ارقد أيها القلب المعذب فوق صدر أمك الحنون واسترح إلى الأبد… دع أحلامك الميتة تتفتح كزهرة تعيش مليونًا من السنين… أنت أيها الملاح التائه في بحر الظلمات البعيدة لقد جئت إلى أمك الأرض لتعيش في حضنها إلى الأبد… ألقيت بمراسيك في المياه الدافئة العميقة وأمنت من الخوف… نفضت عن شراعك الثلج والبرودة وأيقظت الشمس في قلبك واسترحت إلى الأبد… نم هانئًا سعيدًا يا من لم تعرف الراحة في حياتك… أحس بالأمن يا من عشت دائمًا بعيون مفتوحة من الخوف… الموت أبوك والأرض أمك والسلام رفيقك والأبد عمرك.
محمد رجاء عليش ويُعرف اختصارًا باسم رجاء عليش، هو أديبٌ وقاصٌ مصري، لم يُعرف عنه الكثير، حيث كان قد انتحر عام ١٩٧٩ ميلاديًا. شغل انتحاره الرأي العام آنذاك، خصوصًا ضمن الأوساط الأدبية في مصر.
"لتكن هذه الرواية صرخة احتجاج ضد مجتمع وصل الى القاع "
ابدأ المراجعة بالجملة التي تركها رجاء عليش بعد نهاية الرواية. وهى بالفعل صرخة قوية ومدوية وحزينة.
تحمل الرواية عدة مواضيع منها والغالب الاول عليها كان تقديمه لنماذج لشخصيات عانت الكثير بسبب قسوة معاملة الآخرين ونظراتهم لهم لمجرد انهم مختلفين عنهم . قد تكون شدة الجمال او شدة القبح او تشويه بسبب حروق او ضعف في العقل وسذاجة صاحبها . نماذج نري من خلالها بشاعة تصرفات الانسان على أخيه الانسان.
" كيف يؤثر شكل الإنسان الخارجي على حكم الناس عليه فيحبونه أو يكرهونه بلا سبب معقول ." بجانب افكار ورغبات الشباب والفتيات والرغبة في المال للوصول الى الثراء والحصول على كل ما يريدونه واسبابهم ورغبتهم في الحصول على أموال كثيرة وطرقهم المختلفة للوصول لهدفهم واستعدادهم لفعل اى شئ للوصول لهذا الثراء . وايضا عن الرشاوي في الشركات ومايحدث مع من يختلف معهم.
ضايقني رأى في الرواية على لسان احدي الشخصيات عن حديث قد قيل له عن انحلال اخلاق جميع الفتيات والأسر في مصر . وقيل بعد ذلك مرة اخرى مع شخصية اخري .اعترف بأن ما قاله موجود بالفعل ، سأكون ساذجة إن أنكرت ذلك لكن ما ضايقني هو لغة الجمع في هذا الأمر.
رواية حزينة ومؤلمة ورغم ان بطل الرواية كان وسيماً جداً الا ان ذلك لم يكن يمنع ان يري المجتمع بكل قبحه ويعاني منه.
" كان يبكى نفسه..احساسه بالقهر في مجتمع لا يرحم."
رواية تقدم كل شخصية فيها حالة حقيقة ومؤلمة ومعاناة بشكل مختلف . الى رجاء عليش : ليتك تركت لنا اعمال اخري تعري النفوس والقلوب القبيحة والمجتمع المريض الذي كنت انا نفسك احد ضحاياه .
لا صورة له علي شبكة الانترنت -- لا تعليق علي اي من اعماله لا ريفيو علي اي من رواياته كبيرة الحجم -- رجاء عليش ذلك المؤلف المنتحر الذي اسطر عنه اولي كلمات لاول ريفيو عن احد اعماله علي الجودريدز ---- روايته كلهم اعدائي التي تحمل طعم الكراهية للمجتمع و الكراهية من الاشخاص العاديين لمجتمع يري البشر غير العاديين فيه مسوخ و لا يحق لهم الحياة -- عادل ذلك الكائن الجميل الخالي من الذكورة لا الرجولة و افعال الحياة معه -- و امه التي تمثل حياته المشلولة الناقصة التي تموت في النهاية معلنة استمرار حياة بغيضة للبعض مريحة في الشكل الظاهري قاسية في النواة للبعض الاخر .. ميرفت ذات الجمال الملائكي التي تدنسه ببعض حفنة من النقود و التي اجاد عليش في وصفها كمصر بعد الانفتاح و التي تنام مع من يدفع اكثر بلا اي حفاظ علي اي مباديء ولا قيم .... بحلق القبيح الذي يستكرده الجميع و يرغب هو في ميرفت ملعنا قبل لعنة الجميع له و حرقه نفسه ان يحاول ان يبدو رجلا و يرافق ميرفت الجميلة مدام يمتلك النقود .. الرواية كبيرة الحجم فعلا اجاد عليش وصف الشخصيات لدرجة انك ستتاثر مع بحلق و عادل علي طول الخط
كل ما اعرفه عن المؤلف انه مجنون للغاية و معقد جدا و مات منتحرا و لا يملك جوجول اي صورة له
ابغي الان قراءة عمله الثاني الذي اعرفه وهو لا تولد قبيحا
الأستاذ رجاء كتب في آخر الرواية : لتكن هذه الرواية صرخة احتجاج ضد مجتمع وصل إلى القاع .. و أراها كذلك ( في وقتنا الحالي ) من عدة وجوه حتى وإن نُشرت في ١٩٧٩
"مرثيه إنسان على وشك أن يموت أرقد أيها القلب المعذب فوق صدر أمك الحنون واسترح الى الأبد ... دع أحلامك الميته تتفتح كزهره تعش مليوناً من السنيين ..أنت أيها الملاح التائه في بحار الظلمات البعيدة لقد جئت الى امك الارض لتعش في حضنها الى الأبد القيت بمراسيك في المياه الدافئة وأمنت من الخوف ..نفضت عن شراعك الثلج والبرودة وأيقظت الشمس في قلبك واسترحت الى الأبد..نم هانئاً سعيداً يامن لم تعرف الراحة في حياتك..احس بالأمن يا من عشت دائماً بعيون مفتوحة من الخوف .. الموت أبوك والارض أمك والسلام رفيقك والأبد عمرك.
