رسالة إلى فاطمة من السيرة الذاتية، والمنلوج الداخلي حيث يترك البطل لنفسه العنان، ليغرق في سرد تفاصيل يومياته عبر رسائله الموجهة إلى فاطمة. وحيث تتداعى الذكريات مشكلة عالماً مثالياً يفوق في عذوبته عالم الأحلام. "الساعة تشارف منتصف الليل، جئت قبل عشر دقائق... صنعت شاياً وجلست أكتب إليك.." والكتابة هنا فعل بوح وتمرد وفصل، حيث للأمكنة والأحداث سطوتها على أبطال الرواية. إن رواية رسالة إلى فاطمة تختزن في داخلها أبعاداً تخرج بها عن مفهوم الرواية العادية لتصبح رواية وثائقية.
كاتب فلسطيني مقيم في سوريا (بدأ العمل في المؤسسة العامة للسينما منذ عام 1973 وهو خريج معهد فغيغ في الاتحاد السوفييتي سابقاً كتب العديد من الأفلام السينمائية منها (قتل عن طريق التسلسل , الاتجاه المعاكس , غابة الذئاب , يوم في حياة طفل، وآخرها فيلم بوابة الجنة)ولديه ست إصدارات روائية ونقدية وهي: (الفلسطيني - الزورق - رسالة إلى فاطمة - بوابة الجنة - فتاة القمر - هموم الدراما)كما كتب للتلفزيون عدداً من الأعمال التي لقيت صدى طيباً ليس لدى الجمهور السوري فقط وإنما العربي أيضاً منها: (شجرة النارنج - الشقيات - نساء صغيرات - أسرار المدينة - أيامنا الحلوة - قبل الغروب - حكايا خريف - رجال ونساء-الغفران)
عن عمر 79 عاماً، غادرنا السيناريست والكاتب الفلسطيني _ السوري، حسن سامي يوسف (1945 ــ 2024)، صباح يوم الجمعة الموافق لتاريخ 2024-08-02، مخلّفاً أعمالاً بارزة أغنت المكتبة العربية وأرشيف الدراما والتلفزيون. طوال حياته، رأى «أبو علي» كما أحبّ أن يناديه أصدقاؤه على الرغم من أنه لم يذق طعم الأبوة، أنّه سوري في المقام الأوّل، من دون أن ينفي أو يتهرّب من فلسطينيته. بل على العكس، كان يقول: «كلّ الأحلام ضائعة، وكلّ الطموحات مفقودة، ما دام الوطن مفقوداً». وفي روايته «عتبة ألم» التي جسّدت سيرته الذاتية، ذكر أنّ «فلسطين أرضٌ سورية تمّ اغتصابها بمؤامرة كونية فريدة من نوعها في تاريخ البشر. هذا ما أؤمن به وهذا ما لا أجادل فيه، كنت وما زلت وسأبقى مؤمناً بأنني سوري أعطوه اسم: فلسطيني».
يقول درويش :"والقهوة لا تشرب على عجل، القهوة أخت الوقت تحتسى على مهل .. " وهكذا هذا الكتاب ، يقرأ على مهل..ببطء..بلذه..كمن يرشف قهوة الصباح أعدها وأعد معها قائمتك المطولة للخيبات التي منيت بها ، واسماء الذين تحبهم وينهبون رقادك ويرتاحوا.. فستجدهم كلهم هنا يوميات حسن سامي يوسف ، المطوله، الكثيفه جدا جدا..حد ان يضع الكلام ورد الكلام..ويحلل ويفسر علاقاته بكل من حوله ، ستقول وما يهمني في يوميات حسن ، وأقول ..ستبهر وستتوجع وستتعجب كيف لا يملك كاتب مثله شهرة توازي الافق .. لقد لامستني وبشده ..واحببتك وعذرت وجدان وفاطمة وكل من أغرمن بك..
في الحقيقة انا متفاجئ من نفسي كيف استطعت أن أكملها !! لم أكن أتوقع من كاتب مثل حسن سامي يوسف الذي أبدع الكثير من المسلسلات الرائعة مثل الانتظار والغفران والندم لم أكن أتوقع أنه كان مستواه في الروايات هكذا !!
