ما تزال قضية الاقتباس عن الحضارة الغربية, من أخطر المسائل التي اعترضت وما زالت تعترض الفكر الإسلامي المعاصر. والأستاذ أبو الأعلى, في كتابه هذا, يدعو المسلمين إلى الثورة الإصلاحية, عبر تغيير المفاهيم التي يتلقفونها من الغرب, ويحثهم على العودة إلى الأصالة الإسلامية, واتباع الدعوة الإسلامية كما قام الرسول الأعظم , صلى الله عليه وسلم, ومن بعده خلفاؤه الراشدون. إنه يدعو إلى نقض برامج التعليم وإعادتها إلى أصالتها الدينية مع الأخذ بالمفيد من حضارة الغرب التي لا تتعارض والإسلام, ومشدداً في الوقت ذاته, على أن يكون الإصلاح بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة, والبعد عن الفظاظة.
Sayyid Abul A’la Maududi [Abū 'l-Aʿlā Mawdūdī) (Urdu: ابو الاعلىٰ مودودی – alternative spellings of last name Maudoodi, Mawdudi, and Modudi) was a journalist, theologian, Muslim revivalist leader and political philosopher, and a controversial 20th century Islamist thinker in British India, and later Pakistan. He was also a political figure in Pakistan and was the first recipient of King Faisal International Award for his services 1979. He was also the founder of Jamaat-e-Islami, the Islamic revivalist party.
"حالنا كراكب قطار..مهما غير من مكان مقعده دون تغيير السائق فسيظل تبعا لوجهة السائق..وليس هناك بديل سوى بترك القطار للوصول للجهة التي نريدها"...هذا مثال يوضح وجهة نظر الكاتب في علاقتنا مع الحضارة الغربية. في البداية اتفق معه انه لا سبيل لنا لحضارة حقيقية تحمل ملامحنا الا كما قال الكاتب يصبح لنا افراد ذوي قلوب مسلمة وعقول مسلمة....لكن المشكلة انه لا يضع أي نقطة تلاقي مع الحضارة الغربية..فهي شر محض ..ولا سبيل للتماس معها الا في مجال العلوم الطبيعية. هنا تكون المشكلة ...وضع حكم مسبق بفشل كل منظومة الحضارة الغربية ...في الوقت نفسه الذي نرى فيه التيارات الإسلامية الان تتبنى وترفع شعار (احترام احكام الصندوق) احد اهم انتاجات الفكر الغربي ...وكذلك على لسان طارق الزمر ان الخطا الأساسي الذي يراه للجماعة الإسلامية هو اتجاهها للعنف ورفضها لطريق (الشارع) في تغيير الحكم. الحكم على الحضارة الغربية يكون من منطلقات خاصة بنا وميزان يعبر عنا ..وليس بالرفض التام والكامل لها ...على اعتبار ان أي شيء يمسنا منها هو الشيطان الأعظم. كذلك من المصطلحات العجبية فكرة الإصلاحي والثوري..فهو يرى ان الثورى يكون بغير ذي رؤية بينما الإصلاحي هو صاحب الهدف والنبراس السليم...داعما منهج (الثورة الإصلاحية)...وقد يكون لهذا الكلام صدى –خاصة مع حالتنا المصرية الان- لكن في العموم بعيداعن التشخيص ..الثوري ذو الرؤية هو الذي يكتب له النجاح على الإصلاحي ذو الرؤية ..فاي شخص ذو رؤية –ولو كان فاسدا-هو الأقرب لتحقيق هدفه..ويزيد على ذلك في الشخصية الثورية هي عدم قبولها لانصاف الحلول . في النهاية اتفق مع الكاتب ان السبيل لحضارة حقيقية هي بأسلوب تعليمي حقيقي يعبر عن مقاصد ديننا و أسباب ازدهار حضارتنا وكذلك في دعوته للاجتهاد واعمال العقل وخصوصا في الفقه الإسلامي ليواكب حياتنا المعاصرة. جزاه الله خيرا
يتحدث الكاتب أبو الأعلى المودودي في هذا الكتاب عن موقف الإسلام من الحضارة الغربية ..كما ينوه لأبرز الاختلافات التي لا يمكن أن تجمع الحضارة الغربية بالإسلام أبداً حسب وصفه فكل من الحضارتين هم كمركبين مختلفين يسيران باتجاهين متعاكسين لا يمكن أن يلتقيا بأي شكل من الأشكال .
كتاب عميق جدا استغرق مني فترة و تركيزا عاليا لإتمامه... المشكلة في هذا الكتاب أنه يطرح مشاكل ساخنة و يحفزك بأسلوبه الإندفاعي ثم ما يلبث أن يترك المشاكل التي طرحها دون حل واضح ، تاركا لك المجداف لتجد الحلول بنفسك ، الأمر الذي يجعلني أدور في حلقة أتساءل ما الحل الذي يقصده الكاتب من طرحه.
الكتاب في مجمله يدور حول القضايا الجذرية التي تأصلت في عالمنا الإسلامي _والهندي خاصة بحكم أنه موطن االكاتب_ وهو يعقد مقارنة بين ظروف نشأة حضارتنا و مقوماتها مع نظيرتها الغربية ثم يستنتج أنه بناء على التناقض الصارخ بين حضارتينا ، علينا أن نشق طريقنا بعصامية مستندين إلى كتاب الله و سنة نبيه وحدهما لتحريك عجلة الحضارة .
وفي نهايته يقترح الطريقة التعليمية التي على المسلمين اتباعها ليرسخوا مبادئهم في الناشئة.
الكتاب شيق في مجمله يناقش العقل و المنطق، عميق في أفكاره سام في أهدافه و معانيه .
مجموعة مقالات الأستاذ المودودي المتعلقة بالغرب و المسائل المتعلقة به .. كعادة الأستاذ الكلام الحماسي عالي جداً .. لكن في النهاية كثير من مؤلفاته أو مؤلفات الأساتذة الأوائل تبني حالة وجدانية حماسية كبرى في مرحلة معينة لا أظن أنها ستنجح فيها بنفس الفعالية فيما بعد .. في مرحلة تالية سيبدو ضرورياً أن تقرأ كتب أكثر توثيقاً و عمقاً مهما بدت ثقيلة الظل .. و هذا ليس تقليلاً من الأستاذ و الآخرين فهم الرعيل الأول .. البناة ..
مجموعة مقالات الأستاذ المودودي المتعلقة بالغرب و المسائل المتعلقة به .. كعادة الأستاذ الكلام الحماسي عالي جداً .. لكن في النهاية كثير من مؤلفاته أو مؤلفات الأساتذة الأوائل تبني حالة وجدانية حماسية كبرى في مرحلة معينة لا أظن أنها ستنجح فيها بنفس الفعالية فيما بعد .. في مرحلة تالية سيبدو ضرورياً أن تقرأ كتب أكثر توثيقاً و عمقاً مهما بدت ثقيلة الظل .. و هذا ليس تقليلاً من الأستاذ و الآخرين فهم الرعيل الأول .. البناة ..