طبيب وكاتب صومالي مقيم بالخبر - شرق العربية السعودية
درس الابتدائية بمدارس المنارات الشرقيه بالخبر المتوسطة بمدارس تحفيظ القران الكريم بالخبر ثم نال الثانوية العامة من مدرسة الخبر الثانوية صيف 2002 م
حاز شهادة البكالوريوس في الطب والجراحه عام 2008 من جامعة افريقيا العالمية بالسودان يحضر الآن التخصص العالي في الطب بالجامعة الأردنية - عمان
حائز على المركز الأول في القصة القصيرة بالمنطقة الشرقيه لمرتين في المرحلة المتوسطة ومرة واحدة في المرحلة الثانوية أفضل القاء للشعر مرتين نشرت له مقالات في مجلة القافلة التابعة لشركة أرامكو السعوديه 2008-2011م
قدم محاضرة عن الرواية .. لماذا وكيف نقرأها ؟ في ذكرى اليوم العالمي للقراءة بسايتك .
وقدم محاضرة بعنوان : الأدب .. لغه عالميه .. في مقهى جسور بجده .. بمناسبة اليوم العالمي للمسرح . وقدم محاضرة عن الأدب الافريقي كضيف على رابطة الأدباء الكويتين بالكويت .
كتابه : إلى كراكاس بلاعودة الصادر عن دار مدارك هو الكتاب الأول باللغة العربية لكاتب صومالي في مجال الأدب .
مفهوم رولان بارت عن قتل الكاتب يفشل فشلا ذريعا هنا , كيف لي أن أقتل أبا الدراري و هو الذي نقتبس منه الحياة لنقرأ , و كيف تُطلب الموضوعيّة في النقد ممن لا يقرأ صفحة إلّا طلع عليه أبو الدراي بين الحروف واجما وحوم التخطيط أو الدعوة لأمر جلل -كالشاي بالملح مثلا- و هو يقول : ياخي ... ياخي هذا القرصان القادم من جزر الموت ليحيي فينا الضحك المنسيّ و يبثّ في كلّ من يراه سعادة الصدفة التي أهدته اللقاء , أبوالدراري مليء بالحياة و المعنى و القصص و الضحكات ... كأنه لا يستلم في يديه الحياة الباكية في قسم الخدج - بمستشفى الجامعة الأردنية - إلّا ليهديها بقلبه ضاحكة للأصدقاء وهو الذي يعرف جيّدا جيّدا معنى صداقته ... كما معنى الحياة .
إلى كاراكاس.. بلا عودة من إصدارات دار مدارك، وبتقديم الحسن الحازمي صديق الكاتب حيث وصف المؤلف بقوله: " بقايا نحيل كروح الأبنوس، نصف رصين، ونصف آخر يعلمه الله، شجي الحديث، قامته متحفزة دائمًا للمبارزة، يتوكأ في شموخه على وطن"! ثم وصف الكتاب بقوله: "كتاب منوع منفعل، مليء بالحياة، يشبه الذاكرة". صفحة الإهداء حكاية من الوفاء: "إلى أمي التي رافقتني سنين الرمد..إلى وطني البعيد..إلى أصدقائي من الخليج إلى المحيط". كل سطر في الكتاب يستوقفك، يتحدث ديريه في الكتاب عن تفاصيل حياة ووطن بديل، يعيش تفاصيله، يهوى جبال و بحاره وسواحله وهضابه وصحاريه،يفتتن بشعرائه وأناسه والأصدقاء المتناثرين في أصقاعه، وفي ذات الوقت يتحدث عن الصقيع والغربة ولا ينسى وطنه الأم الذي يعيش ويلات الحروب والمجاعات والنزاعات والأطماع الخارجية، ويستشهد بمقولة الروائي الصومالي المنفي عن دياره نور الدين فارح حيث يقول: " في الصومال وصلنا لدرجة من اليأس لا يسعنا معها إلا أن نكون متفائلين"!. ديريه لا يحمل وطنه على ظهره كما يقول عن بعض الأدباء، ولكنه يحمل وطنه داخل قلبه، حبا له وخوفا عليه، لهذا من يؤذي وطنه فإنه يؤذي قلبه: "كيف أرى وطني مزورًا في قلوب الآخرين وأخفي لساني؟!" يقول نيتشه: " أحب فقط ما كتبه الإنسان بدمه" ، وهذا الكتاب يتنفس وينبض عندما تقلبه بين يديك والذي بعث فيه الحياة أن صاحبه كتبه بدمه! والكاتب يدرك معنى أن تؤلف كتابا، يدرك معنى أن يكون لك كتابا لأنه يردد دائما: " الموت مناسب جدا في الثلاثين، إذا كنت قد أنجزت كتابًا يحمل أفكارك، وأنجبت طفلاً يملأ مكانك في الملعب، ولم تقتل نفسًا زكية..". وحتى يكون الأدب حيًا؛ لا بد أن يُغذى بمصدرين: -المعرفة، وتتفرع منها القراءة. -التجربة. " إلى كاراكاس ..