لا ضيرَ من الشَهادة في سبيل الحق، فالشُهداء يولدون بعد الموت، نحن أحياءٌ رغم أنفِ الطُغاة، نكبرُ بين المظلومين، ونُشرِقُ في أمانيهم وأوجاعِهم، وسنَظَلُ نفتَرِشُ العُمر، وسنحملُ في أرواحنا قناطِرَ مُقنطرةً من الأمل، حتى تتحقّق أحلامنا المُعَلّقةُ في سماء الوطن."
رواية تاريخية اجتماعية، تقتحم التاريخ العُماني من أوسعِ أبوابِه، لتخرجه من الزوايا المُظلِمة إلى الواجِه، ليكون ذلك التاريخ هو بطل الرواية، بشخوصه وأحداثه وزمانه.
في كل زيارة لمعرض الكتاب أخصص مبلغًا بسيطًا لأي كتاب يجذبني ولم أسمع به من قبل ولم أخطط لاقتنائه، هذا العام وقع الاختيار على مسكد وأنا سعيدة جدًا بذلك. مسكد رواية تاريخية عمانية تبدأ بمقتل السيد ثويني بن سعيد ثم تعود بالزمن بضع سنوات إلى الوراء لحكاية الأوضاع السياسية والاجتماعية قبل الحادثة وبعدها من وجهة نظر عدة شخوص أهمها والتي تدور حولهما مجريات الرواية عامر بن جمعة وصالح بن علي. عامر صبي ولد في الفقر يساعد والده الذي يعمل سائسًا للعريف أحد كبار أغنياء قريته في الشرقية، جلّ ما يطمح له عامر هو أنا يصبح يومًا ذا مال وغنًا وأنا يتزوج عزة ابنة العريف، أما صالح فهو صبي ولد في غنى، حَمَلَ آبائه وأجداده حِمْلَ مشيخة القابل ويسعى ليصل لتلك المنزلة ويحدث فرقًا في عمان. لست من محبي التاريخ، وأجد قرائته صعبةً جدًا، وإن قرأت فيه أجد نفسي أخرج من الكتاب بمعلومة عامة واحدة أو اثنتين وقد تبخر الكم الأكبر من عقلي حال ما دخل. ولكن رواية مسكد كسرت هذا النمط فقد اندمجت مع كل أحداثها وتعرفت على شخوص مهمة من خلالها. عادة ما انزعج من تحيز الكاتب لميل سياسي في هذا النوع من الكتابة ولكن ولأن الأحداث تدور بلسان الشخصيات فالتحيز لم يكن مزعجًا بل منطقيًا ومهمًا لبيان تطور الشخصيات الفكري. أنصح بها كثيرًا! اخبرني البائع في دار النشر أنهم أخذوا مجازفة مع طارق كون مسكد أول عمل روائي له وأنه يتمنى أن يرى القراء ما رأوه هم في تبنيهم للرواية. سعيدة أن أقول بأنها مجازفة ناجحة، من الجميل أن هناك كتاب عمانيين مبدعين يدخلون ساحة الكتابة بأعمال بهذه الجودة، أتمنى له التوفيق ومتطلعة بحماس لأعماله القادمة.
الكتاب: مسكد الكاتب: طارق المنذري عدد الصفحات: ٤٤٥ دار النشر: دار الفرقد ✦︎✧︎ ✦︎✧︎ ✦︎✧︎ ✦︎✧︎ ✦︎✧︎
༺︎ تبقينَ (مَسْكَد) رغمَ الجُرحِ عاصمةً للحالمينَ .. لمَن أعيَتهُ أحزانُ أراكِ في الأرضِ جنّاتٍ على نهرِ وأنتِ في الروحِ فِردوسٌ وأوطانُ ༻︎
⇠︎ نبذة:
#مسكد رواية عُمانية تاريخية تعود بالقارئ إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. بدأت بحادثة مقتل السيد ثويني بن سعيد فيعود بنا الكاتب إلى تلك الحقبة الزمنية بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان وتفكك الامبراطورية العمانية عن شرق أفريقيا وما تبعها من اشتباكات وتدخلات خارجية فتتوالى الأحداث بعد ذلك. رسم الكاتب لهذه الرواية بُعدين: البُعد السياسي والذي قدّم من خلاله قامات من التاريخ العماني كالإمام عزان بن قيس، الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي، وأمير الشرقية صالح بن علي الحارثي. أما في البُعد الاجتماعي فقام بإدخال شخصيات أهمها شخصية عامر بن جمعة لتحرك المسار الاجتماعي للرواية وتوضح حياة العُماني في تلك الفترة بصبره ومعاناته وكفاحه وطموحاته وانكساراته.
⇠︎ رأيي الشخصي:
رواية رائعة ومليئة بالمعلومات التاريخية، أسلوبها باهر في تسلسل الأحداث. أظهر الكاتب المنذري براعته في تقديم عمل أدبي تاريخي مترابط لم يفقد روعته رغم تعدد الشخصيات. راق لي تصوير الكاتب لولايات ومناطق عمانية مختلفة أعطاها حقها في الوصف.
