وأخرج عادل قداحته، وأمسكها فى يده، وأشعلها، دون أن يشعل سيجارة وفوجئ. بالأميرة فضيلة تبتسم وتفتح حقيبتها، وتخرج منها قداحة صغيرة مرصعة بالماس، وعلبة سجائر ذهبية، وتضع سيجارة فى فمها، ثم تشعل القداحة.. ولا تشعل السيجارة!.. وجن عادل علاء الدين، إن الأميرة الجميلة تتكلم بلغته! كأنها ترد تحيته! كأنها تقول إن الشعلة التى خرجت من القداحة مست قلبها الشاب. وأشعلته أيضا!.. وعاد عادل يخرج الولاعة ويشعلها! وعادت الأميرة تشعل ولاعتها فى الهواء!..، وهنا أسرع زوجها محسن باشا معروف وأشعل قداحته، وأشعل سيجارة الأميرة، ونفخت الاميرة دخان سيجارتها ناحية عادل وابتسمت.. وعجب عادل أن شبكته اصطادت صاحبة السمو الملكى بغير مجهود! وأن إشارة القداحة التى اراد أن يوجهها إلى صديقاته زينب وفاطمة وأميرة وعصمت وإلهام، ضلت الطريق واستقرت على المائدة التى تجلس فيها الأميرة مع زوجها وبعض الأمراء والأميرات!.. ولم يصدق عادل عينيه! لابد أنه يحلم! غير معقول أن تقع أجمل أميرة فى مصر فى شباكه بهذه السرعة المذهلة!..
صحفي وكاتب مصري، من مواليد القاهرة 21 فبراير 1914م، ويعد من أهم الصحفيين المصريين، وقد أصدر العديد من المؤلفات الأدبية والصحفية، كما سجل تجربته القاسية في المعتقل السياسي في تسعة كتب وروايات هي سنة أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة سجن، وكذلك روايات هي صاحب الجلالة الحب وصاحبة الجلالة في الزنانة، تحولت روايته سنة أولى حب إلى فيلم ثم تحولت رواياته (لا) و(الآنسة كاف) إلى تمثيليات إذاعية ثم تلفزيونية، كما ألف للسينما أفلام (معبودة الجماهير) و(فاطمة) وكان أول إنتاج له كتابه (أمريكا الضاحكة) عام 1943م والذي نفذت 3 طبعات منه خلال شهريين.
رواية أدبية سياسية تجري أحداثها أيام الحقبة الملكية في مصر، تتناول الصراع الدائر بين الإنجليز والملك فاروق والوفد. محاولة الإنجليز خلع الملك ومحاصرة القصر وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد علي توفيق ولي عهد المملكة المصرية نجل الخديو محمد توفيق الوارث الشرعي للعرش. الحرب العالمية الثانية وتأييد المصريين للألمان للتخلص من الإنجليز.
الحب، الغيرة، العشق، الخيانة الزوجية تجمع بين عادل علاء الدين والأميرة فضيلة وقسمت بنت الباشا. ولكن عادل من سيختار فضيلة أم قسمت عدوة الرجال (الآنسة كاف)؟.
مصطفى أمين، كأنه يروي معاناته عندما كان مسجونًا في عهد جمال عبد الناصر، ففي الرواية نلمس جراحه ونسمع صراخه وهو ينتقد العدالة المغيبة، والقانون الأعمى، ونفوذ السلطة المطلق!
رواية جميلة كتبت بأسلوب شيق سهل وممتع.
اقتباسات من الرواية
الإنسان القوي هو الذي يتحمل النقد، ولكن الإنسان العظيم هو القادر على أن يسخر من نفسه!
“إن مصيبتنا أننا نخاف من السجن! إن الناس من خوف السجن في سجن كبير!”.
“الحروف هي الزنزانات التي تسجن فيها المعاني!”.
“الصداقة القوية بين الرجل والمرأة تنتهي بالحب .. أما الحب فلا ينتهي أبدًا بصداقة قوية!”.
“إن هواية بعض الناس ألا يهاجموا إلا المقيدين في السلاسل الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم. لذتهم أن يتحدوا المكممين الذين تمنعهم كمماتهم أن يفندوا التهم الباطلة، يشبهون الضباع التي لا تأكل إلا جثث الموتى!”.
“هل يمكن أن تخشى الحكومة القوية هذا السجين في زنزانته؟ هل الحاكم القوي الجبار عندما يظلم الأبرياء، يخاف منهم وهم في قيودهم، أكثر مما يخاف منهم وهو في عالم الأحرار؟ هل للمظلومين قوة سحرية تهز المقعد من تحت الظالم، هل يمكن أن يتحول أنينهم الخافت إلى صوت الرعد في أذنه، ولهذا يسارع ليبطش بهم في أعماق زنزانتهم ليخرس حتى هذا الأنين؟”.
“إن الصفعة التي تصيبنا من إنسان لا نعرفه تؤلمنا، والتي تصيبنا من إنسان نعرفه تجرحنا، والتي تصيبنا من إنسان نحبه تقتلنا!”.
“في كل امرأة امرأتان، ملاك وشيطان، امرأة مستسلمة، وامرأة عنيدة، امرأة تغفر، وامرأة تنتقم”.
“إننا نحكم بالإعدام على من يرتكبون مخالفات ضد أشخاصنا! ونحكم بالبراءة على من يرتكبون جنايات ضد خصومنا!”.
