Jump to ratings and reviews
Rate this book

ميكروفون كاتم صوت

Rate this book
اتفقت اللجنة أن الرواية تميزت بعناصر استعارية ومجاز عميق وشخصيات قوية وأسلوب سردي سهل ممتنع. وإن كانت تتحدث عن لبنان اليوم إلا أنها خرجت من محدودية المكان والزمان المفترض لتكشف واقعًا إنسانيًّا عامًّا عن أزمة الإنسان المعاصر في مدن تدفن الروح وتقتل الحلم.»

حيثيات الفوز بجائزة نجيب محفوظ للأدب 2024

«يقدم محمد طرزي تشريحًا فائقًا للفنية والمهارة السردية للبنان الصغير ذي الجراح الكبيرة... وإذا كانت نهايات أبطالها ليست سعيدة تمام السعادة، فسيكون لمن يقرأ «ميكروفون كاتم صوت» أن يشاركهم وجدانيًّا الأسى الذي ملأ قلوبهم، ولكن أيضًا فرصة رؤيتهم وهم يثبتون أن الحياة والحب أقوى من كل الحواجز الحقيقية والمتوهمة.»

أحمد طيباوي، روائي جزائري

«رواية تقدم لنا لوحة بانورامية من مجتمع بيروت في الفترة من 2018 إلى 2022، أي الفترة التي تحيط بانهيار العملة اللبنانية والانفجار في المرفأ. نتعرف على شخصيات ملونة ومتنوعة، العديد منهم مهمشون، وجميعهم يكافحون لفهم الحياة والبقاء على قيدها في ظل ظروف تزداد صعوبة.»

كاي هايكنن، مترجمة أمريكية

«تجمع الرواية بين استعارة مكبر الصوت كوسيلة للتضليل والقمع واستعارة ناعي الموتى كشاهد على المؤامرات التي تؤدي إلى الموت والدمار، وأيضًا، رغم أنفه، كطرفٍ فيها. فيها شخصيات عميقة ودراما مشوقة.»

يوسف رخا، روائي مصري

270 pages, Hardcover

Published March 16, 2023

11 people are currently reading
587 people want to read

About the author

محمد طرزي

9 books168 followers
محمد طَرزي روائي لبناني. اهتمت أعماله بالتاريخ العربي في شرق إفريقيا. له تسع روايات في ألوان أدبية مختلفة؛ التخيّل التاريخي، الأدب الاجتماعي، أدب الفتيان، والموروث الثقافي. فازت روايته "ميكروفون كاتم صوت" بجائزة كتارا للرواية العربية، في دروتها العاشرة، لعام 2024، وبميدالية نجيب محفوظ للأدب عام 2024. كذلك حصدت "جُزر القرنفل" جائزة غسان كنفاني للرواية، في الأردن، عام 2017، ونالت "نوستالجيا" جائزة الناقد توفيق بكّار للرواية العربّية، في تونس عام 2019. أدرجتْ أعماله على قوائم جائزة الشيخ زايد للكتاب ست مرات عن دورات مختلفة.
اختارته مؤسسة Omi Art الأميركية، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة القطرية، للمشاركة في برنامج "استضافة كُتّاب من دول مختلفة"، للإقامة في مقّرها في نيويورك، ممثّلًا للرواية العربية المعاصرة، موسم خريف 2022. حصل على منحة زمالة للكاتب المقيم، من مؤسسة Bogliasco الأميركية، للإقامة في جنوة، إيطاليا، خلال خريف 2024.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
66 (40%)
4 stars
64 (39%)
3 stars
21 (12%)
2 stars
7 (4%)
1 star
4 (2%)
Displaying 1 - 30 of 62 reviews
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
1,018 reviews5,159 followers
June 13, 2025
لما تخلص الكتاب وتفضل ساكت..دموعك نازلة علي خدك ..تقوم عشان تحط الكتاب في مكتبتك و تلاقي نفسك بتختار مكان واضح عشان كل ما تعدي جنبها تشوفه و تفتكره ..ساعتها بس تعرف إنك كنت بتقرأ كتاب حلو وحلو أوي كمان😍

ميكرفون كاتم صوت رواية رائعة للكاتب اللبناني محمد طرزي وهي رواية مختلفة تماماً عن قراءاتي السابقة له التي كانت كلها روايات ذات طابع تاريخي...

الرواية هنا علي لبنان..
علي الطائفية التي مزقتها ...
علي الفساد الذي ينخر فيها بقسوة..
علي ثورة ١٧ تشرين و إنفجار مرفأ بيروت...
علي سلطة تعجز عن استخدام الهروات لإسكات الشعب فتلجأ إلي الميكرفونات الكاتمة للصوت
لتكميم الأفواه...

"مدينتي مقبرة كبيرة يحكمها مذياع الموت..
ما أكثر مكبراتها و ما أضعف فيها الصوت..."

سلطان بطل الرواية الذي يعيش وسط المقابر مثقل بوطن لا يحلم إلا بمغادرته ...يري وطنه مقبرة بميكروفونات ...وطن صالح للموت والتأبين ..وطن جعلته الطائفية أبعد ما يكون عن بلد متقدم...وطن جعل أبناءه يروا البحر أكثر أماناً ووضعوا عائلتهم في قوارب الموت للفرار منه ...

الرواية تلقي الضوء علي كل ما عانت منه لبنان في السنوات الماضية مثل انهيار العملة،اختفاء المواد الأساسية من الاسواق،أزمة الوقود ،فيروس كورونا ،ضحايا معارضي السلطة و حاجات كتير...

"لا جدوي من الصوت حين يكون المرء ممنوعاً من التعبير.."

لغة الكاتب رائعة..تقسيم الفصول كان معمول بذكاء...الشخصيات مرسومة بعناية خصوصاً شخصية سلطان و حسن...
السرد كان رائع و الرواية كانت عاملة زي البازل اللي كل شوية بيكتمل جزء منه لكي تري في النهاية الصورة الكاملة والصراحة كانت مكتوبة باتقان واحترافية و مشوقة جداً في قراءتها لدرجة إني تقريباً خلصتاها في يوم واحد...

يعيب الرواية العامية اللبناني -وجودها كان مناسب للنص والحوارات -و لكن لغير اللبنانين ممكن تكون مش مفهومة أوي بجانب إني معجبنيش وجود بعض رسائل الواتس اب اللي كانت مكتوبة بالفرانكو صحيح مكانتش كتير بس أنا شوية تقليدية و بحب الكتب تكون مكتوبة باللغة العربية و بس:)

في النهاية هي رواية مؤلمة ..مكتوبة بصدق و تنقل صورة حقيقية لمعاناة الشعب اللبناني و حتحس بوجع الكاتب في كل كلمة فيها..

كلنا في كل البلاد العربية بنعاني بشكل أو بآخر و يبقي السؤال بكل المشاكل اللي في بلادنا هل فعلاً الواحد بيكون سعيد لما بيسيب وطنه ولا كما قال الكاتب
الانسان لا يكون أسعد بمغادرته لانه ياخد نفسه معه أينما رحل..:(

شابو للكاتب بجد..ينصح بها جداً 😍
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,137 followers
January 26, 2024
ميكروفون كاتم صوت.. التضاد في صخب الكبت!

لم يكن التضاد في عنوان رواية محمد طرزي الجديدة، صدفةً او لغايات تسويقية او تجميلية بل كان العنوان الأوحد المعبّر عن كينونة النص وكنه معانيه وعن هذا الشرخ الذي نعايش ارتداداته منذ سنوات حيث تتكاثر "الميكروفانات" كالفطر كاتمةً كلّ صوت او نغمة او زقزقزقة تصدح خارج الإطار، او النسق الذي رسمه "الزعيم" لجماعته، لحاضر هذا الوطن ولمستقبله القاتم!

"انها ميكروفونات كاتمة للصوت، فما داموا عاجزين عن استخدام الهراوات في كل مرة لإسكات الشعب، يلجؤون إليها كي يكمّوا الأفواه، راعها كيف لم تنتبه الى ذلك من قبل، وانفعلت لاكتشافها المتأخر."

تجري احداث الرواية بين عامي 2017 و2020، مع ما حملته هذه الأعوام من مصائب ونكبات جديدة كإنهيار العملة اللبنانية وسرقة ودائع المودعين وجانحة كورونا وانتشار النفايات في الشوارع وطوابير الذلّ على محطات البنزين والهجرة الكثيفة لذوي الكفاءات والمواهب وغيرها... كل تلك الأحداث احتواها النص ضمن نسيجه الروائي، وتقاطع الزمان مع مدينة صور كفضاء سردي ليفكك الواقع بظاهره وأسبابه ويحوّله الى عمل أدبي مكتمل الجوانب ينطلق من الجزء نحو الكل لتشكل صور عيّنة عن الجسد المهترئ للوطن كلّه!

"ليس للمدن الحيّة ماضٍ، أمّا المدن الميتة فليس لها شيء سواه."

ان هذا النص يشكّل صرخة في وجه الطغمة الحاكمة وخصوصًا صقور تلك الطغمة، وصفعة على وجه اولئك المطبلين لها، وشهادة للتاريخ عن هذه المرحلة القاسية التي لن نعرف كيف سيكتب عنها المنتصرون لاحقًا واذا كانوا سيسقطونها كما اسقطوا الكثير غيرها تحت ذريعة المقولة السخيفة "العيش المشترك".