بلا عودة" يتضح فيه مخزون هائل من المعرفة والتجربة التي سطرها المؤلف الذي لم يتجاوز الثلاثين! والكتاب دعوة لقراءة الحياة، وعدم الاكتفاء بقراءة الكتب فقط، ديريه زرع فينا فكرة أن نعيد فكرة قراءة الحياة بشكل أفضل، وأن نجعل القراءة التقليدية هي وسيلة مساعدة لقراءة الحياة والكون. الكتاب يعج بحيوات هائلة جدا، بأوطان بائسة وحالمة، بحدود وهجرات، بأفراد وجماعات، أسماء مشهورة، وأخرى مسحوقة، أدباء ومغنيين، فنانين ومناضلين، بمرضى وأصحاء، بروائيات وأفلام ونجوم كرة، عجنت بوفاء وإعجاب، بحزن وفرح، وجمال وفتنة.. محمد علي ديريه، الطبيب والكاتب الصومالي المقيم في قلوب الطيبين، شكرا لك.
إلى كاراكسّ بلا عودة . اقتباساتي من هذا الكتاب الجميل
إننا ملوّثون بآلاف المعلومات التي لانحتاجها ، و مجبرون على اقتناء عديد الأجهزة فقط لنساير الآخرين و مضطرون لأن نبقى طول اليوم On line حتى لا يفتقدنا الآخرون ، أولئك الذين قد لا يعرفون وجوهنا حتى في صفٍّ طويلٍ أمام عيادة طبيب الأسنان !*
يجب أن نعترف بأن أيامنا غدت كئيبة مملّة رتيبة لا ينقصها شئ !*
إننا نستيقظ على آلاف القتلى في هاييتي بينما نتشبث بالحياة أكثر !*
من المُضحك أن تُصبح كل الأشياء في يد أمريكا حتى الطبيعة التي نحبّها !*
الفلسطينيّون شعبٌ ساخر من الحياة برمّتها ، إنهم يواجهون الرصاص بصدورٍ عارية و سواعد لاتمتلك غير حجارة الرّصيف المكسور !*
إن الفلسطينيّون يمشون في " جنازة الرجل الذي لم يعرفوه " كما قال أخوهم محمود درويش ! *
إن الابتلاء بالأمن و الأمان و التوحيد و الجلوس على نفط الدنيا - ولله الحمد - هو ابتلاء يوازي فقر أفريقيا *
لا يليق برجلٍ يقضي نصف عمره في السماء أن يظل مقيّداً أسيراً للهباتِ حتى في منامه *
حين تقفُ على شرفة الأربعين تتعلّم الصّمت بالضرورة، لأن أكثر الكلام يكون قد مرّ عليك و الأكثر ستقوله للآخرين حين تتقاعد ، و حينها لن يضرّك الصّمت بين حديثين !*
إذا غلا شئٌ عليّ تركته فيكون أرخصُ ما يكون إذا غلا *
الشّعر أفيون الشُّعوب * الأُدباء أوطانٌ صغيرة !*
" الحمار يحنُّ إلى الأصلة ويبتهج بالرجوع لموطنه و أنا تُرعبني فكرة الرجوع إلى بلادي ... ولو في مهمّة قصيرة !* عزازيل ٢٥٢ "
وصلنا لدرجةٍ من اليأسِ لا يسعنا معها إلا أن نكون متفائلين *
الكلام أدنى لغات البشر ، فإذا عجزوا عن الكلام استعانوا بالعزف و الغناء ليكملوا إحساسهم ، فإذا أعيتهم الحيلة .. بدأوا بالرقص و هو أسمى لغات الجسد و الإنسان " * كازانتزاكس - رواية زوربا .
ككل الأوطان الصغيرة تخشى من جور الأوطان الكبيرة !*
الخرطوم مدينةٌ تقرأ بالنهار و تسكر بالليل *
و لاذكرتُ جميلًا من صنائعها إلا بكيت و لا ود بلا سبب ! * من بائيّة المتنبّي .