مرثية رجاء عليش .. قبل انتحاره مخطوطة على ظهر رواية كلهم أعدائي يارب أوعدنا بيها ..
شدّني لقراءة الرواية قصة الكاتب الحزينة. حيث ولد قبيحا فتأثّر سلبا طول حياته بقبحه حتى انتحر في سنّ الأربعين رغم غِناه، و كتب روايته هذي قبيل موته فهي بمثابة رسالة انتحار. * شخصيّات روايته كلّها تعيسة، أو شرّيرة منحرفة:
_الرئيسيّة: " عادل" شاب وسيم حُرم من جوهر الرّجولة المادّي؛ فيئس و حزن و عانى بسبب مجتمع لا يعتدّ بالرجولة إلا في معناها الماديّ.
_أمه المشلولة: حُبست في كرسيّيها، و تقلّصت حياتها إلى نافذةٍ تقف عليها من كرسيّيها تراقب من خلالها الحياة.
_حبيبته الجميلة " ميرفت": التي تركته حين عرفت سرّه و ما يفقده، و لم تُبالي بالحب ثمّ اتخذت بعد ذلك طريق السّقوط و المُتاجرة بجمالها، و بيعه لرجال أثرياء.
_صديقة أمه: العجوز الوحيدة التي أهملها أبناؤها حتى ماتت مقتولةً وحيدة على أيدي لصوص و لم يكتشف قتلها إلا بعد يومين؛ فلا أحد يسأل عنها أو يفتقدها.
_ صديقه الأبله مكرم: شخصيّة " مكرم" وجدت فيها عظمة الكاتب في نسج شخصيّة بهذا التأثير. مكرم شاب قبيح، حُرم من العقل إلا قليلا، يواجه تنمّرا و كرها من قبل كل من يقابله، الأطفال يهربون حين مرآه خائفين، و الأمهات يشتمنه لأنه أرعب صغارهنّ، أما المراهقين فيلقون عليه الطّوب. ليس له أحد سوى أخ لا يبالي به، و صديق سُخّر له هو عادل شخصيّة الكاتب الرئيسيّة. المشهد الأخير لهذي الشخصيّة؛ أبدع جزء في الرواية، استطاع الكاتب أن يرسم بكلماته وحدها بؤسا إنسانيّا قد يعجز عنه مَن يملك الصورة و الصوت.
_ الشلّة التي تجلس على المقهى: مجموعة شباب مفلسين، لا يفعلون شيئا سوى التخطيط لأساليب كسب للمال سريعة و غير مشروعة، آخرها محاولة سرقة العجوز و قتلها.
_شخصيّات محيط العمل لدى عادل: امرأتان إحداهما فاطمة التي تمثّل الزوجة الضعيفة المحتاجة التي تفعل أي شيء كقبول رشوة لتسعد أطفالها، و الأخرى شهيرة فهي تمثل الفتاة اللعوب التي لا تخجل من أن تعرض نفسها على الرجال في مقابل مال أو مصلحة أو مجرد التباهي بسلطة أنوثتها، و أما الرّجال فجميعم مرتشون متكاسلون عن العمل.
_الرّجال الأثرياء: كبار في السّن قبيحو الشكل يحاولون استغلال آخر ما بقي من شبابهم للاستمتاع بالفتيات الصغيرات اللائي يشترونهنّ بمالهم.
_ صديق عادل مدحت و صديقته مديحة: شخصيتان ظهرتا في بداية الرواية و كان لكلّ منهما مأساته: مدحت مأساته وجهه المشوّه بحرقٍ جعله يعتزل الناس، و مديحة مأساتها في أنّها بنت عاديّة الجمال تحبّ " عادل" فائق الوسامة الذي لم يلتفت لها، و كان قلبه معلّقا بأخرى. و حين بدأت مأساة الاثنين ( مدحت و مديحة) تتلاشى بعد أن التقيا و بدأت بينهما قصة حب يباركها " عادل" فعرفوا سبيل السّعادة، و تخلصوا من عقدهم أبعدهم الكاتب بشكلٍ فجّ و غريب عن الأحداث و أخفاهم، كأنه يريد أن يقول أنّ التعاسة و الشرّ و القبح في الحياة تطغى على السعادة و الحب و الجمال فتزيحها و تقصيها.
* من خلال السّرد يبكي الكاتب و يستبشع ما وصل إليه حال المجتمع المصري من سقوط و انحلال: فنساؤهم يبعن شرفهنّ للمال فتيات و متزوجات و رجالهم قد ماتت الغيرة فيهم، و استولى عليهم الضعف و الهوان، و كأنه لم يبقَ في مصر طهرا لا يزال يملكه رجل واحد أو امرأة، و شبابهم فهم فارغون يهدرون أوقاتهم في المقاهي يحلمون بمال بلا جهد. أما الرجولة فمفهومها عندهم الهمجيّة و البلطجة؛ لا العطف، و الرحمة، و الشّهامة و غيرها من صفات معنويّة، و تجسيدا لهذي الفكرة جعل من بطله " عادل" مسلوب الرّجولة بمعناها الماديّ، معطًى لها بإسباغٍ بمعناها المعنويّ فهو ، كريم، فنان إحساسه عميق بالرّسم، و الموسيقى، مُراعٍ لحقّ أمه، عطوف على المساكين... لكنّه رغم كل ذلك مُزدرى من المجتمع مُستنقص من قبل رجال لصوص، مرتشين، و فيهم جميع النّقائص إلا أنهم يمتلكون تلك الرجولة المادية لم يُسلبوها فكفتهم ليكونوا رجالا !
يكرر الكاتب بلسان " عادل" على أمه ألا تحزن من انعزالها و حرمانها من النزول للحياة بسبب شللها، فالحياة لم تعد الحياة، و الناس ليسوا هم الناس، الشرّ صار لونا سابغا حيث لم يترك ثقبا واحدا يتسلل منه نور الخير !