"سيدنا، الشياطين هنّي لِ حاكمين هل بلد، وعبدة الشياطين هنّي اتباعن"

لن أدخل في تفاصيل القصة لكنها تدور بشكل رئيسي حول شخصية "سلطان"، شاب من صور ترعرع ويعيش بين المقابر! والمقابر ههنا تأخذ بعدين: البعد المباشر المادي، والبعد الرمزي للمقبرة الكبرى التي نعيش فيها ونحاول الخلاص منها. هذا الشاب الطموح الذي حاول تغيير حياته عدّة مرات، والهرب من المستنقع الذي يكبّله بأوحاله الكثيرة وب "الأزلام" الذين أذّلوه بعد ان نصّبوا أنفسهم قيّمين على هذه الدنيا بأوامر إلهية ما من إله ما!!

لكن "سلطان" ليس شخصًا او شخصيةً روائية، بل هو رمز للكثير من اللبنانيين الذين يعانون في ظلّ هذه المذهبية السياسية الجديدة (والتي كغيرها من المذهبيات السياسية السابقة لن تسفر عن نتيجة وستنتهي كما انتهت سابقاتها). فسلطان يشبههم بهمومه ومشاعره وآلامه وآماله وطموحه وعجزه ويأسه. الى جانب سلطان ثمّة العديد من الشخصيات ألأخرى التي أدّت دورها بحرفية ولا بدّ من التنويه بشخصيتين ذكرتاني بأبطال سارتر: عفاف وحسن، حيث ينبع الخير من كهوف الخطيئة.

"في تلك اللحظة انطلق دعاء كورونا بلغة فارسية، مصدره مكبرات تابعة لسيارة حزبية، تجول الشوارع ليل نهار. لوت المرأة عنقها، غمغمت: "خدلك هل هبلي، يعني كورونا ما بيفهم عربي!"، علّق ضاحكًا ان فيروس كورونا قد يفهم كل اللغات، ولكن، لكل امرئ سماؤه التي يظن انها لا تفهم إلا لغته."

حبكة النص ممتازة، وصيرورة الأحداث والشخصيات مكتوبة بدقة من دون ترك الأمور للصدفة. اللغة سلسالة والحوارات العامية كانت عميقة وبلهجة جنوبية محببة. السرد حركي ومشوّق والوصف لمس أماكن أثرية في صور قد تمّ نسيانها وتشويهها (خان الأشقر كمثال). الأفكار كثيرة في النص وتمّ الإشتغال عليها لتغطي الصورة العامة بكليّتها، ولتحفر في أسس المشاكل وعللها.

رغم قتامة الواقع والنص، إلا ان الراوي ترك شباكًا من الأمل ولو بشكل موارب، ذلك تجلّى في موقف القاضي (رغم مثاليته غير المقنعة في هكذا وطن)، في موقف غيداء وما يمثّله هذا الرفض المحتجب خلف إسمٍ مستعار، وفي موقف الراوي بإمتلاكه صوته وقدرته على التعبير، وربما هذا هو الشيء الوحيد الذي نملكه، القدرة على الكلام والقول لا في وجه أولئك الشياطين.

رواية رائعة في زمن سيء يحاصرنا بالأوشام والمسابح والخواتم والتخلّف والبلطجة واللحى والسمسرة والموت والخطابات.
أنصح جميع الأصدقاء بقراءتها.
Profile Image for Dalia Nourelden.
719 reviews1,163 followers
December 12, 2025
"مدينتي مقبرة كبيرة
يحكمها مذياع للموت،
ما أكثر مكبراتها
وما أضعف فيها الصوت ...


رواية ميكروفون كاتم صوت هي رواية تحمل في جنباتها ميكروفونات متعددة عالية الأصوات، تجهر بما يعتمل في قلوب مواطنين لبنان خاصة ومواطنين العرب عامة .
في أوطان كلما زاد فيها تكميم الأفواه تضاعفت مكبرات الصوت لتصدح بتمجيد الماضي و تزييف الحاضر و تجوييع البشر لتطويعهم وإجبارهم علي إلتزام الصمت لينشغلوا بمشاكلهم الشخصية والبحث عن لقمة العيش فلا يجدوا وقتاً ولا طاقة لمحاربة الفساد أو الصراخ ضد الظلم فنحن في بلاد يتم فيها كتم الأصوات رغم كثرة وإنتشار الميكروفونات .

"كل ما كتر كم الأفواه ، كل ما تضاعفت المكبرات على العواميد والأبنية.!"

تلقي الرواية الضوء على ما مرت به لبنان من طائفية وثورة تشرين وانهيار العملة وسرقة اموال المودعيين وإختفاء المواد الاساسية بما فيها الأدوية وأزمة الوقود ثم ازمة كورونا و انفجار المرفأ ومحاولات مواطنيها للهروب من وطنهم بأي طريقة .

"لا أحد يضع أبناءه في قارب موت ، إلا إذا كان البحر اكثر أماناً من الوطن ."

من خلال بطل الرواية سلطان الذي يعيش في المقابر و ينعى والده الأموات في ميكروفون بصوت سيئ وأخطاء لغوية شنيعة .. يحلم سلطان بكتابة رواية ومغادرة المقبرة الصغيرة حيث يحيا مع عائلته ويهاجر من وطنه والمقبرة الكبيرة الواسعة والضيقة في ذات الوقت على اهلها .

"أعرب سلطان عن استغرابه من وضع صورة للزعيم وسط الموتى ، فرد حسن ساخراً ألا غرابة في الأمر ، مادام الموتى في البلد ينتخبون بقدر ما ينتخب الأحياء."

نتابع مع سلطان الأحداث وسوداوية الواقع وحقيقته والشخصيات التي يلتقيها وقصة حبه ومحاولاته وبحثه عن طريقة للخروج وما حدث مع صديقه الذي حاول الخروج بالفعل هو وعائلته .

الرواية جميلة وطريقة السرد واللغة كانت رائعة ، رغم المراجعات الإيجابية المشجعة للقراءة لكن لم تكن لدي توقعات عالية للرواية ، لكن الرواية نجحت في جذبي وإثارة إهتمامي من البداية .
١٢ / ١٠ / ٢٠٢٥
Profile Image for Asmaa Elhelw.
256 reviews286 followers
February 8, 2025
شدتني ممتعة جدا وتفتح النفس
تفتح النفس على القراءة مش الحياة .🥲🥲
Profile Image for Nadia.
1,537 reviews529 followers
January 27, 2024
ميكروفون لكنه كاتم للصوت ، حياة لكنها موت.
العمل يتخذ منحنى بسيط و هادئ رغم واقعه الذي يغلي : حكاية سلطان ساكن المقبرة و وداد حفيدة البيك و وطن مزقته الطائفية و كسره الزعماء ، أحداث متعاقبة من خسارة و موت يتم الإعلان عنها عبر ميكروفون تسوسه المصالح و الايديولوجيات المختلفة المتفقة في استغلال البلد و مص خيراته .
العمل لا يقدم قصة حب كلاسيكية بين سلطان و وداد فقط بل حكايات مواطنين في إطار ذبذبات حياة و موجات بين أبطال الرواية الذين كانوا أحجارا في رقعة الوطن الممزق ليكونوا رمزا و أصوات لكل الشعب فسلطان هو رمز لآلام شعب و كذلك لآمالهم بغد أفضل و مع قاسم الذي هاجر في قوارب الموت بحثا عن "الإلدورادو" الخاصة به نكون أمام الضياع و مع لوركا الذي صبغ شعره و زرر قميصه ليتماها مع صورة الزعيم نكون أمام ضياع الشباب و استلابه و مع ماما ريتا العاهرة العفيفة التي رفضت ابتزاز المختار نكون امام الثورة القادمة و مع حسن الذي كان رافضا لكل شئ بهربه إلى المشروب نكون أمام ألم الماضي و مع وداد التي رضخت للفروقات الطائفية مثل العديد من استسلموا للضغط لتصبح ضحية لعنة وطن قتل أبناءه في انفجار كان سببه الاستهتار و الاستسلام نكون أمام ثيمات العمل الأساسية: الوطن و الامان والسياسة و السلطة و الحب و الدمار .
العمل الذي كتب على لسان راو عليم عبر بلغة جميلة و بحوارات بالعامية أضفت طابعا واقعيا على البناء السردي و جعلت منه أكثر حيوية في إطار زمني خطي تصاعدي بين سنتي 2019 و 2020 مع وجود بعض استرجاع الماضي بطريقة سلسلة .
العمل و ان كان يحمل البؤس و الحزن و المرارة في داخله الا انه قدمه في إطار كوميديا سوداء حيث تختلط فيه الدموع و الضحكات مع كل جزء .
محمد طرزي خرج من مغامراته الافريقية و أدخلنا إلى واقع يومي يعيشه المواطن اللبناني البسيط حيث الميكروفون تكتم الصوت و لا تنطق بأصوات الاحزاب و الايديولوجيات.
بدون مجاملة قام محمد طرزي بنسج قطعة بؤس بخيوط ناعمة .
Profile Image for Shaimaa شيماء.
565 reviews364 followers
December 12, 2025
الرواية دي فازت بجوايز وأخدت معدلات إعجاب عالية على جودريدز..

مقدرش أقول إنها وحشة أو سطحية.. بالعكس هي بتناقش قضايا كثير خاصة بلبنان وبالوطن العربي بشكل عام..

بس المشكلة إني حسيت إن السياق العام مفيش فيه جديد..

يعني الشباب الفقير اللي عايش في المقابر وحب بنت غنية وافتكر إنها حبته، بس راحت اتجوزت واحد من طبقتها عشان الجواز غير الحب..