قاتل الله الهرم لايتركك مع الأحياء و لا يركلك بشرفٍ مع الأموات * وجهُ الطبيب الذي يُذكّرنا بأمراضنا التي نسيناها !*
لا أُبالغ إن قلتُ إن نصفَ الأفكار المجنونة في هذا العالم تولدُ بين المغرب و العشاء ! *
لعلّ قِصَر الوقت لا يُعطي للأفكار وقتاً للنضوج كماهو الحال في أفكار يوم الجمعة التي لاتستوي أبداً *
الحبُّ علّمها السكوت و الحبّ علّمني الكلام *
القناعة الوحيدة التي تسكنني .. أن الملحّنين هم أعظم مواهب الأرض و أجمل من مشى على قدمين *
هؤلاء الذين يُشكّلون الهواء بأصواتهم و يقسمون الأصوات على الفضاء فيُرسلون شهقةً للأعلى و يُمسكون صمتةً ذات حزن فنبكي بلا عناء !*
نحتاج للفصلِ بين أدوارنا الصّباحيّة في العمل ، و أُمسياتنا الشّرقيّة مع خلقِ الله !*
قال الإمام أحمد : إن هذا الدين خلق، فمن فاتك في الخلقِ فقد فاتك في الدين !*
إن من يقرأ كثيراً هو بالضرورة كاتبٌ جيّد !*
إن الرواية لم تعد هدفاً للتسلية أو قضاء وقت ممتع بل أصبحت عملاً فكرياً عليهِ أن يقرأ و هو يفكّر و أن يتأنّى في قراءتهِ حتى يتمكّن من متابعة الصورة التي يرسمها الكاتبُ للشخصيّة و التي تتميّزُ بفرديّة لم يسبِقُ لها نظير !*
من المعروف أن فن الرواية فنٌّ حديث نِسبيّاً ، و قد وصفهُ نجيب محفوظ بالفن الذي يُوفّق مابين شغف الإنسانِ الحديث بالحقائق و حنينه الدائم إلى الخيال و مابين غِنى الحقيقة و جموحِ الخيال اجتهدت الروايَة في أن تحتقبَ صفات الأجناس الأدبيّة الأخرى !*
إن الكاتب الجيّد - كما يقول إدغار آلان بو - هو من يضعُ نصب عينيه السطر الأخير عندما يكتب السطر الأول !*
الشخصيات الروائيّة لا تبدو كائنات خياليّة لا حياة فيها ، بل هيَ كما يقول عنها حنا مينة " حيّة تماماً بالنّسبَة للقرّاء ، و هي أكثرُ حياة بالنسبة للمُبدعين ! " *
المُحبّ مولَعٌ بسوء الظن ! * علي الطنطاوي .
أسقي وِدادَك في قلبي وَ أكلؤهُ و فيك للصّيف وَ النسيان أزرعني!*
إن الصُّدفَة هي تعريفنا لما نجهل كيفّية حدوثه ، احتراماً لعقولنا و ابتعاداً عن دائرة الجهل ! * رولان بارت .
" أستاذ علم الاجتماع الفرنسي ." التاريخ ماهو إلا لحظة نسرقها من رحمِ الأيام فيُخلّدنا بين صفحاته و بين جنباتِه !*
إذا صلّيت فصلّ صلاة مودّع و لا تُكلّمنَّ الناسَ بكلامٍ تعتذرُ منه و الزم اليأسَ مما في أيدي الناس !*
إن الأفراد الذين يختارون معاركهم في الحياة وِفقاً لقناعاتهم العميقة فرقاً كبيراً على الدوام !*
المُستعدّون للموتِ تجاهَ فكرَةٍ آمنوا بها هم أخطر من مشى على قدمين !*
الموت يبدوا قصيراً أمام قمّة الأفكار إلا على جثة أو جثتين يارِفاق !*
إن ردّ الفعل حيلة الضعيف !*
إن التاريخ يصنعه الخارجون على القانون حتى لو كانوا عزلاً في عرضِ البحر !*
لا أخطر على الفكرة الجميلة من مقتنعٍ يُناضل عنها كلما تيّقن أنها اقتربت من فهمك *
أقرب مايكونون حينما لا تحتاجهم !*
إنما خُلق الحرفُ حُرّاً ياصديقي !*
الأعجب أن يُصبح الجميع مراسلين لأحداثهم اليوميّة لحظةً بلحظة، فالكثير يدوّنون يوميّاتهم في الشبكات الاجتماعيّة !*
قد يبيع البعضُ متعة الاستغراق في اللحظة الحالية بوَهم تقاسم جمال الخبر مع الآخرين في الفضاء المجهول !*
لاشئَ من الدنيا بأيدينا .. فنحن أضعفُ مما نتصوّر !*
