it's a nation of geeks, swots and needsAt the dawn of this scientific revolution, Geek Nation is a journey to meet the inventors, engineers and young scientists helping to give birth to the world's next scientific superpower a nation built not on conquest, oil or minerals, but on ht scientific ingenuity of its people. Angela Saini explains how ancient science is giving way to new, and how the technology of the wealthy is passing on to the poor.Delving inside the psyche of India's science-hungry citizens, she explores the reason why the government of the most religious country on earth has put its faith in science and technology. Through witty first-hand reportage and penetrative analysis, Geek Nation explains what this means for the rest of the world, and how a spiritual nation squares its soul with hard rationality Full of curious, colourful characters and gripping stories, it describes India through it people a nation of geeks.About the AuthorBorn in the UK in 1980, Angela Saini is a science journalist and reports for the BBC, New Scientist, Wired and the Economist. She was named European Young Science Writer of the Year in 2009, and in 2008 won a European television news award. 'GEEK NATION's emphasis on personalities and places provides an engaging introduction for those who want deeper understanding than facts and figures alone can provide.'
Angela Saini is an award-winning author and journalist, and she teaches science writing at MIT. She has presented science programmes on BBC radio and television, and her writing has appeared in National Geographic, Wired, and Foreign Policy.
She is the author of four books, including Superior: The Return of Race Science, which was a finalist for the LA Times Book Prize and Inferior: How Science Got Women Wrong, which has been translated into fourteen languages. Her latest, The Patriarchs, was a finalist for the Orwell Prize.
Angela has a Masters in Engineering from the University of Oxford. She was made an honorary fellow of Keble College, Oxford in 2023.
بدا عليه عدم الاقتناع، وشعرت بأن عنوان كتابي قد أصابه بالضيق، قلت مطمئنة إياه: اللفظ يحمل معنى جميلاً، فالأمر كله يتعلق بالشغف والابتكار
قال: إن وصف الهنود بأمة من "الجيك"، يشبه أننا لا نفعل شيئًا في هذا العالم سوى قراءة الكتب وكل تلك الأشياء، يمكنكِ أن تكوني أكثر كرمًا معنا!
قلت: إذن أنت لا تعتقد أنك متحمس شغوف؟!
فكّر في السؤال، وضحك قائلاً وهو يرفع نظارته السميكة ذات الإطار الغامق: بلى!، أعتقد أنني كذلك
أجّلت رؤية الصورة إلى النهاية، صورتها هي، إلى الآن، والآن فقط، فصورة المؤلفة تغيّرت في ذهني أكثر من مرة أثناء القراءة، فقد حسبتها في البداية بريطانية الأصل والمنشأ و(الشكل)، اعتمادًا على إن الكتاب طُبِعَ في بريطانيا حسب العنوان الإنجليزي المكتوب في الصفحة الثانية هنا، واعتمادًا على أنها بدأت رحلتها كسائحة فضولية غريبة، ثم من المتابعة رأيت اختلاطها بكافة الطبقات الهندية بطريقة ميسورة، وقدرتها على التحدث معهم بإحدى اللغات الهندية العديدة، وبالهنجليزية الشائع التحدث بها في العواصم والمدن الكبرى في الهند، فتغيّرت ملامحها قليلاً في ذهني، ثم اتضح من كلامها أن والدها من أبناء الهند الذين هاجروا إلى بريطانيا منذ الستينيات فيما عرف بهجرة العقول، ولكنها عادت
فالكتاب إذن عودة إلى المنبع، ولم أتوقع أن يشدني بهذا الشكل في قراءته، ولا أن يتسع الوقت برحابة لقراءته في بهجة خالصة، وكيف انتهيت آخر هذا النهار مع آخر كلمة في الصفحة الأخيرة وعند نهاية رحلة العودة تمامًا، و"لماذا توقفنا!، هل وصلنا؟!"، هذا يحدث!
والكتاب كأنه برنامج وثائقي مصوّر، وكأن هذه الصفحات اختزنت كل الصور والأصوات وملامح الأشخاص والروائح حتى، بين طيّاتها، وتضمّن كل ما يرضى الجميع، الأسلوب الروائي، القصص الشيقة، الأحداث الطريفة، الحوارات الصحفية، المعلومات الغزيرة، البيانات والإحصائيات والأرقام المملة (المملة في ذاتها بطبيعة الحال، ولكن طريقة عرضها هنا كانت سحرية ومثيرة ولطيفة الوقع)، ومع أنها صحافية فإن الحوارات هنا غير جامدة، إنها تتبع مدرسة كتابة الحوارات على شكل قصص قصيرة فاتنة، لا تغفل فيها الحركة والانفعالات والأجواء والاستطرادات النفسية أثناء الحوار
وأجابت هنا على الكثير من الأسئلة حول الهند، وحققت معنى إن الهند بلد المتناقضات، بلد العالم والمتعالم، والمؤمن بالروحانيات إلى حد تقديس الأساطير، والملحد الذي يقول: بل أن الإنسان هو الذي خلق على صورته هو - أي صورة العقل -: الله، والكمبيوتر!، والزاهد الذي يسير على خطى غاندي، والجشع الذي يحاول استغلال أي شخص، والطالب المجتهد المبدع التي لا تقيّده قيود الدراسة، والآخر الذي جاء لذات الكلية وحاز أعلى الدرجات ولكن فقط لأن المجتمع يدفعه إلى هذه الغاية في سباق محموم، وبلد مدن اليوتوبيا الحديثة فائقة التكنولوجيا، وأنظمة الحكومات الإلكترونية، وأبحاث علوم الفضاء المتطورة، واختراعات الطاقة البديلة والمفاعلات، وسوق البذور المعدلة جينيًا، واختراعات الأدوية الجديدة، من ناحية، وبلد الحواة والشعوذة والفقر والجهل والخرافات والبيروقراطية والفساد في قمة مستوياتهم جميعًا من ناحية أخرى
.
.
وتابع سهروات القول: :" توجد هذه المساحة الوسيطة من التفكير في الغرب، هناك هذا السؤال الجوهري المطروح: متى ستبتكر الهند ويندوز؟!، متى ستنشئ الهند جوجل؟، أعتقد أن هذا سؤال خاطئ، مشكلتنا ليست في ابتكار ويندوز ولا في إنشاء جوجل، لدينا مشكلات أخرى لنعالجها في الهند، مشكلتنا هي بيئتنا، مشكلتنا هي إطعام مليار شخص وإطعامهم، إنكِ بحاجة إلى التوجه إلى المناطق الريفية لتري بنفسك الوضع الذي باتت عليه!"
يتناول الكتاب باسلوب شيق و ممتع ابرز ملامح التطور العلمي و التكنولوجي في الهند...و يقف على الصعوبات و العراقيل التي تواجه الباحثين في مختلف المجالات كهندسة البرمجيات ,العلوم البيولوجية, الهندسة الوراثية, علوم الفضاء و العلوم النووية...كما يبرز مدى تاثيرها على حياة الامة الهندية و يبحث في اسباب هذه الطفرة العلمية من خلال تسليط الضوء على النظام التعليمي و الظروف المحيطة به
هي رحلة اذن في ربوع الهند بعيدا عن تاج محل والثعابين الراقصة على نغمات المزامير بعيدا عن الموسيقى والرقصات الهندية وبعيدا عن توابل الكاري و افلام بوليوود.
الهند بلد المتناقضات بامتياز...تلك الدولة التي ترزح تحت وطاة ثقلها الديموغرافي الكبير وقلة الموارد في المقابل, تشكل املا جديدا لدول العالم الثالث في سعيها الى التطور...اهم ما خرجت به من هذا الكتاب انه و رغم صعوبة الظروف المحيطة بكل شيء تقريبا في هذا البلد فان ذلك لم ينقص من عزيمة ساعين الى الرقي و التقدم شيئا...
“مهما كانت البيئة المحيطة مثيرة للكآبة، فإن العقول من الصعب أن تُقهر.”
" في العام 1960 أعلن نهرو رئيس وزراء الهند في خطاب شهير، أن " العلم وحده هو القادر على حل مشاكل الجوع والفقر، ونقص الصرف الصحي والأمية، ومشاكل الخرافات والعادات والتقاليد الخاطئة...إن المستقبل للعلم ولمن يتخذون العلم صاحبا" "
I have just finished Angela Saini's new book `Geek Nation: How Indian Science is Taking Over the World' and I loved it. Not only is it a rich and fascinating account of the progress of Indian science in many fields and of the conflict between science, modernity and traditional society. It is a sort of road movie as Angela travels India seeking out the truth, very much like a Raymond Chandler private eye. She has the same sometimes dark, ironic sense of humour, particularly when confronted by some evidence-free assertions on the certainty of some far-out scientific hypothesis being true, or that the Vedas show that ancient Indians flew around in early far from aerodynamic aircraft. But I never sense any condescension in her stance. She has an open mind and a great sense of curiosity, which she follows all over India into biology, genetics, IT, nuclear power, agriculture, wherever the thread leads her.
She also catches what is unique about the sheer size of Geek Nation. The number of qualified scientists, the relatively low cost of doing business, but also the paucity of resources in many research facilities run almost literally on a shoestring, but producing impressive results in many cases. She also shows some of the cultural differences around science in a less individualistic, less legalistic culture. In particular, her piece on open source biological research on the possible cures for Tuberculosis (neglected by western medical companies because only poor people tend to get it) is fascinating, and opened my eyes to new, creative ways to overcome the cost/benefit dilemmas of other infectious diseases similarly cash-starved by the global inequality of suffering demographics.
Ultimately, though at the heart of this road movie is a strong moral sense. This is no journey of mere curiosity, but a quest for some answers as to how much science can help solve India's huge problems of corruption, poverty, inequality, power shortages, food shortages and related issues. She has a keen eye for what is performative bullshit, and what really offers some hope. Ultimately, she left me cautiously optimistic that India indeed can help lead the world in solving some of the tough problems. I loved her quote from Chintamani Nagesa Ramachandra Rao:
` I really want India to become great in science. All other things will shine when science shines'....Good science takes passion.....'We need real nutty guys doing science'
امبراطوريات العقل ستكون هي امبراطوريات المستقبل هكذا كان ختام هذا الكتاب الرائع الذي يناقش نهضة وامال الهند في العلوم هذا الكتاب قد يبكيك الهند التي تحررت مع مصر لكن أين مصر الان وأين الهند الهند مع عدد السكان الكبير جداٌ ومشاكل الفقر التي تعمل جادة علي حلها وما بين مصر التي لم تأتي حكومة الا وكان من مساعيها هو زيادة مستوي الجهل الهند التي تنفق اثنين بالمئة علي البحث العلمي ومصر التي تنفق اقل من ذلك بكثير وأغلبها يذهب كمرتبات وعلاوت لكبار أساتذة الجامعات والأساتذة الاخرين في مسلسل الفساد مصر تلك الطاردة للعقول من ابناءها وما بين الهند التي تسترجع ابناءها عندما تقارن المشاريع الطموحة للهند وما بين مشروعات الكفتة وكسر نسبية اينشتاين وغيرها الكتاب رائع ومؤلم ان تقارن مثلي !