* ملاحظة: "مسكد" هو الاسم القديم الذي كان يُطلق على مسقط عاصمة عُمان. وفي الرواية تعددت المعارك والاشتباكات والخيانات والطموحات للظفر بمسكد والتسيد على عرشها.
⇠︎ اقتباسات:
◉︎ خُلقنا من طين، وبَنينا بيوتنا من طين، فسَكَن الطين في الطين، فأخذنا من الطين سُمرته، وأخذ الطين منّا أرواحنا، فغدتْ بيوت الطين تنبض بالحياة، حتى ولو هجرها أهلها.
هذا الكتاب يُدرّس! تمسكه بين يديك وتُقلب في صفحاته فتجد نفسك في القرن التاسع عشر ومقتل السيد ثويني هو حديث العامة. تنقلنا الرواية مع شخوصها وأحداثها ما بين القابل، المنزفة، العلاية، مطرح، مسكد وزنجبار. رواية رائعة ومُبهرة، ما إن تبدأ فيها لن تستطيع تركها حتى تنهيها!
رواية رائعة تبهرك بسلاسة اللغة والوصف.. تأخذك في رحلة تاريخية في قالب اجتماعي وسياسي.. ابدع الكاتب في ترابط الشخصيات رغم تعددها ووصفه للمدن والحارات لدرجة تجعلك تظن أنك تعيش بينهم.. هذه الرواية عززت فيني قصص أبي وجدي عن تاريخ عمان وشموخها.. ومسقط بالذات كما يسميها جدي مسكد تحتل مكانة خاصة من الذكريات..
"خلقنا من طين.. وبنينا بيوتنا من طين.. فسكن الطين في الطين" ممتنة لطارق على هذه الرواية الأكثر من رائعة
مراجعة لكتاب : #مسكد اسم المؤلف : #طارق_المنذري دار النشر : #دار_الفرقد نوع : تصنيف ' الكتاب :#رواية عدد الصفحات : 445 مراجعة و تلخيصي : @Ibti_reader20 __ النبذة : رواية تاريخية اجتماعية تروي تاريخ عمان الحديث، تعود احداثها إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث يمتزج الحلم مع الكفاح و الدم. اقتباس الكتاب : " لا ضير من الشهادة في سبيل الحق، فالشهداء يولدون بعد الموت، نحن أحياء رغم أنف الطغاة، نكبر بين المظلومين، و نشرق في أمانيهم و أوجاعهم، و سنظل نفترش العمر، و سنحمل في أرواحنا قناطر مقنطرة من الأمل، حتى تتحقق أحلامنا المعلقة في سماء الوطن." الرأي الشخصي : رواية كتبت بحب الوطن و وجع نزفه ، تاريخ عمان الحافل بالكثير من الوقائع التاريخية في قالب روائي لا يخلو من جمالية الطرح و السرد ، مسكد الحالمة تلك المدينة المختلفة الأعراق التي تحتوي الجميع بعيداً عن دينه او قبيلته او عرقه او معتقداته، و هذا ربما الذي جعلها مميزة و قريبة من قلب كل من سكنها و عاش بين ضواحيها و شواطئها، "مسكد" و هو الاسم القديم للعاصمة "مسقط" جسدت فترة تاريخية و ملحمية في تاريخ عمان الحبيبة و الصراع بين دولة الإمامة و حكم البوسعيد و كيف لعبت السياسة البريطانية البغيضة في رسم و صنع الحكم حسب اهوائهم و مصالحهم في الخليج. طارق المنذري كاتب مبدع بإمتياز ، نجح في جعلنا كقراء نغوص بين دفتي الكتاب و هذا ان دل على شي فيدل على انه قارئ نهم في المقام الأول . __ ملاحظة : 🚫"مراجعاتي عبارة عن رأيي الشخصي، وليست تقليلًا بشأن الكاتب أو دار النشر"
اربع مائة وستون صفحة عشت فيها عمان الماضي، مسكد او مسقط صحار وزنجبار والبريمي ومن ابطالها صالح بن علي والشيخ الخليلي والامام عزان بن قيس البوسعيدي وعامر والوكيل وغيرها من الاسماء التي تجعلك تهيم بين تأريخ الفقر والحاجة والخيانة والانتقام والحكام والتحالفات والقبائل والفساد بين طيات المدن والحكام يالها من حياة. بعض الاسطر جعلت قلبي يتفطر ألما حين أرى الغدر والخيانة من جهه والفقر من جهة أخرى وبعض الأحداث جعلتني أنثر دمع العين. لا أعلم كيف استطاع الكاتب أن يكتب الكم الهائل من الأحداث بشكل متناسق جميل وكأن كل شخص يتحدث من جهته عن الحوادث التي اصابته فكان عنوان كل فصل شخصية من