حمزة بن قبلان المزيني (1363 ه=1944م -) أستاذ لسانيات سعودي معاصر، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة تكساس أوستن بالولايات المتحد الأمريكية، وهو أستاذ بروفيسور في جامعة الملك سعود بالرياض. والدكتور المزيني أيضا ناقد معروف، ويكتب في الصحف السعودية وأشهرها الوطن. معروف بمقالاته الرصينة في نقد المناهج ونقد مفاهيم أسلمة المعرفة، وفي نقد التيارات التقليدية. للدكتور المزيني سجال معروف مع دكتور تقليدي وصل إلى المحاكم وأصدر فيه القضاء حكم صارم ضد المزيني، تدخل فيه الملك السعودي مسقطا الحكم، في سابقة صدر من بعدها قرار ملكي يقضي باحالة جميع قضايا الاعتراض على مخرجات التعبير والرأي إلى لجنة في وزارة الاعلام لا إلى القضاء العام. والدكتور المزيني معروف على المستوى العربي بتعريبه لكتب اللغوي الأمريكي الشهير نعوم تشوموسكي.
اشتهر بشخصية مفكرة ولها نظرية تحليلية للماضي مع نظرة ثاقبة للمستقبل بدءاً بعلاج الوضع الحالي من الجذور مثل تطوير المناهج وغيرها, لأن الأمل يمكن في الجيل الجديد من الناشئة, ولكن بعض المتدينيين وليس جميعهم لا يروق لهم الدكتور حمزة ويصفونه بالعلماني أو الليبرالي وغير ذلك من الأوصاف, ربما بسبب التباسات على مستوى الفكر.
عبارة عن مقالات صفحية متفرقة لحمزة المزيني تناول فيها موضوع التعليم. قرأت نصفه تقريبًا ثم توقفت ولا أنوي الإكمال. كثير من الأفكار مكررة في عدة مقالات. وكمعظم الكتّاب الصحفيين تدخل النزاعات بين التيارات الليبرالية والعلمانية والمتشددة في كل صغيرة وكبيرة وهذا النوع من الخلافات وتراشق الاتهامات يصيبيني بالقرف والغثيان، وقد اعتزلت قراءة أي مقالات صحفية من هذا النوع منذ سنوات.
مقالات بين عامي ٢٠٠٠و ٢٠٠٩ ينتقد فيها الكاتب أموراً في التعليم أستطيع القول بأن الكاتب كتب ٣ مقالات رئيسية والباقي ردود وتعقيبات للمخالفين والمؤيدين وقد أكون بالغت قليلاً :) لكن الكتاب جيد جداً ومفييد في عدة أمور والأهم أنه سلس وممتع
عنوان الكتاب خادع لأنه لا يناقش القصة كما يوحي بل يسرد مقالات وردود " في الحقيقية هي 3 مقالات عن صراع التدخل الآيديولوجي في التعليم وقصص هنا وهناك لمدارس وبرامج وتعليقات وكلاء وازرة التعليم " ومع ذلك أعادني هذا الكتاب لذكريات الدراسة الجامعية حيث كانت هذه المقالات تشكل سجالاً ضخماً في الساحة وأحد صقور هذه الحرب هو الدكتور حمزة المزيني
يورد الكتاب فكرة عبقرية عرفتها منه " غالب من فازوا بجوائز نوبل وجوائز التميز المعرفي لم ينخرطوا في برامج الموهوبين وفي الغالب كانوا ضمن الطلاب الذين لم يحفل بهم أحد في مدارسهم. هذا يدل على أن برامج الموهوبين هي هدر مالي وزمني كبير "
كتاب مكون من مجموعة مقالات تناقش الشطحات العجيبة في بعض مناهج التعليم وتفتضح المنطق النقاشي القذر الذي ينتهجه بعض المحسوبين على الدين في المملكة وهم بأخلاقهم يمثلون فشيلة لأخلاق الرسول الكريم. كما أنه يفضح ضعف المنطق، الثقافة، والدين المعششة في أمخاخ فئة المطاوعة السعوديين. الكاتب على قدر مرتفع من الثقافة الدينية والدنيوية ومنطقه قوي. قصتين على الماشي: في الثانوية حاولت في تخبطي أن أنظم لفئة مطاوعة ومنهم شخص بالفعل مطوع يعني قذر الثياب والأخلاق وفي الأخير ترك المدرسة وأنظم للهيئة وعرفت عنه بعدين أن كان لهم ميول جنسية "مش ولا بد وهو في أوائل المراهقة" ما كان يتقبلني أبدا ويؤذيني بالكلمة والنظرة والتحريض لأني لست من منطقته.. الجامعة واحد ثاني لم المطاوعة علي وكتبوا في شكوى إني أذهب للكلية لابس بنطلون ويطلب طردي من الجامعة وفي تلك الفترة كنت أصلي الفجر في المسجد وجميع الصلوات في الكلية معهم. هؤلاء من يقولون لنا في المملكة سيدخلون الجنة ونحن في النار، رب انتقم من كل من استخدم دينك أداة يؤذي بها الناس الكتاب لا يهم من لا علاقة له بالمملكة