الوجه الآخر للهند التي تُعرفُ في أوساط العامة بالأفلام و المشاهد الغنائية الراقصة, تظهر الهند كدولة تحتضن العباقرة المتفوقين و كبلد لنهضة علمية مذهلة منذ بدء الإستقلال ومع عصر جواهر نهرو.... إلا أني فوجئت أن الكتاب في كثير من فصوله بتحدث أيضا عن الجزء المتخلف من الهند، المتمسك بالخرافات و الإعتقادات الماورائية كتلك الأفكار الواردة في فصل عربات الآلهة. أثناء قراءة الكتاب، تشعر أنه أعدَّ ليكون برنامجا متلفزا تقرر في آخر لحظة أن يسطر بين دفتي كتاب. نجمتان للكتاب فقط.
ما راقني هو إيلاء الهنود أهمية كبرى لرياضة الشطرنج في مقابل عدم اهتمام بالرياضات الأخرى (عدى الكرييكيت)
يقول غاندي (لا يمكن لحضارة العيش إذا كانت تحاول أن تكون حصرية) ولا شك أن حضارة بلاده الهند واحدة من أهم الحضارات الإنسانية التي ساهمت ولا زالت تساهم في التأثير على البشرية من نواحي عديدة، ��واحد من خمسة من جميع العاملين في حقل الرعاية الطبية و طب الاسنان في المملكة المتحدة من أصول هندية، والكثير من المهندسين في منطقة وادي السيلكون والذين يقاربون 20 ألف مهاجر مع نهاية الألفية يعودون من أصول هندية، وكذلك على سبيل المثال لا الحصر الامريكي (صابير بهاتيا) المؤسس المشارك في خدمة البريد الإلكتروني الشهيرة (hotmail) من أصول هندية، بالإضافة إلى ذلك فأن المخترع المشارك في الناقل التسلسلي العالمي (universal serial bus المعروف اختصاراً بأسم USB) هو أيضا أمريكي من أصول هندية، والعلماء الهنود قاموا بغزو العالم في شتى المجالات وخاصة العلمية، لذلك قامت الصحفية البريطانية (انجيلا سايني) برحلة معمقة في الداخل الهندي للبحث و الحديث مع العلماء الهنود في هذا الكتاب و الذي يحمل عنوان (أمة من العباقرة) وفي الحقيقة إن ما قامت به انجيلا سايني في هذا الكتاب لهو عمل جبار في بلد أشبه بالقارة حيث توغلت في فهم الاشكاليات التي تواجه التعليم الهندي رغم أن الناتج السنوي للعلماء الهنود ضخم للغاية، فلو اخذنا الفصل الذي يحمل عنوان (الألعاب الذهنية) والذي يتحدث عن الجانب البرمجي لاجهزة الحاسوب سيبدو من الواضح أنه تم الألتفات للعقول الهندية في مجال البرمجة حينما أحس العالم بخطر برمجي سوف يهدد جميع مناحي الحياة المرتبطة بأنظمة الحواسيب في بداية الألفية الجديدة و الذي عُرف فيما بعد بأسم (خطأ الألفية Y2K) حيث أن المطارات و البنوك و الموانئ وغيرها الكثير من الأماكن الحيوية بالعالم مرتبطة بحواسيب تعمل بلغة برمجة تم تصميمها عام 1960 موجهة خصيصاً للأشغال العامة تحمل أسم COBOL اختصارا، و رغم أن العالم انتقل تدريجياً قبل بداية الألفية إلى أنظمة ويندوز من شركة مايكروسوفت الأمريكية إلا أن العالم ابقى النظام البرمجي القديم COBOL يعمل في تسيير المطارات و البنوك و الموانئ و الكهرباء و الاتصالات لأسباب برمجية، هنا تذكر العالم الغربي أن الهند ما زالت تعمل بهذا النظام البرمجي ليس فقط في الأماكن الحيوية بل أن الحكومة الهندية و شركاتها و جيش مهندسيها من المبرمجين يعملون على هذا النظام العتيق لاسباب مادية بالمقام الأول، وطالبوهم بمحاولة ضبط و إصلاح النظام، وبالفعل قام العلماء الهنود بتفكيك شفرات النظام و إعادة صياغته بما يتناسب مع متطلبات الألفية الجديدة ليتنفس العالم الصعداء بفضل العمل الجبار الذي قام به العلماء الهنود في هذا الجانب والذي كان سيكلف العالم كوارث اقتصادية هائلة،
وبالانتقال إلى الفصل الذي يحمل عنوان (الموز طويل الأمد) والذي يتحدث عن أمة بالاساس كانت ولا زالت مهتمة بالزراعة، وعنوان هذا الفصل يعطينا مؤشر عن أهمية الموز في حياة المواطن الهندي البسيط ويكمن تركيز العلماء الهنود في هذا الجانب كان بمحاولة إبقاء الموز أطول فترة ممكنة بعيداً عن التعفن لما لأهمية هذا الغذاء كما اسلفنا في حياة المواطن الهندي فالموز هو الفاكهة الوحيدة (علمياً الموز يعتبر من الأعشاب) الذي يباع في كل شوارع الهند تقريباً كما انه يُقدم مع جميع الوجبات في بعض المناطق الهندية ويعُتبر مهدئاً للمعدة بعد الوجبات الحارة، حيث قام العلماء الهنود بمحاولة التعديل الجيني لإبطاء عملية التعفن للموز وهذا العملية في التعديل الجيني يشار لها اختصاراً (GM) وتقول الكاتبة انجيلا سايني بعد لقائها بالدكتور (برافندرا ناث) أن التقنية التي يعمل عليها العلماء الهنود في هذا الجانب هي تعديل الهرمون المسؤول عن غاز الإيثيلين والذي ينتجه الموز بوفرة كبيرة جدا والذي بدوره يقوم بأستثارة انبعاث مزيد من الغاز وبهذه الطريقة يتعفن الموز بسرعة، إذا الفكرة العامة هي كانت التحكم في انبعاث غاز الإيثيلين من خلال التعديل الجيني و هو ما نجح به العلماء الهنود بإطالة الموز ومن بعده الطماطم و الباذنجان من التعفن لأيام أكثر ولم يكتفي العلماء الهنود بالتعديل الجيني على الموز والطماطم و الباذنجان لاحقاً بل قاموا كذلك بالتعديل الوراثي على بذور القطن الهندي لمقاومة الحشرات في المناطق الجافة تحديداً ولاحقاً تم تطوير هذه التقنية لتشمل محاصيل أخرى مثل الطماطم و الفول و الباذنجان و غيرها رغم المعارضة الشديدة لجمعيات مناهضة للتعديل الجيني و الوراثي للمحاصيل الهندية،
ورغم التقدم العلمي بالهند إلا أن الشعب الهندي من أكثر شعوب العالم تديناً و ايماناً كذلك بالخرافات و الأساطير ففي الفصل والذي يحمل عنوان (عربات الآلهة) لا يسعنا إلا أن نقف مندهشين أمام تلكم الملايين من البشر و هُم يؤمنون بكل تلك الأساطير و الخرافات والتي في الحقيقة تتواجد في كل الحضارات و الديانات بلا أستثناء ، فحينما نقرأ كمثال عن ما حصل في بدايات القرن العشرين حينما قام رجل دين هندي هندوسي بتفسير نصوص من كتاب الفيدا أقدم الكتب الهندوسية المقدسة (كتاب الفيدا يحتوي على ترانيم يعود تاريخها لثلاثة آلاف عام مضت على الأقل) و زعم رجل الدين هذا من خلال تفسيره لترانيم الفيدا المقدسة أن الهنود كانت لديهم تقنيات متطورة لعربات يطير بها الهنود القدماء و آلهتهم وما زالت تلك المخطوطة المعنونة بأسم (فايمنيكا شاسترا) يؤمن بها مئات الملايين من الهندوس، في الجانب الآخر نشطت مجموعة عقلانية تحارب الخرافات وتفضحها علناً في وسائل الإعلام الهندية المختلفة والتي أسست الجمعية العقلانية الهندية… ورغم أن اتباعها قليلون جداً مقارنة بالمؤمنين الهنود إلا إنها نجحت في استقطاب مئات الآلاف وتغيير افكارهم بالمنطق العقلي و يترأس هذه الجمعية حتى اثناء صدور هذا الكتاب شخص يدعى (إداماروكو) والذي وقع في مشكلة كبيرة تحدثنا عنها الكاتبة انجيلا سايني في السطور التالية حيث تقول ما نصه (حدثت القضية الكبرى التي واجهها إداماروكو في العام 1995, عندما ادعى شخص في نيودلهي أن أحد تماثيل الإله غانيش المنحوتة على هيئة رأس فيل في معبده المحلي الخاص قد بدأ في شرب اللبن. لذا اندفع الجيران إلى معابدهم الخاصة لمعرفة ما إذا كان هذا صحيحاً أم لا. و في الأسابيع التالية و في الأضرحة في جميع أنحاء العالم، أعلن الملايين من الهندوس المذهولين أنهم عندما قدموا ملعقة من اللبن إلى الرب من خلال صبها بالقرب من فمه اختفى اللبن كأن الإله غانيش نفسه كان يرتشفه. ولم تكن شبكة سي إن إن الإخبارية و صحيفة واشنطن بوست وقناة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي سوى قلة من وسائل الإعلام التي غطت هذه القصة بتفاصيلها الباهرة إعلامياً. لذا لم يتوقف هاتف إداماروكو عن الرنين خلال تلك الفترة. ومع ذلك، عندما بدأ في زيارة المعابد، اتضح تدريجياً أن هذه التماثيل الحجرية تمتص اللبن فقط بالطريقة نفسها التي تمتص بها جميع الأشياء الحجرية أي سائل، فأي مادة مسامية بها فتحات صغيرة منتشرة في سطحها مثل الإسفنج تكون بشكل طبيعي أنابيب رفيعة تمتص السوائل عن طريق الخاصية الشعرية. غير أن أي كتلة صخرية يمكنها فقط أن تمتص كمية محدودة من اللبن و أوضح إداماروكو أن جموع العباد الذين بادروا بصب كمية وافرة من اللبن على التماثيل الهندوسية تسببوا في فائض من اللبن كان يصب في المصارف خلف المعبد. بعدها ذهب إداماروكو إلى مبنى التلفزيون الوطني، و بحوزته تمثال نصفي حجري لرئيس الوزراء جواهر لال نهرو، ثم صب عليه كمية من اللبن، فامتص التمثال بعض اللبن. بعدها عمد إلى صب قهوة سمراء عليه، فامتصها التمثال هي الأخرى. ثم كرر هذه التجربة على قرميد فحدث الأمر نفسه، فقال ضاحكاً: اتضح لغز المعجزة بهذه التجربة و انتهى أمرها)
اخترت لك أيها القارئ العزيز هذه الفصول الثلاثة التي لفتت انتباهي رغم أن هذا الكتاب يتضمن العديد من الفصول الرائعة في علوم الفضاء و الطب والهندسة والعلوم المختلفة الأخرى والتي أسهبت بالحديث عنها الصحفية البريطانية انجيلا سايني والتي كذلك أبرزت مشكلات كثيرة تعاني منها الهند كالتعليم و الرعاية الصحية والفقر والبطالة وغيرها من المشكلات التي راهن جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال على تخفيف وطأتها بالنهضة العلمية في شتى المجالات، إن من يقرأ عن الاشواط الكبيرة التي قطعها العلماء الهنود في كل تلكم العلوم ليقف إحتراما وتقديراً لهم ولانجازاتهم التي عمت البشرية جمعاء، رغم أن هناك مجموعة من البشر وللاسف ما زالت تنتقص من الآخر بقولها (شو شايفني هندي)
قرائتي للكتاب جعلتني أدرك الإمكانيات العظيمة للهند في مختلف الحقول العلمية، الكتاب جميل ويعتمد على أسلوب السرد في طرح المواضيع العلمية، فالكاتبة بالأساس صحفية علمية عادت لموطن آبائها الهند، لترى كيفية تحول هذه المنطقة من العالم من أمة معدمة قبيل تخلصها من الاستعمار البريطاني قبل سبعين عاما، إلى رابع أقوى جيش في العالم واقتصاد أول مع الصين خلال السنوات المقبلة.