شخصيات الرواية يروي الاحداث التي رأها او مكان ويتحدث عنه شخص رأى الأحداث فيه حتى خُيل اليَّ أن الكاتب عاش ذلك الزمان وكتب الأحداث كما رأها. هذه الرواية الثانية التي أقرأها عن التأريخ العماني والذي ارى أن من الجميل في كلا الروايتين الصدق في الحدث وفي المعنى وفي الكلمة. وقد وجدت أن العمانيين في كثير من الأحيان يتوحدون وتصير يدهم واحده ولكن الشيطان الغاوي الانجليز بريطانيا ومن يسير في فلكهم وأصحاب الأطماع والقلوب الشيطانية والعقول الابليسية هي من يفرقهم ويشتتهم كما يفعلوا الانجليز ومن سار سيرتهم فرق تسد . ومن الروعة انك تسمع وترى وتقرأ عن عمان الطيبة وحسن الخلق وحب المساعدة وحسن الضيافة والقلوب الطيبة والعقول الصافية. رغم الظلامات والفقر والتعب والقهر والذي جعل العمانيون في فترة من الفترات يتشتتون في الكثير من بقاع الأرض الا أن تأثيرهم في كل مكان يذهبون اليه يكون واضحا من خلال الصفات التي ذكرناها آنفا. جميلة جدا الرواية وبسيطة وسهلة وعندما تمسك الورقة الأولى وتفتح عينك في الكلمة الأولى تود أن تنهيها وكأنك عطشان ورد الى سلسبيل مياه أفلاج عمان لترتوي منه.
يالهذا النزف! أشُعرُ كما لو أنّها المرّة الأولى التي أقرأ فيها تاريخ عُمان! أسلوب روائي رائع، وطريقة ربط الشخوص والأحداث سلسة وتجعلك تعيشُ مع الشخصيات.
اقتباس مفضّل: "هذه هي مسكد التي تصنع أقدارنا ، نمضي إليها من أجل أحلام مؤجلة، نجوس فيها وتجوس فينا ، نحسب أنها ملكت أرواحنا ، فنعود منها ولم تستطع أن تنتزع من صدورنا الحنين للنخيل وبيوت الطين من صخبها أتوق لهدوء حارتي، ومن قسوة جبالها أتذكر خمائل النخيل، ومن جلبة بحرها أستعيد نشيج السواقي."
•عنوان الكتاب: مسكد •اسم الكاتب: طارق المنذري •التصنيف: رواية تاريخية •دار النشر: دار الفرقد •عدد الصفحات : 460
[[ مؤشر التحدي : ٤٤ لعام ٢٠٢٤ ]]
•النبذة: رواية سياسية تاريخية اجتماعية تتحدث عن التاريخ العماني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي.
•الرأي الشخصي: لغة السرد مسترسلة و عذبة و لا أخفي عليكم تأثري بعدة مواقف جسدها الكاتب بالوصف المؤثر ك حمل نعش السيد سعيد بن سلطان و استقبال زنجبار له و كذلك الفرق بين عيشة الاغنياء و الفقراء.
رواية سياسية و اجتماعية بشكل بحت فقد تطرقت للانسانية و عشق الوطن الذي يستوطن القلب و الفؤاد رغم البُعد و كذلك ناقشت البُعد السياسي في انفصال عمان عن زنجبار و دأب الخلافات بين الاخوة على عرش الحكم و ما خلفته هذه الخلافات من أحزاب و فتن و تشققات و تصدعات تمهيدًا لتشتت المستقبل و ضياع الماضي.
تأثرت جدًا بالشخصيات فعلى سبيل المثال عامر هو مثال لبعض شبابنا الآن الذين يسعون للسمعة والشهرة وتقلبهم الحياة حسب الزمان والمكان والشخوص من حولهم، الشباب الباحثين عن العِزة والمكانة والرُفعة فتوجههُ توجه خاص ولا ينظر للمصلحة العامة ، وكذلك أمير الشرقية صالح بن علي فهو مثال للشباب الطموح الساعي للعِلم و السياسة و تطبيق دين الله في آنٍ واحد ، هو مثال للشباب المستقيم الذي لا يتغير إلا للحق والإطاحة بالطغاة، مثال للشباب الصالح الذي يهتم بالمصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
الرواية ذات بُعد تاريخي و بُعد اجتماعي وقد نجح الكاتب في الموازنة بين البُعدين.
استغرقت قرابة الشهـر أثناء قراءة الكتاب بسبب الفتور القرائي.. ومع ذلك ما شعرت بالملل في ولا صفحة من الصفحات، الأدب العماني أدب راقي ودخول اللهجة العمانية في بعض الحوارات أضاف عذوبة لطيفـة للرواية.
