده من يُحيله لكلمات ناضجة مُبينة ...
عندما عرجت لقائمة المصادر صدق جزء كبير من خاطري فكل المصادر التي بني عليها الفصل الذي شمل أخذا و ردًّا في المذاهب كان غربيا ، تساءلت تساؤلا بريئا جدا " هل المصادر العربية شحيحة عن معالجة هذا الأمر ، علم المسلمين مبني على العدالة فالروايات التاريخية عندنا تخضع لعلم الرواة تعديلا و تجريحا و لدينا أخبار الثقات التي تغنينا عن كثير من سمج المتخرصين على ديننا و إن كانت الكتب التاريخية العربية زاخرة بالمكذوب منها كما الثقة و لكن استبانة صحتها من عدمها ميسور لمن أراد فلم نجنح لمراجع غربية و إن كان هذا أمرا جيدا إن كان المؤرخ الغربي يعرف بصدقه و أمانته على انني أعيب الإعتماد عليها و لا أعيب المُزاوجة في أمر يخصنا نحن بني الاسلام و خاصته و عالجه غير واحد من علمائنا و أئمتنا ؟ " بقي هذا السؤال عالقا في سقف الغرفة يروم إجابة جادَّة...
أكملت قراءة قائمة المصادر لأصادف بداهية الدواهي و كائنة الكوائن قاصمة الظهر و هو ما هو ظاهر في الصورة التي وسمتها برقم 2 ، الحقيقة التي أقولها أنني أحسست بفشل يتسرى في فرائصي على إثر تلك الجملة فما اعلمه ان شيخ الاسلام بعيد عن التجسيم و هو أمر موقنة به لا يعتريه قلامة ظفر من التشكيك و الريب و بدأت الرحلة للبحث عن شيء ينقض هذه القالة المبثوثة في فهرس مراجع الكتاب و أردت التثبت فهذه القالة عندي في باطن مخي ساقطة من الاول قبل البحث ، لذا اخواني الاعزاء ليس سهلا أن تقدم كتابا بأتم معنى الكلمة ، كتابا التثبت فيه له نصيب الأسد ، خاصة إذا كان كتابا بهذا الوزن و سأعمد في التعليق الأول على بيان غلط ما ورد في الكتاب في هذه النُّقطة بالذات و على أن هذه القصة مكذوبة عن شيخ الإسلام كتبت في هذا الموضوع البسيط كل هذا الامر و قدَّمت له كل هذا التقديم لمعرفتي أن البعض ربما لو قرأ هذه الجملة في حاشية الكتاب لأخذها مسلما بها و أفضل حالتيه إما أن يداخل عقيدته القول بالتجسيم أو إسقاط شيخ الاسلام من اهل السنة ضربة لازب و جملة واحدة أو أن يتبجج بها في جدالاته و مراءاته لنصرة باطل يرومه ...الخ
و الذب عن شيخ الاسلام موجود في أول تعليق لمن أراد مراجعة بطلان القصة
(1)
(2)
و أزيد ملاحظة أنه ذكر أمر شيخ الاسلام في الحاشية المتعلقة بهذا الأمر
فكأنه أراد ضرب شيء بعضه ببعض و هذا أمر استهجنته كثيرا
_____
(1) حتى و ان استدرك عليهم أحد فهذا ليس مفتوحا للجميع بل لخاصة الخاصة و الاستدراك عليهم لا يُنقص من شأوهم شيئا
(2)- درس الدكتور عبد الرحمن عزام بجامعة أوكسفور. وفرت له خلفيته العلمية القدرة على الوصول إلى المصادر العربية والغربية على السواء ليقدم لنا صلاح الدين والعالم الإسلامي في تلك الفترة
May 27, 2013
يميز هذا الكتاب
-يوسف بن ايوب بن شادي فالكتاب يتحدث عن سوسف بن ايوب اكثر ما يتحدث عن صلاح الدين فانسانية صلاح الدين طاغيه في الكتاب
-الوضع الاقليمي في العالم العربي-الاسلامي حينئذ -مملكه لاتينه فرنجيه في بيت المقدس ، دوله فاطميه اسماعيليه تلفظ انفاسها الاخيره في مصر ،تعادي اكل العالم السني، بما فيها الخلافه العباسيه،خلافه عباسيه ضعيفه في بغداد يحميها الاتراك السلاجقه،الارهاب الارهاب الاسماعيلي الذي اوجده حسن الصباح و عاني منه العالم الاسلامي لفتره طويله،،التفكك العرقي و المذهبي و الفئوي في بلاد الشام و الذي كان من تبعاته ولايات و امارات امارة دمشق امارة حلب امارة حمص الخ و كان هذا الوضع الاقليمي هو السبب في تشكيل قناعات و اولويات صلاح الدين
-مجهود الباحث ف عبد الرحمن عزام هنا باحث اكثر منه مؤرخ- في بحث هذا الواقع الاسلامي و ايضاح عبقرية صلاح الدين في ايجاد بديل افضل لهذا الواقع و التغلب علي الفرقه و التشرذم
اعيب علي الكتاب بعض الجمل الغير مفهومه و التناقض في المعلومات و قد يكون هذا عيب في الترجمه او اني شخصيا لم افهم ما يقصده الكاتب
ثانيا كان واضح اعجاب الكاتب بفكرة الاحياء السني و لذلك اظنه حملها اكثر مما تحتمل و بني عليها كثير من التحليلات و فسر بها كثير من الاحداث و اظن انه بالغ و لو قليلا في ذلك
كتاب يستحق القراءه عن شخصيه احترمها العدو و الصديق و الاهم انهم ال٢ اتفقوا علي الاعجاب بها
-يوسف بن ايوب بن شادي فالكتاب يتحدث عن سوسف بن ايوب اكثر ما يتحدث عن صلاح الدين فانسانية صلاح الدين طاغيه في الكتاب
-الوضع الاقليمي في العالم العربي-الاسلامي حينئذ -مملكه لاتينه فرنجيه في بيت المقدس ، دوله فاطميه اسماعيليه تلفظ انفاسها الاخيره في مصر ،تعادي اكل العالم السني، بما فيها الخلافه العباسيه،خلافه عباسيه ضعيفه في بغداد يحميها الاتراك السلاجقه،الارهاب الارهاب الاسماعيلي الذي اوجده حسن الصباح و عاني منه العالم الاسلامي لفتره طويله،،التفكك العرقي و المذهبي و الفئوي في بلاد الشام و الذي كان من تبعاته ولايات و امارات امارة دمشق امارة حلب امارة حمص الخ و كان هذا الوضع الاقليمي هو السبب في تشكيل قناعات و اولويات صلاح الدين
-مجهود الباحث ف عبد الرحمن عزام هنا باحث اكثر منه مؤرخ- في بحث هذا الواقع الاسلامي و ايضاح عبقرية صلاح الدين في ايجاد بديل افضل لهذا الواقع و التغلب علي الفرقه و التشرذم
اعيب علي الكتاب بعض الجمل الغير مفهومه و التناقض في المعلومات و قد يكون هذا عيب في الترجمه او اني شخصيا لم افهم ما يقصده الكاتب
ثانيا كان واضح اعجاب الكاتب بفكرة الاحياء السني و لذلك اظنه حملها اكثر مما تحتمل و بني عليها كثير من التحليلات و فسر بها كثير من الاحداث و اظن انه بالغ و لو قليلا في ذلك
كتاب يستحق القراءه عن شخصيه احترمها العدو و الصديق و الاهم انهم ال٢ اتفقوا علي الاعجاب بها
December 31, 2023
بدأت الكتاب بتصور أنه يبحث في فكرة محددة طبقا للعنوان، أي ما الرابط بين صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني؟ لكن ما وجدته أن ما ذكر فيه كان أوسع. فالكتاب يتناول شخصية صلاح الدين ولنقل ببعض من التفصيل اليسير؛ من النشأة، ا��مجتمع الذي تكوَّن فيه -العلماء الذي كانوا في عصره ويقال أنه تأثر بشخصهم على سبيل المثال- إلى أن ولد نجمه وصار صلاح الدين الأيوبي، معرجًا على أبرز أحداثه ومعاركه، ومضمون العنوان على الأكيد. ولأن الكاتب يزعم أنه يتناول صلاح الدين برؤية بعيدة عن الصورة الأسطورية فهو في بعض المواضع ينقل ما عرف من صفاته وحياته الخاصة.