الرواية مليئة بالحشو والحشو والحشو بشكل رهيب لدرجة أنني فكرت ألف مرة أن أتركها
الرواية لا تتعدى كونها مجرد سرد يوميات .. وهذه اليوميات لا تهم القارئ من قريب ولا من بعيد .. حتى أنها تخلو (غالبا) من أي أحداث مشوقة تشدّ القارئ لدرجة أنها في أغلب الأحيان تتحول إلى سرد ممل لدرجة خانقة أما إن كان الكاتب تعمد جعل الرواية سرد لليوميات على هذا الشكل من باب جعلهاً أدباً وثائقياً فكان عليه ألا ينشرها للعامة .. وأن يبقيها في دفتر يومياته !!
عدا عن الترتيب العشوائي والمتداخل للأحداث ببعضها البعض .. مما يشوش القارئ ويجعله يتيه بين الحوارات العشوائية اللتي تدور بشكل غير متناسق
لكن والحق يقال .. يحتسب للكاتب بعض المقاطع اللتي أبدع فيها في وصف المنولوج الداخلي للشخصيات وخاصة وصف أخيه أبو النور.. وهذا ما جعلني أعطيه النجمه الثانية !
في الرواية تشابه كبير جداً بين أحداثها وأحداث مسلسله الغفران 2010 بعض الأفكار متطابقة تماماً .. حتى أن بطل المسلسل كان كاتباً وفي الحلقة الأخيرة ينشر كتاباً بعنوان: رسالة إلى عزة ! .. ما فاجأني أن الكاتب في الرواية يصف نفسه بأنه شخص لا ديني تماماً على عكس ما يروّجه في مسلسلاته عندما يروّج للعائلة المسلمة المتدينة الطبيعية الموجودة في سائر المجتمع كما في مسلسل الغفران والندم !! لربما من1993 حتى 2010 حدث له بعض التغيرات في الميول والأفكار !!!
يحتوي هذا النص الروائي المفصل للرسالة الافتراضية ل"فاطمة" على شاعرية و حرفية عاليتين في التوصيف الدقيق للتفاصيل على الرغم من أنه يكاد يكون سيرة ذاتية صرفة بصيغة أدبية بدت فيه حوارات الكاتب الداخلية مشوشة و مزدحمة بالأحداث والقصص العشوائية والتي لا تخدم القصة بقدر ما تساعد على فهم تأثيراتها في الشخصية الحقيقية للكاتب مما يصيب القارئ بالتشوش بعض الملل من السرد المكثف للتفاصيل التي أرادها الكاتب كما يبدو أن تكون يومية بلا دراماتيكية تبقي حبل السرد مشدودا لدى القارئ. وعلى الرغم من ذلك ، فقد حوت الرواية كمية صور و تراكيب كانت شاعرية حتى الرومانسية مرة و حانقة عاصفة حتى التطرف بانفعالاتها مرة أخرى، وهو ما جعلني أحس بأن الشخصية لم تكن مكتوبة على الورق بإتقان فقط، بل مجسدة و متفاعلة على الحقيقة.
أشواق وحنين واسترجاع الذكريات. لعلها سيرة ذاتية أكثر من كونها رواية، سرد متداخل لأحداث حياة الكاتب وأخوته، وأصحابه المقربين، والنساء اللاتي كان لهن أثر كبير في تشكيل ملامح شخصيته ونمو عاطفته، بدءاً بعمّته فاطمة ولا انتهاء من المعشوقة صاحبة الرسالة: فاطمة. يمكن اعتبارها قطعة من أحجية، أو جزء من كلّ، هي كما عنونها، رسالة إلى فاطمة... هي رسالة إذًا وليست السيرة الكاملة، ليست تدور أحداثها مع فاطمة، هو يروي لنا/لها ما بعد/ها؛ فاطمة.