نستيقظ كل صباح بمئاتِ الأفكار التي نحملها ، و نعود آخر النهار مُتعبين على أسِرّتنا و عشرات الأفكار التي تحملنا تضحك منا !*
ما أتعسَ المساء حين يستقبلك خاويَ اليدين !*
حتى لو كنا غرباء .. يجبُ أن نحتفِظ بلوننا الخاصّ !* إن أجمل الأشياءِ هي تلك التفاصيل الصغيرة التي تفصلنا و تميّزنا عن الآخرين !*
تعالوا معي في رحلة...إلى كاراكاس... والتي أظنني استوطنتها...بل قد تكون استوطنتني ...كما كلمات الكاتب محمد ديريه... تعالوا معي في جولة نطوف من خلالها رحاب الزمان...والمكان...والناس...وكل أنواع المشاعر التي يمكن أن نعايشها
هكذا وجدت الكتاب...مخزونا من المعرفة والتجربة الثرية في الحياة ... تعرفت من خلال سردياته على أوطان جديدة و شخوص أسمع بها للمرة الأولى حديثه ذو شجن...يمتعك وإن كان يصوغ تجربة شخص��ة... يحدثك عن لا شئ وعن كل شئ! يسرق ابتسامتك تارة...ويهبك من حنين قلبه دموعا لم يعد قادرا على بذلها تارة أخرى... ولأنني مغتربة كما كان في السودان..راق لي ما وصف به أهله...وقد صدق والله وأعجبتني اقتباساته من الشعر وحديثه عن الشعراء... وفوق كل ذلك...أن أقرأ لأديب صومالي للمرة الأولى...وأشاركه وجع وطنه وآلامه...كان كافيا لمزيد من الاستغراق في متعة القراءة...
هاكم قبسا من حروفه...
على أبواب القرن الواحد والعشرين يجب أن نعترف بأن أيامنا غدت كئيبة مملة رتيبة، لا ينقصها شيء،إننا ملوثون بآلاف المعلومات التي لا نحتاجها،ومجبرون على اقتناء عديد الأجهزة فقط لنساير الآخرين، ومضطرون لأن نبقى طول اليوم على الماسينجر أو الفيس بوك on line حتى لا يفتقدنا الآخرون ، أولئك الذين قد لا يعرفون وجوهنا حتى في صف طويل أمام عيادة طبيب الأسنان!
لا أدري لماذا تبدو أحاديث المطارات عابرة كما الراحلين الذين يتشابهون دائما!!
وحين تقف على شرفة الأربعين تتعلم الصمت بالضرورة ، لأن أكثر الكلام يكون قد مرّ عليك،والأكثر ستقوله للآخرين حين تتقاعد، وحينها لن يضرك الصمت بين حديثين.
أما الحب فأنا أصغر من تعريفه، وهو أكبر منك إن كنت تريد معرفته باختصار :أشبه ما يكون بهذا البحر يا سالم،هدوءه آسر، لكنه خطير في الأعماق،خطير جدا يا سالم!
هل الشعوب هي من تعطي الحكومات قيمتها؟ أم أن الحكومات هي من تخلق الفرد بكل تفاصيله؟ تفصله وترسم طريقة حياته وملامحه؟
هل هناك مخلوقات تقتات على الظل...تماما كما تموت كائنات أخرى إذا ابتعدت قليلا عن الشمس والصفحات الأولى؟؟!!
عالم الكومبارس موجود في الحياة قبل الفن...بل أخذهم الفن من الحياة...ليستعين بهم في رؤية الحياة !
وربما تكون هذه العوامل: القراءة،الكتابة، القدرة على الحلم بطريقته الخاصة،وحتى الاندماج مع البيئة المحلية باستلهام ذاكرة قارة كاملة عن طريق القراءة، هي التي جعلت باراك أوباما مدينا لقراءة الروايات وكتابة المذكرات فيما بعد ... فقد ساعدته على تشكيل حلمه بطريقة عجيبة ليصبح اول رئيس أمريكي غير أبيض ، ومن يدري فربما كانت كل ورقة تصويت بيد كل ناخب أمريكي هي ورقة في فصل من فصول رواية اوباما الحقيقية.
أردد دائما...بأن الموت مناسب جدا في الثلاثين إذا كنت قد انجزت كتابا يحمل أفكارك وأنجبت طفلا يملأ مكانك وسط الملعب ولم تقتل نفسا زكية بغير نفس!