.
لكن لاعتقادي أن التاريخ لا يؤخذ من مكان واحد، وأن الإنسان يحتاج إلى سعة اطلاع حتى يصل إلى صوابه، وأن الكاتب (خاصة عندما تحدث عن شخصية ما) من الممكن أن يكون عرضة للوقوع في هواه والكتابة برؤيته هو، فلا أجزم بصحة أحداث الكتاب كلها ولا أدعي أنها كانت كافية للإقرار بها، بل ربما تناقضت أصلا! وهذا هو المأخذ على الكتاب مع قلة استخدام المصادر العربية. غير ذلك فالكتاب كان جيد والأسلوب على كثرة الأحداث لم أجد فيه ملل.
.
لكن لاعتقادي أن التاريخ لا يؤخذ من مكان واحد، وأن الإنسان يحتاج إلى سعة اطلاع حتى يصل إلى صوابه، وأن الكاتب (خاصة عندما تحدث عن شخصية ما) من الممكن أن يكون عرضة للوقوع في هواه والكتابة برؤيته هو، فلا أجزم بصحة أحداث الكتاب كلها ولا أدعي أنها كانت كافية للإقرار بها، بل ربما تناقضت أصلا! وهذا هو المأخذ على الكتاب مع قلة استخدام المصادر العربية. غير ذلك فالكتاب كان جيد والأسلوب على كثرة الأحداث لم أجد فيه ملل.
October 4, 2018
تكمن متعة هذا الكتاب في قدرته على أنسنة الأسطورة، وهي عملية ممتعة بقدر خلق الأسطورة ذاتها.
لا شك بأن صلاح الدين يعد شخصية أسطورية، ومازلنا نتطلع لسيرته بإجلال بسبب واقع الاحتلال الإسرائيلي. لكن لو لم تكن فلسطين محتلة؟ وفِي السياق نفسه يسوق مؤلف الكتاب سؤاله الشهير: ماذا لو أن صلاح الدين مات قبل حطين؟ هل كان التاريخ سيذكره؟
التاريخ الشعبي قائم على استحضار الأساطير. وليس أدل على ذلك من مادة هذا الكتاب الذي يعيد تقديم صلاح الدين كشخصية فذة -لكن واحدة- ضمن عشرات ممن خلقوا مرحلته. وتلك المرحلة امتدت عبر قرن كامل ولَم تصنعها عزيمة جيل واحد.
لقد كان الانتصار في حطين محض إرهاص لعملية سياسية وفكرية معقدة بدأها نظام الملك في بغداد وأتمّها نور الدين محمود حين أسقط الفاطميين ببيدق صلاح الدين. قد يكون من المبتذل ان نستحضر هذه الأسماء كعوامل في صراع سنّي-شيعي خلال القرن الحادي عشر، لكن الحقيقة هي ان هذا الصراع، بكل خلفياته العقدية وتبعاته السياسية ومآلاته واحتمالاتها قد أفضى لحراك مهول كان من أبطاله التالية أسماؤهم: نظام الملك، والوزير ابن هبيرة والامام الغزالي والنيسابوري وابن قدامة المقدسي والقاضي الفاضل وابن الأثير، وألب أرسلان السلجوقي والأتابكة الزنكيون، والأيبوبيون نجم الدين وشيركوه والفاطميون خلفاء ووزراء وآخرهم شاور والعاضد. وغيرهم كثير. صلاح الدين كان محض فرد، يجادل المؤلف انه كان عبقرياً بلا شك، لكنه كان محض فرد واحد خدمته عبقريته وخدمته ظروف شتى ليستعيد مصر الى الحظيرة السنية، وليرث مكانة نور الدين زنكي -غصباً عن ذريته- وليدخل في صراع سُنّي-سُنّي مرير ليوحد الموصل وحلب والشام ومصر أخيراً، بالرغم من كل دواعي الفرقة الأصيلة.. فينتصر في حطين. ثم لا تلبث الوحدة الهشة التي صنعها أن تتضعضع في خمس سنوات سريعة تخللتها حملة ريتشارد قلب الأسد المريعة.
هذا كتاب بديع في سرده وإحاطته بتفاصيل الصورة. الأبطال لا ينبتون بغتة والانتصارات لا تصنعها النيات الحسنة. رحى التاريخ بطيئة وساحقة. صلاح الدين، الكردي الشافعى الأشعري كان نتاج معصرة رهيبة نجا هو منها بالكاد، وبفضل مهاراته بالطبع. لكنه كان محظوظاً جداً.. لأنه الوحيد الذي نذكره إلى الآن من أبطال ذلك الزمان المدهش الحافل بالنجوم.
لا شك بأن صلاح الدين يعد شخصية أسطورية، ومازلنا نتطلع لسيرته بإجلال بسبب واقع الاحتلال الإسرائيلي. لكن لو لم تكن فلسطين محتلة؟ وفِي السياق نفسه يسوق مؤلف الكتاب سؤاله الشهير: ماذا لو أن صلاح الدين مات قبل حطين؟ هل كان التاريخ سيذكره؟
التاريخ الشعبي قائم على استحضار الأساطير. وليس أدل على ذلك من مادة هذا الكتاب الذي يعيد تقديم صلاح الدين كشخصية فذة -لكن واحدة- ضمن عشرات ممن خلقوا مرحلته. وتلك المرحلة امتدت عبر قرن كامل ولَم تصنعها عزيمة جيل واحد.