بصراحه لم استطع انهاء هذه الروايه التي هي عباره عن مجموعه من الرسائل و يستعرض فيها الكاتب ذكرياته و يخاطب فاطمه الحبيبيه الاعز على قلبه من الاناث الاخريات. وجدان و نتاشا الروسيه على مااذكر...هناك تفاصيل و وصف. جميل و شفاف و عذب الى درجه استشعار الالم و هناك مقاطع. ممله و ثقيله نسبيا ...على الاغلبالمشكله. ليست في الروايه ...مزاجي. غير قادر على تحمل الشحنات العاطفيه و الثقافيه اليساريه الممزوجه بالشعر العربي المقفى الموجوده بها ربما اعوداليها لا حقا
كاتب فريد وكتاب عصي على النسيان. ولا يشبه كتابا آخر، قد تحتاج ألا يتخلى فكرك واحساسك عنك وأنت تقرأه. تعلقت بهذا الكتاب سنوات كانت بسبب الغفران مسلسلي التلفزيوني الذي أحب. رغم أني لم أقرأ إلا مقتطفات يسيرة، كنت أؤجل المتعة أؤجل قراءته أو هكذا أفعل مع الأشياء وحتى الأشخاص الذين أحبهم لا أحب أن يكون كل شيء متاحًا أمامي ومفضوح، ومفتحة جميع أبوابه، لأدع فرصة للاكتشاف، لأتخذه رفيقا وأوزعه على مساحات عمري مساحات زمن قد تكون هي أغلى متعي واكتشافاتي. كان وجوده في أعلى مكتبتي يساوي فرطًا من السعادة والفخر وأنا ألمحه بغلافه الوردي وفي صفحاته الأولى بيت للمتنبي نحن أدرى وقد سألنا بنجد / أطويل طريقنا أم يطول بعد أن قرأته بعد السنوات الطويلة، سأعبر، لست ناقدة ولا أسمح لنفسي أن أقيم الآخرين. مع الكتاب لن تشعر بالضجر بل بحياة بكل ألوانها، بسيطة، شاعرية، تضج بطبيعة إنسان عادي وما حوله من أصدقاء ومعارف وأحبة وكيف يتعامل مع آلمه وتوقه الذي كان يهرب منه إلى الكتابة فظهرت (رسالة إلى فاطمة) تكاد تقول أنها مذكرات تبتدئ منذ طفولة الكاتب وثقافته وذاكرته التي هي أثمن ما يملك حتى سنة1996 م والتي هي بالطبع تاريخ طباعة الرواية. لقد آلمني فكرتين الأولى توصيف العلاقة بين الرجل والمرأة وإلقاء الظلال عليها في أكثر من مرة ولست أجد لها مبررا عند الكّتاب غير أن الكاتب منذ أن مسك القلم قرر أن يتعرى ويكون شفافًا وواضحا للقارئ في كل حالاته وعليه أن ينقل ذلك ليكتمل الصدق.. ولم أحب. والفكرة الثانية الإلحاد أو يد الطبيعة لقد أوجعتني أتمنى أنها غير حقيقية عنك يا حسن لم يروقني طرحه ذلك ولا أوافقه... و أستغفر الله لي وله بقلب يريد الهدى. وضعت أربع نجمات لذلك. ثم إنني أكذب إذا قلت أني غير مستمتعة وأنا بصحبة الكتاب الذي بين يدي في كل صفحة وكل سطر يأخذ قلبي إلى مراقي لم أكن فيها من قبل، مشاعر، بل وحسرة تدمي. حالة شعورية تسيطر عليك تبدأ من معرفتك بالكتاب ولا تنتهي أبدًا ولا أظنها... كما جرح فاطمة غائر في حسن.. دائم النزف وكأنه نهر لا ضفاف له. كأنا خلقنا للنوى وكأنما / حرام على الأيام أن نتجمع كثيرة هي التفاصيل التي أعجبتني وأعتقد أني سأعود لتدوينها. فصل طفولته في دمشق مع عمته كان حلوًا عذبًا، لم يجعلني أحب فاطمة بل ما تعاطفت معها أبدًا، إن الذي أثرت بي وجدان أو ليلى كلاهما موجع حد الأسى..
- وسوف يكون عزيزًا على نفسه، ومهتمًا بها، ومكترثًا. لن يقسو عليها كثيرًا أو قليلًا، ولن يجرح أيا من مشاعرها، بل سيترك لها العنان لكي تخرج من الظل، ولكي تبقى خارج الدجى تدفق إشعاعًا أحمر قانيًا يسيل على أفق واسع نظيف من الغيم والضباب ساعة الشفق.
- فهل نصير قادرين على رؤية العالم إلا من خلال ذواتنا حين تكون ذواتنا قد صارت أسيرة موضوع واحد؟ صارت أسيرة إلى حد بات الفكاك فيه من الأسر حلمًا يعزّ تحقيقه...
- ماهذه المحنة؟! ماهذا البلاء؟! وهل من مخرج للنجاة؟ سألت نفسها وهي تتأمله بقلب طافح بالعواطف النبيلة. والعواطف وحدها لا تكفى لدرء البلاء، أو مداوة الجروح. الله وحده قادر على ذلك.. وبعد الله يأتي الزمان الذي هو خير علاج للجروح مهما كانت ثخينة. أما الآن، فليس غير الرحمة من معين.