* أرى أنّ عبقريّة الكاتب تتلخّص في خلق شخصيّة مكرم، و رسم سير أفعالها من البداية للنهاية. عظيم جدا !
من أسوء ما قرأت للأسف من الصفحة الأولى و أنا أقوم بتصحيح أخطاء الكاتب اللغوية و أسلوبه الركيك..و هذا الشيء فعلا محزن للغاية كنت أ��ن أن مستوى الكاتب أفضل من هذا إلا أنه يفتقر إلى الموهبة.
" هل تعرف ما هو الفارق الحقيقي بين الكاتب الموهوب والكاتب غير الموهوب ؟ إنه ليس الفارق بين الذكاء العظيم والذكاء المحدود، لكنه الفارق بين الحاجة الحقيقية للكتابة والحاجة المزيفة "
-محمد رجائي عليش .. أحد الموهوبين بحق المغمورين الذين لم تلق كتاباته رواجا عظيما حين نشرت، ولم يحظ كثيرا باحترام أو اهتمام النقاد .. دفعني للتجربة د/ أحمد خالد توفيق حين تحدث عن الكتاب المغمورين الذين لم تكن لهم من الجماهيرية ما يستحقوه .. بشكل عام لم تطل مسيرة رجاء عليش الأدبية بسبب طلقة وجهها إلى رأسه آثر أن ينهي بها حياته. -كان عليش يشكو من قبحه ومن نفور وسخرية المجتمع منه لهيئته وقصر قامته .. كتابه هذا هو صرخته الاحتجاجية الاخيرة في وجه هذا المجتمع البائس بعد أن غاصت نفسه هواناً وذلاً بين أركانه ما أفضى إلى انتحاره ! .. عاش عليش جحيما من الرفض المجتمعي، سوادا في وهم الصغار والضعة وانعدام الثقة بالنفس .. غريباً مطارداً في عالم لا يؤمن بأمثاله .. ذلك المجتمع الذي لم يستطع أن يهضم فكرة أنه إنسان مثلهم .. "هو فقط أعجوبة بشرية يفسرها كل منهم بطريقته الخاصة التي تتفق مع مزاجه الشخصي ودرجة تعليمه ورقيه الاجتماعي"..منبوذاً .. متروكاً .. مهجوراً.. لا أحد يحبك، لا أحد يؤمن بك، لا أحد يثق بك، لا أحد يراك أصلا مهما خلصت نيتك أو عمقت مشاعر الحب في قلبك ! .. يعتصرك الحزن ويُكسّر الحرمان أضلاعك ويمزق الألم قلبك .. مجتمع يسلبك كل معاني الدفء والحياة.. فتمسي حياتك قاحلة باردة خاوية من كل معنى وشكل.
-للأسف الأمر لم ينته في تلك البقعة ولا في ذلك الزمان ولا تظن أن الأية قد آذنت بالتغيير .. إن أحدا لم يعي الدرس.. واقرأ ان شئت عن ريم يحيى .. إسراء أحمد .. كايتون جونز..أنابيلا جيفرسون .. وغيرهم من ضحايا المجتمعات على مر العصور .. فقط أظهر لهم شيئا من ضعف ودعهم يبثوا سمومهم إلى حيث لا يمكنك انتزاعها .. يسحقوا آدميتك وينهشوا ما تبقى من روحك .. لا يهم ان كان ذلك قبحا او إعاقة ..عيبا خلقيا أو حادثة ما !.. العجيب هو ما الذي قد يجنيه أحدهم من تعذيب غيره بهذه الطريقة الوقحة ؟! .. متى سيدرك هؤلاء الأوغاد أن ما يفعلونه خطأ فاحش ؟! .. متى انزلق الانسان الى هذه البئر السحيقة من ضحالة العقل وضمور الخلق ؟ .. متى سيكف هؤلاء المنافقون عن التحدث عن الصداقة والحب والإنسانية ويمارسونها في الواقع ؟!!! لعل هذا الإنسان هو حقا أسوأ شيء في هذه الطبيعة .
-إن مقياس تحضر أي مجتمع بموقفه من الإنسان .. المجتمع المتحضر هو الذي لا يقسو على الانسان، بل يتيح له فرصة التغلب على ضعفه وتخفيف ثقل الحياة التي هي نفسها لا ريب جحيم بالنسبة له .