مسكد،،، التاريخ العماني بشموخه وعنفوانه رواية سياسية تاريخية تتحدث عن التاريخ العماني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، بدأ الكاتب فيها بحادثة قتل تاريخية في عمان " السيد سالم قتل أبوه"، ليتبع بعدها تفاصيل الأحداث ما قبل الحادثة لرسم الصورة العامة عن انفصال فرع الامبراطورية العمانية في شرق افريقيا عن أصله العماني، وتتوالى بعدها الأحداث من تولي السيد ثويني بن سعيد للحكم في الشطر العماني، ثم حادثة مقتله وتولي ابنه سالم الحكم، إلى ثورة الامام عزان بن قيس بدعم كبير من العلامة سعيد بن خلفان الخليلي وأمير الشرقية الشيخ صالح بن علي الحارثي، إلى أن عاد السيد تركي بن سعيد لتولي مقاليد الحكم عقب معارك شرسة على أسوار مطرح ومسقط. الرواية مشوقة جدًا وسهلة في اللغة تمكن القارئ من الغوص فيها وكأنه يشارك في أحداثها ويساير شخصيتها، ما أعجبني كثير جعل الشخصيات هي من تروي الأحداث وهذا بحد ذاته يجعل القارئ وكأنه شخصية من شخصياتها، الرواية تتنقل بك بين حواضر عمان مثل مسقط ومطرح وبركاء وصحار والبريمي وصور وسمائل وغيرها كما تتنقل بك بين قرى وحارات الشرقية كالمنزفة والقابل والعلاية. أبدع الصديق والزميل العزيز المهندس طارق المنذري في روايته الجميلة "مسكد"، فيبدو أنه أيضًا مبدع في الأدب كما هو مبدع في لغات البرمجة وشبكات الكمبيوتر، أنصح بقراءة الرواية والتجوال في التاريخ العماني التليد.
حين أهداني أستاذي في الجامعة هذه الرواية قائلاً " إنها من أعظم ما جاد به الأدب العُماني"، لم أدرك أنني على وشك الشروع في رحلة لا تُنسى! أحمد الله أنني أمسكت هذه التحفة الأدبية بين يدي وسمحت لروحي بأن تسافر بين طيّاتها.. كانت قراءتي للرواية أشبه بمغادرة هذا العالم إلى عوالم أخرى، عوالم مليئة بالأحلام، بالصراعات، بالأسرار، وبذاك النبض الحي الذي تملكه المدن حين تتحول إلى شخصيات تحكي قصصها! مسكد ليست رواية فقط؛ إنها حكاية وطن، وحكاية قلب ينبض بالأصالة والتاريخ، وقطعة من عبق عُمان التي أضاءها المنذري بحروفه..
الشخصيات ليست مجرد أسماء على الورق، بل أرواح حية تعلقت بها، عشت تفاصيلها، ضحكت مع انتصاراتها وبكيت مع آلامها. حتى أنني حين أنهيت الرواية شعرت وكأنني أودع أصدقاءً أعزاء، وما يجعل الرواية ساحرة هو أسلوب طارق المنذري الذي يتقن مزيج الشعرية والسرد، يجعلك ترى الكلمات كلوحات نابضة بالحياة، تشعر بآلامهم، جوعهم، بردهم وفقرهم !
مسكد عي علامة فارقة في الأدب العماني، شهادة على أن الأدب قادر على أن يخلد الأماكن والناس ويصنع منها أساطير حيّة! شكرًا طارق المنذري على هذا الإبداع الذي سيبقى محفورًا في ذاكرة كل من يقرأه، وشكرًا لمن أهداني هذه الجوهرة، فقد كانت الهدية الأجمل على الإطلاق🌟
والآن، لا أخفي شوقي الكبير لقراءة الجزء الثاني مطايا الشوق!
رواية مسكد للكاتب طارق المنذري ليست فقط عملاً روائيًا تاريخيًا، بل هي محاولة لبعث الروح في زمن متصدّع، عبر شخوص تمثل صراع الذات مع الجماعة، والعقل مع الإرث، والحنين مع الواقع. تحوّل الرواية المكان “مسكد” إلى كيان حي ينبض بالقلق والتحوّلات، ليصبح مركزًا لصراع فكري عميق لا يقل عن الصراع السياسي والعسكري الذي تشهده الأحداث.
مسكد في الرواية ليست مجرد مسرح للأحداث، بل شخصية في حد ذاتها، متعبة، متشككة، مشطورة بين البحر والمدينة، بين التجارة والهوية، بين الانفتاح الثقافي والتهديد العسكري. هذا التحوّل الفلسفي للمكان إلى ذات لها إحساس هو من أبرز عناصر العمق في النص، ويذكّرنا بتجارب أدباء كبار في تجسيد الأمكنة كعقول تفكر وتتألم.