ويبقى السؤال الأهم: الهند عانت من الاستعمار ثم تخلصت منه، وتنطلق الآن بين مصاف الأمم، فماذا عن بلداننا؟
مؤلفة الكتاب: أنجيلا ساينى مترجم الكتاب: طارق راشد عليان الناشر: المجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب - الكويت عدد صفحات الكتاب: 295 ورقة من النوع المتوسط
لم يكن حلم نهرو قاصرا على جعل الهنود يُكرسون وقتا أكبر للاشتغال بالعلوم، بل أن يُفكروا أيضا بطريقة أكثر عقلانية فى حياتهم اليومية. فقد كانت الهند دولة متدينة بعمق، ومعدلات الأمية مرتفعة فيها، وأعداد غفيرة من السكان يؤمنون بالخرافات تماما، كما كانت حالهم قبل القرون الوسطى. ولم يكن شاذا بالنسبة إلى الناس أن يعتقدوا فى الاستشفاء بالغورو (المعلمين الروحانيين) أكثر من اعتقادهم فى الأطباء البشريين وأطباء الأسنان، أو حتى أن يضعوا قراراتهم المصيرية بين يدى العرافين. وكان نهرو يرى أن ذلك الوضع لابد أن يتغير. كان يؤمن بأن من حق الهند أن تكون لها حركة التنوير الخاصة بها، تماما مثل أوروبا، لتقضى على هذا الوباء من الخرافات وتستبدله بالمنطق والفكر السليم. واليوم نجد أنه حتى فى الدستور الهندى يوجد نص قانونى يُعلن أنه «يجب على كل مواطن هندى أن يُشارك فى تنمية الفكر العلمى».
«العلم وحده هو القادر على حل مشاكل الجوع والفقر، ونقص الصرف الصحى والأمية، ومشاكل الخرافات والعادات والتقاليد الخاطئة... إن المستقبل للعلم ولمن يتخذون العلم صاحبا».
الزعيم الهندى نهرو، 1960.
فى عام 2008، أطلقت الهند مسبارها الفضائى شاندرايان 1 / Shandrayan 1 إلى القمر، بلغت تكلفة المشروع 90 مليون دولار، وهو ما يُعادل خمس التكلفة لنفس المشروع للولايات المتحدة الأميكية.. عاد المسبار ��عد 10 أشهر إلى الأرض ومعه لأول مرة أول خيوط من الأدلة عن احتمال وجود مياه فوق سطح القمر!
فى العام 1975 أطلقت الهند أول قمر صناعى هندى حمل اسم عالم الرياضيات "أريابهاتا". أطلقت الهند حتى يومنا 50 قمرًا. بدأ الاهتمام فى الهند بالتعليم منذ عصر جواهر لال نهرو فى الستينيات.
يوجد بالهند 16 معهد للتكنولوجيا، تتهافت الشركات على خريجي هذه المعاهد. فى عام 2011 تقدم لكلية الهندسة 472 ألف، لم يفز بأماكن سوى 10 آلاف، أى أن معدل القبول 2% فقط. حسب إحصائيات عام 2009 فإن عدد الطلبة خريجى الجامعات بلغ 2 مليون طالب. يتخرج من الجامعات الهندية سنويا 600 ألف مهندس!
من 20 سنة كان فى مدينة فى الهند صغيرة ما حدش يسمع عنها اسمها (بنغالورو)، بدأت الحكومة الهندية تشجع الإستثمارات فيها ووضعت خطة إنه المدينة دى تتحول لـ (مركز تكنولوجى)، بعد 20 سنة أصبح 1/3 من العاملين فى الهند فى مجال تكنولوجيا المعلومات بجانب أشهر علماء الفضاء والباحثين فى مجالات الكيمياء والتكنولوجيا الحيوية عايشين فى هذه المدينة اللى كانت صغيرة، وأصبحت المدينة مركزا تكنولوجيا عالميا ملئ بالعباقرة والمليونيرات الجدد! كتبت الكاتبة أنجيلا ساينى عن المدينة قائلة:
«تبدو بنغالورو مختلفة عن بقية أجزاء الهند. تصطف على جانبى الشارع حانات أنيقة، بما فى ذلك حانة اسمها "ناسا" تغرق فى أضواء النيون الأزرق، وداخلها طاولات ذات أرجل تتخذ شكل الصواريخ. وبرغم أنه من المستحيل تقرييا أن تجد لحما بقريا فى معظم أرجاء الهند، بسبب تحريم الهندوس لذبح الأبقار، من السهل جدا الحصول على شريحة لحم هنا. كما يُمكنك أن تجد محل حلوانى لبيع الحلويات الفرنسية، ومحلات لبيع الأطعمة السريعة الأمريكية، ومحلات موضة إيطالية. وهذا المزيج المنصهر للثقافات والأفكار هو الذى جعل من بنغالورو مكانا جذابا لأصحاب المشروعات العلمية».
الهنود بيحلموا أن تُصبح هذه المدينة هى مدينة وادى السيليكون الهندية، على غرار مدينة وادى السيليكون فى كاليفيرونيا بالولايات المتحدة الأمريكية. المدينة يوجد بها مكاتب أكبر شركات التكنولوجيا فى العالم، مايكروسوفت، IBM، شركات صينية كـ هواوى، شركات أوروبية كـ سيمينز.. إلخ.
فى عام 1981 أسس نارايانا مورثى شركة إنفوسيس، برأس مال بلغ 250 ألف دولار، فى عام 1992 أصبحت الشركة تُدر عليه 2.5 مليون دولار سنويا، فى عام 2008 بلغت قيمة الشركة 4 مليارات دولار.
لخص مورثى أسباب النجاح فى التواضع، الانفتاح على الأفكار الجديدة، احترام الكفاءات، الإبداع، السرعة، التميز فى التنفيذ.
مانيش جوبتا Manish Gupta هو مدير معامل شركة IBM فى الهند. شركة IBM تُنفق 6 مليارات دولار على البحث والتطوير كل عام. فى عام 2009 حصلت 5000 براءة اختراع، فى عام 1953 صممت أول حاسوب شهير، فى عام 1981 ابتكرت جهاز ميكروسكوب سمح للعلماء برؤية الذرات الفردية لأول مرة وتحريكها، كما طورت وسائل يمكنها استقبال الكلام البشري وتحويله إلى نص مكتوب، فاز باحثوها بـ 5 جوائز نوبل، اختير 11 باحثا من باحثيها ضمن صالة المشاهير للمخترعين الوطنيين الأمريكيين.
يوجد 20 ألف عالم ومهندس هندى بوادى السيليكون بكاليفورونيا.
يوجد بالهند 350 مليون أميون من البالغين. كما يوجد أكثر من 1500 لغة. نصف مليار هندى يعيشون على الزراعة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
الهند هى أكبر منتج للموز فى العالم، وهو الفاكهة التى تباع فى كل شوارع الهند، كما يُقدم مع جميع وجبات الطعام فى بعض المناطق، وهو علاج جيد لتهدئة المعدة بعد تناول طعام حار.. ولكن هناك مشكلة تواجه الموز والخضروات وهى "التعفن"... ثلث إنتاج الهند من الموز يتلف بسبب قصر صلاحية التخزين... لذلك يحاول الدكتور برافندار ناث أحد علماء الأحياء الجزيئية فى معمله بالمعهد القومى للبحوث النباتية... تقنية التعديل الجينى GM هى الوسيلة للوصول إلى سلالة من الموز أبطأ فى التعفن.. يستخدم الإيثيلين فى حفظ الفاكهة والخضروات والورود، بائعو الزهور كانوا يغمسون جذور الزهور فى محلول "نترات الفضة" الذى يُبقي غاز الإيثيلين محاصرا فىمكانه، فيمنع التحلل وذبول الزهور... فى منتصف القرن العشرين اكتشف واطسون وكريك الـ DNA، المض النووى كون من الجينات Genes، يحمل كل شخص حوالى 23 ألف جين... الجينات الوراثية فى النباتات لا تختلف كثيرا عن الجينات الوراثية فى الحيوانات.. أول محصول معدل وراثيا يتم تطويره كان فى عام 1992، محصول الطماطم فلافر سافر Flaver Saver... تُنتج الهند سنويا مليون بالة من القطن. فى مقاطعة فيداربا حدث نقص للمياه بسبب الجفاف، مما أدى إلى تعثر المزارعين عن تسديد القروض. أدى ذلك انتحار 241 مزارعا فى منطقة فيداربا التى يقطنها 20 مليون مواطن فى أول 4 شهور من العام 2010... حسب الإحصائيات الرسمية انتحر 916 مزارعا فى العام 2009، كما حدثت أكثر من 199 ألف حالة انتحار خلال الفترة بين 1997 وحتى نهاية 2009. فى عام 1966 حدثت مجاعة فى الهند نتيجة الجفاف، فشجعت الحكومة المزارعين على استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة وأنظمة الرى والبذور عالية الإنتاج فكانت النتيجة ما عرف بـ "الثورة الخضراء". فى عام 1979 أصبحت الهند تُنتج نسبة كبيرة من القمح وتُصدر الفائض إلى الخارج. فى نهاية الأليفة الثانية تضائلت مكاسب الثورة الخضراء بسبب عدم قدرة المصانع على إنتاج مواد كيميائية جديدة قادرة على إنتاج مزيد من المحاصيل، ضعف البذور القديمة، والحشرات الزراعية التى صارت أشد خطورة! فى عام 2002 أقرت الحكومة الهندية استخدام أول بذور معدلة وراثيا، شعار العلم هو الحل الذى كان شعار الثورة الخضراء فى الستينيات والسبعينيات.. شركة مونسانتو "Monsanto"، شركة أمريكية متخصصة فى إنتاج البذور المُعدلة وراثيا، بعد سنوات من البحوث المكثفة استطاعت الشركة إنتاج أول بذور للقطن مُعدلة وراثيًا، تم تسميتها بي تي "BT"، تميزت هذه البذور بمقاومة دودة لوز القطن... جاءت فكرة بذور البي تي من وجود نوع من البكتيريا تسمى Bacillus thuringiensis، تميزت هذه السلالة من البكتيريا بإنتاج مادة مقاومة للحشرات، منها دودة لوز القطن، استطاع العلماء استخلاص الجين المسؤول عن إنتاج هذه المادة من الـ DNA الخاص بالبكتيريا، وأضافوه لـ DNA لبذور القطن العادية، فأنتجت البذور المقاومة لهذه الدودة. انتشر استخدام بذور بي تي فى الولايات المتحدة والصين وأستراليا والمكسيك والأرجنتين وجنوب أفريقيا والهند! عاب هذه البذور ارتفاع سعرها، مما أدى لنشوب خلافات بين المزارعين وشركة مونسانتو!، مما أدى إلى تكوين رأى عام بين المزارعين فى الهند ضد البذور وضد العلم نفسه، ومناداة البعض للعودة إلى طرق الزراعة التقليدية القديمة بلا مبيدات أو بذور معدلة وراثيا! ظهرت شركات محلية تُنتج بذور القطن BT منافسة لشركة مونسانتو..
