يجمع هذا الكتاب نخبة من أهم مقالات بلال فضل التي سبقت إنفجار الثورة حيث نشرت في ظل القمع الذي تعرضت له الصحافة والإعلام المصري في الأعوام الأخيرة التي سبقت الثورة والتي بقيت فيها أصوات قليلة تكتب في الصحافة المصرية بنفس درجة الجرأة بعد أن تم إغلاق صحف معارضة وبرامج فضائية وتكميم أفواه العديد من الكتاب. وتساعد المقالات بتسلسلها على تكوين فكرة عن تطور الأحداث في مصر في تلك الفترة الملتهبة من تاريخها والتي كان البعض يظن أنها لن تسفر إلا عن مزيد من القمع والفساد والتخلف، لكنها جاءت فاتحة خير لعهد جديد في تاريخ مصر.
بلال فضل كاتب وسيناريست مصري. من مواليد سنة 1974 م بالقاهرة حي منشية البكرى وعاش طفولته في الإسكندرية حيث كانت تقيم عائلته في حي محرم بك، تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة قسم الصحافة عام 1995. عمل تحت التمرين في عام 1994 في مجلة روز اليوسف التي كانت وقتها منبرا للمعارضة الليبرالية واليسارية في عهد مبارك، ثم تركها ليعمل سكرتيرا لتحرير جريدة الدستور أشهر الصحف المصرية المعارضة والتي بدأ صدورها في عام 1995 واستمر بها حتى إغلاقها بقرار رئاسي في مطلع عام 1998، وكان إلى جوار عمله كسكرتير للتحرير يكتب المقالات والتحقيقات ويشرف على صفحة بريد القراء. بعد إغلاق الدستور كتب في عدد من الصحف والمجلات مثل الكواكب وصباح الخير والمصور والهلال والأسبوع ووجهات نظر والاتحاد الإماراتية والوسط اللندنية وعمل معدا تلفزيونيا في محطة ِِART ثم نائبا لمدير مكتب محطة إم بي سي بالقاهرة لمدة عام. كما عمل محررا عاما لجريدة الجيل المصرية ثم شارك في تأسيس جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة مع الكاتب صلاح عيسى وعمل مديرا لتحريرها لعدة أشهر قبل أن يقرر ترك الصحافة نهائيا بعد خلافات مع رئيس التحرير. بعد تركه العمل في الصحافة عام 2000 قرر أن يتفرغ لكتابة السيناريو ويقدم أول أعماله في عام 2001 بعد محاولات دامت ست سنوات، وكان فيلم حرامية في كي جي تو من إخراج ساندرا نشأت وبطولة كريم عبد العزيز وقد حقق الفيلم وقتها إيرادات وصلت إلى 12 مليون جنيه. بعدها توالت أعماله السينمائية والتي وصل عددها إلى 16 فيلما، وكان من أبرزها: أبو علي ـ صايع بحر ـ الباشا تلميذ ـ واحد من الناس ـ سيد العاطفي ـ حاحا وتفاحه ـ خارج على القانون ـ خالتي فرنسا ـ عودة الندلة ـ في محطة مصر ـ وش إجرام. كما قدم فيلمين روائيين قصيرين ضمن فيلم (18 يوم) هما فيلم (خلقة ربنا) من إخراج كاملة أبو ذكري، وفيلم (إن جالك الطوفان) من إخراج محمد علي. كما قام بكتابة التعليق لفيلمين تسجيليين الأول عن القاهرة من إخراج المخرجة عطيات الأبنودي، والثاني عن يوميات الثورة المصرية في ميدان عبد المنعم رياض من إخراج المخرج علي الغزولي. حصل فيلمه (بلطية العايمة) من بطولة الفنانة عبلة كامل على جائزة أحسن سيناريو عن المهرجان القومي الخامس عشر للسينما المصرية، وهي الجائزة الرسمية التي تقدمها الدولة للأفلام السينمائية من خلال وزارة الثقافة، وكان يرأس لجنة التحكيم الأديب المصري جمال الغيطاني. استعانت به شركة روتانا للإنتاج السينمائي لكي يكتب أول فيلم سعودي هو فيلم (كيف الحال) مع الناقد اللبناني محمد رضا والمخرج الأمريكي من أصل فلسطيني إيزادور مسلم. عرضت له أربعة مسلسلات تلفزيونية، كان أولها مسلسل (هيمه أيام الضحك والدموع) عام 2008 والذي تعامل فيه مع الفنانين جمال عبد الحميد وسيد حجاب وعمار الشريعي وعبلة كامل وحسن حسني وغيرهم. مسلسله الثاني كان (أهل كايرو) الذي حصل في عام 2010 على جائزة أحسن عمل درامي عربي من مهرجان الدراما العربية في الأردن، وقد كان من بطولة خالد الصاوي وإخراج محمد علي. بعدها وفي عام 2012 عرض له مسلسلان تلفزيونيان أولهما (الهروب) من بطولة كريم عبد العزيز وإخراج محمد علي والذي كان يحكي قصة الظلم الذي يتعرض له المواطن المصري قبل الثورة وبعدها. أما المسلسل الثاني فكان (أخت تريز) الذي شارك في كتابته مع إثنين من أصدقائه والذي تعرض فيه لواقع الفتنة الطائفية في مصر. تعرض خامس أعماله التلفزيونية وهو مسلسل (أهل اسكندرية) من تأليفه وإخراج المخرج خيري بشارة للمنع من العرض والبيع، في عام 2014 بسبب مواقفه المناهضة لنظام عبد الفتاح السيسي، برغم أن العمل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، والمسلسل من بطولة هشام سليم ومحسنة توفيق وبسمة وعمرو واكد وأسامة عباس ومجموعة كبيرة من الممثلين والممثلات، وبعد منع عرض المسلسل توقفت عدة مشاريع فنية له، بسبب خوف المنتجين من تعرضها للمنع من العرض أو المضايقات الأمنية. للمزيد من المعلومات https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%...
مجموعة مقالات كتبت قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير ينتقد فيها الكاتب نظام حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بأسلوب أدبي ساخر راقي ومهذب ويستعرض سلبيات هذه الحقبة الزمنية من تاريخ مصر وما استشرى فيها من فساد وتأثيره على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
أعادتني المقالات إلى فترة ما قبل الثورة.. في تلك الأيام كانت الأحاديث اليومية المعتادة عن غلاء الأسعار.. مافيا الأراضي.. حكومة الأثرياء.. الانتخابات المطبوخة.. المعارضة المزيفة.. و بالطبع كان ملف التوريث على رأس تلك الأحاديث...