طويلة .. جميلة .. مبهجة .. مؤلمة .. عاطفية..سياسية .. تاريخية ممتعة 958 من الابداع والامتاع و السلاسة و الحوار الراقى مشكلتى معها انها دمرت فى عيناى الرجال و النساء جميعهم ولكن فتحت عيناى على حقائق أخرى أنا حبيتها أوى لولا الامتحانات اللعينة كنت خلصتها فى يوم
بعتذر لأي كتاب أنا قولت عليه هو كتابي المفضل ل ٢٠٢٣ لأن كتابي المفضل السنة دي هو رواية الآنسة ك لمصطفى أمين رواية من ألف صفحة لكن ماقدرتش أسيبها لحظة وخلصتها في يوم واحد هل أنت متخيل هي جميلة قد ايه؟!! في رواية الآنسة كاف بتحكي عن أحداث في سنوات الملكية في وقت الحرب العالمية الثانية الأحداث سياسية ودرامية فيها رؤية فلسفية جميلة عن الحب والحرية والوطن وسخرية لاذعة وكوميديا سوداء عن السجون والفساد
رواية جميلة اوي هفتقد قسمت شاهين وعادل علاء الدين الأميرة فضيلة الزفتة دي عم عبده وشلبية الوحش وبهية مسقعة 😅❤️
انى اقرا 960 صفحة وماحسش بملل من الجلدة للجلدة اسلوب راقى ودماغ عالية والعجيبة ان الرواية دى اتكتبت من سنين اد كده ومع ذلك الاسلوب والمفردات حديثة جدا وشخصيات متفصلة بالملى ومطعمة باحداث تاريخية بجد رائع وكنت مبسوطة اوى وانا بقرأها
يكمن سحرٌ خاص في الروايات فارهة الطول، حيث أنها مُخاطرة أشبه بالوقوف فوق سفح الجبل تاركًا للرياح مَهمة تحديد مسارك، إما السُقوط أو التراجع. هكذا تجري الأمور عادةً في الروايات الطويلة، إما أن تغرق في أحداثها وتسرقك أمواج كلماتها، أو تُلقي بها عرض الحائط نادمًا على الوقت الذي أضعته في قراءة كلماتٍ مبهمة فارغة. أستطيع اعتبار السيد مُصطفى أمين رجلٌ خارق، أكثر من ٩٥٠ صفحة ألتهمها على مرة واحدة ولا أشعر بالملل يتسرب إليّ لحظة واحدة! حين تمزج السياسة بالحُب وجنونه وتمزجه بالخيانة، وصراعات وفساد الحكام ونُظم الحكم في السجون لا شك أنه سيُنتج رواية عظيمة تحتاج لتخصيص مُوسم «الآنسة كاف» لقراءتها مرتين سنويًا:")
انها رواية حقيقة بمعني الكلمه قد تعجبك في صفحات و قد تثور علي كاتبها في صفحات قد تجد الفضيلة و قد تصطدم بالغواية قد تقول انها تصحيح مسار و قد تقتنع انها تصحبك لطريق معتم لكنها تبقي في حقيقتها أنها " رواية حقيقة " خالية من زيف الكلمات و المشاعر ، انها تجردك كما تجرد شخصياتها فتجد نفسك عاريا خاليا من أي شئ سوي نفسك الحقيقة فكما كان يبحث عادل عن الحقيقة في كل امرأه قابلها و كانت قسمت تخبئ حقيقتها خلف نظارة سوداء معتمه ان مصطفي أمين بحث عن الحقيقة خلف جدارن القلوب و القصور عن الحقيقة خلف مبادئ الشحاذين و مبادئ الملوك خلف الحب و الاحتلال . انها الابداع حينما يتجسد في الحقيقة أو الحقيقة حينما يجسدها الابداع و لعل سبب ارتباطي بهذه الرواية انني كنت في يوم باحثة عن الحقيقه ...
ينفع اقيّم رواية بعشرتاشر علامة من 5؟؟ الرواية دى بحق مناجمل ما قرأت!! مصطفى أمين بيشدك من الدنيا ويفصلك عن العالم فى المدة اللى بتقرا فيها الرواية .. على الرغ من انها تعتبر طويلة جداً .. لكن انااتصدمت لما لقيتهالصت عيشتنى حالةحلوةجدافىعصرالاربعينياتاللىانااصلا بحبه ممممم مش عارفة اكتب كلام كتيربسالرواية دى من الحاجات اللىاتضايقت انها خلصتفعلا!!
توقعت ان رواية عدد صفحتها يفوق ال 900 صفحة هتكون مملة ..بس الحقيقة طلعت مش مملة خالص و الأحداث فيها سريعة ..مصطفى أمين كاتبها بطريقة تخليك عاوز تكمل للآخر.. إنبسط بيها :))
تدور أحداث الرواية في فترة الحرب العالمية الثانية وتداعيتها على مصر. بطلة الرواية قسمت والتي يتحول إسمها إلى الآنسة كاف لتستطيع مساعدة عم عبده الذي ضحى بنفسه من أجل إنقاذها من السجن. تفضح الرواية فساد الحكام في تلك الفترة وتلقي الضوء بالأخص على السجون وما يحدث فيها من انتهاكات لحقوق المساجين والكيل بمعايرين لمن سجن في قضايا سياسية ومن سجن في أي قضايا أخرى.
دائما اميل الى قصص الفترة الملكية وهذه قصة بشخوص ونكهة مختلفة وايضا تنفع لكل الأزمان لانها غير مستهلكة والحبكة جديدة رغم اختلاف التواريخ والاحداث وانتمائها الى فترة مضت 😍
839صفحة ولكن قوة بناء الشخصيات وحوارها تجعلك مشدودًا للنهاية، تحكي عن عصير الملوك والأمراء في مصر وكأنك تشاهد مسلسلا تلفزيونيا مشبع بالتفاصيل والاحداث رواية جميلة وشيقة❤️