What do you think?
Rate this book
حوار حول مشكلات حضارية
295 pages, Hardcover
First published January 1, 2005
2 people are currently reading
153 people want to read
About the author
محمد سعيد رمضان البوطي
119 books1,068 followersولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم.
وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية
تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين
تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer.
Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
From:
http://naseemalsham.com/en/Pages.php?...
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم.
وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية
تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين
تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer.
Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
From:
http://naseemalsham.com/en/Pages.php?...
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
December 14, 2017
يقف الكتاب عند ست محطّات رئيسة يربط بينها جميعًا نقاش عام لمشكلات الحضارة عند المجتمعات الشرق أوسطية. المحطّات الست هي:
1. هل الدين ظاهرة اجتماعية؟
لقد توصّلت المجتمعات الغربية ومجمّعات البحث إلى حقيقة واضحة: الإنجيل ليس كلام الرب أو المسيح. ومن هذا المنطلق، توصّلت المجتمعات الغربية إلى تعامل معيّن مع هذا الدين وفق الحقيقة التي توصّلوا إليها. وبذلك، كان طبيعيًا أن يكون موقف المسلم والمجتمعات المسلمة من الإسلام مختلف تمامًا. إذ أنّ هذا الموقف مسلّم أن القرآن كلام الله، والأوامر أوامر خالق الكون.
فإن كانت المجتمعات الغربية توصّلت إلى تنحية الدين عن المجتمع وحصره على الصعيد الفردي، فتلك نتيجة طبيعية. ولكن أن يطالِب المسلم بعزل الدين عن ظاهر المجتمع فيعني ذلك أنَّ لديه إشكالٌ مع مصدرية الإسلام كونها من عند خالق الكون أو لا. وهذا الأمر بحاجة إلى إفراد نقاش مختلف تمامًا عن الإسلام ووجود الخالق ونبوّة محمد عليه الصلاة والسلام.
2. الشخصية الإسلامية في مواجهة المركزيّة الغربية
ينقل الكاتب تاريخ هذا الصراع. ويتحدّث عن منشأ انجذاب المسلمين إلى مركزية الخضارة الغربية التي بدأت بعد سقوط الخلافة وظهور الحركات "الإصلاحية" بقيادة محمد عبده وجمال الدين الأفغاني. وحيث أنَّ طغيان حالة الانجذاب تعتبر حالة فريدة وغريبة على عالمنا الإسلامي. الذي كان مبنيًا على أساسٍ واضح من حيث الهوية والقيم والمبادئ.
كما يتحدث عن عوامل تفاقم هذا الانجذاب مثل نمو الحضارة الغربية في مجال العلم والتصنيع (وهذا حق)، وإلى مخططات الغزو الفكري على الصعيد الإعلامي والثقافي والتاريخي والتربوي.
ثمّ يعرج البوطي إلى أن الحل الحقيقي يكمن في أن نبدأ قبل كل شيء، فنسعى إلى أن نحرر أنفسنها من جذور أي تبعية لفتنة هذه المدينة الغربية الجانحة. ويكون ذلك من خلال أن نعود إلى الإسلام الذي نشترك جميعًا في تعظيمه، ونتساءل: ما هو مصدر تعظيمنا له؟ أهو تراثًا يتألق بين كنوز الآباء والأجداد؟ أم هو اليقين الحقيقي بكونه جملة التعليمات التي أوحى بها رب العالمين إلى الصفوة المختارة من خليقته، عن طريق الرسل والأنبياء ليتعاملوا على أساسها مع الكون والإنسان والحياة؟
فإذا تبصر الإنسان بهذه المعرفة المتكاملة، فإنه لا يُقبل إلى الدنيا وما فيها من الأهواء والمشتهيات المختلفة بدافع التعشق لها والتعلق بها، وإنما يتعامل معها على أساس من التفهم العقلي لها والتبصر بجوانب الخير والشر التي فيها، بعيدًا عن رعونات النفس وأهوائها. وبعد التبصر بهذه الحقيقة، يتحدّث البوطي عن أهميّة إبقاء نار الدافع والرغبة مشتعلة لترجمة هذه الحقيقة على حياتنا من خلال العبادات والذكر والصلاة والتفكر وغيرها.