و في الحقيقة .. بإستثناء ملف التوريث فلا تزال بقية الأحاديث متواجدة حتى الآن و بعد مرور خمس أو ست سنوات كاملة! الفارق الوحيد في حجم المعارضة فقط.. فيبدو أن منتقدي الرئيس مبارك كانت لديهم حرية أكبر مما هي موجودة الآن!!! شيء يثير الاندهاش بشدة... كيف عادت مصر إلى فترة ٢٠٠٠ - ٢٠٠٥ عندما كان الانتقاد بأكمله يوجه للحكومة أما الرئيس فهو خط أحمر! الرئيس هو الذي يتدخل دائما لانقاذ الشعب من القرارات الحكومية الخاطئة.. فمهما كانت المعارضة قوية و مهما كانت الانتقادات لها مبرراتها فدائما الخطأ في الحكومة و ليس في رئيس الدولة.. و من فضلك لا تسأل : أليس الرئيس هو من اختار المسئولين؟! فهذه نقرة و تلك نقرة اخرى تماما!
قلة نادرة فقط هى من استمرت على موقفها و لم يتغير أسلوبها.. و من هذه القلة بلال فضل...و ليس منها إبراهيم عيسى الذي يبدو لي انه أصبح واحد من النخبة المدجنة.. لا أعلم ما رأي بلال فضل فيه الآن و هو الذي عبر عن إعجابه بمواقف إبراهيم عيسي في احدى مقالات الكتاب..
في الحقيقة أنا توقفت عن متابعة الاحداث الجارية و الاهتمام بالسياسة في عصر ما بعد الثورة.. أنا واحد من الشخصيات من تلك الشخصيات "المتشائمة" التي لا يحبها بلال فضل و يتمنى منها الابتعاد..
التطور كان طبيعيا.. قبل الثورة كنت أيضا لا اهتم كثيرا بما يحدث.. فأنا شخصية انانية لا تفكر إلا فيما يمس مصالحها المباشرة.. لكن هذا لم يمنع أن أقرأ و احيط علما بكل ما يجري من حولي يوميا -فعلى أي حال القراءة هى الشيء الوحيد الذي اجيده!-.. ولا مانع من المشاركة في بعض الأنشطة السياسية من آن لأخر..
وقت الثورة شعرت لأول مرة في حياتي الطويلة أنه قد يحدث شيء مختلف.. و لأول مرة شعرت بالانتماء و الفخر لكوني مصريا -أكثر حتي من شعوري بالانتماء إلى مانشستر يونايتد-!! .. بل و لأول مرة اجد لدي استعدادا للمساعدة و المشاركة..
ثم جاءت انتخابات مجلس الشعب و الاستفتاء على الدستور و انتخابات الرئاسة ووجدت "الخراء" يطفح بشدة على السطح! وجدت التيارات الإسلامية تركب كل شيء.. وجدت تكبيرا لأن "رئيسكم يصلي".. وجدت انتصارا في "غزوة الصناديق".. وجدت دستورا يضع الحكم في أيدي يعقوب و حسان.. ووجدت الناس فرحة بهذا! وقتها لم أرجع أنانيا فقط و لكن أيضا أصبحت لامباليا! ..
بلال فضل يدين المتشائمين الذين يقولون "انت بتدن في مالطة.. مافيش فائدة.. و الدولة مش هتتصلح".. و يقول انه لا يعبأ بهذه الكلمات و سيظل يكتب و يكتب..
و الآن السؤال.. بعض ثورة "سلمية -كما يهوى البعض الافتخار-" و بعد خلع رئيس و الانقلاب على رئيس أخر.. و بعد العودة إلى الرئيس الخارج من المنظومة العسكرية التي لا تؤمن سوى ب"أفندم" و "حاضر" .. ما التغيير الذي حدث؟! لا يزال الوضع كما هو.. لا تزال الحكومة تمارس نفس التصرفات.. لا يزال الإعلام يهلل للرئيس.. و لا يزال الأغنياء في حصانة..
ما الذي يمكن ان يحدث أكثر من القيام بثورة حتى نرى تغييرا؟! هل هناك أكبر من هذا؟؟؟ قامت ثورة -وفي احد الأقاويل اثنتان و في أقاويل أخرى ثورة و انقلاب- و ما النتيجة؟!
بلال فضل يلوم المتشائمين.. لكن بعد كل هذا الوقت ألا يظن ان المتشائمون و امثالي من اللامباليين لديهم كامل الحق في الإيمان بانه "لا يوجد فائدة"؟
قد نخلع رئيسا.. قد نغير مسئولا.. لكن في النهاية العقلية المصرية لن يتغير تفكيرها..
كتاب شيق ممتع الأسلوب سهل وسلس بالإضافة إلي أنه مفيد... خمسة نجوم بلا تردد.
كان هدفي من قراءة الكتاب هو: مساعدتي علي إستيعاب المتغيرات التي تمر بها بلادنا وقد كانت مكافأتي في هذا الكتاب مضاعفة إذ حصلت علي مبتغاي بالإضافة إلي المزيد من رؤي وأفكار الكاتب.
إبتسم إن أستطعت! هذا هو التحدي مع مقالات الكاتب حيث ترسم لك الواحدة بعد الأخري صورة للحال المتردية التي وصلت إليها البلاد. وإن أفلتت منك بضع ضحكات لتعليقات الكاتب وقفشاته فلن تلبث أن تشعر بالمرارة والإحباط لأنك تلمس كم المرارة والأسي والغيظ وراء تلك التعليقات.