- جعلتُ ألصق وجهي بالزجاج، وأتفرج على الأرض تهرب من أمامي: البساتين، والحقول، والناس، والبيوت، وأعمدة الهاتف، وأعمدة الكهرباء، والطيور، والسيارات، والأصوات، والمواشي. كل شيء دائم الهروب، وكل منظر دائم التغير. والأصفر والأخضر أكثر الألوان حضورًا في تلك المناظر دائمة التغيير. إنها حقول القمح التي نضجت أو أوشكت على ذلك، وبساتين الفاكهة بأثمارها المختلفة الكثيرة. واللون الأحمر يلوح في تلك المناظر بين حين وحين. لعلّها أزهار الرمان البرّاقة، أو لعلها شقائق النعمان، أو بقايا تلك الشقائق التي يسمونها البرقوق أيضًا. لعل الفلسطينيين وحدهم من يسميها بهذه الكلمة بين العرب جميعًا. كنت ألصق وجهي بالزجاج وأنغمس بفرح اكتشاف الأرض، وبسحر تلك الجنائن بكل ما فيها من سواقي وأشجار وأنغام تتصاعد من بين الزرع، ومن قلب التربة، ثم تروح تلف من حولي مثل دوّامة في صحراء، وتجعلني في عطش دائم إلى عذوبة الحلم بفرح اكتشاف هذه الكنوز التي ما كنت أتصور وجودها في الأرض لولا عمتي فاطمة.
- ولست أدري إن كان هذا التغيير الذي طرأ في موقفه ناتجًا عن الإشفاق عليّ بعد إصابتي، أم هو نوع من التسامح الذي تتحلى به النفوس في أوقات المصيبة. لعل المصائب تجعلنا أكثر نقاء، وأكثر قدرة على الغفران والبراءة. ولعل الزلزال الذي ضرب المدينة قد فعل فعلته عند ابن عمتي أيضًا. أعتقد أن الأمر كذلك. فالمصائب لا تجعلنا أنقياء فحسب، بل إنها توحدنا أيضًا. أو فلأقل: الذي يوحدنا هو الخوف.
- إن موجه برد قارس اجتاحت دمشق تلك الفترة، وطالت قليلًا. وذلك أول برد من دون وجدان. وكل ما هو أول مرة من دون وجدان سوف يكون مؤلمًا حتمًا: أول برد، أول مطر، أول ثلج، أول مرض، أول رأس سنة.. إلخ..
- ليس ثمة علاقة بين البشر أسمى من الصداقة. فهي العلاقة الوحيدة التي نمارسها بحرية، فنحن لا نختار أخوتنا، أو آباءنا، أو أمهاتنا. ولكننا نختار أصدقاءنا.
- وهبّت نسمة باردة. وارتجف بدني. وألقيتُ نظرة على شرفة زينب. ونظرة على شرفة فاطمة.. خُلِقتُ ألوفًا. خُلِقتُ ألوفًا. خُلِقتُ ألوفًا. ونظرة على شرفة المرأة الشابة اليانعة مع طفلها الرضيع. وهزّني السكون المطبق على الكون من حولي. وارتجف قلبي بين أضلاعي. وغلبني إليك الشوق. ورنوت إلى السماء. وتأملت النجوم. وراقبت حركة الزمن في الفراغ. وقلّبت أمري لا أرى لي راحة / إذا البين أنساني ألحّ لي الهجر.. وتركت الشرفة ويدي، بعدُ، على قلبي. رجعت إلى غرفة المكتبة. رأسي ما زال ثقيلًا. لست أرغب في الشغل. ولن أرجع إلى الفراش. أخاف أن أنام. أخاف أن أراكِ عجوزًا مرة ثانية. سوف يأكلني الرعب. لا أقدر إلا أن أراك شابة غضّة، نضرة، مثلما، كنت في أول أيامنا. في أول مرّاتنا.