لقد كان الانتصار في حطين محض إرهاص لعملية سياسية وفكرية معقدة بدأها نظام الملك في بغداد وأتمّها نور الدين محمود حين أسقط الفاطميين ببيدق صلاح الدين. قد يكون من المبتذل ان نستحضر هذه الأسماء كعوامل في صراع سنّي-شيعي خلال القرن الحادي عشر، لكن الحقيقة هي ان هذا الصراع، بكل خلفياته العقدية وتبعاته السياسية ومآلاته واحتمالاتها قد أفضى لحراك مهول كان من أبطاله التالية أسماؤهم: نظام الملك، والوزير ابن هبيرة والامام الغزالي والنيسابوري وابن قدامة المقدسي والقاضي الفاضل وابن الأثير، وألب أرسلان السلجوقي والأتابكة الزنكيون، والأيبوبيون نجم الدين وشيركوه والفاطميون خلفاء ووزراء وآخرهم شاور والعاضد. وغيرهم كثير. صلاح الدين كان محض فرد، يجادل المؤلف انه كان عبقرياً بلا شك، لكنه كان محض فرد واحد خدمته عبقريته وخدمته ظروف شتى ليستعيد مصر الى الحظيرة السنية، وليرث مكانة نور الدين زنكي -غصباً عن ذريته- وليدخل في صراع سُنّي-سُنّي مرير ليوحد الموصل وحلب والشام ومصر أخيراً، بالرغم من كل دواعي الفرقة الأصيلة.. فينتصر في حطين. ثم لا تلبث الوحدة الهشة التي صنعها أن تتضعضع في خمس سنوات سريعة تخللتها حملة ريتشارد قلب الأسد المريعة.
هذا كتاب بديع في سرده وإحاطته بتفاصيل الصورة. الأبطال لا ينبتون بغتة والانتصارات لا تصنعها النيات الحسنة. رحى التاريخ بطيئة وساحقة. صلاح الدين، الكردي الشافعى الأشعري كان نتاج معصرة رهيبة نجا هو منها بالكاد، وبفضل مهاراته بالطبع. لكنه كان محظوظاً جداً.. لأنه الوحيد الذي نذكره إلى الآن من أبطال ذلك الزمان المدهش الحافل بالنجوم.
April 26, 2015
معظم الكتب والمؤلفين كتبوا عن صلاح الدين - "الأسطورة - البطل المطلق- الناسك المتعبد الخ" ولكنهم فقدوا البوصلة حينما ظنوا أن البشر العاديين سيتأثرون بمن ليس من جنسهم، الكاتب عبد الرحمن عزام، في هذا الكتاب حكى عن وجه جديد من صلاح الدين عن "يوسف"..
يوسف الكردي الذي هاجر مع والده وعمه إلى نور الدين زنكي، كان قائدًا صغيرًا ، أثبت جدارة في مصر، قبل أن يُحلق، ينجح مرات ويتعثر مرات، ينظر لنفسه ولمملكته أحيانًا، قبل أن ينظر أخيرًا إلى حلم "الجهاد" وتحرير "بيت المقدس"
يوسف لم يكن عبقريًا في الحرب بقدر الأسطورة، ولكنه كان عبقريًا كإنسان يخطئ ويصيب، يوسف العسكري الناجح، الإدارى الفاشل، يوسف الذي عندما مات قال قاضيه الفاضل "الليلة غادر يوسف سجنه، فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"..
رحمك الله يايوسف "صلاح الدين"
يوسف الكردي الذي هاجر مع والده وعمه إلى نور الدين زنكي، كان قائدًا صغيرًا ، أثبت جدارة في مصر، قبل أن يُحلق، ينجح مرات ويتعثر مرات، ينظر لنفسه ولمملكته أحيانًا، قبل أن ينظر أخيرًا إلى حلم "الجهاد" وتحرير "بيت المقدس"
يوسف لم يكن عبقريًا في الحرب بقدر الأسطورة، ولكنه كان عبقريًا كإنسان يخطئ ويصيب، يوسف العسكري الناجح، الإدارى الفاشل، يوسف الذي عندما مات قال قاضيه الفاضل "الليلة غادر يوسف سجنه، فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"..
رحمك الله يايوسف "صلاح الدين"
January 3, 2018
كتاب دسم جدا، مجهد، مليء بالأحداث والشخصيات
قدمه الدكتور عبد الرحمن عزام في سياق تاريخي موضوعي
غير تقليدي، أعجبني طريقة تحليله للأحداث، وطرح أسئلة لمشاركة القاريء في تعليل ما حدث، وما سيحدث
أقترب من الجانب الإنساني في حياة صلاح الدين، بطل الإحياء السنية
- شخصية بسيطة حكيمة، رزين وحذر ، كان كريما لدرجة أنه مات مفلسا، كما يقول عنه ابن شداد :"كان يشعر تجاه القدس بهم عظيم يحرك الجبال"قائد مسئول وفي بوعوده، كان يقول : " لأن أفقد أولاي كلهم أحب إلي من أهم منها حجرا واحدا "
كان يقول عند اتخاذ قرار الحرب :" لأن الأمور تجري علي هوي البشر، وما ندري ما بقي من العمر "
يجعلك الكتاب تفرح وتحزن وتشعر بالعزة وتشعر بالهوان
كتاب تاريخي موضوعي تحليلي، يستحق أن يقرأ
قدمه الدكتور عبد الرحمن عزام في سياق تاريخي موضوعي
غير تقليدي، أعجبني طريقة تحليله للأحداث، وطرح أسئلة لمشاركة القاريء في تعليل ما حدث، وما سيحدث
أقترب من الجانب الإنساني في حياة صلاح الدين، بطل الإحياء السنية
- شخصية بسيطة حكيمة، رزين وحذر ، كان كريما لدرجة أنه مات مفلسا، كما يقول عنه ابن شداد :"كان يشعر تجاه القدس بهم عظيم يحرك الجبال"قائد مسئول وفي بوعوده، كان يقول : " لأن أفقد أولاي كلهم أحب إلي من أهم منها حجرا واحدا "
كان يقول عند اتخاذ قرار الحرب :" لأن الأمور تجري علي هوي البشر، وما ندري ما بقي من العمر "
يجعلك الكتاب تفرح وتحزن وتشعر بالعزة وتشعر بالهوان
كتاب تاريخي موضوعي تحليلي، يستحق أن يقرأ
June 17, 2013
انا عشقت هذا الرجل
من اروع ما قرأت فى حياتي كلها-
الكتاب ده عبارة عن ملخص لحياة صلاح الدين بكل جوانبها "الانسانية و السياسية و الحربية" فى حوالي 300 صفحة..تخيل لما يبقى ملخص عبارة عن 300 صفحة تبقى حياة الراجل ده عاملة ازاى!!