الكتاب عبارة عن مجموعة منتقاه من مقالات الكاتب في الفترة بين 2008 وحتي 2010 وربما كانت الجرعة المكثفة من فكر الكاتب عبر مقالات نشرت متفرقة صادمة بعض الشيئ إلا أنه ربما كانت تلك هي نفسها الفائدة فتستطيع بعد قراءة الكتاب الخروج بأفكار الكاتب مركزة واضحة
قد ينالك الإحباط عندما يشير لك الكاتب في حاشية مقال عن الصعوبات التي لاقاها لينشر ذلك المقال، قد تظن في بلال فضل السوء وأنت تنتقل من مقالة تحكي لك عن بؤس الحياة إلي مقالة تشير إلي مقتل خالد سعيد المزلزل، فتكاد تتهمه بأنه يريد أن يحقق ما لم يحققه النظام بعد من القضاء عليك غيظاً وكمدا وحسرة من خلال تعداده لسوءات النظام ما ظهر لك منها وما خفي. لكن الكاتب نفسه سرعان ما ينفي عن نفسه التهمة بأن يذكرك بالأمل طريقاً وحيداً للنجاة وبالديمقراطية سبيلاً لا بديل عنه لشفاء الأمة مما بها من أسقام، وفي إحدي المقالات يحدثك بصراحة عن الفرق بين بث الإحباط وإدراك الواقع ضارباً المثال بالإعلام والصحافة الإنجليزية. فكانما يبتغي من محاصرتك بكل هذا الألم إلي الخروج بك إلي أرض الأمل الرحبة لتحقيق الديمقراطية التي يري فيها شفاءاً من كل أسقام الوطن.
الأمل في تحقيق الديمقراطية، الأمل في غد أفضل لمصر هي الرسالة الأبرز التي يصرخ بها الكاتب في مقدمته والتي زين بها الغلاف الخلفي لكتابه.
"يا سادة، قبل أن تفتحوا أحضانكم للعالم، افتحوا أحضانكم للشعب، فماذا يستفيد الإنسان لو كسب العالم و خسر شعبه؟!!"
كتاب "أليس الصبح بقريب؟" هو الجزء الأول من ثنائية "بلال فضل" عن مصر قبل سقوط مبارك، من خلال مقالات نُشرت في أوقات متفرقة تسخر من أحداث راهنة، وبأسلوب بلال فضل الذي لا يخلو من غضب ممزوج بالسخرية والتعجب، ولا يسعك إلا أن تنبهر بعاملين أساسيين طوال الكتاب، الأول يتمثل في بلال فضل نفسه، قدرته على الاتساق مع مواقفه، وحتى تلك التي تراجع عنها بعد ذلك، وجرأته الشديدة، وقوله ما يُمليه عليه ضميره وفقاً لقناعاته الخاصة، وليس طمعاً في مصلحة أو منصب، وهو ما جعلنا نُحب بلال فضل وكتاباته، العامل الثاني يتمثل في أن الأحداث في تلك الحقبة الزمنية لا تختلف كثيراً عما يحدث حالياً، بل قد يكون الوضع أسوأ، وسيذهلك كم التشابهات، بعيداً عن أن هامش الحرية المسموح به نفذ تماماً، بل وامتد إلى الحسابات الشخصية على مواقع التواصل، فوقتها كان يُمكن أن تلبس قضية بسبب مقال، أما الآن، فمن الوارد أن تلبس قضية بسبب نظرة أو حتى ريأكت على بوست بمواقع التواصل الاجتماعي.
كتاب جميل وممتع، قرأته على فترات، وبكل تأكيد سأقرأ الجزء الثاني، وأتمنى أن يُعاد طبعهم بشكلاً ما، ليكون بمثابة تذكرة على أن التاريخ يبيض نفسه -على رأي بلال فضل- ولا يتوقف عن إعادة نفس الأحداث، ولا نتوقف عن الوقوع في نفس الأخطاء، في انتظار لحدثاً ما أو شخصاً ما أو حتى عناية إلهية تعيد ترتيب الأمور إلى نقطة الصفر.
على قولة رئيس المؤسسة في فيلم خيوط العنكبوت (١٩٨٥): "يا عبد العظيم خليك سياسي، حاول تمتص أى معارضة.. مش مهم تنفذ اللى بيقولوه المهم إنك تسيبهم يقولوه... الكلام ميخوفش يا عبد العظيم، الكبت هو اللي يخوف!".
في بضع جمل بسيطة لخص رئيس المؤسسة في نصائحه لعبد العظيم بيه (عمر الحريري) في الفيلم سياسة نظام مبارك، كلام كلام كلام وماذا بعد الكلام؟ لا شئ، لكننا نتحسر الآن على عدم استطاعة البوح بهذا الكلام!
من ٢٠٠٨- ٢٠٠٩ وعودة فى ٢٠٢٣ !
من المنخدعين في أيمن نور إلى المصدومين في حمدين صباحي: أبشركم لستم وحدكم، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة! من اين لنا بسياسيين ذوي تاريخ نظيف، وذمة لم يسبق شرائها، وقد تنتج لنا سنوات الجوع والحرمان هذه مستقبلاً وفرة في الذمم سهلة الشراء. بلادنا كبيرة مقاما واعباءا، من أين لها بمن يناسبها؟ حسنا دعني أنزل بطموحي درجات ودركات، هل لنا من يبقي الحال على ماهو عليه حتى؟!
ومن ناحية أخرى، "كل ما تتزنق بيع"؟ انحدرنا لدرجة أننا لا نجد من يثق ويشتري! وقد كان يتم البيع سابقاً كسهولة انزلاق الماء على الزجاج الناعم، وإن كان بثمن بخس ولكن بضاعتنا ردت إلينا!
من المبتهجين بالمستشار احمد الزند في معاركه بنادي القضاه إلى المصدومين من زحفه المقدس! لعلنا نتسائل سؤال للجميع "لماذا خذلتمونا يا قضاه؟ أتستحق كل هذا؟".
عودة لفيلم خيوط العنكبوت (بعد رحيل عبد العظيم) على لسان فايق (أسامة عباس): "بكرة يترحموا على عبد العظيم بيه بعد ما يجربوا غشومية عبد الحميد بيه".
النظرة سوداوية لا شك، كل ما تحدث عنه الأستاذ بلال في مقالاته يتكرر وكأننا يعاد يومنا وزمن آباؤنا مراراً، واقول مراراً من المرارة لأننا نعيشها ونذوقها يوميا، هل تعلمنا الدرس؟ نعم، ولذلك أعرضنا عن التضحية لأنها بلا جدوى!! ماذا يفيد إذا اعتاد الناس الديكتاتورية؟ ماذا يفيد اذا صدقوا ��اقتنعوا بأن حرية التعبير خطر على وطنهم؟! ماذا يفيد إذا كان التعذيب وسجن أصحاب الرأي مقبول مجتمعيا؟ وأن ما يغضب الجميع الآن نقص الأموال والثمرات؟ ولا يهم نقص الأنفس بتقييدها وقتلها بالبطئ. إنها الحقيقة لن استطيع ان أضع مساحيق التجميل لتخفي هالات أعين المظلومين المصابين بالأرق والمنخرطون في بكاء طويل أستمر عقدا كاملاً، أو ان أخفي بأحمر الشفاه شحوب جثث الصحافة وسيادة القانون والحرية بعد أن تيبست وبدأت فى التحلل. من يجفف الدماء ويمسح الدموع؟ من يزيح عن القلوب الغضب المكتوم في الصدور بدون خسائر؟ من يخيط الجروح التى تقيحت بعد أن أظهر بعض الفرحين ابتهاجهم بقتل وسحق البعض الآخر؟ إنها جروح أصعب ممن اصابتهم مصيبة نقص الأموال والثمرات، لكنهم قوم يجهلون، قوم- كما قيل- سحقهم ضعف نفوسهم وحرصهم على الحياة، فسحقوا القيم والمثل العليا وارتضوا لغيرهم ما هو قادم إليهم بعجالة أو على مهل.