أعترف بأن افكارا كثيرة سكنت رأسي الصغير هذا العام،ارتحل بعضها بهدوء...ونحرت بعضها كتابة،وبقي بعضها كسطور مقفولة فوق الحاجب الأيمن من عيني!
إن الشاعر المبدع بنصف بيت من الشعر يخلد مدينة كاملة.
فالشعر هو الحياة...والفن بساط الخلود...وكلما جمحت روح الفنان ... كان المرام ابعد...والغاية ارقى وأصعب.
وروح الشاعر عصية على الفهم،خلودها يستلزم النظر في مكنوناتها التي لا نراها مهما استرقنا النظر...وكلما مددنا يد التطفل ردتنا حواسنا الخمس بجهلها المطلق ...فإننا حينها نتجه شمالا باتجاه القلب! هل قلت...شمالا باتجاه القلب!
وكلنا يدرك أن التاريخ ما هو إلا لحظة نسرقها من رحم الأيام فيخلدنا بين صفحاته وبين جنباته.
لا أخطر على الفكرة الجميلة من مقتنع غبي يناضل عنها كلما تيقن أنها اقتربت من فهمك...تراءى لك طيفها مودعا ومبتعدا عن ذهنك المحموم أصلا بروحه الثقيلة...
سأدخل مباشرة في الموضوع -بدون مقدمات .. ولا حتى مؤخرات-: الكتاب سيء جدًا (بالنسبة لي على الأقل) ولولا ملحق القصص القصيرة في آخره لما أعطيته أكثر من نصف نجمة
المشكلة أنني وقعت في نفس ما أحذر منه دائمًا. إذ اشتريت الكتاب دون أن أتصفحه (اعتمادًا على عنوانه المثير والفقرة المقتبسة منه على الغلاف الخلفي) ظنًا مني أنه رواية
فالكتاب ليس سوى تجميع لمقالات عشوائية كتبها المؤلف في أحد المنتديات الإلكترونية كما هو واضح من اسماء بعض اعضاء وأقسام المنتدى التي تم حشرها حشرًا في أحد المقالات
ومع أن الكاتب يمتلك لغة أدبية عذبة إلا أن ذلك لا يشفع له وضع محاولاته\خواطره في الكتابة بين دفتي كتاب وتقديمها للجمهور بهذا الشكل المبتذل
يخطّ ديريه الأدب بلقبهِ السعيد أوطانًا صغيرة ، تارةً يَنسجُ الخيال والحبّ وعيونُ الجميلات ، و أخرىٰ يَحنّ للأرضْ وروحهُ السمراء ، يميلُ للرياضة و يتجرّأُ السخرية حزنًا بسعادة ، يُعزّي إنتظاراته و يستودع الطيبة في قلوب أصحابه .. كانت حروفه تَسرِقُ إبتسامةً مائلة من شفتاي ، وساعةً تبدو نواجذي ! و لحظةً يبكيني حنينهُ! هذا الصومالي السعيدْ ساحرٌ بقلمهِ و روعة غرقه .. وصف الكتاب أكبر من قولي غيرَ أنّي تمنيتُ أن لاتنتهي صفحاته ..
"الموت مناسب جدا في الثلاثين، إذا كنت قد أنجزت كتابًا يحمل أفكارك، وأنجبت طفلاً يملأ مكانك في الملعب، ولم تقتل نفسًا زكية
هكذا قال محمد ديريه في كتابه وأظنه وضع فيه شيئا من نفسه وليس من أفكاره, هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها لكاتب صومالي وهذا يكفيني من الكتاب لكنه أعجبني حقا وأحببته فمحمد يحمل روحا جميلة محبة للفن والموسيقى والشعر ككل الأطباء الأدباء. تكلم قليلا عن بلده الصومال ومافيها وعن جده الخرف وكتب أكثر عن السودان وعن أديبها الطيب صالج رحمه الله. الكتاب خفيف أولها سرديات ونهايته قصص قصيرة أحداثها ما بين السعودية بشمالها وجنوبها وشرقها فهذا الصومالي يحمل روحا سعودية بداخله فقد عاش فيها أغلب سني عمره وما بين اليمن والصومال والسودان, كتاب في موضوعات مختلفة بأسلوب جميل أظنه يستحق القراءة.
"في طائرة تعج بكل الجنسيات، من الجميل أن تُحضر رواية عن وطنك .. فلا أنيس في الغربة مثل الأدب"
في هذا الكتاب مجموعة عشوائية من المقالات التي يتحدث الكاتب في أغلبها عن وطنه "الصومال/السودان" وبعضها يتحدث عن الشعر وعن أمه وعن القراءة وغيرها، كما يوجد ملحق ببعض القصص القصيرة في نهاية الكتاب.