حياة صلاح الدين الحقيقية مش الأسطورة اللى بنسمع عنها و احنا صغيرين..كل حسناته و اخطاءه و هفواته و خدمته للدين و تعمير البلاد و جرائمه و كل ما تتخيله من جوانب مكناش نعرفها عنه..صلاح الدين بنا و عمّر و ساعد و صرف و خدم و انقذ ..و مع ذلك قتل و اخطأ و تسرع فى بعض الاحيان و كانت اخطاءه مميتة..لكنه ظل عظيما
اسلوب سهل و شيق جدا..بحث مكتوب على شكل رواية..يخليك تعيش لحظة بلحظة كل المواقف العصيبة فى حياة صلاح الدين..مع العلم ان الكتاب ده اثبات ان الراجل ده مشافش يوم حلو ف حياته
فى كل عملية فتح جديدة او مقاومة او خسارة..لازم حد من القريبين منه يموت..و هتعيش حزنه فى موت زوجته و ابنه و اخوه و أبوه و عمه..هتعيش احساسه بالعجز فى الهزيمة.. بالغضب فى الغدر.. الفرحة فى الإنتصار..الاصرار فى المقاومة..العزيمة فى الانتقام.. و كل ده هتحس بيه و انت بتقرا الكتاب ده
اصعب لحظات عيشتها معاه لحظة وفاة ابوه و اخوه..و اللحظة الأصعب هي لحظة وفاته هو شخصيا..محاولتش اني اقاوم القشعرة فى جسمي ولا حاولت امنع عيني من انها تدمع لأن المواقف تستاهل
يكفي ان اى حاكم عربي دلوقتي يحط نفسه مكان الراجل ده..و يشوف هيعمل ايه..فى عز الهزيمة و الانكسار.. ابن اخوه ينقلب عليه..انقسامات فى الجيش..تمردات فى بلاده..و مع ذلك قدر يقاوم كل ده و يعبر المحن كلها بذكاء
مش ريتشارد بس اللى كان واقف قصاده..انا مكنتش اعرف المعلومة دي..بالدوين الرابع الفتى الصغير قدر يكسر شوكة صلاح الدين..امالريك..باليان..الفاطميين..اعداء لم نسمع عنهم بسبب النظام التعليمي المتخلف
بعد اكتر من اسبوع فى قراءة كتاب "ملخص" عن حياة القائد و المحارب صلاح الدين..انا اعترف..لقد عشقت هذا الرجل..اعظم قائد جاء فى تاريخ الدولة الاسلامية من بعد سيدنا عمر بن الخطاب
من اروع ما قرأت فى حياتي كلها-
الكتاب ده عبارة عن ملخص لحياة صلاح الدين بكل جوانبها "الانسانية و السياسية و الحربية" فى حوالي 300 صفحة..تخيل لما يبقى ملخص عبارة عن 300 صفحة تبقى حياة الراجل ده عاملة ازاى!!
حياة صلاح الدين الحقيقية مش الأسطورة اللى بنسمع عنها و احنا صغيرين..كل حسناته و اخطاءه و هفواته و خدمته للدين و تعمير البلاد و جرائمه و كل ما تتخيله من جوانب مكناش نعرفها عنه..صلاح الدين بنا و عمّر و ساعد و صرف و خدم و انقذ ..و مع ذلك قتل و اخطأ و تسرع فى بعض الاحيان و كانت اخطاءه مميتة..لكنه ظل عظيما
اسلوب سهل و شيق جدا..بحث مكتوب على شكل رواية..يخليك تعيش لحظة بلحظة كل المواقف العصيبة فى حياة صلاح الدين..مع العلم ان الكتاب ده اثبات ان الراجل ده مشافش يوم حلو ف حياته
فى كل عملية فتح جديدة او مقاومة او خسارة..لازم حد من القريبين منه يموت..و هتعيش حزنه فى موت زوجته و ابنه و اخوه و أبوه و عمه..هتعيش احساسه بالعجز فى الهزيمة.. بالغضب فى الغدر.. الفرحة فى الإنتصار..الاصرار فى المقاومة..العزيمة فى الانتقام.. و كل ده هتحس بيه و انت بتقرا الكتاب ده
اصعب لحظات عيشتها معاه لحظة وفاة ابوه و اخوه..و اللحظة الأصعب هي لحظة وفاته هو شخصيا..محاولتش اني اقاوم القشعرة فى جسمي ولا حاولت امنع عيني من انها تدمع لأن المواقف تستاهل
يكفي ان اى حاكم عربي دلوقتي يحط نفسه مكان الراجل ده..و يشوف هيعمل ايه..فى عز الهزيمة و الانكسار.. ابن اخوه ينقلب عليه..انقسامات فى الجيش..تمردات فى بلاده..و مع ذلك قدر يقاوم كل ده و يعبر المحن كلها بذكاء
مش ريتشارد بس اللى كان واقف قصاده..انا مكنتش اعرف المعلومة دي..بالدوين الرابع الفتى الصغير قدر يكسر شوكة صلاح الدين..امالريك..باليان..الفاطميين..اعداء لم نسمع عنهم بسبب النظام التعليمي المتخلف
بعد اكتر من اسبوع فى قراءة كتاب "ملخص" عن حياة القائد و المحارب صلاح الدين..انا اعترف..لقد عشقت هذا الرجل..اعظم قائد جاء فى تاريخ الدولة الاسلامية من بعد سيدنا عمر بن الخطاب
January 27, 2016
هذا كتاب يشج الرؤوس .
ربما لم يطلع قارىء عربى على سيرة أحد من الناس غير الصحابة كما أطلع على سيرة الناصر صلاح الدين أيقونة الجهاد الاسلامى و الوحدة الاسلامية (واحيانا العربية تلبيساً وتعمية) فى مواجهة قوى الظلام و ممالك الشر ولكن ,,
كم من هذه الكتب ليس خطابياً ممتلىء بالمواقف الدارمية والرومانسية الصحيحة والباطلة والموظفة لتقديم صورة ذهنية تصلح كمثل اعلى ونموذج يحتذى ؟
هذا الكتاب أحدها .. عمل اكاديمى متوازن يعرض بوضوح لما تم اغفالة عمداً من طبيعة التركيبة السياسية و الاجتماعية و الدينية لهذا الزمان ويعرض لسيرة الرجل كرجل و ليس اسطورة فيظهر انتصارتة و انكساراتة مزاياة وعيوبة ويبرز ايضا من لم يكن صلاح الدين لولا وجودهم بجوارة من فقهاء وعسكريين و اداريين و مستشارين لامعين .