وفي نهاية الفيلم يقول المهندس رأفت (مجدي وهبه) ويبدو أنه يذكرنا بآفة حارتنا الحقيقية والمستمرة: "كل مسئول بيبتدي بسيط لحد ما اللى حواليه ينفخ فيه وبمرور الوقت يصدقهم ويصدق نفسه وهي دي المصيبة".
أظن إن خطفنا حريتنا برهة فأتانا رئيس ديمقراطي سيصيح الشعب، مال هذا الرئيس يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه منتفعوه وجلادوه فيكونون معه أو تكون له جنة ينهب منها؟ أين الديكتاتور الذى وجدنا عليه اباءنا واجدادنا؟ أ. بلال كما يصف الحال:"ففي بلادنا يأتي الحكام على أنغام الموسيقى العسكرية ويرحلون على صوت القرآن الكريم"... "نحن قوم نرتاح للهزيمة أكثر من النصر.. فمن طول الهزائم وكثرتها ترسبت نغمة الأسى في أعماقنا".. نعم ولم لا؟ فالهزيمة تبرر ما نحن فيه، إن زالت السلطة المفسدة فبماذا نبرر فشلنا وعداوتنا لبعضنا البعض؟ بماذا نبرر أنانيتنا وحقدنا وكسلنا وحبنا للمال حبا جما حب تذهب معه المبادئ أدراج الرياح؟ حالة الهزيمة هذه جعلتنا كالجثث يُفعل بها ولا تفعل، تنسحق إنسانيتنا كل يوم حتى أنني دهشت بين ما فعله المصريون في نعى حفيد مبارك وكيف افتخر الكاتب بانسانيتهم وتحضرهم وما حدث منذ عشر سنوات، أنشرخ المجتمع ولا أظنه يلتحم قريباً، متى نتكاتف -وإن كرهنا- لأجل وجودنا الذى لا مبالغة في قول أنه أصبح الآن مهدد. فمتى ندرك أن هذه المرة غير كل مرة، وأن اليأس والانغلاق والانعزال أو حتى الانتحار لن يفيد بشئ، قد اقول هذا ثم افعل كل ما سبق، لأنني لا أدرى حقيقة أين سيقودنى الإحباط. اشعر وكأنني أسبح في مياة قذرة رائحتها تزكم الأنوف، أجاهد في عزل نفسي عنها حتى لا أتسخ واجاهد بكل طاقتي حتى لا أغرق فيها فأخسر كل شئ، اين لي ببر الأمان أم أن الراحة فقط في قبري. لكن الأمل يراودنى حينا أن هناك وقت سنشعر فيه أننا نستحق الأفضل وسنكافح من أجله، وسنؤمن أن حقوقنا ليست منحة من أحد وحريتنا ليست بعفو من أحد، يسود ظلام الليل ويحيط بنا ولكن يوماً ستشرق شمس الصباح! ولكن يراودنا المخاوف من جديد عبر عنها المؤلف:"تغيير الحاكم في بلادنا حلم بعيد المنال يمكن أن يقلب في أي لحظة بكابوس مرير". لكن لندعو الله كما دعاه المؤلف أن ينزل علينا عدالة السماء كما أنزلها على محاكم بوينس أيرس.
وحياة ربنا المعبود الذى يحب الصابرين، إذا صبروا، أقسم لكم أن هذه السحابة السوداء التى كبست على نَفَس مصر ستغور، وأنه سيطلع علينا صباح لن نرى فيه هذه الوجوه الكريهة التى كانت تكذب أكثر مما تتنفس فصارت تكذب ولا تتنفس،
وأن مصر ستُرزق بصباح تستحقه وساسة على قد مقامها وأيام يمكن احتمالها وأكاذيب يمكن بلعها وفساد يمكن التعايش معه وتخلف له أول من آخر، وأنه سيأتى على مصر صباح يفوق فيه المصرى لنفسه ويتكسف على نفسه عندما يرى كيف أصبح حاله ويقرر ألا ينازع الخالق فى حكمه على البشر ويتفرغ لدوره الذى نسيه كمخلوق، صباح يصبح فيه ضرب مواطن فقير على قفاه ألعن من الخيانة العظمى، صباح يعيش فيه المصريون إما فقراء على القد دون أن يفقدوا الكرامة والستر، أو أغنياء على راحتهم دون أن يفقدوا الإحساس والضمير.
سيأتى هذا الصباح، أنا أضمن لكم ذلك برقبتى، وأنا رقبتى أكبر من أى سدادة تتخيلونها، لكننى للأمانة ولكى لا أخدعكم لا أضمن لكم متى سيأتى، ولا إذا أتى متى يمكن أن ينتهى فتداهمنا سحابة سوداء من جديد، أنتم تضمنون ذلك بأنفسكم ولأنفسكم، أما أنا فأعرف فقط أن ذلك الصباح سيأتى حتما ولزما، ومصر إذا شمت هواءه النضيف لن تفرط فيه أبدا.