-فطوبى لأولئك البائسين الذين يعانون في صمت، الذين لم يحن إليهم قلب، ولم تشتاق إلى رؤياهم عين، الذين أصابتهم اللعنات فلم تحل عنهم يوما، الذين تزهق أنفسهم وتعذب أرواحهم في اليوم مائة مرة ... عسى أن تكون أمراض وحدتهم وكآباتهم شفيعة انتحارهم فاللهم عفوك ورحماك . -كان هذا الكتاب آخر ما تركه عليش وقد خط فيه بيده مرثيته قبيل رحيله ليتخلص من ذلك المجتمع الذي جعله يكفر بكل شيء -على حد قوله- مخلفا وراءه قبحا آخر يليق بهذا العالم : " ارقد أيها القلب المعذب فوق صدر أمك الحنون واسترح إلى الأبد، دع أحلامك الميتة تتفتح كزهرة تعيش مليونًا من السنين، أنت أيها الملاح التائه في بحار الظلمات البعيدة لقد جئت إلى أمك الأرض لتعيش في حضنها إلى الأبد، ألقيت بمراسيك في المياه الدافئة وأمنت من الخوف، نفضت عن شراعك الثلج والبرودة وأيقظت الشمس في قلبك واسترحت إلى الأبد، نم هانئًا سعيدًا يا من لم تعرف الراحة في حياتك، أحس بالأمن يا من عشت دائمًا بعيون مفتوحة من الخوف.. الموت أبوك والأرض أمك والسلام رفيقك والأبد عمرك "
مرثيه إنسان على وشك أن يموت أرقد أيها القلب المعذب فوق صدر أمك الحنون واسترح الى الأبد ... دع أحلامك الميته تتفتح كزهره تعش مليوناً من السنيين ..أنت أيها الملاح التائه في بحار الظلمات البعيدة لقد جئت الى امك الارض لتعش في حضنها الى الأبد القيت بمراسيك في المياه الدافئة وأمنت من الخوف ..نفضت عن شراعك الثلج والبرودة وأيقظت الشمس في قلبك واسترحت الى الأبد..نم هانئاً سعيداً يامن لم تعرف الراحة في حياتك..احس بالأمن يا من عشت دائماً بعيون مفتوحة من الخوف .. الموت أبوك والارض أمك والسلام رفيقك والأبد عمرك. رجاء عليش
هذه الكلمات التى يرثي بها مؤلف العمل المنتحر نفسه كانت أول ماقرأته لعمل تشعر وأنت تقلب صفحاته أنها ليست روايه عادية او فكره مرت بخيال مؤلف بل تشعر أنه سطر حياته ومأساته وإحتضراته أيضاً بين دفتي هذا العمل . شخصيات العمل تعانى من الآخر الرافض لقبولهم بما هم عليه ,مجتمع يلفظهم ويدهس إنسانيتهم بلا هواده ويعاقبهم على أخطاء لم تكن من صنعهم أو اختيارهم .نهايات ماساويه لاتختلف كثيراً عن نسق حياتهم . الصفحات الاخيره أفردها المؤلف لكلماته الأخيره للعالم قبل رحيله منها
من يبعنى قلبا و أبيعه كلمات ؟
الهى لاتغفر لهم فانهم يعرفون مايفعلون.
إننى بهلوان يسير فوق سلك رفيع اسمه الحياه .
إن قلبى ليمونه جافه امتصها بشر شرهون وأيام أكثر شراهه. اذا أردت أن تحلق معى فضع ريشاً كريشي, وتذود من طعامى المخلوط بالعذاب , ودع النار تلسعك , ثم اصعد معى الى الفضاء فهو طريقنا ..عالمنا .
إن جريمتى لا أعرفها لكنى أعرف قضاتى ....جلادى .
فليرحمنى الله من قارئ يسطح كلماتى ... ومن ناقد بلا ضمير...ومن مطبعه لاتدور ... ومن مجتمع كبحيره زيت .
اصف لكم نفسى أنا المكروه حتي نخاع العظام .. المطارد حتي آخر حافه فى العالم .. أنا الضحكه التى لاتموت علي شفاه الآخرين ..أنا الذي تمضغه وتبصقه العيون بسرعه المدفع الرشاش ... أنا الذي يضطر للاعتذار عن شكله في كل مره يري فيها عيناً آدميه .. انا القمر الذى يطل علي لا حقل .. النجمه الوحيده التى ترسل بريقها الي لا عين .. أنا الانسان الموضوع في بروده ماتحت الصفر لكن قلبي ينبض بالحياة وعقلي مايزال يتوهج بالاشعاعات .. أنا الشاه التى اذا ما أرادت الاقتراب من القطيع ردتها عصا .. أنا الضائع المضيع .. أنا الضياع نفسه . رجاء عليش
بغض النظر عن مأساة رجاء عليش او عن الكلمات في اخر الرواية او عن مرثيته الحزينة والجميلة علي ظهر الغلاف وايضا عن كتابه الاخر لا تولد قبيحا وحقيقي كل الحب والسلام له لكن هذه الرواية لاثبات شيء واحد فقط ان الإنسان يستطيع ان يكتب اكثر من خمسمائة صفحة من الكلام الفارغ.
عزيزي القارئ، وقتك هبةُ الله الأثمن فلا تكرر خطئي وتضيعه على مثل هذه الترَّهات..
بداية من فكرة الرواية الرديئة -والتي حتى لم أدرِ كُنهها تماماً-، إلى طريقة السرد السيئة واللغة الركيكة! لم أجد في تلك الرواية ميزة واحدة تستحق أن أكتب من أجلها مراجعة محترمة!