الرواية تُظهر توترًا دائمًا بين “الداخلي” العماني المرتبط بترابه، بهويته، ودينه، بلغته وتاريخه، و”الخارجي” المتمثل في القوات الانجليزية والنجدية، والتجار الأجانب، والتأثيرات الفكرية القادمة من الهند وغيرها. هنا يبرز سؤال متكرر: هل الحفاظ على الذات يقتضي الانغلاق، أم أن الاندماج حتمي؟ الرواية لا تقدّم إجابة نهائية، لكنها تترك القارئ في مساحة تأمل.
شخصيات الرواية ليست خارقة ولا مثالية، بل واقعية، متورطة، مضطرة، تحاول أن تتّخذ قراراتها بين "مطرقة" الظروف و"سندان" المبادئ. وهنا يكمن البُعد الوجودي: ما مدى حرية الإنسان في عالمٍ يصوغه التاريخ والجغرافيا والدين والسياسة؟ هل هناك بطل فعلي في هذه الرواية، أم أن البطولة فكرة تتشظى أمام تعقيد الواقع؟
اختيار الكاتب للغة أقرب للفصحى التاريخية، المشبعة بالمفردات العمانية، والمصطلحات المحلية، لم يكن ترفًا لغويًا، بل موقفًا فلسفيًا: فاللغة هنا ليست وسيلة للتعبير فقط، بل فعل مقاومة، وذاكرة تحفظ الملامح قبل أن يُطمسها الاستعمار أو التحديث المُشوّه.
الرواية تنجح في خلق عوالمها الخاصة، لكن يمكن تعزيز اللحظة التأملية لدى القارئ عبر فسحات سردية أبطأ بين فصول الحدث، تسمح بترسيخ المعاني الفلسفية. كما أن تطوير الأبعاد النفسية لبعض الشخصيات الثانوية كان سيُعمّق التجربة أكثر.
مسكد ليست رواية تاريخية وحسب، بل كتاب أسئلة. أسئلة عن من نحن، وإلى أين نمضي، وما الذي يربطنا بالأرض إن تهنا في بحار السياسة والتجارة والغزو؟ وهذا ما يجعلها رواية تستحق أن تُقرأ أكثر من مرة، لا بحثًا عن الحبكة، بل عن الذات.
*في مسكد تتجلى عبقرية الكاتب في وصفه لعمق الشخصيات كـ الأمير الشيخ صالح بن علي الحارثي ونشئته وشيخة الشهيد المحقق سعيد بن خلفان الخليلي والامام عزان بن قيس البوسعيدي -رحمهم الله- فهذا ثالوث الإمامة ساطع في فصل الفتح المبين محققًا مشيئة الاسلام في الأرض المستخلفة.
٢٤ شوال ١٤٤٦هـ - مسقط، عمان كتبته مزون بنت منصور بن حبيب بن سليمان الرحبية بخط يدها 📖☕️
سعيدة بهذه الرواية، مُناسِبة لقراءة التاريخ بشكل بسيط وسهل وممتع.. 📚🤍 شكرًا للكاتب
تحكي عن زمن السلطان ثويني بن سعيد بن سلطان وعن انقسام الإمبراطورية التي بناها والدُه بين زنجبار وعمان بمساعي البريطانيون عن ولده سالم بن ثويني الذي قتله، وكانت أول حادثة حيث يقتُل الولد أبوه السلطان: "قُضِيَ الأمر، وأنا الآن سلطان عمان! " ثم لم يلبث حكم سالم سوى عامين وسقط بقيام دولة الإمامة لأول مره في مسقط (مَسْكَد قديمًا) فقد كانت تقوم في داخل عمان.. وكان الحكم في قصر العلم بقيادة الإمام لا بقيادة السلطان. عن الإمام عزان بن قيس الذي نجح في توحيد عمان وساد العدل في زمانه، وعن أحد رجال الحل والعقد وهو الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي الذي قاد الثورة وأعادوا الإمامة، والشيخ صالح بن علي الحارثي أمير الشرقية الذي جاهد لإقامة الإمامة تاركًا المشيخة التي ورثها عن أسرته. ثم عن تركي بن سعيد الذي عاد من المنفى ليحارب الإمام ويقتله، وترفرف الراية الحمراء بدل راية الإمامة البيضاء مجددًا في مَسْكَد، عن العقيد البريطاني بيلي الذي أرسل برقية إلى بومباي يُعلن فيها مقتل عزان بن قيس: "لقد عاش بطلًا ومات بطلًا " . عن مقتل الشيخ سعيد الخليلي هو وولدُه في الجلالي بعد سقوط الإمامة.. عن شمساء الخليلية التي بكت زوجها الإمام عزان وأبيها: " لا رجل بعد عزان لا رجل بعد عزان.. "
عن العمانيون وحروبهم فيما بينهم، بين الهناوية والغافرية، عن القبائل التي تتحالف مع الإمام أو السلطان.. "سألته: كيف أعرف الحق والباطل؟ فأجاب: اتبع قلبك، قلبك هو دليلك والإنسان مفطور على الخير، حتى لو سلكت طريق الشر، قلبك ما بيطاوعك."