________
أحب أقتبس اجزاء المقال المكتوبة عالغلاف و اللي برغم انها مكتوبة من 2010 تقريبا لا انها تصلح الآن رغم الثورة العظيمة اللي قامت و الرئيس_ اللي بلا وكسة منتخب_ ولكن زي مابلال فضل قال رغم السواد اللي كنا فيه بنبرة أمل وثقة في الله " ربنا كريم ، و مصر تستاهل "
الخمس نجوم مقسمين بين الكتاب و بين بلال فضل نفسه اللي كان صوته عالي في عز جبروت نظام مبارك ولازال عالي في جبروت العسكر و مرسي
الكتاب يتكون من مجموعة مقالات تتناول بالحديث الحقبة السياسية قبل إسقاط نظام مبارك (2008-2010) .. أسلوب بلال فضل الساخر يخفف نوعا ما من مرارة أيامنا العربية .. ما يلفت النظر أنه و بالرغم من كون الكتاب يختص فقط بالشأن المصري إلا أنك لا تملك نفسك من الإحساس بأنه يتحدث عن أمور أنت تعرفها تماما و تحتك بها في كل يوم .. كنا فيما مضى أمة عربية نتشارك التاريخ و اللغة و الأهداف .. لكننا أصبحنا بفضل حكامنا أمة تتشارك أحزانها و مرارتها !
أليس الصبح بقريب....؟ بلال فضل وجود اسم بلال فضل على غلاف اي كتاب كفيل بشرائه و اقتنائه فورا.... لبلال فضل فضل علي انا شخصيا في عشقي للقراءة... لمقالات بلال فضل في جريدة الدستور في اصدارها الأول منتصف التسعينات دور كبير في عشقي للقراءة بشكل عام و للأدب الساخر بشكل خاص. الأدب الساخر الذي يعتبر بلال فضل احد رواده بلا شك... كاتب رائع...اسلوب ساحر...ساخر....مواقفه واضحة وثابتة...عانى بسببها كثيرا في ظل نظام مبارك القمعي ...الا انه لم يتلون او يتحول من اجل (سبوبة) او (لقمة عيش). و يبدو انه سيظل في ال (Black List) بإعتباره في نظر الكثيرين من (المواطنين الشرفاء) احد مثيري الفتنة المتآمرين على استقرار البلد و دوران عجلة انتاجها...!!! اختلفت كثيرا مع بلال فضل ليس بسبب مواقفه السياسية فمواقفه و الحمد لله ثابتة وواضحة و لا لبس فيها و تتماشى مع افكار اي شاب مصري محب لهذا البلد بحق و راغب في تطويرها و علو شأنها و مقامها و مكافحة الفساد السياسي و الأمني (قبل ثورة يناير) و حماية الثورة و الحد من محاولات (اجهاضها) و (اجهادها) (بعد ثورة يناير). يؤخذ فقط على (بلال فضل) انه سريع التنقل بين المنابر الإعلامية المختلفة ...من الدستور للمصري اليوم للتحرير...!! يطل علينا عبر فضائية (دريم) ببرنامج رائع اسمه (عصير الكتب) ليختفي فجأة منهيا البرنامج من غير (إحم و لا دستور)...!! يخرج علينا عبر فضائية (التحرير) بحلقات رائعة من (في الميدان) ليقرر فجأة ترك المحطة و الإنسحاب من البرنامج...!! بالطبع هو له منطقه و اسبابه...و من الأخر (هو حر) الا ان لمشاهديه و محبيه حق عليه ايضا في عدم (شحططهم) وراه في الصحف و الفضائيات..!! ايضا اذا كان تركه لهذه الصحف و الفضائيات وراءه فساد ما في هذه الأماكن فمن الواجب عليه ان يفضح هذا الفساد و التجاوزات لقراءه و محبيه...مش كدة و لا ايه...؟!!! نرجع بقى للكتاب (أليس الصبح بقريب).... الكتاب هو الجزء الأول لكتابين ... اولهما هذا الكتاب: أليس الصبح بقريب و الثاني بعنوان :حتى مطلع الفجر و الكتابان هما عبارة عن تجميعة لمقالات بلال فضل اليومية خلال السنوات الأخيرة من عصر مبارك بداية من 2008 و نهاية ب 2011. كتاب (أليس الصبح بقريب) يتضمن عددا كبيرا من مقالات بلال فضل اليومية خلال الفترة من 2008 و حتى أغسطس 2010 التي تم نشر معظمها في صحيفة (المصري اليوم) و القليل منها في صحيفة (الدستور). لقراءة مثل هذه المقالات الأن اكثر من فائدة... اولها انها تذكرك بمدى فساد و إجرام هذا النظام و تسلطه على رقاب البلاد و العباد و مهازله و جرائمه التي كان يرتكبها في حق المواطن المصري يوميا. و لأن (آفة حارتنا النسيان) و بالفعل لقد بدأ النسيان يتمكن من عقول الكثير من ابناء شعبنا الطيب فكتاب مثل هذا كفيل بتذكيرهم ماذا فعل بهم نظام مبارك و كيف كان حالهم قبل الثورة التي كثر لاعنوها هذه الأيام..!! ثانيا كتاب مثل هذا كفيل بأن يجعلك تفرق بين الغث و الثمين...بين من كان فارسا في وقت كانت فيه الفروسية انتحارا و بين من يدعي الفروسية في وقت الفروسية فيه بالمجان..!! بلال فضل كتب هذه المقالات و دفع ثمنها غاليا من التضييق عليه في اشياء كثيرة جدا بعضها يمس (أكل عيشه) في وقت كان مدعو الفروسية هذه الأيام يقدمون تقاريرهم اليومية لأمن الدولة. مقالات عن مبارك و عن جمال و عن لجنة سياساته و عن التوريث و عن الفساد و النفاق و الموالسة... مقالات عن عز و حديده و احتكاره ...عن شرطة العادلي و أمن النظام ...عن صكوك القطاع العام...عن البرادعي و الأمل المنشود..عن الحزب الوطني و مؤتمراته او (مهرجاناته)..عن حوادث القطارات...عن الإهمال...!! بإختصار...انها مقالات عن (مصر- مبارك)... كتاب و انت تقرأه و على الرغم من انه يحكي عن احداث حدثت منذ اقل من 4 سنوات الا انك تستعجب كيف ان هذا كله كان يحدث في مصر و لا احد يتحرك؟!! لماذا اكتفى اكثر من 80 مليون مصري بلعب دور المشاهد تاركا المسرح لعصابة من اللصوص و اعوانهم يعيثون في البلاد فسادا و العباد إذلالا؟!! الكتاب اكثر من هام كتوثيق لحقبة مهمة من تاريخ مصر رغم سوادها و بشاعتها من خلال مقالات لكاتب شريف مصري صميم لم نراه يوما موالسا او ممسكا للعصا من المنتصف. كتاب ارى ان قيمته ستزداد بمرور السنوات...فكلما بعدت السنوات كلما تمكن النسيان من عقولنا وكلما احتجنا اكثر الى من يذكرنا بتلك الفترة الكارثية في تاريخ مصر و المصريين. و في انتظار صدور الجزء الثاني (حتى مطلع الفجر) ليكتمل الجزئان كوثيقة هامة تؤرخ لبعض من أحوال مصر في أواخر سنوات عهد مبارك .
