خالد البرى من مواليد سوهاج 1972 حاصل على بكالوريوس الطب 1996، يعمل فى إذاعة "BBC" ويعيش فى لندن منذ 1999، له كتابان هما "الدنيا أجمل من الجنة، سيرة ذاتية" عن دار النهار 2001 ورواية "نيجاتيف" عن دار ميريت 2004
نحن هنا أمام رواية تحمل من نار الشهوة ما يستعر بها "ربيع" منذ طفولته، التي تفتحت براعمها على "أم حسين"، الجارة التي أشعلت نار النشوة والشهوة واللهفة في جسد "ربيع" بعدما أتخذ من نافذته موطنًا للتلصص عليها.
وكما يُقال (معظم النار من مستصغر الشرر)، تحولت جذوة الشهوة داخل "ربيع" لتتحول إلى حريق كبير، حيث كانت مادة الإشعال الأساسية هنا كتاب غريب تركه والده قبل وفاته، حيث أقحم بداخله عضوًا لا يمت للبشر بصلة، عضوًا ينتمي إلى الآلهة، عضوًا من نار مستعرة، أشعلت جسد "ربيع" وألقته في أتون شهوة لا نهاية لها.
ثم جاءت "لميس" التي لم تكن على مستوى توقعات "ربيع" ولم تستحق الهبة الإلهية التي ينعم بها وفحولته الرجولية، لتأتي أمامه "سيرين الشام" الفتاة الغامضة التي تلصص عليها عبر شبكة الإنترنت ثم ألقت بها الصدفة أمامه ولكنها صدفة مبتورة لم تكن تحمل من الحظ السعيد أي قدر ولو بسيط.
ولأن "ربيع" كان مدركًا لقيمة ما أجادت عليه الآلهة وعنفوان عضوه السحري، اتحد مع "زيزي" رغم الفوارق بينهما، إلا أن جسدها شكّل مع هبته ثنائيًا فريدًا لا مثيل له، ولكن كما يُقال (الحلو لا يكتمل).
لتظهر من جديد "سيرين الشام" وتشعل في "ربيع" أفكارًا من نوع آخر، لا علاقة لها بـ"آلته السحرية" التي أصابها العطب بسبب جحوده ونكرانه لجميل الآلهة.
ليحين بعد ذلك مشهد النهاية، المواجهة الفانتازية الأسطورية، بين "ربيع" و"سحره"، السحر الذي سيطر على ذهنه وجسده وروحه على مدار سنوات طوال، وحوّل كل ما به إلى مجرد وعاء خادم للرغبة، عبد للشهوة، العضو يأمر فيُطاع، وإلا الغضب هو العقاب.
هنا وهنا فقط يكتشف "ربيع" الخديعة التي وقع بها، عندما تلصص على "عضوه" الذي لم يعد جزءًا منه، تلصص عليه وهو في حالة تيه، بعيدًا عن جسد صاحبه، كالطفل الذي تاه من أمه، كالشيطان الذي حاول إغواء بشريًا فنبذه الأخير، ليُلقى مذمومًا مدحورًا، خاسرًا في معركته، خارجًا منها لا ناقة له ولا جمل.
أقتبس هنا تحديدًا ما جاء على لسان "ربيع" في مشهد التلصص (أدركت أن الخُدْعة كانت بسيطة للغاية. ظننتُ أنني أتقوَّى به، بينما بي يتقوَّى. ظننتُه هديةً لإسعادي، بينما يستنزف حياتي ليبقى. ظننته سلاحي، بينما أنا ذخيرته).
الرواية بها من السحر ما يمس الجسد، يرجه من الرأس وحتى أخمص القدمين، تلقيك في دوامة ما بين الواقع والخيال، لتجد نفسك لا ترى الشعرة التي تفصل بين الحقيقة والمختلق.