الفيدا هو أقدم الكتب المقدسة لدى الهندوس، يعود إلى 3000 عام قبل اليوم، منذ أكثر من قرن ألف رجل دين هندى غير معروف "فايمنيكا شاسترا" Vaimanika Shastra ، وهى عبارة عن 6000 بيت من الشعر. عثر عليها فى الخمسينيات أكاديمى هندوسى هندى اسمه G R Josyer جى آر يوسير، فى نهاية الخمسينيات ترجمها إلى اللغة الهندية الحديثة، وفى العام 1973 ترجمها إلى اللغة الإنجليزية. يقول الهنودس أن نصوصهم المقدسة تنبأت بالمركبات الفضائية وحددت تركيبها وشكلها! الثقافة الهندية تربط بين العلم والدين، وتؤمن بوجود كل العلوم فى النصوص الدينية.. يؤمن الهندوس بأن نصوصهم المقدسة مصدرا للعلوم! يواجه هؤلاء العقلانيون الهنود عبر جمعية العقلانية الهندية فى نيودلهى ورئيسها الحالى سانل إداماروكو. يوجد بالجمعية 207 جماعة نشطة وأكثر من 100 ألف فرد. واجهت الرابطة ادعاءات الخرافة كادعاء رجل دين فى العام 1995 أن الإله غانيش يشرب اللبن عند تقديمه لتمثاله، فأثبت إداماروكو عبر التلفاز أن ما حدث كان امتصاص التماثيل للبن عبر الخاصية الشعرية! قضت المؤرخة والباحثة بمعهد الدراسات العليا بجامعة جواهر لال نهرو على أطراف دلهى، العالمة ميراناندا، قضت سنوات من عمرها فى دراسة العلاقة المعقدة بين العلم والدين فى الهند. تفسير الظواهر العلمية بالدين سببه نظام التعليم القائم على التلقين والحفظ، وليس الفكر الناقد عبر وجود مشاركة نقدية متمثلة فى طرح الأسئلة. اصطدم الهنود بالعلوم الحديثة مع قدوم المستعمرين البريطانيين فى القرن الـ 19، مما أدى إلى ظهور حركات تُنادى بالحفاظ على الهوية الهندية. الهنود لديهم سيكولوجية عجيبة، عقدة نقص يوارونها فى مركب الاستعلاء..
تقول الكاتبة أنجيلا ساينى عن هذا الهوس الدينى: إنها ليس مشروعات دينية، بل مؤسسات يُقدر رأسمالها بعدة مليارات من الدولارات.
يوجد بالهند أكاديمية للأبحاث السنسكريتية، عبارة عن أماكن تروج للعلم الزائف والخرافات الدينية، عبر ادعاء أن جميع المعلومات فى العالم موجودة فى المخطوطات الهندوسية القديمة!
زارت الكاتبة الدكتور ماثور رامبهادرا شاسترى ناراسيمها، رئيس وحدة الفيزياء الحيوية الجزيئية بالمعهد الهندى للعلوم فى بنغالور. نشأ فى أسرة هندوسية تقليدية ورعة فى كارناتاكا الريفية، واجه فى شبابه بعض المشكلات فى عقيدته عندما بدأ فى دراسة العلوم المعاصرة، ارتد عن الدين وأصبح ملحدا..
بدأ الطب الشرعى فى الهند فى استخدام آلة كشف الكذب / قراءة الأفكار. بدأ هذا الجهاز فى الولايات المتحدة فى الستينيات، شكك به الأكاديميون، لذلك لم يتم الاعتماد عليه كقرينة ضد المجرمين. بدأ استخدام جهاز مطور منه فى الهند فى مومباى، ولاية ماهاراشترا الغربية، حيث تجمع المدينة بين العشوائيات ورجال العصابات والإرهابيين الإسلاميين، بجانب مدينة بوليود السينمائية. طور جهاز كشف الكذب للمجرمين تشامبارى رامانموكوندان، الجهاز يعتمد على الذبذبات الكهربائية الصادرة عن المخ EEG Electroenceohalograghy.
مدينة اسمها لافاسا، فى وسط سلسلة جبال اسمها غاتس الغربية، غرب الهند، تكلفة إنشاء المدينة نصف مليار دولار، مساحتها 25 ألف فدان... الهنود بيبنوا مدينة أوروبية الطراز، آلية إلكترونية من الألف للياء!... مدينة عالمية بها جميع المطاعم والماركات التجارية العالمية!... المدينة فى وسط الطبيعة! من المتوقع أن يصل عدد سكان المدينة إلى 300 ألف نسمة! مساحة المدينة ستكون ربع مساحة مومباى، لكنها ستحوى فقط 2% من سكان مومباى!
الولايات المتحدة الأمريكية تُنفق سنويا 80 مليار دولار على أنظمتها الإلكترونية. فى عام 1999 دشنت ولاية أندرابراديتش، ولاية جنوبية شرقية ضخمة، أول مشروع لحكومة إلكترونية بالهند. بسبب بطئ اجراءات التقاضى فى الهند، حتى أن المتقاضين يموتون قبل أن تنتهى اجراءات التقاضى، بدأ الهنود فى تطبيق "المحكمة الإلكترونية"، فمثلا جريمة القتل يمكن البت فيها فى فترة تتراح ما بين 3 لـ 4 سنوات، بينما يستغرق الاستئناف ضعف هذه المدة. من المتوقع أن تقل�� المحكمة الإلكترونية مدد التقاضى...
تكنولوجيا المعلومات رخيصة فى الهند، لذلك تنجح، بينما فشلت فى دول أخرى، فمثلا خسرت بريطانيا ما يزيد عن 39 مليار دولار فى مشروعات تكنولوجيا المعلومات فى التسعينيات!
الهند من أكثر دول العالم فى الإصابة بمرض السل. مريض السل يعدى سنويا 10 لـ 15 شخص. خمس عدد الأطباء العاملين فى هيئة الرعاية الصحية العامة فى بريطانيا من الحاملين للجنسية الهندية. فى مدينة تشيناى، الساحلية الهادئة على خليج البنغال، مدينة طبية مشهورة، يتوافد عليها السائحون الغربيون لتركيب دعامات القلب أو شفط المعدة بأسعار زهيدة للغاية، فمثلا تغيير مفصل إحدى الركبتين نحو 5 آلاف دولار، شاملة الإقامة فى غرفة خاصة لمدة عشرة أيام فى مستشفى. يقع بقرية تشيتبت بجوار المدينة مستشفى السل الحكومى. السل من أقدم الأوبئة التى عرفتها البشرية. التهمت أنيابه فرانز كافكا، أنطون تشيخوف ونابليون بونابارت. وجد الباحثون آثاره فى المومياوات المصرية التى يرجع تاريخها إلى 3000 عام. تشيتبت موطنا لأبحاث متطورة فى مجال السل. الدكتورة سوياثا ناريانان نائب مدير قسم المناعة بالمستشفى. مشكلة السل هى بطئ عملية تكاثر البكتيريا التى تستغرق يوما بأكمله على عكس باقى أنواع البكتيريا التى تستغرق 15 لـ 20 دقيقة فقط، بجانب تكوين البكتيريا لحائط شمعى حولها مما يعطيها صلابة تعيق وصول العقاقير. ثلث سكان العالم حاملون للسل كما يُظهر اختبار مانتو. عُشر الحاضنين للبكتيريا تنشط داخلهم. علاج السل DOTS يمتد لـ 6 أشهر. أصيبت الدكتورة سوياثا ناريانا بعدوى السل بعد تجربتها عينة مختبرية من بكتيريا السل على نفسها مما استلزم علاجا استمر لثمانية أشهر، وأدى لإصابتها بداء السكرى. تاريخ العلم حافل بمثل هذه الحالات، فالعالمة مارى كورى أصيبت بالتسمم الإشعاعى أثناء دراستها للمعادن المشعة. مشكلة السل هو أن أغلبية المصابين به فى المناطق الفقيرة من العالم مما أدى إلى عزوف شركات الأدوية عن البحث عن علاج له تجنبا للخسارة حيث كان آخر عقار مكتشف لعلاج السل فى الخمسينيات من القرن العشرين. عدد العقارات المتوفرة لعلاج السل 6، ولعلاج السرطان 399، ولعلاج أمراض القلب 146، فرص التوصل إلى عقار لعلاج السل قليلة. أسس مجموعة من العلماء فى العالم منظمة OSDD Open Source Drug Discovery لمواجهة احتكار بعض المنظمات للأبحاث العلمية. يأمل هؤلاء الباحثين أن يستطيعوا عبر هذا التعاون العابر للقارات أن يساعدوا الناس الغير قادرين على الاستفادة من التقدم العلمى عبر تقديم منجزاتهم العلمية بلا مقابل مادى. الهند هى الأكثر مشاركة فى هذه المنظمة، ويأمل الهنود فى أن تحل هذه المنظمة مشكلة الفقراء الهنود، عبر توفير مثلا علاج لمرض السل!