الكتاب: أليس الصبح بقريب المؤلف: بلال فضل عدد الصفحات: 256 صفحة الناشر: دار بلومزبري- مؤسسة قطر للنشر صدرت الطبعة الأولى عام 2011
بلال فضل، لا يعنيه انهيار الدولة وسقوطها فى مستنقع الفوضى، وسيطرة «داعش» على البلاد، لأن جوازات سفرهم جاهزة، وممتلكاتهم فى الخارج لا تعد ولا تحصى، وسيستقلون طائرة أحد رجال الأعمال التى على أهبة الاستعداد فى ��لمطار للتوجه بهم إلى أمريكا أو لندن، تاركين خلفهم الملايين من الغلابة فى الكفور والنجوع والمدن بالمحافظات المختلفة يدفعون الثمن غاليًا.
بلال فضل مثال صارخ، زاعق، واضح وضوح الشمس فى كبد السماء للذين شاركوا بكتاباتهم وأفكارهم فى تسليم البلاد «تسليم مفتاح» لمصدر كل التنظيمات الإرهابية، جماعة الإخوان، ودخلت البلاد فى فوضى، وانتكاسة اقتصادية كبرى، فما كان منه إلا الهروب متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويقيم هناك مع أسرته.
ولم يكتف بذلك، بل يكتب مقالًا فى صحيفة إخوانية بتمويل قطرى، وبدأ يقدم برنامجًا فى قناة تبث من لندن، ويشرف عليها الفلسطينى، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق الدكتور عزمى بشارة، وبتمويل من المخابرات القطرية، ومقاله وبرنامجه مسخران فقط للهجوم على «السيسى» دون أن يضع ولو ذرة ملح واحدة فى عينه، ويتوارى خجلًا من كونه يمنى الإصل، ولم يكتب مقالًا واحدًا يصف فيه معاناة بلد أبيه وأجداده.
أيضًا لم يتوارَ خجلًا فى أنه ساهم بقلمه ولسانه فيما آلت إليه مصر من فوضى ومذابح، استباحت الدماء، وكأنه طقس يومى، ثم فر هاربًا إلى الدولة التى كان يعاير بها نظام مبارك بأنه ارتمى فى أحضانها، ويتقاضى راتبًا خياليًا من المخابرات القطرية التى تمول الجريدة والقناة التى يعمل فيهما، نظير هجومه على مصر.
وبعد هذه الأمثلة الصارخة.. ألا يدرك هؤلاء الذين يصدقون الإعلاميين المتقلبين انقلاب السحر على الساحر بأن أفكارهم وأطروحاتهم وتحليلاتهم إنما فيها سم قاتل ومدمر؟!
و لى أسبابى : بداية لم أكن أعلم أن هذا الكتاب تجميع للمقالات فأنا لست من هواة تلك الكتب و لكن تذكرت أن أسلوب الكاتب المبهر فى الكتابة يمكن أن يغفر له ذلك. فوجئت أن الكاتب يكتب باللغة العامية فصدمت و كدت أن ألقى بالكتاب و الى ان وصلت الى الصفحة رقم 89 فوجدت اللغة العربية الفصحى التي أعشقها بجنون و أنا لا أدعى اننى ملتزمة بقواعدها أو حتى اجيدها و لكننى أحاول. يجب أن أعترف أن بلال فضل يجيد كتابة و صياغة مشاكل الناس التى ترسل له عبر البريد الالكترونى . كما أننى أستفدت من ترشيحات الكتب التى فى كتاباتة.
بلال فضل من الكُتاب القلائل الذين يأسرونك بأسلوبهم الشيق السلِس الِكتاب عبارة عن مقالات مجمعة للأحداث التي ألَمت بمصر من 2008 حتى 2010 كُتب بلال فضل تعتبرحبوب للتذكرة بما نسِيناه بفضل العك الذي نعيشه كل يوم فى مصر المحروسة وكذلك تعتبر مصدر للمعرفة بالكُتب التي قرأها بلال والتى تَزيد من ثقافتك ما يقوله المدافعين والموالين الأن 2016 للنظام الحَالي الفاشِل والشرطة الغاشمة فى القنوات الفضائية والجرائد قد قيل من قبل من قِبَل المدافعين والموالين لنظام الحرامي مبارك وكل ذلك مذكور في هذا الكتاب الرائع
مجموعة من المقالات التي نشرت قبل الثورة. كنت أتمنى وانا استدعي الماضي القريب الا أجد أي وجه تشابه أو تكرار لصلف النظام و غباءه. كنت أتمنى أن أبحث جديا عن قبر بلال فضل بعد عمر طويل إن شاء الله. بس سبحان الله نفس الغباء والنفاق والفساد بلا أي محاولات للإبداع أو التجديد في القهر والظلم والاستبداد.