ومن مزايا مثل هذا الكتاب ان منفعتة لا تقتصر على المعلومات التى يضيفها اليك بل انة يغير من طريقة تفكيرك و يجعلك تعيد النظر فى كثير مما ظننتة امر مقطوعا بة و يلفت نظرك لزوايا متعددة فى الصورة لم تلقى لها بالا سابقاً
ربما لم يطلع قارىء عربى على سيرة أحد من الناس غير الصحابة كما أطلع على سيرة الناصر صلاح الدين أيقونة الجهاد الاسلامى و الوحدة الاسلامية (واحيانا العربية تلبيساً وتعمية) فى مواجهة قوى الظلام و ممالك الشر ولكن ,,
كم من هذه الكتب ليس خطابياً ممتلىء بالمواقف الدارمية والرومانسية الصحيحة والباطلة والموظفة لتقديم صورة ذهنية تصلح كمثل اعلى ونموذج يحتذى ؟
هذا الكتاب أحدها .. عمل اكاديمى متوازن يعرض بوضوح لما تم اغفالة عمداً من طبيعة التركيبة السياسية و الاجتماعية و الدينية لهذا الزمان ويعرض لسيرة الرجل كرجل و ليس اسطورة فيظهر انتصارتة و انكساراتة مزاياة وعيوبة ويبرز ايضا من لم يكن صلاح الدين لولا وجودهم بجوارة من فقهاء وعسكريين و اداريين و مستشارين لامعين .
ومن مزايا مثل هذا الكتاب ان منفعتة لا تقتصر على المعلومات التى يضيفها اليك بل انة يغير من طريقة تفكيرك و يجعلك تعيد النظر فى كثير مما ظننتة امر مقطوعا بة و يلفت نظرك لزوايا متعددة فى الصورة لم تلقى لها بالا سابقاً
April 16, 2015
الكتاب يظهر شخصية صلاح الدين الحقيقية دون مبالغة أو تزييف , ويشير برأيي لعدة نقاط حول كيفية توحد العالم الاسلامي و تحرير القدس مرة أخرى
أولها أن مصر و بلاد الشام ركنان هامان في المنظومة وكلاهما لا يستغني عن الآخر
أهمية بيوت العلم و التكفل بطلبة العلم و رعاية المدارس الفقهية
أن الأمور تؤخذ بروية و تمهل وهو ما كان من طبع صلاح الدين
والأهم أن أمور السياسة لا تكون الا بالروية و الحنكة , وأن ادارة الدول لا تكون بالبلاهة كما كان في مصر في عام 2012
أولها أن مصر و بلاد الشام ركنان هامان في المنظومة وكلاهما لا يستغني عن الآخر
أهمية بيوت العلم و التكفل بطلبة العلم و رعاية المدارس الفقهية
أن الأمور تؤخذ بروية و تمهل وهو ما كان من طبع صلاح الدين
والأهم أن أمور السياسة لا تكون الا بالروية و الحنكة , وأن ادارة الدول لا تكون بالبلاهة كما كان في مصر في عام 2012
August 23, 2022
تكمن شجاعة الكتاب - ولا صفة تليق به بحقّ إلا هذه - في جلاء الغبش عن رومانسية "حطين" وعرض ما حدث فعليًا قبلها من تمهيد باللسان والف��ر واليد، فضلًا عن صراع السياسة والمثل وغلبة الأولى في أكثر الأحيان بالنظر إلى المصلحة العامة، وأحيانًا إلى الخاصة. وهذا ما ينبغي أن يكتبه المؤرخون، فلا تعارض ما بين الخاتمة المُشتهاة والحدث، لكن العبرة في عرض البيض المكسور قبل العُجّة.
December 10, 2012
الكتاب يتناول صلاح الدين الشخص ولا يعامله كؤسطوره كما يتناول لالحقبة التي ظهر فيها والصراع بين المذهب الشيعي والسني وكيف استطاع صلاح الدين اعادة نشر المذهب السني وكيف اثر ذلك على اعادة القدس . كما يتناول أهمية الوحدة بين الدول المتفرقة للوصول إلى النصر . الترجمة رائعة.
May 2, 2025
It's really hard to find good books on Saladin. This is one of the best I've read, but it still has its issues. I wonder if the problem is that the biographic style that focuses on the logistics/strategies of battle is what makes me disconnect. This book, like others, jumps between so many different names without properly showing me who they were holistically as humans -- the characters/figures don't really come to life, besides Saladin and the few people close to him. So a lot of times they were just names to me.
I also found the language here sometimes strange or vague at times--like the prose often just did not flow, or there were weird phrases, and there were some typos. I just feel like it could have been clearer writing.
What's unique about this book is that it argues that Saladin succeeded because of Sunni revivalism (the establishment of Sunni madrasas that produced scholars and government clerks that were then able to unite and overthrow the Ismaili Fatimid establishment in Egypt). It also argues that Saladin's greatest achievement was the restoration of Sunnism in Egypt, "the upholding of Sunni orthodoxy and the combating of religious heresy." It was interesting, and I definitely learned a lot about the role of Sunnism and madrasas in uniting Muslims in this period, but I was left a bit unconvinced of the argument. Yes, with Saladin the Ismaili Fatmids left Egypt, but it was not Sunnis alone who defeated the Crusaders. Azzam himself shows that Saladin's army consisted of both Sunnis and Shias and also shows that Sunnis and Shias were not really as split or antagonistic as he often implies.
I say this as a Sunni myself. I think we should be really wary of narratives that pit Sunnis against Shias in a world that wants to see the Ummah divided. And yes, the Ummah does include Shias. I would be inclined to believe that Saladin succeeded not primarily because he used Sunnism to weaken the Shias, but because of his genius in uniting Muslims of all different races and religious sects.
Finally, the book started with a discussion on how Saladin is portrayed in the world today, noting that the IDEA of Saladin today (the way we see him) is at least as important as what actually happened. But although it implied a deeper discussion on this, there wasn't any, so I was a bit disappointed because I'm curious about how different people present/remember Saladin today and how it correlates with facts.
I also found the language here sometimes strange or vague at times--like the prose often just did not flow, or there were weird phrases, and there were some typos. I just feel like it could have been clearer writing.
What's unique about this book is that it argues that Saladin succeeded because of Sunni revivalism (the establishment of Sunni madrasas that produced scholars and government clerks that were then able to unite and overthrow the Ismaili Fatimid establishment in Egypt). It also argues that Saladin's greatest achievement was the restoration of Sunnism in Egypt, "the upholding of Sunni orthodoxy and the combating of religious heresy." It was interesting, and I definitely learned a lot about the role of Sunnism and madrasas in uniting Muslims in this period, but I was left a bit unconvinced of the argument. Yes, with Saladin the Ismaili Fatmids left Egypt, but it was not Sunnis alone who defeated the Crusaders. Azzam himself shows that Saladin's army consisted of both Sunnis and Shias and also shows that Sunnis and Shias were not really as split or antagonistic as he often implies.
I say this as a Sunni myself. I think we should be really wary of narratives that pit Sunnis against Shias in a world that wants to see the Ummah divided. And yes, the Ummah does include Shias. I would be inclined to believe that Saladin succeeded not primarily because he used Sunnism to weaken the Shias, but because of his genius in uniting Muslims of all different races and religious sects.