الرواية سردة ا��كثير من الأحداث عن تاريخ سلطنة عمان ما بين زمن السيد ثويني بن سعيد إلى زمن السيد تركي بن سعيد والرواية أظهرت الكثير من العادات و التقاليد في المجتمع العماني و تصوير لكثير من المدن و القرى بصورة جميلة وبلغة سهلة وأيضاً نقلت جانبين جانب إجتماعي و سياسي.
يأخذنا #طارق_المنذري في كتابه #مسكد في رحلة شيقة إلى عوالم تاريخية واجتماعية عميقة في سلطنة عمان. يتميز الكتاب بسرد أحداث تعود لفترة زمنية مليئة بالتحولات والتحديات، حيث يتناول التاريخ العماني في عهد السيد أحمد بن سعيد.
الملخص: #مسكد ليس مجرد كتاب تاريخي؛ بل هو دراسة معمقة تستعرض حقبة حاسمة من تاريخ عمان. يتناول الكتاب كيف واجهت السلطنة الظلم والجشع والصراعات المستمرة حول العرش، ويقدم نظرة فاحصة على الأحداث والشخصيات التي شكلت تلك الفترة.
المميزات: 1. السرد الممتع:يتميز المنذري بأسلوب سردي يجذب القارئ منذ الصفحة الأولى. يمتزج السرد التاريخي بالحبكة الدرامية، مما يجعل قراءة الكتاب تجربة ممتعة ومثرية.
2. البحث الدقيق: يتضح من النص الجهد الكبير الذي بذله الكاتب في جمع المعلومات والتأكد من صحتها. الكتاب مبني على مصادر موثوقة وأبحاث مستفيضة.
3.العمق والتحليل:لا يقتصر الكتاب على سرد الأحداث فقط، بل يقدم تحليلات معمقة للأسباب والنتائج، مما يساعد القارئ على فهم أعمق للسياق التاريخي والاجتماعي.
4. الشخصيات: يعرض الكتاب الشخصيات التاريخية بطريقة حية، تجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش معهم تلك الفترة. الشخصيات مرسومة بعناية، مع التركيز على دوافعها وتأثيرها على الأحداث.
رغم جودته العالية، قد يجد بعض القراء أن الكتاب يتطلب تركيزًا عاليًا نظرًا لتفاصيله الدقيقة والكم الكبير من المعلومات التاريخية. قد يكون مناسبًا أكثر لمن لديهم اهتمام خاص بالتاريخ العماني أو القراءات التاريخية بشكل عام.
يعد الكتاب عمل تاريخي متميز يستحق القراءة لكل من يهتم بتاريخ عمان أو التاريخ بشكل عام. طارق المنذري يقدم لنا قطعة فنية تجمع بين الدقة الأكاديمية والمتعة الأدبية، مما يجعل الكتاب إضافة قيمة لأي مكتبة. #سلطنة_عمان #التاريخ_العُماني #المجتمع_الثقافي #تراث #تاريخ #ثقافة #تاريخ_الدول
ملحمة تاريخيّة، اجتماعية سياسية جريئة، شيقة، كتبت بلغة رصينة، تتناول أكثر الفترات حساسية في تاريخ عمان، فترة انتهاء عهد الإمامة.
استعرتها من صديقة وقلت لها محذرة بأنني لن أستطيع إعادتها في القريب لحجمها الكبير فهي تقع في ٤٥٠ صفحة تقريباً، إلا أنني قرأتها في أربعة أيام.
تنقسم الرواية إلى جزئين يحكي الجزء الأول قصة عائلة السايس جمعة المعدمة، ومنها نتعرف على تفاصيل حياة حارات عمان، وصراعات أهلها من أجل لقمة العيش، وفي المقابل هناك الساسة الذين يتناحرون من أجل السلطة.
بحثت عن كاتب الرواية، فإذا به شابا في مقتبل العمر، أذهلني كيف استطاع الخروج بهذا العمل البديع.
أثبت لنا الكاتب بأنه يمكن الخروج بنص روائي نظيف دون الحاجة إلى قصص حبّ ساخنة، ومشاهد مبتذلة دون أن يفقد النص متعته.
"علمتنا المنزفة أن نصافح بقلوبنا قبل أيدينا"
"هكذا فعل الحياة في الفقراء، تسلب منهم العمر والسعادة والعافية، تسألهم القناعة والرضى بضنك العيش وضيقه"
رواية درامية خيالية وتاريخية واقعية، تحكي الرواية في زمن انقسام شقيّ الامبراطورية العمانية الآسيوي والافريقي، الجانب الاجتماعي يحكي كيف عاش العماني تلك الحقبة في زمن الاحلاف القبلية وكدح العيش، ايضا للرواية جانب سياسي وهو الصراع بين السلطان والإمامة، والدخلاء الجانب البريطاني والنجديين.