- يتكون الكتاب من مجموعة مقالات سابقة نشرها المؤلف بين عامي ٢٠٠٨ و ٢٠١٠ تمثل في مجملها شهادته على هذه الحقبة التي سبقت الثورة المصرية، وتتمة الرصد التاريخي في جزء ثانٍ للكتاب بعنوان حتى مطلع الفجر. - يهدي المؤلف كتابه ( إلى مصر... التي ضحكت أخيراً، وستضحك كثيراً ، بإذن الله وإرادة الشعب ). - يذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أن الثورة المصرية أطاحت بالنظام وبالعنوان الكئيب السابق للكتاب ( أمست يباباً .. مصر بعد ثلاثين عاماً من حكم مبارك). :) - لغة الكتاب مزيج بين الفصحى والعامية، وربما يعود السبب لكونها مقالات صحفية في الأصل. - يجمع المؤلف بين الطرافة والنقد، موضوع المقالات الكلي نقد للأوضاع السياسية بلغة ساخرة جريئة. - من مقالات الكتاب : حديث عن الرئيس البديل، خطاب من غريق ، في عين العدو، هل نحن جميعاً نحب الرئيس؟ ، الخط والدائرة، عبيد بالاختيار. - رغم سوء الأوضاع سابقاً في مصر إلا أن تفاؤل الكاتب ينعكس على كتاباته التي كانت تبشر بتغيّر الحال وهذه العبارات للكاتب تختصر الكثير ( أمّا وإن سألوك: أما من فرج قريب لمصر، فقل لهم: فرجها لايصنعه إلاأهلها،وفجرها الذي ظنه الناس مستحيلاً من كثر مارأوه فُجر، قادم إن أراد أهلها إليه سبيلاً، وإن استبدلوا اليأس بالأمل، والسخط بالمقاومة،وإن آمنوا أن انتظار البلاء هو السبيل إلى وقوعه،وأن الذي لاتعرفه هو دائماً خير من الذي عرفته وجبت آخره، وأن العمر واحد والرب واحد ،وأن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). - تقييمي للكتاب ٣ من ٥. http://www.h-alamal.com/?p=1445
الكاتب بلال فضل هو أحد الكتاب الذين يعبرون عندى مساخة الورق فأتخيله أمامى وهو يلقى المقال على مسامعى بوقفاته الابتدائية بعد سخرياته والتى غالبا ما تجعلك تتحسر على حالك دون أن تفقد متعة الضحك... الكتاب شاهد على الوقوف - وليس الحركة - السياسى فى مصر وشاهد ايضا على فكر كاتب نتطلع دوما لما هو أفضل ينتقد دوما من يحق لهم النقد دون تجريح ويسخر ممن سخر منهم الزمان بأن منحهم عقولهم تلك ورغم ذلك فإنك تعجز أن تسجل كتاباته تحت بند الساخر وكقارئ لم يكن يتابعه بشغف فى جريدة المصرى اليوم ولم يكن متابعا جيدا للأحداث فى تلك الفترة فإن هذا الكاتب أعطى صورة لى لما مثلته تلك الفترة و الغريب أنك ستجد فى هذا الكتاب ما يوضح تلك المشاكل التى قابلتنا فى الفترة الانتقامية من استغلال الدين و الجهل الفكرى و ...و... و
مثل كل تعليقاتى على اى كتاب انتهى منه لبلال فضل ..انه كاتب شريف ندر فيه الشرفاء وكاتب حر ندر وجودهم...ولكن رغم اتفاقى معه فى كل ارائه ..الا اننى اختلفت معه ولاول مره فى رأيه فى الكاتب خالد منتصر ...والذى ورد فى الحديث فى مقالة (السماك والزيات ) فكل المقالات التى قرأتها للكاتب المذكور فى جريدة المصرى اليوم لم تكن اكثر من مجرد هجوم دائم على السعوديه وعلى شيوخ السلفيه ...حيث اذكر احد مقالاته التى ينتقد فيها غزو قارى القران السعوديين للمصريين واعتبر ذللك اهانة لمصر..فاستغربت من ذللك الكاتب .....فى النهاية احب ان ابعث شكرى الى الكاتب الكبير ...والذى احب ان القبه (الضاحك الباكى )
بغد عام كامل من شراء الكتاب أنهيته اليوم .. ربما لانني لم اعد استطيع قرأة الكتب الورقية ، اصبحت اقرأها بملل شديد برغم استمتاعي بكتابات بلال فضل دائما .. فقد انهيت مثلا كتاب (ماذا فعل العيان بالميت في يوم واحد بالرغم من اني قرأته من على اللاب توب الثقيل .. و لكن هذا لا يمنع من الاعتراف بجمال هذا الكتاب و جمال مقالته التي تعبر عن فترة من اسواء تاريخ مصر ... جاري الان البحث عن الجزء الثاني منه ..(حتى مطلع الفجر ) الذي سأقرأه إلكترونيا لذا سانهيه سريعا بأمر الله ... ...
كتاب جميل للأستاذ/بلال فضل، يوثق رأيه بكل إحترام وحقانية فى فترة ما قبل الثورة و كعادته لم يؤيد حكام .. لذلك كثيرا ما يدفع الثمن من قلق و تضييق الرزق وخوف على أهل بيته .. كنت أتمنى أن نحمد الله على إنجلاء هذه الفترة العصيبة .. لكن إستمرارها يجعلنا أيضا نحمد الله على أنها ستستفز فينا الإبداع و الإرادة و سيأتى من يقرأ لبلال أيضا ما يدونه هذه الأيام عن حكم ما بعد 3 يوليو :)
الكتاب ده حسيته ممكن يبقى مرجع تاريخي للأحداث اللي حصلت في الفترة مابين 2008-2010 بلال فضل مافيش حدث ماتكلمش فيه , الكتاب ممكن يكون ماقدمش حاجة جديدة للي كانوا متابعين الاصطباحة بس هو زي ماقولت يعتبر مرجع =)
كتاب رائع كنت أتمنى اقرأه ونحن نعيش حاضر أزهى وأروع وأحسن لكن للأسف الكتاب كان بيعبر عن الماضي والحاضر والمستقبل الذي نعيشه الآن أرجو من الله أن يتغير الواقع لمن يقرأ الكتاب بعدي لكن واقعنا لا نقول فيه إلا ما يرضي الله وآدي الله وآدي حكمته 🥹
"هل وصلتك الصفعه ؟ فربما تسببت في أن يرتد عقلنا إلي رأسنا فنعرف خلاصنا"
و الجميل إن أسلوب المقاله نفسه مش هيصفعك ولا حاجه "إن المقالة يجب أن تصدر عن قلق يحسه الأديب مما يحيط به من صور الحياة وأوضاع المجتمع، على شرط أن يجيء السخط في نغمة هادئة خفيفة، هي أقرب إلى الأنين الخافت منها إلى العويل الصارخ، أو قل يجب أن يكون سخطا مما يعبر عنه الساخط بهزة في كتفيه ومط في شفتيه ، مصطبغا بفكاهة لطيفة ، لا أن يكون سخطا مما يدفع الساخط إلى تحطيم الأثاث وتمزيق الثياب، هذا السخط على الحياة القائمة في هدوء وفكاهة، هذا السخط الذي لم يبلغ أن يكون ثورة عنيفة، هو موضوع المقالة الأدبية بمعناها الصحيح🙈👌🫶" زكي نجيب محمود - جنة العبيط