نقمته على ظروفه وتحميل أبوه وأمه المسئولية، مع إني مشفتش أي محاولة منه للخروج من وضعه غير إنه بعد إلحاح من صاحبه فكر في الهجرة بطريقة غير شرعية واتنصب عليه..

صاحبه اللي هاجر واتبهدل هو وعيلته..

المومس الجدعة الحنونة الطيبة...

يعني أفكار شفناها في روايات وأفلام كثير اوي..

يمكن النص التاني من الرواية كان مختلف شوية وبدأ البطل يبقى إيجابي وبدأنا نحس بتصاعد الأحداث والواحد برضه عيط واتأثر..
Profile Image for Manar.
201 reviews144 followers
March 6, 2025
أتراه أدرك بعد كلّ تلك السنين ألّا جدوى من الصوت حين يكون المرء ممنوعًا من التعبير؟ ❝

Picsart-25-02-13-22-38-53-191


الكتاب الجيد هو ذلك العمل الذي عندما تنهيه تشعر كأنك كنت في رحلة شاقة وخطيرة عبر البحر ، رحلة أصابك فيها التعب والإرهاق واخيرًا وطأت قدماك على الأرض وبدات تتنفس بحرية

رواية ميكروفون كاتم صوت فازت بجائزة نجيب محفوظ وجائزة كتارا ، قراءة اولى للكاتب محمد طرزي ،رواية من داخل المقابر وسط الموتى ولكن الموتى الأحياء الذين لم ينالوا الراحة قط
رواية من لبنان وقت الأزمة الإقتصادية الصعبة التي اصابتها والفساد السياسي والصراع الطائفي وانفجار تشرين
رحلة مع قاسم وسلطان وحسن وماما ريتا ووداد

‏❞ تكاد تجنّ! كيف يحصل كلّ هذا الخراب في بلد لا حرب فيه، لا زلزال، لا عاصفة، لا انفجار بركان، كيف يمكن للفساد أن ينخر وطنها بهذه القسوة، بهذا الجشع! أرادت أن تصرخ: "كيف ارتضينا يعملوا فينا هيك؟!"



تدور أحداث الرواية حول شاب يدعى سلطان ،الذي يعيش داخل المقابر حيث أن والده يعمل في نعي الموتى بعد وفاتهم ، قاسم صديق سلطان يحاول اقناعه بالهجره الغير شرعيه إلى المانيا حيث حياة أفضل من حياة عيش المقابر
فهل سينجو قاسم من مصائب الهجرة وشق البحر عبر المانيا؟
هل سلطان سيغادر مقبرته؟! أم هناك ما هو يستحق ان يتمسك بالبقاء في لبنان؟
هل يستطع ترك حبيبته وداد ؟
"الحبّ بحطّم قشرة الحياة الصلبة، إذا ما تحطّمت هيدي القشرة، ما فينا نوصل للجوهر"، استفسر منها كتلميذ عمّا يكون هذا الجوهر، أجابته: "جوهر الحياة هوّي الفقدان، فقدان الإشيا لِ بنحبّا"



‏‏مشكلتي فقط مع الرواية أن النهاية شوية جاءت سريعة ،وايضًا العامية اللبنانية الكثيرة في الحوار أحيانا كانت صعبة شوي 😂♥️ شكراً محمد طرزي وعقبال كل رواية أنت كاتب مبدع ♥️

قراءة مشتركة مع اصدقائي ايمن واسماء والحمد لله قراءة موفقة
التقييم النهائي ٤.٥ 📖💗

‫ يا ونستون كيف يفرض إنسان سلطته على إنسان آخر؟

‫ فكّر ونستون وقال: "أن يجعله يعاني".

تمّت
Profile Image for Mohamed Metwally.
875 reviews161 followers
April 1, 2025
❞ "لا أحد يضع أبناءه في قارب موت إلّا إذا كان البحر أكثر أمانًا من الوطن ❝

من القلب الدامي للبنان، الوطن الذي كان يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة استكملت حلقاتها بانفجار المرفأ في الرابع من آب، فأصبح السبيل الوحيد امام ابناءه هو الهجرة بأي وسيلة حتى لو كانت نسبة الموت فيها أكبر من الحياة.

بطل الرواية 'سلطان' يبحث عن وسيلة للهجرة بحثا عن حياة جديدة بعيدا عن حياة المقابر التي ولد ونشأ بها.
لكني لم أحس بتعاطف ناحية سلطان لعدة أسباب تدل على خلل في تكوين شخصيته، فجفاوته لأهله وخصوصا رفضه لأباه لا ينم عن شخص طحنته الظروف، ولكن ينم عن كره موجه وتحميل للمسئولية تجاه أباه كونه فقيرا معدما، وكذلك حبه وتعلقه شبه المرضي بوداد لا ينم الا عن نزعة تسلقية ليست بالضرورة مادية لأنه عاف عن أخذ مالها، ولكن أرى أنه أحبها لأن ارتباطه بها يسمو به عن بيئته، وهو ما تجلى في ردة فعله عندما زارت بيت أهله وشعوره بالخزي من أمه وأبيه.
السعي لحياة أفضل مطلوب ومحمود طبعا، ولكن يجب أن يكون هذا نابع من قلب راضي بالقدر وممتلئ بالحب لمن كان سببا في وجوده، فالإنسان يحب أهله فقط لأنهم أهله وليس لما يقدموه من وضع مادي واجتماعي.
أعتقد أن أحداث القصة قد لقنت سلطان هذا الدرس بعد فقده لوداد واضطراره لممارسة مهنة أبيه بعد مرضه، فلما جاءت فرصة الهجرة في النهاية كان قد وعى الدرس، أو هكذا أرجو.

محمد متولي 
Profile Image for Mina A.
49 reviews25 followers
October 9, 2024
❞ فكّر أنّ أولئك المغتربين يرون الوطن جميلًا، فقط لأنّهم بعيدون عنه؛ فمعظم الأشياء تبدو جميلة بالنظر إليها عن بعد، حتى وإن كانت مكانًا موحشًا كوطنه. ❝

‏❞ قدّر أنّنا كبشر لا نعرف كم نحن محظوظون وسعداء إلّا حين تنقضي اللحظة، حين ننظر إلى الوراء متحسّرين على ماضٍ لن يعود. ❝

‏❞ الماضي مهما كان مقدّسًا، حين يجوع المرء يبيعه ليأكل. ❝

Profile Image for Mohamed ندا).
Author 4 books562 followers
September 1, 2023
سلطانك لم يُهزم يا طرزي
وودادك لن تبقى حبيسة بكّائتها


يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ...
مَنْ باعَ أسواركِ المشغولةَ بالياقوتْ؟
من صادَ خاتمكِ السّحريَّ،
وقصَّ ضفائركِ الذهبيّة؟
من ذبحَ الفرحَ النائمَ في عينيكِ الخضراوين؟
من شطبَ وجهكِ بالسّكّين،
وألقى ماءَ النارِ على شفتيكِ الرائعتينْ؟
من سمّمَ ماءَ البحرِ، ورشَّ الحقدَ على الشطآنِ الورديّة؟
ها نحنُ أتينا.. معتذرينَ.. ومعترفينْ
إنّا أطلقنا النارَ عليكِ بروحٍ قبليّة...
فقتلنا امرأة.. كانت تُدعى الحريّة...

كم أنهكتني هذه الرواية! بكيت بين أوراقها وتشبًت بحوافها حتى وددتُ لو تمتد أبدًا، كأنني استعذبت حالة الاستنزاف التي عشتها منذ تأملت غلافها وعنوانها، فاستهلالها الشعري النضّاح بالألم. رافقني صوت نزار قبّاني إبّان قراءتي لهذا النص، سماعًا واسترجاعًا، وشعرت أن محمد طرزي عاد لتوّه من سفرة طويلة ليعاين آثار الخراب، ويرثي زهرة الشرق التي نُتفت أوراقها، ويكاد السواد ينفي عن ساقها المحنيّة كل تُهم الاخضرار.

عنوان كاشف، تناصًّا وتضادًا، وإسقاطًا...

ميكروفون كاتم صوت، من دون مقدّمات أو مواراة يخلق الكاتب حالة من التناص بين الميكروفون والمسدس، تاركًا تضادًّا ضمنيًّا خلف الكلمات المخطوطة فوق غلاف المصمّمة رشا حلَاب. الميكروفون والمسدس في هذا الزمن، كلاهما بات آلة للقتل مع تفاوت زمن سقوط الضحايا عقب استخدام الآلتين الفتّاكتين. وبينما يفترض بالميكروفون أن يكون مرادفًا للطرب والبهجة والأعراس وفق الموروثات الشعبيّة القديمة، فقد تحوّل إلى آلة مزعجة يستخدمها بائعو الروبابيكيا والخضروات ومرشحو المجالس النيابيّة، أو أداة مُقبضة تعلن نتيجة حصاد الموت اليومي، كأنها تفاخر بما أنجزه، أو تروّج لزعيم عربيٍّ نجح، كأغلب بني عرقه، في وأد ثورة طالبت بنبذ زعماء الطوائف كلها، مُطلقة بذلك صيحة احتجاج تأخرت ثلاثين سنة بتوقيت اتفاقية الطائف، التي منحت شرعيّة حمل السلاح لحزب الله، كقوّة حماية ضد الكيان المحتل للأراضي الفلسطينيّة، لكن الحزب سرعان من بسط نفوذه على المشهد السياسيّ اللبنانيّ الشاحب، وبات يتحكم اليوم في مقدّرات البلد الآخذة في النضوب.
الميكروفونات عندما تعلو بإعلانات الوفاة وخطابات الزعيم الأوحد طيلة الوقت (من دون إغفال رمزيّة الربط بين الخطابين)، تغدو كفيلة بكتم كل الأصوات الأخرى، أصوات الضحايا والمهمّشين، أصوات اللبنانيّين الحقيقيّين.
عبر هذا العنوان، مرّر محمد طرزي مشهديّة حكايته؛ ميكروفون يكتم الأصوات كلها إلا صوت الزعيم وصوت ناعي الموت، قبل أن يرسّخ صدقيّتها في صفحاته، عبر سردٍ مبهرٍ لواقعٍ يجاوز الميلودراما التلفزيونيّة بقسوته وألمه.