الكتاب : كلهم أعدائي . الكاتب : رجاء عليشي . عدد الصفحات : 544 صفخة . " لتكن هذه الرواية صرخة إحتجاج ضد حال المجتمع الذي وصل للقاع " .... رجاء عليشي " نعم فعلا كانت صرخة إحتجاج ضد مجتمع وصل به الإنحلال إلى القاع ؛ إنهيار الأخلاق والمبادئ ، النظرة المادية ، إسترخاس كل شيء أمام المال حتى الشرف حتى الحب حتى الأخوة والصداقة والفضيلة .. صرخة ألم على مجتمع عبد المال وصنع له تماثيل يشتريها أغلى شيء عنده ... الرواية الثانية لرجاء عليشي بعد قرائتي لروايته الأولى ( لا تولد قبيحا ) شيء ما في هذا الكاتب مميز إحساسه العميق رغم الخلفيات العقائدية والفلسفية التي يتبناها ، إحساسه بالإنسان كإنسان وخاصة الإنسان الضعيف مهما كان سبب ضعفه ( القبح ، تشوه ،المرض ، العجز ، الفقر ، ...) هذا الإنسان الضعيف الذي لم يكف عن التواجد في كل زمان ومكان ، هذا الإنسان الذي إتفق المجتمع في كل الأزمنة والحضارات وفي كل الأمكنة على إحتقاره وإيذائه ودفعه بجهد كبير نحو الهاوية حتى يصل إليها معذبا منهكا بجسد دام وروح فارغة ... مراجعة الرواية تستغرق وقتا طويلا لمن أراد إيفائها حقها ، فهي دراسة إجتماعية نفسية طويلة للمجتمع البائس الذي عايشه رجاء عليشي أو على الأقل وحده إستطاع أن يوقن أن هذا الوضع بائس وحقير يستحق الإحتجاج ولو بالكلمة ... كما قلت مراجعة الرواية تستاهل وقتا وجهدا كبيرين لا أملكهما ولكن أملك أن أقول أنها بالفعل رواية عميقة تخوص في خفايا مجتمع نخر الإنحطاط في حتى تداعى بما فيه وبمن فيه وأصبح الجميع في قاع سحيقة .. رجاء عليشي كاتب موهوب رغم ندرة إنتاجه الأدبي فلم يكتب أو على الأقل لم ينشر له سوا هاته الرواية ولا تولد قبيحا .. وهذا بسبب إنهائه لحياته كما قيل وهذا غير مستبعد للمتفحص في كتاباته وأفكاره وآلامه ونظرته للحياة التي بثها في روايتيه على لسان شخصياته المقهورة المتعددة والتي تحمل ( في رأيي الشخصي ) كل منها جانب حقيقي شخصي من معاناة وآلام رجاء عليشي .. ختاما مع رجاء عليشي أو دوستويفسكي العرب كما أصر على تسميته ، أقول : بعيدا عن الكثير من المغالطات الفكرية والعقائدية والفلسفية في شخصية رجاء عليشي والتي يبثها على أفواه شخصياته اقول أن رجاء عليشي أدبي فذ خسره الأدب العربي .. ___
حسنا، لا تقرأه قبل "لا تولد قبيحا" . و بالنسبة لي شخصيا لا تهدر وقتك عليه. يبدو أن عليش المجهول شكليا و معلوماتيا يفضح نفسه جيدا في كتابيه .. فكما قيل عنه أنه لم ينل من الحسن ما يرضيه بعيدا عن وصف القبح الذي يعمد ويكرر ويعيد ذكره ويشدد عليه أيضا ! سبق و أن قرأت كتابه " لا توبد قبيحا " وكان يحمل لغة حزينة مستعذبة مُبهرة، ثم لتعاسة ذائقتي قررت قراءة كتابه الآخر بُغية النهل من ذات العين . ولكن للأسف -وأعتذر جدا لكل العاطفيين أو المكسورة خواطرهم - لم يكتب رجاء عليش هنا بذات الأسلوب في "لا تولد قبيحا" يكثر من إعادة الخاطر، ولا حدث إلا وقد ملأه بذات التحامل على المجتمع وأن الكل نقمة ولا قياس له في المعاناة النفسية وكره المجتمع إلا ويبنيها على الجمال أو القبح .. فبطله "عادل " أجمل رجل وأوسم رجل ، ون��اه أيضا يعقد صداقته ب "مدحت" مشوه الوجه؛كعادته في جمع النقيضين ليمهد لمعاناة لا يكل عنها ، وكل الشخصيات النسائية في الرواية تهيم في حبه ! وعلى الجانب الآخر هناك "مرفت" بذات الصفة. والجميل للجميل وتجري الأحداث ! وواضح وضوح الشمس في سماء صافية أن عليش ناقم ومتحامل وحاقد على المجتمع، وأنه كاتب لم يدعمه أحد حوله؛ ففي كتابيه جسّد شخصيتين بذات المأزق . ثم في كتابيه أيضا لم يبتعد عن العقد ذاتها (الفقر، القبح، الجمال، الرشوة). آلمني جدا كيف أن الكاتب شوّه بنقمه صورة المجتمع المصري في روايته وكيف أنه مليء بالفساد و الشهوة و الرشوة و الكره ! وذلك ما لم نعهده في مصر قديما أو حديثا .. يُسهب في خاطر الشخصيات لا الحدث .. بسيطة جدا بل تكاد يؤسف عليها و أغلب مشاهدها بذيئة و الأسباب مكررة ومعادة في كل مشهد ، حتى كأنك تستطيع التنبؤ بما سيقال من فرط الإعادة والتكرار . لا ننكر أن ما ذكره من عيوب و أسى واقع في المجتمعات لكن ليس بهذه الكثافة و البؤس و الكره .. وكأنه جمعها في مجتمع صغير جدا وحشا الشخصيات القليلة بكل تلك العيوب . لم أنهها بعد وإنما كتبت حيث أصابتني بالثقل من زحام التحامل.
ارقد أيها القلب المعذب فوق صدر أمك الحنون واسترح إلى الأبد، دع أحلامك الميتة تتفتح كزهرة تعيش مليونًا من السنين، أنت أيها الملاح التائه في بحار الظلمات البعيدة لقد جئت إلى أمك الأرض لتعيش في حضنها إلى الأبد، ألقيت بمراسيك في المياه الدافئة وأمنت من الخوف، نفضت عن شراعك الثلج والبرودة وأيقظت الشمس في قلبك واسترحت إلى الأبد، نم هانئًا سعيدًا يا من لم تعرف الراحة في حياتك، أحس بالأمن يا من عشت دائمًا بعيون مفتوحة من الخوف.. الموت أبوك والأرض أمك والسلام رفيقك والأبد عمرك".
لقد فعلها رجاء عليش وانتحر.. مات ليترك وراءه قبحا آخر يليق بهذا العالم!