Finally, the book started with a discussion on how Saladin is portrayed in the world today, noting that the IDEA of Saladin today (the way we see him) is at least as important as what actually happened. But although it implied a deeper discussion on this, there wasn't any, so I was a bit disappointed because I'm curious about how different people present/remember Saladin today and how it correlates with facts.
September 19, 2017
بدأت في قراءة هذا الكتاب منذ بضعة أيام بناء على ترشيح أخي محمد علي عطية .. و لم أفق إلا و قد أنهيت الكتاب ذا الصفحات الثلاثمائة في ثلاث جلسات لا غير!
ترجمة موفقة عن اللغة الإنجليزية لكتاب أكثر من رائع هو أجمل ما قرأت عن حياة صلاح الدين ..الكتاب يتناول حياة صلاح الدين من زاوية قلما نجد من تحدث عنها..
يبرز صلاح الدين في الأدبيات الإسلامية عموماً كشخص أسطوري قادم من زمن الصحابة حرك جيشه من مصر و هزم الحملات الصليبية و حرر القدس من الصليبيين و حول رأسه هالة من النور كهالة القديسيين.. و الحقيقة كما يعرض هذا الكتاب أن صلاح الدين كان نتاجاً لأكثر من مائة عام من حركة الإصلاح السنية التي نشأت على يد الوزير نظام الملك في بغداد و الشيخ أبي حامد الغزالي على الصعيد الفكري .. و من قبلهم و بعدهم حركة الإصلاح السياسي و العسكري على يد السلاجقة و آل زنكي..
يرى الكاتب أن أبرز إنجازات صلاح الدين ليس هو تحرير المسجد الأقصى و محاربة الصليبيين.. بل إن أبرز إجازاته هو تحرير مصر من المذهب الشيعي الفاطمي الإسماعيلي.. و إعادة بعث المذهب السني في مصر و توطيد أركانه فيها و في بلاد الشام..
بالنسبة لي أكثر ما استفدته من الكتاب هو الإطلاع على الجانب السياسي الدبلوماسي لصلاح الدين.. فقد حارب الصليبيين لخمسة أعوام و حارب من أجل توحيد كلمة المسلمين أكثر من خمسة عشر عاماً غائصاً في مستنقع لا نهاية له من الفتن و الخيانات و المؤامرات و الإنقلابات السياسية حتى تم له في النهاية توحيد الدولة السنية على محور الموصل - حلب - دمشق - القاهرة .. هذه الوحدة التي لولاها لما استطاع هزيمة الصليبيين و التي لم تدم طويلاً و سرعان ما تفككت بعد معركة حطين حتى لم يجد صلاح الدين وسيلة للقضاء على الحملة الصليبية الثالثة بقيادة ريتشارد قلب الأسد رغم أنه نظرياً كان يملك أضعاف ما يملكه ريتشارد من القوات!
الحقيقة كما نرى في هذا الكتاب أن صلاح الدين لم يكن قائداً عسكرياً أسطورياً و لم يكن ملاكاً يمشي على الأرض .. لكنه كان سياسياً دبلوماسياً لا يشق له غبار حقق النصر على خصومه السياسيين بالقوة تارة و بالحيلة تارات حتى استطاع بفضل توفيق الله (و الذي يظهر بجلاء في كثير من المواقف الصعبة الي أنقذه الله منها بغير حيلة منه كما حدث في موت فريدريك بارباروسا غرقاً في طريقه إلى الشام مثلاً) ثم بفضل اجتهاده و مثابرته و زهده و كرمه و عزيمته التي لا تلين..
بقي أن نذكر أن صلاح الدين كان محاطاً بثلة من الرجال العباقرة المخلصين الذين لا يذكرهم التاريخ إلا قليلاً .. كالقاضي الفاضل و عيسى الهكاري و غيرهم و الذين كان لهم من الفضل فيما تحقق مثلما كان لصلاح الدين و ربما أكثر! و كان من أجمل ميزات هذا الكتاب أنه أحاط ذكرهم بالعناية كما لم يفعل سواه مما قرأت..
كنت أتمنى أن أقتني هذا الكتاب بصورة ورقية أو حتى أن أشتري نسخة إلكترونية شرعية منه (لأنني أرى أن في قراءة نسخ البي دي اف على الانترنت مجاناً اعتداءً على حقوق الكاتب و المترجم و الناشر) إلا أنني فشلت للأسف و لم أجده متوفراً..
أنصح الجميع أن يقرأوا هذا الكتاب و أن يشتروه و أن يعيروه إلى أحبابهم .. جزا الله عنا كاتبه و مؤلفه و ناشره خيراً..
ترجمة موفقة عن اللغة الإنجليزية لكتاب أكثر من رائع هو أجمل ما قرأت عن حياة صلاح الدين ..الكتاب يتناول حياة صلاح الدين من زاوية قلما نجد من تحدث عنها..
يبرز صلاح الدين في الأدبيات الإسلامية عموماً كشخص أسطوري قادم من زمن الصحابة حرك جيشه من مصر و هزم الحملات الصليبية و حرر القدس من الصليبيين و حول رأسه هالة من النور كهالة القديسيين.. و الحقيقة كما يعرض هذا الكتاب أن صلاح الدين كان نتاجاً لأكثر من مائة عام من حركة الإصلاح السنية التي نشأت على يد الوزير نظام الملك في بغداد و الشيخ أبي حامد الغزالي على الصعيد الفكري .. و من قبلهم و بعدهم حركة الإصلاح السياسي و العسكري على يد السلاجقة و آل زنكي..
يرى الكاتب أن أبرز إنجازات صلاح الدين ليس هو تحرير المسجد الأقصى و محاربة الصليبيين.. بل إن أبرز إجازاته هو تحرير مصر من المذهب الشيعي الفاطمي الإسماعيلي.. و إعادة بعث المذهب السني في مصر و توطيد أركانه فيها و في بلاد الشام..
بالنسبة لي أكثر ما استفدته من الكتاب هو الإطلاع على الجانب السياسي الدبلوماسي لصلاح الدين.. فقد حارب الصليبيين لخمسة أعوام و حارب من أجل توحيد كلمة المسلمين أكثر من خمسة عشر عاماً غائصاً في مستنقع لا نهاية له من الفتن و الخيانات و المؤامرات و الإنقلابات السياسية حتى تم له في النهاية توحيد الدولة السنية على محور الموصل - حلب - دمشق - القاهرة .. هذه الوحدة التي لولاها لما استطاع هزيمة الصليبيين و التي لم تدم طويلاً و سرعان ما تفككت بعد معركة حطين حتى لم يجد صلاح الدين وسيلة للقضاء على الحملة الصليبية الثالثة بقيادة ريتشارد قلب الأسد رغم أنه نظرياً كان يملك أضعاف ما يملكه ريتشارد من القوات!