سلطان بلا عرش، يمسّد ذكرى الأموات...

أجاد كاتبنا اختيار أسماء الشخوص في نصّه بطريقة تخلق حالة دائمة من المعارضة و-ربّما- الاحتجاج على تصاريف القدر وأُلهيته، فقدم لنا شخصيّات تناقض بواقعها أسماء لم تنل من معانيها أدنى قدر من الحظ، سلطان محاسبٌ عاطل، مثله كغالبية بني جيله في شتى بلدان العرب غير النفطيّة، يهوى الأدب ويحلم أن يكتب رواية تاريخيّة تدور في خان الأشقر، عن الأمير فخر الدين الثاني المعني، أحد أعظم الأمراء والحكام الذين حكموا لبنان والشام، كمن يودّ لو يستنهض البطل الغائب من كتب التاريخ. يعيش سلطان في بيت ضمن سياج المقبرة، لكونه ابن الرجل الذي يُعلن بميكروفونه المثبت إلى عربته الخرِبة أسماء الأموات كل صباح، اسم الناعي الجوّال هو أمير، لكن الناس يدعونه "حفّو" نسبة إل جدٍ امتهن حفّ الجدران، فجنبوه بذلك مشقة حمل اسمٍ لا ينتمي له. يصبو سلطان إلى الهجرة، يتوق إلى تنشّق هواء مغاير لا تلوثه مياه الصرف والخرائب كما هو حال أغلبنا، لكن ثمّة ما يشد قُلُعه صوب الوطن، فهلب العشق بنياط القلب مشتبكٌ، والحبيبة قريبة وبعيدة، تجذب وتُبعد، حتى يأتي انفجار مرفأ بيروت ليفضّ هذا الاشتباك.
يصرف سلطان أوقاته بين القبور، يربّت الشواهد ويمسّد الذكرى، ينزع الأعشاب والشوك حتى ��طال الشمس جثامين الراقدين، يقرأ عبارات الوداع وأبياته المترعة بالأسى، يحرس -من دون تكليفٍ- قداسة الذكرى وهيبة الحنين، يشفق على الباكيات والثكالى، لا يهش المتسوّلات، ولا يعبس إذ جاءته إحداهن، لا يمانع معاونة حفار القبور إذا دعاه، يشفق على كلبٍ يقاسمه ساعات الوحدة، ويرى إلى البحر بتوق متأرجح بين الرحيل والاستسلام، فتستشرف عينه الأفق المطرز بالوعود، وتنتحي العين الأخرى لتعانق ترابًا لا يفنى ولا يُستبدب.

يودّع سلطان صديق عمره الذي قرّر الهجرة رفقة أطفاله، وفي معيّته زوجة تتوسّد الصبر وتتوسّل الخلاص، وأخت لها اسمها ميسم؛ تعشق ابن الحفّو وتصلي حتى يلتحق بها وقتما تجد وصحبتها وطنًا يقبل بهم. تُغمد الوحدة نصالها في قلب سلطان بعد رحيل أسرة صديقه، وأول فتاة تعشقه، يزور صديقه لوركا الذي تحوّل إلى ساجد كما تتقلّب البلاد بين الطوائف والأيدولوجيّات، يُجالس حفّار القبور، ويصادق حسن، عازف الأكورديون الغامض الذي عجنته الحياة بقدر ما اقتصّ منها، ويتعرف من خلاله إلى ريتا، أو ماما ريتا، التي هي عفاف، المرأة التي ذبل عمرها وجسدها في إثر التنقل بين أجساد الرجال، لكن عشقها لحسن لا يذبل ولا يشيخ، تمامًا كحضور السيد الزعيم.

سلطان بلا عرش، وعفاف بلا عفّة، وأمير بلا رعيّة، ولوركا إذ تخور قناعاته فيرتدي اسم ساجد قبل أن يُقتل، واخته غيداء التي لا تعرف الغيَد فتمضي كغصنٍ يابسٍ يعتمر السواد، بينما تختزن في قلبها كل نقيضٍ لما أُجبرت عليه، كانت هذه بعض مفاصل عريضة الاحتجاج السردي، التي قدمها طرزي في نصّه هذا.

قلب الهرم، لمطالعة الحقيقة...

ثورة تشرين، وباء كوفيد، وانفجار المرفأ، وانهيار اقتصاد البلد، كل هذه الأحداث تمر في خلفية الحكاية الرئيسة عن الغرام المستحيل، فسلطان يحب وداد، والهوّة الفاصلة بينهما جدّ سحيقة، لكنها تشاطره أحلامه الخاصة، واهتمامه بالتاريخ، تساعده في محاولات الهجرة، كما تشاركه الغضب خلال صورة تشرين، والتجوال في خان الأشقر، ويهديها بكاءة فينيقيّة (بكّاية)، كأنه يعرف أن عشقهما مآله الدموع، فالحب في زمن الأزمات معصية تغضب آلهة الأرض، وتتغاضى عنها السماء.
يقلب محمد طرزي الهرم، ليطلعنا على قاع المدينة، لا ينقل أخباره من جوجل، إنما ينبش الأرض حتى تبوح بوجوه الغارقين أسفل ركام الفساد والطائفيّة التي أجهضت ثورة تأخرت لعقود، مختار المدينة كزعيمها فاسد، وأزلامه أدوات بطش كعهد الجبابرة في عصور الظلم والظلام، لكن أنقى ما فيها وأطهره؛ هم البسطاء، القابعون في قعر المدينة، الذين يزيلون أدرانها ويقبلون بقمامتها وخرابها، فحسن ليس فاسدًا كما يدّعون، إنما هو رجل نبيل، وماما ريتا، التي تنظّم سير الدعارة بعد تقاعدها، أشرف من ساسة البلد ومختاريه - تلك المرأة التي اعتادت في السنوات الأخيرة أن يشاطرها الرجال الفراش للبكاء على صدرها، لا لهصر جسدها بغية ري جسدٍ بات يابسًا مُفرغًا من كل ماء واشتهاء - تثور بدورها وتهبّ في وجه رُسل الفساد. أبو سلطان الذي انتفض لنجدة الغرباء فتلقى عوضًا عنهم رصاصات الملثمين، رجل شجاع رفض في النهاية الرضوخ رغم أنف الخرس، قاسم كان مغامرًا أفلت من التعفّن في مزابل السادة، لوركا أو ساجد ضحية الميكروفونات التي تُنقّل أيدولوجية الشباب من خانة إلى أخرى كبيادق الشطرنج، غيداء التي تحارب طواحين الفساد بسيفٍ من ورق، أبو جميل الذي يحرس تاريخًا مآله أنياب الفساد التي لا تسقط بالتقادم، وأخيرًا؛ بائع الكتب، وما أدراك بحكاية بائع الكتب، حكاية أبكتني، ولا أحسبني قادرًا على نسيانها على الرغم من عبورها الرقيق بين الصفحات، كنسمات عابرة تترك أثرًا مقيمًا.
عقب دمج القارئ في هذه الوقائع، ودفعه حتى يقترب من هذه الشخوص، تدوّي الصرخة موجِزة حقيقة سئمنا حجب عورتها؛
الدعارة هي الصمت، لا بيع الجسد. ربما تختزل هذه العبارة الكثير مما تضمنه هذا النص.

فقدان تدريجيّ للصوت...

مع كل رحيل أو فراق، ينقطع في حنجرة سلطان حبلٌ من حباله الصوتيّة، هجرة قاسم، موت لوركا، إصابة الأب بالخرس، غياب ميسم، الشقاق بين حسن وسلطان، ثم ابتعاد وداد رغم استبدالها الوشم القديم بآخر لا يحمل اسم حبيب غادِر، فصدام وانفجار واحتدام، ثم ضياع لصوت سلطاننا المهزوم بين ضجيج الميكروفونات.
فلمن يحكي سلطان حكايته؟ من يصغي إلى شتات أفكاره عن رواية لن تُكتب؟ من يشاطره الحلم والبؤس ولحظات الشرود؟ وفيمَ تنفعنا أصواتنا لو لم نجد من يستمع إلى شكوانا ونجوانا؟ وماذا لو حرّرنا أصواتنا ووصلنا أطراف الحبال المقطوعة بعدما يتحوّل كل منا إلى ميكروفون آخر، تمامًا كما وجد سلطان نفسه جالسًا خلف ميكروفون أبيه، ليقود سيارته، ويعلن نتائج المباراة اليوميّة بين الحياة والموت.
لا ألوم سلطانًا، ولن أعاتبه، فكل رجلٍ منا، لا يُنفق عمره إلا في أمرين؛ اختزان الحكايات التي يلتقطها خلال رحلته من حجرات الطفولة إلى أولى عتبات العشق، ثم البحث عن امرأة يقص عليها كل هذه الحكايات "هامش ١"
أما وقد فقد سلطان المرأة التي تصغي، والصديق الذي يؤازر، والأب الذي لم يكد يسمح له بالاقتراب حتى انطفأ، فقد استتب خرسه، وهرب صوته في أوراق النعي الآخذة في التكاثر.