3. البحث عن صيغة للتوفيق بين الحضارتين الإسلامية والغربية
يتحدث عن الحاجة الملحّة التي بدأت تجتاح المجتمعات الإسلامية إلى التوفيق بين الحضارة الغربية والدين الإسلامي. ويعالج هذه المسألة من خلال طرح سؤالين مهمّين.
الأوّل: ما هو التصور المستقر في أذهاننا عن حقيقة الإسلام؟
الثاني: ما هو المعنى المرتسم في أذهاننا لكلمة (الحضارة الغربية)
كما يوضّح البوطي الخطوات المهمّة للسير إلى نهضة حضارية أصيلة تعصمنا من الانجراف في تيار الحضارة الغربية الجانحة:
الخطوة الأولى: توافر الرغبة الحقيقية في السير طبق الخطوات التالية (والرغبة لا تأتي إلا بعد الإيمان الصادق به)
الخطوة الثانية: ترسيخ قاعدة كبرى من المبادئ والمعتقدات التي تغنينا بالتصور السليم لواقع كل من الإنسان والكون والحياة، وتنبّهنا إلى حقيقة العلاقة السارية فيما بينها
الخطوة الثالثة: إفراغ سائر ما تتضمنه هذه القاعدة، من مبادئ ومعتقدات، في قوالب العلوم التربوية والاجتماعية والثقافية التي يؤخذ بها الجيل، في سائر المؤسسات وعلى شتى المستويات.
الخطوة الرابعة: توطيد الاستقرار النفسي في صفوف الناشئة والمثقفين، ولا ريب أن تنفيذ الخطوتين الثانية والثالثة، يضمن تحقيق أكبر قدر من هذا الاستقرار النفسي المنشود
الخطوة الخامسة: القضاء على التجزؤ، وصعر المجتمعات العربية والإسلامية في بوتقة الوحدة التي لا بد منها.
4. مشكلة الحرية بين المذاهب الفلسفية والموقف الإسلامي
هنا يفصل البوطي في معنى الحرية وموقفها بين الأولويات. ويفصل في أن الفلاسفة اختلفوا في تعريفها وفي رسم حدود الحريات الفردية. ومع ذلك المجتمعات تناضل من أجل مفهوم أو مدرسة معينة. ولو تيقّنت المجتمعات أن خالق الكون هو الفصل في هذا (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، (ومن أحسن من الله حكمًا) لسلّموا للإسلام في هذا.
كما يتحدث عن مفهوم المصلحة والخير والشر وكيف تتغير النظرة إليها كليّةً على ضوء الفهم الجديد للإنسان والحياة والكون وعلاقتهم.
5. الاجتهاد في الشريعة الإسلامية
يقدّم للقارئ نبذة عن الاجتهاد: حقيقته، أنواعه وشروطه. ويشدّد على أهميّة فهم هذه الأمور قبل الخوض في مسألة "تجديد" الشرع، أو "إعادة" الاجتهاد. والحديث هنا يطول.
6. الصحوة الإسلامية وأهم الآفات المحدقة بها
أخيرًا يعرّج على وجود انجذاب نحو الإسلام ويعترف بها، ولكن يتحدث عن أبرز الآفات التي لحقت بها. إذ رأينا الكثير من "المتحمّسين" وقليل من العارفين الفاهمين. ثم يتكلّم عن فقه الأولويات، وعن الجنوح إلى تفتيت الوحدة، وعن التركيز على إقامة الحدود (وهي حق) بدلاً من تغذية الإسلام في نفوس العباد. وهو لا يتحدث هنا عن الخليج أو مدينة معينة، ولكن عن جميع الدول الإسلامية العربية
تقييمي
من الواضح أن طبيعة موضوع كل محطّة بحاجة إلى وقفة طويلة وبإمكان كتابة مجلّدات كاملة لمناقشتها. لكن الكتاب كان 260 صفحة، فلك أن تتخيّل أن كثير من المواضيع التي نوقشت كانت بحاجة إلى تعمّق أكبر. إلا أن ذلك لا يعني أن الكتاب كان مفيدًا وماتعًا في نفس الوقت
1. هل الدين ظاهرة اجتماعية؟
لقد توصّلت المجتمعات الغربية ومجمّعات البحث إلى حقيقة واضحة: الإنجيل ليس كلام الرب أو المسيح. ومن هذا المنطلق، توصّلت المجتمعات الغربية إلى تعامل معيّن مع هذا الدين وفق الحقيقة التي توصّلوا إليها. وبذلك، كان طبيعيًا أن يكون موقف المسلم والمجتمعات المسلمة من الإسلام مختلف تمامًا. إذ أنّ هذا الموقف مسلّم أن القرآن كلام الله، والأوامر أوامر خالق الكون.