تعرفت على الكاتب من خلال بوست على الفيسبوك ولكن للمعرفة اكتر عنه شاهدوا هذا الفيديو https://youtu.be/qxwfd-OWJFA
في الفيديو يتكلم الكاتب الصحفي خيري حسن عن رجاء عليش ويتم عرض صورته خلال اللقاء وبالمناسبة شكله عادي جدا مش قبيح خالص....وعرضوا ايضا صورته بعد الانتحار في سيارته.... أعتقد أن الكاتب كان يعيش وحدة مؤلمة مع اعتراض العائلة الشديد على تركه وظيفته المرموقة وعمله بالادب ووفاة والدته وإهمال الأوساط الثقافية له.... تملكه اليأس وأخذ قرار الانتحار. وصلت إلى صفحة ٣٦٦ ولن اكمل ... حسيت ان الكاتب افتعل السوداوية وطرح مشاهد كثيرة لا فائدة منها ولا تأثير. وإليكم بعض الاقتباسات من الرواية = وزعت شبابي علي نساء لم يحببنني ومنحت صداقتي لرجال خانونى وخسرت علي طول الخط. = ها هو يوم آخر من تلك الأيام الكئيبة التي تتوالي كنسخ الكربون. =لماذا يعذبوننا؟ لماذا لا يفهموننا علي حقيقتنا ويعامولننا على هذا النحو ؟ قال عادل وهو يضحك بمرارة شديدة: يبدو أنك تطلب المستحيل يا صديقي العزيز فالناس دائما سطحيون يحبون رؤية الأشياء كما تبدو لهم من الظاهر ولا يتعبون عقولهم كثيرا في البحث عن حقيقتها الداخلية.. ثم إن الناس ينظرون دائما من بعيد ولا يتاح لإنسان أن يعرفك على حقيقتك إلا إذا اقترب منك. = إنك قد تكون في حقيقتك عبقريا لكنك تصبح محطا بسخرية الناس إذا بدوت غريبا بينهم.. إن الناس هنا لا يحترمون الحرية الشخصية..حرية أن ترتدي ما تريد... أن تربي ذقنك مثلا..أن تسير في الطريق وأنت تجر كلبا صغيرا. = الرجولة دائما نوع من الخشونة المجردة من الإنسانية والأخلاق ضعف والرحمة بلاهة... إنها اعتداء على ضعيف لا يستطيع أن يدافع عن نفسه... إهانة المرأة ينظر إليها كمخلوقة من الدرجة الثانية إنها سوقية...خشونة... سلاطة لسان لكنهم لا يدركون شيئا عن امكانية أن تكون رجلا لأنك اعلم... لأنك أنبل...لأنك أرحم. = لقد أصبحت أؤمن أننا وصلنا إلى درجة من البلادة بحيث لم تعد تؤثر فينا تلك المناظر المخجلة لم نعد قادرين أو حتي راغبين في التغيير... أليست هذه هي قمة المأساه. = المجتمع المتحضر هو الذي لا يقسو على الإنسان الضعيف بل يتيح له فرصة التغلب على ضعفه. = الإنسان ذلك الكائن المغرور الاناني يلذ له دائما أن يمارس العدوان على أخيه الإنسان دون وجود حاجة حقيقية للبقاء لديه...إنه العدوان من أجل العدوان وهذا ما يجعله في مرتبة أدنى من الحيوان. =هل تعرفين ما هو الفارق بين الإنسان الحقيقي والإنسان المزيف في هذا العالم إنه موقفهما من الكائن الضعيف الذي لا يمكنه الدفاع عن نفسه. = هل تعرف ما هو الفارق الحقيقي بين الكاتب الموهوب والكاتب غير الموهوب؟ إنه ليس الفارق بين الذكاء العظيم والذكاء المحدود ولكنه الفارق بين الحاجة الحقيقية للكتابه والحاجة المزيفة. = انني اكره الكاتب الذي يخترع دنيا لا وجود لها ليرضي قراءه. = هذه الدنيا عجيبة حقا انها تمنح الناس النقود بعد أن يصبحوا في غير حاجة إليها أما في بداية حياتهم عندما يكونوا قادرين على الاستمتاع بكل النقود التي يمكنهم الحصول عليها فإن الحياة تضن عليهم بها.
أنا المكروه حتى نخاع العظام .. المطارد حتى آخر حافة في العالم .. أنا الضحكة التي لا تموت على شفاه الآخرين ..أنا الذي تمضغه وتبصقه العيون بسرعة المدفع الرشاش .. أنا الذي يضطر للاعتذار عن شكله في كل مرة يرى فيها عيناً آدمية.انا القمر الذي يطل على لا حقل .النجمة الوحيدة التي ترسل بريقها الى لا عين.انا الانسان الموضوع في برودة ماتحت الصفرلكن قلبي مازال ينبض بالحياة وعقلي مازال يتوهج بالاشعاعات.انا الشاه التي اذا ماارادت الالتحاق بالقطيع ردتها العصا ...انا الضائع المضيع.انا الضياع نفسه.... هكذا وصف لنا نفسه عندما أنهي قصة عادل في مجتمع لفه القبح
مع احترامي لمعاناته النفسية اللي ممكن يكون مرّ بيها ونهاية الكاتب المحزنة؛ بس الكتاب عبارة عن مضيعة للوقت؛ بسبب فقر المحتوي وركاكة الأسلوب. الكتاب عبارة عن ٥٤٥ صفحة من اللاشيء، ولو حبيت أصنف الكتاب هيكون عبارة عن خواطر مراهق بتمثل رؤية أحادية المنظور للعالم والبشر...