يوجد بالهند مركز بهابها للبحوث الذرية Bhabha Atomic Research Centre. يوجد بالهند 19 مفاعل نووى توفر 3% فقط من القوة الكهربائية! مجمع بهابها النووى مبنى على الطراز السوفييتى على مساحة 8 كم. سُمى على اسم العالم الفيزيائى هومى بهابها الذى كان صديقا لرئيس الوزراء جواهر لال نهرو. أدت كارثة تشيرنوبل فى أوكرانيا فى العام 1986، التى أودت بحياة 4000 شخص، إلى تكون رأى عام مضاد للطاقة النووية، ومع نهاية العقد انتهت صلاحية المفاعلات النووية، وأصبح علماء الطاقة النووية عملة نادرة. بدأ العصر النووى يوم 16 يوليو 1945 عندما أُرسلت القنبلة الذرية الأولى فى العالم سحابة ذرية فوق صحارى جورندا ديل مويرتو فى نيومكسيكو. كان العالم روبيرت أوبنهايمر هو مؤسس مشروع منهاتن لإنتاج هذه القنبلة، والذى قال عندما شاهد السحابة الذرية: "الآن أصبحت أن الموت، ومدمرا للعالم". كيلوجرام من وقود اليورانيوم فى المفاعل النووى يُنتج طاقة ما يُعادل حرق 16 ألف كيلوجرام من الفحم. بدأ العلماء الأمريكيون فى بناء أول محطة نووية للطاقة الذرية الشاملة فى العام 1954، فى شيبنغبورت Shippingport فى بنسلفانيا. يوجد بالعالم 443 محطة طاقة نووية فى 31 دولة حسب احصائيات العام 2005. فى مفاعل شيبنغبورت كانوا يستخدمون عنصر "الثوريوم" بدلا من "اليورانيوم. الثوريوم يتفوق على اليورانيوم فى وفرته بمقدار ثلاثة أضعاف، من السهل التنقيب عنه، يمتص الجسيمات بسهولة أكثر من اليورانيوم، لذلك الطاقة الصادرة عنه تتفوق على اليورانيوم، نفايات أقل، تحتاج نفايات اليورانيوم للتخزين لمئات الآلاف من السنين بينما الثوريوم آمن نسبيا بعد 300 عام فقط، لذلك فهو أوفر وأنقى وأأمن. تتميز القوى النووية بخلوها من الكربون، فلا تتسبب فى الاحتباس الحرارى. تتوقع رابطة العالم النووى The whorld Nuclear Association أنه مع حلول عام 2100 سيكون هناك 2000 مفاعل. مخزون اليورانيوم محدود، لذلك فلجأت الهند للثوريوم، وستكون الهند عملاق مفاعلات الطاقة النووية العاملة بالثوريوم قبل أوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية... فى عام 1974 أجرى العلماء الهنود فى مركز بهابها أول تجربة لقنبلة نووية فى انفجار تحت الأرض فى مدينة بوخران فى راجستان. أدى ذلك لمقاطعة العالم للعلماء الهنود، فانعزل العلماء الهنود عن العالم. النمو الإقتصادى فى الهند 8%، لذلك تحتاج الهند إلى زيادة سنوية فى امدادات الطاقة 9 لـ 11%. الهند تعانى من نقص حاد فى الطاقة والكهرباء، أغلب المناطق الريفية لم تصلها الكهرباء، المناطق الحضرية والمدن الكهرباء بتقطع ساعات كثيرة، مما اضطر الأغنياء وأصحاب المشاريع التجارية إلى اللجوء إلى المولدات الخاصة... تحتاج الهند إلى 5000 وحدة من الكهرباء لكل فرد لتدعيم البنية التحتية التعليمية والصحية والصناعية، من أجل تطوير جودة حياة المواطن الهندى، أى أن الهند تحتاج إلى 5650 مليار وات من الكهرباء كل عام حتى تقدم لمواطنيها مستويات معيشية لائقة... حجم ما تُنتجه الهند من الكهرباء 150 مليار وات من الكهرباء سنويًا... تأمل مقدار وحجم التفاوت بين المطلوب لتوفير مستويات معيشية لائقة وبين المتاح فى الواقع؟! الهند نموذجا لتأثير الزيادة السكانية السلبى، عجز الدولة عن تقديم خدمات تكفى المواطنين، فشل الدولة، انتشار الفقر والبؤس! لك أن تتخيل لو أن عدد سكان الهند كان 500 مليون مثل الاتحاد الأوروبى أو 300 مليون مثل الولايات المتحدة، بدلا عن مليار و250 مليون، تعداد سكان الهند الحالى!...
الهند رقم 13 فى العالم فى مجال البحث الطبى، رقم 12 فى مجال الرياضيات، رقم 5 فى الكيمياء.
قال رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينغ فى إحدى خطبه: «ستكون إمبراطوريات المستقبل هى إمبراطوريات العقل».
هل ستفعلها الهند رغم الفقر ورغم الانفجار السكانى ورغم قلة الموارد؟!
Angela Saini’s “Geek Nation – how Indian Science is taking over the World” – is an attempt to answer an ever growing question in the world and particularly the west – Is India a geek nation? Saini, a UK based NRI science journalist, travels across India to the best campuses of engineering, science and technology education, research and enterprise. And interviews several innovators and leaders in the fields of science, which are helping to give birth to what she calls “world’s next scientific superpower”.
“India: it’s a nation of geeks, swots and nerds” reads the first line of the book description. This very first line reminds me of the new perception the world is reluctantly trying to adopt of India as a geeky or a scientific nation, as opposed to the recently popular one of a place of call centres and healing ashrams and the age old one of a mystical land of snake charmers and naked saints.
To begin with Saini is forced to explain the title of her book. In the past to be a geek meant something of an oddball. And that’s why Infosys chairman NR Narayana Murthy asks Saini ‘is geek a good thing?’ Saini reassures him that being a geek is a good thing according to her book. According to her, “geekiness is all about passion. It’s about choosing science and technology or another intellectual pursuit and devoting your life to it”.
For me one of the most interesting part of the book was in the first chapter when Saini interviews Dr. Vijay Singh who is the National Co-ordinator for Science Olympiads. Where he tells her about how sports are just not part of Indian culture but science is. Being a Physics Olympiad qualified I could almost hear him speak the same words he said three years back at the nationals. He talks about a wonder kid named Nitin Jain, IIT-JEE 2009 Topper and Gold Medallist at the International Astronomy, Astrophysics and Physics Olympiads, which everybody at my coaching institute including me wanted to be!
So, to understand the ‘prototypical Indian nerd’ Saini goes to meet him next. He has recently written a book called the ‘The story of my success’. But as she interviews him she finds out that most of the part of that book has really been written by his parents and moreover the lack of excitement or vision for science shown by Nitin, shrinks my desire to be him or say to be a geek!
She next visits IIT Delhi expecting it to be a geek factory, but after a week’s stay she concludes, “I had hoped to find a geek’s paradise here, but I haven’t. Instead of being the hothouses of intellectual curiosity and innovation…the IITs seem to have developed a culture of getting the grades and getting out.” Also she analyses well one of the reasons for IITians being like ‘drones’ and not ‘geeks’ is the coaching which makes students ‘burn-out’ even before they arrive.
The above image of ‘drones’ gets amplified at India’s largest software company, Tata Consultancy Services, where its chief technology officer has been trying to engineer innovation for a while. The examples he cites to Saini thoroughly disappoint her. They smack of tech reconstruction and give an impression that what these IT giants are doing is not innovative work but providing quality resources at a very cheap rate to do a lot number crunching, outsourcing and such menial tasks. In fact TCS as well as other Indian IT giants spend less than half-a-per cent of their total income which accounts for a few million dollars on research as compared to the global giants like Microsoft, Google, Samsung, etc. which spend tens of billions of dollars on research!
But there was and is some optimism. Yusuf Motiwala and Apul Nahata founders of a company in Bangalore called ‘TringMe’, made more than half a million dollars last year and have at least a million users worldwide of their innovative application which can make phone calls directly from web browser! The ‘Spoken Web Technology’ was designed and developed at the IBM’s India labs. Even the IIT Delhi which she had left unimpressed last time had something to offer after all. She writes about a club called ‘Technocracy’ started by students as they were tired of the theoretical, nose-in-a-book culture developing at the IIT.
In the following chapters Saini talks about the Genetically Modified Crops research and usage scenario in India, the anti and for GM lobbies; the Vedic Sciences and the popular belief that ancient Hindu scriptures have mentions of all the science we see today as opposed to the views that it’s all pure superstition or might as well be an attempt to overcome an inferiority complex by overly glorifying the ages before the foreign rulers came in; the use of the ‘lie detector’ machines and massive developments in the field of forensic science and how it is helping our slow judicial system; Medical research in India; The coming up of e-governance; and finally about the annual Indian Science Congress.
‘Geek Nation’ is interesting and gripping, written in a fairly objective manner. Being a Science journalist she’s good at the job of explaining science – from aeronautics, to the pathology of tuberculosis and from working of a mind reading oscilloscope to the working of a thorium based nuclear reactor.
Saini’s vivid portrait of hi-tech India reveals a country in a hurry. Best part of her approach being that she leaves the decision of ‘geeky’ or not ‘geeky’ to the reader. But Saini seems to have a romantic view of India, the rosy picture accentuated by the fact that economic conditions have led most developed nations to cut back their spending on science and technology and India, in contrast, is pumping money into this field. But Saini should know that geeky-ness, of the scale she is talking about, is a function of the milieu. And that is why Geek Nation – in part – seems to be another account by a young NRI who returns to India in search of some explanations especially when she draws the picture of Science Vs. Spirituality in pure black and white; or when she tries to portray the Indian bureaucracy and judiciary like an R.K. Laxman and thinks technology as the solution for fixing the bugs in our system… then may be in some distant future we’ll have a tech-pal or a geek-pal bill! :)
There are two kind of readers. First, those who read newspaper for the third page and others who actually read about events. This is a good book for the former who want to be entertained in a somewhat new way. Even among them, the book is not useful for native(Indian) readers but for those Western Citizens who believe India to be just a nation of 'snake-charmers' and 'babas', First of all, the title is misleading. 'Geek Nation: How Indian Science is Taking Over the World'. This title in a Non-Fiction Category and the author claiming in blurb, "...I want to know...Why...How...What new technologies they are creating..... figure out if this is a real scientific revolution" gives an impression that the book will be taking stock of Indian S&T achievements and cutting-edge endeavors across the board, how they are impacting society, how much have they achieved compared to other nations in the world, and what is there in store for future. And, all this in an interesting and innovative way. But, it turns out to be damp squib. Nine chapters in the book are nothing but 'diary pages of a science-graduate foreign/PIO tourist' cross-bred with 'a little background knowledge gleaned from newspaper and other articles'. It all is made to seem very insightful by appending interviews with some of the leaders in various related fields - UR Rao, NarayanMurthy, Vandana Shiva and few others. Add to this, sometimes, injection of simile and metaphor by the author to make the work as entertaining/exciting as a fiction makes the reading very stale and distasteful. Chapter 4 (Chariots of Gods), Chapter 5 ( The Mind Reading Machine) are completely redundant. Periphery should be explored when one has covered the core. In essence, this book is casual common-man description of IIT system (Ch1), IT industry (Ch 2), GMO debate (Ch 3), e-Governance (Ch 6), Bio-Medical research (Ch 7), Nuclear energy(Ch 8) and Space Programme (Ch 9)in India. This description is overloaded with unnecessary and sometimes very distasting narration of surroundings, people's looks etc. Out of 250 pages, real stuff can be leniently condensed to 30 pages maximum. A non-fiction is supposed to be full of ideas. If you really have an interest in knowing about Indian science. Just google about various dimensions, and read first two articles. You will, definitely. know more than what this book offers. I am really disappointed by the book and learnt a few things. Dont Go by Author's impressive credentials (Oxford, University, BBC and awards), hype and blurbs and waste your precious money. Having said all this, author needs to be commended for taking the initiative to write on such a 'geeky' subject with a lighter treatment.