تقنيّات وبنية النص...

مارس الكاتب بعض الحيل السرديّة في هذا النص، وأحسب أنه أجادها كلها، منح الرواية نسقًا كرونولوجيًّا، لكنه عمل على ذبذبة المسار التصاعدي للحدث عبر المناوبة بين زمنين آنيين لا تفصل بينهما الشهور والسنون، ليراوح بين حدث وآخر، بما يوهم القارئ أنه أمام خطين متوازيين لذات الحكاية، بينما هي حكاية واحدة تتلاحم فيها الفصول ولا يسردها إلا راوٍ عليم أوحد.
جاءت لغة النص على بلاغتها مترعة بالأسى، جمل رشيقة وعبارات قصيرة وتعابير قوية الأثر، تقاطعها من آن لآخر مقاطع حوارية بالعاميّة اللبنانيّة، أضافت الكثير إلى مصداقيّة الحكاية، بعض المقاطع تمزج السرد القصصي بقصيدة النثر موسيقا الشعر، لتصنع مزيجًا سحريًّا قلّما أصادفه بهذه الدرجة من الحرفية والإتقان، قرأت للكاتب ثلاث روايات من قبل، وأحببت رواياته والخط التاريخ الذي تبنّاه منذ قرابة عشر سنوات، لكنني هنا، ومن دون الانتقاص من سوابقه الروائية، أجدني أمام كاتب تخمّرت موهبته وتعتّقت كأنما مسّه السحر فبات لقلمه أثر مُسكر.
أما المزية الرئيسة لهذا النص، والتي دفعتني لأكتب ما كتبت، ولعلها تكون سببًا في أن يعيش هذا النص طويلاً بما يجعله مرجعًا يوثّق أعلى صرخة قيلت في وجه زعيم الطائفيّة وسيد الحروب، فهي بكل بساطة؛ الصدق. هذه الرواية كتبت بألم صادق يخترق الورق ليتسلّل إلى صدر القارئ، وبأسى عميقٍ عمق الجرح اللبناني النازف منذ عقود، كلماتها تعكس عيني كاتبها وقد بللتهما الدموع، كتابة لا تتبنّى نهجًا سياسيًّا ولا تنحاز إلى طرف أو طائفة، إنما تنحاز إلى وطنٍ طعين تنهش الطوائف جسده المثخن بالخذلان، إلى بلد حزين، حيث لا يهب الأمل نفسه إلى شيء سوى الذباب، والقبور.
وبذات الصدق، خلق طرزي شخوصه من لحم الواقع، لا توجد هنا شخصيّة أساسيّة واحدة غير واضحة، كل الشخوص لم تزل في عقلي حيّة، حتى تلك التي أنهى الكاتب حياتها. سلطان ووداد وقاسم وميسم وحسن وماما ريتا وأمير أبو سلطان ولوركا، وغيداء أخت لوركا التي هي عريب المأمونيّة، هؤلاء جميعًا، جعلوا لأنفسهم خرائط وطرقات في عقلي، لا أنزعج إلا عندما يخفت ضجيجهم.
شخوص منحوتة من صخر الهرم المقلوب، خلفيّاتها واضحة كتحوّلاتها ودوافعها، وكم كان ممتعُا لي كقارئ رصد شخصيّات العابرين في هوامش النص، فلكل منهم دور، رسالة أو عبرة أو إشارة، لولو اخت سلطان التي تعتقد أن طه حسبن ممثل مصري، بائع الكتب الوحيد الذي يؤانسه الخيال، رمروم وعشقها الخفي، حفّار القبور والمتسوّلات، الكلب دوغي، أبو جميل حارس الماضي المنسيّ، الواوي مهرّب اليائسين وسرّاق الأحلام، والقط المتربّص ببراءة الحمائم.

استعادة الصوت...

ارتج العالم بأسره في الرابع من أغسطس ٢٠٢٠، انفجر المرفأ في بيروت، فصرخ نزار من قبره يذكّر بقصيدته الخالدة، وصدحت فيروز في كل بيت عربي، وفي ذات الوقت، كانت أحبال سلطان الصوتية تلتئم وتتعانق رافضة دعارة الصمت، يعلو صوته عير ميكروفونه الذي توقف عن جرد الموتى، وفقد قدرته على كتم الأصوات، أذاعت صراخات سلطان النبأ الحزين، وأعلنت عن جناةٍ لم تُفلح لجان التحقيق والتقصّي في الإعلان عنهم، ولن تجرؤ، لكن سلطانًا تجرّأ كخالقه الذي صاغه من حبرٍ خضّلته الدموع، ذلك لأن القلم أقوى من البنادق، وأعلى من الميكروفونات صخبًا، وأشد من خُطب الزعماء أثرًا.
الأقلام فقط، قادرة على إعادة كل "البكّايات" الفينيقيّة إلى المتاحف، ونزعها من حقائب السفر وخزانات القبور.

استهلال

ماذا تبقي لدي؟ ما الذي نسيته أو سهوت عنه؟ لا أعرف، وربّما أعود لأضيف ما قد أتذكّره لاحقًا، لكنني، وعلى الرغم من حالة الاهتزاز التي سببها انفجار المرفأ كما رسّخته الرواية، فأحسب أنني واثق من أن لبنانَ سيعود، سيعود طالما ظلت أقلامه مشهرة صامدة في وجوه الطغاة، سينجو لبنان لو التف الغاضبون خلف أفكارهم واصطفوا وراء علمٍ تتغنّى بحبه الشعوب، سينجو لبنان بفيروز وماجدة الرومي، بطرزي وسليم بطي وفايز غازي ورنا الصيفي، سينجو بربيع جابر وهدى بركات ورشيد الضعيف وإلياس خوري وحسن داوود وعباس بيضون وحنان الشيخ وعلوية صبح ولنا عبد الرحمن وجمانة حداد وجنى الحسن وكاتيا الطويل ومازن معروف ورينيه الحايك وهالة كوثراني، وبكل المبدعين المحبّين الصادقين..
وقبل كل هؤلاء، سينجو لبنان بقوة البسطاء الذين لا يمتلكون رفاهية قراءة هذه الكلمات.

شكرًا طرزي، ستظل بيروتك وبيروتنا ست الدنيا، طالما هبّ أبناؤها للزود عنها، ولو بالقلم كما فعلت.
نصّك هذا لا يستحق جائزة، لكنه نص تستحقه الجوائز.

*هامش ١* لا أذكر لو كانت هذه العبارة الخاصة بالرجال وما ينفقون حياتهم لأجله مقتبسة من رواية ميكروفون كاتم صوت، أم أنها من وحي قراءتي وتأثري بالنص ومصائر شخوصه، إن كانت من صلب النص فهي في موضع آمن، وإن كانت لي، فأرجو من الأصدقاء الامتناع عن اقتباسها أو استعارتها، فقد أستخدمها ذات كتابة قريبة 🙂

للقراءة على المدونة:
https://mohamedsamirnada.wordpress.co...

#محمد_سمير_ندا
Profile Image for نورهان البسيوني.
376 reviews137 followers
June 21, 2025
"وطننا مقبرة بميكروفونات، ليس صالحا" لغير الموت و التثبيت و تطويب الخالدين تمجيد المعبودين و كره الباقين "
"السماء مقبرة و هذ�� النجوم متوفاه"
"مدينتي مقبرة كبيرة، يحكمها مذياع للموت ، ما أكثر مكبراتها و ما أضعف فيها الصوت"
في مدينة الصمت يصبح الميكرفون مركز الضلال و الأكاذيب
، يصحبنا الكاتب للتعرف على حياة "سلطان.
حياة ميتة في المقابر لأن كل المدينة عبارة عن مقبرة كبيرة للأحياء قبل الأموات ، وطنه يلفظه مثل لفظ أمه ووالده كمنعه من العناق و الحب.

يحاول بجهده البحث عن فراغه العاطفي من خلال قصة حب من طرف واحد تكلل بالفشل
،ما أحببته في الرواية السرد السلس الملئ والتشبيهات
كأننا نرى لوحات مرسومة ، بالإضافة لحبي جزئية رسائل ميسم.

تدخلنا أيضا الرواية لثورة تشرين في لبنان و ما أحل للبلد من نتائج ليست جيدة
الأفلام المصرية القديمة تشيد بحب الكاتب لها.