الرواية تشعل في رأسك شهوة ولكنها ليست كالتي أصابت "ربيع"، هي شهوة من نوع آخر، يُصاب بها العقل، وحده دون غيره، شهوة أصلها الشك، تدفعك للتفكير، هل "ربيع" هو المختار من الآلهة بالفعل أم أن لوثة الجنس هي من أوهمته بذلك حتى استفاق في النهاية من غفوته التي طالت لسنوات امتصت طفولته وشبابه؟ لا أحد يعلم الحقيقة هنا، ربما السر لا يعرفه سوى العضو السحري.
أحببت الرواية وأحببت شخوصها وجنونها وجموحها، أحببت السرد الأدبي والتاريخي والفانتازي، أحببت اللغة، الفصحى منها والعامية، حيث التنقل الرشيق بينهم في مواضع دقيقة استحقت ذلك.
وفي النهاية أود تحذيرك أيها القارئ، ابتعد عن المنطق تمامًا وأنت تقرأ، وتذكر أن للجنون والعبث اليد العليا هنا.
الرواية مجنونة وعبثية جدا ولكن فكرة سيطرة الشهوة علي العقل وشغلها الحيز الأكبر من حياة الإنسان لدرجة أن يصبح وجوده وكيانه مرتبطا بحجم أعضاؤه الجنسية وقدرتها علي الاداء لا أظن أن أحد تناولها بهذا الشكل من قبل أحببت ربط الفكرة بالأسطورة المصرية القديمة وحوار ربيع الاخير مع عضوه قبل أن يندمل وإدراكه الخديعة التي وقع بها ❞ أدركت أن الخُدْعة كانت بسيطة للغاية. ظننتُ أنني أتقوَّى به، بينما بي يتقوَّى. ظننتُه هديةً لإسعادي، بينما يستنزف حياتي ليبقى. ظننته سلاحي بينما أنا ذخيرته. كنت فأر تجارب يظن المعمل في خدمته. تضخَّم إذ سهرتُ الليلَ أناجيه، وقضيتُ الأيام أعتني به. وذبُل حين انشغلتُ عنه. ❝
"جسم مثالي لرجل مهم.. ادّعاء الذكورة بين البشر والآلهة" على مدار حياة البشر عاش الرجل بكثير من الأحوال والتناقضات، واختلفت الأفكار حول الذكورة والرجولة. منذ آلاف السنين والذكورة مقدّسة عند الآلهة في مختلف الحضارات، لكن هل قدسية الذكورة تُغني عن قدسية الرجولة؟ ربما كان المشترك كثيرًا عبر العصور مهما اختلفت الأسباب وظروف الدوافع. ننتقل في صفحات هذه الرواية من هذا المنطلق إلى صاحبنا "ربيع" ، رجل، ذكر، ربما يعيش وهم الرجولة، أو ربما يعيش وهم الذكورة. نتعرف على حكايته، إن كان من سلالة قدسية أم شخص عادي يتوهّم ما تطمح فيه غريزته. ولأنه شخص شكّاك، يؤمن بدور الشك في الإيمان وفي الحيرة، وفي مبادئ الحياة، استخدم الروائي الحكي الذاتي على لسان "ربيع"؛ فكان موفقًا ومؤثرًا للغاية. ارتبكت مع مفاهيمه وأفكاره، وشاركته في كل ما يراه أو يخشاه، حتى صرتُ شكّاكًا مثله تمامًا. يسرد النص الروائي حكاية "ربيع" مع أربع نساء مختلفات، اجتمع بهن في ظروف وأماكن مختلفة. بدأ مع "أم حسين" التي رأى في أنوثتها مولد ذكورته الحقيقي، وكانت بداية معرفة اختلافه عن كل الرجال. بسرد روائي ممتع، وبتافصيل مبهرة، وبلغة بسيطة قريبة