الكتاب يرصد بطريقة شيقة أضطرابات و تقلبات المارد الهندي في صعيد المعرفة العلمية و التكنولوجيا في طريقه لحجز مكانة لائقة بين القوى العالمية،برامج فضاء طموحة و برامج نووية و بحوث هندسة وراثية واعدة و نهج لمي جديد و تقنيات متسارعة التطور....في مقابل نظام تعليم غير مكتمل النضج و دعوات علمية رجعية و أرث ضخم من الخرافة و اللاعقلانية....لكن تظل الهند سائرة بجسارة على سبيل حجز مكانها تحت الشمس.
الكتاب رائع من حيث اسلوب العرض الشيق و الممتع-و أن كان مربكاُ أحياناُ..لكن هذا طبيعي كون موضوعه هو الهند..أم العجائب
الكتاب يتحدث عن مساعي الهند المستمرة لتطوير الرياضيات و البرمجة و الإبحاث المستمرة في مجال الهندسة الوراثية و علوم الفضاء رغم الميزانيات المحدودة و يوضح الكتاب التحولات الإجتماعية في الهند و الصراع التعليمي العنيف من أجل الحصول على فرصة في بلد المليار إنسان
ربما لازلت الهند حتى الان في طور التنمية و من الواضح إن إسهامات الهند الإبداعية في العالم لا تتناسب مع القوة البشرية الهائلة التي تتمتع بها , و لكن من المتوقع ان يكون الجيل القادم أكثر سعيا للإبداع بدلا من التركيز على الإنتاجية فقط
التجربة العلمية الهندية تتميز بأنها لا تحاول نسخ نتائج و أساليب الحضارة الغربية. . يستعرض الكتاب العوامل التي تميز هذه التجربة و يلقي الضوء علي جوانب مختلفة للثقافة والتاريخ الهندي و أثرهما على واقع الهند، وكيف تعمل القيادة، أو النخبة العلمية، الهندية على تسخير العلم و تطويعه بما يناسب واقع الحال. . مبهر كيف أن تميز الهند الثقافي من جهة وشح الموارد من جهة أخرى لم يكونا عائقاً أمام الإنجاز العلمى هناك وكيف أن التعداد السكاني هناك يتم النظر له كميزة للهند على غيرها لا كعائق في سبيل الحضارة.
A very interesting read, the writing style is conversational and makes it easy to pick up the scientific content, the reader is definitely swept up in Saini’s journey. Personally, I felt that parts could have benefitted from being more concise. Having said this, I cannot wait to pick up Saini’s next book.
" ياريتني كنت هندي " دي الجملة اللي لفت الفيسبوك من فترة بتشرح مدي عظمة الهند والهنود ، الهنود هما مديرين أكبر شركات وادي السيليكون/مدير جوجل هندي/الهنود نسبتهم كذا في قطاع الصحة في بريطانيا/الهند فيها الف دين متعايشين مع بعض/ الهند عندها نووي / الهند رابع أقوي جيش في العالم .. الخ
عشان كده لما تلاقي كتاب عنوانه أمة من العباقرة بيشرح ازاي وصلوا لكده لازم تشتريه وتقراه ، الفكرة إنك طول الوقت هتبقي بتفتكر فلم عسل أسود ، بلد فيها كل حاجة وعكسها جنب بعض ، طول الوقت بنتكلم علي حاجات مش منطقية ومش راكبة علي بعضها بس هي جميلة ورائعة واحنا مكملين فيها وعندنا كونسبت الحمد لله اللي مش موجود في أي حتة في الكوكب كله ، الهند طلع فيها أساطير متختلفش كتير عن أسطورة إنه الطفل المصري أذكي طفل في العالم والطيار المصري متلاقيش زيه اتنين في الدنيا ومية النيل لازم ترجعلها وحضارة السبعتلاف سنة اللي لسه بنستكشف في آثارها لحد النهاردة ، الكتاب هيلف بيك من شرق الهند لغربها ومن شمالها لجنوبها من زراعة لصناعة لصحة لتجارة لتعليم لسياسة والمحصلة في الآخر : بلح
بعيدا عن إنه المؤلفة غلب عليها إنها محررة علمية وممكن تقعد صفحات كتير تتكلم في مسألة علمية متهمش غير المتخصص ومتفرقش كتير مع المتخصص بس اللي طلعت بيه في الآخر إنه الهند بلد متختلفش كتير عن أم الدونيا وقد الدونيا ، يعني احنا علي وضعنا وزي الفل ، تقدر تقول بضمير مستريح ان أغلب اللي وصلوله - في رأيي - مجهودات فردية بحتة ناتجة عن الاجتهاد اوالقدرات الشخصية والفروقات الفردية بينا كبشر عموما أو عن حالة الفقر وكل واحد فيهم بينحت في الصخر عشان يوجد لنفسه ولأهله فرصة في معيشة أفضل بعيدا عن طنطنة رفع اسم الوطن وراية الوطن بين الأمم.
بلد فيها فساد بينخر في جهاز الدولة يخليك مثلا تقعد سنين قدام المحاكم في قضية تافهة ، ويخلي موظفين الحكومة يعطلولك أي شغل وبالقانون ، بلد فيها دكاترة جامعة معتقدين في الروحانيات و إن الهنود الأوائل بنوا مركبة فضاء وغالبا المؤلفة نسيت تقول إنهم لقوا مخطوطة بتقول إنهم راحوا أمريكا قبل كولومبوس ، بس احنا الاصل برضه وكفاية معندهمش أهرامات ولا معابد.
بلد ملهاش كتالوج زينا بالظبط ، فيها حاجات كتير كويسة زينا برضه ناتجة عن حاجات أسسها ناس من سنين بعيدة ولسه بتقاوم الزمن زي جامعة القاهرة مثلا او القصر العيني أو مبادرات فردية شعبية بحتة زي مستشفي السرطان ، بس الكتاب بيستعرض كل حاجة ونقيضها وعيبها من غير ما يوصل بيك لاجابة السؤال المكتوب علي الغلاف : كيف تفرض العلوم الهندية هيمنتها علي العالم ؟؟؟ هو مش بس مفيش هيمنة هو اصلا مفيش علوم هندية ، أنا حسيت في لحظة إنه المؤلفة تاهت ونسيت هي كانت رايحة ليه اصلا وصعب عليها تطلع من الرحلة من غير حاجة ، راحت كاتبة اللي شايفاه في كتاب ونزلته ، يعني تقدر تقول ان الكتاب أدب رحلات اكتر منه كتاب علمي أو فكري أو اجتماعي حتي
What an insightful book. As usual, Saini doesn't disappoint. Really impressed by her dedication and the efforts she put into researching for this book. One thing I noticed is that this is not a boring text just filled with facts. It feels like the author takes you on her journey across India herself. She is honest and isn't afraid of expressing her doubts, whenever she had any. I learned so many new things about India's work in science and tech, and looking forward to googling and reading about some of the projects mentioned in the book.
It is so common to enumerate the number of top MNCs or Tech companies who have Indians as their CEOs. It is also common to trace their roots to IITs or IIMs. Depiction of Indians as geeky or nerdy in Hollywood sitcoms and movies is also a common sight. In this book, Angela Saini goes beyond these stereotypes in popular culture and explores the technological and scientific landscape of India. This book was first published in 2011. However, I read it in 2023 and it is equally relevant, if not more. India is rising fast as one of the leading economies of the world and tech/science is playing a major role in its journey.
This book also reads like a travelogue. Angela writes in a first person-intimate-personal manner. This is why this book also reads partly like a memoir. Moreover, this book is not just a paean for the great Indian scientific community. It is critical, reflective and skeptical. For example, the writer is disappointed when she visits the famous IITs or IT hubs in Indian Silicon Valley(Bengalore) and describes the IIT graduates working there as cyber-coolies or drones. She is also disappointed at the lack of innovation in these big tech companies. Nevertheless, story of Indian scientific progress is not just hype. India has taken giant leaps forward in science and technology and it is evident in this sweeping journey undertaken by Angela Saini in this book as it documents the remarkable work that the Indian indigenous scientists are doing in so many diverse, cutting-edge fields.
Let’s us embark on this journey and trace her footsteps. In the Introduction, Angela takes us to Vikram Sarabhai Space Centre in Kerala, named after the founder of India’s Space Program and traces its history. She brings out the role Nehru played in identifying men who were to play crucial roles in laying down the building blocks of India in Science and Technology. Nehru also famously founded IITs to create human resource in India who would use science and technology to solve India’s problems and propel India forward. In this process, she also goes and visits ISRO Headquarter at Bangalore, Karnataka to interview Professor Udupi Ramachandra Rao, a longtime associate of Vikram Sarabhai.
First chapter is titled Brain games and Angela goes to Delhi where she tries to explore India’s penchant for brainy games. She meets a teacher who runs International Science Olympaid training centre. Next, she goes to meet Nitin Jain, all India topper in Engineering entrance exam who also won many medals in Olympiads. Next, Angela goes to IIT Delhi and spends a week there and follows it up with a visit to Tata Consultancy Service offices in Delhi. For her second chapter titled Electronics City, her stop is Indian Silicon Valley in Bangalore inside what is known as Electronics City. She visits Infosys grand campus and meets Narayan Murthy himself. She then goes to IBM Hqs and looks into the research happening at IBM Laboratories. She rounds off her Bangalore trip with a visit to a startup based on speaking internet.
For the third chapter titled The long-life Banana, Angela moves from Bangalore to Lucknow to meet a molecular biologist at National Botanical Research Institute to look into the research on long-life banana and gets into the field of Genetic modification and biotechnology. And then to understand the other side i-e the opposition of GM seeds and crops, she travels to small farming village of Kuljeri in the district of Vidarbha, Maharashtra. This debate finally takes her to Delhi to meet organic farming activist, Vandana Shiva. She also goes to Chennai to meet Dr. Ajay Parida at M S Swaminathan Research Foundation to get his viewpoint on his debate around the use of biotechnology research in agriculture.