في العادة لا أحب الكتب التي تكون عبارة عن تجميعة لمقالات الكاتب سواء على مواقع التواصل الإجتماعي أو المدونات أو غيرها بل أشعر بأنها لا تستدعي جمعها في كتاب لكن هنا جذبتني لغة الكاتب وأسلوبه المميز ولا أعلم ما الذي جذبني أيضاً لكنّي أحببته!
"إياك أن تحب إمرأة مليحة .. إملاً عينيك بالجميلات .. فالأولى تتسلل للروح، تتعتق كنقش سومري قديم، تسكنك بكل تفاصيلها .. بالتفاتتها، بابتسامتها، بطبخها الملئ بالأسرار والحكايا كمقطع لإبنة الحظ لإيزابيل الليندي .. الحنين إليها سيسكنك يوماً بعد يوم، وحين يكبر أطفالكما ستجلسان على عتبة بيتكم القديم تتبادلان كل الحكايا. _وماذا عن الجميلات؟! إنهن ثرثارات، نزقات، مغرورات في العموم، ويذبلن كلوحة فوال طائفي قديم! وعليه يا صديقي .. ابحث عن المرأة التي تستطيع أن تساوي سنتك الواحدة معها عشرين سنة مع غيرها .. وحينها ستكون المعادلات أجمل من غير كل المعادلات!"
تعرفت على الكتاب بطريقة طريفة كنت في بث مباشر للشاعر محمد عبدالباري، فتطرق لصديقه محمد، فحكى عن تجربة جمعتهما أحببته من خلالها بحثتُ عن كتابه ووجدت هذا فقرأته. ربما لأني تأخرتُ في قراءته فوجدتُ أنّ بعض أفكاره قد تجاوزها الزمن، لكن قلم محمد جميل ويكتب بعذوبة ولطافة مجموعة مقالات عن مواضيعا شتّى، تملح فيها الروح الحلوة وخفّة الدم، مع الذكاء يبدو عليه أنّه لا يحبّ الأضواء، ويحب أن يبقى في الظلّ وهذا شيء ساحر خصوصاً في عصرنا. روحه حلوة، وطريقته في التعبير عن نفسه حلوة أيضاً.
إلى كاراكاس ..بلا عودة .. سرديات وقصص أما السرديات : فظننته لوهلة يكتب بلساني ولسان جيلي فهو من نفس الجيل ويعيش في السعودية ،، كثير من التشابه وجدته في الذكريات والواقع وحتى المشاعر !!
أما القصص : فيكتب في معظمها عن الصومالي المغترب وعن أهل أفريقيا الغرباء وفي هذه كان ثمة شبه بيننا - أقصد بيني وبين الغرباء ،، فالغرباء متشابهون اينما كانوا !!
أضيف أيضاً أنه زاد شعوري الموجود لدي منذ زمن أن أفريقيا سر لا يعرفها الا من زارها !!
الكتاب ممتع ،، وجبة خفيفة لطيفة ،، تضحك في مواضع ،، ومواضع تعيد قراءتها اكثر من مرة زيادةً في التأمل !!
4.3 قلمٌ رشيق جدا بكل ما تحويه الكلمة من معنى أستغرب شح الإنتاج لهذا الطبيب الصومالي الجميل قد أختلف معه في بعض أطروحاته ولكن جمال روحه تنعكس في طيات كتابه أعجبني الأسلوب بشقيه الجدي والساخر وأحببت تشبيهاته خصوصًا تلك اللاذعة
كتاب رائع هو ميسي القلم يعبث به كيف يشاء ثم يسكن الفكرة في المرمى من غير أن تشعر تشبيهاته الرائعة تسحرني كلمسات تشافي الاسباني في وسط الملعب لله درك ولا فض فوك من لسان عربي فصيح دمت ودام قلمك يا دكتورنا العزيز
كتاب يقرأ في جلسة واحدة.. لغة فخمة وبليغة حد الجمال الذي يرقبه القلب بين سطر وسطر وفاصلة وأخرى.. يصطاد الجمال وينثره فكرة وجملة، موسيقية كانت أو رياضية .. سخريته لبقة جدا .. ينسل الدمع مني تارة مع ابتسامة تخدر الوجد والوجع .. شكرا لأبو الدراري فقد كان يومي جميلا بين ثنايا حرفك :))
من افضل الاعمال التي قرأتها هذا العام فعلا اعتقد اني هاكتب ريفيو مطول بعد قرأه اخري ... بالنسبه للسرديات فهي جميله جدا وبالنسبه للقصه القصيره ف هي تنبأ بمولد نجم جديد في عالم القصه
أصبحت أقتنص لحظات تذوق الجمال بين حديث نبوي و بيت شعر و موقف انساني صادق لا يحملنا عليه سوى التصوف ... الذي يمارسه حتى بيل جيتس بإمتياز! و تيقنت بأني لا أحتاج لشيخ يحول بيني و بين المعاني الجمالية في الأشياء حين يستغرق في تفاصيل الأحكام الفقهية.