الحقيقة كما نرى في هذا الكتاب أن صلاح الدين لم يكن قائداً عسكرياً أسطورياً و لم يكن ملاكاً يمشي على الأرض .. لكنه كان سياسياً دبلوماسياً لا يشق له غبار حقق النصر على خصومه السياسيين بالقوة تارة و بالحيلة تارات حتى استطاع بفضل توفيق الله (و الذي يظهر بجلاء في كثير من المواقف الصعبة الي أنقذه الله منها بغير حيلة منه كما حدث في موت فريدريك بارباروسا غرقاً في طريقه إلى الشام مثلاً) ثم بفضل اجتهاده و مثابرته و زهده و كرمه و عزيمته التي لا تلين..
بقي أن نذكر أن صلاح الدين كان محاطاً بثلة من الرجال العباقرة المخلصين الذين لا يذكرهم التاريخ إلا قليلاً .. كالقاضي الفاضل و عيسى الهكاري و غيرهم و الذين كان لهم من الفضل فيما تحقق مثلما كان لصلاح الدين و ربما أكثر! و كان من أجمل ميزات هذا الكتاب أنه أحاط ذكرهم بالعناية كما لم يفعل سواه مما قرأت..
كنت أتمنى أن أقتني هذا الكتاب بصورة ورقية أو حتى أن أشتري نسخة إلكترونية شرعية منه (لأنني أرى أن في قراءة نسخ البي دي اف على الانترنت مجاناً اعتداءً على حقوق الكاتب و المترجم و الناشر) إلا أنني فشلت للأسف و لم أجده متوفراً..
أنصح الجميع أن يقرأوا هذا الكتاب و أن يشتروه و أن يعيروه إلى أحبابهم .. جزا الله عنا كاتبه و مؤلفه و ناشره خيراً..
March 2, 2018
هذا خيط أوله الإمام الغزالي و ليس ينتهي بصلاح الدين مرورا بنظام الملك و كتائب العلماء الذين حملوا أمانة هذا الدين و قضيته الكبرى آنذاك ألا و هي القدس.
الكتاب يقدم صلاح الدين يوسف بن أيوب أي الإنسان ابن عصره الكردي الذي نشأ نشأة عسكرية و أخذ من أبيه دبلوماسيته و من نور الدين الحياة البسيطة بلا تكلف و كان ابن عصره بامتياز يقدر العلماء و يقربهم منه و كذلك يسترضي خصومه بالإقطاعات و المناصب و يسعى لتأسيس حكم لأسرته كما كان طابع عصره تماما نعم لم يكن عالما و لا متفقها كان مسلما عاديا يوقر العلم و أهله ويأمر بقراءة البخاري في مقدمة الجيش كما جرت العادة في عصره و لعصور تلت و تحركه طموحاته الشخصية و رغبته في الملك لكن الهدف الأكبر ظل ماثلا أمامه طوال الطريق فإن تكاسل كان الأصفهاني و القاضي الفاضل يذكرانه به و يعيدونه إلى جادة الطريق من جديد.
التقوى و الفضيلة لا يكفيان لبلوغ الهدف النبيل لكن حدهما الأدنى شرط فيمن يحققه مضافا إليهما كل ما يلزم من مهارة و موهبة سياسية في قراءة الأحداث و فهم التوازنات واللعب عليها.
لعل من المثير هذا الدور الذي لعبه الموت في صعود نجم صلاح الدين بدءا من وفاة شيركوه ثم نور الدين و الخليفة الفاطمي و بعض ملوك الصليبيين هو الحظ نعم لكن هنا يأتي دور الموهبة في تلقف الفرصة و حسن استثمارها.
الدور الذي لعبه الإحياء السني تبعا لجهود الغزالي ثم نظام الملك حتى و إن بالغ الكاتب في محاولة إظهاره و كأنه سياسة ممنهجة منذ اللحظة الأولى امتدت عبر عقود يؤكد بوضوع أن النصر قبل أن تحرزه السيوف في يسبقه نصر أعظم تصنعه الأفكار قولا و كتابة و تنظيرا ثم يأتي السيف حاكما و حكيما في نهاية المطاف.
النموذج الخلقي الذي قدمه صلاح الدين كان له دور بارز في التفاف القادة الذين لم يكونوا مجبرين على اتباعه و هنا يبرز دور القدوة و تأثيره و ضرورته خاصة عندما يكون الهدف على قدر من النبالة مثل فتح القدس و يتضح ذلك في منهجه في التعامل مع خصومه من الأمراء من عدم المبالغة في الخصومة و محاولة استرضاء كبريائهم ما يعكس فهمه لطبيعة هؤلاء الرجال كذلك إدراكه أن معظم الناس مصابون بقصر النفس فكان يتوقف عن القتال مرغما لعلمه بمدى الإنهاك الذي أصابهم.
دروس جمة يمكن الخروج بها من سيرة بطل مثل صلاح الدين و في مقدمتها أنه إنسان له ما له و عليه ما عليه تملكه طموح شخصي شأنه شأن رجال عصره لكن أدى واجبه في الجهاد شأنه شأن كل عظيم أنجبته هذه الأمة.
الكتاب يقدم صلاح الدين يوسف بن أيوب أي الإنسان ابن عصره الكردي الذي نشأ نشأة عسكرية و أخذ من أبيه دبلوماسيته و من نور الدين الحياة البسيطة بلا تكلف و كان ابن عصره بامتياز يقدر العلماء و يقربهم منه و كذلك يسترضي خصومه بالإقطاعات و المناصب و يسعى لتأسيس حكم لأسرته كما كان طابع عصره تماما نعم لم يكن عالما و لا متفقها كان مسلما عاديا يوقر العلم و أهله ويأمر بقراءة البخاري في مقدمة الجيش كما جرت العادة في عصره و لعصور تلت و تحركه طموحاته الشخصية و رغبته في الملك لكن الهدف الأكبر ظل ماثلا أمامه طوال الطريق فإن تكاسل كان الأصفهاني و القاضي الفاضل يذكرانه به و يعيدونه إلى جادة الطريق من جديد.
التقوى و الفضيلة لا يكفيان لبلوغ الهدف النبيل لكن حدهما الأدنى شرط فيمن يحققه مضافا إليهما كل ما يلزم من مهارة و موهبة سياسية في قراءة الأحداث و فهم التوازنات واللعب عليها.
لعل من المثير هذا الدور الذي لعبه الموت في صعود نجم صلاح الدين بدءا من وفاة شيركوه ثم نور الدين و الخليفة الفاطمي و بعض ملوك الصليبيين هو الحظ نعم لكن هنا يأتي دور الموهبة في تلقف الفرصة و حسن استثمارها.
