يبحث هذا الكتاب فيما يخص القرآن وعلومه، ويتبع في كتاباته النسق الأزهري الجديد، بحيث يتيسر فهمه وهضمه للقراء من أبناء هذا الجيل، كما يعالج الشبهات التي أطلق بخورها أعداء الإسلام وسددوا سهامها الطائشة إلى القرآن، ويجلي الكتاب أسرار التشريع وحكمه كلما دعا المقام، ليعلم من لم يكن يعلم أن هذا الدين هو حاجة الإنسانية ودواء البشرية وكمال الفرد، وصلاح الجماعة، فيتناول علوم القرآن كفن مدون، وموضوعاته وفوائده وتاريخ تلك العلوم، ونزول القرآن، ودليل تنجيم هذا النزول والحكم والأسرار في تنجيم القرآن، ويتحدث عن أسباب النزول والمكي والمدني, كما يبحث في جمع القرآن وترتيب آياته وسوره، وفي كتابة القرآن ورسمه، والحروف السبعة في المصاحف والقراءات والقراء، وأعداد تلك القراءات وضوابط قبولها.
محمد عبد العظيم الزرقاني من علماء الأزهر بمصر. من أهالي الجعفرية في محافظة الغربية من مصر. ونسبته إلى زرقان وهي بلدة تابعة لمحافظة المنوفية. ولد في مطلع القرن الرابع عشر الهجري. تخرج بكلية أصول الدين، وعمل بها مدرسًا لعلوم القرآن والحديث. وتوفي بالقاهرة في عام 1367 هـ = 1948 م.
من كتبه:
مناهل العرفان في علوم القرآن. بحث في الدعوة والإرشاد.
هناك كتب تقتل أي شك قد يظهر لك بخصوص العقيدة أو الدين وتحديداً وسط الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين الحنيف، بالإضافة إلى أنها تقوي إيمانك، (قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي). وهذا الكتاب منهم. الحمد لله على نعمة الإطمئنان. هذا الكتاب هو ثاني أفضل كتاب قرأته على الإطلاق، وأنصح به الجميع ويجب على كل مسلم أن يقرأ كثيراً في ما وراء القرآن من علوم، لا تقتصر على تلاوة القرآن فقط ولكن أقرأ عن علومه لتعلم أنه الحق من ربك. رحم الله المؤلف وجعل هذا الكتاب في ميزان حسناته.
كتاب جليل؛ جزل العبارة، حسن الترتيب، يعرض المسألة فيؤصلها تأصيلا منهجيا؛ فتراه يحدد الموضوع، ويجتهد في التعريف، ويحقق مناط البحث، ثم يعرض الأقوال، فينتصر لمذهب ويستدل له بما يسعه من الأدلة، ثم يعرض عليه الشبهات فيفندها الواحدة تلو الأخرى بتفصيل شديد.
بعض المباحث عظيمة تأخذك وتقطع عليك كل شك، وبعضها لم تجب عن أسئلة تشكل عليّ. وبعضها تقرر ما يأباه قلبي.
مأخذي -الوحيد ربما- على الكتاب هو مزاوجته بين الأسلوب العلمي والوعظي/ العاطفي، وهو أسلوب لا أستسيغه ألبتة. ولا غرو؛ فالكتاب موضوع ابتداءً لطلاب كلية الدعوة. هذا عدا عن التطويل بلا طائل أحيانا، والإسهاب الممل حيث يكفيه التكثيف. والتكرار الذي قد يجعلك تسرع في تخطي أسطر تكاد تحفظها من شد تردادها.
جزى الله خيرا شيخنا الزرقاني عن هذا الكتاب وجعله في ميزان حسناته، ورحمه ورضي عنه، ورزقنا علم ما نجهلُ والعملَ بما نعلم.
كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن) لمؤلفه الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني رحمه الله، يستعرض الكتاب علوم القرآن العظيم مستفيداً ممن سبقوه في هذا الميدان كالسيوطي في إتقانه والزركشي في برهانه، ويستقي من كتب التفاسير والعقائد وغيرها ما يُحتاج إليه في الحديث عن موضوع متشعب كعلوم القرآن. مما امتاز به هذا الكتاب في مضماره عن غيره : 1- جمعه بين الأسلوب العلمي الأزهري التراثي وبين اللغة المعاصرة والأسلوب البياني المشرق غير المتقعر ولا الغامض، فجاء درةً قليلة النظير في لغته واحتجاجه وتفنيده وتبويبه. 2- عدم الاكتفاء بالنقل للآراء الواردة في مسائل العلم، بل تعديه إلى نقد تلك الآراء وتبيان ما زِيدَ فيها مما لا حاجة له، وكشف الحجب عن زائفها ومتمحلها، وانتقاء أمثل ما فيها من غير إساءة لأصحابها أو تطاولٍ على العلماء الذين قالوا بها ولكن الحق أحق أن يُتبَع. 3- بيانه الشافي في مسألة ترجمة القرآن العظيم إلى لغات غير العربية، وتمييزه بين ترجمة القرآن وترجمة معانيه وبين ترجنة تفسيره، وهذا التمييز ملحظٌ دقيق غفل عنه أكثر من تكلم في هذه المسألة، إذ رفض المؤلف القول بجواز بترجمة معاني القرآن وأجاز ترجمة تفسيره، وبيَّن أن الأول مخلٌّ بإعجاز القرآن محجرٌ لمعانية الأولية والثانوية. 4- تنقيبه في مسألة الحروف السبعة للقرآن، ودفاعه عما تطمئن إليه نفس كل مسلم من كون الحروف السبعة للقرآن محفوظة إلى اليوم متعبَّداً بتلاوتها مُعلَّمة معمولاً بها، وناقش في هذا الصدد بقية الأقوال القائلة بنسخ تلك الحروف زمن عثمان، وهذا مما يلقي شبهة عظيمة في كَتم بعض ما أنزل الله. 5- تناوله بالعرض والنقض للشبهات المعاصرة والقديمة حول القرآن العظيم، فلم يكد يترك شبهةً يتمسك بها طاعن على القرآن إلا فندها ودحضها، وهذا مما يُحتاج إليه في هذا العلم بشدة، لا سيما في زمان كثُر فيه المتقولون وانفتح الباب أمام كثير من المرجفين يدسون سمومهم المتعلقة بالقرآن ويزعمون العلم والثقافة –والعلمُ والثقافةُ منهم براء-. جزى الله المؤلف كل خير ورحمه الله أما المعلق على الكتاب فتشعر أنه يشغِّب على المؤلف لا يعلق!!! ا يا أخي إما أن تعلق على الكتاب بما يحتاجه الكتاب أو أن تسكت وتؤلف لك كتاباً تكتب فيه ما تشاء!!!ا
كتاب جيد، فيه استعراض لكل أو أغلب مسائل علوم القرآن تقريبا، فيه تحقيقات جيدة في بعض المسائل زي الأحرف السبعة مثلا. الكاتب بيستعرض الأراء كلها وأدلتها ويصيغها في صورة قياس منطقي وبعدين بيختار رأيا منها وينصره ويرد على أدلة الأراء الأخرى وده مفيد وجيد وتقريبا كل استدلالاته جيدة. يعيب الكتاب طول النفس في ايراد الشبهات بعد كل مبحث و الرد عليها، وبعض التطويل في كلام أدبي لا يتحمله المقام العلمي. لولا هذا العيبين لكان يستحق الخمس نجوم بلا تردد
الإمام الزرقاني أبدع في هذا الكتاب فحوى علم الأولين بلغة معاصرة ورصانة بحثية أوعب واستوعب فيه مباحث علوم القرآن ومن أجمل ما فيه أنّ في آخر كلّ مبحث يرصد الشبهات التي أوردت على كلّ مورد ويأتي عليها ويفنّدها وينقضها بكل براعة ... مأساة حقيقية أنّ لا يكون المسلم عارفًا بعلوم هذا الكتاب ولو على وجه الإطلاع ففيه سيجد المسلم طمأنينة اليقين بأنّ هذا القرآن هو حقًا وحي من الله لنبيه العظيم...!
الحقيقة في هذا الزمان المليء بالفتن وبحار من المعلومات التي تجعل الإنسان في تيه وضياع فإنّه لمن الحكمة أن يصبح لكلّ مدار من مدار علوم الشريعة نطاق على نهج "ما لا يسع المسلم جهله" وأن لا يقتصر ذلك على الفقه من عبادات ومعاملات وزواج وطلاق...!
كتاب قيم سلس دسم، يقف بين التراث بعمقه والحداثة بتقريباتها فخرج كتابه من الكتب التي لا غنى للمرء عنها تناول الكثير من مباحث علوم القرءان وله ترجيخاته ، وترى لمسته في الكتباب ولغته الأدبية التي تأسرك