من الوجدان نخوض في حياة "ربيع"، وصراعاته بين نفسه وبين "أم حسين" وباقي نسائه، ويظل مؤمنًا بتميّزه خصوصًا بعد السر الذي يعرفه وورثه عن أبيه. قبل أن يموت أبوه ترك له كتابًا يحوي الكثير من الأسرار، ويربط بين آلهة المصريين القدماء، وذكورتهم المقدّسة، وبين "ربيع" وذكورته. فيعيش ويخوض تجاربه في الحاضر، وبداخله مؤمن أنه مختار لمهمة أعظم، وأنه ربما يندرج من سلالة آلهة ليس البشر العاديين. لغة النص بديعة وجديدة، مبتكرة إلى حد كبير، أشعر معها كقارئ بقربها رغم عمق التفاصيل والأفكار، وجاء الحوار بين الشخصيات بلهجات عامية تراعي أصول وطبع كل شخصية، يمزج بين نكات مصرية شائعة، وتفاصيل قوية تربط بين الشخصيات. وكنت أتمنى أن تكتب جميع الألفاظ في الحوار كاملة دون استبدالها بنقاط، حتى يبعد أي تشتيت، وخصوصًا أن هذا لا يتفق مع طبيعة وتكوين شخصية "ربيع" الذي يسرد حكايته. النص يسبح مع القارئ في عالم آخر يمزج بين الواقع والخيال، ربما يتنوع بين رواية سريالية أو واقعية سحرية أو فانتازيا، لكنه نص فوق محدودية الواقع وفي ذات الوقت لا ينفصل عنه؛ فكل ما يواجهه "ربيع" في عالم الخيال يواجهه كل رجل في عالم الواقع. جاءت نهاية النص بصورة أسطورية، في شيء يشبه جلسة محاكمة لخطايا البشر المتراكمة، وصراعاتها مع شهوة التحكّم والسيطرة، فكانت نهاية بارعة في تفاصيلها، وفي جنونها، وفي التساؤلات التي طرحتها، لتترك القارئ في حالة ذهول من هذا العالم الذي عاش فيه بين صفحات الرواية. عمل أدبي عبقري، قدّم المتعة الأدبية في أعظم صورها، ومبتكر بلغته وأفكاره وأحداثه، عوامل كثيرة تجعل هذا النص الروائي ملحمة أدبية، تضيف الكثير للفن والأدب والجمال.
#ريفيوهات "جسم مثالي لرجل مهم.....حقيقة الجرم الصغير" لمن قرأ ثلاثية الأمالي لشيخ الحكائين الكاتب خيري شلبي وما فرده الراوي "المعلم حسن أبو ضب" يستمتع بحكاياته ذات المزيج بين السرد التقريري بالفصحى والتعقيب أو إضافة لزمات الهوية "بهارات الحكاية" من تأثر من خلفيات دينية أو اجتماعية حتى اللكنة فنسمع مثلا حسن يقول على أسيوط "سيوط" أو جملة "تحلف اليمين يا بوي" كتوكيد للحدث وهكذا، لكن ما العلاقة بالرواية؟
-ببساطة تتشابه ثلاثية الأمالي مع تلك الرواية في نفس النقطة وهي لعبة استدعاء الذاكرة، والتي توازن فكرة أو مجموعة أفكار كبيرة وثقيلة، وتضعنا أمام حكاية يجمع فيها الشامي على المغربي كما يقول المثل، ليصعد بها إيقاع السرد- ويستطيع فيها كذلك أن يلقي باسقاطات فيزداد الأمر غموضا وربما فيها بعض التشتت-حتى يفك ما التبس على القارئ في النهاية ويكون-باختلاف الثلاثية طبعا-لا حاجة لتلك العجينة أو الفرشة لوضوح الفكرة.