لمحة ممتعة و مرحة عن نواحي مختلفة من آخر تلت سنين من العصر المبارك. المقالات زي ما قولت ممتعة و سلسة و مية في المية سهل الواحد يطبقها على العصر الحالي.. للأسف
الحقيقة الكتاب يستحق اثنين وبالعافية. يمكن انا ظلمت الكتاب لاني قرأته اثناء قرأتي لكتاب ماذا حدث للثورة المصرية لجلال امين .. وشتان ما بين جلال امين وبلال فضل !! بلال فضل اعتمد في مقالاته على السرد الذي هو أقرب للولولة (مع كامل الاحترام له) بسلكن الحقيقة ان المقالات في كلا الكتابين يختلفان اختلاف الشرق غن الغرب ... النظرة التحليلية والربط ما بين الاحداث والرغبة في الفهم في مقالات جلال امين اظهرت سطحيةتناول الموضوعات التى قدمها بلال فضل ! فرق السن والخبرة عامل كبير جدا .. بس بلال فضل قارئ ممتاز لا يستغل اطلاعه ببصلة في كتاباته اللهم فيما ندر ! يمكن دا بسبب ضرورة كتابة مقالة كل يوم .. لكن هذا لا يشفع له خاصة انه يستطيع كتابة كذا مقال عن نفس الموضوع ليعطي له ابعاد اعمق وهذا لم يحدث طوال الكتاب ينتمي بلال فضل للصحافة السريعة لاني احيانا مش بفهم ايه الموضوع اللى بيكلم عنه (لا مقالاته كلها رد فعل أكتر منها تحليل لمشكلة قائمة)
مجموعه مقالات ساخره كتبت قبل الثوره فتره " 2008 - 2010 " او كما وصفها الكاتب " شهادتى على مصر قبيل اسقاط نظام مبارك " قد تبتسم وتضحك كثيرا من سخريه الكاتب لكن يبقى الالم وحده سيد الموقف ليس حزنا على حال مصر السابق فقط لكن حين تشعر ان كل المقالات تصلح لتصف حال مصر اليوم وكأن ثوره لم تقم مازلنا نكرر اخطاء الماضى مازلنا نمجد الحاكم ولا نحاسبه على اخطائه مازال الشعب يردد " ده خيره على البلد .. ما نديله فرصه .. هو احسن من غيره .. نصبر شويه البلد مستهدفه " وكأن هذا الشعب خلق ليحكم بطريقه واحده قد يصيبك اليأس والاحباط لكن تجد الكاتب فى مقالات اخرى يحدثك عن الامل يبث روح المقاومه بداخلك فتبتسم مره اخرى وتردد قول الكاتب وحياه ربنا المعبود الذى يحب الصابرين اذا صبروا أقسم لكم ان هذه السحابه السوداء التى كبست على نفس مصر ستغور :D ربنا كريم ومصر تستاهل :))
تقريبا دي كل مقالات اصطباحة أو معظمها من المصري اليوم من اخر 2008 لغاية أغسطس 2010 و بالتالي لو كنت من اللي كانوا بيقروا الجرايد و المصري اليوم كطريق لتنفيس عن اللي كان بيحصل في الوقت دا فمفيش جديد ممكن تتذكر الماضي و كل اللي كان بيحصل :/ :/ :/ من العداون على غزة ، تفجير الحسين ، التوريث، ،6 أبريل ، الوطنية للتغير، و غيرها ...
و تبقى المقدمة هي الشئ الجديد اللي ملئ بالتفاؤل :/ :/ :/ و الفرحة الشعب أجدع من أي مقدمة! و الكلام اللي على ضهر الكتاب بالوعد بانفراج الغمة مهما طولت السحابة السودا فوقنا ربنا كريم و مصر تستاهل أكيد احسن من كدا :/ :/ :/
"سيأتي هذا الصباح، أنا أضمن لكم ذلك برقبتي. لكنني للأمانة لا أضمن لكم متى سيأتي، ولا إذا أتى متى يمكن أن ينتهي فتداهمنا سحابة سوداء من جديد."
كان يمكن أن يكتفي بلال بهذه العبارة.. لكنه أبى إلا أن "يحط التاتش بتاعه" ليخبرنا أن "ذلك الصباح سيأتي حتمًا ولزامًا. ومصر إذا شمت هواءه النظيف لن تفرط فيه أبدًا"! مع محاولة أظنها ناجعة لتخفيف جرعة التفاؤل غير المبررة هذه بتقريره أن "ربنا كريم ومصر تستاهل".
لما تقرائهم ورا بعض بيجلك حالة زهق يمكن بعد الثورة؟ بس يعني هو ايه اللي اتغير مهو نفس الهطل من مجلس عنده استحبس الايد الثالثه بس قشطة يعني فل مش هقراء الجزء التاني مجموعة مقالات كانت بتقول اد ايه احنا كنا عايشين تحت قيادة كلب ضرير ورايحيته فايحة ومحدش كان بس راضي يديله رصاصة اللي يستحقها وهنا مقصدش رصاصة الرحمة :)
الكتاب عبارة عن مقالات لبلال فضل من عام 2009 وحتي اغسطس 2010 الكثير من المقالات تحكي عن الواقع الظالم ولا استطيع ان افكر ان المسئولين في البلد يقرأون مثل هذا الكلام ولا يفعلوا شيئا ولكن فعلا كان شعار حكام مصر "لكم حق الهبهبة ولنا ان نفعل مانشاء" والغريب ان الكاتب كان متوقع بصورة كبيرة ان هناك شئ قادم سيغير الحال لامحالة
مجموعة مقالات الاستاذ بلال فضل في الفترة مابين 2009 و2010 تمتاز بالجرأة والسخرية المريرة قرأة المقالات بعد الثورة له طعم رائع ويزيد الشعور بنجاح ولو جزء ملموس من الثورة ..
وإن كنت لست من محبي السخرية السوداء الهدامة التي تمتزج في جزء من كتابات الأستاذ بلال ولكن الجزء الأعظم منها فيه طرح لمشاكل وبداية طرف خيط للحلول
مجموعة مقالات لبلال فضل كتبها بين عامي 2008 و 2010 بأسلوب ساخر طافح بالمرارة يشخص حال مصر والذي ينطبق أغلبه على معظم الدول العربية.
شهادة بلال فضل شديدة الواقعية شخصت أن خلاص الشعب لن يأتي إلا على يديه وهكذا حدث في 2011 ، أسلوبه الجريء كان مبهراً بالنسبة لمواطنة سعودية مثلي لم أقرأ ولم أحلم حتى بالقراءة لصحفي يتحدث عن الحكومة والرئيس بهذه الطريقة المباشرة.