فإن كانت المجتمعات الغربية توصّلت إلى تنحية الدين عن المجتمع وحصره على الصعيد الفردي، فتلك نتيجة طبيعية. ولكن أن يطالِب المسلم بعزل الدين عن ظاهر المجتمع فيعني ذلك أنَّ لديه إشكالٌ مع مصدرية الإسلام كونها من عند خالق الكون أو لا. وهذا الأمر بحاجة إلى إفراد نقاش مختلف تمامًا عن الإسلام ووجود الخالق ونبوّة محمد عليه الصلاة والسلام.
2. الشخصية الإسلامية في مواجهة المركزيّة الغربية
ينقل الكاتب تاريخ هذا الصراع. ويتحدّث عن منشأ انجذاب المسلمين إلى مركزية الخضارة الغربية التي بدأت بعد سقوط الخلافة وظهور الحركات "الإصلاحية" بقيادة محمد عبده وجمال الدين الأفغاني. وحيث أنَّ طغيان حالة الانجذاب تعتبر حالة فريدة وغريبة على عالمنا الإسلامي. الذي كان مبنيًا على أساسٍ واضح من حيث الهوية والقيم والمبادئ.
كما يتحدث عن عوامل تفاقم هذا الانجذاب مثل نمو الحضارة الغربية في مجال العلم والتصنيع (وهذا حق)، وإلى مخططات الغزو الفكري على الصعيد الإعلامي والثقافي والتاريخي والتربوي.
ثمّ يعرج البوطي إلى أن الحل الحقيقي يكمن في أن نبدأ قبل كل شيء، فنسعى إلى أن نحرر أنفسنها من جذور أي تبعية لفتنة هذه المدينة الغربية الجانحة. ويكون ذلك من خلال أن نعود إلى الإسلام الذي نشترك جميعًا في تعظيمه، ونتساءل: ما هو مصدر تعظيمنا له؟ أهو تراثًا يتألق بين كنوز الآباء والأجداد؟ أم هو اليقين الحقيقي بكونه جملة التعليمات التي أوحى بها رب العالمين إلى الصفوة المختارة من خليقته، عن طريق الرسل والأنبياء ليتعاملوا على أساسها مع الكون والإنسان والحياة؟
فإذا تبصر الإنسان بهذه المعرفة المتكاملة، فإنه لا يُقبل إلى الدنيا وما فيها من الأهواء والمشتهيات المختلفة بدافع التعشق لها والتعلق بها، وإنما يتعامل معها على أساس من التفهم العقلي لها والتبصر بجوانب الخير والشر التي فيها، بعيدًا عن رعونات النفس وأهوائها. وبعد التبصر بهذه الحقيقة، يتحدّث البوطي عن أهميّة إبقاء نار الدافع والرغبة مشتعلة لترجمة هذه الحقيقة على حياتنا من خلال العبادات والذكر والصلاة والتفكر وغيرها.
3. البحث عن صيغة للتوفيق بين الحضارتين الإسلامية والغربية
يتحدث عن الحاجة الملحّة التي بدأت تجتاح المجتمعات الإسلامية إلى التوفيق بين الحضارة الغربية والدين الإسلامي. ويعالج هذه المسألة من خلال طرح سؤالين مهمّين.