النهاية جاءت مرضية و هي رغبة في التحرر من الموت و البحث عن حياة أخرى.
Profile Image for I. A.Charaf.
108 reviews2 followers
May 9, 2023
أهو "الحلم اللبناني"الذي إستفز Mohammad Tarazi بعد أن عاين "حلمه الافريقي"وأشبعه نصاً ورؤى، أم أن وراء الاكمة ما وراءها!
من مدينته صور، من شوارعها والأزقة، المقابر والموتى،"الابطال"( بين مزدوجين ) فلا أبطال في المدينة!وووووووو الى حصارها بمكبرات الصوت حيث لا وجود للكواتم، ف للكواتم وظائف اخرى!
في هذه المدينة ترعرع أبطاله وضحاياه، لكل قصته وما يروى منها وما لا يروى.
كتبت قبل فترة؛ ولم أكن قد قراءت الرواية بعد بأن ( المدن المحاصرة بمكبرات الصوت لا يعول عليها ).
أما اليوم؛ وبعد القراءة أقول - والقول ليس لي -:
"الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا"
فلا تيأس من حلمك عزيزي، بل خذه على محمل الجد!
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,069 reviews1,967 followers
August 29, 2023
اول تعرفي على قلم طرزي،
رواية ترصد الواقع اللبناني المأزوم من خلال بطل الرواية الذي يعيش بين الأموات ويسعى لاقتناص حياته بين الأحياء، ولكن الموت والدمار يحاصر الجميع،
تشتت الرواية بين حكاية محاولات الفرار من البلد وما يلاقيه من الهاربين بحرا من مصاعب وتحديات، وبين حكاية حب أراها ساذجة بين سلطان ووداد الارستقراطية، وبين محاولة عكس احوال مختلفة للبسطاء في المدينة وحكاياتهم الثانوية مثل حسن وماما ريتا،
.
مصافحة أولى .. لاشك أنها ستجعلني أتتبع قلم طرزي وأقترب من عالمه أكثر
Profile Image for Douha Jaafar.
105 reviews17 followers
September 4, 2023
شكراً على هذه الرواية التي تصف ما حدث لنا بكل دقة انصح جميع الاصدقاء لقرائتها
Profile Image for Eman.
344 reviews104 followers
July 7, 2024
كاتم صوت هي رواية من لا صوت لهم عن المهمشين الذي يعيشون على تخوم الموت في بلد تتداعى فيه مظاهر الحياة تباعاً وتتفسخ.
تدور أحداث هذه الرواية في المقبرة والتي ترمز إلى البلد فلا فرق بين البلد والمقبرة بل تكاد الأخيرة أن تكون أكثر احتواءً وأماناً .
تصور الرواية بواقعية وألم مأساة لبنان الذي مزقته الطائفية والمحسوبية و المسؤولين الذين عاثوا في البلد فساداً حتى ضاق بأبنائه وأصبحت الهجرة رغم كل ما تحمله من مخاطر ومجازفة هي الحلم والسبيل الوحيد للخروج من المقبرة.

أما من بقي فهم أناس مكبوتة أصواتهم ومصادرة أحلامهم يعيشون على أنقاض الدمار الذي يخلفه الجشع والتعصب والفساد، عيونهم ترنو للعبور من النفق المظلم إلى الخارج ولكن من نجح منهم لم يجد الحياة الوادعة والأمان بل وجهاً آخر للمعاناة تحت رحمة المهربين وأنظمة الهجرة .

أضاء الكاتب أغلب وجوه المآسي التي مرت بلبنان مؤخراً من انهيار العملة.. تفجير المرفأ .. التعصب الطائفي.. الفساد السياسي وكأن الرواية وثيقة لمرحلة الانهيار و تدق أجراس الخطر من تردي الوضع وانحداره للأسوأ.
تلفظ البلد أبناءها تباعاً ولا يزدهر فيها سوى الموت بين أسوارها بكل صوره.. ومن خلال خيوط السرد التي تنسج حكاية عائلة حفو والعلاقات التي تربط بينهم وبين عدد من الشخصيات ترسم بوضوح مشاهد عدّة عن الوضع الاجتماعي والديني والسياسي لأبناء البلد وحيواتهم التي ما أن تتشكل حتى تذبل بطريقة أو أخرى وتذوي.

تتراجع الحياة في هذه الرواية وتتقهقر للوراء أمام سطوة الموت الذي بسط نفوذه على البلاد ودثرها بردائه فبداية من التناقض صارخ للعنوان يمثل المايكرفون سلاحاً تستعمله السلطات لكتم أصوات الحرية حين تبث صوتها الأوحد المطلق ، ولا يسمح لصوت آخر أن يتردد عبره سوى بالنعي والخراب.
رواية تصدح بالألم و لا تعدك هذه الرواية بشيء ولا تبحث عن حلول هي فقط تبسط لك واقعاً مضنياً وتشير إلى مكامن الخلل فيه شاهدة على الأرض الموات.
Profile Image for Mona Saad.
593 reviews169 followers
December 31, 2024
صِدقًا ؛
لا أجد تعقيبًا مناسبًا على الروايةِ
تعدَّدت أساليبُ القمعِ وتفرَّدت ،
وكأننا في سباقٍ لرفعِ راياتِ الظلمِ السوداءِ !


❞ إنَّ أسوأ ما في الطغيانِ هو التضليلُ ! ❝



❞ إنّهم يضيئون الماضيَ ، يمجّدونه ؛
لأنّهم عاجزون عن تمجيدِ الحاضرِ الخراب الذي صنعوه!
إذا ما انطفأ الماضي الذي يتغذّون عليه، انطفؤوا ❝ 🥹

Profile Image for Hadeer Magdy.
59 reviews
April 8, 2025
❞ ثمّ ساد صمت عميق، لا تخترقه سوى ضربات الحفّار، ممزوجة بنعيق مبحوح، مصدره سرب من الطيور، تصفّر بأجنحتها، سعيدة بهروبها من الأرض الموات.. ❝


أجمل ما قرأت مؤخرا
Profile Image for Буаро.
586 reviews72 followers
March 16, 2025
يارباااااه ماذا سأقول، وبأي لغة أعبر. تتضارب الأفكار في رأسي. هل كانت المقبرة مكانا أم مجازا، فالحقيقة أن وطننا يعج بالمقابر. المقبرة مرتع الأموات الأخير، وحاضنة الأحياء حتى يصبحو أمواتا.
لاشيء في بلدنا يتسع يوما بعد يوم، سوى جدران المقابر. لقد غصت المقابر بالناس، وهي بذلك تطلب هل من مزيد.

❞ ردّدت نصًّا لغادة السمان: "وطننا مقبرة بميكروفونات، ليس صالحًا لغير الموت والتأبين وتطويب الخالدين وتمجيد المعبودين وكره الباقين". ❝

Profile Image for Abdulkhalek Zohbi.
326 reviews77 followers
January 29, 2025
ب أسلوب سرد جميل وبسيط، أطل علينا سلطان من المقبرة، ل يخبرنا عن حياته، وكيف لهذه المقبرة أن تمثل كل فئات المجتمع، ل مدينة مهمشة، لاصوت فيها إلا ل نعي الموتى.
Profile Image for fayrouz Yousif.
39 reviews1 follower
August 21, 2025
#ميكروفون_كاتم_للصوت
الكاتب / #محمد_طَرزي
عدد الصفحات/ ٢٧٠
دار النشر / الدار العربية للعلوم ناشرون
……
✨اسمه "سلطان" و ليس على نفسه من سلطان و اسم والده " أمير" و لا يملك من معناه شىء.. أليس من اسمائنا نصيب ؟! حتى هذا النصيب ليس من حقم لا اختياره أو العيش بمعناه..

🍃تحكي الرواية قصه شاب أراد أن ينعم بحياة آدمية بدون إذلال أو تمغيص و لكن في لبنان تحت سيطرة الطوائف لا يستطيع أن يعيش حياة إنسانية فما وجد غير الإذلال و لذلك قرر أن يسافر أو يهاجر أو يطالب باللجوء أي شيء غير أن يبقى بوطنه..
🍃ثم تأتي ثورة ١٧ تشرين بلبنان طالبت بإسقاط النظام الطائفي و محاسبة رموزه الذين عاثوا فسادًا في البلد و لكنهم خسروا كل شىء !
🍃نجح زعماء الطوائف في تجويع الناس ، فعادوا أكثر طوعًا . دفعوهم إلى المعاناة، فتمكنوا مجددًا من فرض السطوة عليهم


🪶كيف يحصل كل هذا الخراب في بلد لا حرب فيه، لا زلزال ، لا عاصفة، لا انفجار بركاني ، كيف يمكن للفساد أن ينخر الوطن بهذه القسوة ، بهذا الجشع،

🪶أرادت أن تصرخ و لكن لم يخرج الصوت من حنجرتها ، بسبب مكبرات الصوت.. ثم اكتشفت أن سر الميكروفونات التي تحاصر المدينة ، و تنخرها كما ينخر الفساد جذع الوطن إنها ميكروفونات كاتمه للصوت ، استخدموها كي يكمّـوا أفواه الشعب ..

🍃🪐 (الرواية فازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب ٢٠٢٤) .. الرواية جميلة و تستحق القراءة ؛تعرفت على كثير مما يدور داخل لبنان من أحداثها كشخص حاضر بين الجموع بعيدًا عن الاعلام و ما تنقله لنا الشاشات ..




Profile Image for Farah - OhMyBookness.
122 reviews14 followers
April 12, 2025
"ما فتئت دموع العجوز تنثال من عينيه، لا تبكيه الإساءة لابن أخيه، بقدر ما يبكيه ارتباك الناس حيال الميكروفون الذي نطق أخيراً بأصواتهم! آثروا وصم الناطق بالجنون، كي يقنعوا أنفسهم أن الصمت عين الحكمة."