--دولاب الهامستر الحكيم -ومن نقطة أخرى يتشابه مجمل حكاية عم حسن التي لخصته أغنية المسلسل المقتبس منه "جربتها وشربت من كاسها...ودرستها من ساسها لراسها" مع ربيع بطل الرواية بنقطة وحيدة ننتقل بها لصلب الرواية، وهي المعرفة بعد تجربة، والتي تعلي من قيمة المرء وتضعه حتى بين نفسه في مقام مختلف عن العامة يصل لكونه ظل الإله ذاته، وهي التي جعلت ربيع يستغرب من نداء زيزي "يا عادي" أو خوفه من أن كل ما رآه محض تخيل، وهنا نسأل سؤالا، كيف صار في مقامه هذا، ولماذا صار أصلا
-والكيفية بسيطة غالبا، وهي موضحة في كتاب البطل بألف وجه للكاتب الأمريكي جوزيف كامبيل، والذي يبدأ من بطل يستجيب لنداء "حكايات الأب"، يمضي مذعنا لها، يمضي في طريقه مضببا "تضبيش" غير متضح المعالم، يكتفي بتلمس مساعدات فوق العادة تسير مع مقصده رغم مخالفتها هواه "فضيحة شحاتة الحليل، أو الخالة تناظر أو إسماعيل أو عمر"، وأمام ذلك يصطدم بعتبات يظن أنها تمام الفكرة وبها حل المعضلة ولكنها تبتلعه بسبب تضبيشه "عدم الخبرة"، تعيد تشكيله وتميت ما بغشامته التي انتهت واقتضت حتى تسويها للشكل البسيط المقبول "حديثه مع زينب" وتحيي فكرة الطريق باعتبارها رسالته الوحيدة
-منها نعرف فكرة لماذا، فأمام عينه يرى نفسه مراحل مجزأة، وما تعلمه يشبه ما يراه الهامستر على الدولاب "كان لا يعرف حتى صار متمرسا ومعتادا، وذلك يعطيه بعض الحق-ميزة عن الهامستر- في أن يجلس ويقول مثل أبو هيبة "محمود عبد العزيز- في مسلسل جبل الحلال بصوت هادئ "كلنا متنا كذا مرة وكل مرة بنبكي" باعتبار البكاء ليس حصرا على العين طبعا
--ريبوزيشن+ري براندينج= جرم لعالم أكبر -تدفعنا فكرة التضبيش عند ربيع للوقوف أمام فكرة الزمن عند الكاتب، وأصدقكم القول في الكتابة الأولى للمراجعة اهتممت بالأصل الأول لفكرة الميثولوجيا عند كامبيل وتوائ��ها مع الرواية أو التكامل النهائي الذي ترمز لمبلغ العلم وفهم السر والوصول لمرتبة إلهية عالية كما يفرض كامبيل، بيد أن ذلك لا يأتي بجديد إلا بتصور آخر مخالف للمنطق
-ففي التجربة الأولى "رع وجب ونوت" كان الزمن لا شيء أصلا، تشكل بوجود رع ثم تشكلت المفاهيم على أساس التجريب "صحيح أو معيب"، والتي نبع منها فكرة التفوق والتحايل "جيهوتي مع نوت" ، ومع نسبية الزمن التي شرحها أبو ربيع بفكرة الرائحة وفضلا أن الزمن غير مؤثر في تولد، فيصاغ الزمن هنا بشكل أقرب لشبه المنحرف، يتحرك ليصل لزاوية معينة ويغير من بعض لمساته على حسبها "ري براندينج كفكرة ست والحقاو خاسوت أو تصور ربيع لأبو رشيد" وهنا نرى أن فكرة تصارع الآلهة في جسم واحد "والتي هي هي فكرة التصارع السياسي أثنائها" وتساقط الرمال من ربيع وتصادم البرق عند التحام زيزي وربيع منطقيا جدا، هي إعادة توظيف للأحداث لا أكثر، فلا بأس من جملة التاريخ يعيد نفسه لأن ليس لها جناية بشرية هنا
--والكدبة ليها قانون وروايح "درب الحكواتي" -بعكس فكرة حكواتي المقاهي والسير الهلالية والتي تؤرخ لدراسة اجتماعية، فالحكايات هنا المتمثلة في أبو ربيع ولميس غريبة ولها فلسفة، فأبو ربيع يشرح نسبية الزمن ببساطة التقلية وكذا جملته " لو مش حقيقية هتتحكي ليه" وهي تشير لما ذكرناه عن الأصل الواحد للميثولوجيا، ولميس-تشبه في هزليتها وجانبها العقلاني بديمة في مأساة السيد مطر- وحكاياتها المتتابعة والمتفرعة المتصلة، والتي تشير أيضا لفكرة الريبراندينج "إعادة التسويق" حيث تصارع فكرة أبو ربيع في نسج الحكايا، وتضع للكذب منطقية في الحكي وإن كان للاشيء
--المهابة -قد يظن البعض أن تضبيش ربيع هو لعبة حرة، لا ليس بنسبة كبيرة طبعا، فهو في ذلك لديه دليله "تجاذب السالب والموجب والعاشق والمعشوق"، وإن كان كما سقط آدم حين اشتهى ولم تصل الروح لقدمه-كما نسمع- فهو يسعى به لقيمته، يستحضر به غياب أبو حسين ويوائمه مع عضو عزير الذهبي مثلا، وتسير كل أمور ربيع به وبالشعور الذي يصل للقدسية تجاهه، وهذا هو مبرر انقطاع الأحداث فجأة وتلخصها بينه وبين ما كان يشعره بالقيمة.