الأوّل: ما هو التصور المستقر في أذهاننا عن حقيقة الإسلام؟
الثاني: ما هو المعنى المرتسم في أذهاننا لكلمة (الحضارة الغربية)
كما يوضّح البوطي الخطوات المهمّة للسير إلى نهضة حضارية أصيلة تعصمنا من الانجراف في تيار الحضارة الغربية الجانحة:
الخطوة الأولى: توافر الرغبة الحقيقية في السير طبق الخطوات التالية (والرغبة لا تأتي إلا بعد الإيمان الصادق به)
الخطوة الثانية: ترسيخ قاعدة كبرى من المبادئ والمعتقدات التي تغنينا بالتصور السليم لواقع كل من الإنسان والكون والحياة، وتنبّهنا إلى حقيقة العلاقة السارية فيما بينها
الخطوة الثالثة: إفراغ سائر ما تتضمنه هذه القاعدة، من مبادئ ومعتقدات، في قوالب العلوم التربوية والاجتماعية والثقافية التي يؤخذ بها الجيل، في سائر المؤسسات وعلى شتى المستويات.
الخطوة الرابعة: توطيد الاستقرار النفسي في صفوف الناشئة والمثقفين، ولا ريب أن تنفيذ الخطوتين الثانية والثالثة، يضمن تحقيق أكبر قدر من هذا الاستقرار النفسي المنشود
الخطوة الخامسة: القضاء على التجزؤ، وصعر المجتمعات العربية والإسلامية في بوتقة الوحدة التي لا بد منها.
4. مشكلة الحرية بين المذاهب الفلسفية والموقف الإسلامي
هنا يفصل البوطي في معنى الحرية وموقفها بين الأولويات. ويفصل في أن الفلاسفة اختلفوا في تعريفها وفي رسم حدود الحريات الفردية. ومع ذلك المجتمعات تناضل من أجل مفهوم أو مدرسة معينة. ولو تيقّنت المجتمعات أن خالق الكون هو الفصل في هذا (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، (ومن أحسن من الله حكمًا) لسلّموا للإسلام في هذا.
كما يتحدث عن مفهوم المصلحة والخير والشر وكيف تتغير النظرة إليها كليّةً على ضوء الفهم الجديد للإنسان والحياة والكون وعلاقتهم.
5. الاجتهاد في الشريعة الإسلامية
يقدّم للقارئ نبذة عن الاجتهاد: حقيقته، أنواعه وشروطه. ويشدّد على أهميّة فهم هذه الأمور قبل الخوض في مسألة "تجديد" الشرع، أو "إعادة" الاجتهاد. والحديث هنا يطول.
6. الصحوة الإسلامية وأهم الآفات المحدقة بها
أخيرًا يعرّج على وجود انجذاب نحو الإسلام ويعترف بها، ولكن يتحدث عن أبرز الآفات التي لحقت بها. إذ رأينا الكثير من "المتحمّسين" وقليل من العارفين الفاهمين. ثم يتكلّم عن فقه الأولويات، وعن الجنوح إلى تفتيت الوحدة، وعن التركيز على إقامة الحدود (وهي حق) بدلاً من تغذية الإسلام في نفوس العباد. وهو لا يتحدث هنا عن الخليج أو مدينة معينة، ولكن عن جميع الدول الإسلامية العربية
تقييمي
من الواضح أن طبيعة موضوع كل محطّة بحاجة إلى وقفة طويلة وبإمكان كتابة مجلّدات كاملة لمناقشتها. لكن الكتاب كان 260 صفحة، فلك أن تتخيّل أن كثير من المواضيع التي نوقشت كانت بحاجة إلى تعمّق أكبر. إلا أن ذلك لا يعني أن الكتاب كان مفيدًا وماتعًا في نفس الوقت
September 1, 2011
كتاب جميل جداً لم يعيبه الا الاخطاء المطبعية الكثير في هذه الطبعة. هو اعادة نظر الي اصل مشكلة التصادم الحضاري المزعزم و هو تأصيل للنظرة العامة للاسلام كتراث اجتماعي من الممكن تطويره او كتنزيل سماوي و "كاتالوج" من رب هذا العالم و خالقه لمن في الارض ليفهمو معنى الحياة.
January 10, 2019
ما هكذا تؤكل الكتف، المشكلات الخطيرة تحتاج المباشرة والصراحة لا "أخذ القارئ بالعبطة"، على كل حال فالكتاب يكرر نفس أفكار البوطي الواردة في كتبه الأخرى الأكتر تفصيلا بهذه المشاكل
Displaying 1 - 3 of 3 reviews