(موجعة، واقعية، ثائرة) قصة حب بين عالمين مختلفين تمامًا، تعرف من�� الصفحة الأولى أن مصيرها الألم و الحزن. قصة حب تُجسّد جمال لبنان وسحره، كما تكشف عن صراعاته، وفساده، وطبقاته، ويأسه. قصة حب تُسلّط الضوء على كل ما فقده اللبنانيون عبر تاريخهم المضطرب. قصة حب تقف عند مفترق طرق بين التعلّق بالوطن والاغتراب. رواية تأخذك بين دروب صور الساحرة، وتترك أثرًا عميقًا في قلبك وروحك، وتجعلك تتساءل: هل بات كتّابنا محبطين إلى هذا الحد؟ أم أن أوطاننا زُرِعَت في أرض الحزن؟
Profile Image for عمرو حسين.
Author 7 books298 followers
March 28, 2025
رواية رائعة ومن أفضل قراءاتي بشكل مطلق. تستحق القراءة والإشادة. تحية كبيرة لمحمد طرزي على هذا الإبداع.
Profile Image for Marwa.
482 reviews3 followers
December 25, 2024
ميكروفون كاتم صوت .. ⭐️⭐️⭐️⭐️

هل أصبحت الروايات كئيبة ؟ أم أصبحت الكآبة ترفرف على الأوطان؟ أينما سافرت عبر الأوراق والكلمات رأيت الظلم يجتاح كل مكان حتى أصبح العدل حلم عنيد .. بينما تمر عيني عبر السطور يختلط في ذهن عن أي بلد يتحدث الكاتب !
هنا في ( ميكروفون كاتم صوت ) يأخذنا الكاتب إلى بيروت حيث تنهش المذاهب المختلفة قلب الوطن ! من خلال سلطان ذلك الشاب الفقير ساكن المقابر مع والدية واختة نرى كيف هي الحياة هناك .. لا تدري هل تحزن على قصة حبة الوحيدة التي لم تكتمل ام تبكي على وطن يهرب منه أهله بكل الوسائل ؟ 😢


إقتباسات:

❞ مدينتي مقبرة كبيرة،

‫ يحكمها مذياعٌ للموتْ،

‫ ما أكثر مكبّراتها

‫ وما أضعف فيها الصوتْ. ❝


❞ تكاد تجنّ! كيف يحصل كلّ هذا الخراب في بلد لا حرب فيه، لا زلزال، لا عاصفة، لا انفجار بركان، كيف يمكن للفساد أن ينخر وطنها بهذه القسوة، بهذا الجشع! أرادت أن تصرخ: "كيف ارتضينا يعملوا فينا هيك؟!"، ❝

‏❞ أنّ أسوأ ما في الطغيان هو التضليل! ❝

‏❞ نجح زعماء الطوائف في تجويع الناس، فعادوا أكثر طوعًا. دفعوهم إلى المعاناة، فتمكّنوا مجدّدًا من فرض السطوة عليهم. ❝
Profile Image for محمد طرزي.
Author 9 books168 followers
Read
December 2, 2025
العربي الجديد ــ عباس بيضون:
روايةُ محمد طرزي "ميكروفون كاتم صوت"، الصادرة حديثاً عن "الدار العربية للعلوم ناشرون"، تدور أحداثُها هذه المرّة في لبنان لا في المحيط الزنجباري الذي دارت فيه روايات سبقَتْها للكاتب. ليس المحيطُ اللبناني وحده هو الحاضر في الرواية، بل الراهن اللبناني وأزماتُه الحالية، وفي مقدّمتها الانهيار الاقتصادي. العنوان يكاد يخرج من هذه الأزمة، فالميكروفون الذي هو آلة لإطلاق الصوت وتجسيمه، هو في العنوان كاتمٌ للصوت. يُمكنُنا أن نقول في العنوان، إنّه، بحدّ ذاته، أزمة، أو يصدر عن أزمة.
هذه المفارقة تطبع الرواية من بداياتها. رغم أنها تدور في واقع جَلِيٍّ، وفي ظرف ظاهر، إلّا أنّ حوادِثَها تحمل، في جملتها، ذاتَ المُفارقة وذات التأزُّم. لا نفهم فوراً لماذا تدور الرواية، في الجانب البارز بل الأبرز منها، في المقبرة. سلطان؛ بطل الرواية، نعثر عليه، منذ البَدء، في المَقبرة، وفيها يستقبل أصدقاءه، الذين هُم إلى جانبه أبطال الرواية: قاسم وحسن، وكلٌّ منهما يحمل مفارَقَته الخاصة.
مع ذلك، لا نفهم جليّاً، ماذا يفعل سلطان، وماذا يفعلون معه في المقبرة، ولماذا المقبرة نفسها؟ نستشفّ أنّ سلطان يعمل في المقبرة دليلاً لها. إنّه هناك يعرف كلَّ قبر، وصاحبه، وموقعه في المقبرة، ويدلُّ إليه مَن يفدون لزيارته، والترحُّم عليه. مهنة الدليل هذه ليست مألوفة جدّاً في مقابرنا، لكنّ الابتداء من المقبرة، في رواية تدور في الظرف الراهن المليء بالمفارقات الفظيعة، والذي هو بحدِّ ذاته انهيارٌ كامل، هذا الابتداء هو نوع من الهبوط الى الحضيض، في واقع صار بكامله حضيضاً.
ليس هذا وحده، فالمقبرة باشتمالها على ما يمُتّ للموت، إنّما هي كنايةٌ عن واقع يجفُّ من داخله، ويتقهقر في ما يشبه الانعدام واليَباب، أي بكلمة أُخرى: الموت. نحن هنا في فقدان متدرّج لعناصر الحياة، في نوع من التيبُّس والجفاف والتلاشي، أي ما يُستعار له الموت والمقبرة. هكذا نجد أنّ روايةً تُقابل واقعاً مُظلِماً، أو تستعيد كارثة متجدّدة، إنما تستعير لهذا كلّه صورة مُماثلة، صورة هي من الأدب والبناء الأدبي. هكذا تغدو المقبرة أكثر من واقع، تصير استعارة كُبرى وصورة مُقابلة، أي تصير رمزاً.
من الناحية الثانية، نجد صورةً مقابلة للمقبرة، إنّها سفن الهجرة السرية ومُلابَسات هذه الهجرة، التي تمرُّ باحتيال المُهرِّبين وسرقاتهم للمساكين اللاجئين، لتنتهي بغَرَقِهم هُم وعائلاتهم. هذه الهجرة السرية، التي هو نوع من حياة زائفة، تقابل المقبرة لتغدو في النهاية نظيراً لها؛ إذ إن الغرق الذي يتهدّد المهاجرين هو أيضاً موتٌ آخر، والبحر يغدو به نوعاً من مقبرة. هكذا تغدو الهجرة، على هذا النحو، استعارةً كبرى، تغدو صورةً مُقابلة، أي تغدو رغم واقعيتها الشديدة رمزاً.
بوسعنا، هكذا، أن نحصر الأزمة اللبنانية بين صورَتين مُتوازيَتين ومُتقابلتَين، المقبرة والبحر القاتل. أي مقبرة البرّ ومقبرة الماء. نحن إذاً بين مقبرتين. إذا علمنا أنّ بطل الرواية سلطان، وهو دليل المقبرة، هو أيضاً إلى جانب هذه المهنة روائيٌّ ومثقّف، هذه المفارقة تشمل آخرين غيرَه، إذ نجد أنّ هذا التركيب المتضادّ يلحقُ صديقَيه حسن وقاسم، حسن بخاصةٍ يبدو أنّ له شخصية نابعة من هذا التضادّ، كما أنّ صاحبة الملهى اللّيلي الذي يستقبل بائعات هوىً، لا نلبث أن نجدَ في المرأة التي تُديره فنّانةً، ونكتشف أنّ لها روحاً نبيلة.
الأمر ذاته ينطبق على آخرين، حسن أوّلاً. هكذا نجد أنفسنا أمام شخصيات واقعية، بقدر ما هي روائية وأدبية؛ أي أنّ دليل المقابر الروائي، ومديرة الملهى الفنّانة، واللّصّ النبيل، مع آخرين وأُخريات من نفس النمط، وذات السموِّ على مهنهم وواقعهم، هُم ينحطّون عن واقعهم وأُصولهم، بقدر ما يخرجون عليها.
الرواية هي هذا التركيب والتضادّ والمفارقة الداخلية. الرواية هكذا تروي الواقع بقدر ما تُعيد اكتشافه، وبقدر ما تُحوّله إلى استعاراتٍ مُظلمة تملك في داخلها سموّاً عن نفسها وخروجاً عليها. رواية محمد طرزي هذه المرَّة ليست عن زنجبار، إنّها عن لبنان وربّما عن بيروت، لكنّ الواقع اللبناني وأزمته الراهنة مرسومان بقدر من التغريب والترميز، والاستعارة الأدبية مرسومة فعلاً في رواية، وتجد لنفسها كياناً روائياً.
Profile Image for Ali Hashem.
18 reviews9 followers
March 21, 2023
هذه الرواية الثانية التي اقرأها لمحمد طرزي، محظوظ اني كنت من اوائل الذين قرأوها ولم تخيب أملي إذ انهيتها في اقل من ١٠ ساعات. يظهر جدا نضج محمد طرزي الروائي في هذا النص الذي اعاده الى لبنان بعدما سبر اغوار افريقيا لسنوات. الاستثمار في الشخصيات وعملية البناء التدريجي للانطباع. تواصل الافعال والاحداث بين فصول الحكاية يشبه عجلة الحياة باشكال مختلفة. عفاف التي سيكتشفها القارئ في الفصول اللاحقة، تمثل رسالة مبطنة في رواية رشيقة وجريئة ولا شك لدي انها ستثير الجدل بشكل كبير. اختيار اسماء الابطال لا يمكن فصله عن رسائل الطرزي التي اصابت بشكل مباشر الطبقة السياسية اللبنانية وانصارها واعادة رسمه لمشهد الحراك الشعبي في العام 2019 وما نتج عنها. نقاشات البيوت، الصمت المريب لبعض المنتقدين ممن لا جرأة لديهم للخروج الى العلن بافكارهم. بناء البيئة التي جرت فيها الرواية، رسم الطرقات داخل وخارج حدود القصة، الفواصل الموظفة لاراحة القارئ بين الفصول، المفاجآت والصدمات ثم تقديم روايات مختلفة ودعم مصداقية الابطال من خلال شهادات اقرانهم او اصدقائهم، كلها صنعت رواية استثنائية في ظرف استثنائي لكاتب يزداد نضجا وخبرة مع كل حرف جديد يخطه.
Profile Image for Carmen Ali Hammadi.
3 reviews1 follower
June 17, 2023
-الصمت مرادف لبيع الروح
-ليس الموت،بل الحياة هي التي لا حدود لها!
Profile Image for ناديا.
Author 1 book387 followers
June 14, 2024
أنهيت الرواية في ذات اليوم ، على جلستين ، إحداهما صباحية مع صوت فيروز الشجي ، ثانيهما عصرية ان صح التعبير مع بيانو الموسيقار الاردني زيد لحفلة في بيروت .