#رحلات2022 #جسم_مثالي_لرجل_مهم تحذير:ريفيو صادم يعبر عن رأيي المتواضع ببساطة
فيه رواية كدة...تبدأها وانت متحمس للغاية...تشدك لحد أول ثلثها مثلاً وبعدين تلف حوالين نفسك وحوالين الأبطال عشان تفهم الرواية ومتفهماش لسبب ما
الرواية بتتكلم عن بطل بيقدس حرفياً عضوه الذكري، ف الأول كانت الحدوتة هايلة ووصف جميل للريف وعادات القرية ف المناسبات وحصاد البلح، علاقات البطل بأصدقائه خاصة "حسين"، علاقة البطل ب أبوه اللي كان بيحكي له حواديت كتير اغلبها عن اساطير فرعونية
لحد كدة والدنيا جميلة، وكان فيه مشهد عبقري لهجوم البطل على "حسين" وأمه في محاولة لإثبات رجوله ما
هوب دخلت الرواية ف كمية اساطير فرعونية، مع قبيلة ما بتعيش على أطراف المدن خوفاً من الإضطهاد، هوب البطل ف لندن، كمية حشو ومزج بين الأساطير الفرعونية وشخصيات ثانوية كتير جداً لدرجة التوهان
الرواية معجبتنيش قولاً واحداً، فيها فلسفة ما بس موصلتنيش انا، حاولت افهمهما وكملتها لالاخر عشان اوصل لحاجة وف الآخر موصلتش
فيه اقتباس وحيد عجبني: ❞ ليت الإنسان كالأشجار، لديها الأمل دائمًا في جديد قادم. ساعتها الكونية تخبرها أنه سيتأخر فترةً لا بأس بها، لبقية الخريف ثم الشتاء، لكنه سيأتي. سيأتي يومًا ربيع. وتعود إلى الشباب مرة أخرى❝
بس كدة...مش كل الروايات تصلح لكل الأشخاص ودي رواية مكنتش موفقة معايا #الكتاب_رقم77 #قراءات_أبجد 77/120 4-اكتوبر
اسم الكتاب: جسم مثالي لرجل مهم اسم الكاتب: خالد البري دار النشر: دار العين للنشر سنة الاصدار: 2022 اللغة: سرد والحوار عامية عدد الصفحات: 295 التقيم: ⭐⭐⭐⭐
❞ الغلط يمكن الاعتذار عنه ومواصلة حياتك، أما الجبن فموت بالحياة. ❝
❞ المبالغة في التفاصيل مقتل الأكاذيب. إن أردت تمرير رواية فلا تبالغ في تكرارها، لا تجعلها تتقلب في أذهان البشر، فهذا كفيل بأن تتحول إلى خَصْم لهم.