إن الأفراد الذين يختارون معاركهم في الحياة وفقاً لقناعاتهم العميقة يحدثون فرقاً كبيراً على الدوام.. و المستعدون للموت تجاه فكرة آمنوا بها، هم أخطر من مشى على قدمين، فالموت يبدوا قصيراً أمام قمة الأفكار الكبرى في الحياة، تلك التي تهزنا هزاً و تصرخ فينا: لا تعيش الأفكار الا على جثة أو جثتين ي رفاق! و ما التاريخ الا لحظة نسرقها من رحم الأيام فيخلدنا بين صفحاته و بين جنباته... و كما تعرفون فإنه لا أخطر على الفكرة الجميلة من مقتنع غبي يناضل عنها كلما إقتنع انها إقتربت من فهمك.. تراءى لك طيفها مودعاً و مبتعداً عن ذهنك المحموم أصلاً بروحة الثقيلة..
لا يهمني كثيراً أن أقف على تعريب مناسب لمرادفة الصدفة، ولن أغضب و أنا أتذكر قول الفرنسي رولان بارت وهو يسخر: " إن الصدفة هي تعرفينا لما نجهل كيفية حدوثة، إحتراماً لعقولنا، و إبتعاداً بها عن دائرة الجهل". و لنعلم بأننا كبشر عاجزون لأننا فقط مزودون بخمسة حواس تجعلنا نبدو كالأطفال امام أسئلة الكون العظمى...
كانت جولة مسلية في عبق ذكريات (أبو الدراري) و أفكاره و أحلامه و آماله.
ينقسم الكتاب إلى قسمين، الأول عبارة عن مجموعة من المقالات أسماها السرديات، والآخر قصص قصيرة، تحمل من روح الكاتب الشيء الكثير. قد تكون فكرة الكتاب بسيطة وغير منظمة ككتاب، ولكنها لا تشبه المقالات التي يجمعها الكتّاب عادة في كتبهم! محمد ديريه طبيب يحمل ثقافة جميلة، واطلاعًا واسعًا سيبهرك من أول لحظة، سيستدعي ذكريات طفولتك وشبابك بشكل مدهش، وسيعيدك لكل شيء جميل في بلدك، وكأنه ليس ابن الصومال وحسب، بل ابن كل مكان! واضح تأثر الكاتب بالطيب صالح، وهو لا يفتأ يذكره في كل مساحة من كتابه، كما أنه وفيّ جدًا لأصدقائه وللأماكن التي عبَرها يومًا، فتراه يذكر محاسن آخرين عرفهم شخصيًا أو حتى سمع عنهم، ولا ينكر فضل أحد. وإن سألتني عن التوصية ستستمتع بساعتين خفيفتين بصحبة هذا الكتاب.