Fourth Chapter is titled Chariots of the gods and Angela now moves to small town of Malkote to visit Academy for Sanskrit Research, Karnataka. She looks into the whole alternative world of literature such as Vaimanika Shastra which holds that Hinduism’s oldest scriptures contained the blueprints of a hitherto unknown technology used by early Indians and ancient gods. All pseudoscience. Angela Saina digs deeper and goes to Mysore to one of India’s oldest libraries at Oriental Research Institute which is a repository for ancient texts. Angela then meets Professor Mathur Ramabhadra Shastry Narasimha Murthy, the head of molecular biophysics unit at the Indian Institute of Science in Bangalore to discuss his work on countering popular superstitions with good science. In order to round off this leg of her journey, she heads back to Delhi to meet Sanal Edamaruku, the president of the Indian Rationalist Association to discuss indians’ fascination for godmen, miracles and pseudoscience.
The next chapter is titled the Mindreading Machine and it takes her to Directorate of Forensic Science Laboratory in a slummy district of Mumbai called Kalina where scientists are experimenting with a truth machine. Angela then goes to forensic science laboratory in Gandhinagar, Gujarat to meet Champadi Raman Mukundan, the inventor of Brain Electrical Oscillations Signature software.
Her next point of inquiry is the use of science and technology to improve governance in the chapter titled Geeks Rule. She visits Lavasa, then an ongoing project, a metropolis to be governed by machines. Further, she goes to visit Ministry of Communications and Information Technology in Delhi and its e-governance unit. Her next stop in this exploration is Jaipur, Rajasthan where the state has one of the biggest IT departments, running e-mitra kiosks. Angela finally goes back to Delhi to visit Delhi High Court to see the use of e-governance in dispensation of justice and the experimental e-courts.
The title of next chapter is The Impossible Drug and to explore the science in medical and pharma world, she visits Chennai, Tamil Nadu. Chennai is known as India’s medical capital and it is full of hospitals. She visits Government Tuberculosis Clinic there and then Tuberculosis Research Centre to meet Dr. Sujatha Narayanan, the deputy director of the Department of Immunology. The writer observes that inventing cures for infectious diseases like TB and malaria requires years of expensive research and is unlikely to bring back high financial returns. The focus has instead switched to lifestyle illnesses that strike the rich, such as heart disease and obesity. Scientists are using new ways of doing research and finding cures. One such method is genomics and to learn about it, Angela visits government funded Institute of Genomics and Integrative Biology to unlock the secrets of animal genes and they are currently working on zebrafish. She meets 38 years Dr. Sridhar Sivasubbu there who has Phd in fish genetics. In this journey, Angela also goes to Madras Institute of Technology at Anna University to meet biologist Dr. Sulagna Banerjee who is working to find the ways in which TB infects people. Next idea in this series comes to her from Dr. Zakir Thomas who is government scientist at the Council for Scientific and Industrial Research in New Delhi and who is working to bring all the separate, scattered research efforts on TB together to solve the puzzle and also to obviate the patent restrictions. Thomas is the project director of OSDD i-e Open Source Drug Discovery. The project uses Google Wave, a free experimental software platform which lets large groups work together and share data over the Internet. They also come up with events such as Hackathons which is a coding competition for engineering students to develop a set of online tools that might allow biological scientists to use Google Wave to collaborate for research.
Her next stop for the chapter titled Brainpower is Trombay, a suburb just outside Mumbai. That’s where Bhabha Atomic Research Centre is located. Homi Jehangir Bhabha is the founder of India’s Nuclear Progam and like Vikram Sarabhai, he too was Nehru’s find. Angela in interested in the research going on there into Thorium based nuclear reactors to bridge energy deficit in India.
Her last stop in this sweeping grand journey is fittingly Kerala. This is also where her journey started. This time around however she finds herself at the University of Kerala to attend 97th Indian Science Congress. The then PM Manmonhan Singh visits this assembly of geeks and remarks, ‘The empires of the future are going to be the empires of the mind’
A fun read. I wish the author had been more attentive to the concerns of activists such as Vandana Shiva who question the marketing and consequences of GMOs. I also think a more detailed consideration of how caste and class influence the structures of science research and application would have deepened Saini's analysis. I appreciated the author's attention to ancient technologies as well as modern religious beliefs, and I learned a lot from her reflections on Nehru's commitment to science for the people and nation and his influence in more recent decades. A good read for anyone interested in global science/politics and newer and emerging technologies.
كتاب رائع لمداخل بعض العلوم ومقدماتها ماذا فعلت التكنولوجيا عند تطبيقها على مستوى حكومة الهند في بعض المناطق؟ قلت الرشاوي والمحسوبية - ستذهب الي المصلحة الحكومية وتدفع فقط قيمة الخدمة التي تحصل عليها ستتسلم اشعار بقيمة ما دفعته نظير هذه الخدمة - ما كان يتم انجازه في اسبوع سابقاً في نظام ورقي بيروقراطي اصبح ينجز في يوم واحد - اصبحت الحكومة أقرب من المواطن ليس هناك وسيط يرتشي ولا ورق لا فائدة منه لابد ان نراجع في مصر معنى كلمة "الحكومة الذكية" او شطبها
فصل الموز طويل اﻷمد فصل جميل وشيق كيف تستخدم الهند الهندسة الوراثية لتحل مشكلاتها من المحاصيل وتحسن من كفاءة البذور ومن ثم باقي المحاصيل ومن ثم العائد على الفلاح
بالرغم ان الكتاب محوره الكامل عن الهند وبالرغم اني طول عمري كنت شايفهم شوية ###### وانا طبعا باعتذر عن جهلي الشديد اللي صورلي الرأي ده عنهم ، بس الكتاب ده لما قرأته وهو بيتكلم بإسهاب عن الثورة العلمية التعليمية اللي عملتها الهند من الستينيات حزنت عن وضع التعليم عندنا في مصر اللي لم يتطور فعليا منذ اكثر من قرن - ماعدا طبعا جزء من قطاع التعليم الخاص ذو الجودة العالية واللي مابيحصلش عليه إلا أبناء الصفوة - الكتاب شيق في اجزاء كتيرة منه بس مشكلته الإطالة المملة في بعض الأجزاء
قراءة ممتعة و مثرية.. كتاب يناقش و يستكشف مختلف نواحي التطور و العبقرية عند المواطن الهندي.. النجمة الناقصة ناتجة عن تحيز الكاتبة الواضح و رأيها الغير محايد في العديد من الأحيان.. الأمة العبقرية لا وجود لها في كل بلاد هناك اختلاف في مستويات الذكاء و التميز.
الكتاب: "أمة من العباقرة: كيف تفرض العلوم الهندية سيطرتها على العالم؟" المؤلف: أنجيلا سايني التقييم: 3.5/5 (أنصح بقراءته)
"العلم وحده هو القادر على حل مشاكل الجوع والفقر، ونقص الصرف الصحي والأمية، ومشاكل الخرافات والعادات والتقاليد الخاطئة، إن المستقبل للعلم ولمن يتخذون العلم صاحبًا" بهذه الكلمات أعلن جواهر لال نهرو (أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها من الاستعمار البريطاني) عن طموحه الجامح ورغبته العارمة في نهضة الهند العلمية وبدأ في إنشاء محطات الطاقة النووية ومختبرات الأبحاث والمعاهد والجامعات ولا سيما بعد أن تخلصت الهند من ذلك الثقل الذي أجهد كاهلها وتلك الصخرة التي كانت على صدرها وهي "الإمبراطورية البريطانية"، ولترى إلى أي مدى تحققت طموحات لال نهرو تقوم الصحافية البريطانية من أصول هندية (أنجيلا سايني) بالتجول بين مدن الهند وولاياتها مجريةً خلال رحلتها مقابلات مع شتى شرائح المجتمع الهندي ابتداءً من المزارعين البسطاء وانتهاءً برؤساء مراكز الأبحاث، متحدثةً معهم عن كافة المواضيع من مسابقات أولمبيات العلوم مرورًا بالمحاصيل المعدلة وراثيًا انتهاءً برحلات استكشاف الفضاء.
الفائدة الكبرى من هذا الكتاب ليس الوقوف على آخر اكتشافات علماء الهند واختراعاتهم بل التعرف على المجتمع الهندي عن قرب وكيف يعيش صراعًا بين رغبته في تبني المنهجية العلمية في معالجة مشاكله وبين الحالة الروحانية التي تعيشها دولة تضم في جنباتها مئات الأديان، وبين محاولة فرض اسم الهند في الأوساط العلمية كمركز بحثي مهم وبين شبح الاستعمار وعقدة استنقاص الذات التي خلفها إبان رحيله.
في الفصل الأول يتطرق الكتاب للتعليم في الهند ولا سيما ما قبل الجامعة، فتكتشف من خلال قراءتك أن المشاكل هي نفسها التي في بلداننا، فالطلاب الفائقون ليسوا فائقين لأنهم يحبون العلم ولا لأنهم فضولهم يدفعهم لذلك؛ بل لأنهم يبذلون مجهودًا في حفظ المعلومات والتدرب على الأسئلة المتوقعة في الاختبارات، وما ذلك إلا لأن التعليم هو فرصتهم الوحيدة للهروب من حياة القرية إلى حياة المدينة ومن الفلاحة والزراعة والمهن اليدوية إلى وظائف مرموقة كالهندسة والطب، وفي سبيل ذلك وجد نظام التعليم الموازي أو كما يعرف عندنا ب"معاهد التقوية"، ومن الملاحظ أن هاجس الفقر هذا ��لاحق الجميع حتى من هم في مراكز الأبحاث فليس لدى هؤلاء رفاهية الاختراع والابتكار فجل اهتمامهم منصب على توفير السلع والخدمات بأسعار أرخص.
الفصل الثاني من الكتاب يتحدث عن الزراعة التي هي قوام حياة ملايين سكان الهند من شمالها إلى جنوبها ومحاولة علماء الهندسة الوراثية حل مشكلات المحاصيل كالأمراض ومدة الصلاحية، واللافت في هذا الفصل هو خوف الناس من التغيير، فكثير من الفلاحيين لا يثقون بالبذور المعدلة وراثيًا التي يتم استيرادها من الخارج ويبدو أن ذلك عائد لا لخوف الناس من التغيير بحد ذاته بل لعدم ثقتهم بالتغيير الأجنبي وما ذلك إلا لتجربتهم المريرة مع الاستعمار.