تسرد لنا الرواية عن (ربيع) ومعني الرجولة في المجتمع الشرقي وكان (ربيع) يحكي بدون الفصل بين الذكورة والرجولة وهما يوجد بينهما تباعد كبير في المعنى وان الذكورة هي مجرد جزء من اجزاء الرجولة وكان والده يحثه علي العنف وكانة من وجهة نظره شجاعه وليست جبن وانها من الرجولة عندما اصر علي انه يقتل ربيع الجرو بالبندقية الخرطوش ولم يعمل اعتبارا لطفولته و ورأي والده ان الضرب المبرح أسلوب التربية والتعليم وقوي إيمانه بالعنف وبدأ ربيع رحلته مبكرا عندما اشتعلت شهوته وتبرعمت علي ام حسين جارتهم الذي كان يتلصص عليها في مخدعها من نافذة غرفته التي توجد في شقته الخالية بالطابق الثاني وقبل وفاة والده سرد له سر الاسطورة الالهية الذي ينتمي اليها والذي استمروا فيها جيل الي جيل في اختيار وريث لهما وبث من الحكاء عن الاسطورة الآلهية المتصارعة عبر العصور والذي تأكده منها ربيع ف الكتاب الذي تركه له والده بعد الوفاة اليقين في ربيع لتنفيذ مهمة ما لم يكن وقتها ولكن لحماية عقيدتهم الذين ينتمون اليه هو وبعض البشر الغير عاديين في قرية العزارنة واصبح عنده يقين ورؤيته لنفسه واحد من الاساطير الالهية رأى ربيع في نفسه الاختلاف مبكرًا واعتقد في مجرد بلوغه الرجولة ونبت في نفسه اليقين بدون أدنى شك بقداسة جسده ودور ذكوريته المستقبلي في تنفيذ المشيئة الإلهية وإنقاذ سلالة اختصتها الآلهة بإصلاح ما أفسدته صراعاتهم وهو الذي فهمه بسر أبيه الذي حمله ربيع وحده سر شعب العزارنة الذين كانت تحميهم التعابين
وعلى الرغم من انتقال ربيع إلى بيئة مختلفة المفاهيم عن ماكان موجود فيها وهي لندن إلا أن يقينه ظل قويًا بالاسطورة الذي اخبره عنها والده صارت كل امرأة في حياة ربيع أداة لتنفيذ المهمة المقدسة مثل لميس وسرين الشام وزيزي الي ان اكتشف انه عقيم وعندماعادت أفكاره إلى عقله كجمهورِ فرَّقه الخوف وأعاده الاطمئنان حين تبادل موقعَه للمراقبةورأه من حيث لا يراه لا يستطيع أن يُبقي نفسه منتصبًا ولو لنصف ساعة متواصلة، أدركه أن الخُدْعة كانت بسيطة للغاية ظن أنه يتقوى به بينما به يتقوى. ظنه هديةً لإسعاده، بينما يستنزف حياته ليبقى ظنه سلاحه ، بينما هو ذخيرته. كان فأر تجارب يظن المعمل في خدمته. تضخَّم إذ سهره الليلَ يناجيه، وعندما فاق من افكاره علي المسافة بين الحياة والموت نسيجًا معقدًا ولكن من خيوط دقيقة. ينتسل واحدٌ منها فيأتي على النسيج كله. أراحه التسليم لهذه الفكرة. تنوَّر عقله وزال منه الخوف
انا من اشد المعجبين و المتفقين بل و المتعلمين من خالد البري ... كأفكار سياسية و اقتصادية و اجتماعية لكن كأسلوب تقديم تلك الأفكار الرائعة .. فهنا المشكلة و الخلاف منذ مقالالته في جريدة الدستور منذ اكثر من عشر سنوات و انا اتعثر في قراءته بسبب اسلوبه المتكلف الغير سلس كان وقتها يكتب المقالات بصيغة المخاطب المؤنث و الآن في روايته تلك يكتب الحوار بالطريقة الإنجليزية في كتابة حوارات الروايات في الحالتين بلا سبب معقول و بلا فائدة إلا