كتاب صغير في حجمه كبير في استعاراته ، لغته الأدبية جميلة ويتضح لنا من خلال القراءة مستوى ثقافة المؤلف وإدراكه ، صراحة كم وددت أن لاينتهي وكأن بي مع كل صفحة أعالج الحروف علجاً لعل بقية مما نثره لنا المؤلف أن يرسخ في ذهني
بعد الإنتهاء من القراءة حرصت على البحث عن معرفات الكاتب لدى برامج التواصل لأنهل من فيض حرفه قليلاً من كثيره الجميل أحرص على أن لا أبالغ في وصفي لكن حقيقةً من الكتب التي س أعود لها يوماً بإذن الله وما تدرون وقتها لعل شيئاً مما كتبت الأن يتغير :d
كثيرة هي الإقتباسات لكن اترك لكم البحث عنها من خلال المراجعات التي كُتبت عن الكتاب في صفحة البرنامج هنا. ✋
كتاب رائع جداً وخفيف الظل كما هو أبو الدراري دائماً .. كانت زوجتي تزاحمني عليه .. فاستغليت بخبث نومها لأقرأ الكتاب وأنهيه يتنقل بك الكتاب بين الحالات الشعورية جميعها ما بين الشوق والحب والفراق والشجن والسخرية عبر السرديات الممتعة .. أعيب عليه شيء واحد فقط .. إسقاطه على نادي النصر في إحدى السرديات :P
الكتاب عبارة عن قسمين: سرديات وقصص قصيرة؛ احتل السرديات جزءا أكبر من الكتاب وأحببت كلا الجزئين لكن لو أن محمد جعلهما منفصلين لكان أفضل وليته في السرديات أطال ؛ أعجبني الكتاب رغم أني لم أكن أعرف أي شئ عن محمد ديريه :)
بدايه الكتاب تدوينات بسيطه ذكرياته في الخبر بسيطه وطريفه الربع الأخير من الكتاب عباره عن قصص قصيره جميله جدا وعجبتني / لو كنت مكان دار النشر لكنت طلبت منه كتابه قصص قصيره فقط ويتم طباعتها
من السرديات الجميله التي تستحق القراءه للدكتور الصومالي محمد ديريه يتنقل بك من ذكرياته فالسعوديه مرورا بدراساته العليا ف السودان ، عن منطقة الشرقيه عن ملحنه المفضل وعن طموحه للهجرة لكراكاس حتى وان كان خيالياً، عن كرم اهل السودان وغيرها الكثير، كتاب جميل مشوق في اسلوبه ولغته الادبيه وحتما ستكتشف اسماء كثيره من مثقفين وملحنين ومغنيين وغيرهم الذي تحب وقد يظل بذاكرتك.
لم يعجبني الا قليلاً ، دون ما توقعت أو أعلى قليلاً !
هذا الرجل الأسمر .. أصبح صديقي في الفيسبوك منذ أكثر من سنة ، و كانت لفتاته بين الحين و الآخر تشدني بإسلوبه الجميل .. حتى أعلن عن كتابه " إلى كركاس بلا عودة " فعزمت على شرائه بما انه كتاب لأحد الأصحاب الإفتراضيين .
و حصلت عليه أخييراً ، و اشتريته بنية أنه رواية حتى تصفحته فأُحبطت لما وجدته سرديات و ملحق به عدد من القصص القصيرة
هي نفسها لفتات الفيسبوك ، زاد عليها ربما .. ثم طبعها على ورق . و كم أتمنى لو انه ابقى عليها فالفيسبوك لترك لها طبعها و نكهتها .. فالكتاب كتاب و الفيسبوك فيسبوك !
أحياناً كثيرة .. لا ادري عن ماذا يتحدث ! ، فما يتناوله ليس لي فيه ناقة ولا جمل . و أحياناً أخرى ، أجد ما يكتب فيه لا يدخل ضمن نطاق اهتمامي فلا أجد في القرآءة ما يثير . و اما ما عدى ذلك فهو كتب عن الصومال /جده / امه / و غيرها من الأمور الشخصية التي لا دخل لي فيها .. ولا أرغب أن أقرها في كتاب ! ، مثلاً لو كان شخصية كبيرة سياسية أو فكرية .. الخ لكان من المثير قراءة حكاياه الشخصية .. أما طبيب صومالي يسكن في السعودية .. ما المثير في قراءة ( سوالفه ) ؟!
الكتاب عبارة عن سرديات و قصص قصيرة جمعها محمد ديريه و التي تعتبر رصيد مشاركاته بمنتديات الساخر الأدبية أول قراءة له كانت من هناك ، قلم مبدع و أسلوب سلس و ناعم و لغة بليغة و فاخرة جدا ، ولا عجب في ذلك طالما أن العربية كانت شغفه الأول و الأخير و هو الصومالي القادم من طرف إفريقيا الجريح إلى السعودية ، لتبدأ رحلة غرامه بالمتنبي و ليغرف من بليغ أبياته ما يؤهله ليخطو اولى خطواته في عالم الكتابة بين السرديات و القصص قصيرة كان للوطن في قلب ديريه أكثر من وجع و للغربة حكايات الأصدقاء و الأحبة ، السودان الوطن الذي إحتضنه في رحلته الطويلة ، هي مجموعة تجارب و خواطر و قصص إستعرضها الطبيب بأسلوب بليغ رغم تأرجحه في الكثير من المرات بين الفكرة و الأخرى
كنت دائما عندما أقرأ لديريه أحاول البحث على نور الدين فارح النورس الصومالي المهاجر و الكاتب الرائع الذي ملأ أوربا فرحا و الذي نقل على أجنحته أنين الصومال ووجعه أتمنى أن يصبح ديريه طيرا آخر صومالي يغرد بلغة عربية جميلة جدا أربعة نجوم في إنتظار عملا آخر لأمنحك الخامسة