الممتع في قلم طرزي، اللغة الجزلة، بسيطة ومتقنة معًا، وبالنسبة لي تعجبني الفصول القصيرة التي تنقلني بهدوء وفضول من شخصية لاخرى، من مكان لحدث وهكذا.

منذ الصفحات الاولى هامت روح الروائي اللبناني جبور الدويهي الذي كتب وكتب عن لبنان بكل جمالها ومشاكلها، والذي اعلم يقينًا اعتبار الاستاذ محمد له معلمًا وعرابًا ..

رواية مختلفة عن سابق كتابات الروائي اللبناني الشاب، هي الأطول طبعا، وقد حمّلها شجوننا جميعًا نحن العرب! بالطبع من زار لبنان وله فيها ذكريات وحكايات سيتناغم مع الرواية حتى ليكاد يشعر انه أحد شخصياتها!
عندما قلبت الصفحة الأخيرة تساءلت بيني وبين نفسي عن ماذا سيكتب لاحقًا الاستاذ محمد، فقد روى عبر ميكروفونٍ مكتوم الصوت كل القصص ، القصيرة والطويلة، الممتدة والعابرة، لكن من روى عن افريقيا ثلاثية خلابة سيتمكن دومًا من خلق جديد يروي به ظمأ متابعي قلمه.

"قرأ الخواجة على الشاهدة "مات كي تحيا أمته 1968"

هذه سردية عربية لبنانية تحاكي جرح الآن والأمس وربما غدًا! فكم من سردية تحتاج بلادنا كي تحتضن أولادها أحياء وتُشرع لهم أبواب الرزق والهناء بكرامة وعزة؟؟

رواية موغلة بالحقيقة! حقيقة وطن بكل معاناته، تتضح حكاياته مع سلطان، حسن، ريتا، وداد، قاسم، ميسم، لوركا وغيداء، فيبدأ المشهد الاول في المقبرة، وينتهي كذلك فيها! فأي كناية أراد منا الروائي اللبناني تصورها؟ وكيف تمكن من حشد التقاطات وطن كامل في صفحات سلسة، على قدر ما يملؤها الايحاءات، يغمرها طروحات تُعنى بالهم الإنساني الواحد.

"ليس للمدن الحية ماض، أما المدن الميتة فليس لها سواه!" ماهو الوطن يا أصدقاء؟ لم نراه جميلًا؟ هل نحن أحياء في أوطاننا؟ هل نملك أصواتنا؟ أيهما أكثر عارًا الفقر أم الدعارة؟ الصمت أم الاستغلال؟ وأي جوهر للحياة نكتسبه إن امتلكنا ميكروفونًا مكتوم الصوت؟!

رواية قبضت على اللحظة الآنية، اذ لا يمكن للقارئ التنقل بين شواهد القبور فيها، إلا ويرحل بمخيلته إلى هناك حيث لا شواهد ولا حتى جثث، وإن وجدت فهي 🥹🥹 فما أرخص الإنسان!

الرواية أعمق من قصة حب! فلا حب في لبنان، ولا في الأوطان …
الكاتب اللبناني طرح سؤال الهوية والوجود ، البقاء والرحيل، الحياة والموت بفلسفة الانسان العادي، القارئ المتواضع، عبر تفاصيل امكنة وشخصيات مُحكمة السرد ، غلفها باللهجة اللبنانية المحكية … اوووووه جدا اعجبت بالتفاصيل ، فهي في مكانها دون زيادة او نقصان، ت���� بالمعنى ولا تصيب القارئ بالملل .

هذه رواية للمتعة رغم الجراح العابقة بين سطورها، فهي للقارئ ، ليست لنخبة من القراء كما يتوجه بعض الكُتاب العرب متبجحين بفكرة التجريب !!!

هنا كاتب يحترم عقل القارئ العربي، يتوجه إليه ، يخاطبه في دعوة مبطنة
كي يحمل ميكروفونًا ويعلو بصوته…

▪️ليس الموت، بل الحياة هي التي لا حدود لها.
▪️إن الخطأ كان دوما بالصمت لا بالصراخ
▪️رددت نصًا لغادة السمان " وطننا مقبرة بميكروفونات، ليس صالحًا لغير الموت والتأبين وتطويب الخالدين وتمجيد المعبودين وكره الباقين"
▪️أولئك المغتربين يرون الوطن جميلا فقط لانهم بعيدون عنه، فمعظم الأشياء تبدو جميلة بالنظر اليها عن بعد ، حتى وان كانت مكانًا موحشًا
كوطنه

شكرًا استاذ محمد، شكرًا دار العلوم.
Profile Image for Claudia.
29 reviews3 followers
January 13, 2025
❞ تكاد تجنّ! كيف يحصل كلّ هذا الخراب في بلد لا حرب فيه، لا زلزال، لا عاصفة، لا انفجار بركان، كيف يمكن للفساد أن ينخر وطنها بهذه القسوة، بهذا الجشع! أرادت أن تصرخ: "كيف ارتضينا يعملوا فينا هيك؟!"، لكنّ الصوت لم يخرج من حنجرتها، بسبب المكبّرات فوق الأعمدة. ❝

أول سؤال جال بخاطري حين بدأت هذه القطعة الفنية هو "كيف يحصل كل هذا الخراب في بلد لا حرب فيه؟" أعتقدت بادئ الأمر أن الأحداث تدور في سوريا، فهذا الخراب نتاج حرب شعواء لا محالة، بالإضافة لأن نظرتي عن لبنان أنه بلد آمن جميل ملئ بالحرية والإبداع، لكني سرعان ما اكتشفت أن نظرتي سطحية، أن هذا البلد الجميل تفسخ بفعل الطائفية، هُشم كزجاجة ألقيت من الطابق العاشر، كل قطعة ترى أنها الحقيقة والصواب المطلق.

❞ "كلْ ما كتر كمْ الأفواه، كلْ ما تضاعفت المكبّرات على العواميد والأبنية!" ❝

وظيفة الأدب في رأيي هي نقل الواقع، وهو ما فعلته هذه الرواية، نقلت واقعا لم يقدر أصحابه الحديث عنه، لأن أفوههم مكممة، لأنهم مهمشون.

❞ إنّهم يضيئون الماضي، يمجّدونه لأنّهم عاجزون عن تمجيد الحاضر الخراب الذي صنعوه. إذا ما انطفأ الماضي الذي يتغذّون عليه، انطفؤوا. ❝

تبدأ الرواية في المقابر، حيث "سلطان" الفقير يطمح ويخطط ليغادر المقبرة، لا يقصد مقبرة الموتى، بل مقبرة الأحياء، يريد مغادرة لبنان.. نتبع حياته وحياوات كثيرة غيره، حيوات مهمشة لا يذكرها احد، لكنها أصل كل حكاية، حسن السكير الشهم، عفاف العاهرة الشجاعة، وداد الارستقراطية الطيبة، روكا اليميني المتطرف، وغيرهم وغيرهم.

❞ قبّلتْها كالمخبولة، وهي تلعن كلَّ سياسيّ لبنان، من دون أن تأتي طبعًا على ذكر الزعيم؛ فتغيير السُكنى، لا يحرّر المرء دائمًا من الخوف الذي يسكنه. ❝

‏تناقش الرواية في كل قصة من قصصها قضية، الهجرة غير الشرعية، الطائفية، الطبقية، الديكتاتورية، كلها تقدم إليك بأسلوب شاعري، لن أبالغ حين أقول أنه أسرى رعشة في جسدي، مرات عديدة وأنا أقرأه.

❞ "الحبّ بحطّم قشرة الحياة الصلبة، إذا ما تحطّمت هيدي القشرة، ما فينا نوصل للجوهر"، استفسر منها كتلميذ عمّا يكون هذا الجوهر، أجابته: "جوهر الحياة هوّي الفقدان، فقدان الإشيا لِ بنحبّا" ❝

أصر الكاتب على نقل كل التفاصيل بأسلوبه، ماضي الشخصيات، ما يجول بخاطرهم، كيف وصلوا إلى هذه النقطة، دوافعهم، ملأ الرواية بتفاصيل إنسانية حقيقية، حتى في اختياره للغة جمع بين عربية فصيحة رقيقة، وعامية أهل البلد بل وحتى "الفرانكو"، فأخرج لنا مزيجا من شخصيات حية، تتحدث مثلنا، وترسل رسائل واتساب بطريقتنا، وتشعر بقلوبنا، وداخل كل منهم شيء يشبهنا، هم أشخاص موجودون بالفعل، وجدوا طريقهم لصفحات هذه الرواية بشكل سحري ما، حتى يسمع العالم صوتهم دون الحاجة لميكروفون.
Displaying 1 - 30 of 62 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.