العمر بيجري ومفيهوش كتيرعلشان أكمل 300 صفحة في كلام بيتعاد :/ الكاتب رجاء عليش كاتب مصري وُلد بعيوب خلقية جعلت حياته مزرية ، وكُره من الجميع ، وكأنه مخلوق غريب عنا ، وليس إنساناً يستحق الاحترام والتقدير مثل أقرانه من بني البشر، فكل هذا كافٍ ليجعله ميتاً وهو حي يتنفس ، فلا صديق ولا حبيب يخفف عنه تلك النظرات القاسية ، المهلكة لعقله وفكره ، ولا غرابة في أن تنتهي حياة هذا الكاتب بالإنتحار، فقد شن عليه الجميع حرباً عنصرية جعلته يستسلم ويختار الموت بدلاً من تلك الحياة المزرية ، وأن يستريح من تلك الوجوه الساخطة عليه ، لا لأخلاقه وإنما لشكله، فلا بد أن يفتش كل منا هو الآخر عن شكل عنصريته ، ويتخلص منها ، ويرتقي إلى أسمى المراحل الإنسانية ... منقول من مدونة محمود عبد النبي محمد
الرواية طويلة جداً ومملة جداً والفكرة واحدة .. والإسلوب واحد مفيش جديد ولا هيبقا فيه الكاتب مُكتئب جداً وطبعاً لظروفه فمقدرش ألومه ، لكن هلوم نفسي جداً لو ضيعت وقت أكتر من كدا في 300 صفحة كمان لو كان كتب الرواية في 150 صفحة مثلاً كانت هتكون معقولة ، لكن 539 صفحة كتير أوووووووي بصراحة ، هجرب تاني مع كتابه التاني (لا تولد قبيحًا ) .. الكاتب مكتبش غيره هو و الكتاب دا وإنتحر بعدها
عقدة اني لازم أنهي اي رواية بدأتها وشعوري الكبير ان النهاية قد تحمل مايبرد ناري كان لازم اكسرها هنا سرد طويل ملوش هدف غير انه بيأكد ع قبح المجتمع وسوداويته اللي ملهاش اخر ، جعلني اشعر ان العالم كله مجتمع حوالين قدرة الرجل، وان الشغل كله فيه شهيرة اللي عاوزة تاخد من الرجل مايقدر علي اعطاءه لها، توضيح كبير جدا لمثل "اللي ع راسه بطحة" طول الرواية هو المقصود، حتي ف المرة اللي اتشتم فيها لأجل انه كان هيكون فيها حادثة خدها ع محمل انه اتشتم عشان اللي فيه مش عشان اللي هو عمله رواية بتلف وتدور حول نقطة واحدة مفيش غيرها المجتمع وحش والعالم وحش وان هو ملاك والستات وحشين، مفروض ان ده الشيء الطبيعي المتعارف عليه انت عندك مشكلة، مفروض تعترف بمشكلتك وتسعي لحلها مش تجبر الناس توافق ع مشكلتك وان لم تفعل يكونو شهوانين دونين لا يرقو لمستواه ع اد ماحزنت ع المجتمع والتنمر ولاني ايضا كنت ضحية تنمر فهمت هو عاوز اي، لكن افور فيها جدا ممكن ده كان اكتئاب وسبب كبير ف انتحاره مثل هذه العقلية الراغبة ف المثالية اكيد كان لازم تنتحر ومتكملش لانه ابعد مايكون عن الواقع كملت لحد ص٢٥٥ ومش قادرة اكمل تاني كل السرد اللي ملوش لازمة ده
كان الدافع الأساسي خلف رغبتي في قراءة هذه الرواية أن أتعرف علي شخصية الكاتب من خلال كتاباته فنحن نعلم أن المؤلف يتخفي خلف ستار الشخصيات ليعبر عن نظرته للحياة ، فمؤلفاته هي إنعكاس لشخصيته وبيئته حتي وإن حاول التهرب من ذلك أو إنكاره . كنت أظن أن الرواية ستروقني لأنها ربما تبرر في نظري انتحار رجائي عليش ، ولكن للأسف لم يحدث ذلك . كل هذه المظاهر من الانحلال والفساد التي تضمنتها الرواية كانت تشمئز منها نفسي . ربما أكثر ما أكرهه هو تعميم هذه المظاهر علي المجتمع بأسره ولكن ليست جميع المجتمعات كذلك ، ربما كان يحتاج المؤلف فقط إلي الرحيل إلي مكان فيه أفراد يشبهونه ويستطيع أن يمارس فيه إنسانيته. في رأيي البقاء في مكان لا يشبهك ويعذبك لمجرد أنك مختلف هي جريمة يرتكبها الإنسان في حق نفسه . ومع ذلك فأنا أشفق عليه ولد قبيحاً ولا ذنب له في ذلك فأقل القليل ممن حوله هو مراعاة شعوره كإنسان لا دخل له في هيئته التي ولد عليها . الرواية تعكس الغضب والحقد الشديد من المؤلف تجاه الأفراد الذين خصهم الله بجمال الخلقة ، ربما كان المصير الذي لاقاه كلا منهم هو محاولة بائسة من المؤلف للإنتقام حتي وإن كان هذا الإنتقام افتراضي من خلال الرواية.
عندما تشعر أن الكتاب يثقل عليك، ولا تستسيغه، رغم أنك لا تدري ما لا يعجبك فيه، ولا تجد له اسماً، فاتركه عنك. وقد تركتُ هذا الكتاب، هناك ضعف في تقديم الموضوع وسطحية في الوصف والسرد والعرض، قرأتُ للكاتب "لا تولد قبيحاً" ووصلتني رسالته، كما قرأت أنه مات منتحراً لما عاناه، إلا أن هذا موضوع آخر، ففي "لا تولد قبيحاً" وجدت الأسلوب الضعيف ذاته والسطحية في الوصف، رغم أنه يقدم بعض الأفكار الجيدة (بصرف النظر عن حديثه عن مأساته)، ولكن في هذه الرواية، "كلهم أعدائي"، لم أستطع أن أكمِل مئة صفحة منها، فهي ضعيفة للغاية، ولعلي لا أجد الوصف المناسب لها إلا أنني شعرتُ أنني أضيع وقتي، لذلك تركتها جانباً. عدا عن ذلك، فقد صدرت الروايتان في غلاف جميل، ولكن نصٍ مليء بالأخطاء الإملائية وأخطاء في الصياغة، أما علامات الترقيم فتكاد تكون معدومة ونادرة جداً، فيجد المرء نفسه أمام نصٍ تطول عباراته فتغدو فقراتٍ من ثلاثة أسطر وأربعة وخمسة وستة وسبعة دون أي فاصلة أو نقطة أو أية علامة ترقيم إلا ما ندر، وهذا يعود إلى سوء تقديم الرواية وعدم تصحيح الأخطاء الإملائية فيها.
أتذكر حيرتي اتجاه سيرة رجاء عليش وروايته هذه. تصفحت الرواية طويلاً قبل أن أقرر اقتناءها، والآن عندما انتهيت من الكتاب إلا لِماماً أستطيع القول بملء فمي أني أصبت اختياري واخطأت في آن. عندما تجسّدت الحكاية بعادل الذي يحمل من القيم والعقد ما يكفي انخرط بدوره في مجتمعه الواسع الذي يصوّر طبقةً ومجتمعاً -أجهل صحة ذلك المجتمع من خطأه- بشخوصٍ وأحداثٍ شتّى راقت لي و أعجبتني لسلاسة وصفها وبساطة سردها.. لكن ابرز ما خيّب ظني هو إسقاطات رجاء عليش ها هنا.. بدا و كأنه غاضب على العالم أجمع! وعندما يغضب شخصٌ ما فإني أفضّل وضع يديّ على أذنيّ وكذلك فعلت مع بعض الصفحات التي مرّرتها على عجل. ايضاً، وضع رجاء عليش جملةً نهاية الرواية واعتقد انها تختزل الرواية حقاً.