الرواية مشوقة من أول صفحاتها إلى آخر صفحة فيها، بذلتُ جهدا كي اتمهل في قراءتها، تطرح الكثير من القضايا بصورة جريئة وسلسة، تتحدث الرواية بشخوص عدة والانتقال الزمني الذي زاد من الإثارة. رواية رائعة وإضافة ثمينة لمكتبة الأدب العماني.
تبدأ الرواية بحادثة اغتيال السيد ثويني من قِبل ابنه السيد سالم طمعًا في نيل عرش مسكد، وتليها الأحداث السياسية والتاريخية … أحببت السرد، دافئ ورقيق، الأحداث سلسة جدًا، و تُسرد من جميع الشخصيات -تقريبًا) التي ذكرت في الرواية. - عامر ولد جمعة السايس، الذي وُلد فقيرًا وكان حلمه وشغله الشاغل أن يصبح أحد الأغنياء في يومٍ من الأيام. صالح بن علي، والذي كان يطمح بالمشيخة ومن ثم الإمامة في عمان. عزان بن قيس، الذي كان حاكمًا للرستاق وبعدها أصبح الإمام بعد ان اختاروه جماعة الحل والعقد. - أبدع الكاتب، في السرد، و تناول الأحداث والتعبير عن المشاكل اللي حصلت في ذاك العصر، والتي يواجه المجتمع العماني مشاكل شبيهة جدًا بها، وأظن أن الكاتب كان يدسّ رمزيات كثييييرة جدًا في سرده. - اقتباسات:
"في البلدان العربية تُهمش الشعوب، ولا يؤخذ برأيها، كل ما عليها هو أن ترضى بهؤلاء الحكام المتفردين بالسلطة والثروة، والسكوت على طُغيانهم وجبروتهم، و إذا طالب أحد من عامة الناس بحقّه أو انتقد نظام الحكم فإن مصيره السجن أو الموت."
"وهكذا فِعل الحياة في الفقراء، تسلب منهم العمر والسعادة والعافية، وتسألهم القناعة والرضى بضنك العيش وضِيقه."
"كيف يتدخل البريطانيون في شؤون البلاد ، ويتحكمون فيها؟ "فرِق تسُد" هكذا يقول جدي، و إلا فكيف لبريطانيا أو أي مُستعمر أن يجد له موطأ قدمٍ في البلاد؛ إلا بعد أن ينشر بذور الفرقة والتباغض ، فتنقسم البلاد إلى إمارات وممالك، فيسهل على بريطانيا أن تتسيّد البلاد، ويصبح لها الأمر والنهي، وهذا ما فعلته حين قسمت الإمبراطورية العمانية"
"وهكذا عشنا في هذه الحياة، أنا وأبي وأمي وأخي حارث، نَكِدُّ ونكدح من أجل قوت يومنا، لا أكثر، تمضي الأيام والسنون، بنا أو من دوننا، وكأننا نعيش على هامش هذه الحياة، ولا يعبأ أحدٌ بحالنا، وبالفقراء من أمثالنا الذين كتب الفقر مصيرهم، ورسم مسار حياتهم، فكأن لكل فقيرٍ في هذه الحياة مسار، لا يتقاطع مع حياة الأغنياء إلا بقدر ما يقضي بها حوائجهم، ليتابعوا مسيرهم، أما هو فلم يكن أكثر من عتبة بابٍ يعبرونه، ودرجة من سُلّمٍ يدوسونها ليرتقوا بعدها إلى الأعلى."
رواية ملحمية مبهرة تاريخية اجتماعية المحرك الاساسي فيها المال والسلطة، فهي تتحدث عن المصالح سواء على مستوى الحكام او على مستوى العريف والوكيل الى اقل من ذلك مثل الحرس وعامة القوم
ورغم ان المسارين مختلفين الاول سياسي يتناول صراع الملوك السلاطين والائمة على السلطة (مسكد) يجتمع فيها: صالح بن علي الحارثي (أمير الشرقية) وسعيد بن خلفان الخليلي (الشيخ المحقق) وعزان بن قيس البوسعيدي (الإمام) ليمسكوا دفة الزمان ويصنعوا أحداثه بعد حادثة قتل السيد سالم لأبيه السلطان ثويني بن سعيد بن سلطان وتقسيم الامبراطورية العمانية.