الدور الذي لعبه الإحياء السني تبعا لجهود الغزالي ثم نظام الملك حتى و إن بالغ الكاتب في محاولة إظهاره و كأنه سياسة ممنهجة منذ اللحظة الأولى امتدت عبر عقود يؤكد بوضوع أن النصر قبل أن تحرزه السيوف في يسبقه نصر أعظم تصنعه الأفكار قولا و كتابة و تنظيرا ثم يأتي السيف حاكما و حكيما في نهاية المطاف.
النموذج الخلقي الذي قدمه صلاح الدين كان له دور بارز في التفاف القادة الذين لم يكونوا مجبرين على اتباعه و هنا يبرز دور القدوة و تأثيره و ضرورته خاصة عندما يكون الهدف على قدر من النبالة مثل فتح القدس و يتضح ذلك في منهجه في التعامل مع خصومه من الأمراء من عدم المبالغة في الخصومة و محاولة استرضاء كبريائهم ما يعكس فهمه لطبيعة هؤلاء الرجال كذلك إدراكه أن معظم الناس مصابون بقصر النفس فكان يتوقف عن القتال مرغما لعلمه بمدى الإنهاك الذي أصابهم.
دروس جمة يمكن الخروج بها من سيرة بطل مثل صلاح الدين و في مقدمتها أنه إنسان له ما له و عليه ما عليه تملكه طموح شخصي شأنه شأن رجال عصره لكن أدى واجبه في الجهاد شأنه شأن كل عظيم أنجبته هذه الأمة.
March 22, 2015
من أفضل ما قرأت عن صلاح الدين والمشروع الجهادي في الشام ضد الحملات الصليبية وحقيقة دور مصر في مواجهة الخطر الصليبي بدلا من الأكاذيب التي تم حشو التاريخ الحديث بها لتمجيد الجيش المصري بانتصار لم يشارك فيه بناقة أو جمل وإنما شاركت فيه مصر اقتصاديا وحضاريا فقط
أيضا الكتاب يلقي الضوء على أفق هام لم يتطرق له الكثيرون اللهم إلا ماجد عرسان كيلاني في كتابه(هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس)
كما أنه يتناول سيرة صلاح الدين كبشر مستعرضا جوانب عظمته ومواطن ضعفه وليس كما أعتاد أغلب المسلمين في التعامل مع الشخصيات التاريخية باللونين الأبيض والأسود فقط
الأهم في الكتاب
أنه مرجع تاريخي حضاري ديني سياسي وعسكري أيضا يتناول كافة جوانب تلك الفترة وذلك الرجل في إطار مشروع إحياء الأمة الإسلامية ومواجهة الخطر الصليبي وتوحيد جناحي الكماشة من النيل إلى الفرات
أخيرا..ورغم أن العنوان قد يحمل إشارة إلى مواجهة الخطر الشيعي الذي يتم حشو عقول أبناء الأمة اليوم لمواجهته بدلا من العدو الحقيقي
لكنه في تفاصيله لم يتحدث عن الدولة العبيدية من منطلق مذهبي وإنما من منطلق سياسي بحت فذكر ما لها وما عليها
أيضا الكتاب يلقي الضوء على أفق هام لم يتطرق له الكثيرون اللهم إلا ماجد عرسان كيلاني في كتابه(هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس)
كما أنه يتناول سيرة صلاح الدين كبشر مستعرضا جوانب عظمته ومواطن ضعفه وليس كما أعتاد أغلب المسلمين في التعامل مع الشخصيات التاريخية باللونين الأبيض والأسود فقط
الأهم في الكتاب
أنه مرجع تاريخي حضاري ديني سياسي وعسكري أيضا يتناول كافة جوانب تلك الفترة وذلك الرجل في إطار مشروع إحياء الأمة الإسلامية ومواجهة الخطر الصليبي وتوحيد جناحي الكماشة من النيل إلى الفرات
أخيرا..ورغم أن العنوان قد يحمل إشارة إلى مواجهة الخطر الشيعي الذي يتم حشو عقول أبناء الأمة اليوم لمواجهته بدلا من العدو الحقيقي
لكنه في تفاصيله لم يتحدث عن الدولة العبيدية من منطلق مذهبي وإنما من منطلق سياسي بحت فذكر ما لها وما عليها
April 14, 2020
يبدو عنوان الكتاب تقليديا و يتناول موضوعا تقليديا و شخصية قتلت بحثا (بين مؤيد و معارض و محب و مبغض) ,فما الذي يجعله مميزا ؟
إنها ببساطة أنسنة الأسطورة -إن جاز التعبير-
في أغلب الأحوال ,يتم تناول الشخصيات المحورية ذات التأثير الكبير في مجريات التاريخ برسم هالة محيطة بهذه الشخصيات علي حسب الموقف منها , إما هالة بيضاء حول ما يشبه البطل الخارق الذي لا يعيبه عيب و لا تشوبه شائبة , و إما هالة سوداء حول شئ أقرب لشيطان مريد لايتحلي بأي فضيلة, و علي تناقض الصورتين إلا أنهما تنطلقان من وصف شئ خلاف البشر
ما يقوم به المؤلف -ببساطة- هو أنه يصف صلاح الدين الإنسان الذي يفرح و يحزن و ينهزم و ينتصر و يخاف و تخدمه الصدف و الحظوظ و تخرج الأمور عن سيطرته أحيانا و تخضع لسيطرته أحيانا, كان يصف صلاح الدين بكل جوانبه و تفاصيله
كما فعل ما يغفل عنه الكثير من المؤرخين عند تناولهم لهذه النوعية من الشخصيات و هو تناول الشخصيات المؤثرة التي تحيط بصلاح الدين ووصف تأثيرها عليه وأبرزهم القاضي الفاضل
رحم الله السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي
إنها ببساطة أنسنة الأسطورة -إن جاز التعبير-
في أغلب الأحوال ,يتم تناول الشخصيات المحورية ذات التأثير الكبير في مجريات التاريخ برسم هالة محيطة بهذه الشخصيات علي حسب الموقف منها , إما هالة بيضاء حول ما يشبه البطل الخارق الذي لا يعيبه عيب و لا تشوبه شائبة , و إما هالة سوداء حول شئ أقرب لشيطان مريد لايتحلي بأي فضيلة, و علي تناقض الصورتين إلا أنهما تنطلقان من وصف شئ خلاف البشر
ما يقوم به المؤلف -ببساطة- هو أنه يصف صلاح الدين الإنسان الذي يفرح و يحزن و ينهزم و ينتصر و يخاف و تخدمه الصدف و الحظوظ و تخرج الأمور عن سيطرته أحيانا و تخضع لسيطرته أحيانا, كان يصف صلاح الدين بكل جوانبه و تفاصيله
كما فعل ما يغفل عنه الكثير من المؤرخين عند تناولهم لهذه النوعية من الشخصيات و هو تناول الشخصيات المؤثرة التي تحيط بصلاح الدين ووصف تأثيرها عليه وأبرزهم القاضي الفاضل
رحم الله السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي
Displaying 1 - 30 of 91 reviews