"عربات الآلهة" وهو الفصل الثالث من هذا الكتاب يتحدث عن مجموعة من المخطوطات السنسكريتية القديمة التي عثر عليها في أرجاء الهند يعتقد شريحة كبيرة من الهنود أنها تحتوي على علوم هندوسية قديمة من ضمنها تصاميم لقنابل نووية ومركبات طائرة استخدمها أسلافهم قبل آلاف السنين، وثم يتطرق الفصل لمعاهد مخصصة لدراسات هذه المخطوطات ومحاولة إثبات صحة ما فيها وتأويلها، وفي المقابل يوجد فريق آخر يرى أن هذا التراث ما هو إلا مجموعة من القصص الخيالية والقصائد الملحمية التي لا مانع من الاستمتاع بجمالها دون الاعتقاد بها، وبين هؤلاء وهؤلاء تتجلى لك حقيقة أن كل هذه المحاولات ما هي إلا ردة فعل لعقدة النقص التي خلفها الاستعمار فبحسب ما يقول أحد من قابلتهم الكاتبة: "الهنود لديهم سيكولوجيا عجيبة، فنحن. لدينا عقدة نقص نواريها في مركب الاستعلاء"، فكل هذه المحاولات ما هي إلا لإثبات شيء لأنفسهم وللآخرين أن المجتمع الهندي لم يكن بحاجة للاستعمار لينفتح على العلوم الحديثة، فنصوصنا الدينية مملوءة بهذه العلوم، وهذا شبيه بما يسمى ب"الإعجاز العلمي في القرآن" فكم من محاولٌ لتفسير الآيات الكريمة بحسب منظور العلم الحديث ومثاله محاولة البعض لحساب سرعة الضوء من الآية الكريمة: "تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"، متناسين أو ناسين أن القرآن ثابت والعلوم الحديثة متغيرة، وأن الإسلام ليس ديانة روحانية وثنية تحتاج لمثل هذه الإمور لإثبات صحتها، فصحة الإسلام وصدق النبي -صلى الله عليه وآله- لا يحتاج للعلوم التجريبية لإثبات صحته ما دام ثبت ذلك بالعقل.
ولكي لا يطول المقام سأتجاوز بعض الفصول وصولًا للفصل السابع المختص بمرض السل، والطابع العام والواضح في هذا الفصل هو تأثير الرأسمالية على الطب، فترى أن المليارات تصرف على الأبحاث المختصّة بالأمراض التي تصيب دول العالم الأول كالسمنة وارتفاع ضغط الدم لأنه سوق يدر المليارات سنويًا بينما ترى إهمالًا متعمدًا من معاهد الأبحاث وشركات تصنيع الدواء لأمراض العالم الثالث كالسل -الذي يقدر سوقه بثلاثمئة مليون دولار فقط- والملاريا والتيفود الذي يقطن أغلب المصابين به شبه القارة الهندية وجنوب آسيا، فعلى سبيل المثال إن عدد العقاير المعتمدة لعلاج السل بين الخمسة والستة أما العقاقير الخاصة بأمراض القلب تصل إلى مئة وست وأربعين عقارًا.
ختامًا أقول: قد لا تكون التجربة الهندية تجربة ناجحةً كنظيرتها السنغافورية ولكنها تجربة جديرة بالاهتمام.
قالها أ ل ب مستنكرا إياه معاملته كرجل بطيئ الفهم أو غبي
ولكن أظن أن أ سيتمني أن يكون هندياً فور إنتهائه من هذا الكتاب .
في دولة يتخطي عدد سكانها المليار وربع وتحتضن المئات من الأديان والألاف من المذاهب والفرق الدينية والكثير من الألهه يقع مئات الملايين من الهنود تحت خط الفقر والمرض ويسيطر الدين علي جزء كبير من الحياة اليومية للسكان وتكاد الخرافات الدينية والدجل يفتك بعقول الشعب الهندي ويزيد من معاناته وفقره في دولة يؤمن فيها الناس بقدرة رجل الدين علي سحق العلماء والأطباء وتحارب فيها الروحانيات العلم بإستمرار كما هو الحال تماما في بلادنا المسكينة. ........................ نهرو :"لا يمكن لدولة أو أشخاص عبيد للعقيدة والفكر المتزمت أن يتطوروا، ومما يؤسف له أن بلدنا وشعبنا أصبحوا متزمتين جدًا وقليلي الرأي."
"العلم وحده هو القادر على حل مشاكل الجوع والفقر، ونقص الصرف الصحى والأمية، ومشاكل الخرافات والعادات والتقاليد الخاطئة... إن المستقبل للعلم ولمن يتخذون العلم صاحبا"
نطق جواهر لال نهرو بهذه الكلمات بكل وضوح ويبدو أن رأي نهرو أحد أبرز وجوه النضال ضد المحتل البريطاني وأول رئيس وزراء للهند كان يهدف الي خلق بعض النقاط المضيئة داخل كهف الهند المظلم أراد نهرو أن يقدم العلم منهاجا لتطوير أمته أراد أن يقنع الهندوس أن ليس هناك علاقة لمعتقداتهم بالدولة وأن الإسلام والمسيحية جزء من وطنه يجب أن يعيش الجميع بحب وإخاء ومساواة أراد أن يقدم لهم العلمانية والديمقراطية والتسامح كنظام لإدارة شؤون البلاد.
لكن ما يفرق بيننا وبين الهند أنهم حقا أمة من العاملين الكادحين الطموحيين ففي الولايات المتحدة ستجد هنديا واحدا من كل خمسة ممن يعملون في المجالات الطبية يدير عباقرة الهند 750 شركة من شركات وادي السيليكون الذي يتحكم في تكنولوجيا العالم بأسره
يبدو أن رؤية جواهر لال نهرو تأتي ثمارها
يوم 22 يوليو 2019 نجحت رحلة الهند للقمر المسماه تشاندريان_2 لتكون رابع دولة تفعلها بعد الصين والسوفييت والأمريكان بامكانيات بسيطة جدا وبموارد فقيرة جدا وفي الرياضة يحرز الهنود العديد من الجوائز والميداليات مقارنة بمنافسيهم الأمريكان والروس واليابانيين والأوروبيين اللي بيتلقوا رعاية ورفاهية وراحة ودعم ضخم من بلادهم.
في مدينة بنغالورو تنتشر الشركات الضخمة لرجال الأعمال الهنود والصغيرة للشباب الهندي العبقري الطموح الذين يأسسون شركات تقدم خدمات تكنولوجية قد تنافس عمالقة الإلكترونيات والتكنولوجيا مثل أبل ومايكروسوفت مستقبلا في هذه المدينة تزداد الإستثمارات بشكل كبير خاصة من الشركات الأوروبية والأمريكية التي تشيد أفرع ضخمه لها هناك للإستفادة من الإختراعات الكثيرة للشباب الهنود العباقرة الذين تلقوا تعليما سيئا في جامعات متهالكة وغير نظيفة أبدا.
لكن يبدو أن جواهر لال نهرو نجح في تأسيس الهند التي تمناها وقد شجع علي إرساء قواعد المنهج العلمي والتشبث بالعلم في مواجهة الخرافة والآن خلق جيل جديد من العباقرة ذو الفكر الليبرالي ممن يحالون انتشال شعبهم من غطرسة رجال الدين ومن إحتلال الخرافات لعقول الشعب فهل نري الهند التي أصبحت تمتلك رابع أقوي جيش في العالم وثاني أعلي معدل نمو اقتصادي بعد الصين تقود هذا العالم في المستقبل.
This is an exciting exploration through both the history of Indian science, it's present and it's possible futures. There are so many interesting and innovative ideas here that are inspiring to read about. I must say I also very much love the way that one of science main purposes is to help the poorest people in their everyday lives. Creating the automated bill payment stations to help cut out the corruption and bribery. Making communication systems more available, to bring healthcare, food and education to more people.
The feel that it should be for the public good and not for the profit making potential of businesses is refreshing and to me feels like what the true heart of science and discovery and innovation should be. I am very glad that the concept of trying to patent every molecule is not part of the mindset and I think western science is lesser for having so much of that.
It's clear how so many of the huge drug companies are simply not interested in curing illnesses that don't affect rich countries and people. There were parts of science and technology I am not generally as interested in which I found engaging and interesting to learn more about.
Angela Saini is an excellent and engaging writer and after first finding her work through Inferior, I'm very glad I went back to this earlier book too. There are many parts of it I would be interested to follow up on 8 years later and see what has happened. I am already looking forward to reading her next book Superior. A great science writer for anyone with even a passing interest in the vast world of science and understanding.
Geek Nation is Angela Saini’s first book, and I’ll admit that you can tell. I’m a big Saini fan, but this is the book in which she first honed her style and approach and there are a few bits where it’s rough around the edges.
It’s also a good few years old by now, and so some of its predictions about what the tech world would look like in 2020 feel dated. In particular, the assertion that we’ll see a ton of technological innovations from India didn’t take into account the rise of China.
The core of this book is Saini’s investigation into why India is such a “geeky” nation, with a ton of awesome stuff about Indian science and some first-hand accounts about everything from Indian space technology to genetic modification and software development.
Saini is one of those authors who’s so good at what she does that I’d read her shopping lists if she published them, and this book is a good reminder of that. I’m not as interested in the subject matter as I am with some of her other books, which is why I read it last. But it was still fascinating to learn more about the state of tech in India.
At the same time, I can’t help feeling as though India has dropped the ball. Saini makes it seem as though the country had a ton of potential to take over the tech landscape in the 2010s and 2020s, but that doesn’t seem to have happened. Something must have gone wrong somewhere, I guess.
كتاب من تأليف أنجيلا سايني الصحفية البريطانية صدر الكتاب لأول مرة لعام 2011، وقامت سلسلة عالم المعرفة بترجمته وإصداره في مارس 2015 ليكون العدد رقم 422 من سلسلتها المقربة إلى قلبي . أظن الكتاب مناسب للقراء محبّي الكتب المختصة بالرحلات وثقافات الشعوب . في تقييم الكتاب ينبغى ألا نعرض العمل ولكن تقييمه .. وهل هو مناسب لنرشحه للقراءة أم لا . في الكتاب، وضحت الكاتبة أن الهنود هم شعب كادح، مجتهد من صغيره لكبيره، وبلد متناقضة بماضيها وحاضرها بلد كان لها تأثير في العلوم قديما كعلم الرياضيات والفلك، وحديثا تمتلك الكثير من النوابغ فوجئت أن الهند تعداد سكانها تجاوز المليار وربع، وفوجئت أيضا أنها لا تشارك في أغلب الألعاب الرياضية إلا القليل وتتفاعل الكاتبة مع شخصيات مؤثرة في الهند مسجلة ملخص لقاءاتها . تقوم الكاتبة بالقيام ببعض الجولات في دولة الهند، وعلى حسب الجولات والأحداث تنقسم فصول الكتاب في أوائل الفصول طريقة السرد ممتعة بعض الشيء، يتخللها القليل ممن الملل أما في نهاية الكتاب وجدت الملل متخلله بشكل مفاجئ لدرجة أنى لم أكمل آخر خمسين صفحة إلا بقراءة سريعة جدا لكن في المجمل، أعجبنى الكتاب وأعجبتنى الفصول الأولى وأرشحه . من المقولات التى أعجبتنى " في العلم تحتاجين إلى القدرة على التفكير بشكل مستقلبعيدا عن القيود المحيطة بك، إن الأبحاث والاختراعات العظيمة لم تأت من حفظ جداول الضرب " " مهما كانت البيئة المحيطة مثيرة للكآبة، فإن العقول من الصعب أن تقهر"