الاختلاف و شغل انتباه القارئ عن قراءة سهلة و سلسة ايضا الإحالات لمقاطع من مسرحيات و ميمز اسلوب فيسبوكي خفيف و لكنه أدبيا ثقيل تكوينات العبارات عند البري بها مشكلة، ليست ناعمة ولا لطيفة.. ليس هنا ولا حتى في كتاباته السابقة بعكس اسلوبه في بوستات السوشيال ميديا تماما.. هناك هو استاذ حقا فكرة الرواية قد تكون عن الذكورية التي تتملك الانسان المصري رامزا لها بقضيب معجزة ورثه البطل عن اجداده يظن انه متفرد و مختار دونا عن البشر بإمتلاكه و امتلاكها و قد تكون عن كل ما يظن المصريين انهم يتميزون به عن العالمين من استحقاقية بالميلاد سواء عن طريق دين او تاريخ او عادات و تقاليد يقول لك البري ان كل هذه الاشياء التي تظن انها تميزك و تعطيك قيمة هي بالعكس.. تحتاج ان تعطيها انت الرعاية و الاهتمام ليصبح لها قيمة و مكانة .. فلا وجود للقيم بمعزل عن الانسان ولا للانسان بمعزل عن القيم.. فالعلاقة المتبادلة هي العلاقة الوحيدة الصحية.. و كل اوهام العظمة لن تصمد امام اي احتكاك بالواقع و النظر إليها مباشرة و ليس من خلال عدسة مكبرة من تاريخ او دين و عادات و تقاليد
هل الذكر يقدس نفسه؟ هل هو في حاجة دائمة لأن يقدسه آخرون؟ لماذا يعتقد كل ذكر أنه حالة استثنائية؟ ماذا لو صدق فكرته وأخذه الجنون ليبرهن لكل من حوله على فردانيته؟ وماذا لو خسر هذا الاستثناء واكتشف فجأة أنه ليس إلا مجرد شخص موهوم بذاته وبتاريخ مقدس ظنه هبة ومنحة إلهية اختارته دونا عن باقي البشر؟ رواية مجنونة وحوار شيق ما بين الذكر وذاته. رغم أن الأحداث كلها تبدو واقعية لكنها تأخذ القاريء لعالم من الفانتازيا وتفتح له دروبا واسعة من الخيال. قبض الكاتب على لغة متماسكة وجاذبة للقاريء من أول مشهد تقريبا. قبض على الأحداث والمشاهد بقوة أيضا. وإن اختلت هذه القوة قليلا بداية من الجزء الخاص بكتاب الأب وما بعده بقليل . قبل أن يستعيد الكاتب أحداثه وتماسكها من جديد وصولا إلى مشهد النهاية. مجملا رواية حلوة
الجزء الأول هو الجزء الوحيد الذي يستحق القراءة. فيه تفصيل غير اعتيادي لما يحدث بين الشباب وأفكارهم في القرى.
الجزء الثاني الذي يتكلم عن الالها الفرعونية لم يكن له معنى والقصة كانت مملة .
الرجال والقضيب هذا الارتباط الابدي الذي يتفاخرون فيه هذا هو أساس بناء الرواية
كان بالإمكان اختصار الرواية أن تكتب في 200 صفحة بدل 350
ظننت إنني اتقوى بها بينما بي تقوى. ظننته هدية لإسعادي بينما يستنزف حياتي ليبقى. ظننته سلاحي بينما أنا ذخيرته. تضخم إذ سهرت الليل أناجيه وقضيت الأيام أعتني به وذبل حين انشغلت عنه
دي اكتر رواية عبثية غرائبية قرأتها في حياتي ، ومش هقدر أقول ليه ، عشان مكنش بخدش حياء الناس ، مش قادر أقول حلوة او وحشه عشان هي مش ذوقي خالص ، لكنها فيها مقومات الرواية الجيدة ، اللي عايز يخوض التجربة هيبقي قصاد رواية عبثية جداً جداً جداً ، وهبقي قصاد كتير من الشتائم و الافعال والاقوال اللي فعلاً ممكن تكون منفرة ، لكن انا مبرشحهاش خالص .