من هدي القرآن قبسات من نتائج الدراسة الأدبية الفنية للقرآن معجزة العربية البلاغية.. و الأصل الأكبر لدعوة الإسلام.. دراسة تحاول عرض الهدي القرآني في تفسير الحياة و تدبيرها ذلك التدبير الذي حفظ لنفسه صفة العموم و الدوام، و ختم رسالات السماء إلي هذه الأرض.." أمين الخولي
بدأ مشوار حياته في أول مايو ١٨٩٥ في قرية شوشاي، وحين انتقل إلي القاهرة التحق بمدرسة القيسوني ثم مدرسة المحروسة، وحفظ القرآن وهو ابن العاشرة، وتخرج في مدرسة القضاء الشرعي، وعين بها مدرساً في ١٠ مايو ١٩٢٠، وفي ١٩٢٣ عين إماماً للسفارة المصرية في روما ثم مفوضية مصر في برلين عام ١٩٥٦ وعاد عام ١٩٢٧ إلي وظيفته في القضاء الشرعي، ثم انتقل إلي قسم اللغة العربية بكلية الآداب عام ١٩٢٨، وأصبح رئيساً للقسم، ثم وكيلاً لكلية الآداب عام ١٩٤٦، وفي عام ١٩٥٣ عين مستشاراً لدار الكتب ثم مديراً عاماً للثقافة حتي خرج علي المعاش أول مايو ١٩٥٥، وكان عضواً بمجمع الخالدين «مجمع اللغة العربية»
كان أمين الخولي المولود سنة ١٨٩٥ ثاني اثنين في بعثة أزهرية أوفدها الأزهر في ١٦ سبتمبر ١٩٢٥ للمشاركة في «مؤتمر الأديان الدولي» في بروكسل، أما الأول فكان مصطفي عبدالرازق، وفي عام ١٩٣٤، أصدر محاضراته عن الفلسفة وتاريخها، وأهداها إلي روح الأستاذ الإمام محمد عبده، وبعد ذلك بعام، قدم لطلابه بكلية أصول الدين «تاريخ الملل والنحل»
كان الخولي شديد الإيمان بدور الجمعيات الأهلية، فكان من أنصارها والفاعلين فيها عضواً ومؤسساً، فعندما اشتعلت ثورة ١٩١٩ كانت «جمعية إخوان الصفا» تقوم بدور في تنظيم الطلاب وتحريكهم للاشتراك في المظاهرات، وكان الخولي أحد أعضائها البارزين، كما لعبت الجمعية ذاتها دوراً في تعليم اللغات الأجنبية وتعني بالفن والأدب،
هذا الكتاب كُتب ما بين عامي 1941، و1942 الكاتب يوجه رسالته للشباب يحكي لهم بعض قبسات من القرآن، لا أعرف ميعاد نشره بالضبط؛ لكنه تم نشره على هيئة حلقات إذاعية بعد رفض مبدئي من الشيخ"أمين الخولي" بسبب أن الناس لن يأخذوا مضمونه على محمل الجد لأن الإذاعة هي بالنسبة لهم تسلية فقط، أحسست بكثير من الإطناب والتكرار في ثنايا الكتاب الذي يحث الشباب على أن يكونوا متواصلين دومًا مع تعاليم القرآن، وأن يتحلوا بصفات القادة الرسل، وبشيم القادة لا الجبابرة، كتاب مقبول؛ لكنه ممل.<\b>
لغته ليست باليسيرة نوعا ما ولكن المحتولى رائع للغاية لانه تناول صفات القادة المختلفين في ضوء ما تحدث به القران عن القادة واخلاقهم ونواياهم وثفاتهم وكيفية التفرقة بين الصالح والمستبد ونتائج اطاعة كل منهما,, بل وما هي واجبات التابعين نحوهم وحقوقهم عليهم.
رائع ويستحق القراءة لان الاستبداد جعل الجميع ينسى بل ويتناسى حقوقه ويرضى باقل القليل قانعا بذلك وظانا ان ذلك من اطاعة اولي الامر ولبئس الظن ذلك الظن الخاطئ
هناك جانبين للرسول جانب الرسالة و العلم و يرث هذا الجانب العلماء و جانب القيادة و يقتدي به و يتبع سنته القادة و ولاة الأمر لذا كانت الفصول رسل و رسالات ثم باقي الفصول عن القادة و القيادة
إصرار مستفز جدا من الشيخ أمين الخولي على حاجة البشر إلى الحاكم! و الأكثر استفزازا هو أنه يرى hن البشر بطبيعتهم يريدون "الانقياد"!! فهذه هى "الفطرة" الإنسانية! لا أعلم هل تلك الفكرة أن البشر عبارة عن دواجن او قطيع من الخرفان هى فكرة إسلامية أصيلة أم هى فكرة شخصية خاصة بالشيخ أمين.. لكن في كلتا الحالتين فهى فكرة من أغبى ما يكون!!
من الذي قال أن البشر في حاجة "أساسية" لحاكم؟! ما فائدة الحاكم أصلا؟ تنظيم المعايش الدنيوية؟ ماذا لو كان البشر يستطيعون تنظيم معايشهم بأنفسهم هل ستظل الحاجة إلى الحاكم موجودة؟!
فكرة أن الحاكم لابد من تواجده مهينة جدا لي.. فالحاكم في رأي الشيخ أمين هو الذي يحدد الخطة التي ستسير عليها الأمة.. و حتى لو كان هناك مستشارين فالحاكم هو صاحب "الرؤية الكلية" .. معنى هذا أنني أغبي من ان أستطيع معرفة المفيد لي و بالتالي أترك القرار في يد سلطة أعلى مني! و يبدو أن الشيخ أمين لا يدرك ان الحاكم موظف متواضع -أو هكذا يجب ان يكون في الحالة المثالية- مثل أي كاتب في مصلحة حكومية.. فهو على قمة التنظيم الحكومي من الناحية الهيكلية.. لكن ليس معنى هذا أنه "أعلم الناس و أحكم الناس"! بل هو بشر عادي يصيب و يخطئ.. و الأهم أنه "تحت أقدام الشعب" وليس "فوق رقابهم"!
طبعا بسبب تلك الفكرة الأولية المستفزة.. ان البشر في حاجة مستدامة و لانهائية لحاكم.. فإن الكتاب موجه إلى الحاكم نفسه كرسالة لتذكيره بما يجب ان يكون عليه من عدل و صبر و قوة و بصيرة .. إلخ إلخ.. من صفات.. و لكن بسبب ذلك المبدأ المستفز الذي افتتح به الشيخ أمين الكتاب فإنني لم أستسغ أي فكرة أخرى في الكتاب حتى لو كانت صحيحة...