انتهيت منها أخيرا بعد عناء اسابيع ثلاث، و حقا لا أصدق أنني انهيتها. شعرت معها بهم القراءة. رسالة لفاطمة، للحب الضائع، للحكاية ذات النهاية المعلقة، للعذاب الجميل لكاتبنا. ما دفعني لقراءة رسالة الى فاطمة، هو انني قرأت قبل مدة مقال عن الأعمال التلفزيونية يذكر بأن الغفران مأخوذ من هذه الرواية. رغم اني لا أتذكر الغفران او اي شي من قصته، الا ان الفضول دفعني للقراءة، للقراءة السورية ان صدقت التعبير و لقراءة مونولج داخلي. (الا ان ما ذكر في المقال ليس صحيحا تماما.) الغفران كان اسم الرواية التي كان يكتبها حسن يوسف في ذلك الوقت و حوارات عدة منها كانت حاضرة في الرواية هذه. رسالة الى فاطمة، هي رسالة طويلة يسردها لنا حسن سامي يوسف بتفاصيل كثيرة تبدو حقيقية جدا من حياته. عادة يعيب الروايات الحشو غير المبرر او الحشو بشكل عام، الا ان الحشو المسبب للضجر يميز هذه الرسالة، فهي رسالة شخصية، مما يعني انه يصلح ذكر اشياء و اشياء مهما كانت تافهة و سحطية، فالموضوعية ليست فرضا هنا.
اللغة المستخدمة اقل من عادية ( قال، قلت، قالت، قلت، قلتِ؛ مزعجة جدا، * مرق* و افعال اخرى اعتبرها ركيكة جدا) اسلوب الكتابة لم يكن فيه ما يميزه ايضا.
ازعجني جدا تراص السطور والفقرات ، بحيث ينتقل من سيرة الى أخرى في نفس السطر ، ينتهي سرد و يبدأ اخر مختلف تماما في السطر عينه. الرسالة، تتخللها رسائل، حوارات، شعر، تاريخ، الخ الخ.. (تفتقر حقا للترتيب الكتابي؛ ترتيب و فصل الفقرة عن الاخرى بدل من رص كل شيء مع بعضه) اما حبه لفاطمة المغربية( التي لم احب) و هو المحور كما العنوان، فمن رأيي هو وهم سببه طول الغياب و وهم سينتهي لو التقيا! ظلم وجدان كثيرا، فلا تستحقه، شعرت بالتعاطف معها و بالشفقة عليها! لم احبك يا حسن سامي يوسف، فيالك من كاتب!
هذه الرواية تشبه فكرة مشاهدة مسلسل تركي مكون من 300 حلقة ، لا يُهم أين توقفت ، لأنك ستجد الأشياء نفسها مثلما تركتها ، فالصفحة الأولى تشبه الصفحة العاشرة ، تشبه الصفحة الأخيرة ، كمية تشابه مقيتة ، الشخصية تتحدث وتتحدث بدون فواصل ، بدون توقف ، تكتب عن كل شيء وأي شيء : عن الأفلام ، عن الإسبرين ، عن الصداع ، عن الصدف المدمرة للروح ، عن الشوق الكاوي ، عن كل شيء يصب في مرحلة إستيعاب القلب أن الشخص الذي نحبه ذهب من غير رجعة . كنت أظن أنني محبة لقراءة أدب الرسائل لكن مع هذه الرواية الأمر مختلف تماماً ، شيء مرهق جداً للروح والعقل ، الأمر يشبه أن تظل تستمع لنحيب شخص يتحسر على محبوبته الضائعة يومياً ، حشو للأحداث والأسماء والتفاصيل ، شعرتُ بصداع الكاتب يتسلل إلي وأنا أقرأ وتركت الرواية في مناطق كثيرة ، وأعترف إني قرأتها على طريقة " السكاننق " بالنظر . أعتقد أن حسن سامي يوسف سيناريست مبدع قادر على أن يحول رواياته إلى مسلسلات عظيمة - دافعي لقراءة هذه الرواية كان مسلسل الغفران العظيم والرائع لباسل خياط وسلافة معمار ، حينما انتهيت منه عرفت أنه مقتبس من هذه الرواية ، نفس الأمر لمسلسل الندم الذي عرفت بأنه هو الآخر كان رواية وعندما هممتُ بشرائها في معرض الكتاب قال لي البائع بكل مصداقية لا تشتريها لأن المسلسل سابق للرواية بمراحل . تظل جملة البداية - " شوقي إليكِ موجعٌ يا فاطِمة " ، أجمل شيء قرأته فيها .
