السيد محمد الحسيني الشيرازي (سلطان المؤلفين) هو مرجع ديني، قائد سياسي، مصلح اجتماعي ومؤلف مكثر تجاوزت مؤلفاته الألف كتاب. يرجع نسبه إلى جده من جهة الأب هو الميرزا محمد حسن الشيرازي قائد ثورة التنباك -التبغ- المشهورة ضدّ الاستعمار في إيران، وجده من جهة الأم هو الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين ضد الاستعمار في العراق. ولد السيد محمد عام 1347هـ في النجف الأشرف، وهاجر إلى كربلاء المقدسة بصحبة والده الميرزا مهدي وهو في التاسعة من العمر، وقد تلقى العلوم الدينية على يد كبار العلماء والمراجع في الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة حتى بلغ درجة الاجتهاد ولما يبلغ العشرين. وقد واصل تدريسه للخارج لأكثر من أربعين عاما في كربلاء المقدسة والكويت وقم ومشهد المقدستين، وكان يحضر درسه ما يقارب الخمسمائة من العلماء والفضلاء، حتى عام 1416 هـ حيث تم إيقاف درسه بسبب عدم موافقته نظرية ولاية الفقيه وسياسات الحكم الديني في إيران. كتب الشيرازي أكثر من ألف كتاب، في الدين والسياسة والتاريخ والاجتماع والاقتصاد والقرآن واللغة العربية وآدابها، ومواضيع أخرى. اشتهر بتأليف موسوعة الفقه، وقد تجاوزت عدد أجزائها مائة وخمسين مجلداً، مما يجعلها أكبر موسوعة فقهية في تاريخ الأديان. بناءاً على ذلك، أطلق عليه رئيس مجمع البلاغة العالمي في دمشق د. أسعد علي لقب سلطان المؤلفين.
الكتاب مُفيد لتهيئة النفس لاستقبال هذا الشهر بكل طاقة وحيوية، ولاحظت في هذا الكتاب أنّ سماحة السيّد أكّد على العمل والجِد والاجتهاد في كُل مجالات الحياة، وتطوير سبل التبليغ حول الإسلام وتعاليمه بكل شكل من الأشكال ومن الاقتباسات.
- شهر رمضان بلسمٌ يبعث الارتياح والطمأنينة إلى النفوس المعذّبة والقلوب المنكسرة والأجساد المنكهة، إنّه ضماد لجراحات القلب والجسد؛ يخفف عنها عناء الحياة ومشاق العمل والكد، في لياليه المقمرة بالآمال وبأيّامه الزاخرة بالعلاقات والزيارات وبالمحبة المتبادلة.
- الإنسان بحاجة في كُل عام إلى وفقة مع نفسه ومع الحياة، لأن غبار الحياة قد يتراكم على قلبه فيجرّده عن رؤية الحقيقة وتحول بينه وبين طريق التقدم، فلا بدّ من غربلة تمهّد الطريق إلى الدخول في شهر رمضان.
- كلّما تأصّلت العقيدة في النفس الإنسانية طفحت في السلوك وانعكست في الأخلاق وكل إناء بالذي فيه ينضحُ.
كتاب ممتاز يتحدث عن الجوهر الحقيقي في الاعداد الجيد للامة الاسلامية من خلال استثمار شهر رمضان الكريم هذا الشهر الذي من الممكن ان يتفرغ الانسان المسلم للعبادة و للتهيئة للتوبة و الطاعة و التوحهه الى الله سبحانه و التقرب منه باعدد جيل و امة صاعدة مثقفة مستفيدة من هذا الشهر الكريم
هذا هو حال المسلمين اليوم، حياة تحتضر، وظلام دامس، واضطراب وضنك، فإذا أردنا الحياة السعيدة ذات العزّة والشرف والكرامة وإذا أردنا أن يرفرف السلام فوق رؤوسنا، فلابدّ أن نعود إلى كتاب الله، وبالأخص في هذا الشهر المبارك، لابدّ أن نقرّر العودة إلى القرآن عندما نجلس بين يدي الرحمن ونقرأ آياته.