ملحوظة: الشق الأخير من الكتاب به خواطر عليش المنفصلة عن الاحداث لكن تعبر عنها. ملحوظة أخرى: لم ترُق لي بعض أفكار عليش واعتقاداته لكونه قد تعدّى في مواضع كبيرة بعض الشيء.
حتى من اسمه تشعر صرخته في وجه البشر "رجاءً لماذا" لماذا تحاسبونني على قبحي،لماذا نظراتكم حادة كنصل السكين، وغمزاتكم وتهكمكم يقبض انفاسي فلا استطيع العيش بينكم ؟!! هل رجاء شخص حقيقي، وهل هذا اسمه، ام انه استوحاه من مرارة حياته، الاهم لنا انه اديب بارع، على الرغم من انه يقع احيانا في فخ ازمته التي تطغي على شخصيات كتاباته، لا اريد ان احرق لاحد احداث الرواية، لكنه يفقد احيانا شخصيات مهمة قد افرد لها اكثر من فصل في الرواية، تشعر ان احداثهم انقطعت فجأة، والسبب ان رجاء ارتشف منها البؤس والاهانة الى اخر قطرة، الرواية جميلة، لكن مجموعته القصصية افضل بكثير وكثير، حبك للكاتب يجعلك تشعر ان الرواية صرخة مدوية في وجه اللاإنسانية، ولكنها ليست بقوة مجموعته القصصية، اعتقد لان رجاء الحقيقي كان هو من يكتبها وبطلها، على العكس هنا، فبطل رواية رجاء النقيض، الشخص الوسيم المخصي، رجاء ابدع في علاقة الابن وامه، وكيف كان تأثيرها على حياته، مستخدما بعض النظريات الجنسانية، ليتك كتبت اكثر واكثر يا رجاء، رحمك الله ان كنت حقيقي، وشكرا لمبدع شخصيتك ان كنت اسطورة، اسطورة انسانية في زمن القبح .
من وجهة نظري المتواضعة ان الكاتب كان موفق جدآ في عرض الموضوع اللي كتب الرواية دي عشانه الا وهي مأساة حياته ( التنمر ) ورفض المجتمع له عشان (مختلف) كان عرض شامل ومفصل لكل جوانب الموضوع دا من وجهة نظر المتنمر وضحية التنمر دا وصفه الدقيق لشعور "عادل" و "بُحلق" وازاي المجتمع كان رافضهم عشان مجرد الاختلاف . بالإضافة لدا تٓطرق الكاتب لموضوع تاني الا هو انحطاط المجتمع المتمثل في صورة "مرڤت" واللي كان ساخط عليه و علي مستوي الانحطاط اللي وصلة . برأي رواية تستحق القراءة وهتستفيد منها كتير لو قرأتها بمشاعرك قبل عقلك ، عن نفسي اتعلمت منها ازاي اقدر احس بالأخرين وازاي اقدر اتقبل الغير حتي لو مختلف عني .
تعاطفت جدا مع كتابه الأول لا تولد قبيحا وأثرت فيا قصص أبطاله وما أسبغه عليهم من بؤس وألم منبعه قصة حياته نفسه وما طاله من شقاء بسبب هيئته التي خلق عليها. لكن هل كان هناك داعي لابتذال مأساته بهذا الشكل! هل كان عليه أن يدس الألم بطريقة درامية مستفزة في حوار الأشخاص مع بعضهم البعض بمناسبة وبدون؟ لا أريد أن أقسو عليه لكن للأسف تعاطفي معه ومع ما كتب نفذ من اللحظة التي شعرت بها أنه يتصنع الألم والبؤس ويجبرك على تصديقه ..
رواية تتكلم عن قبح جزء من المجتمع وسوداويته، أما مَن تدور حوله الرواية بالضبط لا أعلم!🤷🏼♀️ هل حول عادل وعقدته من شكله الخارجي"الوسيم" أو صديقه وعقدته من شكله الخارجي"المحترق" ! أم جاره أم أمه أم حبيبته أم أم .... ! ! ! سرد لا معنى له ولا وجود لتسلسل منطقي وسلس للأحداث، أكملت الرواية فقط لِـ أعرف نهايتها فقط التي توقعتها أصلاً 🤷🏼♀️، لِـ الأسف قرأت سيرة عن الكاتب دفعتني لاقتناء هذه الرواية لكنِّي ندمت !
لاشك بان هذه رواية سوداوية وثقيلة على القارئ،حيث تغلب على جميع الشخصيات صفة السلبية أو التهميش. تناقش الرواية قضايا اجتماعية واقتصادية،ولكن سرد الاحداث كان نوعًا ما مملًا ومكررًا .ورغم جحم الكتاب وكثرة صفحاته، الا ان بعض الشخصيات ، لم تأخذ حقها من التطور أو التوضيح الكامل في سياق الأحداث والقارئ لا يعرف مصيرها.
كما أن جميع الشخصيات النسائية في الرواية تتسم بالسلبية المطلقة باستثناء واحدة، والتي، بحسب ما وصفها المؤلف، لا تُعتبر جميلة."
رجاء عليش كاتب مغمور عاش حياة قاسية جدآ...قبحه كان سبب في جميع مشاكله وانهي حياته بسبب قبحه. كلهم اعدائي رواية حزينة ، واحداثها قاسية تعكس حقيقة الواقع الي بنعيشه والماسي التي نتعرض لها ، والوجه الاخر للانسان بصورة واقعية ومؤثرة بشكل كبيرجدا. رجاء عليش لايستحق ان تكون نهايته بهذا الشكل ...ربنا يرحمه.