الرواية تقع من ضمن أدب الرسائل باعتقادي وهي عن بطل الذي يحمل اسم الكاتب نفسه والذي يكتب رسالة طويلة وعلى مدار الكتاب إلى حبيبته المغربية فاطمة التى تركته وسافرت ولم تأتي إلى موعدهم المضرب في 26 /7 في أثينا وبعدها يحدث شئ يجعله يكتب لها تلك الرسالة الرسالة لم تكن رسالة فقط حصرا على قصتهم معا ولكان كانت أشبه بسرد رحلة حياة البطل تعليمه ووظيفته وعلاقاته بأصدقاء وعلاقاته بالنساء على مدار 13 عام وعن قصة زواجه بعدها وطلاقه الكتاب فيه بعض التشتت وعدم الترابط غير عن البطل الذي هو أقرب إلى الإلحاد كانت لبد لى من بعض الراحة لك أكملها حيث كانت مرهقة للأعصاب الذي جعلتني أكملها أسلوب الكاتب الذي يشدك لكي تكملها ويجعلك مندمج معها
قرأتها بناء على أن مسلسل الغفران للكاتب نفسه مقتبس عنها الا أن المعلومة خاطئة تماما فالرواية لا تقرب للمسلسل لا من قريب ولا من بعيد أسلوب الكتابة مشوق ويشد الأعصاب لكن تفاصيل الحكاية والحبكة سيئة جدا بالاضافة إلى أن تنسيق الطباعة في النسخة التي قرأتها مزعج للعين وغير مريح في تسلسل القراءة
حسنًا لا انكر انه سردٌ طويل وممل في بعض الأحيان ولكنه ممتع بعشوائيتهِ وعمقه وغرابتهِ! وكلّي فضول لرؤية فاطمة او وداد؟؟!!! لا اعلم احس انّها اكثر شخصية مجهولة في هذه الرواية والحديث عن قليل.
كما يستسلم الطفل ليد أمه وهي تصحبه في رحلة عبر المدينة ..،،، كذلك يترك القارىء زمام نفسه لهذه الرواية. التناقضات الكثيرة التي يعيشها حسن في هذه الرواية تشدك من أول كلمة.....
This entire review has been hidden because of spoilers.
لا ادري ان كانت كلماتي ستصف ما لمسته بين هذه الصفحات .. سيرة ذاتية مزدحمة الاحداث جعلتني اتوه في تفاصيلها تارة واجد نفسي تارة اخرى ... اجدها من الاعمال الرائعة التي تستحق القراءة ... واجمل بكثير من احداث المسلسل
في البداية اعتبرته مجرد عنوان تافه اتجاوزه كما افعل مع غيره و لأنك الكاتب غير مألوف اسمه بدا لي الامر منطقيا .. لكن حنيني الى فردوسي المفقود فاطمة شدني الى الكتاب فغصت فيه اقلبه بحثا عنها .. فعشت احاسيس حسن و تفاصيل ايامه كأنه انا و انا هو . رسالة الى فاطمة هي رسالة طويلة جدا تحتوي تفاصيل متعبة ..سيرة ذاتية مشوقة تمزج بين كل ما قد يمر في خيال الانسان و حياته بيت شعري قصة حدث مسرحية احساس فراق زواج موت احداث سياسية انهيار الاتحاد السوفياتي القومية العربية.. رستلة الى فاطمة هي رحلة في مدن العالم و ذاكرة اشخاص مختلفين جمعهم القدر روسيا ليبيا سويسرا فلسطين لبنان مصر المغرب بريطانيا رسالة الى فاطمة رواية تكاد تحتوي كل تفاصيل حياتنا المملة من لون الملابس الداخلية و احداث السرير الممنوعة من البوح الى مهرجانات الثقافة و المسلسلات . رواية تمزج بين الديني و اللاديني بين الصيام و الصلاة و الجنس و الخيانة و قنينات النبيذ االاحمر المعتق و احمر الشفاه و الشمبانيا و السجائر و المجون تراودك من حين لحين تفاصيل تاريخية عن امرؤ القيس و المهلهل الزير سالم و العصر الاموي و المستقبل . رسالة الى فاطمة اطول رسالة قد تقرأها .. تصيبك بالملل و العياء و الخواء و الحزن و الفرح و التعب . احداثها مشوقة ممتزجة بعشوائية لكن سردها ممل جدا و اكره شيء وجدته هو التكرار الكثير ل قال قلت قالت .. اشعرتني هذه الكلمات ب الاحباط كأن الكاتب لا يعرف كيف يدير حوارا على العموم رائعة جدا اثارني وجود اسم رواية الرسل السبع بحثت عنها و لم اجدها لكن وجدت كتااب الحب و الغرب و اسطورة تريستان و ايزولت و بعض الابيات الشعرية