والمسار الثاني معيشي يتناول حياة العامة وكفاحهم للعيش في ظل الظلم والجور الذي يعانوه من ذوي المال والسلطة، عامر السايس واخوه حارث المحارب في المنزفة وكيف كتب للأخوين ان يتباعدا لهذه الدرجة في خيارات الحياة وكيف بدأت خيوط القصة متناثرة ثم كيف بدأت في الارتباط خيط بخيط
من اجمل ما وجدته في الرواية
افتتاحية الرواية عندما يدخل سالم على ابوه السلطان ثويني
وخاتمة الرواية عندما يفك الكاتب بعض الألغاز اللي تركها مفتوحة في احداث الرواية مثل رائحة العود التي تكرهها ام عامر والجثة الملقاة في البئر
وكيف جعلنا طارق المنذري نجالس التاريخ قبل ١٥٠ سنة ونعيش تفاصيله ونلمس الصمعة ونسمع صوت طلقاتها ونشم رائحة القهوة ونتتبع السواقي والأفلاج
رغم ان الرواية تحكي عن حقبة زمنية ماضية قبل ١٥٠ سنة الا انها ارسلت رسائل معاصرة مثل البطالة واهمية تقديم اولوية الوظائف للعمانيين تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة الوصول للسلطة بالنفوذ الفساد
استطاع الكاتب ان يجعل من تاريخ معروف مادة روائية مليئة بالتشويق والمتعة والاثارة رغم الحروب الدامية والخيانات المتكررة الا اننا نجد بين كل معركة واخرى ام عامر هنا وام هاشل هناك او الجد سند ليطهروا الجراح ويعادلوا كفة الحياة والموت
مسكد .. رواية بقالب تاريخي إجتماعي بديع، تحكي تاريخ عمان الحديث، وبالتحديد في النصف الاخير من القرن التاسع عشر، تطرقت للعديد من المواضيع أهمها المشيخة والإمامة والسفر إلى زنجبار حيث التاريخ العريق الذي بناه العمانيون هناك. رواية عن السلاطين والأئمة، عن عمان وزنجبار قبل الإنقسام، عن التدخل البريطاني في هذا التقسيم، عن الكفاح العماني في كسب رزقه ولقمة عيشه، عن الطبقية المجتمعية. عند قراءتك للرواية تعيش الاحداث بكامل تفاصيلها وكأنك جزء منها، تنتقل من حارة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، تسافر مع ابطالها وتحارب معهم، تطوف مناطق عديدة بداية من صحار والرستاق والبريمي ومسكد. اسلوب الكاتب جميل ولغته سليمة، جاء الوصف بطريقة ابداعية وكذلك التسلسل الزمني بين الأحداث وربط هذه الأحداث اجتماعياً وسياسياً. رواية تستحق القراءة.
"فعدتُ إلى مطرح، لا أعلم أي سحر في هذه المدينة ! ولماذا ألِفتُها دون سواها. شيٌ ما يجذبني إليها، هل هو البحر؟ أم السوق؟ أم الناس؟ لا أعلم، كل ما أعرفه أنني سأسكن حيث سكنَت روحي."🤍
رواية مسكد تاريخية اجتماعية و سياسية في نفس الوقت. استمتعت بمتابعة أحداثها و تعلمت عن تاريخ عمان و دفعتني للحوار مع نفسي عن أفكار و قيم الشخصيات المختلفة في الرواية. تعدد الشخصيات و الأماكن قد يكون أكثر من اللازم.
رواية تستحق اكثر من ٥ نجوم .. رواية خذتني الى عالم آخر الشرح والوصف الشخصيات والاحداث كل شيء رائع استمتعت كثيرا ..سعيده بوجود كتاب بهذا المستوى وهي التجربه الاولى له 👍🏻
أعطي رأيّ صدقًا عن الرواية بدون مُجاملة: كانت الرواية أُولى اختياراتي بعد امتحانات ثقيلة ، في البداية شعرت بملل من الأحداث لا أعلم بسبب الفترة التي مرت بي أو من الطريقة السرد و لكن قررت أن أكمل القراءة و إذا بي قد ظلمت الرواية .. السرد كان جميل و الاحداث بدأت تتضح لي و الشخصيات كلٌ لها حكاية مُختلفة.. أحسست بالمشاعر و تكللت بداخلي، أثقلني الحزن و تشاركت معهم الفرح .. صحبتني الرواية بمشاعرها كلها ، حزنت على حارث و أبو عامر و صدمتني نهاية أسرار أم عامر شعرت بمشاعر الفقد عند الشيخ صالح و تمنيت لو أواسي شمساء في وفاة زوجها السيد عزان الذي أدهشني زهده في الحكم، أما عن عامر فشعرت بمشاعر الغضب اتجاهه مما جعلني ذاك أن أشعر و كأني شخص داخل هذه الرواية العظيمة
أحببت الرواية و أذهلني كشف الأسرار في النهاية كما وضعت العديد من الخطوط أسفل تلك الإقتباسات البديعة التي خطها الكاتب
أتشوق لقراءة النزف الثاني "مطايا الشوق " فما رأيت من " مسكد" إلا شعور بالشوق و الفقد بعد انهائها
"تغير السلطان أو بقى مكانه، احنا الفقارى مايتغير علينا شيء" أبو عامر أقرب الشخصيات إلى قلبي، إنسان زاهد،حكيم، طاهر القلب والروح ❤️ من روائع الأدب العماني، رواية تاريخية تستحق القراءة 👏